
إدانة زوجة سيناتور أمريكي سابق بالرشوة والتآمر لتقديم خدمات لدولة عربية
أُدينت نادين مينينديز، زوجة السناتور الأمريكي السابق بوب مينينديز، بتهمة قبول رشاوى تقدر بمئات الآلاف من الدولارات مقابل تقديم زوجها خدمات لدولة عربية ورجال أعمال من ولاية نيوجيرسي.
وأُدينت نادين (58 عاماً) بتهم تشمل الرشوة، والاحتيال، والتآمر لتوظيف موظف حكومي كعميل أجنبي. وكانت قد دفعت ببراءتها.
وأصدرت هيئة المحلفين الحكم بالإدانة بجميع التهم في نفس المحكمة الاتحادية في مانهاتن، حيث أدانت هيئة محلفين أخرى بوب مينينديز بالعديد من التهم نفسها العام الماضي. ومن المفترض أن يبدأ الديمقراطي قضاء عقوبة بالسجن لمدة 11 عاماً في يونيو.
كان من المقرر النطق بالحكم على نادين مينينديز في 12 يونيو، أي بعد ستة أيام من الموعد المتوقع لدخول زوجها السجن.
وتتبعت الأدلة التي عُرضت على هيئة المحلفين خلال محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع المسار الزمني للعلاقة العاطفية العاصفة بين الزوجين، التي بدأت في أوائل 2018 واستمرت بعد توجيه اتهامات جنائية إليهما في سبتمبر 2023. وخلال المحاكمة، كرر المدعون العامون وصفهم بأنهم «شركاء في الجريمة».
وخلال مداهمة منزل الزوجين في إنجلوود كليفس، نيوجيرسي، عام 2022، عثر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي على سبائك ذهب بقيمة تقارب 150 ألف دولار، ومبلغ نقدي قدره 480 ألف دولار، مخبأة في أحذية وصناديق أحذية وسترات. وفي المرآب، عُثر على سيارة مرسيدس بنز مكشوفة، وهي أيضاً رشوة مزعومة.
وأكد كل من نادين وبوب مينينديز براءتهما، وأنهما لم يتلقيا أي رشاوى قط.
في البداية، كان من المقرر محاكمتهما معاً، إلى جانب رجال الأعمال الثلاثة، لكن محاكمة نادين مينينديز أُجِّلت قبل عام بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي وخضوعها لعملية جراحية.
وكان بوب مينينديز (71 عاماً) قد استقال من مجلس الشيوخ في أغسطس الماضي عقب إدانته، وكان رئيساً للجنة العلاقات الخارجية النافذة في مجلس الشيوخ.
اتهم الادعاء نادين مينينديز بتسهيل رشاوى للسيناتور في الفترة التي بدأ فيها علاقتهما، قبل زواجهما في خريف 2020.
في ذلك الوقت، كانت نادين في خطر فقدان منزلها في إنجلوود كليفس، نيو جيرسي، بعد أن تخلفت عن سداد ما يقرب من 20 ألف دولار من أقساط الرهن العقاري، وفقاً لشهادة المحاكمة. قدّم صديقها القديم، وائل حنا، نقوداً لإنقاذ المنزل، وقال الادعاء إنه في المقابل، بدأ السيناتور في مساعدة حنا في الحفاظ على احتكار تجاري رتّبه مع إحدى الحكومات العربية لإثبات أن اللحوم المستوردة تفي بالمتطلبات الدينية.
أخبار ذات صلة
احتاجت نادين مينينديز أيضاً إلى سيارة جديدة بعد أن تحطمت سيارتها القديمة عندما صدمت رجلاً كان يعبر الشارع وقتلته. (لم تُوجَّه إليها أي اتهامات في الحادث). وقال المدعون إن رجل أعمال، يُدعى خوسيه أوريبي، أهداها سيارة مرسيدس بنز، وفي المقابل، استخدم بوب مينينديز نفوذه للضغط على مكتب المدعي العام في نيوجيرسي لوقف التحقيق مع بعض شركاء أوريبي.
وأضاف المدعون أن فريد ديبز، وهو مطور عقاري بارز، دفع للزوجين المزيد من الأموال ورشاوى ذهبية، وقال المدعون إنه أراد من السيناتور حمايته من قضية جنائية كان يواجهها في نيوجيرسي. وأضافوا أن بوب مينينديز ساعد ديبز أيضاً في تأمين استثمار بقيمة 95 مليون دولار.
ووصف المدعون نادين مينينديز خلال محاكمتها بأنها عنصر أساسي في المخطط، إذ مكّنت السيناتور من التواصل مع رجال الأعمال ومسؤولين حكوميين في إحدى الدول العربية.
وفي مقابلة على قناة عبر «يوتيوب» اسمها «ذا آرمنيان ريبورت» (أي التقرير الأرمني) في 2020، قالت نادين إنها وُلدت لأبوين أرمنيين وهربت من لبنان، مسقط رأسها، خلال الحرب الأهلية في البلاد، بحسب ما نقله موقع «ذا هيل».
وقالت نادين: «خلال الحرب الأهلية، هربنا من لبنان إلى اليونان إلى لندن، وأتينا إلى الولايات المتحدة وأقمنا في بالو ألتو بكاليفورنيا، لمدة سبعة أشهر تقريباً، ثم انتقلنا إلى نيويورك»، وفقاً للموقع.
وفي المقابلة نفسها، أوضحت نادين أنها ذهبت إلى جامعة نيويورك للدراسة الجامعية والدراسات العليا، وتخصصت في السياسة الدولية والثقافة والحضارة الفرنسية.
وأشارت إلى أن لديها ابنة التحقت بجامعة نيويورك أيضاً، بحسب «ذا هيل».
وبشأن لقائها بمينينديز، ذكر موقع «ذا هيل» أن نادين التقت بزوجها في أحد المطاعم في يونيون سيتي بنيوجيرسي، في ديسمبر 2018. وقالت «رويترز» إنها كانت عاطلة عن العمل في ذلك الوقت.
وقالت نادين، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» إن مالك المطعم عرّفها على مينينديز، إذ لم تكن تعلم في ذلك الوقت أنه كان عضواً في مجلس الشيوخ. وأضافت أنه «كان ذكياً جداً ومثيراً ويتمتع بروح الدعابة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

موجز 24
منذ 41 دقائق
- موجز 24
وزير الخارجية المصري : خفض التصعيد بالبحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن خفض التصعيد في منطقة البحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي من خلال تدفق الملاحة البحرية والتجارة الدولية وسلاسل الإمداد. وأشار الوزير المصري، في مقال رأي بدورة lloydslist المتخصصة في مجال النقل البحري، إلى أن استئناف حركة الملاحة بشكل منتظم بالبحر الأحمر وقناة السويس يخدم الاقتصاد العالمي، لا سيما بعد سلسلة من التحديات الجيو-سياسية التي أثرت على حركة الملاحة واستقرارها خلال الفترة الأخيرة، بما تسبب في تحمل مصر لكلفة اقتصادية كبيرة. وأكد عبد العاطي في مقاله، التزام مصر بمواصلة الجهود الحثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، كما أبرز ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات الإقليمية، لصون الاستقرار بالبحر الأحمر بشكل مستدام، مؤكدا أن مصر ستواصل دعمها لجهود التهدئة في غزة والتوصل لوقف إطلاق النار دائم والعمل على توفير افق سياسي يسهم في تحقيق السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وسلط الوزير الضوء على اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في اليمن مع الولايات المتحدة، والذي تم التوصل إليه برعاية عُمان، قائلا إنه بفضل الاتفاقية أصبح بإمكان السفن الإبحار بثقة أكبر؛ ما يسمح بنقل البضائع بسلاسة وسرعة وفعالية أكبر من حيث التكلفة بين أفريقيا وأوروبا وآسيا وغيرها. وذكر أن الاتفاقية تمثل تطورا بنّاء للسلام والاستقرار الإقليميين، مؤكدا أنها خطوة واعدة نحو خفض التصعيد وتسهم في الوقت نفسه في تحقيق الهدف الأوسع المتمثل في تأمين الممرات البحرية الحيوية. وأضاف أنه من المتوقع أن يخفف الاتفاق من حدة التوترات على طول أحد أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم، ويطمئن الجهات المعنية بالشحن البحري العالمي، كما يدعم استمرار تدفق التجارة الدولية عبر البحر الأحمر وقناة السويس. وأشار إلى أن استعادة الثقة البحرية والملاحة الآمنة ستحقق للسفن فوائد اقتصادية كبيرة، تشمل خفض أقساط التأمين واستقرار تكاليف الشحن وضمان وصول البضائع إلى وجهاتها دون تأخير مفاجئ. ونوه بأن قناة السويس مثلت على مر تاريخها شريان حياة للتجارة الدولية، حاملة على عاتقها عبء التجارة العالمية. بربطها البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، مضيفا أن القناة تربط القارات وتختصر طرق الشحن بما يصل إلى 8900 كيلومتر، وتجعل الأسواق البعيدة في متناول اليد، وتُقلل التكاليف والانبعاثات وتُعزز الترابط الاقتصادي العالمي. وأكد أن التصعيد الإقليمي منذ عام 2023 وتداعياته على حرية الملاحة في البحر الأحمر، كبدت مصر خسائر بنحو 800 مليون دولار شهريًا من إيرادات قناة السويس، بإجمالي 8 مليارات دولار منذ بداية حرب إسرائيل على غزة.

موجز 24
منذ 41 دقائق
- موجز 24
ترامب : مهمة الجيش الأمريكي الرئيسية هي حماية الحدود ولن أخفض الميزانية الدفاعية
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مهمة الجيش الأمريكي الرئيسية هي حماية حدود البلاد، مشددا على أنه لن يخفض الميزانية الدفاعية ولو '10 سنتنات'. وقال ترامب في كلمة أمام خريجي الأكاديمية العسكرية الأمريكية في 'ويست بوينت' بنيويورك: 'نحن نعيد إحياء المبدأ الأساسي الذي ينص على أن المهمة الأساسية لقواتنا المسلحة هي حماية حدودنا من الغزو'. وأضاف أن 'مهمة الجيش الأمريكي ليست تغيير ثقافات البلدان الأخرى أو نشر الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم تحت تهديد السلاح'. مشددا على أن 'مهمة الجيش الأمريكي هي التغلب على أي عدو والقضاء على أي تهديد لأمريكا في أي مكان وفي أي وقت'. وأضاف: 'لقد وضعنا للتو ميزانية دفاعية بقيمة تريليون دولار. يتساءل البعض إن كان بإمكاني خفضها. لن أخفضها ولو عشرة سنتات. هناك أمور أخرى يمكن خفضها'. وأشار إلى أن الطريقة التي تتم بها العمليات العسكرية في العالم تغيرت كثيرا في الآونة الأخيرة. مضيفا: 'لقد وصلنا إلى زمن الطائرات المسيّرة. وهذا يتطلب منكم تعلم طريقة جديدة في خوض الحروب'. وأصدر البيت الأبيض في أوائل شهر مايو مشروع الميزانية الأمريكية للسنة المالية 2026 (من 1 أكتوبر 2025 إلى 30 سبتمبر 2026). وينص على خفض الإنفاق غير الدفاعي بنسبة 22.6% (حوالي 163 مليار دولار).


صدى الالكترونية
منذ 2 ساعات
- صدى الالكترونية
عائلة تطالب بدفع دية عشائرية غير تقليدية تعويضًا عن مقتل ابنها
طالبت عائلة شاب كردي توفي في حادث دهس بمدينة كركوك بدفع دية عشائرية غير تقليدية، تعادل قيمتها 100 ناقة، أي ما يُقدّر بنحو 100 مليون دينار عراقي، كتعويض عن فقدان ابنها. وحسب وسائل إعلام عراقية، تورط شاب من أبناء كركوك في وقتٍ سابق بحادث دهس غير متعمد لشاب آخر، ويسعى الطرفان لحل القضية بشكل ودي عبر دفع دية لعائلة الضحية. ولكن المفاجأة كانت في طبيعة الدية التي طلبتها عائلة الضحية على غير المعتاد في الوقت الحالي، رغم كون دية النوق مستمدة من تفسيرات دينية في الشريعة الإسلامية. وقال المحامي عمر قحطان العبيدي، وكيل الشاب الذي يتوجب عليه دفع الدية، إن عائلة الضحية طلبت دية قدرها 100 ناقة، والتي تقدر قيمتها بمبلغ 100 مليون دينار عراقي (نحو 75 ألف دولار). وأضاف المحامي أن عائلة موكله بدأت حملة لجمع التبرعات لإكمال مبلغ الدية الكبير، دون أن يتضح ما إذا كانت عائلة الضحية ستقبل المبلغ أو ستشترط تسليمها مئة ناقة.