
المديرية العامة لأمن نظم المعلومات تكشف تهديدًا جديدًا يستهدف الهواتف الذكية
بلبريس - ليلى صبحي
أعلنت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، التابعة لإدارة الدفاع الوطني، عن اكتشاف تهديد سيبراني خطير يستهدف مستعملي الهواتف الذكية التي تشتغل بنظام أندرويد، وذلك من خلال برمجية خبيثة تُعرف باسم BTMOB RAT، تم تصنيفها ضمن قائمة الفيروسات عالية الخطورة، وفق مذكرة أمنية صدرت بتاريخ 5 ماي 2025.
وأوضحت المديرية، في الوثيقة التي توصلت بها المؤسسات المعنية، واطلعت "بلبريس" على نسخة منها، أن هذا الفيروس ينتمي إلى فئة 'أحصنة طروادة للوصول عن بُعد' ويمنح للمهاجمين إمكانية التحكم الكامل في الجهاز المصاب دون علم صاحبه، من خلال استغلال ثغرات داخل نظام التشغيل، وعلى رأسها خدمات الوصول التي يُفترض أنها مخصصة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من تسهيل التصفح والتفاعل مع الجهاز.
ويُوزع الفيروس وفق ما أكدته المديرية عبر مواقع التصيد الاحتيالي وتطبيقات مزيفة قد تظهر في واجهات آمنة مثل متجر Google Play، إلى جانب روابط مزورة أو ملفات APK يتم تثبيتها خارج القنوات الرسمية، وهو ما يعقد عملية الكشف عنه ويمنح المهاجمين وقتًا أطول لتنفيذ عملياتهم التخريبية.
وتعتمد هذه البرمجية الخبيثة على تقنيات متقدمة تمكنها من تجاوز أنظمة الحماية، إذ تقوم بمراقبة الشاشة وسرقة المعطيات المعروضة عليها، بما في ذلك كلمات المرور، الرسائل، والمعطيات البنكية، كما ترصد محتوى الذاكرة المؤقتة للجهاز لالتقاط أي معلومات يتم نسخها مؤقتًا، وتنفذ أوامر في الخلفية دون الحاجة إلى إذن أو تدخل مباشر من المستخدم.
ويُضاعف من خطورة الفيروس كونه مدمجًا ضمن ما يُعرف بنموذج 'البرمجيات الخبيثة كخدمة'، ما يعني أنه يُعرض للبيع أو الإيجار عبر شبكات الإنترنت المظلم لفائدة مهاجمين من جنسيات مختلفة، يستخدمونه في حملات إلكترونية منظمة تهدف إلى سرقة البيانات واستغلالها لأغراض تجسسية أو مالية.
وفي تعليق له على هذا التهديد الجديد، أكد الخبير المغربي في الأمن السيبراني حسن خرجوج، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع فايسبوك، أن BTMOB RAT لا يمثل فقط تطورًا خطيرًا في أساليب الهجوم السيبراني، بل يكشف عن انتقال المخاطر من مجرد ثغرات تقنية إلى استغلال خصائص موجودة أصلًا داخل النظام.
وأوضح أن هذا النوع من البرمجيات لا يحتاج إلى موافقة واضحة من المستخدم كي يحصل على الصلاحيات، بل يتسلل من خلال خدمات الوصول ويتصرف كأنه تطبيق شرعي، مضيفًا أن الخطر الحقيقي يكمن في أن البرمجية قادرة على منح نفسها صلاحيات واسعة، وتُخفي أثرها باحترافية، ما يصعب مهمة حتى التطبيقات الأمنية الأكثر تطورًا. وحذر خرجوج من أن الهاتف الذكي، الذي أصبح اليوم امتدادًا لهويتنا الرقمية، بات مهددًا من الداخل أكثر من الخارج، داعيًا إلى ترسيخ ثقافة رقمية وقائية وعدم الاكتفاء بالحلول التقنية.
ودعت المديرية، في توصياتها، المواطنين ومؤسسات الدولة إلى عدم تحميل التطبيقات من خارج المتجر الرسمي، والتحقق من طبيعة الصلاحيات التي تطلبها التطبيقات عند التثبيت، وتحديث برامج الحماية باستمرار، مع تفادي الضغط على الروابط المشبوهة أو تحميل المرفقات من مصادر غير موثوقة.
كما دعت إلى اعتماد مؤشرات الاختراق المرفقة في الوثيقة، والتواصل الفوري مع مركز اليقظة والرصد في حال تسجيل أي نشاط غير معتاد.
ويُجسد هذا التهديد السيبراني المتطور تحوُّلًا في طبيعة المخاطر الرقمية التي تواجه المغرب، ويُبرز في المقابل الدور الحيوي الذي تلعبه المديرية العامة لأمن نظم المعلومات في حماية الفضاء الرقمي الوطني، من خلال الرصد الاستباقي والتدخل الفوري وتوعية مختلف المتدخلين بخطورة المرحلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 14 ساعات
- بلبريس
المحكمة تواجه الناصيري بمحاضر "إسكوبار الصحراء"..والأخير يبرر أمواله بدعم الوداد . فيديو
بلبريس - شيماء الصغير علمت جريدة بلبريس الإلكترونية، أن الرئيس السابق لفريق الوداد البيضاوي سعيد الناصيري أكد خلال مثوله اليوم الجمعة أمام الهيئة التي يرأسها المستشار علي الطرشي بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن المبالغ التي كانت بحسابه صرفت على الفريق الأحمر. واقر الناصيري أن المبالغ التي وضعت في حسابه البنكي أو في حساب نجله الذي كان سنة 2014 يبلغ من العمر 18 سنة تم صرفها على الوداد البيضاوي الذي ترأسه في السنة نفسها. هذا وأكد الناصري، أنه حين قرر الترشح لرئاسة الوداد البيضاوي جرى تنظيم حفل عشاء حضره أشخاص قدموا مبالغ مالية مهمة له بغرض خوض غمار الرئاسة وقيادة الوداد البيضاوي. وشدد المتهم نفسه على أن مبلغ 89 مليونا و910 آلاف درهم هو ما تم رصد في حسابه منذ سنة 2014 إلى سنة 2023، موردا أنه وضعه على دفعات فيه. وعرضت المحكمة على المتهم محاضر الاستماع إلى الحاج أحمد بن ابراهيم من لدن الضابطة القضائية، التي تحدث فيها عن تمويله عملية تهريب 15 طنا من مخدر الشيرا. ووفق المحاضر نفسها فإن 'إسكوبار الصحراء' أكد تسليمه شركاءه أزيد من 11 مليون درهم بعملة الأورو، ضمنها مبلغ 350 ألف أورو سلم للناصري من أجل التحضير لتنفيذ عملية متعلقة بتهريب 15 طنا من المخدر المذكور، وهي العملية التي تمت بنجاح بحسبه. وكان قاضي التحقيق قد قرر متابعة سعيد الناصري بتهم تتعلق بـ«جنحة محاولة تصدير المخدرات بدون تصريح ولا ترخيص والمشاركة فيها، والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها ومحاولة تصديرها، والنصب ومحاولة النصب.


بلبريس
منذ 2 أيام
- بلبريس
عاجل…متابعة بودريقة في حالة اعتقال بتهم التزوير والنصب
بلبريس - شيماء الصغير علمت جريدة بلبريس الإلكترونية، أن قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية بالدار البيضاء، قرر اليوم الخميس، متابعة محمد بودريقة الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي والقيادي السابق بحزب التجمع الوطني للأحرار،في حالة اعتقال و إحالته على جلسة المحاكمة. ولم يحضر اليوم محمد بودريقة الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي، إلى المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء، من أجل استكمال التحقيق معه، في قضية إصدار شيكات بدون رصيد والتزوير. وكان بودريقة قد نفى في الجلسة الأخيرة التي دامت أكثر من ساعتين، كل التهم الموجهة إليه، مؤكداً أن القضية تعود لسنة 2018 وقد تم الحسم فيها سابقاً بحكم نهائي. هذا وأكد بودريقة أن القضية التي تتعلق بشكاية من موثقة تطالب بمبلغ يقارب 14 مليون درهم، قد تم دفعها وتم توقيع تنازل رسمي من طرف الموثقة عبر محاميها. وكان قد تم توقيف محمد بودريقة الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي، في مطار هامبورغ بألمانيا في يوليو الماضي، وتم ترحيله إلى المغرب، حيث وُضع رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة منذ 25 أبريل


بلبريس
منذ 2 أيام
- بلبريس
من محكمة عين السبع..أخر تطورات قضية محمد بودريقة
كشفت مصادر جريدة بلبريس الإلكترونية المتواجدة بعين المكان، أنه لم يحضر اليوم الخميس محمد بودريقة الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي، إلى المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء، من أجل استكمال التحقيق معه، في قضية إصدار شيكات بدون رصيد والتزوير والنصب. وحسب مصادرنا فإن دفاع بودريقة قد حضر الجلسة ظهر اليوم، حيث من المحتمل أن يصدر هذا المساء القرار النهائي في قضية الرئيس السابق للرجاء، حول إمكانية مغادرته السجن من عدمه ومتابعته في حالة سراح أو اعتقال. وكان بودريقة قد نفى في الجلسة الأخيرة التي دامت أكثر من ساعتين، كل التهم الموجهة إليه، مؤكداً أن القضية تعود لسنة 2018 وقد تم الحسم فيها سابقاً بحكم نهائي. هذا وأكد بودريقة أن القضية التي تتعلق بشكاية من موثقة تطالب بمبلغ يقارب 14 مليون درهم، قد تم دفعها وتم توقيع تنازل رسمي من طرف الموثقة عبر محاميها. وكان قد تم توقيف محمد بودريقة الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي، في مطار هامبورغ بألمانيا في يوليو الماضي، وتم ترحيله إلى المغرب، حيث وُضع رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة منذ 25 أبريل.