
قتل مؤثرة خلال بث مباشر على «تيك توك» يعكس الجانب المظلم للشهرة في المكسيك
تجسّد جريمة قتل صانعة المحتوى المكسيكية فاليريا ماركيز، التي قُتلت بإطلاق نار أثناء بث مباشر على «تيك توك» من داخل صالونها التجميلي، الجانب المظلم للشهرة عبر الشبكات الاجتماعية في المكسيك.
فقد صدم مقتل الشابة (23 عاماً) على الهواء مباشرة المكسيك، حيث تُعدّ جرائم القتل والاختطاف أمراً شائعاً، كما سلّطت الجريمة الضوء على آفة قتل النساء والعنف المتزايد ضدّ المؤثرين، وفقا لوكالة «فرانس برس».
تُقتل نحو عشر نساء أو فتيات يومياً في هذه الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية، لكن قلةً من هذه الجرائم لفتت الانتباه بقدر ما جذبت وفاة ماركيز المفاجئة أثناء تفاعلها مع متابعيها.
تُظهر مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت لحظاتها الأخيرة، يوم الثلاثاء، في صالون التجميل الذي كانت تملكه في زابوبان، إحدى ضواحي مدينة غوادالاخارا في ولاية خاليسكو التي تسجّل معدلات جريمة مرتفعة.
-
-
-
وقد سُمع صوت رجل يسألها بصوتٍ خافت، بعيداً عن الكاميرا: «هل أنتِ فاليريا؟»، لتجيبه صانعة المحتوى بنبرة قلقة: «نعم».
بعد ثوانٍ، انهارت ماركيز على كرسيها مصابةً بطلقات نارية، أمام عشرات الآلاف من متابعيها على «تيك توك». ويُعتقد أن القاتل المحترف قد فرّ على متن دراجة نارية.
في وقت سابق، بدت ماركيز متوترة بعد أن حاول ساعي بريد إحضار هدية أثناء وجودها في الخارج، وقالت: «هل كانوا سيختطفونني أم ماذا؟ ربما كانوا سيقتلونني».
وفي حين لا يزال الدافع قيد التحقيق، تُعدّ خاليسكو بؤرة للعنف المرتبط بعصابات تجارة المخدرات.
وتُشكّل المنطقة مركزاً لكارتل «خاليسكو الجيل الجديد»، وهي عصابة رئيسية لتهريب المخدرات صنّفها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منظمة إرهابية.
وشوهد عناصر من مكتب المدعي العام المحلي، يوم الخميس، وهم يُجرون مقابلات مع شهود محتملين بالقرب من مسرح الجريمة الذي كان مغلقاً، وفقاً لمراسل وكالة فرانس برس.
وقال موظف في شركة قريبة: «لم نسمع شيئاً على الإطلاق».
جرائم بالجملة
ليست هذه أول جريمة قتل تستهدف نجوم الشبكات الاجتماعية في المكسيك، التي شهدت على مر السنين تورّط عدد كبير من الموسيقيين والمؤثرين وغيرهم من المشاهير في عالم الجريمة.
ففي يناير، أفادت تقارير بأن طائرة صغيرة ألقت منشورات على معقل الكارتل في كولياكان، شمال غرب البلاد، تضمنت تهديدات بحق نحو عشرين فناناً وصانع محتوى على «يوتيوب»، بحجة تعاملهم مع كارتل «سينالوا» المنافس، الضالع أيضاً في تجارة المخدرات.
وقُتل في السنوات الأخيرة عدد من المؤثرين في سينالوا.
وقال الخبير المستقل في شؤون الكارتلات المكسيكية، ديفيد سوسيدو، إن من وقعوا في فخ العصابات هم مخبرون، وغاسلو أموال، وأشخاص على علاقة عاطفية مع مجرمين. وأضاف: «أصبح المؤثرون جزءاً لا يتجزأ من آلة الجريمة المنظمة».
وأكدت الرئيسة كلوديا شينباوم أن مجلسها الأمني يحقق في مقتل ماركيز، بالتعاون مع مكتب المدعي العام.
وقالت في مؤتمرها الصحافي الصباحي: «من الواضح أننا نتضامن مع عائلتها في هذا الوضع المؤسف».
وأوضح منسّق أمن الدولة، روبرتو ألاركون، للصحفيين يوم الأربعاء أن المحققين لم يعثروا على أي دليل يُشير إلى وقوف جماعة إجرامية وراء إطلاق النار.
وقال رئيس بلدية زابوبان، خوان خوسيه فرنجية، إن مكتبه لا يملك أي سجل يُفيد بطلب ماركيز المساعدة من السلطات بسبب تهديدات وُجهت إليها. وأضاف: «من المذهل أن تُصوّر فيديو في لحظة ثم تُقتل. قتل النساء هو أسوأ شيء».
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن 70٪ من النساء فوق سن الخامسة عشرة تعرّضن لشكل من أشكال الاعتداء مرة واحدة على الأقل في حياتهن في المكسيك.
وعلى حساب ماركيز على «إنستغرام»، حيث تظهر صور للشابة وهي تستلقي على يخت، وبجانب حوض سباحة، وفي طائرة خاصة، أشاد بعض المستخدمين بالمؤثرة المقتولة.
وتكهّن آخرون بدوافع الجريمة، ومصادر ثروتها الظاهرة، والدور المحتمل لحبيبها السابق.
وطالبت منشورات متعددة بـ«العدالة لفاليريا». وكتب أحد المستخدمين: «يا لها من شابة وجميلة، لم تكن تستحق أن تُسلب حياتها».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 10 ساعات
- الوسط
تكريم كيفن سبايسي في حفلة خيرية على هامش مهرجان كان
يُمنح الممثل الهوليوودي كيفن سبايسي جائزة تكريمية عن مجمل مسيرته على هامش مهرجان كان السينمائي الثلاثاء. أفادت مؤسسة «ذي بتر وورلد فاند» لوكالة فرانس برس الأحد أن الممثل الذي بُرّئ من تسع قضايا تتعلق بجرائم جنسية مفترضة في بريطانيا العام الماضي، سيُكرّم تقديرا «لعقود من تألقه الفني» في حفلة خيرية تقام في المدينة الواقعة على الريفييرا الفرنسية. يذكر أن محكمة في نيويورك رفضت دعوى قضائية مدنية بقيمة 40 مليون دولار ضد نجم مسلسل «يوجوال سسبكتس» بتهمة سوء السلوك الجنسي في العام 2022، وفقا لوكالة «فرانس برس». - لكن في مايو الماضي، ظهرت اتهامات جديدة بارتكاب سلوك جنسي غير لائق في وثائقي تلفزيوني بريطاني بعنوان «سبايسي أنماسكد». آخر ظهور لسبايسي في الفيلم، يتهمه 10 رجال غير متورطين في قضية المحكمة البريطانية التي تتعلق بسبايسي بالتصرف بشكل غير لائق تجاههم. لكن الممثل (65 عاما)، والذي تضررت مسيرته الفنية بسبب الاتهامات السابقة، نفى ارتكاب أي مخالفات. وكان آخر ظهور لسبايسي على السجادة الحمراء في مهرجان كان العام 2016.


عين ليبيا
منذ 16 ساعات
- عين ليبيا
الهند وباكستان تتفقان على سحب القوات إلى مواقع ما قبل النزاع
أعلنت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن الهند وباكستان توصلتا إلى اتفاق يقضي بسحب قواتهما من مناطق التوتر الحدودي، والعودة إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري، وذلك بحلول نهاية مايو الجاري. ونقلت وكالة 'فرانس برس' عن مصدر أمني باكستاني، رفض الكشف عن اسمه، أن الجانبين 'اتفقا على العودة إلى مواقع ما قبل النزاع، مع التزام متبادل بوقف الأعمال العدائية'. يأتي هذا التطور في أعقاب التوتر الذي شهدته الحدود بين البلدين بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 أبريل قرب مدينة باهالغام في إقليم جامو وكشمير الهندي، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا. وكانت السلطات الهندية قد اتهمت وكالة الاستخبارات الباكستانية المشتركة بالضلوع في الهجوم، لترد بعدها وزارة الدفاع الهندية بإطلاق عملية عسكرية تحت اسم 'سيندهور' في 7 مايو، استهدفت خلالها 'بنية تحتية إرهابية' داخل الأراضي الباكستانية، بحسب ما أعلنته نيودلهي. وبعد أربعة أيام من بدء العملية، اتفقت الهند وباكستان على وقف شامل لإطلاق النار والعمليات العسكرية على طول خط المراقبة الفاصل في كشمير. وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة 'هندستان تايمز' نقلًا عن الجيش الهندي، أن الاتفاق الحالي لا يتضمن جدولًا زمنيًا لانتهاء وقف القتال، ما يشير إلى نية الطرفين الحفاظ على التهدئة الميدانية في الوقت الراهن.وتعد هذه الخطوة تطورًا لافتًا في العلاقات الثنائية بين الجارتين النوويتين، والتي لطالما شهدت توترًا حادًا بسبب النزاع على إقليم كشمير، واتهامات متبادلة بشأن دعم الإرهاب والتدخلات العسكرية.


الوسط
منذ 4 أيام
- الوسط
ابنتا بوعلام صنصال تشعران بـ«عجز تام» في مساعي الإفراج عن والدهما
أكدت ابنتا الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات في الجزائر، في مقابلة مع وكالة فرانس برس عن شعورهما بـ«عجز تام» في المساعي التي تبذل للإفراج عن والدهما. واستلمت نوال (53 عاماً) وصبيحة (50 عاماً) المقيمتان في تشيكيا، الخميس، جائزة لحرية التعبير منحت لوالدهما في افتتاح معرض الكتاب في براغ، تشيكيا، التقتهما وكالة «فرانس برس». وقالت نوال بعد استلامها الجائزة: «من المؤسف أن يسجن أشخاص لأنهم عبّروا عن آرائهم بحرية، ووالدي هو للأسف من هؤلاء الأشخاص»، وتابعت في المقابلة مع فرانس برس: «الله أعلم في أيّ حالة نفسية هو»، لأنه «معزول وبلا نفاذ إلى المعلومات». - - - وأشارت إلى أن «الشخص الوحيد المخوّل زيارته هو زوجته على الأرجح، لكننا لا نعلم شيئاً»، وهي تخضع للمراقبة. وتعود آخر المراسلات الإلكترونية بين نوال وصبيحة ووالدهما إلى العام 2023 ولم تردهما أيّ أخبار مذاك، ما خلا مقالات صحفية تحوّلها لهما السفارة التشيكية في الجزائر، في حين يخضع الكاتب المصاب بالسرطان «لعلاج إشعاعي راهناً». ووجّهت نوال وصبيحة رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، و«كتبنا أيضاً إلى والدي لكننا لم نتلق أيّ ردّ ولم يحدث شيء»، على ما قالت نوال. «عملة مقايضة» وأمام متاهات النظام القضائي الجزائري، تحولت هذه المهندسة المعلوماتية إلى تطبيق «تشات جي بي تي» للذكاء الصناعي، وهي تنوي بناءً على توصياته التواصل مع منظمات مثل «العفو الدولية» لزيادة الضغط. وانتقلت نوال وصبيحة، المولودتان في الجزائر، للعيش في الجمهورية التشيكية، بلد والدتهما، بعد انفصال أمّهما عن الكاتب الذي تعرّفت عليه خلال تبادل جامعي. وهما كانتا تخضعان للمراقبة من النظام الشيوعي، كما كانت حال كلّ الأشخاص الذين لديهم روابط عائلية في الخارج. وعهدتا على تمضية العطل الصيفية في الجزائر، لكن نوال لم تعد إلى البلد منذ كانت في العشرين من العمر ولم ترَ والدها مذاك، حيث تعيش، كما شقيقتها، في ضاحية براغ. في أواخر مارس، حكم على الكاتب بوعلام صنصال (80 عاماً) بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بتهم أبرزها المساس بوحدة التراب الجزائري. وأوقف صنصال في مطار الجزائر في منتصف نوفمبر، بعد تصريحات أدلى بها لجريدة فرنسية قريبة من اليمين المتطرف، وتبنى فيها طرحاً مغربياً بأن قسماً من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر. واستأنف صنصال الحكم الصادر عن القضاء الجزائري في حقّه. وقالت نوال: «أظن أن والدي بمثابة بيدق أو عملة مقايضة. هو رهينة بطريقة ما لأنهم يحاولون على الأرجح الإفراج عن بعض الإرهابيين المسجونين في فرنسا»، في حين أشادت شقيقتها صبيحة بـ«حسّه الوطني». ومنذ الصيف الماضي، تعصف أزمة دبلوماسية بالعلاقات بين فرنسا والجزائر، تفاقمت في الأيام الأخيرة مع الإعلان عن طرد موظفين رسميين من كلا الجانبين. وعلق كل تعاون بين البلدين.