
يوميات صائم _ 3 _ بقلم الشاعر والأديب التونسي صلاح الورتاني
يوميات صائم _ 3 _
بقلم الشاعر والأديب التونسي صلاح الورتاني
حدثني صاحبي ونحن في طربقنا لركوب الحافلة للتسوق في المدينة .
قال لي .. أتدري أن معظم الركاب لا توجد لديهم تذاكر .. قلت .. كيف يتم هذا ؟
أجابني بتنهد .. لا توجد رقابة في وسائل نقلنا ما عدى القطارات والطائرات . قلت .. هذا بسبب التسيب وغياب الضمير ؟ لذلك علينا أن لا نطالب حكوماتنا بتجديد أسطول نقلها وتحسين خدماتها مادام المواطن بلا مواطنة وضمير .
وآتي لسرد وقائع ومواقف عشتها في مملكة هولندا لما عملت بها منذ فترة طويلة حيث لا توجد لديهم رقابة لا في الإدارات ولا في المؤسسات ما عدا في وسائل النقل العمومي ، فالموظف هو المسؤول والرقيب والحسيب ، ضميره من يتحكم فيه وفي سلوكه وعمله ، يمكنه الخروج من مكتبه متى شاء لقضاء شأن من شؤونه ويعوض ذلك وقتا آخر من تلقاء نفسه .
وأذكر كذلك أنه في أول يوم ذهبت فيه لإحدى البنوك للحصول على حساب بنكي جديد حيث وجدت القاعة مكتظة لكن بدون ضوضاء ولا صخب كما الحال عندنا ، الكل جالس يحتسي قهوته أو شايه ويطالع كتابا أو مجلة ولا يضيع وقته في الفراغ . شعب واع ومثقف ومتحضر .
نعم هذا إسلامنا فيهم ونحن مسلمون بلا إسلام ، لذلك هم تقدموا ونحن تأخرنا .
وقعنا في فخ عدونا بما نصبه لنا من كمائن مغرضة من إنحلال أخلاقي في كل مكان ومجال ؛ خاصة في مسلسلاتنا الهابطة وأغانينا السمجة ومناهجنا التربوية السطحية حتى خرجنا ببذور فاسدة سرعان ما انساقت وراء الإرهاب الأعمى بالقتل والتنكيل ورمت بكل قيمنا عرض الحائط .
أنت ترى اليوم التسيب وعدم الاكتراث بالعمل في مؤسساتنا الاقتصادية والتربوية والاجتماعية حتى صرنا على هذه الحال ضياع وتشرد في الأفكار وتفشت فينا أمراض غريبة بسبب غياب الضمير والمراقبة وعمّت السرقات والفوضى وانهار اقتصاد دولنا حتى صرنا نشحت من الغرب بعدما كنا أعزاء كرماء محصّنين بسواعد أبنائنا المخلصين .
نعم يحق علينا البكاء على حالنا وما آلت إليه أوضاعنا وضياع أمجادنا والحسرة تغمر قلوبنا وليس لنا من مفر غير الالتجاء بدعائنا لربنا للتفريج عنا وإزالة كروبنا والرجوع لديننا وشرائعه السمحة كي ننهض من كبواتنا ..
صلاح الورتاني/ تونس

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 6 أيام
- صحيفة الخليج
محمد المبارك في اليوم العالمي للمتاحف: الإمارات ملتزمة بالحفاظ على التراث الإنساني
أكد محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، التزام الإمارات بتعزيز الثقافة والفنون والحفاظ على التراث الإنساني وبناء المتاحف لتخليد الإرث الحضاري والتاريخي والإبداعات الإنسانية لضمان استدامتها للأجيال المقبلة، وصون الهوية الوطنية للمجتمعات. وقال المبارك في تصريح بمناسبة اليوم العالميّ للمتاحف، الذي يصادف 18 مايو/ أيار: إن أبوظبي كانت على الدوام نقطة التقاء حضاري فريد، تتداخل فيها عوالم الشرق والغرب، ويتجلى فيها إرث الماضي مع تطلعات المستقبل، وتتكامل فيها الأصالة مع الرؤى الطموحة، ما يجعل هذا التمازج تعبيراً حقيقياً عن هويتها كمجتمع تشكّل من خلال تبادل غني للأفكار، مدفوعاً بالفضول المعرفي، ومؤتلفاً بإيمان راسخ بقدرة الثقافة على إلهام الأفراد ودفع مسيرة التقدم. وأضاف: الاحتفال بالمناسبة يقام هذا العام تحت شعار «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير»، ما يعكس جوهر المرحلة الحالية التي تتسارع فيها وتيرة التكنولوجيا وتزداد فيها التحديات العالمية. ولفت إلى أن المتاحف لم تعد مجرد أماكن تحتفظ بالتراث العريق؛ بل تتيح رؤية إرث إنساني وتاريخي، وتلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على التراث الثقافي وتشكيله، وتسُهم في ربط الماضي بالحاضر وتعزيز فهم الواقع بشكل أعمق، كما تلهم الإبداع وتعزز التواصل بين الثقافات. وأشار المبارك إلى أن هذه القيم هي الأساس الذي يوجّه عمل المنطقة الثّقافيّة في السّعديات في أبوظبي، أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم التي تحتضن كوكبة من كبريات المتاحف والمؤسسات والمراكز الثقافية العلمية العالميّة الرّائدة، ضمن رؤية مشتركة هي احتفاءٌ بالحوار الثّقافيّ البنّاء، والاستكشاف الإبداعيّ، والقصّة الإنسانيّة الجامعة التي تربطنا عبر الزّمان والمكان. وشدد على أن المنطقة الثّقافيّة في السعديات توفر رؤية ثقافية فريدة للزائرين؛ إذ تتيح لهم استكشاف تاريخ وحضارة الثقافات المختلفة، وتُلهم الإبداع الفني والثقافي من خلال عرض المقتنيات الفنية والتاريخية. أشار محمد خليفة المبارك إلى أن «طموح استراتيجيّة أبوظبي الثّقافيّة يمتدّ أبعد من حدود المنطقة الثّقافيّة في السّعديات؛ إذ ترسخ مؤسسات ومراكز ومتاحف دائرة الثقافة والسياحة في جميع أنحاء الإمارة، أهمية الثّقافة في تشكيل هويّة المجتمع وحياته اليوميّة، وذلك من منطلق حرص القيادة الرشيدة على الحفاظ على تاريخ دولتنا وتراثها الثقافي وإرثها العريق، وإبرازه لجميع أفراد المجتمع حتى لا تنقطع الصلة بينهم وبين ماضيهم المشترك». ولفت إلى أن «قصر الحصن، أقدم صرحٍ قائمٍ في أبوظبي، تحول إلى متحفٍ حيٍّ يروي فصول تطوّر العاصمة من برجٍ مراقبةٍ حصينٍ إلى مدينةٍ عالميّةٍ نابضةٍ بالحياة، بينما يقف متحفا العين، الذي أسّسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1971، وقصر العين، شاهدين راسخين على هويّتنا الوطنيّة، إضافة إلى قصر المويجعي الذي برز بدورٍ محوريٍّ في تاريخ دولة الإمارات العربيّة المتّحدة». وأضاف أن «متحف المقطع الذي أُعيد افتتاحه مؤخراً والواقع في برجٍ تاريخيٍّ للمراقبة عند مدخل مدينة أبوظبي، يستكشف التّراث الدّفاعيّ والبحريّ للمنطقة، بينما يقدّم متحف دلما في الوقت نفسه، في إحدى أقدم الجزر المأهولة باستمرارٍ في الإمارات، رؤىً معمّقةً حول تقاليدنا وعاداتنا البحريّة وصيد اللّؤلؤ». وتابع المبارك: «صُمّمت كلٌّ من هذه المؤسّسات لتناسب مجتمعها وسياقها الخاصّ، ما يعزّز الفخر المحلّيّ ويرسّخ في الوقت نفسه سرداً وطنياً أوسع، إنّها تجسّد إيماننا بضرورة الاحتفاء بالتّراث الثّقافيّ في أبوظبي في كلّ مكان، ليجد كلّ زائرٍ من جميع أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم العمرية والاجتماعية، من طلّاب المدارس إلى الباحثين، انعكاساً لذاته في القصص التي نحفظها ونشاركها هذا النّهج ليتواصل إرث الوالد المؤسس الشّيخ زايد، الذي أدرك قبل قيام الاتّحاد بوقتٍ طويلٍ أنّ الثّقافة ضروريّةٌ لبناء مجتمعٍ متماسكٍ ومتطلّعٍ إلى المستقبل، ليس فقط للحفاظ على الماضي، بل لإلهام الأجيال القادمة». وأتابع: «شهدنا خطوةً أخرى إلى الأمام هذا العام مع إطلاق مجموعة مُقتنيات أبوظبي الفنية، التي أشرفت الدائرة على جمعها على مدى سنواتٍ عديدة. وتضمّ آلاف الأعمال التي تعكس عمق وتنوّع تراثنا المشترك، وبامتدادها عبر القارات والقرون والحضارات، تؤكّد المجموعة أنّ الثّقافة ليست ثابتةً أو محدودةً، بل تتجاوز الحدود، وتربط النّاس، وهي إرثٌ إنسانيٌّ مشترك». اعتبر محمد خليفة المبارك أن «التحديات المتعددة التي يشهدها القرن الحادي والعشرون، من التّغيّرات الدّيموغرافيّة إلى تحدّيات المناخ، ومن التّقنيّات المتسارعة إلى الجغرافيا السياسية، والتي تقدّم فيها الثّقافة قيمةً فريدة، تكمن في إبراز القدرة على إيجاد الفرص وسط التحديات، فهي تذكّر بأنّ كلّ تقدّمٍ حقيقيٍّ يبدأ بحلم وفكرة ورؤية، وأنّ كلّ حلٍّ يستند إلى التّجربة الإنسانيّة». وأكد أن أبوظبي تجدد بمناسبة اليوم العالميّ للمتاحف، إيمانها بمستقبلٍ لا تشكّله البيانات أو البنية التّحتيّة فحسب، بل الأفكار والتّراث والتّواصل الإنسانيّ. وأضاف: «من خلال الاستثمار في المؤسّسات الثّقافيّة والصّناعات الإبداعيّة والمشاركة المجتمعيّة، لا نحافظ على الماضي فحسب، بل نمكّن الحاضر ونلهم المستقبل أيضاً، لأنّ الثّقافة تظلّ أقدم إستراتيجيّة لبقاء البشريّة، فضلاً عن كونها أسمى مصادر الأمل الدّائم».


البيان
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- البيان
«عصر اللا يقين»
نعيش زمناً تحكمه السرعة، وتسيّره التقنيات، وتخترقه المستجدات على مدار الساعة، حتى بات من الصعب الإمساك بثوابت الحياة التي طالما كانت تمثل ركائز الأمان والطمأنينة. قد يقال إن وتيرة الحياة أصبحت أسرع، وإن الالتزامات تزداد، وإن «اللايف ستايل» الحديث لا يتيح وقتاً للتواصل كما كان في السابق. وهذا صحيح، لكن لا يجب أن يكون مبرراً لذوبان الهوية وتلاشي العلاقات. التقدّم لا يعني أن نفقد ذاكرتنا الجمعية، ولا أن نستبدل الجوهر بالقشور.


الإمارات اليوم
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
2000 شخص أشهروا إسلامهم في «إسلامية دبي» خلال 3 أشهر
أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عن إشهار إسلام أكثر من 2000 شخص من 98 خلفية ثقافية مختلفة حول العالم، إلى جانب استفادة 801 دارس ودارسة من برامجها التعليمية المتنوعة، التي استهدفت مشاركين من 63 ثقافة، في مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية، ما يعكس التنوّع الكبير في الفئات المستفيدة من خدمات المركز، خلال الربع الأول من عام 2025، ويؤكد مكانة دبي كمنارة عالمية للتواصل الحضاري. كما قدّم المركز خلال الفترة ذاتها خدمات التعريف بالدين الإسلامي لأكثر من 1090 مستفيداً، إضافة إلى توفير برامج التأهيل والرعاية لـ251 مسلماً جديداً ضمن جهود مستمرة تهدف إلى دعم المسلمين الجدد وتمكينهم من الاندماج والتعلّم في بيئة مرحّبة وآمنة. وعلى الصعيد التعليمي نظّم المركز 54 دورة معرفية تناولت مبادئ الدين الإسلامي، وتعليم اللغة العربية، وتلاوة وفهم القرآن الكريم، إضافة إلى الدورة التثقيفية «فاستجبنا له»، قدم خلالها 273 درساً بمشاركة فاعلة من مختلف الفئات. من جانبه، أكد مدير إدارة مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية، جاسم محمد الخزرجي، أن هذه النتائج تعكس التزام الدائرة برسالتها الحضارية والإنسانية، وترسّخ دور المركز كمظلة معرفية تُعزّز القيم النبيلة التي تقوم عليها دولة الإمارات من الانفتاح الثقافي والديني. وقال الخزرجي: «نحرص على تطوير برامجنا الثقافية والتعليمية بما يتماشى مع تطلعات قيادتنا الرشيدة، ويخدم بناء مجتمع منفتح فكرياً وثقافياً، يحتضن التنوّع، ويدعم الحوار الحضاري بين مختلف الثقافات». وأشار إلى أن المركز يواصل جهوده في تقديم بيئة تعليمية آمنة ومرحبة، تسهم في نشر الفهم الصحيح للإسلام، وتعزيز التقارب الإنساني، بما يعكس الوجه المشرق لدبي كمدينة عالمية تتبنّى التلاقي الحضاري والانفتاح الفكري. . 801 دارس ودارسة استفادوا من البرامج التعليمية المتنوعة التي تقدمها «إسلامية دبي»، والتي استهدفت مشاركين من 63 ثقافة خلال الربع الأول من 2025.