
الفن الحديث على مائدة الجدل... زائر متحف يتناول "الموزة المليونية"
وفقاً لإدارة المتحف، "تدخّل موظفو الأمن بسرعة وهدوء"، في مشهد أقرب إلى كوميديا صامتة، لإيقاف الزائر الذي بدا وكأنه وجد غايته في المعرض داخل قشرة موز.
والمفارقة هي أنّ العمل الفني الذي يحمل توقيع الفنان الإيطالي المثير للجدل ماوريتسيو كاتيلان، ويتكوّن ببساطة من موزة مثبّتة على الحائط بشريط لاصق، لم يستغرق سوى دقائق ليُعاد تركيبه. فالفن، كما يبدو، أسرع من الهضم أحياناً.
كاتيلان، الذي باع "كوميديان" العام الماضي لقاء 6.2 ملايين دولار، عبّر عن خيبة أمله من تصرف الزائر، لا لأنه التهم العمل، بل لأنه لم يُنهِ "وجبته" كاملة، إذ قال: "تناول الفاكهة فقط، ولم يأكل القشرة ولا الشريط اللاصق"، في تعبير طريف ضمن قائمة تصريحات ساخرة.
وعمل "كوميديان" ليس غريباً عن إثارة الضجة، فقد ظهر لأول مرة في معرض "آرت بازل" عام 2019، حيث جذب الأنظار والنقاشات والبطون الجائعة أيضاً. الفنان نفسه أكّد أنّ العمل تعليق ساخر على سوق الفن، التي يرى أنها "مضارِبة أكثر منها داعمة للإبداع الحقيقي".
ولعلّ أطرف ما في الحكاية أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يُؤكل فيها العمل الفني: فقد سبقه إلى ذلك الفنان ديفيد داتونا عام 2019، قائلاً ببساطة: "كنت جائعاً". ولاحقاً، اشتراه رجل الأعمال الأميركي الصيني جاستن صن، مؤسس منصة "ترون"، وتناوله هو الآخر، على مرأى الكاميرات.
يُذكر أن الموزة قابلة للتلف، ولهذا تُستبدل دورياً بحسب تعليمات الفنان... ومع ذلك، يبدو أنّ بعض الزوار يفضلون الاستغناء عن طقوس التأمل الفني لصالح وجبة سريعة، حتى ولو كانت بسعر 6.2 ملايين دولار!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 4 ساعات
- النهار
حفلات أسطورية وصيف حافل... "الزواج الكبير" يُتوّج الأعراس في جزر القمر
تشكّل العطلة الصيفية موسما لحفلات "الزواج الكبير" في جزر القمر، وتُعَدّ إقامة هذه المناسبات الفخمة تقليداً يتوّج مراسم الزفاف، ويأتي القمريون من الخارج بأعداد كبيرة للمشاركة فيها. في أحد أيام شهر تموز/يوليو الفائت، كانت ساحة بادجناني، بوسط العاصمة موروني الواقعة في جزيرة القمر الكبرى، تعج بالناس الذين تجمعوا تحت أكاليل من الرايات والمصابيح الكهربائية، لحضور مجلس ذِكر تبدأ به احتفالات الزواج الكبير لرجل وامرأة يعيشان في مدينة لومان الفرنسية. وعلى عكس حفل الزواج الصغير الذي يُختتم به قرانهما الديني، يُساهم "زواج العادة"، وهو اسم آخر للزواج الكبير، في إثبات المكانة الاجتماعية للعريس. وقال أستاذ التاريخ والحضارة القمرية موسى سعيد أن "الإنسان في جزيرة القمر الكبرى يولد مرتين. بإرادة الله وبفضل العادة". ويعيش هذا البلد الذي يشكّل المسلمون غالبية سكانه على إيقاع احتفالات الزفاف الضخمة التي تشكّل عاملا في نشوء الهوية الجماعية القمرية. وتتميز احتفالات الزواج الكبير في جزيرة القمر الكبرى، كبرى جزر الأرخبيل الثلاث، بأنها خاضعة لقدر أكبر من التنظيم وفق قواعد مكتوبة، وبأنه أعلى تكلفة. ويدوم الزواج الكبير أياما عدة، ويوفّر للمتزوجَين، وخصوصا للرجل، مكانة مرموقة أو بارزة. وخلال مرحلة مجلس الذِكر الإلزامية تقريبا، يمكن تمييز الأعيان الجالسين في الصف الأمامي، من ملابسهم الاحتفالية والشال الكبير الذي يُوضع على اليسار. وفي أحد احتفالات "زواج العادة"، دخل العريس عيسى علي مز أحمد، البالغ 55 عام، يتبعه رجال من عائلته الموسعة. وفي هذه الاحتفالات، يًعلَن مهر العروس الذي يتراوح عادةً بين 10 و30 قطعة ذهبية في موروني. حتى 273 ألف دولار وقدّر عالم الأنثروبولوجيا القمري ضمير بن علي عام 2009 تكلفة احتفال زواج كبير بما يتراوح بين سبعة آلاف آلاف و273 ألف دولار. ولاحظ أن التكلفةٌ "ارتفعت بالتأكيد". وغالبا ما تستنزف هذه التكلفة مدخرات العمر. في التلال المُطلة على موروني، في بلدة تسيدجي الصغيرة، يستعد فايد قاسم، وهو شاب فرنسي من أصل قمري يعيش في جزيرة لا ريونيون، لإقامة الحفلة التقليدية. في قاعة الاستقبال بمنزل العائلة، تُعرض أطقم ذهبية ومجوهرات أخرى مُخصصة لزوجته فايزات أبو بكر البالغة 41 عاما. وتُمثل تحويلات المغتربين 30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لهذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 870 ألف نسمة، وفقا للرئاسة. في مراسم دخول المنزل، يرتدي فايد قاسم معطفا مخمليا أسود مطرزا بخيوط ذهبية يدوية الصنع تصل قيمته إلى 2325 دولارا. وتصدح أناشيد شرقية. وقال الرجل البالغ 42 عاما "أشعر وكأنني حققت إنجازا. كنت أرغب بشدة في إقامة هذه المراسم. تكريما للتقاليد، ولوالديّ، ولعائلة زوجتي". مرتدياً هذه الملابس، يذهب فايد إلى منزل زوجته في موروني، مغمورا بـ"السعادة" لوجوده "بصحبة أقربائه". ونظرا إلى أن مجتمع جزر القمر قائم على نظام النسب الأمومي، وإلى أن الزوجين يقيمان في منزل عائلة الزوجة، فإن منزل الزوجية يكون ملكا للعروس. وقالت عالمة الأنثروبولوجيا "في مجتمعنا، اعتبارا من سن الثانية عشرة، يدخل الرجال في تسلسل هرمي. ثمة أربع مراتب إجمالا. بعد بلوغهم هذه المراتب، تقام حفلة الزواج الكبير التي تُمثل نهاية فترة تعلّمهم الاجتماعي، ويشاركون في قرارات المجتمع". وتُنفَق مبالغ طائلة على هذه الحفلات مع أن 45 في المئة من السكان تحت خط الفقر، أي ما يزيد قليلا عن 116 دولارا للفرد شهريا وفقا للمعهد الوطني للإحصاء. آخر كوب حليب وتُذكّر الملابس التي يرتديها العروسان في حفلة الزواج الكبير بتلك التي كان يرتديها سلاطين جزر القمر قبل الحماية الفرنسية في القرن التاسع عشر، إذ كان المجتمع القمري آنذاك إقطاعيا. ويوضح الدبلوماسي ومؤلف العمل المرجعي "سلطة الشرف" سلطان شوزور أن "احتفال الزواج الكبير هو بأكمله عبارة عن تنصيب ملك جديد". ويضيف "أعتقد أن احتفال الزواج الكبير سمح لنا بتجنب ثورة. هنا، يمكن لأي شخص أن يكون سلطانا". مساء الأحد، دخلت العروس، مرتديةً ثوبا أبيض جميلا، حفلة يقتصر الحضور فيها على النساء تُعرف باسم "أوكومبي". وأوضحت فهارات محمود التي تدير شركة بناء "إنه تكريس للعروس في كل الاحتفالات، سيصبح لها الحق في الحضور". وألقت والدة العريس ماريا أمادي، حفنات من أوراق الخمسين يورو في حقيبة سفر. وقبل ذلك، كانت قد قدمت لابنها كوبا أخيرا من الحليب رمزا لرحيله عن المنزل. وقالت هذه المرأة التي تعمل مدبرة فندق في موروني "أتمنى لجميع الأمهات فرصة تجربة ما أعيشه، وخصوصا أن يكون ابنهم المولود في فرنسا والذي نشأ فيها، قَبِل بأن يحذو حذونا نحن الآباء والأجداد".


بيروت نيوز
منذ 4 ساعات
- بيروت نيوز
توفيت والدته.. نجم في حالة حزن عميق: أحبكِ يا أمي
ورغم ابتعاد والدي براد عن الأضواء، ظهرا في مناسبات بارزة، منها حفل الأوسكار عام 2012، والعرض الأول لفيلم Unbroken عام 2014 من إخراج أنجلينا جولي. وفي لحظة استثنائية خلال مقابلة تلفزيونية في يونيو الماضي، خصّ براد والدته بتحية مباشرة على الهواء خلال العرض الترويجي لفيلمه الجديد F1. توجّه بكلمات مؤثرة إلى الكاميرا قائلاً: 'يجب أن أقول مرحبًا لوالدتي لأنها تشاهدك كل صباح… إلى جين بيت. أحبكِ يا أمي'، قبل أن يلوّح لها ويُرسل قبلة في لقطة بثّها برنامج Today. من جهتها، نشرت سيدني، ابنة دوغ وحفيدة الراحلة، رسالة مؤثرة على حسابها في إنستغرام، قالت فيها: 'جدتي الحبيبة.. لم نكن مستعدين لرحيلك بعد. لكن مجرد معرفتنا أنكِ أصبحتِ حرة لتغني وترقصي وترسمي من جديد، يجعل الأمر أسهل قليلًا.' وأضافت: 'كان لديها أكبر قلب، تهتم بالجميع وبكل شيء دون تردد… لم يكن لحبها حدود، وكل من التقاها شعر بذلك… لا أعرف كيف سنكمل حياتنا بدونها، لكنني واثقة أنها ستظل حاضرة فينا جميعًا.' وعُرفت جين بيت بكونها أمًا محبة ومُلهمة. وفي عام 2009، تبرّع براد بيت وإخوته بمليون دولار لإنشاء جناح جديد في مستشفى بميزوري حمل اسمها: 'مركز جين بيت لعلاج سرطان الأطفال'، الذي ساهم في إدخال أوّل طبيب أورام أطفال إلى جنوب غرب الولاية. وفي مقابلة مصوّرة عام 2018 مع منظمة WorldServe International، عبّرت جين عن مدى فخرها بأولادها، قائلة: 'أنا فخورة جدًا بكل أولادي. حين يرون حاجة ما، يبادرون لمحاولة سدها… إنه أمر رائع بالفعل.' (ارم نيوز)


صدى البلد
منذ 6 ساعات
- صدى البلد
طرح فيلم أريانا جراندي WICKED: FOR GOOD المنتظر .. 21 نوفمبر
تخوض النجمة العالمية أريانا جراندي تجربة سينمائية جديدة ومميزة، حيث تؤدي دور 'جليندا' في الفيلم المنتظر 'WICKED: FOR GOOD'، وهو الجزء الثاني من الفيلم الناجح 'Wicked'. فيلم 'WICKED: FOR GOOD' هو إنتاج ضخم من إخراج جون إم. تشو ، ويشارك أريانا جراندي البطولة النجمة الحائزة على الجوائز سينثيا إريفو، التي تجسد دور 'إلفابا'، الساحرة الشريرة في الغرب، في ثنائية درامية موسيقية تسلط الضوء على خلفية الشخصيتين الأسطوريتين من عالم أوز، قبل أن تصبحا 'الساحرتين الطيبة والشريرة' كما عرفهما الجمهور. وتلعب أريانا جراندي دور 'جليندا'، وهي ساحرة تتميز بالبهجة والسطوع والأناقة، وتعكس شخصية معقدة تخوض تحولات درامية خلال القصة. يُعد هذا الدور تحديًا جديدًا لأريانا، التي بدأت مسيرتها في المسرح الموسيقي قبل أن تنطلق بقوة في عالم البوب، وتحقق شهرة عالمية كأحد أبرز نجمات الغناء في العقد الأخير. وقد أثار ظهورها الأول في الإعلان التشويقي للفيلم ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى الجمهور إعجابه بأدائها الصوتي المذهل وملامحها التي تتماشى مع روح الشخصية. ومن المقرر أن يُعرض الفيلم في صالات السينما ابتداءً من 21 نوفمبر 2025، بعد انطلاق تصويره منذ عدة أشهر استغلالاً للنجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول. وجمع الفيلم أكثر من 164 مليون دولار عالميًا في أول عطلة نهاية أسبوع، محققًا أكبر افتتاح لفيلم مقتبس عن مسرحية برودواي، متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي حققه فيلم 'Les Misérables' في عام 2012. كما حصل على جائزتين من جوائز الأوسكار، بالإضافة إلى 10 ترشيحات أخرى، وفاز بجائزة جولدن جلوب واحدة مع 4 ترشيحات إضافية.