logo
منزل طفولة جون كينيدي يطرح للبيع مقابل 6.45 مليون دولار

منزل طفولة جون كينيدي يطرح للبيع مقابل 6.45 مليون دولار

الرجلمنذ 5 أيام

طرح سوق العقارات في نيويورك قصرًا عصريًا للبيع في حي ريفر دايل الفاخر بمنطقة ذا برونكس، مقابل 6.45 مليون دولار. لكن هذا القصر ليس مجرد منزل أنيق، بل بُني على قطعة الأرض التي أقام فيها الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي خلال سنوات دراسته المتوسطة في عشرينيات القرن الماضي.
موقع له قيمة رمزية في تاريخ عائلة كينيدي
أمضى كينيدي سنواته من الصف الخامس حتى السابع في هذا الموقع أثناء دراسته في مدرسة Riverdale Country School المرموقة. ورغم أن المنزل الأصلي، الذي بُني عام 1907، قد هُدم منذ عقود، إلا أن الأرض نفسها لا تزال تحتفظ بصلتها بإحدى أكثر العائلات تأثيرًا في التاريخ السياسي الأمريكي. وفي عام 1964، عاد شقيقه روبرت كينيدي إلى هذا العنوان خلال حملته الانتخابية لمجلس الشيوخ، ما منح العقار دلالة رمزية متجددة.
تصميم هندسي مستلهم من غوغنهايم
يتألق القصر الجديد بتصميم معماري مستوحى من متحف غوغنهايم الشهير، ويضم أتريومًا ثلاثي الارتفاع بلمسات منحنية مضاءة طبيعيًا، تمنح المكان إحساسًا بالحركة والضوء.
يمتد المنزل على 17,620 قدمًا مربعة من المساحات الداخلية، مع 4,500 قدم مربعة من الشرفات، ويضم 9 غرف نوم و7 حمامات، بالإضافة إلى مكتبة، وغرفة وسائط، وقاعة طعام رسمية، ومطبخ واسع مع تراس صباحي.
منزل طفولة جون كينيدي يطرح للبيع مقابل 6.45 مليون دولار - Rinze van Brug
مرونة في التشطيب ومساحات إضافية قابلة للتطوير
صُمم القصر ليكون مشروعًا مفتوحًا للمالك الجديد؛ فالمساحات الداخلية لم تُستكمل بالكامل، ويحتاج المنزل إلى التشطيبات النهائية مثل الأرضيات والسيراميك والدرابزين. كما يحتوي الطابق السفلي على 7,500 قدم مربعة من المساحات الخام غير المطورة، ما يمنح المشتري إمكانيات هائلة لإضفاء طابع شخصي على العقار.
مرافق ضيافة متكاملة وموقع استثنائي
يُرافق القصر كوخ ضيافة مستقلاً بمساحة 2,000 قدم مربعة يحتوي على ثلاث غرف نوم ومرآب مزدوج، إضافة إلى مرآب رئيس، يتسع لـ10 سيارات.
ويقع العقار بجوار Wave Hill Gardens، وهي حديقة تاريخية استقبلت شخصيات بارزة مثل مارك توين وثيودور روزفلت، وعلى بُعد دقائق من نادٍ لليخوت وملعب جولف ومسارات مشي.
عودة الإقبال على منازل ريفر دايل التاريخية
أكد وكيل العقار دستن كراوس أن الاهتمام بمنازل ريفر دايل عاد بشكل ملحوظ بعد الجائحة، مشيرًا إلى أن المنطقة تشهد موجة جديدة من المشترين الباحثين عن المساحات الفسيحة والقرب من مانهاتن في الوقت ذاته.
وقال: "الجمال هنا أنك تعيش في أجواء الريف بينما تبقى على بُعد 30 دقيقة فقط من وسط المدينة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«سيتي جروب» يتوقع تراجع الدولار
«سيتي جروب» يتوقع تراجع الدولار

عكاظ

timeمنذ 41 دقائق

  • عكاظ

«سيتي جروب» يتوقع تراجع الدولار

تابعوا عكاظ على توقع بنك «سيتي جروب» أن يواصل الدولار تراجعاته تزامنًا مع اجتماعات قادة مجموعة السبع هذا الأسبوع لمناقشة السياسات المتعلقة بالعملة كجزء من مفاوضاتهم التجارية مع أمريكا. وأوضح استراتيجيو البنك في مذكرة حسبما نقلت «بلومبرغ»: «من غير المحتمل أن تسعى واشنطن بقوة لخفض قيمة الدولار، لكن العملة الأمريكية قد تتراجع في نهاية المطاف مع توصل الولايات المتحدة لاتفاقيات مع شركائها التجاريين لخفض الرسوم الجمركية». ويعتقد البنك أن رفع قيمة عملات بعض الدول قد يكون ضمن المطالب الأمريكية في المفاوضات التجارية، وأن اليابان والصين وربما دول أخرى في شرق آسيا قد تكون مستهدفة بذلك. وصرح وزير المالية الياباني في وقت سابق اليوم، بأنه يرتب لعقد اجتماع ثنائي مع وزير الخزانة الأمريكي «سكوت بيسنت» هذا الأسبوع، لمناقشة موضوعات تشمل العملة. أخبار ذات صلة البنك استبعد التدخل الحكومي لخفيض قيمة الدولار. (متداولة)

المملكة تجدد الرفض القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطينيخادم الحرمين يترأس مجلس الوزراء ويشيد بنتائج زيارة ترمب التاريخية
المملكة تجدد الرفض القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطينيخادم الحرمين يترأس مجلس الوزراء ويشيد بنتائج زيارة ترمب التاريخية

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

المملكة تجدد الرفض القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطينيخادم الحرمين يترأس مجلس الوزراء ويشيد بنتائج زيارة ترمب التاريخية

مجلس الوزراء: المملكة تجدد التزامها بتوسيع علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في السنوات الأربع القادمة مجلس الوزراء يثمّن استجابة الرئيس الأمريكي للمساعي الحميدة التي بذلها سمو ولي العهد لرفع العقوبات على سوريا المجلس يقر إنشاء هيئة تنظيمية لضمان جودة واستدامة الخدمات الصحية العسكرية رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في جدة. وفي مستهل الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- عن شكره وتقديره لفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد جي ترمب على تلبية الدعوة بزيارة المملكة العربية السعودية، كما أشاد -حفظه الله- بما توصلت إليه مباحثات فخامته مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ من نتائج ستسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، وبما يعزز التكامل الاقتصادي للبلدين الصديقين. ونوّه مجلس الوزراء في هذا السياق، بما اشتملت عليه القمة السعودية الأمريكية التي عقدت في إطار أول زيارة خارجية لفخامته خلال رئاسته الحالية؛ من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومتي البلدين، وإعلان وتبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات، مجدداً التأكيد على عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأربع القادمة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي. وأوضح معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء أشاد بما اشتملت عليه كلمة سمو ولي العهد خلال القمة الخليجية الأمريكية؛ من مضامين ورؤى شاملة جسدت نهج المملكة القائم على تكثيف التنسيق المشترك، والدفع بالعمل متعدد الأطراف مع الدول الشقيقة والصديقة نحو المزيد من الازدهار والتقدم، والتأكيد على دعم كل ما من شأنه إنهاء الأزمات الإقليمية والدولية ووقف النزاعات بالطرق السلمية. وثمّن مجلس الوزراء، استجابة فخامة الرئيس الأمريكي للمساعي الحميدة التي بذلها سمو ولي العهد -حفظه الله- لرفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، متطلعًا إلى أن يسهم ذلك في دعم التنمية وإعادة إعمار هذا البلد الشقيق. وجدّد المجلس، ما أعربت عنه المملكة خلال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة؛ بشأن رفضها القاطع أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة. وعبر المجلس، عن الإشادة بإنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والعاملين فيه بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه؛ مسهمًا بفضل الله عز وجل في تقديم المساعدات للملايين من الفئات المحتاجة في أكثر من (100) دولة. وبيّن معاليه أن مجلس الوزراء استعرض في الشأن المحلي، ما حققته الإستراتيجية الوطنية للصناعة من مستهدفات بجذب ثلاثة رواد عالميين في صناعة السيارات لتأسيس مصانع في المملكة؛ لتكون -بمشيئة الله- رافدًا لجهود التنويع الاقتصادي ودعم القدرة التنافسية عالميًا. وقدّر المجلس، حصول طلاب المملكة وطالباتها على جوائز رفيعة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (آيسف 2025)، مجسدين بهذا الإنجاز ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقطاع التعليم وتعزيز إسهاماته في آفاق المعرفة والابتكار، وبناء أجيال متميزة علمياً ومهاريًا. واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي: أولًا: الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة اليابان. ثانيًا: تفويض معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال سلامة الطيران المدني بين الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية والوكالة الفيدرالية للنقل الجوي في روسيا الاتحادية، والتوقيع عليه. ثالثًا: الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية ووزارة التقنيات الرقمية في جمهورية أوزباكستان للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. رابعًا: الموافقة على اتفاق إطاري بين حكومة المملكة العربية السعودية ومنظمة العمل الدولية بشأن برنامجي الموظفين المهنيين المبتدئين والانتداب. خامسًا: تفويض معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الكازاخي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة الصناعة والبناء في جمهورية كازاخستان للتعاون في مجال الثروة المعدنية، والتوقيع عليه. سادسًا: الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة في جمهورية سنغافورة. سابعًا: تفويض معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الهندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي الجيولوجي بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في المملكة العربية السعودية وهيئة المساحة الجيولوجية الهندية في جمهورية الهند، والتوقيع عليه. ثامنًا: الموافقة على اتفاقية تعاون بين رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية وجهاز المخابرات والأمن القومي في جمهورية الصومال الفيدرالية في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله. تاسعًا: الموافقة على إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع. عاشرًا: اعتماد آلية تنظيم أعمال الجهات المختصة فيما يتعلق بمواقع الخردة؛ لمنع وصول المواد المشعة أو الخردة المعدنية الملوثة بالمواد المشعة إليها. حادي عشر: تعيين معالي الأستاذ/ سعد بن محمد السيف، والدكتور/ عبدالسلام بن محمد الشويعر، والأستاذ/ عبدالحميد بن عبدالعزيز الغليقة، والدكتور/ أحمد بن عبداللّه المغامس، والأستاذ/ سليمان بن عبدالعزيز الزبن، والدكتور/ عبداللّه بن عدنان السليمي، والدكتور/ سالم بن مبارك الضويلي، والأستاذ/ فهد بن إبراهيم الحسين، والأستاذ/ إبراهيم بن سالم الرويس، أعضاءً من ذوي الخبرة والكفاية والتخصص في مجلس إدارة الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم. ثاني عشر: اعتماد الحسابات الختامية للهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، وجامعة الملك عبدالعزيز لعامين ماليين سابقين. ثالث عشر: الموافقة على ترقيتين وتعيينين بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و (الرابعة عشرة)، وذلك على النحو التالي: ترقية يوسف بن ناصر بن إبراهيم الزيد إلى وظيفة (مستشار قانوني أول) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية. ترقية ناصر بن حمود بن عبدالعزيز الذييب إلى وظيفة (مستشار أول تقنية هندسة حاسب آلي) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة المالية. تعيين علي بن ناصر بن علي بشيه، على وظيفة (وكيل إمارة منطقة) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بإمارة منطقة الباحة. تعيين نايف بن كميخ بن حنيضل المريخي على وظيفة (وكيل إمارة منطقة) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بإمارة منطقة تبوك. كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وصندوق التنمية العقارية، والمركز الوطني لسلامة النقل، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

جون أوثرز: تخفيض"موديز" تصنيف أمريكا يؤثر في معنويات الأسواق
جون أوثرز: تخفيض"موديز" تصنيف أمريكا يؤثر في معنويات الأسواق

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

جون أوثرز: تخفيض"موديز" تصنيف أمريكا يؤثر في معنويات الأسواق

سيكون من الخطأ التهاون أو الاستخفاف بهذا الخفض للتصنيف الائتماني خفضت وكالة "موديز" تصنيف الدين السيادي للولايات المتحدة من درجة"AAA"، وكانت أحدث وكالة رئيسية تقدم على هذه الخطوة. وبذلك اكتمل هبوط تصنيف سندات الخزانة إلى ما دون الدرجة الخالية من المخاطر. السؤال هو هل هذا التغير مهم فعلاً وهل يؤثر في المستثمرين بشكل كبير، وهل يجب علينا الانتباه لهذا التطور أم لا؟ تتمتع وكالات التصنيف الائتماني تقليدياً بقوة هائلة على المقترضين المحتملين، في حين يواجه كثير من المستثمرين حدوداً قانونية تحد من نوع الاستثمارات التي يمكنهم الدخول فيها، الحصول على تصنيف استثماري أو فقدانه يمكن أن يكون أمراً حاسماً لأي دولة تحاول بيع ديونها. لكن بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ليس من الواضح أن "موديز" لها تأثير كبير. فقد أصدرت الوكالة رأياً استند إلى معلومات عامة كان كثيرون يحللونها مسبقاً. خداع سابق لوكالات التصنيف قبل الأزمة المالية وكالات التصنيف الائتماني سبق أن تعرضت للخداع من جانب مصرفيين استثماريين قبل الأزمة المالية العالمية وحصلوا منها على تصنيف استثماري لقروض لم تكن مؤهلة لذلك، لذا فهي ليست معصومة من الخطأ. وكانت "ستاندرد آند بورز" و"فيتش"، وهما الوكالتان الرئيسيتان الأخريان، قد خفضتا تصنيف الولايات المتحدة من درجة "AAA" منذ زمن، وأقدمت "ستاندرد آند بورز" على هذه الخطوة في 2011. أحدث الإعلان تذبذباً مؤقتاً في أسواق الأسهم والسندات خلال التداولات بعد الإغلاق يوم الجمعة، لكن مارك تشاندلر من "بانوكبيرن جلوبال فوركس" (Bannockburn Global Forex) رأى أنها "خطوة متأخرة لتعويض التأخر ولا تحمل تأثيرات حقيقية على جدارة الولايات المتحدة الائتمانية"، ومن المرجح أن تكون وجهة نظره صحيحة. مع ذلك، يجدر قراءة نص بيان "موديز". فالقرار نفسه ليس ذا أهمية كبيرة، لكن الحقائق التي يتم فحصها مهمة للغاية. قد تكون وكالات التصنيف الائتماني مجرد مرآة تعكس آراء السوق السائدة، لكن تقييماتها تمثل إشارة واضحة لتوجه المعنويات الحالية. ويرجع خفض التصنيف الائتماني إلى تراكم عجز الميزانية في الولايات المتحدة والاحتمال المتزايد لزيادة إصدار أدوات الدين في المستقبل، وهما أمران معروفان جيداً. رد البيت الأبيض: اتهام بالتحيز السياسي لكن "موديز" تمنح الولايات المتحدة نظرة مستقبلية مستقرة، بناءً على افتراضات معينة كان يُعتقد أنها بديهية، لكن في هذه الأيام، بات من الضروري ذكرها. كان الرد الأول من البيت الأبيض هو اتهام الوكالة بالتحيز السياسي، وهذا الاتهام يبدو غير منطقي إلى حد ما. ولكن من المحتمل جداً أن "موديز" اعتقدت أن من واجبها، في وقت يبدو أن الكونجرس يتجه نحو إقرار عجز أعمق في الميزانية وأن إدارة ترمب تتحدى الترتيبات المؤسسية، أن تذكرهم بأن على الولايات المتحدة الالتزام بقواعدها إذا أرادت الاستمرار في الحصول على رأس المال. من المهم أيضاً ملاحظة احتمال حدوث أمور غير متوقعة. فقد خفضت "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة في أغسطس 2011، عقب المفاوضات الصعبة والمعقدة التي جرت في الصيف بين السياسيين بشأن الميزانية، الأمر الذي شكل حينذاك نقطة تحول حاسمة، لكن تأثير الخطوة لم يكن سلبياً أو كارثياً كما كان يتوقع كثيرون آنذاك. هذا ما حدث لعائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات وتقدير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لفارق الأجل -العائد الإضافي الضمني الذي يطالب به المستثمرون مقابل تحمل مخاطر الإقراض لفترات طويلة- قبل وبعد ذلك التخفيض: سندات الخزانة ظلت ملاذاً آمناً في 2011 في 2011، كان المستثمرون يشترون سندات الخزانة ببساطة لأنها كانت لا تزال أكثر أماناً من أي أصول أخرى. تدفق المستثمرون الأجانب بكثافة. ومع تزايد الوضوح بأن التضخم لن يعود، وثبات الطلب على السندات، كانت العوائد المنخفضة تدعم الأسهم، التي كانت رخيصة مقارنة بالسندات. لكن الوضع هذه المرة مختلف تماماً. باستخدام القاعدة الكلاسيكية التي تقارن عائد أرباح الأسهم (وهو معكوس نسبة السعر إلى الأرباح) مع عائد سندات الخزانة لـ10 سنوات، فإن عوائد الأسهم الآن أقل من عائدات السندات لأول مرة منذ نحو 25 عاماً. كما أن عوائد السندات أعلى بكثير مما كانت عليه في 2011: كانت جائحة كورونا نقطة تحول أخرى. فمنذ أن وصلت العوائد إلى أدنى مستوياتها وسط التيسير النقدي الحاد في 2020، انفصل أداء الأسهم عن أداء السندات. خلال العقدين السابقين، كان أداء الأسهم والسندات متوافقاً مع بعضهما بعضا. في السنوات الأخيرة، ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" رغم ارتفاع عوائد السندات. فهل يمكن أن يستمر الوضع؟ في مرحلة ما، تؤدي العوائد المرتفعة للسندات إلى خفض أرباح الشركات بسبب تكاليف الفائدة الثقيلة، كما توفر خياراً جذاباً للمستثمرين مقارنة بالأسهم. في 2011، ساعد خفض "إس آند بي" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة على توجيه الأسواق لفهم أن التضخم تحت السيطرة، (كما كانت الحال حتى جائحة كورونا)، وهذا الأمر يعزز ثقة المستثمرين في الأسهم والسندات. لكن هذه المرة، ومع تزايد هشاشة الأسواق، قد يرسخ قرار "موديز" الأخير تحولاً جوهرياً في آراء المستثمرين والمزاج الاقتصادي العام. إرشادات تساعد على اتخاذ قرار أو فهم موقف أسفرت التوترات التجارية العالمية عن موسم أرباح الربع الأول حافل بمخاطر كبيرة بالنسبة للمسؤولين التنفيذيين. لم يقتصر اهتمام محللي "وول ستريت" فقط على النتائج المخيبة للتوقعات، بل شمل أيضاً الإشارات الدقيقة التي قد تتفاقم وتزداد سوءاً في حالة حدوث تراجع اقتصادي. كما يحدث عادةً، تجاوزت معظم الشركات التوقعات التي وضعتها لنفسها. ومن بين أكثر من 90% من شركات مؤشر "إس آند بي 500" التي أعلنت أرباحها، تفوقت 78% منها على تقديرات نصيب السهم من الأرباح، وهو معدل أعلى من المتوسط خلال السنوات العشر الماضية، بحسب "فاكت سيت" (FactSet). لكن هذا لم يكن مهماً حقاً، خاصة مع استمرار التساؤلات حول مدى تأثير قيام المستهلكين أو الشركات بشراء المنتجات مبكراً قبل تطبيق التعريفات الجمركية في تعزيز الأرقام الصادرة. تضيف سافيتا سبرامانيان من "بنك أوف أمريكا" أن الشركات نفسها قلقة من عدم قدرتها على التمييز بين اتجاهات التعافي وبين شراء كميات كبيرة من المخزون. في بيئة غير مستقرة، تميل ردود الفعل تجاه النتائج التي تتجاوز أو تقل عن التوقعات إلى أن تكون مبالغاً فيها أكثر. يشير جون بوترز من "فاكت سيت" إلى أن الشركات التي أعلنت أرباحا إيجابية مفاجئة شهدت ارتفاعاً متوسطاً في السعر بـ1.9% خلال يومين قبل ويومين بعد الإعلان عن نتائج الأعمال. وهذا أعلى من متوسط زيادة الأسعار خلال 5 سنوات الذي بلغ 1%. لكن التوقعات المستقبلية القوية، خاصة الربع سنوية، كان لها أثر إيجابي أكبر في سعر السهم. الرسوم الجمركية تحليل "بلومبرغ" لنصوص المؤتمرات التي تعقدها الشركات مع المستثمرين والمحللين الماليين لمناقشة نتائجها المالية يُظهر ارتفاعاً هائلاً في الإشارات إلى الرسوم الجمركية. يقدّر ديفيد كوستين من مصرف "جولدمان ساكس" أن 89% من شركات "إس آند بي 500" ذكرت الرسوم الجمركية، وهو عدد يفوق الشركات التي أشارت إلى الذكاء الاصطناعي، الذي هيمن على المكالمات منذ بداية العام الماضي. كما أن سلوك المستهلكين أو تأثيرهم كان محورياً في تحليل النتائج المالية والتوقعات المستقبلية للشركات. ترى مارتا نورتون من "إمباور" (Empower) أنه من المطمئن أن النظرة الاقتصادية الغامضة لم تؤثر سلباً في أداء الأرباح، الذي كان جيداً بما يكفي للحفاظ على زخم السوق. لكنها تضيف "مع كل هذه البيانات الاقتصادية، لا يمكنك التنبؤ بالمستقبل لأنها لا تعكس البيئة التي نتجه إليها". الشركات ستواجه تحديات كبيرة تتعلق بالحفاظ على هامش الربح الخاص بها. لا أعتقد أن هناك قدرة كاملة بنسبة 100% على تمرير تلك التكاليف، ولهذا قد يكون هناك تدهور في الأرباح على المدى القريب. لا أعرف مدى حجم هذا التأثير. لكننا نعلم القطاعات التي ستتأثر مثل الصناعات والمواد والسلع الاستهلاكية الكمالية والسلع الأساسية والتكنولوجيا، وهذه كلها مجالات من المتوقع أن تتعرض لضغط التكاليف بسبب الرسوم الجمركية. حافظت الشركات الأمريكية على التفوق في الربحية مقارنة بالشركات الأخرى، لكن الأداء المستقبلي يتوقف على كيفية تعاملها مع الرسوم الجمركية الذكاء الاصطناعي حتى قبل حالة القلق من الرسوم الجمركية، كان من المتوقع أن تدفع التقييمات المرتفعة للغاية للشركات الكبرى المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم بعيداً عن الولايات المتحدة. وتسارعت هذه العملية مع ظهور شركة "ديب سيك" (DeepSeek) الصينية الناشئة في مجال النماذج اللغوية الكبيرة في يناير، التي أثبتت أن نماذج الذكاء الاصطناعي لا تحتاج بالضرورة إلى استثمارات رأسمالية ضخمة. ومع ذلك، لم تقلص الشركات نفقاتها الرأسمالية على الذكاء الاصطناعي. وتضيف سوبرامانيان أن مدى قدرة الشركات على تحقيق أرباح من الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل لا يزال غير مؤكد، خصوصاً أن الشركات عادة ما تحقق أداء أقل في دورات إعادة الاستثمار. من وجهة نظرنا، تمثل النفقات الرأسمالية على الذكاء الاصطناعي دافعاً أكبر للسوق من مجرد تحقيق أرباح من تطبيقات الذكاء الاصطناعي الفردية. وتُعد شركات أشباه الموصلات هي المستفيد الأبرز، لكن زيادة استهلاك الطاقة الناتج عن الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز البيانات سيؤدي أيضاً إلى زيادة الطلب على قطاعات الكهرباء والبناء والمرافق والسلع الأساسية، ما سيوفر مزيدا من فرص العمل في النهاية. في الوقت نفسه، يوضح كوستين أن الذكاء الاصطناعي ليس مغيراً لقواعد اللعبة، حتى الآن على الأقل. حيث لم تتمكن منذ بداية العام أي من مجموعات الشركات التي يفترض أن تستفيد أكثر من الذكاء الاصطناعي من التفوق على متوسط أداء الأسهم. سجلت سلة الأسهم التابعة لمصرف "جولدمان" التي تحقق إيرادات من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي أداءً مستقراً مقارنة بمؤشر "إس آند بي" المتوازن بالتساوي، بينما شهدت سلة أسهم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في المرحلة الثانية تراجعاً بمقدار نقطتين مئويتين مقارنة بالمؤشر نفسه. كما أن الأسهم المتوقع أن تحقق مكاسب إنتاجية على المدى الطويل بفضل الذكاء الاصطناعي تتخلف عن السوق بـ3 نقاط مئوية: هل حان وقت الاهتمام بالأسهم ذات القيمة السوقية الصغيرة؟ يرى أدريان هيلفرت من مجموعة "ويستوود" (Westwood) أن الشركات الصغيرة ستستفيد من تبني التكنولوجيا والابتكار للحفاظ على هوامش أرباحها. شركات القيمة السوقية الصغيرة لم تكن سيئة تماماً من حيث الأداء الأساسي؛ بل إن شركات القيمة السوقية الضخمة أدت بشكل جيد للغاية إلى حد أنها تطغى على أداء بقية الشركات، وفقاً لما قالته كوي نجوين من شركة "ريسرش أفلييتس" (Research Affiliates). إن تراجع الولايات المتحدة عن سياسات العولمة يغير البيئة بالنسبة إلى شركات المنصات العالمية، ما يوفر فرصة للشركات الصغيرة للاستفادة من الظروف الجديدة والنمو في الأسواق. وجهة نظرنا ليست بالضرورة أن شركات القيمة السوقية الصغيرة ستتفوق بطريقة ما على هذه الشركات الضخمة. سيكون ذلك تحولاً جذرياً للغاية. وجهة نظرنا هي أن النظام الاقتصادي العالمي يتغير، بطريقة ستجعل الأمور أصعب قليلاً لشركات المنصات العالمية. في الوقت نفسه، تُعد أسهم الشركات الصغيرة منخفضة السعر. ومع تعرض هوامش أرباح الشركات لضغوط بسبب الرسوم الجمركية، قد توفر التخفيضات الضريبية المقترحة فترة راحة مؤقتة. ومع ذلك، فإن نجوين لا تزال حذرة ولا تتسرع في اتخاذ موقف متفائل. فمع بلوغ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة مستويات تاريخية، ترى أن التحفيز التقليدي سيكون أقل فاعلية من السابق. إضافة إلى ذلك، فإن تخفيض "موديز" التصنيف الائتماني يزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي بدلاً من تحسينه. خاص بـ"بلومبرغ"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store