logo
شيخ عقل الدروز بالسويداء حمّود الحناوي: الوضع الدرزي انعكس على لبنان ونحن نحترم رأي أخوتنا في لبنان ونطلب وحدة الموقف والكلمة بيننا

شيخ عقل الدروز بالسويداء حمّود الحناوي: الوضع الدرزي انعكس على لبنان ونحن نحترم رأي أخوتنا في لبنان ونطلب وحدة الموقف والكلمة بيننا

النشرة١٤-٠٣-٢٠٢٥

أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء حمّود الحناوي، في مقابلة تلفزيونية أن أبناء الطائفة لا يطلبون الحماية من أحد، مؤكدا قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم، وأن التاريخ يشهد على ذلك.
وردا على سؤال حول موقف الطائفة من عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تقديم الحماية لأبناء الطائفة الدرزية في سوريا على خلفية أحداث الساحل، اعتبر الحناوي أن "الموضوع ليس رفضا أو قبولا للحماية التي عرضها نتانياهو.. نحن لا نستجدي الحماية من أحد، ونستطيع الدفاع عن أنفسنا، ولنا تجارب قديمة في هذا الأمر، والتاريخ يشهد لنا على ذلك. الحماية لنا من الله سبحانه وتعالى.. أما للضرورة أحكام".
وذكر بأن "المواقف التاريخية للطائفة على الساحات السورية واللبنانية والفلسطينية تشهد لهم، وأنهم دافعوا عن قضايا الوطن وخدموا في الجيش السوري وقضايا عديدة أخرى، ونحن لنا شأن وطني خاص.. لا يحق لأي أحد توجيه أي اتهام لنا يمس بوطنيتنا وعروبتنا وإسلامنا.. والتاريخ يشهد بأعداد الشهداء التي قدمناها عبر التاريخ في سبيل الوطن، وعليهم مراجعة أنفسهم، وكل واحد وكل جهة تعرف ماضيها ومواقفها الوطنية".
وحول الأحداث الأخيرة في الساحل السوري وإعادة الحسابات بخصوص الحماية وتسليم السلاح كما يقول بعض مشايخ الطائفة، أجاب الحناوي: "التاريخ ذاكرة الشعوب.. إذا أردنا العودة إلى التاريخ عبر مئات السنين، فقد تعرضنا لحوادث كثيرة، والسلاح شرف الإنسان، والإنسان لا يحمل السلاح إلا للحماية والدفاع عن نفسه، ونحن لنا هذا الحق".
وأضاف: "بالنسبة للحوادث منذ عام 2011 وحتى الآن، إذا أردنا البحث عن السلاح في السويداء، ربما لا نجد إلا السلاح المرخص. أما بالنسبة للأحداث التي دارت مع أيام الثورة السورية، فالناس بدأت تشتري السلاح من جيبها الخاص للدفاع عن نفسها فقط.. السلاح بحاجة إلى الضبط والسيطرة.. ونحن لا نستجدي الحماية من أحد".
وعن أحداث الساحل، اوضح ان "هناك منظمات دولية بالنسبة لما جرى في الساحل، وهو يضر بالجميع وبأهلنا في الساحل ويضرنا أيضا في السويداء.. والحكومة بالذات والسلطة في دمشق هي المسؤولة عن الأمن وعن المواطن مهما اختلفت الهوية. وقد تعرضنا لمثل هذه الأمور منذ عام 2015، ووقفنا وقفة الأسد والسباع في وجهها، وخلال وقت بسيط وقياسي كان هناك أكثر من 50 ألف مقاتل في المنطقة الشرقية للمحافظة، وتم رد الاعتداءات عن أهلنا".
وحول وضع أهالي السويداء يدهم بيد الحكومة في دمشق، كما فعل الأكراد مؤخرا، أضاف: "نتواصل مع الرئيس أحمد الشرع، وبيني وبينه تواصل غير مباشر عبر محافظ السويداء مصطفى بكور.. والذي نقدر له جهوده. الشرع مواطن سوري، ويجب أن تعطى له الفرصة، وإذا عمل صالحا للوطن، فنحن مع العمل الصالح للوطن جميعا".
وتابع: "التعاون بيننا وبين الشرع يتوقف على التعاون بيننا وبينه وبين جميع السوريين. نحن لا نفكر فقط على مستوى السويداء أو مستوى الطائفة فقط. نحن نفكر بجميع السوريين. ما جرى في اللاذقية أدمى قلوبنا، وبنفس الوقت فإن الخطوة التي تمت بين الأهل السوريين من أكراد وبين السلطة في دمشق أدخلت السرور وطمأنت قلوبنا، ونتمنى أن يعم على جميع المحافظات السورية".
وأضاف: "الوضع الدرزي انعكس أيضا على لبنان.. نحن نحترم رأي الآخرين وأخوتنا في لبنان، ولكن نطلب وحدة الموقف والكلمة بيننا".
وحول الأخبار التي انتشرت عن تسريب مسودة اتفاق بين الدروز والشرع، علق الحناوي بأنه "سمعت عن الاتفاق دون تفاصيل، ولكن كل اتفاق لصالح الوطن ولصالحنا في السويداء وما يأتي معه الخير للجميع فأنا معه".
وأضاف: "لقد وجه لنا الشرع أكثر من دعوة، ولكن هناك ظروف. وبوصلتنا نحن مع دمشق، والسويداء فيها مرجعيات دينية ممثلة بشيوخ العقل الثلاث، ولهم مقام واحد، ويوجد مرجعيات تقليدية وشباب مثقفين ومتخصصين ويستطيعون إدارة دول، ويجب أن يعطوا الفرصة الكاملة ليقوم كل واحد بتخصصه".
وقال: "لا يوجد تباين في موقفي مع الشيخ حكمت الهجري.. كل له رأي وموقف، وهذا لا يفسد في الود قضية.. نستند إلى مصلحة طائفتنا.. مسؤوليتنا روحية ودينية، واضطررنا مؤخرا للدخول في الشؤون السياسية.. ونحن كمرجعية يلجأ البعض إلينا بغرض الاستشارة".
وحول المشاركة والتمثيل في الحكومة والدولة السورية، قال الحناوي: "هذا حق مكتسب لنا.. مثلنا مثل المحافظات الأخرى السورية.. التمثيل والمشاركة في الجيش والوزارات والحكومة لبناء سوريا والوطن".
وعن أوضاع السويداء، تابع الحناوي: "جميع المحافظات السورية فيها معابر إلا السويداء، ولا توجد لدينا حدود مع الأردن الشقيق، علما أن أهلنا وأسرنا بجنسيات مزدوجة يتواجدون على الجانبين، ومع ذلك لا يمكننا الوصول إليهم، وهذا من حقنا أمام السلطات السورية".
وفي سؤال عما قد يجعل الدروز يفكرون بالانفصال عن دمشق أو التقسيم، أجاب الحناوي: "هذا الكلام نحن آخر من يفكر فيه.. نحن أصلا لم نفكر بهذا الشيء. هناك احتلالات للأراضي السورية.. أين الجولان السوري؟.. نحن لا يمكن لنا أن نقبل بمثل هذه الأمور، لذلك فإن الحل الوحيد على المستوى الداخلي في سوريا وعلى مستوى الدول المجاورة هو السلام العادل.. كفانا حروبا واقتتالا.. لقد دمرنا بعضنا".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المطارنة الموارنة هنأوا البابا وشكروا للسعودية ودول الخليج مساندة لبنان: على البلديّات الجديدة الاهتمام بالإنماء
المطارنة الموارنة هنأوا البابا وشكروا للسعودية ودول الخليج مساندة لبنان: على البلديّات الجديدة الاهتمام بالإنماء

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 23 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

المطارنة الموارنة هنأوا البابا وشكروا للسعودية ودول الخليج مساندة لبنان: على البلديّات الجديدة الاهتمام بالإنماء

أكد المطارنة الموارنة ان "لبنان أمام فرصة يجب الاستفادة منها على دروب الأمن والاصلاح ونوجه تحية الى السعودية والخليج على وقوفهم سندا للبنان"، ولفت المجتمعون الى "اننا ننظر بارتياح الى رفع العقوبات عن سوريا وما له من تأثير على لبنان وراضون عن مسار الانتخابات البلدية والاختيارية رغم بعض الشوائب"، ودعوا "المسؤولين الى المعالجة السريعة والانسانية لأوضاع السجناء في سجن رومية". عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام اجتماعهم، أشاروا في بيان الى ان "الآباء يتوجّهون بالتهنئة إلى قداسة البابا لاوون الرابع عشر لتبوّئه السدّة البطرسيّة على رئس الكنيسة الكاثوليكيّة ويعبّرون عن شراكتهم الكنسيّة مع قداسته، ويسألون راس الأحبار، الربّ يسوع المسيح، أن يرافقه في خدمته التي تعزّز وحدة الكنيسة، ورسالتها في إعلان إنجيل السلام لجميع الشعوب وبناء الجسور معهم". وتمنّى الآباء ويصلّون من أجل إنتهاء الحرب في قطاع غزّة بما تجلبه من ويلات على المدنيّين من موت وجوع وأمراضٍ وأوبئة ... ويدعون المجتمع الدولي إلى الضغط على كلّ أطراف النزاع لإيجاد الحلول العادلة. كما تابع الآباء باهتمامٍ كبير تسارع الأحداث السياسيّة والدبلوماسيّة في الشرق الأوسط، وما يمكن أن ينعكس من تأثيراتٍ لها على لبنان. ويرَون أن الكلام على أن بلادنا أمام فرصةٍ لا يمكن أن تتكرّر وينبغي أن تستفيد منها على دروب الأمن والإصلاح، هو بمثابةِ تذكيرٍ بمواقف معظم الدول من لبنان. نأمل بأن يستجيب له أركان الحكم، من خلال خطواتٍ حازمة وحاسمة ينتظرها كلّ اللبنانيين على صعيد تعافي الدولة وحصرية مرجعيتها في شؤونهم المصيرية والحياتية المختلفة. وتوجّه الآباء بالشكر والتحيّة الطيبة إلى الإخوة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، على عاطفتهم ووقوفهم سندًا للبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، وبما يُبشِّر بالتئام جراحه المُزمِنة واستعادته رسالته الحضارية النيِّرة خدمةً لمحيطه العربي والتزاماته الإنسانية العريقة. الى ذلك، أكد البيان ان الآباء ينظرون بارتياحٍ إلى رفع العقوبات المفروضة عن سوريا من ماليّة واقتصادية، لما لذلك من ارتدادٍ إيجابيّ على أمنها واستقرارها ووحدة شعبها، بحيث تتوافر لها إمكانات الاستثمار المطلوب والمُؤمِّن لفرص العمل وللنهوض الإقتصادي الذي سيُخفِّف بالتأكيد من وطأة نزوح أبنائها إلى دول الجوار، وعلى رأسها لبنان، مُقدِّمةً لعودتهم إلى ديارهم وإسهامهم في إعادة بنائها وإعمارها. أضاف البيان: "يُبدي الآباء رضى ملحوظًا عن مسار الانتخابات الإختيارية والبلدية، على رغم بعض الشوائب في الممارسة الشعبيّة. ويتطلّعون إلى استكمال حلقاتها بمزيدٍ من الوعي والمسؤوليّة، تحت سقف الشرعيّة والقانون، وفي حمى المؤسسات العسكرية والأمنية، وإلى صبّ اهتمام البلديّات الجديدة على الإنماء الذي ينتظره شعبنا". وتابع: "يُعبِّر الآباء عن شعورهم القريب من أوضاع السجون والمساجين، لاسيما في سجن رومية. ويدعون المسؤولين المعنيين إلى المُبادَرة نحو معالجةٍ إنسانية سريعة لهذه الأوضاع تبعًا لما تُملية القوانين والعدالة، وأصول التراحم وقواعده". وختم: "يبتهل الآباء في الشهر المريمي المُبارَك إلى العذراء أُم الله، ويسألون أبناءهم وبناتهم الالتزام بتعاليم كنيستنا في هذا الشأن، من أجل أن تحفظ مريم الكلّية القداسة لبنان من كلّ سوء، وأن تسير به قُدُمًا نحو الخلاص المُرتجى، بشفاعتها لدى ابنها القائم من الموت والمُنتصِر على كلّ شر". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المطارنة الموارنة: لبنان أمام فرصة لا تتكرّر وعلى أركان الحكم الاستجابة بخطوات حاسمة
المطارنة الموارنة: لبنان أمام فرصة لا تتكرّر وعلى أركان الحكم الاستجابة بخطوات حاسمة

النشرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • النشرة

المطارنة الموارنة: لبنان أمام فرصة لا تتكرّر وعلى أركان الحكم الاستجابة بخطوات حاسمة

أكد المطارنة الموارنة دعمهم الكامل لقداسة البابا لاوون الرابع عشر، ومتابعتهم الدقيقة للتطورات الإقليمية والمحلية، ودعوا إلى استجابة حاسمة من أركان الحكم لما تمرّ به البلاد من مرحلة مفصلية. وخلال اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، توجّه الآباء بالتهنئة إلى قداسة البابا لاوون الرابع عشر لتبوّئه السدّة البطرسيّة على رأس الكنيسة الكاثوليكيّة، وعبّروا عن شراكتهم الكنسيّة مع قداسته، وسألوا رأس الأحبار، الربّ يسوع المسيح، أن يرافقه في خدمته التي تعزّز وحدة الكنيسة، ورسالتها في إعلان إنجيل السلام لجميع الشعوب وبناء الجسور معهم. وتمنّى الآباء وصلّوا من أجل انتهاء الحرب في قطاع غزّة، بما جلبته من ويلات على المدنيّين من موت وجوع وأمراض وأوبئة، ودعوا المجتمع الدولي إلى الضغط على كلّ أطراف النزاع لإيجاد الحلول العادلة. وتابع الآباء باهتمامٍ كبير تسارع الأحداث السياسيّة والدبلوماسيّة في الشرق الأوسط، وما يمكن أن ينعكس من تأثيراتٍ لها على لبنان. ورأوا أن الكلام على أن بلادنا أمام فرصةٍ لا يمكن أن تتكرّر وينبغي أن تستفيد منها على دروب الأمن والإصلاح، يُعدّ تذكيرًا بمواقف معظم الدول من لبنان. وأعربوا عن أملهم بأن يستجيب أركان الحكم لهذا التذكير، من خلال خطواتٍ حازمة وحاسمة ينتظرها كلّ اللبنانيين على صعيد تعافي الدولة وحصرية مرجعيتها في شؤونهم المصيرية والحياتية المختلفة. وتوجّه الآباء بالشكر والتحيّة الطيبة إلى الإخوة في السعودية ودول الخليج، على عاطفتهم ووقوفهم سندًا للبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، وبما بشّر بالتئام جراحه المُزمِنة واستعادته رسالته الحضارية النيِّرة خدمةً لمحيطه العربي والتزاماته الإنسانية العريقة. واكد الآباء انهم ينظرون بارتياحٍ إلى رفع العقوبات الماليّة والاقتصادية المفروضة عن سوريا، لما لذلك من ارتدادٍ إيجابيّ على أمنها واستقرارها ووحدة شعبها، بحيث توفّرت لها إمكانات الاستثمار المطلوب والمُؤمِّن لفرص العمل وللنهوض الاقتصادي، الأمر الذي من شأنه أن يخفّف من وطأة نزوح أبنائها إلى دول الجوار، وعلى رأسها لبنان، مُقدِّمةً لعودتهم إلى ديارهم وإسهامهم في إعادة بنائها وإعمارها. وأبدى الآباء رضى ملحوظًا عن مسار الانتخابات الاختيارية والبلدية، على رغم بعض الشوائب في الممارسة الشعبيّة، وتطلّعوا إلى استكمال حلقاتها بمزيدٍ من الوعي والمسؤوليّة، تحت سقف الشرعيّة والقانون، وفي حمى المؤسسات العسكرية والأمنية، كما دعوا البلديّات الجديدة إلى صبّ اهتمامها على الإنماء الذي ينتظره الشعب اللبناني. وعبّر الآباء عن شعورهم القريب من أوضاع السجون والمساجين، لا سيما في سجن رومية، ودعوا المسؤولين المعنيين إلى المبادرة نحو معالجةٍ إنسانية سريعة لهذه الأوضاع، تبعًا لما تُملِيه القوانين والعدالة، وأصول التراحم وقواعده. وابتهل الآباء في الشهر المريمي المُبارك إلى العذراء أمّ الله، وسألوا أبناءهم وبناتهم الالتزام بتعاليم الكنيسة في هذا الشأن، من أجل أن تحفظ مريم الكليّة القداسة لبنان من كلّ سوء، وأن تسير به قُدُمًا نحو الخلاص المُرتجى، بشفاعتها لدى ابنها القائم من الموت والمُنتصِر على كلّ شر.

المطارنة الموارنة: نشكر دول الخليج وعلى البلديّات الجديدة الاهتمام بالإنماء
المطارنة الموارنة: نشكر دول الخليج وعلى البلديّات الجديدة الاهتمام بالإنماء

الجمهورية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجمهورية

المطارنة الموارنة: نشكر دول الخليج وعلى البلديّات الجديدة الاهتمام بالإنماء

أكد المطارنة الموارنة ان "لبنان أمام فرصة يجب الاستفادة منها على دروب الأمن والاصلاح ونوجه تحية الى السعودية والخليج على وقوفهم سندا للبنان"، ولفت المجتمعون الى "اننا ننظر بارتياح الى رفع العقوبات عن سوريا وما له من تأثير على لبنان وراضون عن مسار الانتخابات البلدية والاختيارية رغم بعض الشوائب"، ودعوا "المسؤولين الى المعالجة السريعة والانسانية لأوضاع السجناء في سجن رومية". بعد اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، توجه المطارنة الموارنة بالتهنئة إلى قداسة البابا لاوون الرابع عشر لتبوّئه السدّة البطرسيّة على رئس الكنيسة الكاثوليكيّة، وعبّروا عن شراكتهم الكنسيّة مع قداسته. وتمنّى الآباء ويصلّون من أجل إنتهاء الحرب في قطاع غزّة بما تجلبه من ويلات على المدنيّين من موت وجوع وأمراضٍ وأوبئة. ودعوا المجتمع الدولي إلى الضغط على كلّ أطراف النزاع لإيجاد الحلول العادلة. كما تابع الآباء باهتمامٍ كبير تسارع الأحداث السياسيّة والدبلوماسيّة في الشرق الأوسط، وما يمكن أن ينعكس من تأثيراتٍ لها على لبنان. ورأوا أن "الكلام على أن بلادنا أمام فرصةٍ لا يمكن أن تتكرّر وينبغي أن تستفيد منها على دروب الأمن والإصلاح، هو بمثابةِ تذكيرٍ بمواقف معظم الدول من لبنان". وأملوا بأن يستجيب له أركان الحكم، من خلال خطواتٍ حازمة وحاسمة ينتظرها كلّ اللبنانيين على صعيد تعافي الدولة وحصرية مرجعيتها في شؤونهم المصيرية والحياتية المختلفة. وتوجّه الآباء بالشكر والتحيّة الطيبة إلى الإخوة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، على عاطفتهم ووقوفهم سندًا للبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، وبما يُبشِّر بالتئام جراحه المُزمِنة واستعادته رسالته الحضارية النيِّرة خدمةً لمحيطه العربي والتزاماته الإنسانية العريقة. الى ذلك، أكد البيان ان الآباء ينظرون بارتياحٍ إلى رفع العقوبات المفروضة عن سوريا من ماليّة واقتصادية، لما لذلك من ارتدادٍ إيجابيّ على أمنها واستقرارها ووحدة شعبها، بحيث تتوافر لها إمكانات الاستثمار المطلوب والمُؤمِّن لفرص العمل وللنهوض الإقتصادي الذي سيُخفِّف بالتأكيد من وطأة نزوح أبنائها إلى دول الجوار، وعلى رأسها لبنان، مُقدِّمةً لعودتهم إلى ديارهم وإسهامهم في إعادة بنائها وإعمارها. وأضاف البيان: "يُبدي الآباء رضى ملحوظًا عن مسار الانتخابات الإختيارية والبلدية، على رغم بعض الشوائب في الممارسة الشعبيّة. ويتطلّعون إلى استكمال حلقاتها بمزيدٍ من الوعي والمسؤوليّة، تحت سقف الشرعيّة والقانون، وفي حمى المؤسسات العسكرية والأمنية، وإلى صبّ اهتمام البلديّات الجديدة على الإنماء الذي ينتظره شعبنا". وتابع: "يُعبِّر الآباء عن شعورهم القريب من أوضاع السجون والمساجين، لاسيما في سجن رومية. ويدعون المسؤولين المعنيين إلى المُبادَرة نحو معالجةٍ إنسانية سريعة لهذه الأوضاع تبعًا لما تُملية القوانين والعدالة، وأصول التراحم وقواعده". وختم: "يبتهل الآباء في الشهر المريمي المُبارَك إلى العذراء أُم الله، ويسألون أبناءهم وبناتهم الالتزام بتعاليم كنيستنا في هذا الشأن، من أجل أن تحفظ مريم الكلّية القداسة لبنان من كلّ سوء، وأن تسير به قُدُمًا نحو الخلاص المُرتجى، بشفاعتها لدى ابنها القائم من الموت والمُنتصِر على كلّ شر".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store