
الرئيس عون اتصل بوزير الداخلية والمدير العام لقوى الأمن معزيا باستشهاد المعاون طوق: لا تساهل مع المخلين بالأمن
أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بوزير الداخلية أحمد الحجار والمدير العام لقوى الأمن الداخلي رائد عبدالله وقدم لهما التعازي باستشهاد المعاون إلياس طوق الذي استشهد فجر اليوم خلال قيام قوة من المجموعة الخاصة Swat التابعة لوحدة الشرطة القضائية بدهم منزل احد المطلوبين في شارع المئتين في طرابلس.
ونوه الرئيس عون بالعمل الأمني الذي قام به الشهيد وأفراد القوة الذين أصيب منهم ضابطان ورتيب متمنياً للشهيد الرحمة ولذويه الصبر والعزاء، وللجرحى الشفاء العاجل.
كما أشاد بالجهود التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي في مختلف وحداتها من أجل حفظ الأمن في البلاد والحد من الجريمة على أنواعها ومكافحة التهريب وكل ما يشكل خطراً على سلامة المواطنين، مؤكداً أن لا تساهل مع المخلين بالأمن والمطلوبين للعدالة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 23 دقائق
- LBCI
الشيخ نعيم قاسم: نحن نفذنا الاتفاق بالكامل... وهل تتصورون أننا سنبقى ساكتين إلى أبد الآبدين؟
اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن اتفاق وقف اطلاق النار خلق مرحلة جديدة اسمها "مسؤولية الدولة". وفي كلمة له، أشار قاسم في الليلة الثالثة من شهر محرم، الى أن حزب الله قام بمساندة أهل غزة وأهل فلسطين الذين أطلقوا طوفان الأقصى لِيحرروا أرضهم ويحرروا أسراهم، مشددا على أن المساندة التي قدّمها حزب الله كانت مساندة واجبة وضرورية. ولفت الى ان "عملية المساندة هي واجب أخلاقي وسياسي ومبدئي، ومع الحق". وقال: "ما حصل هو أن إسرائيل التي كانت تخطط سابقًا لحرب على حزب الله، وجدت أن هذا التوقيت، توقيت أيلول سنة 2024، هو توقيت مناسب لِبداية حرب على حزب الله، تبدأها بقتل القيادة في صفوفها الأولى والثانية، وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة السيد حسن والسيد الهاشمي، وكذلك تقوم بضربة من خلال البايجر لآلاف من الشباب، فَتُخرجهم من المعركة، وأيضًا تضرب القدرات، فتُبطل القدرة الموجودة، وتكون قد حققت ثلاث غايات معًا: أولًا، قتلت منظومة القيادة والسيطرة. ثانيًا، آذت وجرحت وقتلت عددًا بالآلاف من المجاهدين المقاومين. ثالثًا، ضَربت القدرة، وبالتالي ستكون النتيجة الطبيعية من الأيام الأولى إنهاء حزب الله وإنهاء مقاومته بشكل كامل". وأضاف: "عندما كُنّا نقول الحمد لله نصرنا الله، نصرنا بالاستمرارية، نصرنا باستعادة المبادرة، لا بالنصر المادي المطلق الذي يكون ميدانيًا على الأرض. ليس معنا نصر مادي مطلق، صحيح، لكننا استطعنا أن ننهض مجددًا، وأن نُعطي التعبير القوي في أننا بقينا حتى اللحظة، لحظة وقف إطلاق النار، صامدين، ثابتين، نضرب العدو ضربات مؤلمة ونُؤذيه ونُوجعه". وتابع: "وصلنا إلى الاتفاق الذي عقدته الدولة اللبنانية مع الكيان الإسرائيلي بِطريقة غير مباشرة ووافقنا عليه. وهذا الاتفاق هو مرحلة جديدة". واعتبر الشيخ نعيم قاسم أن هذا الاتفاق خلق مرحلة جديدة اسمها "مسؤولية الدولة". وقال: "نحن نفذنا الاتفاق بالكامل، ولا يستطيع الإسرائيلي أن يجد علينا ثغرة واحدة، ولا الأميركي، ولا أحد من الداخل يستطيع أن يجد ثغرة. الآن لا يقولون لنا مثلًا: لماذا لا يُطبّق الاتفاق في الداخل؟ لا، بل يقولون لنا سلّموا السلاح". وأضاف: "هل هناك أحد عنده عقل ويُفكر بشكل صحيح؟ نحن في قلب معركة التزمنا فيها بالاتفاق بشكل كامل، ولم يخطُ الإسرائيلي خطوات، ولو في المقدمات، ولم يُطبّق الاتفاق، ونأتي لِنقول عوامل القوة التي كانت بين أيدينا، والتي كانت تُخيفه، والتي كانت تُؤثر عليه، والتي أجبرته على الاتفاق، نُزيلها، بينما الإسرائيلي ما زال موجودًا ولم ينفّذ ما عليه! أنتم، بماذا تفكرون يا أخي؟ فيقولون لك نحن لا علاقة لنا، لا علاقة لكم، لماذا؟ لأنكم لستم مستهدفين! لا علاقة لكم لأنكم تُنسقون مع الإسرائيلي! فماذا نقول عنكم؟ قولوا لنا؟ هل تُريدون إعمار البلد؟ لماذا لا تذكرون كيف أن هذه المقاومة، لمدة أكثر من أربعين سنة، حررت، واستطاعت أن ترفع رؤوس العالم جميعًا، وأخرجت إسرائيل غصبًا عنها، ويئست إسرائيل من إمكانية بناء المستوطنات في لبنان؟ ألا تذكرون هذا؟". واعتبر قاسم أن "العدوان الذي يحصل، والخروقات التي تحصل، مسؤولية على الدولة اللبنانية". وقال: "على الدولة أن تضغط، على الدولة أن تقوم بكل واجبها. يجب أن تعرفوا أن هذا أمر لا يمكن أن يستمر، هي فرصة، الآن يقولون وكم هي الفرصة؟ نحن نُحدد كم هي الفرصة، لكن هل تتصورون أننا سنبقى ساكتين إلى أبد الآبدين؟ لا، هذا كله له حدود، نحن جماعة الحسين، نحن من الذين يقولون: "هيهات منّا الذلّة"، ماذا تظنون؟ جرّبتمونا، وتريدون أن تجربونا مجددًا؟ جرّبوا! نحن لا نتحدث عبثًا، نحن نتحدث ونحن نعرف لماذا نتحدث". وأضاف: "اطلعوا من قصة لا تعطوا ذرائع لإسرائيل، لا أحد يعطي ذرائع لإسرائيل، إسرائيل نفسها احتلّت 600 كم² من سوريا، ولم تكن هناك ذرائع، دمّرت كل القدرة، ولم تكن هناك ذرائع، اعتدت على إيران، ولم تكن هناك ذرائع. والآن أقول لكم: كلما كانت هناك جهة ضعيفة، هذا يعني أن إسرائيل ستتوسع وتأخذ كل شيء على مستوى الحجر والبشر والإمكانات والقدرات. هذا لن يكون معنا، نحن أبناء "بين السلة والذلة، وهيهات منّا الذلة". يقولون لنا: هل أنتم قادرون على الإسرائيليين؟ نعم، نحن قادرون على الإسرائيليين، عندما نكون مخيّرين، لا نملك إلا خيارًا واحدًا. عندما يكون عندنا خيار العِزّة، يعني أننا نُواجه. فيقولون لك: إذا واجهتم، هل تربحون؟ نعم، نربح. كيف تربحون؟ لاقونا، تعالوا لملاقاتنا حتى تروا كيف نربح، إن شاء الله تظنون أننا مثل حكايتهم نحسبها على القلم والورقة؟ لا، نحن نقول: نقوم بواجبنا، نقف في الميدان، ندعو الله ونتوكل عليه، فيُرسل ملائكته معنا وننجح بإذن الله، إن لم يكن في اليوم الأول ففي الثاني والثالث، إن لم يكن في الشهر الأول ففي الثاني والثالث، إن لم يكن بأيدي بعضنا، فهو بأيدي البعض الآخر، لكننا دائمًا فائزون: بالنصر أو الشهادة. لا أحد يمزح معنا، لا أحد يلعب معنا، لا أحد يقول اننا نستطيع أن نُخضع هؤلاء".


الميادين
منذ 42 دقائق
- الميادين
في حرب الـ 12 يوماً..صمدت إيران والعدو هو من صرخ أولاً!
بعد 12 يوماً من العدوان الإسرائيلي-الأميركي المركّب على الجمهورية الإسلامية، انسحب العدو من الحرب بارتجال إعلامي غير مفهومة أسبابه إلا من سياق الحرب التي كرّست انتصاراً إيرانياً كبيراً، وفشلاً صهيو-أميركياً واضحاً. في اللحظة الأولى للعدوان على إيران، الذي استهدف منظومة القيادة العسكرية، ومراكز حساسة ومدنيين، تمكنت الجمهورية الإسلامية من امتصاص الضربة ومعالجة تداعياتها سريعاً، وقلبت المعادلة بإطلاق عملية الوعد "الصادق3"، التي تصاعدت نوعاً وكمّاً. وضع العدو الإسرائيلي والأميركي والقوى الغربية خطة الحرب المركبة على إيران، بضرب منظومة القيادة العسكرية وتصفيتها وشلّ القرار العملياتي، واستهداف الدفاع الجوي، وتحريك شبكات واسعة من العملاء في الداخل، مع إطلاق حرب نفسية كثيفة لزعزعة معنويات الجماهير، والدفع بتحريك الفوضى الشاملة في الشارع الإيراني، وذلك بهدف تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية، أو إخضاعها وكسر إرادتها وموقفها، لكنّ أياً من ذلك لم يحدث. ردّت إيران بإطلاق عملية "الوعد الصادق"، التي استهدفت الكيان الصهيوني بقوة، وأعلنت أنها ستقوم بإنزال العقاب والانتقام الشديد بالكيان الصهيوني. كانت إيران تضرب الكيان الإسرائيلي بقوة، بهدف تدفيعه ثمن الغطرسة وكلفة العدوان، ووضعته أمام شبح انهيار وزوال حقيقي، حيث فرّ المستوطنون إلى الخارج، ودخل الملايين منهم الملاجئ ومعابر الصرف الصحي ومحطات القطار، وشمل الدمار والحرائق كل الكيان الذي تصاعدت أزماته وتراكمت خسائره. عززت إيران معادلة الصمود بتعزيز حالة التوازن القيادية في منظومة القرار، ما مكّنها من تثبيت معادلة الردّ الموجع، كما عملت على تعزيز وتمتين صلابة الموقف الشعبي من خلال استنهاض الروح المعنوية الوطنية، وكذلك الروح الجهادية لدى الشعب الإيراني الذي التحم واتّحد بشكل لم يكن يتصوره أحد. الردّ الإيراني الذي أخذ شكلاً من الضرب بقوة وقسوة، جعل كيان العدو هو من يصرخ أولاً، وكانت الضربات مدروسة ومحسوبة ومدمّرة، في غضون أيام، بدأ العدو الصهيوني يترنّح مستنجداً بشكل معلن بالأميركي لإنقاذه بالدخول إلى الحرب فعلياً. دخل الأميركي الحرب على إيران، لكن لم يحدث أي تغيير في مسارها، بل ردت إيران بضرب عصب القيادة العسكرية الأميركية في المنطقة. تحكمت إيران بتوقيت كل شيء بما في ذلك اللحظات الأخيرة للحرب، وكانت الموجة ال22 من عملية "الوعد الصادق" هي الأعنف على كيان العدو الصهيوني، وبها أرادت إيران تكريس معادلة الردع بالنار، وتثبيت معادلة أنها هي من تتحكّم بوقف إطلاق النار، وليس العدو الذي حاول من خلال المبادرة في العدوان والهجوم كسر إيران وردعها. في المحصلة، فإن حرب الاثني عشر يوماً، كانت نتيجتها انتصاراً إيرانياً كبيراً وصموداً وثباتاً ورداً، وفشلاً صهيو-أميركياً في كل المستويات. لم تصرخ إيران أولاً، بل صرخ المجرم نتنياهو، ولم تعلن إيران الموافقة على شروط الاستسلام لترامب، بل ترامب هو من أعلن مرتجلاً وقفها بعدما استهدفت إيران أكبر القواعد الأميركية في المنطقة. العدو هو من انسحب من المعركة، وذلك بعد فشلٍ كامل في تحقيق أيٍّ من أهدافه العسكرية والسياسية والأمنية؛ وبعد ضربات إيرانية قوية وفعّالة ومدمّرة للكيان، وبعد رد إيراني وازن استهدف قلب منظومة الهيمنة العسكرية الأميركية في المنطقة قاعدة "العديد". بذريعة النووي الإيراني، شنّ العدو الإسرائيلي العدوان على الجمهورية الإسلامية، وبدعوى نجاحه في تدمير المنشآت النووية "نطنز - أصفهان - فوردو"، أعلن ترامب وقف الحرب على إيران. وقد ظل ترامب يكرر خلال أيام الحرب قبل أن يتورط في العدوان، بأن على إيران الإذعان والاستسلام غير المشروط، لتتوقف الحرب، بل وفي سياق تهريج ترامب بالاشتراطات لوقف الحرب على إيران، ادّعى بأن الإيرانيين طلبوا القدوم إلى البيت الأبيض للتفاوض، وأنه يدرس ذلك جيداً، ثم بعد يومين، أعلن وزير خارجيته اشتراطات أقل تهريجاً وهي أن على إيران التفاوض المباشر مع أميركا حول الملف النووي، لتتوقف الحرب عليها ولتتجنب ضربة أميركية مباشرة. بعد أيام من الدعايات والتهويل النفسي الذي مارسته أميركا ضد إيران، شنّت أميركا عدواناً على إيران، كان ذلك في منتصف ليل الأحد الماضي عندما أعلن ترامب مرتجلاً في حسابه على الإنترنت شن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية "نطنز-أصفهان- فوردو"، مضيفاً أن فوردو انتهت، وأن طائراته عادت بسلام. كانت الضربة الأميركية إعلامية أكثر من كونها عملية حققت نتائج فعلية، وفي الساعات الأولى كان الأميركيون والصهاينة يبالغون في إطلاق التصريحات الكثيفة عن نتائج العدوان على المنشآت النووية، "لقد قضي عليها"، في منتصف النهار يوم الأحد بدت خيبة الأمل تتراجع بالقول إنها تضررت جزئياً ولم تدمر كلياً. 27 حزيران 09:09 26 حزيران 12:33 تعاطت الجمهورية الإسلامية بواقعية مع العدوان الأميركي، إذ أعلنت تعرض منشآتها للعدوان الأميركي، وأكدت حقها في الرد، وشددت على أن البرنامج النووي لا يمكن لأحد إيقافه مهما فعل. كانت تقديرات الأميركيين أن ردّ إيران سيكون من قبيل "رفع العتب"، غير أن الرد الإيراني ذهب إلى أبعد من التوقعات في الهدف ومكانه، وفي زمان الردّ وحجمه، فكان الرد الإيراني بعد يومين من العدوان الأميركي، مستهدفاً قاعدة العديد. وقاعدة العديد لم تستهدفها إيران كهدف ثانوي، بل كقلب المنظومة العسكرية الأميركية في المنطقة، فهي مركز عصب قيادة الحرب والهيمنة العسكرية الأميركية، وهي مخزن الذخائر، والتزود بالوقود، والمسيرات، والأنظمة الاستخبارية. استهداف هذه القاعدة والإضرار بقدراتها التشغيلية، يعني استهدافاً وضرباً مباشراً للنخاع الشوكي للهيمنة الأميركية في المنطقة، وحتى لو لم تكن هناك خسائر بشرية كما يدّعي العدو، فرمزية الضربة ورسائلها أكدت أن إيران ذاهبة إلى أعلى مستوى من التصعيد ضد الوجود الأميركي. قبل الرد الإيراني كان ترامب يعيد تصريحاته بمطالبة إيران بالاستسلام غير المشروط، ويهدد إيران من أي رد، لكن الأمور تغيرت رأساً على عقب بعد استهداف العديد، ترامب يعلن وقف الحرب على إيران! إيقاف الحرب جاء عبر فوضى إعلامية أطلقها ترامب على حساباته على الإنترنت، قال فيه إن "إسرائيل ترغب في ذلك"، ليرد عليه وزير الخارجية الإيراني مؤكداً أن لا صحة لأي حديث عن اتفاق، وأنه ما لم يهاجمنا العدو، فلن نهاجمه، قبل أن يختتم موضحاً أن القرار النهائي بوقف العمليات العسكرية سيُتخذ لاحقاً من قِبَل القيادة العليا. وبمعزل عن القرار النهائي للقيادة الإيرانية بالموافقة على وقف الحرب، فإن إيران لم تعلن الاستسلام غير المشروط، ولا الإذعان، ولم تعلن موافقة، أو وافقت فعلياً على العودة إلى المفاوضات النووية لا مباشرة ولا غير مباشرة، ترامب أعلن وقف العدوان والحرب عليها، وهي من جانبها أكدت إذا لم يهاجمنا العدو فلن نهاجمه. وبهذا المعنى، فإن ما جرى هو هزيمة صريحة وانسحاب أميركي وإسرائيلي متعجل، جاء بفعل فشل في تحقيق أهداف العدوان وهي كثيرة، وأولها تغيير النظام في إيران. وبفعل ضربات إيرانية مدمرة وقوية بـ22 موجة صاروخية تصاعدت فيها إيران نوعاً وكمّاً، ودكّت كيان العدو الصهيوني، مستهدفة المراكز القيادية العسكرية وغرف العمليات وأهدافاً حيوية، أدخلت المستوطنين إلى الملاجئ ودفعت بالآلاف إلى الفرار إلى بلدانهم الأصلية، والدمار كبير والخسائر أكبر والأضرار أكبر من أن يحصيها أحد. إذاً، نحن أمام انتصار إيراني واضح وكبير، فالعدو هو من انسحب وأوقف الحرب، بعد فشلٍ كامل في تحقيق أيٍّ من أهدافه العسكرية؛ إذ لم يدمر أنظمة الدفاع الجوي التي كان نتنياهو يتبجح من اليوم الأول بما سمّاه "تعبيد الطريق إلى طهران"، ولا تمكّن من إضعاف القوة الصاروخية وقوة الجوفضائية، فشل في تحقيق أي فوضى أو ما سمّاه تغيير النظام باستهداف قادته، كما عجز عن تدمير المنشآت النووية، وفشل في الحرب النفسية والإعلامية ضد الشعب الإيراني. بل وعلى عكس ذلك، تمكنت إيران من التماسك أمام الضربة الأولى التي استهدفت منظومة القيادة، وشنّت عمليات ردّ مدمّرة على الكيان الصهيوني، ثم بدأت بتجفيف عملاء الموساد وتطويقهم والقبض على الشبكات العميلة في كل أنحاء إيران. وعلى المستوى الشعبي، وحّد الشعب الإيراني صفوفه، وتوحّدت رايته المباركة، ووقف الإيرانيون صفاً واحداً خلف قائدهم وجيشهم، بل وزادت ثقتهم بحرس الثورة والقوات المسلحة. كما شنّت إيران موجات عنيفة من الضربات المدمرة على الكيان، مستهدفة أهدافاً نوعية وحساسة، أحدثت دماراً وأضراراً يتكتم عليها العدو، وبهذا المعنى تمكنت إيران من تأديب المجرمين الصهاينة وانتقمت انتقاماً شديداً. في المآلات، تخرج إيران من هذه الحرب أقوى وأصلب، وستبدأ بإعادة البنية ومعالجة الأضرار سريعاً، وكذلك فإن التجربة القتالية منحتها دروساً مفيدة على ضوئها ستتمكن من تطوير وتزخيم سلاحها، بينما يخرج كيان العدو مكسوراً مستنزفاً منقسماً على نفسه، ستتداعى الهزات الاستراتيجية بداخله لتبدأ مرحلة الانهيار والزوال. إيران أعادت تموضعها كدولة قوية البنية، متماسكة الجذور صلبة المراس، ولم تستخدم إيران كل ما لديها من قوة، ولم تستخدم الصواريخ الاستراتيجية المطورة إلا بشكل نادر، كما أنها لم تستخدم قواتها البحرية ولا الجوية، وهو ما يعني أنها احتفظت بنقاط قوة كبيرة لديها للجولات القادمة. في المقابل، استنزف كيان العدو الصهيوني كل شيء لديه، حتى عبّر نتنياهو عن عجزه عن استهداف المنشآت النووية وأن أميركا هي القادرة على ذلك، وحتى أميركا نفسها حشدت أقوى ما لديها من سلاح وعتاد وذخيرة وفشلت في تدمير البنى النووية الإيرانية. مع ذلك، فإن الهزيمة التي لحقت بالعدو قد لا تكون كافية في ردعه، وسيحضر لجولة أخرى، لكنها ستكون حاسمة ونتيجتها ستكون فتحاً عظيماً وانتصاراً مبيناً، بإذن الله.


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
فرنسا تبدي استعدادها للمساهمة في "توزيع الغذاء بشكل آمن" في غزة
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن بلاده "مستعدة، وأوروبا كذلك، للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء بشكل آمن" في قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية. وجاء تصريح بارو في ظل تزايد الانتقادات لإسرائيل مع سقوط شهداء أثناء انتظارهم تلقي مساعدات من "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة ذات مصادر تمويل غامضة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. وفرضت إسرائيل مطلع آذار حصارا مطبقا على قطاع غزة منعت بوجبه دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى شح كبير في المواد الغذائية والأدوية وغيرها من السلع الأساسية. وخفّفت إسرائيل بشكل محدود حصارها في أواخر أيار حين بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عمليات توزيع المساعدات.