logo

جون أوثرز: تخفيض"موديز" تصنيف أمريكا يؤثر في معنويات الأسواق

الاقتصاديةمنذ 5 ساعات

سيكون من الخطأ التهاون أو الاستخفاف بهذا الخفض للتصنيف الائتماني
خفضت وكالة "موديز" تصنيف الدين السيادي للولايات المتحدة من درجة"AAA"، وكانت أحدث وكالة رئيسية تقدم على هذه الخطوة. وبذلك اكتمل هبوط تصنيف سندات الخزانة إلى ما دون الدرجة الخالية من المخاطر. السؤال هو هل هذا التغير مهم فعلاً وهل يؤثر في المستثمرين بشكل كبير، وهل يجب علينا الانتباه لهذا التطور أم لا؟
تتمتع وكالات التصنيف الائتماني تقليدياً بقوة هائلة على المقترضين المحتملين، في حين يواجه كثير من المستثمرين حدوداً قانونية تحد من نوع الاستثمارات التي يمكنهم الدخول فيها، الحصول على تصنيف استثماري أو فقدانه يمكن أن يكون أمراً حاسماً لأي دولة تحاول بيع ديونها. لكن بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ليس من الواضح أن "موديز" لها تأثير كبير. فقد أصدرت الوكالة رأياً استند إلى معلومات عامة كان كثيرون يحللونها مسبقاً.
خداع سابق لوكالات التصنيف قبل الأزمة المالية
وكالات التصنيف الائتماني سبق أن تعرضت للخداع من جانب مصرفيين استثماريين قبل الأزمة المالية العالمية وحصلوا منها على تصنيف استثماري لقروض لم تكن مؤهلة لذلك، لذا فهي ليست معصومة من الخطأ. وكانت "ستاندرد آند بورز" و"فيتش"، وهما الوكالتان الرئيسيتان الأخريان، قد خفضتا تصنيف الولايات المتحدة من درجة "AAA" منذ زمن، وأقدمت "ستاندرد آند بورز" على هذه الخطوة في 2011.
أحدث الإعلان تذبذباً مؤقتاً في أسواق الأسهم والسندات خلال التداولات بعد الإغلاق يوم الجمعة، لكن مارك تشاندلر من "بانوكبيرن جلوبال فوركس" (Bannockburn Global Forex) رأى أنها "خطوة متأخرة لتعويض التأخر ولا تحمل تأثيرات حقيقية على جدارة الولايات المتحدة الائتمانية"، ومن المرجح أن تكون وجهة نظره صحيحة. مع ذلك، يجدر قراءة نص بيان "موديز". فالقرار نفسه ليس ذا أهمية كبيرة، لكن الحقائق التي يتم فحصها مهمة للغاية.
قد تكون وكالات التصنيف الائتماني مجرد مرآة تعكس آراء السوق السائدة، لكن تقييماتها تمثل إشارة واضحة لتوجه المعنويات الحالية. ويرجع خفض التصنيف الائتماني إلى تراكم عجز الميزانية في الولايات المتحدة والاحتمال المتزايد لزيادة إصدار أدوات الدين في المستقبل، وهما أمران معروفان جيداً.
رد البيت الأبيض: اتهام بالتحيز السياسي
لكن "موديز" تمنح الولايات المتحدة نظرة مستقبلية مستقرة، بناءً على افتراضات معينة كان يُعتقد أنها بديهية، لكن في هذه الأيام، بات من الضروري ذكرها. كان الرد الأول من البيت الأبيض هو اتهام الوكالة بالتحيز السياسي، وهذا الاتهام يبدو غير منطقي إلى حد ما.
ولكن من المحتمل جداً أن "موديز" اعتقدت أن من واجبها، في وقت يبدو أن الكونجرس يتجه نحو إقرار عجز أعمق في الميزانية وأن إدارة ترمب تتحدى الترتيبات المؤسسية، أن تذكرهم بأن على الولايات المتحدة الالتزام بقواعدها إذا أرادت الاستمرار في الحصول على رأس المال.
من المهم أيضاً ملاحظة احتمال حدوث أمور غير متوقعة. فقد خفضت "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة في أغسطس 2011، عقب المفاوضات الصعبة والمعقدة التي جرت في الصيف بين السياسيين بشأن الميزانية، الأمر الذي شكل حينذاك نقطة تحول حاسمة، لكن تأثير الخطوة لم يكن سلبياً أو كارثياً كما كان يتوقع كثيرون آنذاك.
هذا ما حدث لعائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات وتقدير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لفارق الأجل -العائد الإضافي الضمني الذي يطالب به المستثمرون مقابل تحمل مخاطر الإقراض لفترات طويلة- قبل وبعد ذلك التخفيض:
سندات الخزانة ظلت ملاذاً آمناً في 2011
في 2011، كان المستثمرون يشترون سندات الخزانة ببساطة لأنها كانت لا تزال أكثر أماناً من أي أصول أخرى. تدفق المستثمرون الأجانب بكثافة. ومع تزايد الوضوح بأن التضخم لن يعود، وثبات الطلب على السندات، كانت العوائد المنخفضة تدعم الأسهم، التي كانت رخيصة مقارنة بالسندات.
لكن الوضع هذه المرة مختلف تماماً. باستخدام القاعدة الكلاسيكية التي تقارن عائد أرباح الأسهم (وهو معكوس نسبة السعر إلى الأرباح) مع عائد سندات الخزانة لـ10 سنوات، فإن عوائد الأسهم الآن أقل من عائدات السندات لأول مرة منذ نحو 25 عاماً. كما أن عوائد السندات أعلى بكثير مما كانت عليه في 2011:
كانت جائحة كورونا نقطة تحول أخرى. فمنذ أن وصلت العوائد إلى أدنى مستوياتها وسط التيسير النقدي الحاد في 2020، انفصل أداء الأسهم عن أداء السندات.
خلال العقدين السابقين، كان أداء الأسهم والسندات متوافقاً مع بعضهما بعضا. في السنوات الأخيرة، ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" رغم ارتفاع عوائد السندات. فهل يمكن أن يستمر الوضع؟
في مرحلة ما، تؤدي العوائد المرتفعة للسندات إلى خفض أرباح الشركات بسبب تكاليف الفائدة الثقيلة، كما توفر خياراً جذاباً للمستثمرين مقارنة بالأسهم.
في 2011، ساعد خفض "إس آند بي" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة على توجيه الأسواق لفهم أن التضخم تحت السيطرة، (كما كانت الحال حتى جائحة كورونا)، وهذا الأمر يعزز ثقة المستثمرين في الأسهم والسندات. لكن هذه المرة، ومع تزايد هشاشة الأسواق، قد يرسخ قرار "موديز" الأخير تحولاً جوهرياً في آراء المستثمرين والمزاج الاقتصادي العام.
إرشادات تساعد على اتخاذ قرار أو فهم موقف
أسفرت التوترات التجارية العالمية عن موسم أرباح الربع الأول حافل بمخاطر كبيرة بالنسبة للمسؤولين التنفيذيين. لم يقتصر اهتمام محللي "وول ستريت" فقط على النتائج المخيبة للتوقعات، بل شمل أيضاً الإشارات الدقيقة التي قد تتفاقم وتزداد سوءاً في حالة حدوث تراجع اقتصادي.
كما يحدث عادةً، تجاوزت معظم الشركات التوقعات التي وضعتها لنفسها. ومن بين أكثر من 90% من شركات مؤشر "إس آند بي 500" التي أعلنت أرباحها، تفوقت 78% منها على تقديرات نصيب السهم من الأرباح، وهو معدل أعلى من المتوسط خلال السنوات العشر الماضية، بحسب "فاكت سيت" (FactSet).
لكن هذا لم يكن مهماً حقاً، خاصة مع استمرار التساؤلات حول مدى تأثير قيام المستهلكين أو الشركات بشراء المنتجات مبكراً قبل تطبيق التعريفات الجمركية في تعزيز الأرقام الصادرة.
تضيف سافيتا سبرامانيان من "بنك أوف أمريكا" أن الشركات نفسها قلقة من عدم قدرتها على التمييز بين اتجاهات التعافي وبين شراء كميات كبيرة من المخزون.
في بيئة غير مستقرة، تميل ردود الفعل تجاه النتائج التي تتجاوز أو تقل عن التوقعات إلى أن تكون مبالغاً فيها أكثر. يشير جون بوترز من "فاكت سيت" إلى أن الشركات التي أعلنت أرباحا إيجابية مفاجئة شهدت ارتفاعاً متوسطاً في السعر بـ1.9% خلال يومين قبل ويومين بعد الإعلان عن نتائج الأعمال.
وهذا أعلى من متوسط زيادة الأسعار خلال 5 سنوات الذي بلغ 1%. لكن التوقعات المستقبلية القوية، خاصة الربع سنوية، كان لها أثر إيجابي أكبر في سعر السهم.
الرسوم الجمركية
تحليل "بلومبرغ" لنصوص المؤتمرات التي تعقدها الشركات مع المستثمرين والمحللين الماليين لمناقشة نتائجها المالية يُظهر ارتفاعاً هائلاً في الإشارات إلى الرسوم الجمركية. يقدّر ديفيد كوستين من مصرف "جولدمان ساكس" أن 89% من شركات "إس آند بي 500" ذكرت الرسوم الجمركية، وهو عدد يفوق الشركات التي أشارت إلى الذكاء الاصطناعي، الذي هيمن على المكالمات منذ بداية العام الماضي. كما أن سلوك المستهلكين أو تأثيرهم كان محورياً في تحليل النتائج المالية والتوقعات المستقبلية للشركات.
ترى مارتا نورتون من "إمباور" (Empower) أنه من المطمئن أن النظرة الاقتصادية الغامضة لم تؤثر سلباً في أداء الأرباح، الذي كان جيداً بما يكفي للحفاظ على زخم السوق. لكنها تضيف "مع كل هذه البيانات الاقتصادية، لا يمكنك التنبؤ بالمستقبل لأنها لا تعكس البيئة التي نتجه إليها". الشركات ستواجه تحديات كبيرة تتعلق بالحفاظ على هامش الربح الخاص بها.
لا أعتقد أن هناك قدرة كاملة بنسبة 100% على تمرير تلك التكاليف، ولهذا قد يكون هناك تدهور في الأرباح على المدى القريب. لا أعرف مدى حجم هذا التأثير. لكننا نعلم القطاعات التي ستتأثر مثل الصناعات والمواد والسلع الاستهلاكية الكمالية والسلع الأساسية والتكنولوجيا، وهذه كلها مجالات من المتوقع أن تتعرض لضغط التكاليف بسبب الرسوم الجمركية.
حافظت الشركات الأمريكية على التفوق في الربحية مقارنة بالشركات الأخرى، لكن الأداء المستقبلي يتوقف على كيفية تعاملها مع الرسوم الجمركية
الذكاء الاصطناعي
حتى قبل حالة القلق من الرسوم الجمركية، كان من المتوقع أن تدفع التقييمات المرتفعة للغاية للشركات الكبرى المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم بعيداً عن الولايات المتحدة. وتسارعت هذه العملية مع ظهور شركة "ديب سيك" (DeepSeek) الصينية الناشئة في مجال النماذج اللغوية الكبيرة في يناير، التي أثبتت أن نماذج الذكاء الاصطناعي لا تحتاج بالضرورة إلى استثمارات رأسمالية ضخمة.
ومع ذلك، لم تقلص الشركات نفقاتها الرأسمالية على الذكاء الاصطناعي. وتضيف سوبرامانيان أن مدى قدرة الشركات على تحقيق أرباح من الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل لا يزال غير مؤكد، خصوصاً أن الشركات عادة ما تحقق أداء أقل في دورات إعادة الاستثمار.
من وجهة نظرنا، تمثل النفقات الرأسمالية على الذكاء الاصطناعي دافعاً أكبر للسوق من مجرد تحقيق أرباح من تطبيقات الذكاء الاصطناعي الفردية. وتُعد شركات أشباه الموصلات هي المستفيد الأبرز، لكن زيادة استهلاك الطاقة الناتج عن الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز البيانات سيؤدي أيضاً إلى زيادة الطلب على قطاعات الكهرباء والبناء والمرافق والسلع الأساسية، ما سيوفر مزيدا من فرص العمل في النهاية.
في الوقت نفسه، يوضح كوستين أن الذكاء الاصطناعي ليس مغيراً لقواعد اللعبة، حتى الآن على الأقل. حيث لم تتمكن منذ بداية العام أي من مجموعات الشركات التي يفترض أن تستفيد أكثر من الذكاء الاصطناعي من التفوق على متوسط أداء الأسهم.
سجلت سلة الأسهم التابعة لمصرف "جولدمان" التي تحقق إيرادات من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي أداءً مستقراً مقارنة بمؤشر "إس آند بي" المتوازن بالتساوي، بينما شهدت سلة أسهم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في المرحلة الثانية تراجعاً بمقدار نقطتين مئويتين مقارنة بالمؤشر نفسه. كما أن الأسهم المتوقع أن تحقق مكاسب إنتاجية على المدى الطويل بفضل الذكاء الاصطناعي تتخلف عن السوق بـ3 نقاط مئوية:
هل حان وقت الاهتمام بالأسهم ذات القيمة السوقية الصغيرة؟
يرى أدريان هيلفرت من مجموعة "ويستوود" (Westwood) أن الشركات الصغيرة ستستفيد من تبني التكنولوجيا والابتكار للحفاظ على هوامش أرباحها.
شركات القيمة السوقية الصغيرة لم تكن سيئة تماماً من حيث الأداء الأساسي؛ بل إن شركات القيمة السوقية الضخمة أدت بشكل جيد للغاية إلى حد أنها تطغى على أداء بقية الشركات، وفقاً لما قالته كوي نجوين من شركة "ريسرش أفلييتس" (Research Affiliates).
إن تراجع الولايات المتحدة عن سياسات العولمة يغير البيئة بالنسبة إلى شركات المنصات العالمية، ما يوفر فرصة للشركات الصغيرة للاستفادة من الظروف الجديدة والنمو في الأسواق.
وجهة نظرنا ليست بالضرورة أن شركات القيمة السوقية الصغيرة ستتفوق بطريقة ما على هذه الشركات الضخمة. سيكون ذلك تحولاً جذرياً للغاية. وجهة نظرنا هي أن النظام الاقتصادي العالمي يتغير، بطريقة ستجعل الأمور أصعب قليلاً لشركات المنصات العالمية.
في الوقت نفسه، تُعد أسهم الشركات الصغيرة منخفضة السعر. ومع تعرض هوامش أرباح الشركات لضغوط بسبب الرسوم الجمركية، قد توفر التخفيضات الضريبية المقترحة فترة راحة مؤقتة.
ومع ذلك، فإن نجوين لا تزال حذرة ولا تتسرع في اتخاذ موقف متفائل. فمع بلوغ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة مستويات تاريخية، ترى أن التحفيز التقليدي سيكون أقل فاعلية من السابق. إضافة إلى ذلك، فإن تخفيض "موديز" التصنيف الائتماني يزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي بدلاً من تحسينه.
خاص بـ"بلومبرغ"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من بينها الآيفون.. أمازون تحصل على تصريح لتوصيل بعض المنتجات بواسطة الدرونز
من بينها الآيفون.. أمازون تحصل على تصريح لتوصيل بعض المنتجات بواسطة الدرونز

أرقام

timeمنذ 22 دقائق

  • أرقام

من بينها الآيفون.. أمازون تحصل على تصريح لتوصيل بعض المنتجات بواسطة الدرونز

أعلنت "أمازون" عن حصولها على موافقة هيئة الطيران الفيدرالية لتوصيل عدد من المنتجات بواسطة الطائرات بدون طيار، منها جوالات "آيفون" وعدد من أجهزة "أبل" الأخرى. قالت "أمازون" في منشور عبر موقعها الإلكتروني الثلاثاء، إن القائمة الأولية من المنتجات المتاح توصيلها بالطائرات المسيرة تشمل 60 ألف سلعة. وأوضحت أن القائمة تواصل النمو بعد موافقة السلطات على إدراج فئات أخرى من المنتجات الإلكترونية التي تحتوي على بطاريات ليثيوم أيون، مثل "الآيفون" وجوالات "سامسونج جالاكسي"، وسماعات "إيربودز"، وأجهزة التتبع "إير تاجز" من "أبل". وأضافت أن عملية التوصيل من خلال خدمة "برايم إير" تستغرق 60 دقيقة فقط في المناطق التي تغطيها الخدمة بولايتي أريزونا وتكساس.

يو بي إس: وول ستريت تتعافى مع اقتناص المستثمرين للفرص
يو بي إس: وول ستريت تتعافى مع اقتناص المستثمرين للفرص

أرقام

timeمنذ 22 دقائق

  • أرقام

يو بي إس: وول ستريت تتعافى مع اقتناص المستثمرين للفرص

يرى محللو "يو بي إس" أن سوق الأسهم الأمريكية تتعافى في المرحلة الراهنة، وأن زخم هذا التعافي في ذروته حالياً مع بحث المستثمرين عن فرص للشراء. قال "جيسون دراهو" رئيس قسم تخصيص الأصول بالأمريكتين بوحدة إدارة الثروات لدى المصرف، إن حركة السوق الأمريكية في بداية جلسة أمس الإثنين تشير إلى زخم تعافي وول ستريت. وأوضح في مذكرة أن الأسهم وأسعار السندات تراجعت في مستهل التعاملات على خلفية خفض وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، لكن حركة الأسواق انتعشت بمرور الوقت. وأوصى المقرض السويسري في مذكرة منفصلة صدرت اليوم، بالحفاظ على الاستمارات القائمة بالسوق الأمريكية، مع اتباع استراتيجيات متنوعة لإدارة التقلبات. وأضاف أنه من المتوقع استمرار التقلبات في المستقبل بسبب حالة عدم اليقين، لكن التقديرات الحالية تشير إلى ارتفاع مؤشر "إس آند بي 500" بشكل تدريجي خلال فترة الاثني عشر شهراً القادمة، مع تراجع العائد على السندات العشرية. وورد في المذكرة أنه ينبغي على المستثمرين التفكير أيضاً في شراء السندات، والذهب، ووثائق صناديق التحوط، وذلك لتنويع محافظهم.

بعد بداية قوية.. هل تتفوق الأسواق الناشئة على وول ستريت هذا العام؟
بعد بداية قوية.. هل تتفوق الأسواق الناشئة على وول ستريت هذا العام؟

أرقام

timeمنذ 40 دقائق

  • أرقام

بعد بداية قوية.. هل تتفوق الأسواق الناشئة على وول ستريت هذا العام؟

رفعت البنوك الأمريكية وشركات الاستثمار من توقعاتها بشأن عوائد أسهم الأسواق الناشئة خلال الفترة المقبلة، لتتجاوز مكاسب وول ستريت، في ظل ضعف الإقبال على الأصول الأمريكية بسبب سياسات الرئيس "دونالد ترامب" التجارية. النظرة المستقبلية - رفع بنك "جيه بي مورجان" نظرته لأسهم الأسواق الناشئة من "محايد" إلى "وزن زائد"، بفضل انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فضلًا عن تراجع قيمة الدولار. تفوق نسبي - ارتفع مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة بنسبة 8.5% منذ مطلع العام الجاري، متفوقًا على صعود "إس آند بي 500" بنسبة 1.15% خلال نفس الفترة، وهو ما عزاه بعض المحللين إلى ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتوقعات نمو أضعف للاقتصاد الأمريكي. السبب؟ - يرى "أوستن بيكل" المحلل لدى "ويلز فارجو" أن ارتفاع أسهم الأسواق الناشئة هذا العام يعود إلى ضعف الدولار، إذ تُحقق هذه الفئة من الأصول أفضل أداء لها خلال فترات ضعف العملة الأمريكية. هل تكمل الصعود؟ - يعتقد "ويلز فارجو" أن أسهم الأسواق الناشئة قد تستمر في الارتفاع هذا العام، لكنها ستتخلف عن نظيرتها الأمريكية بسبب الانتعاش الاقتصادي العالمي في النصف الثاني من العام الجاري مع انحسار المخاوف التجارية. لماذا التخلف؟ - يرى محللو المصرف الأمريكي أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد يستمر لفترة أطول، وبما أن الأسهم الصينية تُشكل نحو 30% في مؤشر "إم إس سي آي"، فإن هذا سيؤثر سلبًا على أداء المؤشر ككل. الأسواق الناشئة ستتفوق - في وجهة نظر مختلفة، ترى "كريستي تان" الخبيرة الاستراتيجية لدى شركة الاستثمار الأمريكية "فرانكلين تيمبلتون"، أن خطر انخفاض قيمة الدولار الأمريكي يُمثّل جرس إنذار للمستثمرين، مشيرة إلى أن الميزة الاستثنائية التي حصلت عليها وول ستريت في الفترة الماضية انتهت. أساسيات جيدة - عزت "تان" توقعها إلى الأساسيات المتينة التي تتمتع بها الأسواق الناشئة، مثل إمكانية مواصلة خفض تكاليف الاقتراض، مع تقليص نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، في الوقت الذي ارتفع فيه الدين الأمريكي إلى الحد الأقصى الذي وضعه الكونجرس. سوق صاعدة مقبلة - يرى "مايكل هارتنت" المحلل لدى "بنك أوف أمريكا"، أن أسهم الأسواق الناشئة ستقود السوق الصاعدة القادمة، إذ تستفيد من ضعف الدولار والانتعاش الاقتصادي في الصين. انخفاض وول ستريت - يتوقع "هارتنت" أيضًا انخفاضًا إضافيًا في وول ستريت إذا ارتفعت عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل إلى أكثر من 5%، وهو مستوى تجاوزته لفترة وجيزة بالفعل أمس الإثنين، مسجلة أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023. توصيات متضاربة - في الوقت الذي ينصح فيه "جيه بي مورجان" المستثمرين بزيادة التعرض لأسهم الأسواق الناشئة مثل الهند والبرازيل والصين، فضل محللو "ويلز فارجو" النهج الأكثر استقرارًا وقابلية للتنبؤ في الأسواق المتقدمة، وأوصوا بزيادة حيازة الأصول الأمريكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store