
الطفولة في مرمى نيران الاحتلال في غزة
اضافة اعلان
عواصم - في مشهد يتجاوز حدود الألم، ويختصر حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة منذ ما يقارب 20 شهرا من القصف والتجويع والتهجير، وثق مقطع فيديو جديد لحظة استهداف طفلين كانا يحملان أدوات بسيطة لجلب المياه لعائلتهما، قبل أن تستهدفهم مسيرة للاحتلال بشكل مباشرة.فقد أثارت هذه الحادثة المروعة موجة غضب عارمة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حادة حول مصير الطفولة في قطاع غزة، في ظل الاستهداف المباشر والممنهج، مقابل سكوت دولي مستمر تجاه جرائم الإبادة التي تُرتكب بحق الأبرياء.في ذات السياق، وصفه ناشطون بأنه "دليل على وحشية لا تعرف الرحمة"، لم يكن سوى مشهد جديد في سلسلة طويلة من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، وسط محاولات مستمرة لتزييف الحقائق وتبرير الإبادة بحق الأطفال والنساء والرجال على حد سواء.ومن جهته، ذكر رامي عبده، رئيس المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن عائلة فلسطينية كانت تحاول الوصول إلى منزلها في المنطقة الواقعة بين شرق وجنوب خان يونس، بحثا عن برميل لحفظ المياه، في ظل النقص الحاد في المياه، قبل أن يستهدفها الجيش الإسرائيلي مباشرة.وأشار عبده إلى أنه في محاولة لتبرير الجريمة، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صورا زاعما أن أفراد العائلة مقاتلون من حركة حماس، وأن البرميل الذي كانوا يحملونه يحتوي على متفجرات.وأوضح أن الجيش سبق ونشر مقاطع مشابهة، قام المركز بتفنيد زيفها بالأدلة، إلا أنه ما يزال يواصل تكرار الأكاذيب ذاتها لتبرير استهداف المدنيين العُزّل.ومن بين هذه الحالات، أشار عبده إلى مقطع موثق لقتل شابين في منطقة الزيتون جنوب غزة، حيث زعم الجيش أنهما كانا يحملان قذيفة، لكن التحليل الدقيق أظهر أن الشابين كانا يدفعان دراجة هوائية بوضوح.ورغم أن جيش الاحتلال أقرّ لاحقا بكذبه في تلك الواقعة، إلا أن المقطع، إلى جانب عشرات المقاطع الكاذبة الأخرى، ما يزال منشورا على موقعه الرسمي، مما يعكس إصرارا ممنهجا على تضليل الرأي العام.بينما، أكد مغرّدون أن الاحتلال الإسرائيلي، وكما في كل مرة، يختلق روايات كاذبة لتبرير جرائمه، رغم أن المشهد واضح ويُظهر أن الأطفال لا يحملون شيئا سوى أدوات بسيطة تُستخدم لنقل المياه.وأشار العديد من النشطاء إلى أن الاحتلال "لا يعرف حدودا للوحشية"، ولا يفرّق بين طفل أو بالغ، واصفين ما يحدث بأنه "إحلال بلا رحمة"، و"إرهاب ممنهج لا يراعي أي قانون أو أخلاق أو إنسانية".وكتب أحد النشطاء: "العدو وصل إلى مرحلة التفاخر، ونشر جرائمه ضد الأطفال في غزة وكأنها إنجازات!".كما رجّح آخرون أن الأطفال كانوا يحاولون نقل المياه إلى خيمة عائلتهم، بعد أن تم تهجيرهم من منازلهم قسرا، لكنهم لم ينجوا من بطش الاحتلال وغطرسته.وأضافوا أن الفيديو يُظهر بوضوح قمة الإجرام وقمة الإرهاب من قبل الكيان المحتل المتواصل ضد قطاع غزة منذ ما يقارب 20 شهرا، في ظل صمت عالمي مريب.وقال ناشط في تغريدة مؤثرة: "عمرك شفت مجرم بينشر توثيق جرائمه بالصوت والصورة؟! غير لأنه متأكد أنه ما في أحد ممكن يحاسبه، بل يلاقي المدح والثناء على إجرامه".وتساءل مدونون: "أين المحكمة الجنائية الدولية، وأين المؤسسات الحقوقية من هذا الفيديو؟! هذا الفيديو لم يكن الأول، ولن يكون الأخير، الذي يوثّق إجرام الاحتلال بحق الأطفال الأبرياء في قطاع غزة".في السياق كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن 50 ألف طفل استُشهدوا أو أصيبوا في قطاع غزة،خلال 20 شهرا فقط. - (وكالات)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 40 دقائق
- رؤيا نيوز
منتدون: الأردن وضع اللبنة القوية في الحياة السياسية ترجمة للرؤى الملكية
ناقشت ندوة عقدها منتدى الأردن لحوار السياسات في غرفة تجارة إربد أمس الثلاثاء، المراحل التي قطعها الأردن في ترجمة الرؤى الملكية للتحديث السياسي بمختلف روافعه ومكوناته. وأكد المتحدثون في الندوة التي رعاها الوزير الأسبق المهندس أنمار الخصاونة، وشارك بها رئيس المنتدى الدكتور حميد البطاينة والنواب خالد أبو حسان وفراس القبلان وطارق بني هاني وهالة الجراح والدكتور عبدالناصر الخصاونة ووزراء ونواب سابقون وضباط متقاعدون وفعاليات سياسية وأكاديمية وشعبية، إن الأردن تمكن خلال الفترة القصيرة الماضية من بدء عملية التحول السياسي وما رافقها من قوانين وتعديلات دستورية من وضع لبنة قوية على طريق انضاج وتعميق الحياة السياسية . وقال الخصاونة، إن الأردن استمد من عزم جلالة الملك عبدالله الثاني الإصرار على المضي قدما في رسم ملامح عمليات التحديث والتطوير المتلازمة، وفي مقدمتها التنمية السياسية كمحرك وباعث للتنمية الاقتصادية وتطوير الإدارة العامة. وأضاف، 'أن الأردنيين وهم يحتفلون باستقلالهم وعيد الجلوس الملكي باتوا أكثر يقينا بأن الأردن قادر على تحقيق إصلاحات شمولية في المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية لجهة تعزيز الثقة بالسلطات والإسهام بإنجاح المشروع النهضوي الذي يقوده جلالة الملك حتى يصل إلى محاكاة تطلعات وآمال المواطنين بانعكاساته الايجابية على حياتهم العامة'. من جهته، قال البطاينة، إن 'التحديات الكبيرة التي مر ويمر بها الأردن وتمكن من تجاوزها رغم الظروف الإقليمية المعقدة والشائكة أثبتت أن هذه التحديات والأزمات لن تثنينيا من المضي خلف مشروع الأردن الجديد والنموذج الذي رسمت معالمه رؤى التحديث الملكي سياسيا واقتصاديا وإداريا وجمعيا ليبقى الأردن قويا عزيزا شامخا بقيادته وشعبه وجيشه العربي المصطفوي وأجهزته الأمنية'. وأكد أن تعميق الهوية الوطنية الجامعة وتماسك الجبهة الداخلية والوقف خلف القيادة والأجهزة العسكرية والأمنية ومؤسسات الدولة هي العمود الفقري للسير بالمشروع الإصلاحي النهضوي، كما هو مخطط له بالوصول الى حالة سياسية متجذرة رافعتها العمل الحزبي البرامجي وغايتها حكومات برلمانية وتداول للسلطة'. بدورهم، أكد النواب المشاركون بالندوة أن حالة الانطباع الشعبي يؤكد أن الأردن يسير في الاتجاه الصحيح صوب ترجمة الرؤى الملكية بالتحديث السياسي إلى أقصى مدى ممكن في المراحل القادمة. وأشاروا إلى أن عملية التحول في تشكيل الكتل النيابية تدلل أننا في الاتجاه الصحيح بإرساء قواعد كتل نيابية صلبة ومرنة على أسس حزبية وبرامجية وفكرية، إضافة الى تفعيل دور اللجان في مجلس النواب التي تعد مطبخ التشريع الحقيقي والفعلي للبرلمان. ولفتوا إلى أن العديد من الأحزاب التقطت مخرجات انتخابات مجلس النواب العشرين بواقعية حيث بدأت بالبحث عن صيغ اندماجات وتحالفات لتشكيل تيارات حزبية قوية فاعلة تكون قادرة على إيصال برامجها المتصلة بمختلف الملفات الى دائرة صنع القرار وهو ما يؤشر إلى أن الانتخابات المقبلة ستشهد تطورا أكبر وتنافسية أشد بين الأحزاب على المقاعد المخصصة لها ما يخفض عدد الأحزاب الموجودة على الساحة ويحولها الى تيارات سياسية ذات تأثير بشكل فاعل ومتوازن. وأكد النواب، أن مشاريع التحديث وفق الرؤى الملكية هي مشاريع مستمرة وستكون عابرة للحكومات والبرلمانات وهو ما يتطلب انخراط أكبر في العمل الحزبي من جهة وان تقدم الأحزاب من جهتها برامج تنفيذية تحاكي المأمول خصوصا بالقضايا الأكثر الحاحا والتصاقا باحتياجات الشرائح المجتمعية المختلفة.


رؤيا نيوز
منذ 40 دقائق
- رؤيا نيوز
تخريج دورتي المناورة المتقدمة للضباط في مديرية سلاح المشاة والدروع
احتفلت مديرية سلاح المشاة والدروع، اليوم الأربعاء، بتخريج دورتي المناورة المتقدمة للضباط، والتي عقدت في مدرسة الشهيد الملك عبدالله بن الحسين للمشاة ومدرسة الدروع الملكية، بمشاركة ضباط من دولتي قطر والكويت الشقيقتين، وبحضور مدير مدينة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التدريبية. واستمع مدير سلاح المشاة والدروع إلى إيجاز قدمه آمر مدرسة الدروع الملكية عن طبيعة الدورة وما تضمنته من تدريبات نظرية وعملية ركزت على تنمية المهارات القيادية والتعبوية، وتطبيق مفاهيم المناورة الحديثة، والتعامل مع مختلف أنماط العمليات القتالية. وأكد مدير سلاح المشاة والدروع في كلمة له خلال الحفل، أن هذه الدورة تسهم في رفع كفاءة منتسبي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وتطوير قدراتهم، مشيرا إلى حرص المديرية على توفير بيئة تدريبية متقدمة تواكب متطلبات العمليات العسكرية الحديثة. وفي ختام الحفل، سلم مدير سلاح المشاة والدروع الشهادات للخريجين. يشار إلى أن مدينة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التدريبية تعد واحدة من أبرز المرافق التدريبية الحديثة التابعة للقوات المسلحة، حيث تم تصميمها وتنفيذها وفق أعلى المواصفات الفنية والتقنية، وتحتضن عددا من المدارس العسكرية المتخصصة.


رؤيا نيوز
منذ 41 دقائق
- رؤيا نيوز
الحنيطي يستقبل قائد العمليات الخاصة الفرنسية
استقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، في مكتبه بالقيادة العامة اليوم الأربعاء، قائد العمليات الخاصة الفرنسية اللواء ميشيل ديلبيت والوفد المرافق. وجرى خلال اللقاء بحث آليات تعزيز التعاون العسكري في مجالات التدريب وتطوير القدرات الدفاعية، إلى جانب تبادل الخبرات في مجال العمليات الخاصة، إضافة إلى استعراض سبل تنسيق الجهود لمواجهة التهديدات الأمنية الراهنة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. حضر اللقاء الملحق الدفاعي الفرنسي في عمان، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.