logo
على محمد الشرفاء الحمادي يكتب : القرآن الكريم… رسالة تحرر ورحمة تاهت بين ركام الجهل والاستبداد

على محمد الشرفاء الحمادي يكتب : القرآن الكريم… رسالة تحرر ورحمة تاهت بين ركام الجهل والاستبداد

صدى مصرمنذ 2 أيام
على محمد الشرفاء الحمادي يكتب :
القرآن الكريم… رسالة تحرر ورحمة تاهت بين ركام الجهل والاستبداد
'رفع الظلم عن قرآنه المجيد'
رفع الظلم عن قرآنه المجيد الذي يشع نوراً للناس ليخرجهم من الظلمات إلى النور ليعيشوا حياةً سعيدة مطمئنة في أمن وسلام، هو محاولة مخلصة لرفع الركام والغبار الذي تعاون الأشرار على إخفائه لتُطمس رسالة الله عن الإنسان فيبقى مستعبداً مقيّداً بالأغلال مستباحة حقوقه محرومًا من حريته ممنوعًا من التفكير والتعبير عن رؤيته.
يريدونه أن يبقى عبداً ذليلاً يُؤمر فيُطيع يخضع للقوى دون رحمة ودون عدل. استخفّوا بإنسانيّته، وأهانوا كرامته حين غيّبوا عقله ليؤمن بما ألِفوه ويخضعوه لخدمتهم دون إرادة ولا رأي.
'الحرية في القرآن الكريم'
والله سبحانه منحه مطلق الحرية في كتابه، واستقلال إرادته، حتى في الإيمان به أو الكفر إذ قال الله تعالى:
'فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر'
(الكهف: 29)
منحه حق الاختيار دون رقيب عليه في دينه، فالإسلام يقدم للبشرية مشروعاً لتحقيق الديمقراطية الحقة واحترام كرامة الإنسان. إنه يقدم علاجاً لتربية النفس ويحصنها من الانفعال وردود الأفعال، يرتقي الإنسان بتطبيق المنهاج الإلهي إلى مصافّ الأنبياء.
'تجليات الهداية والتكريم'
تتنزّل عليهم الملائكة،لا يخافون ولا يحزنون ويتحقق لهم بتطبيق شرعة الله ومنهاجه استقرار الأوطان وسعادة الإنسان، فلا عدوان بينهم ولا كراهية تخلق البغضاء بين الناس،
قال تعالى:
'إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا'
(فصلت: 30)
ويحصنهم من التقاتل فيما بينهم ويحقق التقارب بين أفراد المجتمع. كما أن المشرع الاجتماعي في التشريع الإلهي يحافظ على استمرار العلاقات الطيبة بين الزوجين وتتحقق بينهم المودة والرحمة: 'وجعل بينكم مودة ورحمة' (الروم: 21)
فلا يحدث انفصال أو طلاق، فتلك العلاقة تحافظ على تربية الأطفال تربية طيبة ويكونون لبنة صالحة يُؤسَّس بها جيل طيب الأعراق محبٌّ لوطنه وفيٌّ لدينه مستعدٌّ للتفاني في سبيل حماية أمن البلاد والدفاع عنها بكل إخلاص وجهاد.
'تشريع عادل شامل'
ولذلك لا بد من استخراج التشريعات والقوانين التي تنظم العلاقة بين أفراد الشعب، مبنية على الرحمة والعدالة والاحترام وحماية الحقوق لجميع بني الإنسان، لا تفريق بين أتباع دين وآخر، تطبيقاً لمبدأ إسلامي أصيل:
'لكم دينكم ولي دين' (الكافرون: 6)
'إن أكرمكم عند الله أتقاكم'
(الحجرات: 13)
حقيقة مأساوية
تلك بعض الحقوق التي شرعها الله في كتابه الحكيم ويبدو أن السابقين قد اختُطفت عقولهم وأصبحت النفس تتحكم في الإنسان بدلًا من العقل، الذي أرسل الله رسوله لتبليغ الآيات القرآنية للناس، لتتحقق لهم الأمن والطمأنينة والتعاون والاستقرار.
ولذلك نبه الله سبحانه الناس إلى كثير من الآيات في القرآن، إذا تدبروا مقاصدها، وفهموا حكمة الله ومراده فيها، لمنفعة الناس، كما قال:
'أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها'
(محمد: 24)
'مؤامرة شيطانية وهجر للقرآن'
لكن أولياء الشيطان نجحوا في إبعاد القرآن عن رسالة الإسلام، حتى جعلوا المنتمين للإسلام يهجرون القرآن:
'وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً' (الفرقان: 30)
وهكذا ضاعت رسالة الإسلام على مدى أكثر من أربعة عشر قرناً ونصف، زاخرة بالمآسي، والكوارث، والتشتت، والحروب. فكم سفكوا من الدماء أنهاراً في الصحاري والوديان، ولم يبحثوا عن أسباب الصراع بينهم، ولو تبينوا لرجعوا إلى القرآن شريعة ومنهاجاً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخوان رُسِما كاهنين.. مايكل وروبرت بولينجر رسامة مزدوجة في مايو
أخوان رُسِما كاهنين.. مايكل وروبرت بولينجر رسامة مزدوجة في مايو

البوابة

timeمنذ 4 ساعات

  • البوابة

أخوان رُسِما كاهنين.. مايكل وروبرت بولينجر رسامة مزدوجة في مايو

شهد شهر مايو رسامة اثنين من الإخوة ككاهنين كاثوليك وهما الأب مايكل بولينجر بدأ خدمته الكهنوتية في أبرشية نيوآرك بولاية نيوجيرسي، في حين يخدم شقيقه، الأب روبرت بولينجر، في أبرشية فيلادلفيا. إعلان الكهنوت: لحظة روحية للأم في مقابلة متلفزه وصفت كارين بولينجر، والدة الكاهنين، إعلان ابنها مايكل عن رغبته في أن يصبح كاهنًا بأنه تجربة روحية مؤثرة. 'عندما يقول ابنك إنه يريد أن يصبح كاهنًا، إما أن تسلّم بقلبك، أو تدرك أنك دفعتَه إلى أمر زائف'، قالت. وأضافت: 'كان ذلك دافعًا لإيماني. اضطررت لاتخاذ قرار داخلي: هل الكنيسة الكاثوليكية هي الكنيسة التي أسسها المسيح ؟ هل هذه دعوة حقيقية من الله؟'. القدوة في البيت: الأم مصدر الإلهام صرّح الأب روبرت بولينجر بأن والدتهما كانت نموذجًا حيًا في الإيمان، وعلّمت أبناءها كيف يعيشون علاقتهم مع الله من خلال القدوة اليومية. 'لقد عاشت إيمانها بكل تأكيد، في كل يوم من حياتها'، قال الأب روب. دعوة إلهية غير مخططة كلا الكاهنين أكّدا أن وصولهما إلى الكهنوت لم يكن ضمن خططهم الشخصية أو العائلية، بل كان بتوجيه إلهي خالص. قال الأب مايكل بولينجر: 'الله أراد أن يحدث هذا. ومهما كانت مشاعرنا أو خططنا، فإن الحقيقة أن الله يخلق من العدم'. وأضاف: 'لم يكن في خطتي أن أصبح كاهنًا. ولم يكن الأمر في خطة أخي، ولا حتى في خطة والدتي أو والدي. لكن الله أراد ذلك، لأنه كان يعلم أن هذه هي أفضل طريقة لخلاصنا'.

المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب : الحج كما أنزله الله لا كما باعه الكهنة
المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب : الحج كما أنزله الله لا كما باعه الكهنة

صدى مصر

timeمنذ 6 ساعات

  • صدى مصر

المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب : الحج كما أنزله الله لا كما باعه الكهنة

المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب : الحج كما أنزله الله لا كما باعه الكهنة .. لبيك اللهم لا رياء بل عودة إلى النقاء ' لبيك اللهم لبيك ' .. نداء تُشرق به الأرواح .. ثم .. ثم تخشع له القلوب .. فكيف لـ هذا النداء أن يُختزل في زحامٍ يركض نحو الحجر ؟ .. كيف تحوّلت رحلة الحبّ إلى طقوسٍ متكلّفة ؟ .. كيف بات رمي الجمرات أشبه بـ عرضٍ مسرحيّ لا يُفهم معناه ؟ .. فالحج كما أراده الله نداء للتوحيد لا لتقبيل الجمادات .. دعوة للتجرد لا للتزاحم .. رسالة تنوير لا تكراراً أعمى . اليوم يقف حجيج الرحمن في عرفات .. يؤدون عبادةٌ ربانية تُحرّر العقل لا تُقيّد الجسد .. يلبون نداء إلهي من عند الله .. نداء لا يُلبّى بالأقدام وحدها بل بالقلوب والفهم والتجرد .. ورغم ذلك نجد كثير من القلوب تتباعد .. ويرفع بعض الناس الشعارات أكثر من الدعوات .. ثم .. ثم يؤدون فريضة الحج لا كما أرادها الله .. بل كما أرادها أرباب الموروث والتقليد في رحلة روحانية يُفترض أنها تُطهّر الروح .. فإذا بها تتحول عند البعض لـ استعراض اجتماعي وتكليف فوق الطاقة .. و .. و صفقات باسم الغفران . فهل آن الأوان كي ننفض غبار التلقينً .. ثم .. ثم نعود لـ فريضة الحُبّ والحرية كما نزلت من عند الله في قرآنه الكريم ؟ .. هل آن الأوان لـ نغوص معاً في عمق الحقيقة .. ونكشف الستار عن المعنى الغائب لـ رحلة يجب أن تُحررنا لا أن تُقيدنا ؟! . فتعالوا كي نخلع عن الحج أثقاله .. ونُعيد له هُويته .. كما أرادها الخالق لا كما أرادتها فتاوى عبيد الخالق . ضجيج وصخب وروايات .. ووسط هذا لا يمكن لنا ان نغفل ما يقدمه المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي من مشروع تنويري ورؤية تصحيحية نحو حج نقي من التكلّف .. كاتباً سلسلة مقالات ومؤلفات تُعيد تعريف العلاقة مع الفرائض .. وعلى رأسها الحج والأضحية ورمي الجمرات وتقبيل الحجر .. بوصفها عبادات مشروطة بالاستطاعة لا بالإجبار .. وبالرحمة لا بالفتاوى القاسية التي لا تُراعي حال الناس ولا قدراتهم . إذ يتحدث علي الشرفاء عن حكمة الحج والمقاصد التي يريدها الله لـ عبادة قائلاً : الحج تربية للنفس .. وتطهير للقلب وتدريب على التحكم في الشهوات .. وتحصين الإنسان من إغواء الشيطان بالتمسك بأخلاق القرآن .. واتباع سيرة الرسول التي ذكرت في آيات الرحمن . الحج تدريب على تبادل المنافع بين الحجاج .. والتعاون على البر والتقوى .. وكظم الغيظ والعافين عن الناس .. وتهذيب النفس .. وتأكيد العهد بين المسلم المؤمن وبين الله بأن يلتزم بشرعة الله ومنهاجه .. التي تضمنتها آيات الرحمن للتمسك بفروض العبادات والابتعاد عن المحرمات والسيئات .. واحترام حقوق الإنسان .. وتحريم العدوان بين الناس لتحل الرحمة في قلوبهم .. والعدل بينهم .. والإنفاق في سبيل الله ومساعدة المحتاجين ليعود المسلم بعد الحج كأنما ولدته أمه نقي القلب .. طاهر النفس .. متمسك بعده مع الله والحج مرة واحدة كما فعل رسول الله عليه السلام . ولم يكلف الله الإنسان المسلم الغير قادر صحياً ومالياً فقد أعفاه الله من الحج والمشقة والمعاناة من التزاحم على المناسك .. ولذلك من رحمته سبحانه بلغهم رسوله بقوله عز وجل : ' يريد الله لكم اليسر ولا يريد بكم العسر ' .. وقوله سبحانه وتعالي مخاطباً عباده : ' لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ' .. صدق الله العظيم .. ولذلك اقتضت رحمته بعباده ألا يؤدوا الفروض إلا وفق الاستطاعة .. فالله سبحانه يبين للناس رحمته أعظم من رحمة الإنسان بنفسه . ويستشهد الشرفاء الحمادي بقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل : ' الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ ' .. صدق الله العظيم .. فهذه الآية ومثلها آيات اخري كثيرة في القرآن الكريم .. تتجلى فيها مناسك الحج بوضوح وفق شرع مُنزل من العليّ القدير .. لا غموض فيها ولا زيادة . ومع ذلك يطل سؤال صارخ كالسيف .. سؤال يطرق أبواب الفقه والعقل معاً : أين ورد تقديس الحجر في كتاب الله ؟ .. أين فُرض رجم الجمرات كعبادة ؟ .. من أين خرجت هذه الطقوس ؟ .. أمن وحي الله ؟ .. أم من ميراثٍ ثقيل امتلأ بالإسرائيليات والظنون ؟ هنا يصرخ علي الشرفاء في كتاباته قائلاً : لقد حدّد الله تعالى وظيفة الرسول بقول قاطع لا لبس فيه : ' فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد ' .. صدق الله العظيم .. فهل يُعقل أن يُنسب إلى الرسول تشريع لم يرد في كتاب الله ؟ .. كيف يستقيم أن يردد المسلم بإيمان : ' لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك ' .. ثم .. ثم يركض بعدها ليُقبّل حجراً .. أو يتدافع ليصل إليه حتى يُسحق تحت الأقدام من لا حول لهم ولا قوة ؟ .. أي تناقضٍ هذا بين التوحيد والشرك ؟ .. بين التلبية والتقديس ؟ .. بين الطاعة والتقليد ؟ . وينادي علي الشرفاء في الناس : يا أمة محمد .. القضية هنا ليست في رمز أو أثر .. بل القضية في المبدأ .. وفي الأصل .. وفي جوهر الإيمان .. فما نراه اليوم من تقديسٍ للحجر ورجمٍ بحجر .. ليس من هدي الله في شيء .. بل افتراء كبير نُسج على مرّ العصور .. اشترك فيه فقهاء ومفسرون وشيوخ .. وساهمت فيه الإسرائيليات .. حتى استحال بعض الحج طقوسًا مسرحية .. بلا روح وبلا مرجعية .. و .. وبلا يقين . يا أمة محمد : لقد تواطأت العقول والعمائم .. ودفنوا الرسالة تحت ركام من التأويلات والبدع .. فخُمد النور وتعالى صوت الزيف .. وخرج علينا جيلٌ يعبد الشكل وينسى الجوهر .. يقدّس الرماد وينسى النور .. وعندئذٍ استأسد الشيطان .. وساق الناس إلى عبثٍ يبرر الجهل ويغذّي الخوف من السؤال .. لكنّ المؤمن الحق لا يطمئن حتى يسأل .. ولا يسير خلف القطيع إلا بيقين . ونحن هنا لا نثير الجدل بل نطلب الطمأنينة .. نسأل لنعرف .. ونراجع لنفهم .. ونعود لكتاب الله حتى لا تضلّ أقدامنا عن الصراط المستقيم .. فالدين لا يُبنى على التلقين .. بل على الوعي .. ولا يُؤخذ من فم الرجال .. بل من وحي الرحمن . فنحن نقف أمام رحلة نورانية أرادها الله تحريراً .. للإنسان من أسر الهوى والرياء .. لكن للأسف حوّلتها بعض العقول المأسورة إلى مشقة ملبدة بالطقوس .. وموسماً تُباع فيه الغفرانات على أرصفة الاجتهادات .. ويُستبدل فيه نداء الرحمن بنداءات السوق والمظهر والمصلحة . إذ ينادي الشرفاء الحمادي في الناس : مهلاً يا أمة محمد .. دعونا نخلع عنّا غبار الموروث .. دعونا نُزيح الستار عن الحقيقة كما أنزلها الله .. لا كما صاغها المفسرون والبائعون باسم الدين .. دعونا نُعيد بوصلة الفهم إلى مصدرها النقي ' القرآن الكريم ' .. ففيه وحده تتجلى مقاصد الحج الكبرى بعيداً عن الرواسب الفقهية التي كبّلت النص الإلهي بسلاسل التأويل .. وأغرقت العبادة في بحر من التعقيد والتنطع . الحج في جوهره القرآني ليس طقساً جماهيرياً .. ' هكذا ينادي علي الشرفاء الناس في كتاباته ومشروعه الفكري ' .. الحج ليس مناسبةً للمباهاة بل رحلة داخلية تُجرد الإنسان من كبريائه .. ثم .. ثم تُلبسه رداء التواضع والطاعة لـ رب السماء والطارق .. ففي حضرته يتساوى الجميع في لباس أبيض بسيط .. لا فضل فيه لـ عربي على أعجمي .. ولا غني على فقير .. ولا سيد على عبد .. إذ يقول الله سبحانه وتعالى : ' وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ' .. صدق الله العظيم .. إنها دعوة مشروطة بالاستطاعة لا بالإلحاح الاجتماعي .. ولا بتأنيب الضمير الشعبي .. ولا بحمى الاستعراض التي تحول العبادة إلى منصة إعلامية .. والمشاعر المقدسة إلى مسرح عبثي . .. و . و المؤلم أن ما يُمارَسه كثير من الناس اليوم من شعائر .. بات في أحياناً كثيرة غريباً عن جوهر الخطاب الإلهي .. فالناس يُحملون ما لا يطيقون .. ويُساقون إلى التكاليف بدافع الرياء الاجتماعي .. ويُحاسَبون على فرائض لم تُفرض أصلاً .. فالتدين الموسمي الذي يظهر فجأة في موسم الحج .. لا يمثل روح الإسلام .. إنه مجرد قشرة تُغلفها نوايا الاستعراض .. وتخلو من عمق اليقين وصفاء النية .. أليس من العجب أن تصبح الفريضة طريقاً للوجاهة لا للنجاة .. وموسمًا للصور لا للغفران ؟ لذا يدعو علي الشرفاء الناس إلي فك الأرتباط بين العبادة والاستغلال .. فما أحوجنا اليوم إلى ثورة روحية لا تحمل السيف بل تحمل الآية .. ثورة تبدأ من التحرر من أسر الفتاوى المتراكمة وتعود بنا إلى القرآن .. إلي المرجع الأول والأخير لفهم الحج بوصفه ' نداءً للسكينة والتقوى ' .. لا رحلةً تجاريةً تدار بتصاريح وبعثات وفنادق الـ خمس نجوم .. فالله سبحانه وتعالي لم يجعل من الحج وسيلة للتفاخر .. ولا لتبادل الألقاب والامتيازات .. ولا حلبةً لصراع الطوائف والمذاهب .. بل جعله موعداً لـ خلع الأنا وتحقيق التقوى والانعتاق من كل سلاسل الاستعباد البشري .. ليبقى الإنسان وحده في حضرة خالقه . وهنا علي الشرفاء لا يكتفي بالتنظير .. بل يطرح منهجاً عملياً للعودة إلى الطريق القويم .. منهجاً يقوم على قراءة القرآن دون وسطاء ولا مفسرين يُقيدون النص بحبال فكرهم .. وعلي التمييز بين الثابت الإلهي والمتغير الفقهي .. منهجاً يرفض تحميل الفريضة دلالات شكلية تُفرغها من مضمونها .. منهجاً يواجه الاستغلال السياسي والديني للشعائر المقدسة ' . علي الشرفاء يكشف في مقالاته أن التشدد في الفتاوى .. كإلزام الفقراء بالأضحية أو التضحية بدجاجة لتسكين الضمير ليس من الله في شيء .. لأن الله رحيم عليم ويقول في محكم تنزيله : ' لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ' .. صدق الله العظيم .. وهذه الآية وحدها كفيلة بإسقاط عشرات الفتاوى التي شقّت على الناس .. ورفعت سوط الإثم فوق رؤوسهم دون رحمة .. ويُذكّر الشرفاء الحمادي بحقيقة ناصعة وهي أن الله لا يريد أن يُثقلنا بل أن يرحمنا .. فهناك فرق دقيق وعميق بين الاستقامة التي ألزمنا بها الله .. وبين الطاعة التي نشق بها على أنفسنا دون أمر منه .. لأن الحج الحقيقي لا يُؤدى بالأقدام فقط بل بالقلوب أيضاً . الحج ليس كما يتوهم البعض مجرد ذهاب إلى البيت العتيق .. بل هو رحلة إلى الذات .. ووقفة مع النفس .. وتحرير للعقل من أصنام التقاليد .. فالحج يُقرأ في القرآن لا في دفاتر الفقه .. ويُفهم بروح الرحمة لا بعصا التشدد .. ويُمارَس بالإخلاص لا بالاستعراض .. فمن أراد أن يحج بحق فليحج بقلبه قبل قدميه .. وليرتدي لباس التواضع قبل الإحرام .. وليرفع نداء التوحيد من أعماق قلبه وصميم وجدانه : لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك ' .. نداء لا يقبل الزيف ولا يُسمع إلا من قلب وعقل تحرّر من كتب التراث .. اللهم اني قد بلغت .. اللهم فاشهد .

مفاجأة الثانوية العامة.. ظهور نتيجة 4 توائم في التوجيهي الأردني 2025
مفاجأة الثانوية العامة.. ظهور نتيجة 4 توائم في التوجيهي الأردني 2025

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

مفاجأة الثانوية العامة.. ظهور نتيجة 4 توائم في التوجيهي الأردني 2025

في محافظة الزرقاء الأردنية، حقق أربعة توائم من عائلة واحدة نجاحًا لافتًا في امتحانات التوجيهي 2025، حيث أحرزوا معدلات مرتفعة في تخصصات مختلفة. تمكّن الأشقاء الأربعة، محمد ومراد وإلياس وآلاء، من محافظة الزرقاء الأردنية، من اجتياز امتحان التوجيهي 2025 بنجاح، مع تحقيق معدلات مرتفعة، في نتيجة وُصفت من قبل ذويهم بأنها ثمرة جهد مشترك وتعاون عائلي امتد طوال العام الدراسي، رغم اختلاف ظروف دراسة كل واحد منهم وتخصصاتهم المتباينة. قصة تفوق أربعة توائم في الزرقاء بالتوجيهي الأردني 2025 في تصريحات صحفية، قال والد التوائم، محمود أبو جحيشة، إن أبناءه الثلاثة الذكور، محمد ومراد وإلياس، تلقوا تعليمهم في مدرسة صناعية تقع على مسافة بعيدة من منزلهم، ما اضطرهم إلى استخدام سيارات الأجرة يوميًا للذهاب والعودة، في حين أن ابنته آلاء درست في الفرع الأدبي بمدرسة أقرب إلى منزل العائلة. وفقًا لما أوضحه، فقد حصل ابنه إلياس على معدل 95.65%، وكان الأول على مدرسته، فيما حقق محمد معدل 89.85%، ومراد 91.8%، بينما حصلت آلاء على 91.45%، لتُتوَّج جهود العائلة بنتائج وُصفت بالمرتفعة في ظل تحديات يومية تتعلق بالتنقل ومتابعة الدراسة. نجاح ملهم لأربعة توائم في التوجيهي أكد الأب أن هذا النجاح جاء نتيجة متابعة مستمرة من العائلة لأبنائها الأربعة طوال العام الدراسي، مشيرًا إلى التزامهم بالدراسة والانضباط بالرغم من اختلاف التخصصات وظروف التعليم بين الأبناء. كما عبّر عن فخره بالنتائج التي حققوها، معتبرًا أنها بداية مشجعة لمستقبلهم الجامعي. GB

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store