
بمشاركة 90 عازفا.. طهور" يكرّم التراث المغربي في "سمفونية العروسة"
بلبريس - شيماء الصغير
في عمل موسيقي استثنائي يجمع بين الأصالة والتجديد، أطلق نجم الأغنية الشعبية "طهور" أحدث أعماله "سمفونية العروسة"، بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، مقدمًا تجربة غنائية تحتفي بعمق التراث المغربي وتقاليده العريقة.
هذا الإصدار ليس مجرد أغنية، بل هو ملحمة موسيقية شارك فيها حوالي 90 عازفا إلى جانب "الكورال"، ليجسد بذلك الأجواء الاحتفالية التي تميز الأعراس المغربية، حيث تداخلت الألحان والإيقاعات في عرض فني مبهر يعكس روح التراث المغربي بكل تفاصيله.
ما يميز "سمفونية العروسة" هو حرص "طهور" على توثيق دورة العروسة المغربية بأسلوب فريد، خاصة وأنه أول فنان يرسّخ هذا اللون الفني بطابع متجدد، حيث كان سبّاقًا في إدراج الآلات الموسيقية التقليدية بطريقة إبداعية، مثل نقش "الطعريجة" و"البندير"، مما أضفى على العمل بعدًا تراثيًا أصيلًا يعكس الهوية الموسيقية المغربية بلمسة حداثية.
ويحمل الفيديو رؤية بصرية راقية تعكس ثراء الصناعة الحرفية التقليدية، الأزياء المغربية الفاخرة، والألوان الوطنية المتألقة، مما جعله أشبه بلوحة تشكيلية، إلى جانب مزج ألوان موسيقية مغربية متنوعة، مثل الفن الهواري والأمازيغي، ليكون العمل بمثابة تحية فنية لتراث المغرب الغني والمتنوع.
ويواصل "طهور" من خلال هذا الإصدار تأكيد مكانته كأحد رواد الأغنية الشعبية المغربية، حيث استطاع عبر مسيرته الطويلة أن يجدد في هذا اللون الفني مع الحفاظ على هويته الأصلية، بالاعتماد أيضا على خبرته في إحياء مئات الأعراس المغربية داخل الوطن وخارجه.
الأغنية متاحة الآن على القناة الرسمية للفنان "طهور" باليوتيوب، وجميع المنصات الرقمية إلى جانب بثها على مختلف الإذاعات الوطنية، لتكون بصمة فنية جديدة في مسيرة فنان جعل من فنه مرآة تعكس سحر المغرب وعراقته وأصالته الفنية وتفرده بتراث غني واستثنائي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 11 ساعات
- بلبريس
خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو يواجهان حكماً بالسجن
بلبريس - عبلة مجبر أصدرت محكمة تركية حكماً بالسجن لمدة عام وعشرة أشهر بحق الممثل الشهير خالد أرغنتش، المعروف بدوره في مسلسل «حريم السلطان»، وذلك بعد اتهامه بتقديم شهادة زور. ورغم صدور الحكم، فقد تقرر تأجيل النطق النهائي به في الوقت الراهن. وتعود تفاصيل القضية إلى شهادة أدلى بها أرغنتش، إلى جانب الممثل رضا كوجا أوغلو، دفاعاً عن مديرة أعمالهما السابقة عائشة باريم، التي تواجه اتهامات بالمشاركة في محاولة للإطاحة بالحكومة التركية خلال احتجاجات «منتزه غيزي» التي اندلعت في إسطنبول عام 2013. وكانت النيابة العامة قد رفعت دعوى ضد الفنانين، طالبت فيها بسجنهما لفترة تتراوح بين أربعة أشهر وسنة، بتهمة الإدلاء بشهادة زور دعماً للمتهمة باريم. وبحسب ما ورد في لائحة الاتهام، فإن أقوال أرغنتش وكوجا أوغلو تضمنت معلومات غير صحيحة، اعتُبرت محاولة للتأثير على مسار القضية، ما يندرج ضمن جريمة 'الشهادة الزور' بحسب القانون التركي.


بلبريس
منذ يوم واحد
- بلبريس
إبتسام العروسي تعيش مواقف 'خطيرة' في فيلم عائلي جديد
انطلق بمدينة الرباط في الأيام القليلة الماضية، تصوير مشاهد فيلم سينمائي عائلي جديد يحمل عنوان 'ميلو'، من إخراج المخرج نور الدين دوكنة، وبطولة مجموعة من الأسماء البارزة في الساحة الفنية المغربية. ويشارك في هذا العمل كل من الفنانة إبتسام العروسي، إلى جانب الطفل زياد لحموش، وربيع القاطي، ومونية لمكيمل، وفريد الركراكي، وهاجر المصدوقي، إضافة إلى الفنانة زهيرة صديق وماريا لالواز. وفي تصريح خاص لجريدة بلبريس الالكترونية، كشفت الممثلة إبتسام العروسي أنها تجسد في هذا الفيلم شخصية تُدعى 'صفاء'، وهي خالة الطفل 'ميلو'، الذي يجد نفسه يعيش تحت ظروف عائلية خاصة، لتتشكل بين الشخصيتين علاقة إنسانية عميقة تسلط الضوء على جوانب اجتماعية حقيقية من خلال قصة مؤثرة. وأوضحت العروسي أن الفيلم يتناول مواضيع أسرية بقالب يمزج بين الكوميديا والمواقف الاجتماعية العميقة، حيث يعيش الأبطال مواقف متعددة تتراوح بين الطرافة والدراما، ما يجعل العمل مناسبًا لكل أفراد الأسرة، ويهدف إلى . ويُرتقب أن يُحقق 'ميلو' صدى طيبًا عند عرضه، نظرًا للرسائل الإنسانية التي يحملها، وللطابع الفني الذي يجمع بين الترفيه والطرح المجتمعي الهادف.


بلبريس
منذ يوم واحد
- بلبريس
جدل في البرلمان حول إدماج "الهيب هوب" و"البريكينغ" في المدارس: فنّ أم انزلاق تربوي؟
بلبريس - ياسمين التازي أثارت مراسلة صادرة عن وزارة التربية الوطنية بشأن إطلاق تكوينات في فنون الرقص الحضري مثل "الهيب هوب" و"البريكينغ"، بهدف إدماجها في برامج التربية البدنية، موجة من الانتقادات والسخرية داخل الأوساط التعليمية والرأي العام، وسط تساؤلات حول جدوى هذه الخطوة وأولويات النظام التربوي. ووصل هذا الجدل إلى قبة البرلمان، حيث وجّه المستشار البرلماني خالد السطي عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب سؤالًا كتابيًا إلى وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، مستفسرًا عن الجدوى التربوية لهذه المبادرة. وطلب السطي توضيحات حول الكيفية التي يمكن أن تسهم بها هذه الفنون في ترسيخ القيم، وتقوية الكفايات الأساسية، وتحقيق الجودة التعليمية، في ظل التحديات الكبرى التي تواجه المدرسة العمومية، وعلى رأسها تراجع مستوى التحصيل وتفشي ظاهرتي العنف والهدر المدرسي. كما طالب البرلماني الوزير بالكشف عن الأسس البيداغوجية والثقافية التي اعتمدت في إدماج هذا النوع من الفنون ضمن المناهج التعليمية، في وقت تتطلب فيه التربية البدنية تعزيز التكوين في الرياضات الأولمبية وتطوير قدرات الأساتذة لمواكبة التحديات التربوية والرياضية الكبرى.