logo
بلوتو يذهل العلماء مرة أخرى.. اكتشاف مناخ فريد في النظام الشمسي

بلوتو يذهل العلماء مرة أخرى.. اكتشاف مناخ فريد في النظام الشمسي

صقر الجديانمنذ 10 ساعات

وأكدت أحدث البيانات أن الضباب الأزرق المميز الذي يلف هذا العالم الجليدي ليس مجرد ظاهرة جوية عابرة، بل نظام مناخي فريد من نوعه في نظامنا الشمسي.
وهذه النتائج المثيرة تأتي بعد سنوات من الغموض الذي خلفه مسبار 'نيو هورايزونز' التابع لناسا في عام 2015. فعندما حلق 'نيو هورايزونز' فوق بلوتو، كشف عن مشهد مذهل من السهول الجليدية والجبال الشاهقة، لكن المفاجأة الأكبر كانت الضباب الأزرق متعدد الطبقات الذي يلف سماء هذا العالم، ممتدا لأكثر من 300 كيلومتر فوق السطح – وهو أعلى بكثير وأكثر تعقيدا مما توقعه العلماء.
والآن، تؤكد بيانات جيمس ويب الجديدة أن هذا الضباب ليس مجرد ظاهرة بصرية غريبة، بل إنه يلعب دورا محوريا في التحكم بمناخ بلوتو.
ويتشكل هذا الضباب من تفاعلات كيميائية معقدة بين الميثان والنيتروجين تحت تأثير أشعة الشمس، ما ينتج جسيمات عضوية دقيقة تتصرف مثل 'منظم حرارة' كوني.
وخلال النهار، تمتص هذه الجسيمات الطاقة الشمسية، وفي الليل تعيد إشعاعها كحرارة إلى الفضاء، ما يؤدي إلى تبريد شديد للغلاف الجوي العلوي يصل إلى 203 درجة مئوية تحت الصفر، وهو أبرد بكثير مما كان متوقعا.
وما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو آثاره الواسعة على فهمنا لتطور الكواكب.
ويشير العلماء إلى أن آليات مماثلة قد تكون عاملا مناخيا مهما على عوالم أخرى مثل قمر تيتان حول زحل أو تريتون حول نبتون. بل إن بعض العلماء يتساءلون عما إذا كانت الأرض في بداياتها الأولى قد عرفت ظروفا مشابهة، حيث يمكن أن يكون للضباب العضوي دور في تهيئة الظروف المناسبة لنشأة الحياة.
ونجح تلسكوب ويب في حل معضلة علمية استعصت على العلماء لسنوات، حيث تمكن لأول مرة من التمييز بين الإشارات الحرارية لبلوتو وقمره شارون بفضل حساسيته الفائقة في نطاق الأشعة تحت الحمراء.
وهذا الإنجاز التقني غير المسبوق لم يثبت فقط صحة النظريات التي وضعت قبل خمس سنوات، ولكنه أيضا فتح الباب أمام حقبة جديدة من الاكتشافات حول العوالم البعيدة في نظامنا الشمسي وما بعده.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بلوتو يذهل العلماء مرة أخرى.. اكتشاف مناخ فريد في النظام الشمسي
بلوتو يذهل العلماء مرة أخرى.. اكتشاف مناخ فريد في النظام الشمسي

صقر الجديان

timeمنذ 10 ساعات

  • صقر الجديان

بلوتو يذهل العلماء مرة أخرى.. اكتشاف مناخ فريد في النظام الشمسي

وأكدت أحدث البيانات أن الضباب الأزرق المميز الذي يلف هذا العالم الجليدي ليس مجرد ظاهرة جوية عابرة، بل نظام مناخي فريد من نوعه في نظامنا الشمسي. وهذه النتائج المثيرة تأتي بعد سنوات من الغموض الذي خلفه مسبار 'نيو هورايزونز' التابع لناسا في عام 2015. فعندما حلق 'نيو هورايزونز' فوق بلوتو، كشف عن مشهد مذهل من السهول الجليدية والجبال الشاهقة، لكن المفاجأة الأكبر كانت الضباب الأزرق متعدد الطبقات الذي يلف سماء هذا العالم، ممتدا لأكثر من 300 كيلومتر فوق السطح – وهو أعلى بكثير وأكثر تعقيدا مما توقعه العلماء. والآن، تؤكد بيانات جيمس ويب الجديدة أن هذا الضباب ليس مجرد ظاهرة بصرية غريبة، بل إنه يلعب دورا محوريا في التحكم بمناخ بلوتو. ويتشكل هذا الضباب من تفاعلات كيميائية معقدة بين الميثان والنيتروجين تحت تأثير أشعة الشمس، ما ينتج جسيمات عضوية دقيقة تتصرف مثل 'منظم حرارة' كوني. وخلال النهار، تمتص هذه الجسيمات الطاقة الشمسية، وفي الليل تعيد إشعاعها كحرارة إلى الفضاء، ما يؤدي إلى تبريد شديد للغلاف الجوي العلوي يصل إلى 203 درجة مئوية تحت الصفر، وهو أبرد بكثير مما كان متوقعا. وما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو آثاره الواسعة على فهمنا لتطور الكواكب. ويشير العلماء إلى أن آليات مماثلة قد تكون عاملا مناخيا مهما على عوالم أخرى مثل قمر تيتان حول زحل أو تريتون حول نبتون. بل إن بعض العلماء يتساءلون عما إذا كانت الأرض في بداياتها الأولى قد عرفت ظروفا مشابهة، حيث يمكن أن يكون للضباب العضوي دور في تهيئة الظروف المناسبة لنشأة الحياة. ونجح تلسكوب ويب في حل معضلة علمية استعصت على العلماء لسنوات، حيث تمكن لأول مرة من التمييز بين الإشارات الحرارية لبلوتو وقمره شارون بفضل حساسيته الفائقة في نطاق الأشعة تحت الحمراء. وهذا الإنجاز التقني غير المسبوق لم يثبت فقط صحة النظريات التي وضعت قبل خمس سنوات، ولكنه أيضا فتح الباب أمام حقبة جديدة من الاكتشافات حول العوالم البعيدة في نظامنا الشمسي وما بعده.

مرصد إماراتي يشارك في توثيق كواكب خارج المجموعة الشمسية
مرصد إماراتي يشارك في توثيق كواكب خارج المجموعة الشمسية

العين الإخبارية

time١١-٠٦-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

مرصد إماراتي يشارك في توثيق كواكب خارج المجموعة الشمسية

أعلن مركز الفلك الدولي عن مشاركة مرصد الختم الفلكي، في رصد وتأكيد وجود عدد من الكواكب الخارجية . وتدور بعض الكواكب حول نجوم بعيدة خارج مجموعتنا الشمسية، لا يمكن رؤيتها مباشرة، بل تُكتشف عبر مراقبة الانخفاض الطفيف في سطوع نجمها المضيف عند مرور الكوكب أمامه. وقال المهندس خلفان النعيمي، رئيس مركز الفلك الدولي، إن هذه المشاركة جاءت استكمالًا لجهود التلسكوب الفضائي الأمريكي (تيس) التابع لوكالة "ناسا"، الذي أُطلق عام 2018 بهدف اكتشاف كواكب تدور حول نجوم قريبة من الأرض. ويعتمد "تيس" على "طريقة العبور"، حيث ترصد الأجهزة انخفاضًا بسيطًا في سطوع النجم عند مرور كوكب أمامه، ما يعد إشارة إلى وجود كوكب خارجي محتمل. من جانبه، أوضح المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، أن مرصد الختم الفلكي، الواقع في أعماق صحراء أبوظبي، تقدم رسميا في يوليو 2024 بطلب للانضمام إلى برنامج "TFOP" الدولي، وهو مبادرة علمية عالمية يقودها مركز هارفارد-سميثسونيان للفيزياء الفلكية، بالتعاون مع معهد " معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، وتُعنى بتأكيد الكواكب التي يرصدها "تيس" أو استبعادها. ولفت عودة إلى أن عملية الانضمام تتطلب اجتياز تدريب تأهيلي بإشراف علماء متخصصين في رصد الكواكب الخارجية، يتضمن تنفيذ رصد اختباري وتحليل دقيق للبيانات. وقد نجح المرصد في استيفاء جميع المتطلبات، ليتم قبوله رسميا ضمن الشبكة العالمية في 23 يونيو 2024. وبعد انضمامه، بدأ المرصد برصد عدد من النجوم المرشحة لوجود كواكب خارجية حولها، حيث تتطلب عملية الرصد الدقيق قضاء ما بين 4 إلى 7 ساعات في ليلة واحدة، في ظروف جوية مستقرة وخالية من السحب. وتمكن المرصد من رصد 12 نجما، وبفضل الأرصاد التي أجراها باستخدام تلسكوبه الرئيسي بقطر 14 بوصة، نجح في تحويل حالة 10 منها من "كوكب مرشح" إلى "كوكب موثق". وتصدر إدارة المشروع إشعارات رسمية توثق النتائج، وتُظهر إسهام مرصد الختم في تأكيد هذه الكواكب. وتضمنت إحدى الحالات الموثقة، والتي جرت في 22 نوفمبر 2024، التقاط 157 صورة خلال أكثر من خمس ساعات، أظهرت انخفاضا في سطوع النجم استمر لنحو ساعة وخمسين دقيقة، وهي الفترة التي عبر فيها الكوكب أمام النجم. وأشار عودة إلى أن حجم الانخفاض كان طفيفا جدا، بلغ 0.013 قدر فلكي فقط، مما يعكس مدى الحاجة إلى أجهزة دقيقة ورؤية واضحة، ويبرز مستوى الاحترافية الذي بلغه المرصد الإماراتي. ويُعد هذا الإنجاز العلمي خطوة نوعية تعزز من حضور دولة الإمارات في ساحة البحث الفلكي العالمي، وتفتح آفاقا جديدة لفهم الكواكب البعيدة، بعضها قد يكون يوما ما صالحا للحياة أو محورا لأبحاث مستقبلية باستخدام تلسكوبات متقدمة مثل "جيمس ويب". وتمثل مشاركة مرصد الختم الفلكي في مشروع عالمي بهذا الحجم، علامة فارقة في المسيرة العلمية للإمارات، وتُظهر التزام الدولة بالابتكار والمعرفة، ودعمها المستمر للعلم من أجل خدمة البشرية واكتشاف أسرار الكون. aXA6IDgyLjI2LjI0My4yMDkg جزيرة ام اند امز GR

اختلال خطير في طاقة الأرض.. ظاهرة غامضة تهددنا بتداعيات كارثية
اختلال خطير في طاقة الأرض.. ظاهرة غامضة تهددنا بتداعيات كارثية

صقر الجديان

time٠٩-٠٦-٢٠٢٥

  • صقر الجديان

اختلال خطير في طاقة الأرض.. ظاهرة غامضة تهددنا بتداعيات كارثية

وتوضح أحدث البيانات التي رصدتها الأقمار الصناعية أن اختلال توازن طاقة الأرض – الفجوة بين الطاقة التي يمتصها كوكبنا من الشمس وتلك التي يشعها إلى الفضاء – قد تضاعف خلال العقدين الماضيين، حيث سجل عام 2023 مستوى قياسيا بلغ 1.8 واط لكل متر مربع، وهو ضعف ما تنبأت به النماذج المناخية الأكثر تشاؤما. ويقف وراء هذه الظاهرة المثيرة للقلق لغز علمي محير، إذ يعزو العلماء جزءا من هذه الزيادة غير المبررة إلى تراجع انعكاسية الأرض الشمسية، وهي النسبة التي يعكسها الكوكب من أشعة الشمس إلى الفضاء. وقد يكون ذوبان الجليد البحري وانحسار الأنهار الجليدية، إلى جانب التغيرات في تركيب الغلاف الجوي، وراء هذا التراجع، لكن النماذج المناخية الحالية تعجز عن تفسير كامل هذه الزيادة الهائلة في اختلال التوازن الطاقي. وفي خضم هذه الأزمة العلمية، تواجه البشرية تهديدا مزدوجا يتمثل في اقتراب نهاية العمر التشغيلي للأقمار الصناعية الأربعة التابعة لبرنامج 'سيريس' التابع لناسا، والتي توفر بيانات عالية الدقة عن هذا الاختلال الطاقي. مع التخطيط لاستبدالها بقمر صناعي وحيد ضمن مشروع 'ليبيرا' المقرر إطلاقه عام 2027، يخشى العلماء من فجوات كبيرة في البيانات قد تعمي بصيرتنا عن تطور هذه الظاهرة الخطيرة. وتثير تداعيات هذا الاختلال المتسارع قلقا بالغا بين خبراء المناخ، إذ يحذر البروفيسور ثورستن موريتسن من جامعة ستوكهولم، المعد الرئيسي للدراسة، من أن 'كل واط إضافي في هذا الخلل يعني تراكما أكبر للطاقة في نظامنا المناخي، وبالتالي ارتفاعا أسرع في درجات الحرارة'. وهذه الديناميكية تهدد بتقليص هامش الأمان المتبقي للبشرية للحد من الاحترار العالمي عند مستويات يمكن التحكم فيها. وفي مواجهة هذا التحدي، يطلق المجتمع العلمي صيحة تحذير تدعو إلى تعزيز القدرات الرصدية وتسريع الأبحاث لفهم هذه الظاهرة الغامضة. وتعتمد ناسا حاليا على أفكار مبتكرة مثل الأقمار الصناعية الكروية المجهزة بمقاييس التسارع الدقيقة، لكن التمويل المحدود قد يعرقل هذه الجهود. وفي غياب البيانات الدقيقة والمستمرة، يحذر العلماء من أننا قد نكون 'نقود مركبة النظام المناخي بعيون معصوبة'، ما يعرض جهود التكيف مع التغير المناخي للخطر. وتكمن المفارقة الأكثر إثارة للقلق في أن هذا المؤشر الحيوي – الذي يخبرنا بمدى بعدنا عن استقرار المناخ – قد يصبح خارج نطاق رؤيتنا العلمية في الوقت الذي نحتاجه فيه أكثر من أي وقت مضى. وبينما تستمر الأرض في امتصاص طاقة شمسية تفوق ما تشعه إلى الفضاء بفارق متزايد، تبرز الحاجة الملحة إلى حل هذا اللغز العلمي قبل أن يفوت الأوان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store