logo
ياسر جلال: نشأت في بيئة مليئة بالحب.. ومقصر بحق نفسي إعلامياً

ياسر جلال: نشأت في بيئة مليئة بالحب.. ومقصر بحق نفسي إعلامياً

زهرة الخليج٠٣-٠٣-٢٠٢٥

#سينما ومسلسلات
أطلَّ الفنان المصري، ياسر جلال، في أولى حلقات برنامج «قهوة مع هند»، الذي تقدِّمه الأردنية هند خليفات، عبر قناة أبوظبي، وتستضيف خلاله أبرز الفنانين والشخصيات العربية في قالب مختلف، يدور فيه الحوار حول قضايا إنسانية وفكرية وثقافية واجتماعية، على وقع إعداد المقدِّمة لقهوة الضيف، ثم شربها معاً.
واسترجع ياسر جلال ذكريات زيارته الأولى للإمارات، عندما كان في الحادية عشرة من عمره، حينما وقع الاختيار عليه للمشاركة في مسلسل مع النجوم الراحلين: نجاة الصغيرة، ومحمود عبد العزيز، وفاروق الفيشاوي. وكان من المفترض أن يظهر ياسر بدور طفل ترعاه سيدة تدعى «ماما نور»، تقدِّمها النجمة نجاة الصغيرة، ويكون هو أكبر الأطفال الذين تربيهم هذه السيدة.
إلا أن الرياح لم تجرِ كما اشتهى الطفل ياسر آنذاك، فبعد تصوير دام ثلاث ساعات في مدينة عجمان، وتحديداً في استوديوهات عجمان، وقع خلاف بين بطلة المسلسل نجاة الصغيرة، ومخرج العمل حسين كمال، ومنتجه وجدي الحكيم، ما أدَّى إلى توقُّف التصوير، وعدم استكمال المسلسل.
وتذكر ياسر تلك الأيام؛ عندما كانت الإمارات لا تزال في بداية تطوُّرها، فقال: إنه يتذكر مشاهد الصحراء الشاسعة، التي كانت تغطي مساحات واسعة قبل الطفرة العمرانية الكبيرة، التي شهدتها البلاد، مبيناً أن تلك كانت المرة الأولى التي يسافر فيها خارج مصر، ومؤكداً أن نظرته للإمارات لم تتغير منذ ذلك الوقت، فهي بلدٌ غالٍ، وشقيقٌ لجميع المصريين.
View this post on Instagram
A post shared by قناة أبوظبي (@abudhabitv)
طفولة مليئة بالحب:
استرجع بطل مسلسل «جودر» ذكريات طفولته، مؤكداً أنه نشأ في بيت مليء بالفن والدراما، لا سيما أن والده هو المخرج المسرحي الشهير جلال توفيق، الذي عُرف بتأثيره الكبير والمهم في تاريخ صناعة المسرح بمصر.
وأشار ياسر إلى أنه نشأ في بيئة مليئة بالحب، إذ إن والديه تزوجا عن حب كبير، وكان هو وشقيقه رامز يلحظان مدى الحب بين والديهما، فنشأ كلاهما على هذا الحب، وكان ذلك عاملاً مؤثراً في تكوين شخصيته، إذ جعله إنساناً عاطفياً لأبعد الحدود.
وأضاف أنه شخص لا يعرف «من أين تؤكل الكتف»، ويفضل خوض التجارب بنفسه، ويميل إلى سلوك الطريق الصعب، بدلاً من الطريق السهل، حتى إن ارتكب أخطاءً، إذ يشعر بالحاجة إلى بذل مجهود، يمنحه إحساساً بقيمة عمله. وأكَّد أن الأمور في حياته، غالباً، تمضي بصعوبة، خاصةً أنه إنسان لا يستطيع السكوت على الأخطاء التي تحدث أمامه، بل يشير إليها حتى لو كان مرتكبها شخصاً مسؤولاً، يُفترض أن يجامله.
View this post on Instagram
A post shared by قناة أبوظبي (@abudhabitv)
مسيرتي ناقصة:
وخلال حواره مع هند خليفات، أكد النجم ياسر جلال أن من الصعب على أي شخص أن يقيم نفسه، لكنه يستطيع أن يصف ذاته بأنه إنسان يعمل في الفن، ومع ذلك يشعر دائماً بالنقص، وكأن هناك شيئاً ما يبحث عنه طوال الوقت، فيقول: «هناك أمر ما يفوتني دائماً، ويوجد فراغ داخلي يجب أن يكتمل. طوال الوقت أشعر بأنني مقصِّر، فأنظر إلى نفسي، وأقول: كان يجب أن أفعل كذا وكذا، لكن ذلك الشعور لا يختفي أبداً». ويوضح أنه لا يمكن أن يكون مثل والده، لأنه هو الأصل، وقد نشأ هو وشقيقه محبين لوالدهما. وأشار إلى أن والدته، التي تعمل محامية، غرست في نفسيهما - منذ الصغر - حب والدهما الكبير، حتى إنها في بعض الأحيان كانت تدخل غرفتها، فتجد ياسر نائماً على إحدى ذراعَيْ والده، ورامز على الذراع الأخرى، فتخرج بهدوء، ظناً منها أنهما يريدان إخباره بأمر لا يرغبان في أن تعرفه.
مقصر في حق نفسي إعلامياً:
تذكر النجم المصري حبه للمسرح، وكيف كان يعتبر الذهاب مع والده (المخرج المسرحي الكبير جلال توفيق) بمثابة رحلة خاصة، حيث كان يراقب كل التفاصيل من خلف الكواليس، واصفاً ذلك العالم بأنه كان عالمه السحري الخاص.
واعتبر ياسر جلال أن والده كان مقصِّراً جداً في حق نفسه، خصوصاً من الناحية الإعلامية، وأنه ورث هذا الأمر منه. فقد كان والده يرفض تصوير مسرحياته، وعرضها على التلفزيون، وعندما كانوا يُلحُّون عليه بضرورة توثيق المسرحيات، كان يجيب بأن المسرحية وُجدت لتُعرض على المسرح، وليس على التلفزيون، وكان عندما يشاهد أعماله في التلفزيون، يقول: «هذا ليس عملي، وليست هذه مسرحيتي».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدكتورة أمل جمال تكتب: سحر الواقع وشخصيات من لحم ودم.. قراءة في حكايات ياسر الغبيرى "ليالي الطين"
الدكتورة أمل جمال تكتب: سحر الواقع وشخصيات من لحم ودم.. قراءة في حكايات ياسر الغبيرى "ليالي الطين"

البوابة

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • البوابة

الدكتورة أمل جمال تكتب: سحر الواقع وشخصيات من لحم ودم.. قراءة في حكايات ياسر الغبيرى "ليالي الطين"

أن تعرف ياسر الغبيري إنسانيا، هو أن تتعرف على ماسة متعددة الوجوه تشع جمالا حين تتأملها من أية زاوية. فهو الأكاديمي باحث الدكتوراه، وهو الصحفي النابه أوسطي الصحافة الثقافية وفارسها، وهو الإنسان الذي تفتخر بمعرفته وتتحدث معه وعنه بنفس أريحية الحديث عن ابن خالتك أو ابن عمك أو جارك الخلوق الذي تربى معك في نفس الشارع، وهو ابن الصعيد الذي ربما لم تزره طوال عمرك. ولا تعرف عنه سوى الصورة النمطية المتلفزة. وجه جديد نتعرفه لياسر الغبيري اليوم حين يفاجئنا كأديب ويقدم لنا مجموعته القصصية (ليالي الطين) من قلب الجنوب، وواقعه الأرض التي تحتفظ بأسرارها، والناس الذين يعيشون على فطرةٍ ممزوجة بالحكمة وتقاليد تشعر بها معاشة لا مكتوب عنها. تنبثق هذه القصص من واقعٍ حقيقي عايشه الناس وسكن الذاكرة الجمعية لأهالي الصعيد. الدكتورة أمل جمال عشر قصص تتكون منها المجموعة وتحمل عناوين مختلفة هي (سعيكم مشكور - غواية - ليالي الطين - محرقة- نوفل الخط- الخروج الأخير- قُبلة مفقودة - ثأر صفية - سيدنا الولي- بضاعة الله) لتأخذنا في رحلة لا تسعى إلى الحكي فقط؛ بل إلى ما هو أبعد: فهي تلتقط التفاصيل الصغيرة التي تصنع المصائر، وتُعلي من قيمة الحق والخير في وجه القسوة والخطأ. ولأنها قصص من لحم الناس ودمهم فلا شك أننا، ستجد بين ثنايا السطور نبض الأرض، وصدى الصدق، وحكمة الأجداد. روح الواقع - سحر المكان يقول الروائي الكبير بهاء طاهر: "لا تستطيع الكتابة عن شخص دون أن تكتب عن المكان الذي نشأ فيه، فالمكان في الصعيد، تحديدًا، ليس حيّزًا جغرافيًا، بل قدر يُكتب مع الميلاد"، والمكان ليس مُجرّد موقع للأحداث فقط وإنما مشاركًا وفاعلًا ومحددًا لعلاقة الإنسان بجذوره، يُضيء داخل النص أيضًا وليس إطارًا للأحدا. يتعامل ياسر مع المكان من مستويين. المستوى الأول لا يصف المكان جغرافيًا معتمدًا على المطبوع في الذهن عنه فيقدمه مجردًا، يُشبه أي مكان وكل مكان مثل مكتب البريد والمباني الحكومية التي يقومون بترميمها وتجديدها كما في قصة سعيكم مشكور- ومقر الجريدة ومكب النفايات كما في قصة محرقة. البيوت والشقق العادية كما في قصة غواية وقصة قبلة مفقودة. حتى الكمين وقوة الحراسة والجبل الذي عاش فيه نوفل الخط والأماكن بالقاهرة. المستوى الثاني يعتني به ويعمد أن يقدمه لنا حين يشتبك المكان مع الشخصيات في الحدث. لأن المكان يُسهم في تشكيل السرد من خلال ما يخفيه أيضًا لا ما يظهره فقط لنا كقراء، كما جاء في وصف غرفة الجدة سمرة في قصة (الخروج الأخير) أشار إلى أنها غرفة لا تخرج منها الجدة العجوز التي ترفض أن يتذكرها الأهل فقط في الأعياد. ترفض علاقة الآخرين بها من قبل الواجب وترفض أن يدخل غرفتها إلا من يحبها بشكل حقيقي وكأن هذه الغرفة هي مملكتها أو درعها في مواجهة زيف العلاقات، وحينما قررت أن تخرج كان خروجها الأخير إلى المقابر. المكان الآخر الذي اختصه (ياسر) بعنايته في الوصف جاء في قصة (ثأر صفية) وصف بيت صابر الحارس الليلي لمصنع الجلود، وزوج صفية وأبو الشاب حسين الذي قتل غدرا رغم تضحيات الأم وتربيتها له يتيمًا. كان من الضروري أن يرسم مكان الأحداث لنرى جيدا من أين جاءت الرصاصة وأين اختبأ الغادر ببندقيته وأين كان ينام. والمكان الذي فرت منه صفية بابنها واعتزالها العائلة بعد ما حدث لتنجو بابنها من قدر القتل وتنجو بنفسها من نار الثأر التي أبت إلا أن تطالها بعد قتل ابنها. هنا نجد المكان قد تحول إلى شاهد على الجريمة ومشاركًا فيها حين احتوى القتلة والضحايا. وهنا نذكر قول فلاديمير نابوكوف "وصف المكان هو ما يثبت القصة في الذاكرة. يمكننا أن ننسى الحبكة، لكننا لا ننسى الغرفة التي دارت فيها المواجهة". غلاف المجموعة القصصية "ليالي الطين" الأحداث تتنوع الأحداث وتتسارع في "ليالي الطين" بلغة صحفية سريعة ودالة تضرب تقصد قلب الهدف كطلقة، ولا تستهلك وقت القارئ في سرد مترهل وهو ما أعتقد أنه تأثير الكتابة الصحفية التي استشعرتها في مشروع قتل جارة للكاتب الكبير صبري موسي. في هذه المجموعة لا نروي خيالًا جامحًا ولا أحداث تنبع من فراغ بل من واقع حقيقي، نسجت ونضجت تحت شمس الصعيد. أحداث تحمل في طياتها الأمل والإحباط والتقاليد والهروب منها والغدر المحبة باختصار تقدم القسوة والعادلة في آنٍ معًا. في قصة "سعيكم مشكور" نرى انتظار بطلها خمسة عشر عامل لنشر إبداعه في مجلة زهرة الخليج ونرى أمله الذي لم يمت لأنه مؤمن بالكتابة وبأهمية ما يكتبه وقيمته. لنفاجأ في النهاية بالرسائل التي أرسلها بعلم الوصول إلي المجلة مُلقاة في أجولة مكتب البريد في النفايات حينما كانوا بصدد تجديده هو وشباب العائلة. فيسخرون مما حدث له وما فعله ليقدموا له العزاء في حلم عمره خمسة عشر عاما. نرى مجنون القرية أو بركتها الذي يُضحكنا ويحيرنا ويبكينا في تنقله من حال الي حال وبكتابة واقعية تحمل تراثنا من الإيمان ببركة هؤلاء وخوفنا من كراماتهم وعطفنا عليهم وإن شتمونا أو دعوا لنا بالخير أو شاركونا أحداثا وفق مزاجهم وأهوائهم. أما أهم ما يميز الصعيد من عادات قديمة وهو الثأر فيقدمه في قصة ثأر صفية لنرى كيف تهرب صفية بولدها من قدر الثأر وتبتعد به ليكون ملاكا طيب القلب لا يحمل غلا ويربي الحمام فتقنتصه رصاصة الغدر من عائلته التي فرت منها أمه به (أعمامه وأخواله) لتنفجر بعدها وتنطلق كذئبة مجروحة تقتل قاتل ابنها وتعود للعائلة التي قتلت زوجها وابنها وتتحدى. نرى في قصة الغواية، الخيبة والغوص في النفوس البشرية وقتل الاب لابنه في نهاية غير متوقعة. الإحباط في وقت كورونا وتصوير الحياة في القرى وقتها وهروبهم من المدينة ثم العودة لأعمالهم لنجد البطل قد فقد جميع أوراقه الرسمية وأوراق عائلته. أما "ليالي الطين" القصة التي يحمل عنوانها الكتاب فأهمهم على مستوى السرد لأنها حكاية دائرية تبدأ بالنهاية ثم ندخل لتفسير الأحدان لنصل إلى نفس النقطة. في مشهدية أشبه بالأحداث اليونانية القديمة حينما ضربتها على وجهها ليلي العجوز وهي تضع الطين على رأسها ووجهها لموت ابنها لإهمالها فيه وسلوكها المشين. وكان ما حدث كان عقابًا إلهيًا مُدويًا أمام القرية كلها. في تفاصيل كل قصة، يقدم ياسر رؤيته للأحداث بحيادية وفي نهاية كل قصة، يأتي الجواب، صارخًا، مؤلمًا، لكنه دائمًا مُستحق. لا تهدف القصص إلى وعظٍ مباشر، بل تُمسك القارئ من يده وتُريه اختيارات البشر، وكيف تأتي العدالة – ولو بعد حين إلى مواضعها المستحقة. ياسر الغبيري الشخصيات الشخصيات في هذه القصص من نساء ورجال، من شيوخ وشباب، من أغنياء وفقراء يسيرون في طرق المعرفة جيدًا يشعرون بما نشعر به يحلمون مثلنا ويخطئون مثلنا ولديهم آمال مثلنا وفي النهاية يجدون ما يستحقونه لأن الأبواب في القصص كما في الحياة لا تغلق دون حساب. الشخصيات في "ليالي الطين" ليسوا مجرد أدوات لتحريك الأحداث، بل هي جوهر روح العمل، النبض الذي يحرّك الأحداث، والصراع الذي يمنح النصّ حيويته. تتشكل الشخصيات هنا بشكل واقعٍي ملموس، يحمل الملامح الحقيقية دونما تجميل: الطيبة الصافية التي لا تتزيّن بالكلمات مثل شخصية حسين في ثأر صفية. وعلاقة الجارتين الأمهات في "ليالي الطين"، والشرّ الذي لا يصرخ، بل يتسلل كالحيات بمكرها وغدرها في قاتل حسين ونوفل الخط وأخيه تاجر السلاح وكيف أضمروا الغدر بأخيهم بتسليمه للشرطة بعدا أن صار متوحشًا دمويًا هاربًا من أحكام بالإعدام ولا يهاب أحدا، نرى الحلم الجميل البسيط للبنات العاملات في جمع البصل وقصة الحب العفيفة في "ليالي الطين" ونرى عكسها في نفس القصة ونرى كيف تفاعلت كل شخصية مع الأخرى، سواء بالغواية أم الطهر أو عذاب الضمير. تتفاعل هذه الشخصيات مع الأحداث لا كمتفرجين؛ بل كمشاركين في صناعة الحدث، وكاشفين لما تحجبه الحياة اليومية من صراعات كامنة. الطيّب في القصص يُقدَّم كإنسان له وجعه وأمله، وانكساره، وانتصاره، وصبره مثل على في "سعيكم مشكور" وياسمين في "غواية". أما الشرير فلا يقدم كشرير فقط؛ بل كشخصية لديها أسبابها الخفية؛ مثل 'صبري' الذي قتل ابنه ودفنه في بيته وسافر وشخصية 'قمر' بحقدها وجمالها وسلوكها المشين تثري. وحتى نوفل الخط الدموي. ناهيك عن الطيبة التي تتحول إلى وحشية نتيجة الألم القاسي الذي صنع منها ما هي عليه مثل "صفية" بعد قتل ولدها وزوجها من قبله في قصة "ثأر صفية". تفاعل هذه الشخصيات بتعقيداتها النفسية، لا تثري القصص فقط؛ بل تمنحها بعدًا إنسانيًا، يجعل القارئ متورطًا، لا يُدين بسهولة ولا يتعاطف بسهولة؛ بل يُفجّر أسئلة: من المسؤول؟ هل يكفي أن تكون طيبًا دائمًا؟ هل الطيبة هي المنقذ؟ وهل يستحق الشر دائمًا العقاب حين نتذكر صفية؟ هذه الأسئلة هي ما تجعل هذه القصص مرآة للواقع، لا للخيال، وتجعل القارئ شريكًا في الحكم، لا مشاهدًا للأحدث فقط. ختاما هذه المجموعة بشكل عام لا تهدف إلى الإدانة ولا تتعالى على الواقع؛ بل تغوص فيه لتستخرج الدروس وتقدمها ببساطة الصدق وتبتعد عن العظة.عند لحظة الكشف، أو العقاب، أو الجزاء، لترسّخ في ذهن القارئ فكرة واحدة: أن للحق صوتًا وأن للخطأ ثمنًا، وإن طال الانتظار وكأنها تقول لنا في الصعيد لا تموت الحكاية إلا بعد أن تأخذ العدالة مجراها.

ناقد فني: دراما رمضان 2025 تؤكد ريادة مصر وتأثيرها في الوطن العربي
ناقد فني: دراما رمضان 2025 تؤكد ريادة مصر وتأثيرها في الوطن العربي

البوابة

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • البوابة

ناقد فني: دراما رمضان 2025 تؤكد ريادة مصر وتأثيرها في الوطن العربي

تحدث الناقد الفني علي الكشوطي عن أهمية تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الدراما المصرية، مؤكدًا أن اهتمام القيادة السياسية بهذا القطاع يعكس مدى تأثير الدراما المصرية وريادتها في الوطن العربي. أكد 'الكشوطي'، في لقاء مع برنامج «بلاتوه القاهرة» على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، أن موسم رمضان 2025 هو الأقوى منذ سنوات طويلة، حيث قدم العديد من الأعمال التي ناقشت قضايا مجتمعية مهمة، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس تعكس توجهًا واضحًا نحو تطوير الإنتاج الفني من خلال البناء على النجاحات الحالية لضمان تقديم أعمال أكثر جودة وتأثيرًا في المستقبل. و أوضح أن حديث الرئيس عن الفن لا يعني بأي شكل من الأشكال فرض قيود على الإبداع، بل العكس، فهو دعم لتجويد الصناعة وتحقيق التوازن بين الفن الهادف والأعمال الترفيهية، مما يعزز التنوع في المشهد الدرامي المصري. وأشار إلى أن البعض حاول استغلال تصريحات الرئيس لإثارة الجدل حول حرية التعبير في الدراما، لكن الواقع يثبت العكس تمامًا، مستشهدًا بمسلسل «لام شمسية»، الذي ناقش قضية اجتماعية مهمة خلال الموسم الرمضاني، مما يؤكد أن هناك مساحة كبيرة لطرح القضايا الجريئة والمهمة دون قيود. كما تحدث عن نقطة محورية في تصريحات الرئيس، وهي ضرورة أن يكون هناك توازن بين الفن كإبداع، والصناعة كقطاع اقتصادي مربح، مشيرًا إلى أن أي صناعة لا يمكن أن تستمر دون تحقيق مكاسب مالية، وهو ما يجعل من الضروري وجود أعمال ذات قيمة فنية عالية تحقق أيضًا نجاحًا تجاريًا. وأكد أن الدراما المصرية تحتاج إلى مزيد من التطوير على مستوى السيناريو والتصوير والإنتاج، مشيدًا بالأعمال التي حققت نجاحًا عالميًا مثل «جودر» و«الحشاشين»، حيث تم بيعها لمنصات أجنبية وترجمتها إلى عدة لغات، مما يعكس قدرة الدراما المصرية على منافسة الإنتاج العالمي. و سلّط الضوء على تأثير الدراما المصرية في الوطن العربي، حيث أشار إلى أن الدراما العراقية تأثرت بالإنتاج المصري في تقديم أعمال وطنية مثل مسلسل «النقيب»، مستلهمة التجربة المصرية الناجحة في إنتاج أعمال مثل «الاختيار» و«رأفت الهجان»، مما يؤكد أن ريادة مصر الفنية لا تزال مستمرة وقادرة على إلهام الصناعات الدرامية العربية. ولفت إلى أن تصريحات الرئيس السيسي تعكس توجهًا نحو دعم الإبداع، وتطوير الصناعة الفنية، وتعزيز تأثير الدراما المصرية عربيًا ودوليًا، مما يبشّر بمستقبل أكثر ازدهارًا لهذا القطاع في السنوات القادمة.

«قلبي اطمأن».. يضيء شمعة في ظلام العطش
«قلبي اطمأن».. يضيء شمعة في ظلام العطش

زهرة الخليج

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • زهرة الخليج

«قلبي اطمأن».. يضيء شمعة في ظلام العطش

ختم الشاب الإماراتي «غيث» حلقات موسمه الثامن من برنامج «قلبي اطمأن»، الذي حمل فيه الخير والعون الإماراتي إلى أنحاء متفرقة من العالم، بدعم من المؤسسات الخيرية الإماراتية، الهادفة إلى تحسين حياة سكان القرى النائية في أماكن مختلفة من العالم. وكعادته، يحقق برنامج «قلبي اطمأن»، الذي يعرض على قناة أبوظبي، وعبر تطبيق «ADtv» المجاني، الحضور الكبير على شاشات الأسر العربية ومحبي الخير، بالنظر للقيمة الإنسانية العليا التي يقدمها لمساعدة الناس، مستلهماً قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان رمزاً للعمل الخيري المستدام، مفتتحاً حلقات برنامجه دائماً، بقوله: «بسم الله.. نبدأ سعادة جديدة»، ومؤكداً على شعاره الدائم «الناس للناس». في حلقات برنامج «قلبي اطمأن» الأخيرة من الموسم الثامن، سعى «غيث» إلى حل مشاكل ندرة وقلة المياه، حيث سعى فريق عمل البرنامج إلى مساعدة مجتمعات ريفية تحتاج المياه بشدة، وتعتبر مصدر عيشها وبقائها، في دول، مثل: اليمن، والصومال، وتشاد، ومن دول أخرى تعاني أزمة المياه، التي تعد من أكبر التحديات التي تواجه العديد من المناطق حول العالم. ووثقت كاميرا «قلبي اطمأن» كيف يعيش الناس معاناة إنسانية كبيرة، في ظل شح وندرة المياه، حيث يعتمد الناس على مياه الأمطار كمصدر رئيسي للشرب والعيش وتصريف شؤون الحياة، فضلاً عن المياه الضحلة والآسنة التي تعد مصدراً رئيسياً في كثير من الأحيان للأمراض. وقدم برنامج «قلبي اطمأن» حلولاً مستدامة، لتحسين أوضاع هذه المجتمعات، منها تشييد مجموعة من الآبار الارتوازية، سعياً لتوفير مياه نقية وآمنة، من خلال تركيب أنظمة المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية، بهدف تأمين مياه شرب نظيفة للمجتمع بشكل دائم. View this post on Instagram A post shared by قناة أبوظبي (@abudhabitv) وعكست الحلقة الخامسة والعشرون، من برنامج «قلبي اطمأن»، الآثار الإيجابية للمبادرات الإنسانية المدروسة، التي تُحدث فرقاً كبيراً في حياة الناس، عبر تقديم حلول مبتكرة ومستدامة، إذ لا يسهم البرنامج في توفير المياه فقط، بل يعزز أيضاً قدرة المجتمع على مواجهة التحديات المستقبلية. في الحلقتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين من برنامج «قلبي اطمأن»، ركز «غيث» على إقامة حلولٍ مستدامة وفعالة لأهالي سبع قرى في طاجيكستان، يعانون صعوبات شديدة في العيش الكريم، بسبب نقص الموارد الأساسية، التي تعد ضرورية لضمان تحقيق حياة كريمة للسكان. View this post on Instagram A post shared by قناة أبوظبي (@abudhabitv) ومن المبادرات التي قدمها البرنامج، إنشاء مركز حديث لتوزيع الفحم، في خطوة تهدف إلى الحد من التلوث البيئي، وللحصول على الدفء خلال فصل الشتاء القارس، بدلاً من حرق المواد غير الصحية للحصول على تدفئة مؤقتة، وهو ما يتسبب للناس بمشاكل صحية تنفسية صعبة. كما قدم البرنامج حلولاً مستدامة، من خلال دعم أحد المزارعين، لتوفير بيئة مستقرة للزراعة والاقتصاد المحلي، عبر إنشاء محطة لتربية سلالة من أنواع الدجاج المقاوم للبرد، والقادر على العيش في ظروف مناخية قاسية، حيث توفر الدواجن التي تُربى في هذه الظروف الغذاء الأساسي للسكان، كما تدعم المزارعين في مواجهة تحديات البرد القارس في تلك المناطق. View this post on Instagram A post shared by قناة أبوظبي (@abudhabitv) ويهدف برنامج «قلبي اطمأن» لأن يحظى الناس بمعيشة مستقرة هادئة، تعينهم على مواجهة صعوبات الحياة، عبر عدة مشاريع اجتماعية، تساهم في تحسين حياة الناس، وتعزيز الاقتصاد المحلي، من خلال دعم إقامة السياحة الشتوية، والزراعة، وتربية النحل، من خلال مشاريع تنمية مستدامة. وأقام البرنامج مبادرة سياحية شتوية، استثماراً للمناظر الخلابة في طاجيكستان شتاءً، حيث تغمر الثلوج الجبال والمناطق المرتفعة فيها، من خلال التركيز على تهيئة الأجواء المناسبة لممارسة رياضة التزلج، حيث يعد التزلج مصدراً مهماً لجذب السياح، ما يسهم في زيادة الدخل المحلي، وإيجاد فرص عمل جديدة في قطاع السياحة، ومن المؤمل أن تشجع هذه المبادرة على تنويع مصادر الدخل، وتحفيز التنمية المستدامة في المجتمعات الريفية. View this post on Instagram A post shared by قناة أبوظبي (@abudhabitv) ومن المشاريع القيمة، التي أقامها البرنامج لبعض الأسر، دعم مشاريع تربية النحل، التي توفر مصدراً ثابتاً للعسل والدخل معاً، حيث لا تقتصر تربية النحل على إنتاج العسل فقط، بل تساعد على تعزيز التنوع البيولوجي من خلال التلقيح، وهو أمر حيوي للنباتات والمحاصيل الزراعية، ويعزز المشروع الأمن الغذائي، ويوفر فرص عمل مستدامة للعديد من الأسر في المناطق الريفية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store