
مرصد إماراتي يشارك في توثيق كواكب خارج المجموعة الشمسية
أعلن مركز الفلك الدولي عن مشاركة مرصد الختم الفلكي، في رصد وتأكيد وجود عدد من الكواكب الخارجية .
وتدور بعض الكواكب حول نجوم بعيدة خارج مجموعتنا الشمسية، لا يمكن رؤيتها مباشرة، بل تُكتشف عبر مراقبة الانخفاض الطفيف في سطوع نجمها المضيف عند مرور الكوكب أمامه.
وقال المهندس خلفان النعيمي، رئيس مركز الفلك الدولي، إن هذه المشاركة جاءت استكمالًا لجهود التلسكوب الفضائي الأمريكي (تيس) التابع لوكالة "ناسا"، الذي أُطلق عام 2018 بهدف اكتشاف كواكب تدور حول نجوم قريبة من الأرض.
ويعتمد "تيس" على "طريقة العبور"، حيث ترصد الأجهزة انخفاضًا بسيطًا في سطوع النجم عند مرور كوكب أمامه، ما يعد إشارة إلى وجود كوكب خارجي محتمل.
من جانبه، أوضح المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، أن مرصد الختم الفلكي، الواقع في أعماق صحراء أبوظبي، تقدم رسميا في يوليو 2024 بطلب للانضمام إلى برنامج "TFOP" الدولي، وهو مبادرة علمية عالمية يقودها مركز هارفارد-سميثسونيان للفيزياء الفلكية، بالتعاون مع معهد " معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، وتُعنى بتأكيد الكواكب التي يرصدها "تيس" أو استبعادها.
ولفت عودة إلى أن عملية الانضمام تتطلب اجتياز تدريب تأهيلي بإشراف علماء متخصصين في رصد الكواكب الخارجية، يتضمن تنفيذ رصد اختباري وتحليل دقيق للبيانات. وقد نجح المرصد في استيفاء جميع المتطلبات، ليتم قبوله رسميا ضمن الشبكة العالمية في 23 يونيو 2024.
وبعد انضمامه، بدأ المرصد برصد عدد من النجوم المرشحة لوجود كواكب خارجية حولها، حيث تتطلب عملية الرصد الدقيق قضاء ما بين 4 إلى 7 ساعات في ليلة واحدة، في ظروف جوية مستقرة وخالية من السحب. وتمكن المرصد من رصد 12 نجما، وبفضل الأرصاد التي أجراها باستخدام تلسكوبه الرئيسي بقطر 14 بوصة، نجح في تحويل حالة 10 منها من "كوكب مرشح" إلى "كوكب موثق".
وتصدر إدارة المشروع إشعارات رسمية توثق النتائج، وتُظهر إسهام مرصد الختم في تأكيد هذه الكواكب. وتضمنت إحدى الحالات الموثقة، والتي جرت في 22 نوفمبر 2024، التقاط 157 صورة خلال أكثر من خمس ساعات، أظهرت انخفاضا في سطوع النجم استمر لنحو ساعة وخمسين دقيقة، وهي الفترة التي عبر فيها الكوكب أمام النجم.
وأشار عودة إلى أن حجم الانخفاض كان طفيفا جدا، بلغ 0.013 قدر فلكي فقط، مما يعكس مدى الحاجة إلى أجهزة دقيقة ورؤية واضحة، ويبرز مستوى الاحترافية الذي بلغه المرصد الإماراتي.
ويُعد هذا الإنجاز العلمي خطوة نوعية تعزز من حضور دولة الإمارات في ساحة البحث الفلكي العالمي، وتفتح آفاقا جديدة لفهم الكواكب البعيدة، بعضها قد يكون يوما ما صالحا للحياة أو محورا لأبحاث مستقبلية باستخدام تلسكوبات متقدمة مثل "جيمس ويب".
وتمثل مشاركة مرصد الختم الفلكي في مشروع عالمي بهذا الحجم، علامة فارقة في المسيرة العلمية للإمارات، وتُظهر التزام الدولة بالابتكار والمعرفة، ودعمها المستمر للعلم من أجل خدمة البشرية واكتشاف أسرار الكون.
aXA6IDgyLjI2LjI0My4yMDkg
جزيرة ام اند امز
GR
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صقر الجديان
منذ 13 ساعات
- صقر الجديان
بلوتو يذهل العلماء مرة أخرى.. اكتشاف مناخ فريد في النظام الشمسي
وأكدت أحدث البيانات أن الضباب الأزرق المميز الذي يلف هذا العالم الجليدي ليس مجرد ظاهرة جوية عابرة، بل نظام مناخي فريد من نوعه في نظامنا الشمسي. وهذه النتائج المثيرة تأتي بعد سنوات من الغموض الذي خلفه مسبار 'نيو هورايزونز' التابع لناسا في عام 2015. فعندما حلق 'نيو هورايزونز' فوق بلوتو، كشف عن مشهد مذهل من السهول الجليدية والجبال الشاهقة، لكن المفاجأة الأكبر كانت الضباب الأزرق متعدد الطبقات الذي يلف سماء هذا العالم، ممتدا لأكثر من 300 كيلومتر فوق السطح – وهو أعلى بكثير وأكثر تعقيدا مما توقعه العلماء. والآن، تؤكد بيانات جيمس ويب الجديدة أن هذا الضباب ليس مجرد ظاهرة بصرية غريبة، بل إنه يلعب دورا محوريا في التحكم بمناخ بلوتو. ويتشكل هذا الضباب من تفاعلات كيميائية معقدة بين الميثان والنيتروجين تحت تأثير أشعة الشمس، ما ينتج جسيمات عضوية دقيقة تتصرف مثل 'منظم حرارة' كوني. وخلال النهار، تمتص هذه الجسيمات الطاقة الشمسية، وفي الليل تعيد إشعاعها كحرارة إلى الفضاء، ما يؤدي إلى تبريد شديد للغلاف الجوي العلوي يصل إلى 203 درجة مئوية تحت الصفر، وهو أبرد بكثير مما كان متوقعا. وما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو آثاره الواسعة على فهمنا لتطور الكواكب. ويشير العلماء إلى أن آليات مماثلة قد تكون عاملا مناخيا مهما على عوالم أخرى مثل قمر تيتان حول زحل أو تريتون حول نبتون. بل إن بعض العلماء يتساءلون عما إذا كانت الأرض في بداياتها الأولى قد عرفت ظروفا مشابهة، حيث يمكن أن يكون للضباب العضوي دور في تهيئة الظروف المناسبة لنشأة الحياة. ونجح تلسكوب ويب في حل معضلة علمية استعصت على العلماء لسنوات، حيث تمكن لأول مرة من التمييز بين الإشارات الحرارية لبلوتو وقمره شارون بفضل حساسيته الفائقة في نطاق الأشعة تحت الحمراء. وهذا الإنجاز التقني غير المسبوق لم يثبت فقط صحة النظريات التي وضعت قبل خمس سنوات، ولكنه أيضا فتح الباب أمام حقبة جديدة من الاكتشافات حول العوالم البعيدة في نظامنا الشمسي وما بعده.


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
برك الجليد في أنتاركتيكا.. اكتشاف علمي يتجاوز كوكب الأرض
تحتوي برك الجليد الذائبة في القارة القطبية الجنوبية على تنوع مذهل من الكائنات الحية الدقيقة، وهو ما قد يفسر كونها المكان الذي لجأت إليه أشكال الحياة عندما كانت الأرض متجمدة، وفقا لدراسة حديثة. وفقا لوكالة "فرانس برس"، ومن أبرز هذه العصور العصر الكريوجيني الذي يعود إلى ما بين 720 و635 مليون سنة، عندما كان متوسط الحرارة العالمي لا يتجاوز 50 درجة مئوية تحت الصفر، وكان المناخ عند خط الاستواء يُشبه مناخ القارة القطبية الجنوبية الحالية. إلا أن هذه الظروف القاسية لم تمنع التطور من الاستمرار. في تصريح إلى وكالة فرانس برس، تقول فاطمة حسين، المعدة الرئيسية للدراسة وطالبة الدكتوراه في قسم علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب (EAPS) في معهد ماساتشوستس في الولايات المتحدة "لدينا أدلة على وجود أشكال حياة معقدة في السجل الأحفوري قبل العصر الكريوجيني وبعده". وتضيف "هناك فرضيات كثيرة تتعلق بالمواقع التي يُحتمل أن تكون الحياة قد استمرّت فيها"، منها بعض المحيطات التي بقيت خالية من الجليد، وبجانب الفتحات الحرارية المائية في أعماق البحار، وتحت طبقات رقيقة من الجليد.. كانت إحدى هذه الملاجئ تشكّل بركا بسيطة من الجليد الذائب في المناطق الاستوائية. ربما شكّلت هذه البرك "واحات" فعلية لحقيقيات النوى، وهي كائنات حيّة مُعقدة تطورت لتُؤدي إلى ظهور مختلف أشكال الحياة متعددة الخلايا المعروفة اليوم. يوجد مثل هذه البرك حاليا في أنتاركتيكا على أطراف الصفائح الجليدية. في هذه المواقع، يتجمد الماء في قاع البحر ويحبس الرواسب الداكنة والكائنات البحرية. ومع مرور الوقت، يؤدي التآكل الذي تسببه الرياح إلى رفع هذه الحطام إلى السطح. بمجرد تعرضها للشمس، تمتص هذه البرك الحرارة مما يؤدي إلى ذوبان الجليد مُشكّلا بركا ضحلة من المياه الذائبة. في العام 2018، سافر أعضاء نيوزيلندييون من فريق البحث إلى منطقة من جرف ماكموردو الجليدي في شرق القارة القطبية الجنوبية، والمعروفة باحتوائها على برك صغيرة، يبلغ عمقها بضع ديسيمترات فقط وعرضها بضع أمتار. في قاعها طبقة من الميكروبات التي تراكمت على مر السنين مُشكّلة طبقات لزجة. تقول حسين "يمكن أن تصل سماكتها إلى بضع سنتيمترات، وتكون ملوّنة ولها طبقات واحة جدا". تتألف من البكتيريا الزرقاء، وهي كائنات وحيدة الخلية تقوم بعملية التمثيل الضوئي ولا تحتوي على نواة، ومعروفة بقدرتها على البقاء في بيئات قاسية. لكن الباحثين وجدوا أيضا علامات مرتبطة بحقيقيات النوى، مثل الطحالب أو الحيوانات المجهرية، مما يدل على وجود تنوع بيولوجي مدهش يبدو أنه تأثر باختلافات ملوحة المياه بين البرك. توضح حسين "لم تكن أي بركة تشبه الأخرى"، مضيفة "وجدنا تجمعات مُتنوعة من حقيقيات النوى من كل المجموعات الرئيسية في مختلف البرك التي دُرست". وتشير الباحثة إلى انّ ذلك يثبت أن "هذه البيئات الفريدة قادرة على إيواء مجموعات متنوعة من أشكال الحياة، حتى على مسافات قريبة جدا من بعضها"، مشيرا إلى أن هذه الاكتشافات لها آثار أيضا على البحث عن حياة خارج كوكب الأرض. وتقول "إن دراسة أشكال الحياة في هذه البيئات الفريدة على الأرض يمكن أن تحسّن فهم البيئات الصالحة للحياة على العوالم الجليدية، بما في ذلك الأقمار الجليدية في نظامنا الشمسي"، مثل إنسيلادوس أو أوروبا. aXA6IDEwNC4xNDMuMjU1LjIzNyA= جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ 5 أيام
- العين الإخبارية
ظهور طبق طائر على الحدود الأفغانية الباكستانية.. وتوثيق أمريكي للمشهد
تم تحديثه الأربعاء 2025/6/18 01:55 م بتوقيت أبوظبي في تطور لافت أثار جدلاً واسعاً، كشف صحفيان أمريكيان عن مقطع فيديو جديد يوثق ظهور جسم طائر غامض على شكل "طبق طائر". التقطت صورة الجسم الطائر الغامض كاميرات الجيش الأمريكي خلال مهمة استطلاعية على الحدود بين أفغانستان وباكستان في نوفمبر 2020. ونشرت اللقطات، لأول مرة يوم الثلاثاء بواسطة الصحفيين جيريمي كوربل وجورج ناب، وتُظهر جسماً دائرياً ضخماً يحلق وسط السحب، ويغير اتجاهه بشكل مفاجئ دون أي علامات مرئية لوجود محركات أو وسائل دفع تقليدية، بحسب وصفهما. وقال كوربل لموقع "ديلي ميل ": " هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها توثيق جسم طائر غير معروف على شكل قرص (طبق طائر) من قبل الجيش، ويُصنف رسمياً على أنه ظاهرة شاذة غير معروفة (UAP)، ويُكشف عنه علناً. الأمر يحمل دلالات هائلة". ووفقاً لما ورد، فقد رُصد الجسم من منصة استطلاع جوية عالية الارتفاع تابعة لسلاح الجو الأمريكي، ويبلغ قطره التقديري ما بين 200 و400 متر، رغم أن الحجم الدقيق لا يزال محل نقاش بين المحللين. وبحسب صور حرارية تم تعزيزها من قبل وزارة الدفاع، لا يظهر أي انبعاث حراري من الجسم، وهو ما يُثير التساؤلات حول آلية دفعه، حيث يفترض أن تُظهر الكاميرات الحرارية حرارة ناتجة عن محركات، وهو ما لم يحدث. وقال كوربل: "غياب أي أثر حراري هو أحد أكثر الجوانب غرابة في هذه اللقطات". وأشار كوربل وناب إلى أن الفيديو ظل خاضعاً للتحقيقات داخل أجهزة الاستخبارات لعدة سنوات، ولم يكن من المفترض أن يُعرض للعامة، لكنهما أمضيا أكثر من عامين في التحقق من صحته بالتعاون مع مصادر داخل برامج الحكومة الأمريكية المعنية بالأجسام الطائرة المجهولة. وقال جورج ناب في بودكاستهما المشترك " Weaponized": "المصدر موثوق، ونعلم أن المقطع حقيقي. لم يكن من المفترض أن يُعرض للعامة، لكنه كان يجب أن يُعرض". ويظهر في الفيديو بيانات جغرافية تؤكد موقع التصوير قرب الحدود بين أفغانستان وباكستان، وهي منطقة ساخنة تُعد ذات أهمية استراتيجية للمراقبة الجوية. من جانبه، اعتبر كوربل أن هذا الاكتشاف "يجب أن يكون موضع نقاش دولي وعلمي، لا يقتصر على مجتمع المهتمين بالأطباق الطائرة. إنه يتحدى فهمنا لما يحلق في سمائنا". ورفض الصحفيان الكشف عن كيفية حصولهما على الفيديو، مؤكدين أنه تسريب حساس تم التعامل معه بأقصى درجات الحذر لحماية المصادر. وختم كوربل بالقول: "هذا مجرد بداية"، في إشارة إلى مزيد من الوثائق أو المقاطع التي قد يُكشف عنها لاحقاً. يذكر أن كوربل سبق أن نشر مقاطع شهيرة لأجسام طائرة مجهولة، من بينها فيديو "تيك تاك" الذي أثار ضجة عالمية، وساهم في دفع الكونغرس الأمريكي لفتح تحقيقات بشأن برامج تتبع الأجسام الطائرة الغامضة داخل وزارة الدفاع الأمريكية. aXA6IDgyLjI0LjI0My4yMDgg جزيرة ام اند امز GR