
تحذير من أطباء بارزين بشأن دواء قلبي شهير يستخدمه الملايين
حذر كبار الأطباء من أن ملايين المرضى المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية قاتلة قد يتناولون دواءً قد لا يكون فعالا كما يُعتقد.
يأتي هذا التحذير بعد كشف تحقيق صحفي عن وجود "تلاعبات جدية" في بيانات تجارب سريرية أساسية أدت إلى اعتماد دواء تيكاجريلور (بريلينتا)، الذي تنتجه شركة أسترازينيكا.
ويُستخدم هذا الدواء، الذي أُقر من قبل هيئة الخدمات الصحية البريطانية عام 2011، لمنع تجلط الدم عند مرضى متلازمة الشريان التاجي الحادة، بما في ذلك الناجون من النوبات القلبية وأولئك الذين يعانون من ذبحة صدرية شديدة. وكان يُعتقد أن الدواء يقلل من معدلات الوفاة بعد النوبة بنسبة 20%.
لكن دراسات لاحقة أثارت شكوكًا حول فعالية "تيكاجريلور" مقارنة بأدوية أخرى مثل "كلوبيدوجريل"، مع بعض الأبحاث التي تشير إلى زيادة مخاطر محتملة.
والتحقيق الذي نشرته مجلة " BMJ " كشف أن نتائج "النقطة النهائية الأساسية" في تجربتين سريريتين مهمتين، تم الإبلاغ عنها بشكل غير دقيق في مجلة " Circulation"، كما تم استبعاد حوالي ربع قراءات الأجهزة المستخدمة في التجارب من البيانات المقدمة للهيئات التنظيمية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وأعرب الدكتور فيكتور سيريبرواني، خبير الأدوية القلبية بجامعة جونز هوبكنز، عن استيائه الشديد، مؤكدًا أن هناك خللا واضحا في بيانات التجارب، وأن تجاهل الهيئات التنظيمية لهذه المشاكل "أمر غير مقبول".
وبحسب التحقيق، وُجدت حالات زادت فيها تجلط الصفائح الدموية بشكل غير متوقع لدى بعض المرضى، ما يطرح تساؤلات حول صحة نتائج الدراسة.
من جهتها، نفت مؤسسة بحوث الأدوية والجلطات التي يقودها الطبيب بول غوربل، الذي قاد إحدى التجارب، صحة هذه الاتهامات ووصفتها بـ"الخاطئة والباطلة".
ويُذكر أن دواء "تيكاجريلور" يُصرف حوالي 45 ألف مرة شهريا في بريطانيا، ويوصى باستخدامه لمدة عام بجرعة 90 ملغ مرتين يوميا بعد النوبة القلبية، مع إمكانية تقليل الجرعة إلى 60 ملغ لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
وتعمل أدوية مضادات التجلط على منع تجمع الصفائح الدموية التي قد تسبب انسداد الأوعية الدموية، ما يقي من النوبات القلبية والسكتات الدماغية. لكن عوامل مثل التقدم في العمر والتدخين والسمنة تزيد من مخاطر التجلط.
aXA6IDE5OC4xNTQuOTIuMjA3IA==
جزيرة ام اند امز
US
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صقر الجديان
منذ 13 ساعات
- صقر الجديان
دراسة تكشف خطر الاستخدام الطويل لحبوب منع الحمل
وأشارت مجلة The BMJ إلى أن الباحثين قاموا خلال دراستهم بتحليل البيانات الطبية لـ 92 ألف امرأة، لمعرفة آثار تناول أدوية منع الحمل على صحة النساء، وبعد تحليل البيانات أظهرت النتائج وجود رابط بين التناول المطول لحبوب منع الحمل التي تحتوي على الـ desogestrel وزيادة خطر الإصابة بورم دماغي حميد هو الورم السحائي. وبينت نتائج الدراسة أن ازدياد خطر الإصابة بالورم السحائي لدى النساء كان مرتبطا بمدة تناول الأدوية المذكورة، فالنساء اللواتي تناولن هذه الأدوية لأكثر من خمس سنوات كان احتمال إصابتهن بالمرض واحدة من أصل 17 ألف امرأة، أما النساء اللواتي تناولن الأدوية لمدة أقصر كان احتمال إصابتهن بالورم واحدة من أصل 67 ألف امرأة. كما أظهرت الدراسة للباحثين نقطة مهمة وهي أن الخطر المتزايد يزول بعد مرور سنة واحدة على التوقف عن تناول الحبوب المحتوية على الـ desogestrel، وهذا يفتح الباب أمام إمكانية تجنب الجراحة في حالات الأورام المرتبطة بالدواء، إذا تم التوقف عن أخذه ومراقبة الورم. كما خلصت الدراسة إلى أن تناول حبوب منع حمل تحتوي على هرمون (levonorgestrel)، وهو هرمون بروجستيني شائع آخر، لم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالورم السحائي، حتى مع الاستخدام لفترات طويلة. تؤكد هذه النتائج على أهمية مراجعة فوائد ومخاطر وسائل منع الحمل الهرمونية مع الطبيب، خاصة عند التفكير في استخدامها على المدى الطويل، مع الإشارة إلى أن الخطر المذكور لا يزال يعتبر منخفضا نسبيا. وتعتبر الأورام السحائية أوراما حميدة عادة تظهر في الأغشية المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي ، لكنها قد تسبب اضطرابات عصبية وتتطلب في بعض الأحيان تدخلا جراحيا.


العين الإخبارية
منذ 16 ساعات
- العين الإخبارية
دراسة: لا فوائد كبيرة لـ«الصيام المتقطع» في إنقاص الوزن
في مراجعة علمية واسعة النطاق، شكك باحثون دوليون في فعالية الصيام المتقطع، النظام الغذائي الرائج بين المشاهير، مقارنة بالحميات التقليدية. الدراسة التي نشرت في مجلة "BMJ"، حللت بيانات 99 تجربة سريرية شملت أكثر من 6,500 بالغ، وخلصت إلى أن فوائد الصيام المتقطع في إنقاص الوزن "طفيفة" ولا تتجاوز تلك التي تحققها الحميات العادية. الصيام المتقطع، الذي يتضمن الامتناع عن تناول الطعام لساعات طويلة أو ليوم كامل، جذب اهتمام نجوم مثل جينيفر أنيستون ومارك والبيرغ منذ أوائل العقد الماضي. لكن الدراسة أظهرت أن أنظمة مثل الصيام لمدة 16 ساعة يوميا أو 5 أيام في الأسبوع لم تقدم نتائج ملموسة تتجاوز فقدان متوسط 1.29 كيلوغرام فقط، وهو أقل من الحد الأدنى المطلوب طبيا (2 كيلوغرام) لاعتبار فقدان الوزن فعلا. ورغم تسجيل بعض التحسن في مستويات الكوليسترول مع "صيام يوم بعد يوم"، إلا أن النظام ذاته رفع الكوليسترول في نمط الصيام اليومي (16:8). كما لم تُظهر أي من استراتيجيات الصيام المتقطع تأثيرا يُذكر على مستويات السكر أو الكوليسترول الجيد. الخبراء المستقلون وصفوا النتائج بغير المفاجئة، مؤكدين أن الصيام المتقطع لا يحمل "سحرا غذائيا"، بل هو مجرد وسيلة لتقليل السعرات. ومع انتشار السمنة في بريطانيا، التي يعاني منها نحو ثلثي البالغين، شددوا على ضرورة التركيز على الأنظمة الغذائية المتوازنة والمستدامة بدلاً من الانجراف وراء الأنظمة الرائجة. aXA6IDM4LjE1NC4xODguMTkwIA== جزيرة ام اند امز US


صقر الجديان
منذ 2 أيام
- صقر الجديان
اكتشاف بديل فعال وآمن للأسبيرين
وتشير مجلة British Medical Journal (BMJ)، إلى أن العلماء توصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل نتائج خمس تجارب سريرية شملت أكثر من 16 ألف شخص، حيث اتضح أن المرضى الذين يتناولون مثبطات 'P2Y12' (كلوبيدوغريل وتيكارجريلور)، انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة بنسبة 23 بالمئة مقارنة بالذين تناولوا الأسبرين فقط. أما وتيرة حدوث نزيف خطير في كلتا المجموعتين فكانت متقاربة. وكما هو معروف يستخدم الأسبرين في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية لأنه يقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم، وهي السبب الرئيسي لاحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. لأنه يؤثر على الصفائح الدموية، وهي خلايا الدم المسؤولة عن التخثر، ويمنعها من 'الالتصاق ببعضها'، ما يقلل من احتمال انسداد الشرايين التي تغذي القلب أو الدماغ. وعادة، بعد تركيب الدعامة التاجية أو احتشاء عضلة القلب، يوصف للمرضى علاج مزدوج – الأسبرين ومثبط 'P2Y12'. ولكن، بعد بضعة أشهر، يوقف استخدام المثبط، وينصح المرضى بتناول الأسبرين فقط. ولكن البيانات الجديدة أظهرت أن الاستمرار في المثبط 'P2Y12' فقط قد يكون أكثر فعالية. ووفقا لحسابات العلماء، للوقاية من حدوث مضاعفات خطيرة يلزم نقل 46 مريضا إلى هذا النظام العلاجي. ويؤكد الباحثون على أن مثل هذه الاستنتاجات تتطلب الحذر: لأنه من الممكن وجود فروق فردية، لذلك هناك حاجة إلى دراسات إضافية تتضمن مراقبة طويلة لوضع توصيات نهائية.