ندوة صينية تدعو لنشر ثقافة الشاي في الدول العربية
تشينغداو في 12 أبريل /أ ش أ/ استضافت مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية ندوة موسعة بعنوان:"التبادل والترويج لثقافة الشاي الصينية في الدول العربية"، وذلك بمركز "لو يويونشانغ " للتبادل الثقافي في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية.
وناقشت الندوة سبل تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية من خلال الترويج لثقافة الشاي، باعتبارها ارثا حضاريا مشتركا يمتد لآلاف السنين، ورمزا لتاريخ التبادل التجاري والثقافي عبر طريق الحرير القديم.
وخلال فعاليات الندوة، تم اختيار الدكتورة المصرية دينا الهادي، الحاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم البيولوجية من جامعة تسينغوا بالعاصمة الصينية بكين، لتشغل منصب سفيرة شرفية ومستشار رئيسي لمركز "لو يويونشانغ"، تقديرا لاسهاماتها في دعم التبادل الثقافي بين الصين والعالم العربي، ولا سيما في مجالي ثقافة الشاي والطب الصيني البديل.
وفي كلمتها خلال الندوة، قدمت د. دينا الهادي عرضا مقارنة بين ثقافتي الشاي الصينية والعربية، تناولت فيه الفروق في الذوق والتقاليد، كما استعرضت توجهات السوق العربي ومتطلباته، مشيرة الى فرص الترويج للطب البديل والمنتجات الطبية الصينية في الدول العربية.
وشهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات البارزة في قطاع الشاي الصيني، من بينهم السيدة يانغ، مؤسسة شركة "لويو يونشانغ"، والسيد هان، ممثل شركة "شاي وويكسينغ"، والسيد تشين ياو، من شركة "جيانغمن ليجونغ تشياوباو"، الى جانب السيد لاي، رئيس شركة "قوانغدونغ يوندينغ قانبو".
كما شاركت في الفعالية السيدة نانسي ليانغ، الرئيسة التنفيذية لمركز المشتريات العالمية في منطقة اسيا والمحيط الهادئ بشركة 'MZ'، والمستشار الرئيسي لترويج العلامات التجارية الصينية الشهيرة في مجال الشاي على المستوى الدولي.
ومن جانبها، أكدت السيدة يانغ، رئيسة مركز "لو يويونشانغ"، أن الصداقة بين الصين والدول العربية ضاربة بجذورها في التاريخ، وأن الشاي يمثل رمزا حضاريا يعزز الحوار الانساني بين الشعوب، مضيفة: " نأمل أن يكون هذا الحدث نقطة انطلاق لفصل جديد من التبادل الثقافي المشترك، في إطار مبادرة الحزام والطريق ".
وبدورها، أشارت نانسي ليانغ إلى أن الندوة تمثل منصة فعالة لفتح آفاق جديدة أمام شركات الشاي الصينية في الاسواق العربية، مؤكدة أن تعميق فهم الثقافة الصينية من شأنه أن يعزز فرص الأعمال والاستثمار في المستقبل.
وقد أكدت الكلمات الافتتاحية، أهمية الشاي كوسيلة لبناء التفاهم المشترك وتوسيع افاق التعاون الاقتصادي والثقافي بين الجانبين.
وتضمنت الندوة سلسلة من الفعاليات التفاعلية، شملت عروضا لفن إعداد وتذوق الشاي، إلى جانب الترويج لمنتجات طبية وغذائية تقليدية مثل Qiaobao Tangerine Peel المعروف بفوائده الصحية واستخداماته في الطب الصيني التقليدي، بالاضافة الى منتجات شركة 'يوندينغ جانبو' التي تمثل نموذجا للابتكار والتكامل الصناعي في صناعة الشاي.
كما حرصت شركات بارزة، من بينها Wuyi Star، الممثلة لشاي "Wuyi Rock "، على عرض تاريخ وثقافة الشاي الصيني، في تأكيد على مكانة الصين الريادية في هذا المجال العريق.
وفي ختام أعمالها، اليوم أوصت الندوة والتي استمرت أعمالها ثلاثة أيام بتنظيم معارض دولية لثقافة الشاي وتبادل المهارات التراثية، إلى جانب تعزيز التعاون بين الشركات الصينية والأسواق العربية عبر التجارة الالكترونية والتكامل الصناعي، وتبادل تقنيات زراعة ومعالجة الشاي بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
م ي م
أ ش أ
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 8 دقائق
- الجزيرة
فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد إطلاق النار على دبلوماسيين في جنين
انضمت فرنسا إلى دول أوروبية باستدعاء السفير الإسرائيلي لديها احتجاجا على إطلاق النار على موكب الدبلوماسيين في جنين. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 8 دقائق
- الجزيرة
معاهدة مياه نهر السند تشعل التوتر بين الهند وباكستان
معاهدة مياه نهر السند تشعل التوتر بين الهند وباكستان أُبرمت معاهدة مياه نهر السند عام 1960 بين الهند وباكستان بهدف تنظيم استغلال الموارد المائية للأنهار المشتركة بين البلدين. اقرأ المزيد ومنحت المعاهدة باكستان حق استغلال ثلاثة أنهر غربية، ومنحت الهند حق الاستفادة من ثلاثة أنهر شرقية. المصدر : الجزيرة


الجزيرة
منذ 9 دقائق
- الجزيرة
ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا
نقل موقع بوليتيكو عن مصادر حكومية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدا غاضبا للغاية في اجتماع لمجلس الدفاع الفرنسي، ووجّه انتقادات حادة لوزرائه بعد تسريب تقرير بشأن تأثير الإخوان المسلمين في فرنسا. وذكر الموقع أن ماكرون اتهم وزراءه بعدم تقديم حلول كافية لمواجهة "التهديد" الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح أن التقرير كان من المقرر أن يُنشر أمس الأول الأربعاء، لكن مكتب ماكرون أرجأ نشره بعد تسريبه إلى وسائل إعلام مقربة من اليمين، الأمر الذي أحرج الرئاسة الفرنسية. وقال الموقع إن أصابع الاتهام بشأن التسريب وُجّهت إلى وزير الداخلية برونو روتايو الذي ارتفعت شعبيته بشكل كبير منذ انضمامه إلى حكومة ماكرون سبتمبر/أيلول الماضي، وتشير استطلاعات مبكرة إلى أنه قد يكون منافسا جديا في انتخابات الرئاسة لعام 2027. وناقش روتايو -الذي انتُخب مؤخرا لقيادة حزب الجمهوريين اليميني- في الأيام الأخيرة تقرير تأثير الإخوان المسلمين في مقابلات متعددة مع وسائل الإعلام الفرنسية، متهما الجماعة بمحاولة دفع المجتمع الفرنسي نحو تطبيق الشريعة الإسلامية. ووفقا لما تسرّب من التقرير، تواجه جماعة الإخوان المسلمين اتهامات بالسعي لدفع أجندتها "الأصولية" في جميع أنحاء فرنسا وأوروبا، بأنها تشكّل "تهديدا للتماسك الوطني" في فرنسا. ونقل موقع بوليتيكو عن أحد مساعدي ماكرون تقليله من دور وزارة الداخلية في هذه القضية، مؤكدا أن جميع القرارات الرسمية ستُتخذ في اجتماعات مجلس الدفاع التي يترأسها ماكرون. تنديد بالتقرير وتم إعداد التقرير بشأن جماعة الإخوان من طرف موظفين رفيعين بتكليف من الحكومة، وركّز على دور "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، والذي وصفه بأنه "الفرع الوطني للإخوان المسلمين في فرنسا". وندد الاتحاد بتلك الاتهامات "التي لا أساس لها" وحذّر من الخلط "الخطير" بين الإسلام والتطرف، وقال في بيان "نرفض بشدة أي اتهامات تحاول ربطنا بمشروع سياسي خارجي"، محذّرا من "وصم الإسلام والمسلمين". وتابع أن "الاتهام الدائم يُشكّل العقول ويثير المخاوف وبكل أسف، يساهم في أعمال العنف"، مشيرا إلى حادثة مقتل المالي أبو بكر سيسيه (22 عاما) بطعنه عشرات المرات، بينما كان يصلي داخل مسجد في جنوب فرنسا. وأثار التقرير ردود فعل حادة، إذ اتّهمت زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبان الحكومة بعدم التحرك، قائلة على منصة "إكس" إنها لطالما اقترحت إجراءات "للقضاء على الأصولية الإسلامية". وقال رئيس حزبها " التجمع الوطني" جوردان بارديلا عبر إذاعة "فرانس إنتر" "إذا وصلنا إلى السلطة غدا، فسنحظر الإخوان المسلمين". لكن البعض دانوا ما يقولون إنه تزايد رهاب الإسلام في فرنسا، وقال اليساري جان لوك ميلانشون على منصة "إكس" إن "رهاب الإسلام تجاوز الحد"، واتهم المسؤولين بدعم "النظريات الوهمية" للوبان ووزير الداخلية روتايو.