
ناسا تسابق الزمن لبناء مفاعل نووي على سطح القمر بحلول 2030
وأكد وزير النقل الأمريكي والقائم بأعمال مدير وكالة ناسا شون دافي، خلال مؤتمر صحفي، أن الطاقة النووية ستكون حجر الزاوية لعملياتهم على القمر، خاصة خلال الليل القمري الذي يستمر أسبوعين، وأشار إلى أنهم يتنافسون مع الصين للوصول إلى مواقع رئيسية على القمر التي تحتوي على جليد وموارد طاقة.
وتتضمن الخطة الأمريكية بناء مفاعل نووي بقدرة 100 كيلوواط، وهو تطوير للخطط السابقة التي كانت تستهدف مفاعلاً بقدرة 40 كيلوواط، وتعتزم ناسا فتح باب تقديم المقترحات من الشركات الخاصة خلال 60 يومًا وتعيين مسؤول تنفيذي للإشراف على المشروع خلال 30 يومًا، ويعد هذا المفاعل جزءًا أساسيًا من استراتيجية الوكالة لتأمين مصدر طاقة موثوق يدعم المهام القمرية طويلة الأمد، بما في ذلك استخراج الموارد وإنتاج الوقود لاستكشاف المريخ.
وتأتي هذه الخطوة في ظل مخاوف أمريكية متزايدة بشأن التقدم الذي تحرزه الصين في برنامجها الفضائي، بما في ذلك خطط لإقامة محطة أبحاث قمرية بالتعاون مع روسيا بحلول عام 2036، وحذر دافي من أن التأخر في الوصول إلى المناطق الغنية بالجليد في القطب الجنوبي للقمر قد يسمح للصين بفرض 'منطقة محظورة'، مما يعزز دوافع ناسا لتسريع الخطة.
وتواجه خطة المفاعل النووي تحديات سياسية وتقنية، بالإضافة إلى انتقادات داخلية لدوافع دافي، ومع ذلك، تعد هذه الخطة جزءًا من رؤية أوسع لناسا لإعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول عام 2028 وإنشاء قاعدة دائمة تدعم الاستكشاف العلمي واستغلال الموارد القمرية، وأصدر دافي توجيهًا لتسريع استبدال محطة الفضاء الدولية بمحطات تجارية، مما يعكس تحولًا نحو الشراكات مع القطاع الخاص لدعم طموحات أمريكا الفضائية.
اخبار متعلقة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
الأرض تشهد ذروة تساقط الشهب، فكيف يمكن رؤيتها؟
يستمتع هواة رصد النجوم بما يمكن أن يكون أحد أكثر العروض المبهرة هذا العام، حيث تصل زخات شهب البرشاويات إلى ذروتها ليل الثلاثاء. وتضيء هذه الزخات السماء في شهر يوليو/تموز وأغسطس/آب، وهي معروفة بشهبها الساطعة سريعة الحركة، والتي يطلق عليها غالباً اسم "النجوم الساقطة". ومع ذلك، قد تتأثر الرؤية بسبب الضوء الساطع من "قمر الحفش" - البدر المكتمل في شهر أغسطس/آب - مما يجعل من الصعب رؤية خطوط الشهب الخافتة. ويمكن رؤية شهب البرشاويات بالعين المجردة، ولكن الطقس في كل دولة سيلعب دوراً رئيسياً، لذا من الأفضل التحقق من توقعات الطقس قبل الخروج لرؤية الشهب. ويمكن رؤية هذا المشهد بوضوح في نصف الكرة الشمالي، ويُمكن أيضاً رؤية بعض الشهب من جنوب الكرة الأرضية. ما هي زخات شهب البرشاويات؟ تحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض عبر مسارات الغبار والحطام التي خلفتها المذنبات أو الكويكبات. وتعتبر شهب البرشاويات - بحسب وكالة ناسا - أفضل زخات الشهب خلال العام، وهي قادمة من المذنب المسمى سويفت-توتل، الذي يكمل دورة كاملة حول الشمس كل 133 عاماً. وتدخل جزيئات الغبار من المذنب إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة تبلغ حوالي 59 كيلومتراً في الثانية. وعندما يحدث هذا فإنها تحترق، مما يؤدي إلى ظهور ومضات ساطعة نسميها الشهب. تم رصد شهب البرشاويات منذ نحو 2000 عام، إذ ظهرت في بعض السجلات من الصين القديمة. وتمت تسميتها على اسم كوكبة برشاوس، التي يُعتقد أنها مصدر الشهب. كيف ومتى يمكنك مشاهدة البرشاويات؟ ستصادف ذروة شهب البرشاويات يومي 12 و13 أغسطس/آب 2025 . وعلى الرغم من أن الشهب ستتزايد بعد منتصف الليل، إلاّ أن أفضل وقت لمشاهدتها هو قبل شروق الشمس مباشرة، مع وجود فرصة كبيرة لأن يكون بعضها واضحاً في وقت مبكر من الليل. لكن هذا العام تتزامن الذروة مع "قمر الحفش" الساطع، الذي وصل إلى مرحلته الكاملة في 9 أغسطس/آب، ما يعني أنه سيظل ساطعاً بشدة خلال تساقط الشهب. وقال فين بوريدج، مسؤول الاتصالات العلمية في المرصد الملكي في غرينتش بالمملكة المتحدة إن "ذروة هذا العام تتزامن مع اكتمال القمر، مما يعني أنه حتى في حلكة الليل، سيكون من المستحيل رؤية 100 شهاب في الساعة". وأضاف أنه "مع ذلك، فإن (قمر الحفش) ليس سبباً يمنع الخروج والاستمتاع بالشهب، فما زال من المحتمل أن تشاهد شهابأ أو شهابين في الساعة، حتى مع اكتمال القمر". زخات الشهب المبهرة تنير السماء جنوب غربي الصين وبالنسبة للسماء التي يحتفي فيها ضوء القمر، فمن الممكن رصد الشهب حتى خلال الليالي ما بين 16 و26 أغسطس/آب، إذ سيكون نشاط الشهب فيها أقل. وقال بوريدج إن "التواريخ الأقرب إلى ذروة الزخات تقدم أفضل فرصة لمشاهدتها، ولكن ذلك يتزامن مع اكتمال القمر". وأضاف أنه "بعد اكتمال القمر، من المرجح أن يعود الوقت المثالي لرؤية الشهب مجدداً، إذ أن القمر يرتفع خلال الوقت المتأخر من الليل، لذلك أوصي برصد الشهب في ليالي الذروة، بالإضافة إلى عطلة نهاية الأسبوع، أي يومي 16 و17 أغسطس/آب". وقدم بوريدج بعض النصائح "لزيادة فرص رؤية شهاب ساقط"، ومنها: تأكد من أنك تستطيع رؤية أكبر وأوسع مدى ممكن من السماء، مع عدم وجود أي أبنية أو أشجار أو تلال تحجب رؤيتك. استلق على ظهرك وانظر إلى الأعلى، حيث يمكن أن ترى الشهب في أي مكان في السماء. تواجد على مطل في مكان ما بعيداً عن الأضواء الساطعة في المدن أو البلدات، ولكن تأكد من أن لديك بعض الماء، وهاتف مشحون، وأنك أخبرت شخصاً ما إلى مكان ذهابك. تحلَّ بالصبر. كلما قضيت وقتاً أطول في الخارج، زادت احتمالية رؤيتك لإحدى هذه الظواهر، إذ تحتاج عيناك إلى 20 دقيقة على الأقل من الظلام لتتكيف معه. هل تحتاج إلى أي معدات خاصة؟ لا، يجب أن تكون قادراً على رؤية زخات الشهب بالعين المجردة، خاصة إذا كنت في نصف الكرة الشمالي أو بالقرب منه. قد يساعد استخدام مصباح الضوء الأحمر بدلاً من الضوء الأبيض، أو مصباح الهاتف على مساعدة عينيك على التكيف مع الظلام، وسيسمح لك هذا برؤية خطوط الضوء الخافتة. وتجنب النظر إلى شاشة هاتفك، لأن ذلك سيجعل عينيك أقل حساسية للظلام أيضاً.


اليمن الآن
منذ 4 أيام
- اليمن الآن
مركز سوث24 ينظم جلسة متخصصة حول توظيف الذكاء الاصطناعي في القضايا البيئية والمناخية
نظم مركز سوث24 للأخبار والدراسات بالتعاون مع مشروع الذكاء المناخي (ClimateAi)، يوم الأربعاء (6 أغسطس 2025)، جلسة تدريبية افتراضية متخصصة بعنوان "الذكاء الاصطناعي لفهم المناخ: أدوات ذكية للصحفيين والباحثين". وانعقدت الجلسة عبر منصة Google Meet، واستمرت ساعتين، بمشاركة 25 صحفياً وصحفية وباحثين من اليمن عدة دول عربية، بهدف تعزيز قدراتهم على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في رصد وتحليل القضايا البيئية والمناخية. وعلى مدى ساعتين، شملت محاور التدريب تقنيات الرصد والتحليل البيئي باستخدام بيانات حكومية ومفتوحة، ومحطات الرصد، وصور الأقمار الصناعية، إلى جانب بيانات منظمات دولية مثل ناسا وNOAA. كما تناولت النماذج المناخية للتنبؤ قصير ومتوسط وطويل المدى بالتغيرات المناخية، وتطبيقاتها في نظم الإنذار المبكر وإدارة المخاطر. كما غطت الجلسة خطوات إدارة المشاريع البيئية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بدءاً من التخطيط وتحديد الجمهور المستهدف، وجمع البيانات وتنظيفها، مروراً بالتحليل والنمذجة، وانتهاءً بمرحلة التصور والنشر. وجاءت هذه الجلسة ضمن جهود لتمكين الإعلاميين والباحثين اليمنيين والعرب من توظيف التكنولوجيا الحديثة في التغطيات البيئية، ورفع جودة المحتوى الإعلامي المتعلق بالمناخ. وقد قُدمت باللغة العربية مع إدراج مصطلحات تقنية بالإنجليزية.


اليمن الآن
منذ 5 أيام
- اليمن الآن
إكس-59".. الطائرة الصامتة الأسرع من الصوت
إكس-59" طائرة أميركية تجريبية أسرع من الصوت، تم الكشف عنها عام 2025، وتُعدّ نقلة نوعية في مجال تكنولوجيا الطيران، إذ تصل سرعتها القصوى إلى 1.5 ماخ (1590 كيلومترا في الساعة)، مما يسهم في تقليص زمن الرحلات الجوية إلى أي بقعة في العالم إلى ما يقارب النصف. وتتميز هذه الطائرة عن سابقاتها الأسرع من الصوت، بتغلبها على مشكلة الانفجارات الصوتية الهائلة التي تنتجها تلك الطائرات، والتي مثلت لها تحديا كبيرا، وتسببت في حظرها فوق المناطق المأهولة بالسكان. وكانت الولايات المتحدة الأميركية والعديد من الدول قد حظرت الطيران الأسرع من الصوت فوق اليابسة منذ عام 1973، بسبب الضوضاء الشديدة التي يحدثها، وهو ما حال دون توسع استخدامه للأغراض المدنية للحد من آثاره السلبية على البشر والبيئة، واقتصر استخدامه فوق المحيطات ضمن عدد قليل نسبيا من الطرق العابرة للقارات. وتم إنتاج "إكس- 59" على مدى سنوات بالتعاون بين وكالة ناسا وشركة "لوكهيد مارتن سكَنك" لصناعات الطيران. وفي عام 2023، صنفتها مجلة تايم ضمن أفضل الاختراعات في فئة النقل، وذلك في إصدارها الخاص "أفضل الاختراعات". الفكرة والتصنيع قادت شركة صناعات الطيران "لوكهيد مارتن سكَنك ووركس" تصميم وبناء واختبار الطائرة "إكس-59" الأسرع من الصوت بالتعاون مع مشروع كويست التابع لوكالة الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا). وتُعد طائرة "إكس-59" ثمرة جهود بحثية أجرتها وكالة ناسا واستمرت عقودا، بدءا من الطائرة "إكس-1″، التي كسرت حاجز الصوت أول مرة عام 1947، والتي مثلت بداية عصر الطيران الأسرع من الصوت. وقد طُرحت فكرة الحد من الضوضاء الناتجة عن الطيران الأسرع من الصوت نظريا أول مرة في ستينيات القرن الـ20، وفي غضون سنوات بدأت وكالة ناسا إجراء أبحاث على تقنيات تهدف إلى خفض الصوت في هذا النوع من الطيران. وفي العامين 2003 و2004، أثبتت أبحاث ناسا إمكانية تقليل هدير الطائرات الأسرع من الصوت، حين تم تعديل مقدمة طائرة مقاتلة من طراز "إف- 5 إي تايغر" إلى "أنف" فريد الشكل. وبدأ العمل فعليا على مشروع "طائرة إكس-59" عام 2016، حين قدمت شركة لوكهيد مارتن تصميما أوليا للطائرة، طورته بموجب عقد منحته إياها وكالة ناسا. وحصلت الوكالة على تمويل أولي للمشروع بداية عام 2018، وفي أبريل/نيسان من العام ذاته، منحت عقدا لشركة لوكهيد مارتن بقيمة 247.5 مليون دولار بهدف بناء الطائرة في مصانع الشركة في مدينة بالمديل بولاية كاليفورنيا. وخضعت طائرة "إكس-59" إلى مراحل طويلة من التطوير والاختبار، استمرت سنوات عديدة، وشاركت جميع مراكز أبحاث الطيران التابعة لناسا -مركز أبحاث أميس ومركز أرمسترونغ لأبحاث الطيران ومركز غلين ومركز لانغلي- في مراحل الإنتاج كافة. وأسهمت المراكز في إنجاح المشروع، عبر تعديل تصميم الطائرة وتطوير أنظمتها، إضافة إلى تقييم أنظمة الطيران والسلامة واختبار أداء الطائرة في البيئات الحقيقية وجمع البيانات وتحليلها. وكان من المفترض، وفقا للعقد، إتمام التصنيع وتسليم لوكهيد مارتن الطائرة إلى مركز أرمسترونغ بحلول نهاية عام 2021، لكن جائحة كورونا (كوفيد-19) أخرت مراحل الإنتاج وأعاقت تسليمها في الوقت المحدد. وفي 12 يناير/كانون الثاني 2024، كشفت كل من وكالة ناسا وشركة لوكهيد مارتن عن طائرة "إكس- 59" أثناء حفل إطلاق بكاليفورنيا، وتم عرض الطائرة أمام حشد بلغ نحو 150 فردا. وتُعتبر "إكس- 59" طائرة تجريبية، فهي تتمتع بحجم صغير لا يرقى إلى حجم طائرة ركاب، لكن الغرض من إنتاجها هو تصنيع نموذج تجريبي وجمع البيانات المتعلقة بالضجيج الصادر عنه. التصميم تُشبه "إكس- 59" طائرة مقاتلة مُعدّلة، وتحتوي على قمرة قيادة تستوعب طيارا واحدا ويبلغ طولها 99.7 قدما (30.4 مترا)، وعرض جناحيها 29.6 قدما (9 أمتار)، بينما يصل ارتفاعها إلى 14 قدما. وخُطط لها على ألا يتعدى وزنها الإجمالي 25 ألف رطل (نحو 11 ألفا و340 كيلوغراما)، ويُقدر وزنها فارغة بنحو 14 ألفا و990 رطلا، مع قدرة على استيعاب حمولة تصل إلى 600 رطل وخزان وقود بسعة حوالي 8700 رطل. وتعمل الطائرة بمحرك واحد من نوع "إف 414- جي إي- 100" مُعدل، يُستخدم على نطاق واسع في الطائرات العسكرية، مثل طائرة "إف-18 سوبر هورنت" التابعة للبحرية الأميركية. ويُنتج المحرك ما يصل إلى 22 ألف رطل من الدفع لتحقيق سرعة طيران تبلغ 1.42 ماخ (1510 كيلومترات في ساعة) وسرعة قصوى تصل إلى 1.5 ماخ (1590 كيلومترا في الساعة)، ويسمح لها الجناح بالتحليق على ارتفاع يصل إلى 55 ألف قدم (16 ألفا و800 متر). وزودت الطائرة بعجلات هبوط من نوعي "إف-16 بي آي كي 25 إن إل جي" و"إم إل جي". واستخدمت في تصنيع الطائرة مجموعة متنوعة من قطع غيار مستمدة من طائرات أخرى بهدف خفض التكلفة وتركيز موارد المشروع على حل المشكلة الأساسية المتمثلة في خفض دوي الانفجار الصوتي. ومن أبرز القطع المعاد استخدامها: معدات الهبوط التي تم الحصول عليها من مقاتلة "إف-16"، وقمرة القيادة ومظلتها والمقعد القاذف المأخوذة من طائرة التدريب العسكرية "تي- 38" التابعة لوكالة ناسا. كما أُخذ المحرك من مقاتلة من طراز "إف- 18" وجزء من نظام الدفع من طائرة التجسس "يو-2" وعصا التحكم من المقاتلة الشبح "إف-117". ميزات التصميم رغم اعتماد طائرة "إكس- 59" على العديد من القطع المستمدة من طائرات أخرى، فإنها تتمتع بمجموعة من المميزات التي تجعلها فريدة وقادرة على التغلب على أحد أكثر التحديات التي تواجه الطيران الخارق للصوت، وهو الضجيج الهائل الذي يُسببه هذا النوع من الطيران. فعندما تحلق الطائرات التقليدية بسرعات تفوق سرعة الصوت، تصطدم بالهواء مُشَكِّلة موجات تتداخل لتصدر انفجارا قد يصل مستوى ضجيجه إلى 110 ديسيبل (وحدة قياس شدة الصوت) وهو ما يُشبه صوت الرعد القوي. أما طائرة "إكس-59" فابتُكر لها هيكل جديد بالكامل، بغرض تقليل موجات الصدمة ومنع اندماجها عبر إعادة توزيعها وتمديدها، وهو الأمر الذي يجعل تلك الموجات تصل إلى الأرض منفصلة مسببة مستويات ضجيج مقبول، بما يشبه سلسلة من الضربات الخفيفة أو الارتطام البسيط. وتصدر عن الطائرة نبضة ضوضاء قصيرة بقوة أقل من 75 ديسيبل، مقارنة بأكثر من 100 ديسيبل التي تُصدرها طائرات "كونكورد" والطائرات العسكرية الأسرع من الصوت، وهو الأمر الذي قد يُسهم في رفع الحظر المفروض على طائرات المسافرين الأسرع من الصوت. وتتميز الطائرة بتصميم خارجي فريد طويل وضيق، ويتميز بمقدمة على شكل "أنف" ممدود ومدبب يشكل طوله حوالي ثلث إجمالي طول الطائرة وزودت بما لا يقل عن 3 أسطح رفع أفقية بهدف تمديد منطقة ضغط الهواء، مما يمنع تصادم موجات الصدمة. وتحتوي الطائرة على محرك نفاث واحد مُركّب على سطحها لتقليل الضوضاء، وتحتوي على فتحات هواء علوية مصممة بغرض تشتيت دوي الانفجار. أما جناحها الرئيسي، فقد صُمم على شكل "دلتا" للتفاعل مع "أنفها" الطويل ومحركها العلوي وجناحها الخلفي، مما يساعد في التحكم في موقع وقوة موجات الصدمة. كما جاء تصميم الطائرة دون نافذة أمامية، وهو تصميم يُساعد على تقليل دوي الصوت الناتج، واستبدل بالنافذة نظام تُطلق عليه ناسا "نظام الرؤية الخارجية"، ويتكون من كاميرا متصلة بشاشة مثبتة في قمرة القيادة، تتيح للطيارين الرؤية الأمامية بدقة عرض فائقة الوضوح (4K) عبر تقنية الواقع المعزز. اختبارات الأداء طورت وكالة ناسا في مركز "أرمسترونغ" لأبحاث الطيران التابع لها، وعلى مدى سنوات، أدوات قياس وتصوير لتقييم موجات الصدمة الخاصة بطائرة "إكس-59" عند تحليقها بسرعة 1.4 ماخ، وعلى ارتفاعات تزيد على 50 ألف قدم. واستخدم فريق التجارب طائرتي أبحاث من طراز "إف-15" لعمل تجارب تمهيدية قبل البدء بتجارب فعلية على الطائرة، وتم التحقق من صحة 3 أدوات أساسية: مسبار قياس موجة الصدمة: وهو جهاز دقيق مُثبت في مقدمة الطائرة، يُستخدم لقياس وتحليل موجات الصدمة الناتجة عن الطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت. نظام الملاحة الجغرافية المتكامل لتحديد المواقع الجوية. نظام التصوير الفوتوغرافي المحمول جوا، والذي يسمح بالتقاط صور توضح التغيرات في كثافة الهواء التي تسببها طائرة "إكس-59". ومرت طائرة "إكس-59" بتجارب طويلة ودقيقة للتحقق من أدائها، وبدأت تلك الاختبارات بمراقبة أداء أنظمة التحكم الهيدروليكية والكهربائية والبيئية في الطائرة أثناء تشغيل المحرك، تبعها اختبار دواسة الوقود، إلى جانب اختبارات رفع طاقة الطائرة إلى حدها الأقصى. وفي أوائل عام 2022، أجرى فريق التجارب اختبارا بهدف ضمان قدرة الطائرة على امتصاص القوى التي تتعرض لها أثناء الطيران. وفي أغسطس/آب من العام نفسه خضع نموذج مصغر للطائرة لاختبار نفق الرياح في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، وقاس العلماء موجات الضغط أثناء مرور تدفق الهواء الأسرع من الصوت فوق النموذج. أما في 2023، فقد أجرى الفريق اختبارات تقييم تتعلق باستجابة الطائرة للاهتزازات، وبحلول عام 2024 خضعت لاختبارات هيكلية، وشهدت تحريك أسطح التحكم الخاصة بها بواسطة الحاسوب، بما في ذلك الأجنحة واللوحات والدفة، كما تم اختبار المقعد القاذف. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أُجري آخر فحص رئيسي لنظام الطائرة قبل انطلاق أول رحلة تجريبية على المدرج، إذ تم تشغيل محركها ونظامها الداخلي كاملا. وفي ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، نجحت ناسا في إتمام أول اختبار للمحرك بأقصى طاقة احتراق. وفي فبراير/شباط 2025، اجتازت الطائرة بنجاح اختبارات التوافق الكهرومغناطيسية، وتأكد فريق الاختبار من عدم تداخل الأنظمة، مثل: أجهزة الراديو ومعدات الملاحة وأجهزة الاستشعار مع بعضها البعض، أو تسببها في مشاكل غير متوقعة. وأجرى فريق ناسا اختبارا أرضيا في مارس/آذار 2025، بهدف ضمان قدرة الطائرة على الحفاظ على سرعة محددة أثناء التشغيل، وأثبت الاختبار أن مثبت السرعة يعمل بشكل صحيح، وأكد قدرة الطائرة على التحكم الدقيق بالسرعة، وأن جميع مكوناتها تعمل وفق التصميم. وفي مايو/أيار نجحت طائرة "إكس-59" في اجتياز سلسلة من اختبارات تحاكي ظروف الطيران في بيئة أرضية، إذ أجرت محاكاة للطيران على ارتفاعات عالية فوق صحراء كاليفورنيا دون مغادرة الأرض على الإطلاق. وأثناء عمليات المحاكاة، فعل الفريق معظم أنظمة الطائرة، مع إبقاء المحرك متوقفا، وفي الوقت نفسه، رُبطت الطائرة إلكترونيا بجهاز حاسوب أرضي يُرسل إشارات مُحاكاة لتغييرات تشمل الارتفاع والسرعة ودرجة الحرارة وحالة النظام. ووجه الطيارون في قمرة القيادة الطائرة لمراقبة استجابتها لجميع المؤثرات، بما في ذلك التعرض للأعطال. إلى جانب ذلك، ساهم هذا الاختبار في تطوير الطائرة، عبر تحديد مواضع القصور في الأنظمة وإجراء التعديلات المطلوبة لتحسين الأداء. وفي يوليو/تموز 2025، أجرى باحثون من وكالة ناسا ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية اختبار نموذج مصغر لطائرة "إكس-59" في نفق رياح أسرع من الصوت يقع في مدينة تشوفو باليابان، بهدف تقييم الضوضاء المسموعة أسفل الطائرة. كما أجرى فريق مكون من موظفين من وكالة ناسا وشركة "لوكهيد مارتن" أول اختبار سير منخفض السرعة للطائرة باستخدام قوتها الذاتية في مصنع القوات الجوية الأميركية في مدينة بالمديل بكاليفورنيا. ويمثل السير على المدرج آخر سلسلة اختبارات أرضية تسبق الرحلة الأولى للطائرة، وأثناء هذه الاختبارات تزيد الطائرة سرعتها تدريجيا حتى تصل إلى سرعة عالية تمكنها من الوصول إلى نقطة الإقلاع. وفي أواخر يوليو/تموز 2025، أجرت وكالة ناسا تجربة كاملة في جزء من صحراء موهافي في كاليفورنيا، للتحضير لكيفية قياس الضوضاء التي تولدها الطائرة.