
حي أنت يا أبي.. في كل لحظات حياتي
والدي الغالي.. أكتب هذه الكلمات وأنا أشعر بفراغ كبير في حياتي.. فراغ لا يُملأ مهما حاولت.. رغم أنني أعلم أنك في مكان أفضل الآن، إلا أن فقدك لا يزال يؤلم قلبي بشدة.. كنت دائماً السند والمرشد، وكان وجودك في حياتنا نعمة لا تقدّر بثمن.
أفتقد نصائحك، ابتسامتك، وأحاديثنا الطويلة التي كنت تشعرني معها وبها وفيها دائمًا بالأمان.. كنت تعلم كيف تجعلني أرى الأشياء بوضوح حتى في أصعب الأوقات... والآن.. بعد مرور عام على غيابك، أحتاج إلى تلك الحكمة التي كنت تمنحني إياها كلما مضت أيام الحياة.
أبي، لا أستطيع أن أخبرك كم أنا ممتنة لك، لكنني أعدك أنني سأظل أسعى لتحقيق كل ما حلمت به لي، وسأحاول أن أكون أفضل شخص يمكنني أن أكونه، لأجلك ولأجل ذكراك التي لا تمحى من قلبي، وأسأل الله أن يطيل عمر والدتي الغالية "أم أحمد" التي تضيء حياتنا فهي كالنهر الذي نرتوي منه كل المعاني الطيبة.
أنت حي في كل لحظة من حياتي، وفي كل خطوة أخطوها.. أتمنى لو أنني كنت أستطيع أن أحتضنك مجدداً أو أن أسمع صوتك، لكنني أعلم أن محبتك ودعواتك ما تزال ترفرف حولي، كما كانت طيلة حياتك.
رحمك الله يا والدي وجعل مثواك جنة النعيم، يا من كنت السند والأمان، كنت ضوءًا في حياتنا وملجأً في أوقات الشدة.. فكيف يمكن للكلمات أن تواسي قلبًا فقد من كان له كل شيء؟ فكل لحظة كنت فيها معك كانت مليئة بالحكمة والحب والطمأنينة.. أبداً لن أنساك يا أبي، وستظل في قلبي ما حييت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 4 أيام
- البلاد البحرينية
استعدوا لزيادة عدد سكان سترة إلى 65 ألف نسمة
ترحب 'البلاد' برسائل ومساهمات القراء، وتنشر منها ما لا يتعارض مع قوانين النشر، مع الاحتفاظ بحق تنقيح الرسائل واختصارها. يرجى توجيه الرسائل إلى البريد الإلكتروني ([email protected]) متضمنة الاسم ورقم الهاتف. تأسست جمعية سترة الخيرية تحت مسمى 'صندوق سترة الخيري' في الأول من سبتمبر بالعام 1993م، وذلك طبقًا لأحكام القانون الخاص بالجمعيات والأندية الرياضية والهيئات الاجتماعية والثقافية. ومنذ ذلك التاريخ، والجمعية تقدم خدماتها لعموم مناطق سترة دون تمييز، وتسعى جاهدة لتلبية احتياجات الأسر المتعففة، وتقديم المساعدات للأفراد والطلبة المحتاجين، ودفع تكاليف العلاج لبعض الحالات المرضية، وتغطية نفقات الزواج. لدى الجمعية العديد من المشروعات الرائدة التي تلامس الحياة المعيشية لأبناء جزيرة سترة، مثل ترميم البيوت، وتوفير الأجهزة المنزلية والكهربائية، وإقامة حفلات تكريم للمتفوقين، وكفالة الأيتام، وتوزيع السلال الرمضانية، وحقيبة الطالب، والمبادرات الموجهة لأصحاب الهمم. ولا تختلف جمعية سترة الخيرية عن باقي الجمعيات والمؤسسات في مملكة البحرين، فهي تعيش المصاعب، وتتقاسم الهموم والمتاعب، وتواجه المنعطفات الخطيرة والتحديات المختلفة. لكنها تجتاز تلك العقبات بفضل الله تعالى، وبجهود وإخلاص أعضاء المجالس الإدارية المتعاقبة، وصبر العاملين في اللجان التابعة للجمعية، رحم الله الماضين وأطال في عمر الباقين. كما لا يمكن إغفال دعم ومساندة أهالي سترة، الذين كانوا عونًا وسندًا لجمعيتهم منذ تأسيسها وحتى اليوم. واليوم، وبعد مرور قرابة 32 عامًا على تأسيسها، ما تزال جمعية سترة الخيرية قادرة على العطاء على رغم صعوبة العمل ووعورة الطريق. وأحسب أن التحديات تزداد قوة من حين لآخر، ومعها يجب أن تتضاعف الجهود، ويزداد النشاط، وتُبتكر أساليب جديدة، وتُوضع برامج وخطط ناجحة. من الضروري أن تخرج الجمعية من حالة الرتابة والروتين، وتنفتح أكثر على الحاضنة الاجتماعية، وتوثق علاقتها بالأفراد وبقية جمعيات ولجان المجتمع المدني في سترة. كما أنه من واجب كل ستراوي مخلص الوقوف إلى جانب الجمعية، ومساندة العاملين فيها، فالأمر لم يعد كالسابق، لا على المستوى الإداري ولا الشعبي. الجمعية اليوم بحاجة ماسة إلى سجل منظم للأعضاء المنتسبين حسب النظام الأساسي؛ لأن ازدياد وتنوع العضوية سيسهم في تشكيل جمعية عمومية فاعلة، تدعم الإدارة القادمة، وتساهم في تطوير مستقبل الجمعية، وتعزز قوة الانتخابات، وتفرز إداريين ولجانًا عاملة تعيد للجمعية هيبتها وقوتها المعهودة. وليسمح لي مجلس إدارة جمعية سترة الخيرية أن أشير إلى بعض النقاط المهمة: أولًا: تحت شعار 'سترة تنتخب'، دشنت لجنة الإشراف على الانتخابات حملتها لانتخاب مجلس إدارة جديد. لكن، في ظل المعطيات الحالية، لن يتطور الأداء الإداري والمالي ما لم تكن هناك جمعية عمومية مختلفة وفاعلة، لها حضور قوي في الانتخابات وما بعدها. ثانيًا: لا ينبغي على الأخوة الأفاضل في اللجنة المشرفة على الانتخابات الاكتفاء بالجانب التنظيري، وإصدار البيانات والدعوات فقط، بل يجب تفعيل البرامج العلمية والعملية التي تشجع على المبادرة، وتنفيذ زيارات ميدانية لإقناع الكوادر المؤهلة بالترشح. ثالثًا: مع اكتمال مدينة شرق سترة، سيزداد عدد السكان بنسبة كبيرة قد تصل إلى نصف العدد الحالي، ليبلغ نحو 65 ألف نسمة أو أكثر. ومع هذا التوسع العمراني، ستزداد الضغوط على البنية التحتية، بما فيها جمعية سترة الخيرية؛ ما يستدعي الاستعداد المبكر بدءًا من الانتخابات القادمة، بإحياء الجمعية العمومية وتقوية مجلس الإدارة واللجان العاملة. رابعًا: لدي ثقة بوزارة التنمية الاجتماعية، ولا أشك في متابعتها لاحتياجات جمعية سترة الخيرية، خصوصًا مع التوسع العمراني والسكاني. ومن هذا المنطلق، أوجه الدعوة إلى وزير التنمية الاجتماعية أسامة العلوي، لزيارة الجمعية والاطلاع عن قرب على احتياجاتها، وما يواجهه مجلس إدارتها من معوقات وصعوبات، والعمل على تذليلها لضمان استمرار الجمعية في أداء واجباتها وتحقيق أهدافها.


البلاد البحرينية
منذ 4 أيام
- البلاد البحرينية
الكلمة مسؤولية... كيف نختار ما نقول؟
الكلمة ليست مجرد أصوات تُنطق أو حروف تُكتب، بل هي أداة قوية تخترق الحواجز لتصل إلى أعماق النفس البشرية؛ فتكمُن خطورتها في قدرتها على إنقاذ روحٍ من ظلام اليأس بكلمة طيبة، أو تحطيم قلبٍ بكلمة جارحة، كرصاصة تنطلق بلا عودة، تاركة آثارًا قد تمتدُّ إلى المجتمع بأسره؛ فبكلمة تُبنى الأمم، وبكلمة هدِمت القيم، وبكلمة تُشعل الحروب أو تُطفئ النزاعات، ولذلك أولى الإسلام للكلمة مكانة عظيمة، وجعلها مسؤوليةً يُحاسَب عليها المرء يوم القيامة، كما قال تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في اختيار الكلمات حينما قال: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا، يرفع اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ)، وهذا يبيّن بوضوح أن كلمةً واحدةً قد تكون الفارق بين النجاة والهلاك، ودليلًا على أن اللسانَ أعمقُ أثرًا من السنان. وفي عصرنا الراهن، حيث تعددت وسائل النشر، وتنوعت منصات التواصل الاجتماعي، باتت الكلمة تنتشر في ثوانٍ كالوباء، فتتحول الإشاعة إلى أزمة يصعب احتواؤها، قد تنهار سمعةٌ في لحظات، أو تندلع فتنة في مجتمع، أو يهتزّ سوقٌ بأكمله. لقد أصبح التنمّر الإلكتروني سببًا في دفع ضحاياه إلى حافة اليأس، وتحول الخطاب التحريضي إلى شرارة تُشعل الصراعات، فيما تلقي الأخبار الكاذبة بظلالها الثقيلة على الأمن والاستقرار. وهنا تكمُن المفارقة، فالكلمة التي كانت يومًا تتداول شفهيًّا بتأثير محدود، صارت اليوم سلاحًا رقميًّا نافذًا يطول ملايين العقول في لحظة، ما يستدعي منا وعيًا مضاعفًا بمضامينها، وعواقبها. إن مسؤوليتنا تجاه الكلمة هي مسؤولية عظيمة تتطلب منا إدراكًا عميقًا لتأثيرها البالغ في بناء المجتمعات وتشكيل الوعي الإنساني، ما يفرض على حامليها تبعةً أخلاقيةً عاليةً في توظيفها بحكمةٍ وروية؛ فليكن مقصد الكاتب أو المتحدث أن يبني جسور الفهم، لا أن يهدم قِيم التواصل، وأن يكون النقد مرآة تُظهر العيوب لتُصلحها لا سيفًا يُشهر لجرح الكرامات، أو اصطياد الهفوات. إن حرية الكلمة لا تعني أن يُطلق الإنسان لسانه، أو قلمه في نشر الأكاذيب، أو في تشويه صورة الآخرين، أو في إذكاء الفتن والفرقة بين الأفراد والمجتمعات؛ فالكلمة مسؤولية، وعلى من يملكها أن يُتقن استخدامها بحذر وحكمة، كي تكون مصدر خير وفائدة لا مصدر ضرر وهدم.


البلاد البحرينية
منذ 5 أيام
- البلاد البحرينية
فوز بحريني عربي يقوده الابتكار وتقنيات الذكاء الاصطناعي
حقق معلم مدرسة أبوصيبع الإعدادية للبنين عيسى حسين، إنجازا تربويا مشرفا بحصوله على 'جائزة خليفة التربوية' المرموقة عن فئة المعلم المبدع في دورتها الثامنة عشرة للعام 2025، على مستوى الوطن العربي، ممثلا لمملكة البحرين. وتعد 'جائزة خليفة التربوية' من الجوائز العالمية الرفيعة المعترف بها دوليا، والتي يشارك فيها التربويون من مختلف دول العالم؛ بهدف تسليط الضوء على المتميزين في الحقل التعليمي بمختلف تخصصاته. وتتنوع فئات الجائزة لتشمل مجالات عدة، من بينها المعلم المتميز، التأليف التربوي المتميز، الأستاذ الجامعي، وفئات أخرى، ما يعزز من مكانتها بصفتها منصة لتكريم الريادة التربوية عربيا وعالميا. وفي تصريح خاص بمناسبة فوزه، أوضح عيسى حسين أنه شارك في هذه الدورة ضمن مجال التعليم العام عن فئة المعلم المبدع، مؤكدا أن المنافسة كانت قوية ومشاركة واسعة من مختلف الدول العربية. وقال: 'بفضل من الله، ثم بالدعم الذي حظيت به من وزارة التربية والتعليم، تمكنت من الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة والتتويج بالجائزة رغم التحديات والمنافسة الشديدة'. وأكد حسين أن مشاركته لم تأتِ من فراغ، بل كانت ثمرة لجهد دؤوب وعمل متواصل في تطوير مهاراته المهنية والتدريسية، إلى جانب تنفيذ برامج ومشروعات تعليمية ومشاركات خارجية تطوعية، سواء على المستوى المحلي أو العربي والدولي، في مجالات التعليم والتربية والإرشاد. وأضاف أن الجائزة تضمنت 9 معايير رئيسة شملت الكفايات التدريسية، تقييم التعلم، تعزيز الانتماء والمواطنة، التنمية المستدامة، مشيرا إلى أنه استطاع تحقيق التميز في جميع هذه المعايير، وهو ما أسهم في تفوقه على زملائه من مختلف الدول العربية. وفي سياق حديثه عن التحديات التي واجهها، أوضح أن تحقيق التوازن بين عمله معلما، وواجباته الأسرية، كان من أبرز العقبات التي تطلبت جهدا استثنائيا لإبراز إنجازاته بشكل متكامل ومتميز، مؤكدا أن التحديات الحياتية لم تثنه عن تحقيق أهدافه؛ بفضل الإرادة والخطة الواضحة والإنجازات والمبادرات التي قدمها. وأوضح أن ملف ترشحه للجائزة استند إلى أدلة ووثائق تغطي 3 سنوات من عمله في المجال التعليمي، بما في ذلك أنشطته في الكفايات التدريسية، تقييم الطلبة، تنمية المواهب، الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية، الإنجازات المجتمعية، إلى جانب الشهادات الأكاديمية والتدريبية، بما في ذلك شهادة الماجستير ورحلته التدريبية في فنلندا، التي أضافت بعدا عالميا إلى خبراته التربوية. وفي ختام حديثه، عبر حسين عن فخره بتمثيل مملكة البحرين ووزارة التربية والتعليم خير تمثيل، مؤكدا أن طموحه الدائم هو رفع اسم البحرين عاليا في جميع المحافل الدولية وإثبات تميز المعلم البحريني عالميا بما يمتلكه من إبداع وحب للعطاء التعليمي. كما توجه بالشكر لوزارة التربية والتعليم على دعمها المتواصل، عبر الورش التدريبية وتنمية الممارسات المهنية للمعلمين، مشيدا بدورها في إتاحة الفرص لهم للمشاركة في اللقاءات التربوية التي تسهم في إبراز الممارسات المبتكرة في التعليم. وفي إطار استعراضه لابتكاراته التعليمية، أوضح حسين أنه قدم استراتيجيات تدريسية مبتكرة، من بينها توظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات تخطيط الدروس، تقييم وتحليل الدرجات، وتصميم البرامج والمشروعات التعليمية، إضافة إلى تمكين الطلبة وأولياء أمورهم من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم، بما في ذلك دعم طلبة صعوبات التعلم. ومن أبرز مشروعاته المتميزة 'الاستماع في دقيقتين' و 'أبطال يحلون المشكلة' لتعزيز أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن تقديمه العشرات من الورش التدريبية للمعلمين داخل البحرين وخارجها، ونقل تجربة التعليم الفنلندي إلى صفوفه في مملكة البحرين، الأمر الذي ساهم في الارتقاء بجودة العملية التعليمية.