
خبير اقتصادي : الحكومة تحاول تقنين الكهرباء لصالح توفير قيمة الرواتب
قال الخبير النفطي والاقتصادي الدكتور علي المسبحي بأن من أهم أسباب انهيار العملة هو الانخفاض الكبير في الإيرادات العامة للدولة وارتفاع النفقات العامة , حيث بلغت الإيرادات العامة في عام 2024م حوالي 2066 مليار ريال بينما بلغت النفقات العامة حوالي 2870 مليار ريال ووصل العجز في الموازنة العامة الى 804 مليار ريال , حيث كانت الحكومة تقترض في المتوسط شهريا نحو 70 مليار ريال لتمويل العجز وسداد التزاماتها المالية وخاصة الرواتب , الأمر الذي أدى إلى زيادة الدين العام الداخلي ليصبح حوالي 7000 مليار ريال .
وأضاف الدكتور علي المسبحي في منشور له على صفحته في الفيس بوك رصدة محرر الأخبار أن الحكومة حاولت ومازالت تحاول استجداء الخارج للحصول على تمويلات مالية لتغطية العجز في الموازنة العامة , لكنها تواجه صعوبات في عملية إقناع الأطراف الدولية ممثلة بالمؤسسات والصناديق والبنوك الدولية في الحصول على قروض ومساعدات نظرا لاشتراطات معينة تطالب بها تلك الأطراف ومنها إصلاح منظومة الكهرباء وإجراء معالجات اقتصادية تخفف من الهدر المالي واستنزاف الموارد واستفحال الفساد , ونظرا لطول فترة التفاوض وتأخر الدعم الخارجي يلجأ البنك المركزي اليمني إلى الاقتراض المباشر عبر سندات الخزينة طويلة ومتوسطة الأجل من البنوك والتجار واصحاب الأموال لسداد التزاماته ومنها قيمة وقود الكهرباء والرواتب , وهو ما قد يؤدي الى زيادة الدين العام الداخلي بشكل مستمر حيث من المتوقع ان يصل مع نهاية عام 2025م الى حوالي 7800 مليار ريال .
وأشار الدكتور علي المسبحي بأنه من ضمن النفقات العامة نفقات بند الأجور والمرتبات والذي بلغ في عام 2024م حوالي 800 مليار ريال , بينما بلغت التكلفة التشغيلية للكهرباء حوالي 600 مليون دولار ما يعادل 1200 مليار ريال بسعر صرف الدولار 2000 ريال باجمالي 2000 مليار ريال للرواتب والكهرباء معا وهما يشكلان حوالي 70% من إجمالي النفقات العامة ونظرا للضغط المالي على خزينة الدولة تسعى الحكومة الى التخفيف من التزاماتها تجاه الكهرباء عبر وضع خطة من عدة مراحل ابتداء من إلغاء الطاقة المستاجرة وانتهاء بالكهرباء التجارية الخاصة مرورا بتقنين الكهرباء من خلال تقليل ساعات التشغيل الى الحد الأدنى كلما استطاعت إليه سبيلا والتي تسعى من خلاله الى الضغط على المستهلكين ليبحثو عن بدائل لتغطية النقص الحاصل في التيار الكهربائي من خلال اللجوء إلى مصادر بديلة مثل الطاقة الشمسية والموالدات .
وأفاد الدكتور المسبحي بأن الحكومة تسعى إلى التخلص التدريجي من أعباء الكهرباء عبر توفير قيمة وقود الكهرباء لصالح دفع رواتب موظفي الدولة من خلال التقليل والتأخير المتعمد لشراء الوقود المستورد كون الموردين يطالبون بالدفع المقدم لقيمة الشحنة , فالحكومة تستطيع تقليل نفقات الكهرباء من خلال تقليل ساعات التشغيل وتوفير قيمة وقود الكهرباء كونها نفقات تشغيلية , لكنها في المقابل لا تستطيع وقف صرف رواتب موظفي الدولة كونها نفقات ثابتة .
واردف بالقول ان منظومة الفساد مازالت تنخر في هياكل الاقتصاد الوطني وتستنزف أكثر من نصف مواردها المالية في ظل عدم قدرة الحكومة على وضع معالجات اقتصادية شاملة في كافة المجالات لتصحيح الأوضاع ومعالجة الاختلالات ولايزال لوبي الفساد هو المتحكم في المشهد العام للدولة .
واختتم الخبير المسبحي مطالبته الحكومة بتحمل مسئوليتها القانونية في البحث عن حلول لمشكلة الكهرباء كونها تحتاج إلى توسعه وزيادة قدرتها التوليدية بشكل مستمر لتواكب التطور العمراني والسكاني والاستثماري , وبالتالي هناك حاجة ملحة لوضع خطة إستراتيجية شاملة تتمثل في التوسع في الطاقة الشمسية والإسراع في إنشاء محطتين كهرباء غازية بقدرة 1000 ميجاوات لكل منهما في كل من محافظة شبوة وحضرموت تعمل بالغاز المستخرج من حقول النفط عبر شركة عالمية وقروض دولية يسدد قيمتها سنويا من قيمة وقود الكهرباء المعتمد سنويا في الموازنة ولفترة محدده .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
منذ 34 دقائق
- صدى الالكترونية
سميح ساويرس يفاجئ الجميع: لن أُورث أبنائي كامل ثروتي
كشف رجل الأعمال المصري سميح ساويرس، أحد أفراد العائلة الاقتصادية الأشهر في العالم العربي، عن قراره بعدم توريث كامل ثروته لأبنائه، مفضلًا منحهم جزءًا فقط، فيما سيوجه الباقي إلى أعمال اجتماعية وخيرية. وقال ساويرس خلال ظهوره في بودكاست 'إيه الحل' إن قراره ينبع من قناعة شخصية ترسخت لديه مع الوقت، مفادها أن الثروات الكبيرة قد تكون عبئًا على الأبناء، وتحرمهم من خوض تجارب حقيقية في الحياة وبناء أنفسهم من الصفر، مضيفًا: 'المتعة الحقيقية في الإنجاز والعمل، لا في الميراث السهل'. وأشار إلى أنه يعتزم تخصيص جزء من ثروته لمشروعات تنموية ومبادرات اجتماعية تعود بالنفع على الناس، معتبرًا أن الغنى لا يُقاس بما في الحسابات البنكية، بل بالرضا الداخلي والقناعة، وقال: 'من يمتلك القناعة لا يشعر بالاحتياج مهما كان دخله، بينما هناك من يملكون المليارات ويعيشون كالفقراء بسبب شعور دائم بعدم الاكتفاء'. ولفت ساويرس إلى أنه يعيش حياة بسيطة، ويحرص على ارتداء ملابس غير متكلفة، قائلاً: 'من يراني لا يصدق أنني أملك ثروة، والسبب أنني أشعر بالاكتفاء، ولا أحتاج لإثبات أي شيء لأي أحد'. وتُعد عائلة ساويرس من أبرز العائلات الاقتصادية في مصر والمنطقة، وقد أسس الأب أنسي ساويرس إمبراطوريتها منذ خمسينيات القرن الماضي. وتُقدّر مجلة فوربس ثروة ناصف ساويرس، شقيق سميح، بـ8.8 مليار دولار، مما يجعله الأغنى بين أفراد العائلة، ويليه كل من سميح ونجيب. إقرأ أيضًا:

سعورس
منذ 40 دقائق
- سعورس
المعرض الدولي للمعدات والأدوات يجمع أكثر من 200 عارض محلي ودولي تحت سقف واحد
* يوفر الحدث منصة استراتيجية للتواصل مع كبار شركات البناء والتصنيع، من بينها البواردي للمعدات والأدوات، Black+Decker، Truper، ETOP، وSencan Tools . * يأتي تنظيم المعرض تماشياً مع خطط المملكة الطموحة، التي تشمل مشاريع عملاقة تفوق قيمتها 1.3 تريليون دولار، إلى جانب استثمارات ضخمة بقيمة 20 مليار دولار في المدن الصناعية. في ظل توقعات بنمو سوق المعدات والأدوات في المملكة ليصل إلى 10.66 مليار دولار بحلول عام 2029، مدفوعاً بارتفاع الطلب الناتج عن المشاريع العملاقة، ونمو قطاع التصنيع، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية، يبدو أن القطاع يتهيأ لطفرة هائلة، المصدر : (Statista Market Insights). وفي هذا الإطار، سيُقام المعرض الدولي للمعدات والأدوات International Hardware Fair Saudi Arabia في الفترة من 16 إلى 18 يونيو 2025 في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض (RICEC)، ليجمع تحت سقف واحد أبرز الجهات المؤثرة في هذا القطاع الاستراتيجي. ستُقام النسخة الافتتاحية من المعرض بالشراكة الاستراتيجية بين شركة كولن ميسي (Koelnmesse) وشركة دي إم جي إيفنتس (dmg events)، حيث سيتم انعقاد المعرض العالمي الشهير "EISENWARENMESSE – International Hardware Fair" كولن، ألمانيا ، في المملكة للمرة الأولى. و تعليقاً على ذلك، قال محمد كازي، نائب الرئيس الأول، فعاليات الإنشاءات، دي إم جي إيفنتس: "تشهد المملكة نمواً استثنائياً وبوتيرة متسارعة، بدءاً من المشاريع العملاقة و وصولاً إلى المناطق الصناعية الجديدة، وهو ما يُعيد تشكيل أساليب اختيار الأدوات والمعدات وعمليات شرائها وصيانتها. إن تنظيم هذا المعرض في الرياض بالشراكة مع كولن ميسي يفتح المجال أمام تفاعل حقيقي في القطاع، ويجمع المورّدين مع المشترين الجادين وصنّاع القرار الذين يشكلون ملامح مستقبل قطاعي الإنشاءات والصناعة في المملكة." وقال دينيس ستكر، نائب الرئيس الأول ، الشؤون الدولية في كولن ميسي (Koelnmesse): "مع تزايد التركيز على جودة المنتجات، والتوطين، والامتثال التنظيمي، يشهد السوق تطوراً متسارعاً، ونحن فخورون بجلب علامة المعرض الدولي للمعدات والأدوات، ذات السمعة العالمية، إلى الرياض بالتعاون مع شركة دي إم جي إيفنتس." وأضاف: "توفر هذه النسخة الافتتاحية فرصة مثالية للحضور للاطلاع على العروض الدولية، واكتساب المعرفة، وتبادل الرؤى حول متطلبات السوق المحلي، وبناء شراكات طويلة الأمد تُسهم في تطوير قطاع يتمتع بإمكانات نمو هائلة." تمكين التعاون المحلي والدولي يُقام الحدث في توقيت استراتيجي يتزامن مع موجة استثمارات ضخمة في إطار رؤية 2030، تشمل مشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار، واستثمارات بقيمة 20 مليار دولار في المدن الصناعية الجديدة، ما يخلق طلباً مرتفعاً على أدوات وتقنيات محددة ، المصدر: (Knight Frank). على مدار ثلاثة أيام، سيعرض أكثر من 200 مصنع إقليمي ودولي أدوات يدوية، وأدوات كهربائية، وأنظمة تثبيت، ومعدات السلامة، وآلات الورش، والمواد الاستهلاكية، وحلول الخدمات المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات قطاعات البناء والصناعة والبنية التحتية في السعودية. وسيشارك أبرز اللاعبين المحليين، منهم شركة البواردي للمعدات والأدوات، الرائدة والموثوقة في توفير أدوات ومعدات عالية الجودة لعدد واسع من الصناعات، وشركة WD-40، المصنعة لمنتجات التشحيم والصيانة متعددة الاستخدامات والمعروفة عالميًا، و شركة Black+Decker، العلامة التجارية العالمية المتميزة في أدوات الطاقة والأجهزة المنزلية المبتكرة، و شركة DeWalt، العلامة التجارية الرائدة عالمياً التابعة لشركة Stanley Black & Decker، والمعروفة بأدوات الطاقة عالية الأداء وملحقاتها، حيث سيقدمون أحدث منتجاتهم وحلولهم التي تلبي متطلبات السوق. وقال جهاد مرشد، مدير تطوير التجارة الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة YATO Tools :"بصفتنا أحد الموردين العريقين في قطاع الأدوات والمعدات في المملكة العربية السعودية، شهدنا تحوّلاً واضحاً في السوق السعودي، من الشراء بالجملة المرتكز على السعر إلى طلب متزايد على أدوات فنية متفوقة وعالية المتانة تلبي معايير المشاريع المحددة. وهذا يعكس نضج قطاعات البناء والصناعة في المملكة. ومنصات مثل المعرض الدولي للمعدات والأدوات تتيح لنا قناة مباشرة للتواصل مع المتخصصين الذين أصبحوا يعطون أولوية لجودة المنتج واستمرارية الخدمة وتوفر المنتجات محليًا، بدلاً من التركيز فقط على السعر." وسيحظى الزوار أيضاً بفرصة التواصل مع علامات تجارية دولية رائدة، منها ETOP، الشركة المتخصصة في تصنيع الأدوات الكهربائية وملحقاتها، Sencan Tools، العلامة الصينية الرائدة في أدوات الطاقة عالية الأداء والمصممة للاستخدام المهني والاستخدامات الثقيلة، وTolsen، المزود العالمي للأدوات الاحترافية المصممة للكفاءة والمتانة والأداء، حيث تقدم هذه الشركات خطوط منتجات موثوقة عالمياً تراعي معايير التنظيم الإقليمية واحتياجات الاستخدام في المنطقة. وقال أودو هيهيمان، المدير التنفيذي للمبيعات والتسويق في مجموعة STAHLWILLE: "يُعتبر النمو الديناميكي للبنية التحتية في المملكة العربية السعودية والطلب المتزايد على الأدوات الدقيقة سبباً يجعل السوق السعودي أولوية لشركة STAHLWILLE. يوفر المعرض الدولي للمعدات والأدوات منصة قيمة للتواصل مع المتخصصين الباحثين عن حلول موثوقة وعالية الأداء في قطاعات البناء والطيران والطاقة والصناعة." ومع اقتراب موعد الحدث خلال أقل من أسبوعين، يتجه صانعو القرار في شركات وهيئات بارزة مثل وزارة الدفاع، وزارة الصحة، وزارة الداخلية، جامعة الملك سعود، نسما وشركاه، خطيب وعلمي، وألفا للمقاولات، إلى البحث بنشاط عن أدوات عالية الأداء، ومعدات سلامة، وأجهزة متينة تلبي متطلبات الجودة والكمية على حد سواء. سواء كانت مثاقب كهربائية قوية، أو أدوات يدوية تتحمل ظروف الطقس الصعبة، أو أنظمة ورش عمل قابلة للتطوير، فإن هذا المعرض مُعد خصيصًا للمهنيين الذين يبحثون عن حلول فعّالة تدوم طويلاً وتلتزم بمعايير السلامة. ومع زيادة النشاطات الإنشائية والصناعية في إطار رؤية 2030، أصبح قطاع المعدات والأدوات يلعب دوراً أساسياً في تطوير سلسلة الإمداد بالمملكة العربية السعودية. حضور المعرض الدولي للمعدات والأدوات مجاناً، ويتزامن مع معرض FSB Sports Show Riyadh. للحصول على المزيد من المعلومات والتسجيل، يُرجى زيارة الموقع التالي:

سودارس
منذ 40 دقائق
- سودارس
خالد سلك.. من لم يمت بطلقة مات بمرض معدلات الموت لكل الأسباب تتزايد كل يوم
قال القيادي في تحالف صمود خالد عمر يوسف، إن وكالة "رويترز" أصدرت تقريراً حمل تقديراً لحجم الخراب في السودان، يقارب 700 مليار دولار، وهو ما يُمثل أضعافاً مضاعفة لحجم إنتاجية البلاد في سنواتها الجيدة.