
تعاون بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاتحاد لدعم التمويل الأخضر في الأردن
جو 24 :
حصل بنك الاتحاد
على قرض مساند متوافق مع معايير "بازل 3" من البنك الأوروبي لإعادة
الإعمار والتنمية (
EBRD
) بقيمة 30 مليون دولار أمريكي، وذلك لتعزيز قدراته في مجال
التمويل المستدام. سيساهم هذا القرض في توسيع محفظة التمويل الأخضر لدى بنك
الاتحاد، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وخاصة تلك التي يقودها الشباب أو
السيدات، أو التي تقع في مناطق غير مخدومة داخل الأردن.
سيقوم بنك الاتحاد
بتخصيص 60% من قيمة القرض لمشاريع التمويل الأخضر، مثل كفاءة الطاقة والطاقة
المتجددة، بينما سيقوم بتخصيص 40% منه لدعم مشاريع اجتماعية، منها التمويل الشامل
ودعم المشاريع في المناطق غير المخدومة.
يُعتبر تسهيل
الوصول إلى التمويل في الأردن عاملاً مهماً للنمو الاقتصادي والتطور الشامل، إلا
أن العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة لا تزال تجد صعوبة في الحصول على
التمويل، خاصةً حسب حجم الشركة أو نوع المستفيد أو موقعه الجغرافي.
من خلال هذا
القرض، يسعى بنك الاتحاد إلى تعزيز قاعدته الرأسمالية، ودعم خطته في التوسع
والنمو، وزيادة مرونته لمواجهة التحديات. كما سيساهم في دعم جهود الأردن للانتقال
نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات وأكثر استدامة، بما يتماشى مع التزامات الأردن ضمن
اتفاقية باريس للمناخ.
ويُعد هذا القرض
هو الثالث الذي يقدمه البنك الأوروبي لبنك الاتحاد، والذي كان أول بنك أردني يتبنى
منهجية التوافق مع اتفاقية باريس في عام 2022.
وقال نائب رئيس
البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "يمثل هذا القرض خطوة مهمة في
شراكتنا طويلة الأمد مع بنك الاتحاد. وهو يعكس التزامنا المشترك بتقوية القطاع
البنكي في الأردن، ودفع عجلة النمو المستدام، وتوسيع الوصول إلى التمويل في
المجتمعات الأقل حظاً. نحن فخورون بالتعاون مع بنك الاتحاد لبناء مستقبل مالي أكثر
شمولاً واستدامة."
وأضافت نادية
السعيد، الرئيسة التنفيذية لبنك الاتحاد: "هذا التعاون يعزز شراكتنا المستمرة
مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ويؤكد تركيزنا المشترك على توسيع
الوصول إلى التمويل المستدام. سيمكّننا هذا القرض من توجيه تمويلات أكثر دقة نحو
مجالات أساسية لتطور الأردن، مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ومشاريع التكيف مع
التغير المناخي والمياه. وهذه الأولويات تتماشى تماماً مع استراتيجيتنا طويلة
الأمد والتزامنا بالنمو الشامل والمستدام."
كما كان بنك
الاتحاد أول بنك في الأردن ينضم إلى برنامج تسهيلات تمويل الاقتصاد الأخضر (
GEFF
) التابع للبنك الأوروبي،
لدعم أجندة الاستدامة الوطنية من خلال تمويل التقنيات والخدمات التي تخفف من آثار
التغير المناخي أو تساعد في التكيف معه. وقد كان لهذا التعاون دور كبير في دعم
التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة.
منذ عام 2012،
استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أكثر من 2.2 مليار يورو في الأردن
من خلال 74 مشروعاً، 70% منها في القطاع الخاص، بما يشمل دعم القطاع البنكي
الأردني من خلال قروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وقروض مساندة وتسهيلات لتمويل
التجارة.
منذ
انطلاق رحلته في الاستدامة، التزم بنك الاتحاد بتحويل هذا المفهوم إلى ممارسات
ملموسة ونتائج فعلية، حيث طوّر إطاراً متكاملاً لإدارة البصمة الكربونية، وإطاراً
للتمويل المستدام. اليوم، تتجاوز قيمة القروض الخضراء التي منحها البنك 200 مليون
دينار أردني، وشهدت محفظة تمويل السيارات الكهربائية نمواً تجاوز 55%. كما حصل
جميع المدراء التنفيذيين والموظفين في الصفوف الأمامية على تدريبات متخصصة في
الاستدامة. بهذه الخطوات، لا يساهم البنك فقط في دعم التحول الوطني نحو اقتصاد
منخفض الانبعاثات، بل يُعيد تعريف دور القطاع المالي في تحقيق تنمية شاملة
ومستدامة في الأردن.
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
تهديد رسوم ترمب لـ "القارة العجوز": قطاعات أوروبية حيوية على المحك
ترمب يعلن نيته فرض رسوم جمركية باهظة تصل إلى 50% على جميع واردات امريكا من الاتحاد الأوروبي في تصعيد جديد للتوترات التجارية العالمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن نيته فرض رسوم جمركية باهظة تصل إلى 50% على جميع واردات الولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وذلك اعتباراً من الأول من يونيو المقبل (على الرغم من تعليق مؤقت حتى 9 يوليو بموجب محادثات جارية). هذا التهديد، الذي يأتي بدعوى عدم إحراز تقدم في المباحثات التجارية، يُنذر بعواقب وخيمة على العديد من القطاعات الحيوية في "القارة العجوز"، وقد يدفع الاقتصاد الأوروبي نحو تدهور أعمق. تُعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي، حيث بلغت صادرات التكتل لأمريكا في العام الماضي (2024) أكثر من 530 مليار يورو (ما يعادل 601.8 مليار دولار)، وهو ما يمثل أكثر من 20% من إجمالي صادرات المنطقة، وفقاً لبيانات المفوضية الأوروبية. هذا الارتباط التجاري العميق يجعل الاتحاد الأوروبي عرضة بشكل خاص لأي إجراءات حمائية أمريكية. القطاعات الأكثر تضرراً: أدوية، آلات، وكيماويات في صدارة القائمة وفقاً لتحليلات اقتصادية، من المتوقع أن تكون القطاعات التالية الأكثر تضرراً من رسوم ترامب الجديدة: قطاع الأدوية والمنتجات الصيدلانية: يُعد هذا القطاع الأكبر من حيث قيمة الصادرات المتأثرة، حيث تصل قيمتها إلى 127.0 مليار دولار. هذا سيؤثر بشكل مباشر على شركات الأدوية الأوروبية الكبرى وتكاليف الرعاية الصحية في الولايات المتحدة. قطاع الآلات والغلايات والأجهزة الميكانيكية: يأتي في المركز الثاني بصادرات تبلغ 89.8 مليار دولار. هذه الرسوم ستطال مجموعة واسعة من المعدات الصناعية والمكونات. قطاع المنتجات الكيماوية: سيواجه هذا القطاع ضربة قوية، حيث يصل حجم صادراته إلى 65.3 مليار دولار. قطاع المركبات ومكونات السيارات: على الرغم من أن هذا القطاع يخضع حالياً لتعريفات جمركية بنسبة 25%، إلا أن تهديد ترمب برفعه إلى 50% سيُفاقم الأثر، حيث تبلغ قيمة صادراته 60.3 مليار دولار. قطاع المعدات الكهربائية: تقدر صادراته بنحو 39.3 مليار دولار، وسيتأثر بشكل مباشر بالرسوم الجديدة. قطاع المعدات البصرية وأدوات التسجيل والقياس: يرى المحللون أنه سيتأثر سلباً، حيث تصل صادراته إلى 37.0 مليار دولار. قطاع المعادن والمواد الغذائية: ستتعرض هذه القطاعات أيضاً لأضرار، حيث تصل صادرات المعادن إلى 23.3 مليار دولار، والمواد الغذائية إلى 22.0 مليار دولار. وقد سبق لترمب الإشارة إلى رفع الرسوم على واردات الصلب إلى 50%. الأثر على النمو الاقتصادي والدول الأعضاء في أبريل الماضي، عندما أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على الواردات من أوروبا، توقع المحللون أن يتأثر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للتكتل سلبًا بنحو 0.20%. ومع زيادة الرسوم إلى 50%، من المحتمل على نطاق واسع أن يتفاقم الأثر السلبي على النمو ليصل إلى 0.50%. لن يقتصر تأثير رسوم ترامب الجديدة على القطاعات فحسب، بل سيمتد إلى بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث إن اقتصادات بعض الدول مثل أيرلندا، تعتمد بشكل أساسي على التصدير للولايات المتحدة. لذا، فإن هذه الدول ستكون أكثر عرضة للخطر والتهديد جراء هذه الإجراءات. تعليق مؤقت وصراع مستمر يُذكر أن محكمة فيدرالية أمريكية كانت قد قررت الأسبوع الماضي تجميد رسوم ترمب الجمركية التي فرضتها إدارته على جميع دول العالم. ولكن تم إلغاء هذا القرار وقبول الاستئناف، مما أدى إلى عودة التوترات بشأن حرب تجارية عالمية مرة أخرى. وفي أحدث التطورات، أعلن الرئيس ترمب عن تعليق تطبيق الرسوم الجمركية المزمعة بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو المقبل، بعد محادثة مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مما يفتح نافذة ضيقة لمزيد من المفاوضات. هذا التعليق المؤقت لا يلغي حقيقة التهديد، ويُبقي سيناريو الحرب التجارية الشاملة قائماً. يظل الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لفرض تدابير مضادة حال تطبيق هذه الرسوم، في ظل حرصه على الدفاع عن مصالحه الاقتصادية في مواجهة ما يعتبره إجراءات حمائية غير مبررة.


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
أ.د. خالد واصف الوزني يكتب : متلازمة الفرص والأزمات
تنبلج عقب كلِّ أزمة آفاقُ فرصٍ لا حصر لها، يأتي بعضها بشكل متوقَّع، ويعتمد بعضها الآخر على الريادة والمبادرة والاقتناص. المنطقة العربية لم تهدأ يوماً منذ فجر تاريخها كمنطقة، موحَّدةً كانت أم مُجزَّأة بفعل نزاعاتها أو بفعل النزاع عليها؛ فالأزمات والتوترات تستوطن بعض بلادها منذ تكوينها، أو تنتقل من بلد إلى آخر بمعدل لا يزيد على خمسة أعوام، إلا ما رحم ربي. الشاهد أنَّ الفُرص تتلازم مع الأزمات، خلالها وبعدها. ولعلَّ منطقة الهلال الخصيب من العراق إلى مصر كانت منذ فجر تاريخها العربي الأكثر تجسيداً لمتلازمة الفرص والأزمات. وتشهد هذه المنطقة، منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى اليوم، أزمات متلاحقة لم تهدأ يوماً ولم تستقر. على الصفيح الساخن اليوم إرهاصات الخروج من تبعات الثورة السورية التي امتدت لنحو عقد ونيِّف، وباتت اليوم منبع الفرص الكبرى، ليس لسوريا فحسب، بل للمنطقة جميعاً. ويمكن القول إنَّ متلازمة الفرص والأزمات السورية هي أكبر بوابة للخروج من ضعف النمو في الاقتصاد العربي، ليس فقط في منطقة الهلال الخصيب، بل على المستوى العربي للمنطقة، وخاصة في الخليج العربي وتركيا. الحديث اليوم عن فُرص تزيد قيمتها على 400 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة، قد يكون نصفها لغايات البناء والتعمير، ونصفها الآخر موزَّع على القطاعات الحقيقية الأخرى المتعلقة بالطاقة والمياه والزراعة والسياحة والصناعة. وقد أُعلِنَ فعلياً عن اقتناص العديد من الفرص في مجالات متعددة، منها في مجال الموانئ في طرطوس واللاذقية بما يزيد على مليار دولار، وفي قطاع الكهرباء بنحو7 مليارات دولار، وفي مجالات الطيران والمطارات بنحو 400 مليون دولار، وفي مجالات المدن الصناعية، والمدن الاقتصادية الخاصة بمليارات الدولارات. الرياديون في هذه المشاريع جميعها جاؤوا من دولة الإمارات، وقطر، والسعودية، وفرنسا، والصين، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية. ما يمكن تسميته متلازمة الفرص والأزمات Opportunities & Crises Syndrome هو واقع نراه، بيد أنَّ مَن يقطفها اليوم هو الأكثر فراسة، وحكمة، وقدرة، وحصافة. يُقال بالعامية في الإمارات، وفي بعض الدول الخليجية «من سبق لبق»، أي من الذكاء اغتنام الفرص أولاً، وهي مقولة تُعبِّر عن أنَّ الشخص الذي يسبق الآخرين إلى فعل شيء أو قول شيء هو الأذكى أو الأكثر لباقة (أي الأقدر على التصرُّف بذكاء ولباقة). الفرص من انبلاج فجر جديد في سوريا كبيرة، وهي لن تكون فحسب مفيدة ومعنوية ومطلوبة للاقتصاد السوري من حيث النمو والتنمية معاً، بل ستكون مخرجاً لكافة الدول حول سوريا، بل وفي المنطقة العربية ككل، لتحقيق معدلات نمو كبيرة، واستثمار الفوائض المالية الفردية والسيادية، وتحقيق اختراقات نوعية في معدلات النمو، وفي العوائد، وفي التشغيل، وفي الخروج من أزمة البطالة بين الشباب. هناك مشاريع كبرى وضخمة وحيوية ونوعية في كافة المجالات والقطاعات الخدمية، الزراعية والصناعية، مَن يسبق إليها يَفُزْ بها، ويَغْنمْ منها الكثير، وهو سباق محمود ومطلوب، وقد بدأ بالفعل بين دول الفوائض، ودول المصالح. بيد أنَّ التحدي الأكبر أن تستفيد دول الجوار السوري من تلك المتلازمة، ولكن ذلك يتطلَّب الخروج من الأزمات الوطنية في بعض دول الجوار والمتأتية لدى البعض من معارك داخلية سياسية وعسكرية وطائفية، في حين يشكو البعض الآخر من عوارض البيروقراطية المتحجرة، وضعف الأداء، وثقل الحركة، وبيروقراطيات العمل، ومحدودية القدرات الإدارية، وضيق الأفق في بعض مواقع القرار، والتمسُّك بجمود النصوص. والمحصّلة أن تستيقظ دول الجوار السوري في الهلال الخصيب وقد أوسعوا العالم نشاطاً وحراكاً، وحديثاً، ومشاعر، وفاز غيرهم بالمغانم والمشاريع والمصالح.


ملاعب
منذ 3 ساعات
- ملاعب
تفاصيل عرض الهلال الضخم لبرونو فرنانديز
اضافة اعلان كشفت تقارير صحفية سعودية تفاصيل العرض الذي تقدم به الهلال، للتعاقد مع البرتغالي برونو فرنانديز، لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، قبل انطلاق مونديال الأندية المقرر في الولايات المتحدة الأمريكية.وذكرت صحيفة "الرياضية" السعودية، اليوم السبت، أن الهلال قدم عرض لبرونو لمدة 4 مواسم، مع راتب إجمالي يصل إلى 100 مليون يورو.لكن نجم اليونايتد رفض هذه المدة، وطلب أن يكون التعاقد لـ3 مواسم فقط، على أن ينال 30 مليون يورو في الموسم، مع زيادة في متغيرات العقد، تتراوح ما بين 6 و8 ملايين يورو.ويأمل وصيف دوري روشن السعودي للمحترفين، التوصل لاتفاق بشأن عقد اللاعب، قبل الدخول في غمار الاستعدادات لمونديال الأندية.ولعب برونو 57 مباراة هذا الموسم، في مختلف المسابقات مع اليونايتد، وسجل 19 هدفًا وصنع 20.