logo
بالصور: جامعة العائلة المقدسة تحتفل بيوبيلها بـ 'غنوا الرجاء': مسابقة جوقات مدارس العائلة المقدسة برعاية القوّاس

بالصور: جامعة العائلة المقدسة تحتفل بيوبيلها بـ 'غنوا الرجاء': مسابقة جوقات مدارس العائلة المقدسة برعاية القوّاس

سيدر نيوز٣٠-٠٤-٢٠٢٥

احتفلت جامعة العائلة المقدسة -البترون، وبرعاية رئيسةِ المعهدِ الوطنيِّ العالي للموسيقى في لبنان الدكتورة هبة القوّاس، بالذكرى السادسة عشرة لتأسيسها وبالسنة اليوبيلية 2025 ونظمت مباراة بين 6 جوقات لمدارس وثانويات راهبات العائلة المقدسة تحت عنوان 'غنوا الرجاء'
في حضور الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأخت ماري انطوانيت سعاده، رئيسة الجامعة الاخت هيلدا شلالا ونوابها وعمداء الكليات، مقامات روحية وزمنية، موسيقيين، مدراء المدارس المشاركة وممثّلين عن TV Charity.
وأشرفت على المباراة لجنةِ التّحكيمِ المؤلفة من استاذي الموسيقى في المعهدِ الوطنيِّ العالي للموسيقى فريد رحمه وألان الشيخ وفا.
جامعة العائلة المقدسة تحتفل بيوبيلها بـ 'غنوا الرجاء': مسابقة جوقات مدارس العائلة المقدسة برعاية القوّاس pic.twitter.com/xcfDETFU81
April 30, 2025
شلالا
بعد النشيد الوطني اللبناني، قدمت للحفل السيدة لارا بو عيد ثم ألقت الاخت شلالا كلمة فقالت: 'بعميق الحُزنِ، ولكنْ برجاءِ القيامةِ، تبلّغنا رَحيلَ الحبرِ الأعظمِ البابا فرنسيس، الذي انتقلَ إلى ديارِ الآبِ السّماويِّ في زمنِ القيامةِ، زمنِ الرجاءِ والحياة. نَلتمِسُ من الربِّ الرَّحومِ أن يمنَحَ راحةً أبديّةً لروحِهِ الطّاهرةِ، وأن تُواصِلَ ثِمارُ خِدمتِهِ بَعْثَ الحياةِ في قلبِ الكنيسةِ والعالَم.'
ثم رحبت بالحضور وشكرت الدكتورة القوّاس 'على تكرُّمِها برعايةِ هذا الحدثِ الثقافيِّ المميز' وثمنت ما يحققه المعهد الوطني العالي للموسيقى من نَجاحاتٍ مَحَليّةٍ وعالَميّةٍ، تَشهَدُ على إبداعٍ استثنائيٍّ وتَميُّزٍ لافِتٍ.'
ورحبت بالرئيسة العامة وثمنت 'قيادتها الحكيمة للمؤسسات التربوية والاستشفائية في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا لبنان.'
وشكرت للراهبات والقيمين على المدارس ولكل من عاونهم في إدارةِ الجوقةِ وتَحضيرِها.
وحيت التلاميذ على مشاركتهم وقالت: 'بمُجرَّدِ خَوضِكُم هذا التحدّي، فقد رَبِحْتُم رِهانَ النَّجاحِ، ونِلتُم بَرَكةَ هذه السَّنةِ اليوبيليّةِ، وأَصبحتُم بحَقٍّ 'حُجّاجَ الرّجاءِ' وسفراءَ العائلةِ المقدّسةِ للفنِّ والإبداعِ. يَسُرُّنا أن نَستقبِلَكُم في هذه المُناسَبةِ المُبارَكةِ، وقد جئتم من مُختَلِفِ مدارسِ العائلةِ المُقدَّسةِ، لتجدِّدوا التزامَكُم بتعاليمِ المُكرَّمِ البطريركِ الياس الحويّك، وتمسُّكَكم الرّاسخَ بفضيلةِ الرّجاءِ.'
كما حيتَ الهيئة التحكيمية المؤلَّفةِ من نُخبةٍ من أساتذةِ المعهدِ الوطنيِّ للموسيقى والفُنونِ.
وختمت بدعوة 'لنَبقى دائمًا شُعلةً منَ الأملِ، نتطَّلعُ إلى مُستقبَلٍ مُشرِقٍ معًا، مُتّحِدينَ بالإيمانِ والمحبّةِ والرجاء، نحوَ غدٍ أفضلَ وأسمى لوطنِنا الحبيبِ لبنانَ ولجمعيّتِنا.'
وختمَت قائلةً 'لن أُطيلَ الكلامَ، بَل سأُفسِحُ المجالَ لأصحابِ الحَناجِرِ الذَّهبيّةِ ليُحيكوا ثوبَ الرجاءِ بخُيوطِ النورِ التي لا تنطفئُ ولا تَشيخُ'.
القوّاس
اما القوّاس فقالت: 'اليوم، تحتفل جامعة العائلة المقدسة بالسنة اليوبيلية، ولا تختار لتحتفل إلا بالغناء الجماعي. هذا الاختيار ليس تفصيلًا. هذا قرارٌ كونيّ، فلسفيّ، يحملُ في جوهره فهمًا عميقًا للزمن، للرسالة، وللحضور في العالم. فالغناء ليس احتفالًا باللحظة، بل هو تثبيتٌ للهوية في الزمن. والجوقة ليست أصواتًا متناغمة، بل هي كائن واحد متعدّد النبضات، يحاكي تعددية الحياة واتّساقها في آن.'
وتابعت: 'تحتفل جامعة العائلة المقدسة بستة عشر عامًا من رسالتها، رسالتها التي تنحتُ في الصخر وتغرس الأمل في أرض لبنان – هذا الوطن الذي مهما اشتدّت أزماته، يبقى يُحسن الإصغاء إلى نغمة الجمال، ويعرف كيف يرددها بكرامة. هذه الجامعة – التي جمعت بين العقل والإيمان، بين المعرفة والإنشاد – لا تدرّس فقط، بل تتسلل من خلال تعليم الموسيقي والصوت الكوني الى أسرار الخلق. '
وقالت: 'أقف أمامكم اليوم لا كمجرّد رئيسة للمؤسسة الموسيقية الوطنية، بل كابنة لهذا البلد الذي جعل من الموسيقى فعل بقاء، ومن التعليم فعل مقاومة…. ولبنان، هذا الوطن المجروح، يحتاج منّا اليوم أن نعيد إليه صوته. لا بالصراخ، بل بالغناء. لا بالضجيج، بل بالهارموني. من هنا، أجدني على تلاقٍ وجوديّ معكم.'
وتابعت: 'من موقعي في رئاسة المعهد الوطني العالي للموسيقى، أحمل مسؤولية كبرى في بناء جيل موسيقي جديد، جيل يُتقن العلوم والأنغام معًا، ويتعلّم أن الانضباط الموسيقي هو مدخل إلى الانضباط المجتمعي.' أن تُنشد جوقةٌ من الأطفال في البترون، هو حدث ثقافي ووطني وروحي.'
وختمت:'لبنان الذي نحمله في أصواتنا لا في شعاراتنا. لبنان الذي نرسم حدوده بأنغامنا، لا بحدوده السياسية. لبنان الذي نعيد خلقه كلّما أنشدنا 'الرجاء'.رجاؤنا ليس وهمًا. رجاؤنا مبنيّ على العقل، على الفنّ، على فلسفة الصوت. وحين يجتمع صوت الروح مع رؤية مؤسسة تعليميةٍ مثل جامعتكم، يصبح الرجاء مشروعًا، لا شعارًا. تحيةً لهذه الجامعة في يوبيلها، على اختيارها المذهل أن تحتفل بالصوت. وتحيةً لأصواتكم التي تتّحد لا لتُشابه، بل لتبتكر.
وتحيةً للمستقبل الذي نبنيه معًا، ليس بمفاتيح الصوت، بل بمفاتيح الوعي.'
سعاده
وكانت كلمة للأخت سعاده قالت فيها:'فَلْنُغَنِّ الرّجاء! دعوةٌ وَصَلَتنا ووَصَلَتكم في سنة الرّجاء من هذا الصّرح التربويّ يجمعُنا تحت اسم العائلة المقدّسة وفي ظلِّها،
لبّيتُم الدعوةَ، فجئتُم لتُنْشِدوا الرّجاء، وجِئنا لنستمعَ إليكم، أنتم علاماتُ الرّجاء، طلّابُنا الأحبّاء، حاضرُ الوطن ووعَدُ مستقبلِهِ المُشرق.
نَعَم! فلنغنِّ الرّجاء، رغمَ ضبابيّة الواقع وتحديّاتِه، لنُغنِّ الرّجاء في شرقٍ متألّم ولبنان بالكاد يتعافى من جراحِهِ، لنغنِّ الرّجاء في جامعاتنا ومدارسنا وشوارعنا وعند كلِّ مفترقِ طرقٍ،
فإنّنا نؤمنُ أنْ خلفَ الغيمات الحالكة تسطعُ شمسٌ أبديّة، نؤمنُ، بما غنّته فيروز، 'نؤمنُ أنْ خلفَ الليلِ العاتي الأمواج يَعلو سِراج'، نؤمنُ، بلبنان وديع الصافي، 'قطعة السّما بالأرض تاني ما إلا'، نؤمنُ، بما وعَدَنا به زكي ناصيف، 'راجع يتعمّر لبنان'،
واضافت: 'لنا إيمانُ البطريرك الياس الحويّك، مؤسِّسنا، ونحن كلُّنا بناتُه وأبناؤه، آمَنَ بالرّجاء حيث لا رجاء، آمن بالشبيبة وبالعائلة وبلبنان، نعم، سنغنّي معًا الرّجاء، رغمَ كلِّ الصعوبات، وحيث لا رجاء، فالرجاءُ تنهيدةُ الأرضِ تُعانقُ لحنَ السّماء، ومعًا ننشدُ: إيماني ساطع… ما بيِتكَسَّر إيماني ولا بيِتعَب إيماني.'
ثم قدمت الجوقات المشاركة باقات من التراتيل والترانيم والأغاني. وتخلل الحفل وقفاتٌ تأمُّليّةٌ مع الأخت ميشلين فرام، الأخت ريما موسى، الطّالبةِ سافينا حكيم والأخت نور صَهيون.
وفي الختام جرى تقديم دِرعُ امتنانٍ وتقديرٍ للدّكتورة هبة القوّاس، ولأعضاءِ لجنةِ التّحكيم، ثم أعلنت النتائج وجرى تسليم الكؤوس للجوقات: كأسُ Best Interpretation نالته ثانويّة مار الياس – البترون، رئيستها الأخت جورج ماري عازار ممثّلةً بالأخت جوسلين شهوان، كأسُ Best Intonation نالته مدرسة سيّدة الشير – إهمج، ممثّلةً برئيسة المدرسة الأخت أمية خوري، كأسُ Best Rythm نالته ثانويّة سيّدة الخلاص – شكّا، ممثّلةً برئيستها الأخت إستير عبد النور، كأسُ Best Presence نالته ثانويّة مار الياس – زحلة، ممثّلةً برئيستها الأخت ريموند الهاشم، كأسُ Best contact with the conductor نالته مدرسة سيّدة البرج – دير الأحمر، ممثّلةً برئيستها الأخت ريما معلوف ونالت مدرسةِ مار يوسف – مزرعة يشوع، ممثّلةً برئيستها الأخت ماري راشيل حويك لقَبَ Voice of Hope Champions.
وبعد الاحتفال أقيم حفل غداء على شرف المشاركين والحضور وقطع قالب حلوى بالمناسبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القائدة الروسية غوفمان والأوركسترا الفلهارمونية تحييان الذكرى 65 لكاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر والياس النبي
القائدة الروسية غوفمان والأوركسترا الفلهارمونية تحييان الذكرى 65 لكاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر والياس النبي

LBCI

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • LBCI

القائدة الروسية غوفمان والأوركسترا الفلهارمونية تحييان الذكرى 65 لكاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر والياس النبي

احتضنت كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر والياس النبي للأرمن الكاثوليك، وسط بيروت، حفلة موسيقية استثنائية لمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الكاتدرائية، بدعوة من رئيسة المعهد الوطني العالي المؤلفة الموسيقية هبة القواس، وأحيتها الأوركسترا الفلهارمونية الوطنية اللبنانية بقيادة إحدى أبرز القادة الموسيقيين على مستوى العالم المايسترو الروسية دايانا غوفمان، وبحضور كاهن الكاترائية الأب رافي أوهانسيان وجمع من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية وجمهور الموسيقى الكلاسيكية في لبنان. ساعة من التجلّي الموسيقي تحت عنوان "السلام والعدالة" قدمتها الأوركسترا التي حلّقت في فضاءات الإبداع والرّقي والفن الرفيع مع عازفين في قمة المهارة والاحتراف، بقيادة مبهرة لقائدة الأوركسترا دايانا غوفمان. حضور آسر بقيادة أنثوية تخطف الأنفاس، جمعت الرّقة والقوة، والعذوبة والصلابة، والاحتراف اللافت، لنجمة الحفلة قائدة الأوركسترا الروسية المتميزة والشخصية البارزة في عالم الموسيقى الروسي دايانا غوفمان، التي تتميز بموهبتها الاستثنائية في الغناء الأوبرالي والقيادة الأوركسترالية. وهي الحاصلة على دبلوم مع مرتبة الشرف كقائدة أوركسترا من معهد ريمسكي كورساكوف سانت بطرسبرغ الحكومي للموسيقى، ودراسات عليا في الأداء الأوركسترالي في معهد ديتمولد العالي للموسيقى في ألمانيا. كما تخرجت أيضًا من معهد موسكو الحكومي للموسيقى كعازفة بيانو. وقادت غوفمان العديد من الأوركسترات الروسية البارزة، بما في ذلك أوركسترا موسكو السمفونية، وأوركسترا سانت بطرسبرغ الأكاديمية السمفونية، وأوركسترا تاسكي السيمفونية. وهي الحائزة على العديد من الجوائز والأوسمة المرموقة، بما في ذلك لقب "فنانة روسيا الفخرية". وتشغل أيضًا مناصب قيادية في منظمات ثقافية دولية، كما تشغل منصب المدير الفني والمدير العام لمسرح موسكو الإقليمي "انظر إلى الموسيقى". يُعد هذا الحفل الموسيقي المميز حدث لا ينسى لعشاق الموسيقى الكلاسيكية، حيث اجتمعت كل عناصر الإبداع والمتعة والجمال في اكتمالٍ لمشهدية موسيقية نادرة الحدوث، توّجها البرنامج الموسيقي الخلاب لتحفتَي تشايكوفسكي الخالدتين "روميو وجولييت" و"السمفونية الرابعة". في مستهل الحفل، كانت كلمة معبرة لرئيسة المعهد هبة القواس، خاطبت فيها عمق عنوان الاحتفالية بما يتضمنه من عدالة وسلام وجاء فيها: "أيها السائرون على خيوط هذا الوجود، في البدء، لم تكن الكلمة، ولا الحجر، في البدء، كان ارتجاف الوعي الأول: أنّ هذا الكون، بكل اتساعه، ظالمٌ إن تُرك بلا عدالة، وعقيمٌ إن غاب عنه السلام. السلام والعدالة، كائنان لا يسكنان النصوص ولا الشعارات، بل يتخلّقان في قلب كل من يؤمن أن الإنسان وُجد لا ليُستَعبَد، بل ليحلم .ولا ليُعاقب بالوحدة، بل ليُفتدى بالحبّ. لهذا اجتمعنا اليوم .في هذه الذكرى الخامسة والستين للكاتدرائية، نجدد العهد لا للمكان وحده، بل لما مثّله عبر الزمن: محرابُ من قاوم بالصلاة، ومن صارع بالأمل. ونأتي بالموسيقى، لا كترفٍ ولا تزيين، بل كقوة شافية، قادرة أن تزيح عن أرواحنا صدأ الخوف. نأتي بها عبر الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية الوطنية، هذا الجسد الحي الذي يعبر بنا فوق الجراح دون أن ينكرها، ويُحوّل الألم إلى مقطوعة حبّ خالدة. تحت قيادة دايانا غوفمان، تلك التي لا تقود بالعصا بل بالوعي العميق لإيقاع الروح، سنخوض الليلة رحلة إلى داخلنا، رحلة مع تشايكوفسكي برائعته روميو وجولييت وسمفونيته الرابعة. اصغوا الليلة اليه، إلى تشايكوفسكي، كمن يُعِدُّ نفسه لعبورٍ سرّي نحو حقيقة أعظم. فكل نغمة سهمٌ في فراغ العالم. وكل صمتٍ بين نوتتين... وطنٌ صغير يولد. مرحبًا بكم في موطن الحب والعدالة والسلام." ثم كانت كلمة مرحّبة لكاهن الكاتدرائية الأب رافي أوهانسيان الذي استشهد بمقولة جلال الدين الرومي "الموسيقى هي أزيز أبواب الجنة" للدلالة على رمزية الموسيقى الروحية والإنسانية العميقة، وربطها بعنوان الأمسية "السلام والعدالة"، وما يمثله هذان الشعاران للبشرية. وشكر أوهانسيان الكونسرفتوار ممثلاً برئيسته والأوركسترا والقائدة والموسيقيين على الحفل في مناسبة تأسيس الكاتدرائية الخامسة والستين، مرحّباً بالحضور. وقدّم الأب أوهانسيان إلى القواس هدية رمزية تجسّد الكاتدرائية. وبكل ما حملت من شحنات قيادية، افتتحت غوفمان الحفل بعصاها السحرية المتوهجة، وبحركة يديها الممسكتَين بسلطة القيادة، وبتعبيرات جسدها النحيف المتماهية مع كل حركة ونغمة ونوتة. فكانت انحناءاتها وتعبيراتها الجسدية كجسر عبور تجتازه مقدمة "روميو وجولييت" الشهيرة لتشايكوفسكي التي استهلت بها الحفل. في هذه المعزوفة، نجح العازفون في نقل جو الحب والمأساة عبر النغمات المتناغمة والمعبرة، فعكسوا ببراعة تقاطع المشاعر بين الحنين والرفض، بين العاطفة العميقة والنهاية المأساوية، في طغيان للـPianissimo على العمق الموسيقي للمعزوفة، الذي يُبرز اللمسات الدقيقة للعزف ويشعر الجمهور بأنهم يدخلون عالم روميو وجولييت بأحاسيسهم وأفكارهم، في محاكاة للوجد في قلوب العشاق. وفي أداء جارف للأوركسترا التي تحرّكها شراسة الحركة القيادية لغوفمان، اجتاحت موسيقى السمفونية الرابعة لتشايكوفسكي أنفاس الحضور وفضاء الكاتدرائية وخشوع الأروقة والأيقونات، في انعكاس عميق لنزاع الروح البشرية مع المصير الذي تتضمنه السمفونية. فدخل العازفون في نغمات مليئة بالحزن والوحدة، تُجسد الكوابيس الداخلية التي تصارع العقول والأنفس، وأدارت غوفمان تحولات الأجواء من الحزن إلى التفاؤل، من الكآبة إلى اللحظات المضيئة من الأمل، بأداء رشيق ومؤثر من جميع العازفين، في تداخل انسيابي للآلات الوترية والنفخ والإيقاعات والصنوج التي تردد صداها في الصمت المؤثّر والأسماع المتلهّفة إلى موسيقى تفتح في الروح نوافذ السحر والدهشة، فتحوّلت كل لحظة في الحفل إلى تجربة موسيقية لا تُنسى. وفي الأجزاء اللاحقة، يتبدل المزاج ليظهر الفرح المفاجئ كأنه التوق إلى الأمل، على الرغم من المحن المتتالية. فيبدأ العزف بشكل غامض ويتصاعد إلى مشهد مليء بالقوة والدرامية، ليُظهر تناغمًا ساحرًا بين العازفين الذين شكّلوا فسيفساء لحنيّة متجانسة الأقواس والأنامل، ولكن في ارتقاءٍ مختلف عند كل منهم إلى عالمه العزفي الخاص. روائع الموسيقى والتأليف والقيادة والعزف اجتمعت في هذا الحفل، لتبقى أصداؤها في الروح لوقت طويل بعد نهاية الأمسية. إنها لحظات من التجلي والانخطاف، حيث كانت الموسيقى أكثر من مجرد صوت يستبيح النفس بجلال وهيبة، بل كانت رحلة في أقاصي المطلق.

بالصور: جامعة العائلة المقدسة تحتفل بيوبيلها بـ 'غنوا الرجاء': مسابقة جوقات مدارس العائلة المقدسة برعاية القوّاس
بالصور: جامعة العائلة المقدسة تحتفل بيوبيلها بـ 'غنوا الرجاء': مسابقة جوقات مدارس العائلة المقدسة برعاية القوّاس

سيدر نيوز

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سيدر نيوز

بالصور: جامعة العائلة المقدسة تحتفل بيوبيلها بـ 'غنوا الرجاء': مسابقة جوقات مدارس العائلة المقدسة برعاية القوّاس

احتفلت جامعة العائلة المقدسة -البترون، وبرعاية رئيسةِ المعهدِ الوطنيِّ العالي للموسيقى في لبنان الدكتورة هبة القوّاس، بالذكرى السادسة عشرة لتأسيسها وبالسنة اليوبيلية 2025 ونظمت مباراة بين 6 جوقات لمدارس وثانويات راهبات العائلة المقدسة تحت عنوان 'غنوا الرجاء' في حضور الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأخت ماري انطوانيت سعاده، رئيسة الجامعة الاخت هيلدا شلالا ونوابها وعمداء الكليات، مقامات روحية وزمنية، موسيقيين، مدراء المدارس المشاركة وممثّلين عن TV Charity. وأشرفت على المباراة لجنةِ التّحكيمِ المؤلفة من استاذي الموسيقى في المعهدِ الوطنيِّ العالي للموسيقى فريد رحمه وألان الشيخ وفا. جامعة العائلة المقدسة تحتفل بيوبيلها بـ 'غنوا الرجاء': مسابقة جوقات مدارس العائلة المقدسة برعاية القوّاس April 30, 2025 شلالا بعد النشيد الوطني اللبناني، قدمت للحفل السيدة لارا بو عيد ثم ألقت الاخت شلالا كلمة فقالت: 'بعميق الحُزنِ، ولكنْ برجاءِ القيامةِ، تبلّغنا رَحيلَ الحبرِ الأعظمِ البابا فرنسيس، الذي انتقلَ إلى ديارِ الآبِ السّماويِّ في زمنِ القيامةِ، زمنِ الرجاءِ والحياة. نَلتمِسُ من الربِّ الرَّحومِ أن يمنَحَ راحةً أبديّةً لروحِهِ الطّاهرةِ، وأن تُواصِلَ ثِمارُ خِدمتِهِ بَعْثَ الحياةِ في قلبِ الكنيسةِ والعالَم.' ثم رحبت بالحضور وشكرت الدكتورة القوّاس 'على تكرُّمِها برعايةِ هذا الحدثِ الثقافيِّ المميز' وثمنت ما يحققه المعهد الوطني العالي للموسيقى من نَجاحاتٍ مَحَليّةٍ وعالَميّةٍ، تَشهَدُ على إبداعٍ استثنائيٍّ وتَميُّزٍ لافِتٍ.' ورحبت بالرئيسة العامة وثمنت 'قيادتها الحكيمة للمؤسسات التربوية والاستشفائية في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا لبنان.' وشكرت للراهبات والقيمين على المدارس ولكل من عاونهم في إدارةِ الجوقةِ وتَحضيرِها. وحيت التلاميذ على مشاركتهم وقالت: 'بمُجرَّدِ خَوضِكُم هذا التحدّي، فقد رَبِحْتُم رِهانَ النَّجاحِ، ونِلتُم بَرَكةَ هذه السَّنةِ اليوبيليّةِ، وأَصبحتُم بحَقٍّ 'حُجّاجَ الرّجاءِ' وسفراءَ العائلةِ المقدّسةِ للفنِّ والإبداعِ. يَسُرُّنا أن نَستقبِلَكُم في هذه المُناسَبةِ المُبارَكةِ، وقد جئتم من مُختَلِفِ مدارسِ العائلةِ المُقدَّسةِ، لتجدِّدوا التزامَكُم بتعاليمِ المُكرَّمِ البطريركِ الياس الحويّك، وتمسُّكَكم الرّاسخَ بفضيلةِ الرّجاءِ.' كما حيتَ الهيئة التحكيمية المؤلَّفةِ من نُخبةٍ من أساتذةِ المعهدِ الوطنيِّ للموسيقى والفُنونِ. وختمت بدعوة 'لنَبقى دائمًا شُعلةً منَ الأملِ، نتطَّلعُ إلى مُستقبَلٍ مُشرِقٍ معًا، مُتّحِدينَ بالإيمانِ والمحبّةِ والرجاء، نحوَ غدٍ أفضلَ وأسمى لوطنِنا الحبيبِ لبنانَ ولجمعيّتِنا.' وختمَت قائلةً 'لن أُطيلَ الكلامَ، بَل سأُفسِحُ المجالَ لأصحابِ الحَناجِرِ الذَّهبيّةِ ليُحيكوا ثوبَ الرجاءِ بخُيوطِ النورِ التي لا تنطفئُ ولا تَشيخُ'. القوّاس اما القوّاس فقالت: 'اليوم، تحتفل جامعة العائلة المقدسة بالسنة اليوبيلية، ولا تختار لتحتفل إلا بالغناء الجماعي. هذا الاختيار ليس تفصيلًا. هذا قرارٌ كونيّ، فلسفيّ، يحملُ في جوهره فهمًا عميقًا للزمن، للرسالة، وللحضور في العالم. فالغناء ليس احتفالًا باللحظة، بل هو تثبيتٌ للهوية في الزمن. والجوقة ليست أصواتًا متناغمة، بل هي كائن واحد متعدّد النبضات، يحاكي تعددية الحياة واتّساقها في آن.' وتابعت: 'تحتفل جامعة العائلة المقدسة بستة عشر عامًا من رسالتها، رسالتها التي تنحتُ في الصخر وتغرس الأمل في أرض لبنان – هذا الوطن الذي مهما اشتدّت أزماته، يبقى يُحسن الإصغاء إلى نغمة الجمال، ويعرف كيف يرددها بكرامة. هذه الجامعة – التي جمعت بين العقل والإيمان، بين المعرفة والإنشاد – لا تدرّس فقط، بل تتسلل من خلال تعليم الموسيقي والصوت الكوني الى أسرار الخلق. ' وقالت: 'أقف أمامكم اليوم لا كمجرّد رئيسة للمؤسسة الموسيقية الوطنية، بل كابنة لهذا البلد الذي جعل من الموسيقى فعل بقاء، ومن التعليم فعل مقاومة…. ولبنان، هذا الوطن المجروح، يحتاج منّا اليوم أن نعيد إليه صوته. لا بالصراخ، بل بالغناء. لا بالضجيج، بل بالهارموني. من هنا، أجدني على تلاقٍ وجوديّ معكم.' وتابعت: 'من موقعي في رئاسة المعهد الوطني العالي للموسيقى، أحمل مسؤولية كبرى في بناء جيل موسيقي جديد، جيل يُتقن العلوم والأنغام معًا، ويتعلّم أن الانضباط الموسيقي هو مدخل إلى الانضباط المجتمعي.' أن تُنشد جوقةٌ من الأطفال في البترون، هو حدث ثقافي ووطني وروحي.' وختمت:'لبنان الذي نحمله في أصواتنا لا في شعاراتنا. لبنان الذي نرسم حدوده بأنغامنا، لا بحدوده السياسية. لبنان الذي نعيد خلقه كلّما أنشدنا 'الرجاء'.رجاؤنا ليس وهمًا. رجاؤنا مبنيّ على العقل، على الفنّ، على فلسفة الصوت. وحين يجتمع صوت الروح مع رؤية مؤسسة تعليميةٍ مثل جامعتكم، يصبح الرجاء مشروعًا، لا شعارًا. تحيةً لهذه الجامعة في يوبيلها، على اختيارها المذهل أن تحتفل بالصوت. وتحيةً لأصواتكم التي تتّحد لا لتُشابه، بل لتبتكر. وتحيةً للمستقبل الذي نبنيه معًا، ليس بمفاتيح الصوت، بل بمفاتيح الوعي.' سعاده وكانت كلمة للأخت سعاده قالت فيها:'فَلْنُغَنِّ الرّجاء! دعوةٌ وَصَلَتنا ووَصَلَتكم في سنة الرّجاء من هذا الصّرح التربويّ يجمعُنا تحت اسم العائلة المقدّسة وفي ظلِّها، لبّيتُم الدعوةَ، فجئتُم لتُنْشِدوا الرّجاء، وجِئنا لنستمعَ إليكم، أنتم علاماتُ الرّجاء، طلّابُنا الأحبّاء، حاضرُ الوطن ووعَدُ مستقبلِهِ المُشرق. نَعَم! فلنغنِّ الرّجاء، رغمَ ضبابيّة الواقع وتحديّاتِه، لنُغنِّ الرّجاء في شرقٍ متألّم ولبنان بالكاد يتعافى من جراحِهِ، لنغنِّ الرّجاء في جامعاتنا ومدارسنا وشوارعنا وعند كلِّ مفترقِ طرقٍ، فإنّنا نؤمنُ أنْ خلفَ الغيمات الحالكة تسطعُ شمسٌ أبديّة، نؤمنُ، بما غنّته فيروز، 'نؤمنُ أنْ خلفَ الليلِ العاتي الأمواج يَعلو سِراج'، نؤمنُ، بلبنان وديع الصافي، 'قطعة السّما بالأرض تاني ما إلا'، نؤمنُ، بما وعَدَنا به زكي ناصيف، 'راجع يتعمّر لبنان'، واضافت: 'لنا إيمانُ البطريرك الياس الحويّك، مؤسِّسنا، ونحن كلُّنا بناتُه وأبناؤه، آمَنَ بالرّجاء حيث لا رجاء، آمن بالشبيبة وبالعائلة وبلبنان، نعم، سنغنّي معًا الرّجاء، رغمَ كلِّ الصعوبات، وحيث لا رجاء، فالرجاءُ تنهيدةُ الأرضِ تُعانقُ لحنَ السّماء، ومعًا ننشدُ: إيماني ساطع… ما بيِتكَسَّر إيماني ولا بيِتعَب إيماني.' ثم قدمت الجوقات المشاركة باقات من التراتيل والترانيم والأغاني. وتخلل الحفل وقفاتٌ تأمُّليّةٌ مع الأخت ميشلين فرام، الأخت ريما موسى، الطّالبةِ سافينا حكيم والأخت نور صَهيون. وفي الختام جرى تقديم دِرعُ امتنانٍ وتقديرٍ للدّكتورة هبة القوّاس، ولأعضاءِ لجنةِ التّحكيم، ثم أعلنت النتائج وجرى تسليم الكؤوس للجوقات: كأسُ Best Interpretation نالته ثانويّة مار الياس – البترون، رئيستها الأخت جورج ماري عازار ممثّلةً بالأخت جوسلين شهوان، كأسُ Best Intonation نالته مدرسة سيّدة الشير – إهمج، ممثّلةً برئيسة المدرسة الأخت أمية خوري، كأسُ Best Rythm نالته ثانويّة سيّدة الخلاص – شكّا، ممثّلةً برئيستها الأخت إستير عبد النور، كأسُ Best Presence نالته ثانويّة مار الياس – زحلة، ممثّلةً برئيستها الأخت ريموند الهاشم، كأسُ Best contact with the conductor نالته مدرسة سيّدة البرج – دير الأحمر، ممثّلةً برئيستها الأخت ريما معلوف ونالت مدرسةِ مار يوسف – مزرعة يشوع، ممثّلةً برئيستها الأخت ماري راشيل حويك لقَبَ Voice of Hope Champions. وبعد الاحتفال أقيم حفل غداء على شرف المشاركين والحضور وقطع قالب حلوى بالمناسبة.

تدشين أعمال ترميم كنيسة مار نوهرا في سمارجبيل
تدشين أعمال ترميم كنيسة مار نوهرا في سمارجبيل

المركزية

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • المركزية

تدشين أعمال ترميم كنيسة مار نوهرا في سمارجبيل

احتفلت رعية مار نوهرا في سمارجبيل البترون، برعاية راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله ، بتدشين أعمال ترميم جدران كنيسة مار نوهرا، في حضور ممثلة وزارة الثقافة -المديرية العامة للإثار مسؤولة المواقع الاثرية في الشمال الدكتورة سمر كرم، النائب غياث يزبك، النائب جبران باسيل ممثلا بالدكتور خالد نخله، المطرانين ميشال عون وادوار ضاهر، قائمقام البترون الاستاذ روجيه طوبيا، المضيفة في مكتب البترون السياحي رفقا نصر ممثلة وزارة الثقافة، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة الام ماري انطوانيت سعادة، رئيسة جامعة العائلة المقدسة الأخت هيلدا شلالا ممثلة بعميدة كلية الصحة الاخت ماري مارغريت كيوان، رئيسة دير مار يوسف جربتا الأخت راغدة يونس، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت كونستانزا فارينا، الكهنة والراهبات، رئيس رابطة مخاتير قضاء البترون المختار جاك يعقوب، مدير وادي قاديش سابقا المهندس المرمم رولان حداد وفريق الاخصائيين في ترميم الجداريات، مديرة قسم الآثار وعلم المتاحف في جامعة البلمند الدكتورة باتريسيا انطاكي، أهالي القرى المجاورة واهالي سمارجبيل. بعد النشيد الوطني بصوت المرنم جورج نون ورافقه على الاورغ العازف رامي حنا، ودقيقة صمت إجلالا لروح البابا فرنسيس، القت الزميلة لميا شديد كلمة ترحيب وقالت: "سمار جبيل إسم من التاريخ، من العراقة المتجسدة في كل معلم من معالمها التاريخية والأثرية، في قلعتها، في كنائسها، في كل ناحية منها. وهي اسمٌ من الأصالة الظاهرة حبًا في ساحاتها ووجوه أهلها... وأنتم أهلُها." واضافت: "سمار جبيل مزهوّة اليوم بوجوه أحبة حضروا لمشاركتها البهجة والأمل في محطة جديدة من محطات الحفاظ على إرثها وعلى تاريخ كنيستها وتظهير معالمها.. أمانةً للتاريخ أرثاً للحاضر وكنزاً للمستقبل." ثم ألقت الدكتورة مهى نعمه الديك كلمة لجنة الوقف فقالت: " بفيض من السعادة والاعتزاز والامتنان، اجتمعنا اليوم في هذا المكان المقدس الذي استعاد بهاءه. هذا اليوم يمثل تتويجًا لمشروع ترميم كنيسة مار نهرا، الشاهدة على تاريخنا وإيماننا، والتي تضررت بمرور الزمن." وأضافت: "رغم التحديات الاقتصادية الصعبة ونقص الميزانية الأولية، وبدافع والإيمان والتعلق بالكنيسة، بدأنا العمل. لم يكن الطريق سهلًا، فتأخرت الأعمال بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية . ولكن تدفق تبرعات أبناء سمار جبيل السخية كان تجسيدًا لانتمائكم وحبكم للكنيسة. اليوم، نتأمل ثمرة جهودنا المشتركة، حيث استطعنا إبراز وحفظ الزخارف والرسومات التي تشهد على فن وإيمان الأجيال السابقة. كنيستنا اليوم محمية ومستعدة لمواجهة المستقبل". وختمت: "نشكر من أعماق قلوبنا كل من ساهم في هذا الترميم الرائع، من المتبرعين وأعضاء اللجنة والخبراء والحرفيين، لتعلقهم وحبهم لهذا البيت المقدس". وتناول الخوري إيلي سعاده "مَا قَامَتْ بِهِ الرَّعِيَّةُ حَتَّى الْيَوْمِ، فِي إِطَارِ تَسْلِيطِ الضَّوْءِ عَلَى مار نُوهْرَا الشَّهِيد" وعرض للمشاريع المستقبلية التي يتم العمل لتنفيذها. ووَجِّهُ التَحِيَّةٍ "لِأَبْنَاءِ الرَّعِيَّةِ، "الَّذِينَ آثَرُوا التَّضَامُنَ مَعَ الْكَاهِنِ وَلَجْنَةِ الْوَقْفِ، وَسَاهَمُوا مِنْ مَالِهِمْ وَمَعَارِفِهِمْ فِي إِنْجَازِ مَا أُنجِزَ، بِالتَّنْسِيقِ الدَّقِيقِ مَعَ أَخْصَائِيّيِنَ، وَبِمُبَارَكِةِ سِيَادَةِ الْمَطْرَانِ مُنِيرِ خَيْرِاللَّهِ، وَبِإِشْرَافِ الْمَدِيرِيَّةِ الْعَامَّةِ لِلْآثَارِ بِشَخْصِ مُدِيرِهَا الْعَامِّ الْأُسْتَاذِ سَرْكِيسِ الْخُورِيِّ وَالسَّيِّدَةِ سَمَرِ كَرَمِ." وَقَال: "ارْتَكَزْنَا فِي عَمَلِنَا عَلَى ثَلَاثَةِ مَبَادِئِ:أَوْلَوِيَّةُ الْعَمَلِ مَعَ أَخْصَائِييِّنَ فِي مُخْتَلِفِ الْمَجَالَاتِ، لِتَجَنُّبِ الْأَخْطَاءِ الَّتِي قَدْ تَرهِقُ لجان الوقف الْمُقْبِلَةِ. الْعَمَلُ الْجَمَاعِيُّ بِرُوحٍ رَعَوِيَّةٍ، مِنْ خِلَالِ إِطْلَاعِ أَبْنَاءِ الرَّعِيَّةِ دَوْرِيًّا عَلَى الْمَخْطَطَاتِ وَالْمَرَاحِلِ، وَإِشْرَاكِهِمْ مَادِيًّا وَمَعْنَوِيًّا فِي كُلِّ مَشْرُوعٍ. الضِّيَافَةُ وَحُسْنُ الاسْتِقْبَالِ، عَبْرَ تَسْهِيلِ أُمُورِ الْمُؤْمِنِينَ زَائِرِي كَنَائِسِنَا أَوْ طَالِبِي الْخِدْمَاتِ اللِّيتُورْجِيَّةِ كَالْعَمَادِ وَالزَّوَاجِ وَالْخِطْبَةِ." وَشكر لاعضاء لجنة الوقف جهودهم وعَلَى شَهَادَتِكُمْ كَمَسِيحِيِّينَ مُلْتَزِمِين.َ حداد بعد ذلك شرح المهندس المرمم رولان حداد عن مراحل الترميم وتقنياته. وقدم عرضا مصورا عن الاعمال. ونوه بالجهود التي بذلت لإنجاز المشروع. كما ثمن التعاون الوثيق الذي ساعد على تنفيذ المشروع بالرغم من التحديات والعقبات خصوصا ما فرضته الاوضاع الاقتصادية.كما شكر للمديرية العامة للآثار تعاونها ومواكبتها للأعمال منوها بجهود لجنة الوقف والخوري ايلي سعاده والاهالي. كرم أما كرم، فأكدت اهتمام المديرية العامة للإثار بما تم تنفيذه من اعمال وقالت:" منطقة البترون عزيزة على المديرية العامة للآثار، ودورنا ان نرافق هذا العمل في أي مكان، لكن التجربة التي عشناها في سمارجبيل كانت مميزة لجهة التنسيق مع المديرية التي تابعت تنفيذ الأعمال بكل تفاصيلها. ونوهت بجهود لجنة الوقف ومتابعتها وثمنت التضحيات والجهود التي بذلت لتنفيذ هذا المشروع وقالت: "ما جرى في كنيسة مار نوهرا يذكر بإنجيل الوزنات التي استعملها أهالي سمارجبيل". وختمت: "مشوارنا معكم طويل لأن الطموحات كثيرة وهناك مراحل مستقبلية سنتابعها ويد الرب ستكون معكم."وهنأت "بالحلة الجديدة للكنيسة على امل أن نكمل المشوار معا في المستقبل." خيرالله واستهل المطران خيرالله كلمته عن البابا فرنسيس، وقال: "سمعنا الكثير عنه ولكن انا أريد ان أسميه "بابا السينودسية " وهي عمل الكنيسة، جسد المسيح السري والتي يعمل كل أعضائها مع بعضهم. هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس ووضعه في برنامجه وهو ان يعيد الكنيسة الى المسار السينودسي، أي ان يلزم كل المعمدين، شعب الله، ابناء وبنات الكنيسة بمسيرة العمل معا، بالاصغاء، بالحوار والتمييز لاتخاذ القرار". وتحدث عن علاقته بكنيسة مار نوهرا منذ صغره. ثم عرض للعقبات التي تسببت بتأخير اعمال الترميم ومنها تأمين التمويل والحاجة لتقنيات حرفية عالية. وقال: "أما المفتاح ابذي فتح البابا المقفل فهو الخوري إيلي سعاده الذي التقى حوله أشخاص ولجان وقف على مدار سنوات وبذلك تمكننا من إنجاز هذا العمل المهم الذي شجعنا عليه وتابعنا مراحل خطوة خطوة." وشكر "فريق العمل الذي نفذ هذه الاعمال وكل الأشخاص والمحبين لكنيسة مار نوهرا ولتاريخ سمارجبيل الذي يعود الى العهد الفينيقي. اليوم نبارك هذا العمل ونكلل مرحلة من مراحل عدة علينا استكمالها. وما تم انجازه واظهار الغنى الكبير بعد ازالة الكلس يعبر عن تاريخنا، عن تاريخ كنيستنا المارونية التي بني على مراحل وعلى طبقات وهذا ما اظهرته اعمال ترميم أيقونة سيدة إيليج حيث وجدت 9 طبقات من الرسوم. هذا تاريخنا، والتاريخ يبنى من الماضي ويستمر، وهو ليس جامدا". وختم: "نشكر الرب عن هذه النعم التي أعطانا اياها، نشكره عن كل الاشخاص الذين عملوا وخططوا وتبرعوا، نشكر الرب عن ابناء الرعية وكل الذين سبقونا ووضعوا في قلوبنا حب تاريخ كنيستنا وانتمائنا الى هذه الكنيسة، جسد المسيح الحي، حيث لكل فرد منا دوره وموقعه ويجب ان يعيش انتماءه وينظر الى الامام، الى مستقبل ابنائنا لنقول لهم: هذا تاريخنا المركب الذي يحتضن طبقات عمرها مئات السنوات، وهذا التاريخ سيستمر في المستقبل بفضل الجميع. شكرا لكل الجهود، وشكرا على هذه الهدية والرب يبارك أعمالكم ونحن مستمرون مهما كانت التضحيات". وتخلل الاحتفال ترانيم وتراتيل بصوت المرنم جورج نون. بعد ذلك، توجه الجميع الى الكنيسة لقص الشريط وكانت جولة للاطلاع على الاعمال والاستماع عن شرح من الاخصائيين ثم أقيم كوكتيل بالمناسبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store