logo
بسبب الأزمة المتصاعدة.. الجزائر تعزز علاقاتها مع أمريكا والصين على حساب فرنسا

بسبب الأزمة المتصاعدة.. الجزائر تعزز علاقاتها مع أمريكا والصين على حساب فرنسا

الأيام١٨-٠٤-٢٠٢٥

على خلفية الأزمة المتصاعدة بين الجزائر وفرنسا، يبدو أن الجزائر تسعى إلى توطيد علاقاتها الاقتصادية مع أمريكا والصين، مقابل الابتعاد أكثر عن باريس التي تمر العلاقات بينهما بأزمة غير مسبوقة، حسب عدة متتبعين.
وفي هذا السياق، شهد الأسبوع الأخير في الجزائر، توقيع عدة اتفاقيات مع شركات صينية وأمريكية بأهداف استثمارية كبرى، في تكريس لتوجه اقتصادي تقول السلطات إنه يهدف لخلق قيمة مضافة داخل البلاد.
وفي الوقت نفسه، ترهن العلاقات الدبلوماسية المتأزمة مع الجانب الفرنسي، العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهو ما يظهر في إلغاء زيارة هامة لوفد من رجال الأعمال الجزائريين كانت مقررة لباريس.
وتمثل الطاقة أهم قطاع يغري الأمريكيين بالاستثمار في الجزائر. هذا الواقع، أكده توقيع شركة سوناطراك وشركة 'أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن' الموطنة بالولايات المتحدة الأمريكية، مذكرتي تفاهم على هامش المنتدى الجزائري الأمريكي للطاقة 2025، بهدف تعزيز وتوسيع تعاونهما في مجال استكشاف وانتاج المحروقات في الجزائر.
وتهدف هذه الاتفاقية التي تم توقيعها الثلاثاء بهيوستن، وفق بيان شركة سوناطراك، الى 'توسيع وتعزيز التعاون بين سوناطراك وشريكها شركة أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن، من خلال استكشاف فرص شراكة جديدة في مجال استكشاف وإنتاج المحروقات في الجزائر'.
وتتعلق مذكرة التفاهم الأولى، وفقا لذات المصدر، 'بتحديد إطار المناقشات المتعلقة بدراسة إمكانيات التعاون في تطوير المكامن الكربوناتية'، أما المذكرة الثانية، فتنص على 'تطبيق تقنيات الاستخراج المعزز للنفط، بغرض تعظيم الإنتاج وتعزيز عوامل الاسترجاع النهائي'. وتعمل سوناطراك وشركة أوكسيدنتال للتذكير، مع شريكين آخرين على استغلال محيط بركين التعاقدي، وذلك في إطار عقد للمحروقات تم توقيعه بتاريخ 19 تموز 2022.
وكانت الجزائر قبل ذلك، قد أعلنت شهر يناير الماضي، عن توقيع اتفاق مع شركة 'شيفرون' الأمريكية، لإنجاز دراسة حول إمكانات موارد المحروقات في المناطق البحرية الجزائرية.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي تمتد لمدة 24 شهرا، وفق بيان لوزارة الطاقة، إلى إنجاز دراسة معمقة لتقييم إمكانيات الموارد النفطية في المنطقة البحرية الجزائرية، كما تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون بين الجزائر وشركة 'شيفرون' في مجال الدراسات التقنية والجيولوجية، مما يمهد الطريق لمشاريع استكشاف وتطوير مستقبلية تهدف إلى تثمين موارد المحروقات الوطنية.
وعلى الجانب الآخر، أٌعلن في الجزائر العاصمة عن توقيع 8 اتفاقيات بين شركات جزائرية وصينية لإنجاز مشاريع استثمارية صناعية تشمل السيارات والصناعات الميكانيكية والإلكترونيات وكذا مشاريع فلاحية، وذلك في إطار المنتدى الاقتصادي الجزائري-الصيني حول الاستثمار.
وفي المقابل، تعرف العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وفرنسا تراجعا ملحوظا على خلفية الأزمات الدبلوماسية المتكررة بين البلدين.
وفي هذا السياق، أعلن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري عن إلغاء للزيارة المزمع اجراؤها الى فرنسا وكذا لقائه المبرمج مع منظمة ارباب العمل في فرنسا 'ميديف'، حسب ما جاء في بيان للمجلس.
وترتبط الجزائر تاريخيا بعلاقة تجارية قوية مع فرنسا، حيث بلغ التبادل التجاري في سنة 2023، ما قيمته 11.8 مليار يورو في 2023. وتعد فرنسا ثاني أكبر مورد للجزائر وثالث أكبر مستورد منها. ويميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح الجزائر. فقد بلغت صادرات الجزائر إلى فرنسا حوالي 7.3 مليار يورو، منها 6 مليارات يورو من صادرات المحروقات، بينما استوردت الجزائر من فرنسا بضائع بقيمة 4.49 مليار يورو.
لكن مع الأزمات المتكررة وتوجه الجزائر لتنويع شركائها، أصبحت الكثير من الشركات الفرنسية تشكو وجود تضييق على عملها في الجزائر خاصة فيما يتعلق بالحصول على الصفقات الكبرى. ويعد قطاع القمح في فرنسا الأكثر تضررا بعد تقلص صادراته نحو الجزائر بنحو 80 بالمائة، وهو ما تسبب في قلق بالغ لدى المؤسسات الفرنسية التي كانت أغلب تعاملاتها في المجال مع الجزائر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نادي مغربي يرحب بإمكانية انضمام رونالدو لكأس العالم للأندية 2025
نادي مغربي يرحب بإمكانية انضمام رونالدو لكأس العالم للأندية 2025

العالم24

timeمنذ 44 دقائق

  • العالم24

نادي مغربي يرحب بإمكانية انضمام رونالدو لكأس العالم للأندية 2025

أعلن هشام آيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي المغربي، عن ترحيبه بإمكانية انضمام كريستيانو رونالدو إلى صفوف الفريق خلال منافسات كأس العالم للأندية 2025، مؤكدًا أن النادي مستعد لخوض هذه المغامرة رغم محدودية موارده المالية. وأوضح آيت منا في تصريحات إعلامية أن فكرة استقطاب النجم البرتغالي، حتى لو كانت احتمالا ضعيفا، تستحق المحاولة، مشيرًا إلى أن اللاعب ليس من النوع الذي يحركه المال فقط، بل يسعى أيضًا للتحديات الكبرى. وأعرب آيت منا عن استعداده لبدء الخطوات اللازمة إذا ظهرت أي فرصة لضم رونالدو، مؤكدًا استحالة تحمل راتبه الحالي مع نادي النصر السعودي، والذي يصل إلى 200 مليون يورو سنويًا، إلا أن المشاركة الرمزية للنجم في البطولة قد تكون واردة. وبذلك يصبح الوداد أول نادٍ يعلن صراحة عن رغبته في استضافة 'الدون' في نسخة المونديال المقبلة، والتي ستقام على الأراضي الأمريكية. وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن رغبة الفيفا في مشاركة رونالدو في البطولة العالمية، عبر صيغة إعارة مؤقتة إلى أحد الأندية المشاركة. ورغم استبعاد نادي الهلال من هذه القائمة، تبقى الاحتمالات مفتوحة أمام نجم النصر، خاصة مع قرب انتهاء عقده الحالي. وقد أسفرت قرعة البطولة عن وقوع الوداد في مجموعة قوية تضم مانشستر سيتي ويوفنتوس والعين الإماراتي، فيما سيحصل الفريق المغربي على مكافأة مالية قدرها 9.55 مليون دولار لقاء مشاركته، ضمن إجمالي جوائز تناهز مليار دولار خصصها الاتحاد الدولي لكرة القدم للبطولة، منها 125 مليون دولار للبطل.

إسبانيا تزود المغرب بـ91 كاميرا حرارية لتعزيز مراقبة الحدود
إسبانيا تزود المغرب بـ91 كاميرا حرارية لتعزيز مراقبة الحدود

كش 24

timeمنذ 11 ساعات

  • كش 24

إسبانيا تزود المغرب بـ91 كاميرا حرارية لتعزيز مراقبة الحدود

في إطار شراكة أمنية استراتيجية، خصصت الحكومة الإسبانية مؤخراً غلافاً مالياً يناهز 654 ألف يورو لتزويد المغرب بـ91 كاميرا حرارية و281 حاملاً ثلاثي القوائم، وذلك لتعزيز قدراته في مراقبة الحدود والتصدي للهجرة غير النظامية وشبكات الاتجار بالبشر. وتندرج هذه المبادرة ضمن مشروع ممول من "صندوق الطوارئ الأوروبي لأفريقيا"، يمتد من سنة 2019 إلى غاية نهاية 2025، ويهدف إلى تعزيز المراقبة على الحدود البحرية المغربية وضمان عمليات الإنقاذ، مع احترام المعايير المرتبطة بحقوق الإنسان. وستشرف على تنفيذ الصفقة شركتان إسبانيتان، كما تشمل العملية تدريباً تقنياً لفائدة أطقم مغربية. ويأتي هذا الدعم امتداداً لتعاون سابق شمل تسليم سيارات إسعاف ومركبات ودراجات نارية، في إطار شراكة تديرها مؤسسة "FIAP" التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية. ويرى متتبعون أن هذه الخطوة تؤكد الدور المحوري للمغرب كشريك رئيسي لإسبانيا والاتحاد الأوروبي في إدارة قضايا الهجرة عبر الضفة الجنوبية للمتوسط.

مشروع تصنيع فرقاطة مغربية بإسبانيا يمر إلى السرعة النهائية
مشروع تصنيع فرقاطة مغربية بإسبانيا يمر إلى السرعة النهائية

كش 24

timeمنذ 16 ساعات

  • كش 24

مشروع تصنيع فرقاطة مغربية بإسبانيا يمر إلى السرعة النهائية

قالت صحيفة لابوز دي كاديث، أنه من المقرر أن يقوم حوض بناء السفن سان فرناندو بتدشين زورق الدورية المغربي في الأسبوع المقبل، حيث يجري العمل على تصنيع الفرقاطة المغربية على قدم وساق، ومن المقرر تسليمها في منتصف عام 2026. وحسب الجريدة الإيبيرية، سيشهد الثلاثاء القادم تعويم الفرقاطة المغربية في انتظار باقي عمليات التصنيع على رصيف حوض بناء السفن في سان فرناندو. وبدأ تصنيع الفرقاطة في يوليوز 2023. ويشمل تصنيع زورق الدورية حزمة من الدعم الفني واللوجستي (قطع الغيار والأدوات والوثائق الفنية)، بما في ذلك خدمات التدريب الفني لموظفي البحرية الملكية المغربية ف إسبانيا. وهذه هي أول سفينة حربية يبنيها حوض بناء السفن الإسباني للمغرب منذ ما يقرب من 40 سنة. وتزن الفرقاطة 1500 طن بطول 80 متراً، لطاقم يتشكل من 80 بحاراً، واكتفاء ذاتي على مدى 4000 ميل بحري ومجهزة بقاعدة لإقلاع وهبوط المروحيات ومدفع 'أوتو ميلارا من عيار 76 ملم، وستكون مخصصة دوريات أعالي البحار، حيث تعمل البحرية الملكية على تعزيز أسطولها بسبب المساحة الكبيرة للمناطق البحرية السيادية. وفي شتنبر 2022، أعلنت الحكومة المغربية عن توقيع قرض بقيمة 95 مليون يورو مع بنك سانتاندير لتمويل صفقة قارب الدورية "أفانتي 1800"، الذي تقدر قيمته بـ130 مليون يورو. وحسب تفاصيل العقد، الذي نشرت تفاصيله في الجريدة الرسمية عدد 7132، تمت الموافقة على عقد القرض بين المملكة المغربية والمؤسسة البنكية الإسبانية في 31 غشت 2022. وتتوفر الفرقاطة على صواريخ مضادة للسفن، إضافة إلى مدفع ثقيل عيار 76 ملم. كما أفادت المصادر بأن المغرب والشركة الإسبانية لم يتفقا على تسليح كامل للسفينة، وأرجعت الأمر إلى أن الرباط تفضّل في الغالب صواريخ فرنسية، وأنها قد تعتمد راداراً فرنسياً تماماً كباقي القطع التي تستخدم بالبحرية الملكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store