logo
تحدّيات أمنية وسياسية أمام الشرع

تحدّيات أمنية وسياسية أمام الشرع

العربي الجديدمنذ 2 أيام

تلتفّ حول سورية ظلال سوداء بعد خمسة أشهر من سقوط نظام الأسد، ونتابع اليوم مشهداً شديد الغموض، فما يحدُث يثير عواصف من الريبة والشك. كانت تركة الأسد ثقيلة بشكل هائل وتستلزم ورشات وتفاهمات لتباشر في حلحلة التعقيد الناجم عما خلفه بعد عقود طويلة، وعلى وجه الخصوص، خلال الأربعة عشر عاماً الأخيرة من سنوات حكمه.
ما زال عدم الوضوح يحيط بوضع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الشمال السوري، وبعد توقيع اتفاق الشرع – مظلوم عبدي قبل شهر، ارتفع مستوى التفاؤل وغمرت البشرى الشوارع السورية على ضفتي الفرات، وتعزّزت تلك البشرى بعد الخطوات التي أنجزت في أحياء حلب. لكن الأمور فجأة تعقّدت، وصدر بيانٌ عن مجموعات كردية تتراجع فيه عن الاتفاق السابق، وترفع سقف مطالباتها بما يخالف الإعلان الدستوري الذي صدر قبل اتفاق الشرع – عبدي، وهذا ما عرقل الاتفاق عند خطوة سد تشرين، وجعل حالة من اللايقين تطفو مرّة أخرى على السطح، ووضعت السياسي في قصر الشعب في مأزق يستلزم إيجاد حلول جديدة.
على الجانب الآخر من سورية، وفي ضواحي العاصمة دمشق، تتحرّك مجموعات مسلحة تحاول إثارة الوضع، وهي ليست المرّة الأولى، وتضع الدولة السورية الوليدة أمام اختبار هام للغاية، وقياساً لمدى قدرتها على مواجهة وضع أمني غير مستقر، وأصبحت الدولة مطالبة بإعادة الهدوء إلى الشوارع وتنظيف المنطقة من السلاح وفرض الأمن، وإيقاف المجموعات التي تحمله وتستعمله لإثارة الفوضى. استغلّت المجموعات ما تعتقد أنه خاصرة رخوة للدولة، فتحرّكت في أطراف دمشق، لكن قوى الأمن استطاعت أن تسيطر على الشارع، وتعتقل من كان يحمل السلاح ضدّها، مثيراً فتنة وفوضى. وقد يمكننا حساب نقطة لصالح الدولة لسرعة تعاملها في حسم المسألة. ولكن لتكمل صورة الوضع الأمني المستقر، عليها بناء مظلّة أمنية واسعة الطيف تلفّ العاصمة وما حولها وتمتدّ إلى الجنوب، إلى حيث انتقلت الإضرابات في محافظة السويداء، بحيث تقطع الحكومة الطريقَ أمام إسرائيل التي تحاول النفاذ من فراغ أمني تحاول أن تُحدثه بعض المجموعات، تمهيداً لتداخل إسرائيلي. وقد حاولت إسرائيل بالفعل أن تتدخّل، فأرسلت مسيّراتٍ ضربت على مقربة من الحوادث المشتعلة، وفي دمشق وصلت إلى محيط قصر الرئيس نفسه، وهو تحدٍّ أمني آخر ذو مفاعيل خطيرة، يضع نفسه أمام الحكومة الجديدة.
ما زالت حكومة الشرع تتعاطى سياسياً مع مشكلة "قسد" في الشمال السوري، وتعطي أفضلية للمحادثات مهما طالت للوصول إلى حل من دون توريط يضع السوري أمام السوري في مواجهات عسكرية، فقد استُوعِبَت دروس الأربع عشرة سنة الماضية التي استنفدت من السوريين الكثير مادّياً ونفسياً. ومن المفيد التفكير مليّاً قبل القيام بخطوة إلى الأمام، بوجود كل هذا الشحن والتداخل الخارجي والتهديدات الكبيرة الماثلة على الأرض، وقد بدأ تنظيم الدولة الإسلامية يظهر ويختفي، وهو مستعد مرّة أخرى ليشغل أي فراغ يمكن أن يحدُث، والفراغات لا تأتي إلا بعد المعارك الكبيرة والسجالات العسكرية، وما زال الوقت متاحاً أمام السياسة لتأخذ دورها كاملاً، ولا بأس بمزيدٍ من الوقت لتجنّب المواجهات بالسلاح.
الاتفاق على ضم مزيدٍ من أبناء السويداء لجهاز الأمن العام خطوة جيدة، فمكوّنات سورية كلها ضرورية مهما كانت نسبتها داخل المجتمع، ومشاركتها بجدّية حاسمة. ومن أولويات الإنجاز السياسي الصحيح، ومن المهم التفريق بين مكوّن سوري أصيل (وكامل) ومجموعة عسكرية متمرّدة أو خارجة عن القانون. ولا بد من الاعتراف بالثقافة الخاصة للجميع من دون انتقاص أو تضييق، فلا يشعر مكوّنٌ بغضاضة أو بغُبن يجرّه إلى التمرّد أو طلب المساعدة من الخارج، وقد توجد جهات خارجية تنتظر "بشوق" أن توجّه إليها دعوة بالتدخل، وهناك تجربة مع وجود إيران ومليشياتها التي أذاقت السوريين الأمرّين، ولا يريدون بغالبيتهم تكرارها مع أي تدخّل خارجي جديد.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برشلونة تقطع علاقتها بإسرائيل وتجمّد اتفاق الصداقة مع تل أبيب
برشلونة تقطع علاقتها بإسرائيل وتجمّد اتفاق الصداقة مع تل أبيب

العربي الجديد

timeمنذ 36 دقائق

  • العربي الجديد

برشلونة تقطع علاقتها بإسرائيل وتجمّد اتفاق الصداقة مع تل أبيب

أيّد مجلس بلدية برشلونة، اليوم الجمعة، خلال جلسة تصويت قطع العلاقات المؤسّسية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، وتعليق اتفاق الصداقة مع مدينة تل أبيب "حتى يجري احترام القانون الدولي وضمان الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني". وحظي القرار الذي يتضمّن نحو عشرين بنداً بتأييد الحزب الاشتراكي الحاكم في المدينة وعدد من أحزاب اليسار والأحزاب المؤيدة للاستقلال. ونصّ على قطع العلاقات المؤسّسية مع "الحكومة الإسرائيلية الحالية"، وتعليق "اتّفاق الصداقة" المُبرم في 24 سبتمبر/أيلول 1998 بين العاصمة الكاتالونية و تل أبيب -يافا. وأوضح رئيس بلدية برشلونة الاشتراكي، جاومي كولبوني، أن "مستوى المعاناة والموت الذي شهدته غزة على مدار العام ونصف العام الماضيَين، بالإضافة إلى الهجمات المتكرّرة التي شنتها الحكومة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة... تجعل أي علاقة بين المدينتَين غير قابلة للاستمرار". من بين التدابير الأخرى الواردة في القرار ويقع بعضها خارج نطاق اختصاص البلدية، طُلب من مجلس إدارة معرض برشلونة عدم استضافة أجنحة حكومية إسرائيلية أو "شركات أسلحة أو أي قطاع آخر يستفيد من الإبادة الجماعية والاحتلال والفصل العنصري والاستعمار ضد الشعب الفلسطيني"، ويجري النظر في توصية مماثلة بشأن ميناء برشلونة لعدم استقبال سفن متورطة في نقل الأسلحة إلى إسرائيل. وهذه ليست المرة الأولى التي تُعلّق فيها برشلونة علاقاتها مع حكومة بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. . ففي فبراير/شباط 2023، قرّرت رئيسة البلدية السابقة والناشطة الاجتماعية السابقة آدا كولاو "تعليق علاقاتها مع إسرائيل" بالإضافة إلى اتفاقات التوأمة مع بلدية تل أبيب، وجرى تعليق القرار بعد بضعة أشهر عندما فاز جاومي كولبوني في الانتخابات البلدية. واعترفت الحكومة الإسبانية الاشتراكية برئاسة بيدرو سانشيز بدولة فلسطين في 28 مايو/أيار 2024، بالاشتراك مع أيرلندا والنرويج. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، نُشرت اليوم الجمعة، إنّ ألمانيا ستتخذ القرار بشأن الموافقة على شحنات أسلحة جديدة إلى إسرائيل بناءً على تقييم الوضع الإنساني في قطاع غزة. وشكّك فاديفول فيما إذا كانت أفعال إسرائيل في الحرب التي تشنّها على غزة تتوافق مع القانون الدولي، وأضاف "ندرس هذا، وإذا لزم الأمر، سنأذن بشحنات أسلحة أخرى بناء على هذا التقييم". أخبار التحديثات الحية تظاهرات في الأردن والمغرب تنديداً باستمرار حرب الإبادة على غزة واعتبر فاديفول أنه "من المهمّ أن تتمكّن إسرائيل من الدفاع عن نفسها نظراً للتهديدات التي تواجهها"، بما في ذلك من جماعة الحوثيين في اليمن وحزب الله وإيران. وقال "بالنسبة لي، ليس هناك شك في أنّنا نتحمل مسؤولية خاصّة في الوقوف إلى جانب إسرائيل"، مكرراً مبدأ "شتاتسريزون" الذي يقوم عليه الدعم الألماني لإسرائيل تكفيراً عن المحرقة في الحرب العالمية الثانية، وقال الوزير "من ناحية أخرى، هذا لا يعني بالطبع أنه يمكن للحكومة أن تفعل ما تشاء". (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

جولة جديدة من محادثات إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا على وقع هجمات متبادلة
جولة جديدة من محادثات إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا على وقع هجمات متبادلة

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

جولة جديدة من محادثات إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا على وقع هجمات متبادلة

تحتضن مدينة إسطنبول التركية، اليوم الاثنين، الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية بعد استئنافها في منتصف مايو/أيار الماضي، وسط تصعيد متبادل على مدى أسبوع مضى يقلل من واقعية الانفراجة السريعة في النزاع الدائر بين البلدين منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن مفاوضات اليوم تختلف عن سابقتها من جهة إعداد كل طرف مذكرة تتضمن رؤيته لشروط التسوية. وفي وقت تسلمت فيه روسيا نص المذكرة الأوكرانية قبل أيام عدة، تمسكت موسكو بأن يتم تسليم النسخة الروسية للوفد الأوكراني خلف أبواب مغلقة أثناء مشاورات اليوم، مما زاد من ضبابية آفاق انعقادها من أساسها إلى أن حسمت كييف في نهاية المطاف أمرها لصالح المشاركة، مع وصول الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، إلى إسطنبول صباح اليوم، بعد الوفد الروسي برئاسة معاون الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكي، الذي وصل مساء أمس. ولم تكشف روسيا عن فحوى مذكرتها، باستثناء حديث كبار مسؤوليها عن شروط حياد كييف ونزع سلاح أوكرانيا. وتبدو هذه الشروط متعارضة مع المذكرة الأوكرانية التي تداولت وكالة رويترز فحواها أمس الأحد، ومن بين أحكامها "الوقف الكامل وغير المشروط" لإطلاق النار برا وبحرا وجوا، وتبادل الأسرى وفق معادلة "الجميع مقابل الجميع"، وتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا من قبل المجتمع الدولي وعدم إجبارها على الحياد، ورفض الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على أراضي جنوب شرق أوكرانيا، بما فيها شبه جزيرة القرم، واستخدام الأصول المجمدة الروسية لإعادة إعمار أوكرانيا، وغيرها من الأحكام. وكان وزير الخارجية الروسي الصورة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، وُلد في موسكو عام 1950. والده من أصول أرمينية، ووالدته من أصول جورجية، وكانت تعمل في الخارجية السوفييتية. عمل مندوبًا دائمًا لروسيا الاتحادية في الأمم المتحدة لمدة 10 سنوات بين عامي 1994 و2004، ثم وزيرًا للخارجية الروسية منذ عام 2004 وحتى الآن. سيرغي لافروف تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي ماركو روبيو الصورة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ماركو روبيو سياسي أميركي من أصل كوبي ينتمي للحزب الجمهوري الأميركي، عضو بمجلس الشيوخ الأميركي بين 2011 و2025، كان أصغر مرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 لكنه خسر في الانتخابات التمهيدية للحزب في فلوريدا أمام دونالد ترامب، عاد وانضم إلى ترامب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وبعد فوزه رشحه لمنصب وزير الخارجية، وتولاه في 21 يناير 2025 ، أمس الأحد، وناقشا بشكل خاص الجولة الجديدة من المحادثات مع أوكرانيا، وتبادل الوزيران وفق الخارجية الروسية "وجهات النظر حول مختلف المبادرات الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، خصوصا خطط استئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول". وتأتي مكالمة الوزيرين غداة هجوم أوكراني غير مسبوق بطائرات مسيرة على عدة مطارات عسكرية روسية. ومن المقرر أن تعقد روسيا وأوكرانيا محادثات ثنائية في إسطنبول، اليوم، بعد اجتماعهما الأول غير الناجح في 16 أيار/مايو الماضي. ويحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء النزاع بسرعة، دفع الجانبين للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، ولكن رغم الجهود الدبلوماسية، فإن مواقف روسيا وأوكرانيا تبدو متباعدة. تقارير دولية التحديثات الحية مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا أسيرة التعنت المتبادل وكان لافروف قد قال إن موسكو أعدت مذكرة حول شروط التسوية السلمية مع أوكرانيا، تلخص الموقف الروسي من كافة جوانب تجاوز "الأسباب الجذرية" للأزمة، بما فيها مطلب حياد أوكرانيا، وأضاف لافروف، الأربعاء الماضي، أن روسيا لن تعدل عن إصرارها على إلغاء كافة "القوانين التمييزية" بحق سكان أوكرانيا الناطقين باللغة الروسية، رابطاً تسوية النزاع بعودة أوكرانيا إلى وضع دولة محايدة وغير نووية. هجمات متبادلة بين أوكرانيا وروسيا ميدانياً، قال مسؤولون، اليوم الاثنين، إن هجمات شنتها أوكرانيا بطائرات مسيّرة على منطقتي كورسك وفورونيج الروسيتين تسببت في إشعال حرائق في مناطق سكنية، وعطّلت حركة المرور على طريق سريع رئيسي. ودمّرت وحدات الدفاع الجوي الروسية 162 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، وأسقطت 57 منها فوق منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا. وأشار القائم بأعمال حاكم كورسك ألكسندر خينشتاين إلى أن الحطام المتساقط من الطائرات المسيّرة المدمّرة في كورسك تسبب في إشعال حرائق في عدة منازل وإلحاق أضرار بوحدات سكنية. وفي منطقة فورونيج، جنوب روسيا، حيث دمّرت الوحدات الجوية الروسية 16 طائرة مسيّرة أوكرانية، قال حاكم المنطقة ألكسندر جوسيف إن حطام الطائرات المسيّرة قطع خطوط الكهرباء التي سقطت على الطريق السريع الرئيسي إم-4. وأضاف جوسيف أنه تم إغلاق جزء صغير من الطريق السريع، الذي يربط مدن موسكو وفورونيج، وروستوف أون دون، وكراسنودار. وأضاف عبر "تليغرام" أن الحطام المتساقط من الطائرات المسيّرة ألحق أضراراً بواجهات عدة منازل. وأكد حكام المنطقتين عدم وقوع إصابات. إلى ذلك، قال المسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني أندريه كوفالينكو، اليوم الاثنين، إن أوكرانيا دمّرت 13 طائرة على الأقل خلال هجوم على قواعد جوية روسية. وذكر كوفالينكو، وهو رئيس مركز مكافحة التضليل الإعلامي في المجلس، في منشور على تطبيق "تليغرام" أن أضراراً لحقت أيضاً ببعض الطائرات الأخرى خلال الهجوم. واستبقت أوكرانيا محادثات الاثنين بتنفيذ عملية نوعية طاولت عدة مطارات روسية، أمس الأحد، إذ أعلنت كييف عن استهداف مطارات دياغيليفو وأولينيا وإيفانوفو وبيلايا في العملية وتدمير أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية. وقال جهاز الأمن الأوكراني إن الهجوم نُفذ بالمسيّرات وألحق أضراراً بالطيران العسكري الروسي تقدّر كلفتها بسبعة مليارات دولار، وطاول ما نسبته 34% من القاذفات الروسية الاستراتيجية التي تحمل صواريخ كروز. وكتب الجهاز عبر تطبيق تليغرام "7 مليارات دولار: هذه هي الكلفة المقدّرة (لخسائر) الطيران الاستراتيجي للعدو الذي ضُرب اليوم في العملية الخاصة لأس بي يو" التي حملت اسم "شبكة العنكبوت". ومع ذلك، اعتبر المحلل في مركز الاتصال الاستراتيجي والأمن المعلوماتي في كييف، مكسيم يالي، في حديث لـ"العربي الجديد"، عشية مفاوضات إسطنبول، أن التصعيد المتبادل لا يعني بالضرورة أن روسيا وأوكرانيا عازمتان على مواصلة الحرب إلى ما لا نهاية، مشيرا إلى أن التصعيد العسكري في المراحل الختامية من الحروب أمر طبيعي يعكس سعي كل طرف لتحسين مواقفه قبل المفاوضات وإحلال السلام. من جانب آخر، شكك الخبير في مركز بحوث قضايا الأمن التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين بلوخين، في واقعية إحداث انفراجة في تسوية النزاع الروسي الأوكراني في الأفق القريب، مرجعا موافقة كييف على مفاوضات إسطنبول إلى إدراكها شح الدعم الأميركي تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب.

استئناف التداول في البورصة السورية بعد توقف نحو 6 أشهر- (تدوينة)
استئناف التداول في البورصة السورية بعد توقف نحو 6 أشهر- (تدوينة)

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

استئناف التداول في البورصة السورية بعد توقف نحو 6 أشهر- (تدوينة)

دمشق: أعلنت السلطات السورية، صباح الاثنين، استئناف التداول في سوق دمشق للأوراق المالية (البورصة) بعد توقف استمر نحو 6 أشهر. وأفادت وكالة الأنباء السورية 'سانا' بانطلاق فعاليات حفل إعادة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية بعد توقف استمر نحو 6 أشهر. وأضافت أن الحفل يحظى 'بحضور رسمي رفيع ومشاركة واسعة من شخصيات اقتصادية ومستثمرين وتجار'. مراسل سانا: بحضور رسمي رفيع ومشاركة واسعة من شخصيات اقتصادية ومستثمرين وتجار، انطلاق فعاليات حفل إعادة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية بعد توقف استمر نحو 6 أشهر.#سانا — الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) June 2, 2025 وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أوقفت بورصة سوريا أعمالها لتقييم الوضع المالي والعملياتي للشركات المساهمة. الوكالة نقلت عن وزير المالية محمد يسر برنية قوله إن 'إعادة افتتاح سوق دمشق ‏للأوراق ‏المالية رسالة بأن الاقتصاد السوري بدأ في التحرك والانتعاش'. وأوضح أن 'سوق دمشق للأوراق المالية ستكون شركة خاصة ومركزا حقيقيا لتطوير الاقتصاد السوري، وسنعمل على مواكبة التطورات الرقمية'. وتابع: 'رؤيتنا الاقتصادية تقوم على العدالة والإنصاف وريادة القطاع الخاص وجذب الاستثمار، وسنعمل على تيسير العمل وهناك فرص استثمارية واعدة'. فيما قال المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية باسل أسعد إن 'افتتاح سوق دمشق يوم تاريخي مهم لسوريا'. وأردف: 'متأهبون للعودة وممارسة دورنا خلال الفترة القادمة، حيث ستكون الاستثمارات أكبر وأوسع في سوريا الجديدة'. وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لتعافي الاقتصاد وإعادة إعمار البلاد بعد 24 عاما من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024). وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد. وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر خمس سنوات. (الأناضول)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store