
ترامب ينشر آلاف الجنود في لوس أنجلوس في مواجهة المتظاهرين
لوس أنجلوس – الوكالات: صعّد دونالد ترامب إجراءاته ردا على الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين في لوس أنجلوس عبر نشر قوات من مشاة البحرية (المارينز) واستدعاء 2000 جندي احتياطي إضافيين، مثيرا ردود فعل غاضبة وصفتها بأنها غير متناسبة ومخالفة للقانون.
وبعد أيام من المواجهات بين قوات إنفاذ القانون والمتظاهرين المعارضين لسياسة الترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، اتخذ الرئيس الجمهوري قرارا استثنائيا الاثنين بنشر 700 من أفراد هذه القوة النخبوية.
كما أمر بنشر قوة إضافية قوامها 2000 فرد من الحرس الوطني الذي يعد قوة احتياطية ليضافوا إلى نحو 2100 فرد أُعلن نشرهم سابقا في ثاني أكبر مدينة أمريكية.
عمليا، نشر ما مجموعه 1700 من جنود الحرس الوطني حتى مساء الاثنين، وفق القيادة الشمالية للجيش الأمريكي.
ميدانيا، بدا أن التوتر تراجع في كاليفورنيا في المساء مع تسجيل حوادث محصورة في بعض المناطق.
ففي سانتا آنا، على مسافة 50 كيلومترا جنوب غرب لوس أنجلوس، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية باتجاه متظاهرين كانوا يهتفون بشعارات ضد وكالة الهجرة الفدرالية ( ICE ) التي تنفذ أوامر اعتقال المهاجرين غير النظاميين وترحيلهم، وفقا لمراسلي وكالة فرانس برس.
كما سُجل وقوع مواجهات في نيويورك وتكساس. ففي نيويورك، أوقفت الشرطة عددا من المتظاهرين في مانهاتن، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس. وفي أوستن، أُفادت وسائل الإعلام أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع.
أثار نشر قوات فدرالية في كاليفورنيا غضبا واستياء بين المتظاهرين، وكذلك بين العديد من القادة الديموقراطيين الذين اتهموا ترامب بصب الزيت على النار.
وقالت كيلي ديمر البالغة 47 عاما وكانت بين المتظاهرين لوكالة فرانس برس «يفترض أن يحمونا، لكنهم أُرسلوا لمهاجمتنا». وأضافت أن الولايات المتحدة «لم تعد دولة ديموقراطية».
ونُشر الحرس الوطني رغم معارضة حاكم الولاية الديموقراطي غافين نيوسوم الذي قال إن نشر قوات نظامية إنما تم لمجرد إرضاء «الهوس الجنوني لرئيس ديكتاتوري».
كما انتقد الحاكم إعلان نشر ألفي جندي احتياطي إضافيين قال إن الدفعات الأولى منهم لم تتلقَّ لا الماء ولا الطعام. وقال «هذا لا علاقة له بالسلامة العامة، إنما لمجرد إرضاء غرور رئيس خطير».
وقالت الأكاديمية والضابطة السابقة ريتشيل فانلاندينغهام لوكالة فرانس برس إن قرار نشر وحدة نخبوية مثل مشاة البحرية «نادر جدا وقد يؤدي إلى حوادث لأن هؤلاء الجنود غير مدربين على إنفاذ القانون وغير معتادين على العمل مع سلطات إنفاذ القانون المحلية».
وفي تشديد لموقفه، حذّر دونالد ترامب المتظاهرين الذين وصفهم بأنهم «مخربون ومتمردون» على منصته تروث سوشال بقوله «إذا تحدونا، سنرد بقوة، وأعدكم أننا سنضرب كما لم نفعل من قبل». وكتب ترامب على منصته تروث سوشال «في حال لم أرسل القوات الى لوس أنجلوس في الليالي الثلاث الماضية، لكانت هذه المدينة الجميلة والعظيمة تحترق الآن بالكامل»، مشبّها خطر الاحتجاجات التي شهدتها بحرائق الغابات الواسعة التي أتت على أحياء كاملة فيها قبل أشهر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
منذ 16 ساعات
- أخبار الخليج
إلغاء لقاء لوس أنجلوس في «غراند سلام تراك»
لوس أنجلوس - (أ ف ب): أعلن المنظمون إلغاء لقاء لوس أنجلوس، الأخير ضمن سلسلة «غراند سلام تراك» الجديدة التي أطلقها أسطورة ألعاب القوى الأمريكي مايكل جونسون. وعلمت وكالة فرانس برس من مصدر قريب من المنظمين أن الإلغاء جاء لأسباب «اقتصادية»، وذلك قبل الإعلان الرسمي. وكان من المقرر أن تقام أربعة لقاءات في عام 2025 ضمن سلسلة الـ«غراند سلام تراك»، وهي مسابقة جديدة من اللقاءات تهدف إلى «تنشيط ألعاب القوى»، وأقيمت ثلاثة منها حتى الآن، بمشاركة رياضيين بموجب عقود وجوائز مالية بمبالغ غير مسبوقة للرياضة الأولمبية الأولى. بعد لقاءات كينغستون في أبريل، وميامي في أوائل مايو، ثم فيلادلفيا في أواخر الشهر ذاته والتي تم تقليصها من ثلاثة أيام من المنافسة إلى يومين، قرر المنظمون الاستسلام للقائهم الأخير في لوس أنجلوس يومي 28 و29 يونيو. وقال مايكل جونسون في بيان «إن قرار إنهاء الموسم الافتتاحي لسلسلة غراند سلام تراك لم يتم اتخاذه باستخفاف، ولكن بثقة في أننا حققنا الأهداف التي حددناها لهذا الموسم التجريبي». وأضاف: «لقد شهدت البيئة الاقتصادية اضطرابات خلال العام الجاري، وقد اتُخذ هذا القرار الاقتصادي لضمان استمرار وجودنا كأفضل سلسلة في ألعاب القوى في العالم. ونحن الآن نركز كليًا على عام 2026». ويهدف غراند سلام تراك إلى تشبيب صورة ألعاب القوى من خلال تقديم مجموعات عدة من ثمانية عدائين، نصفهم مرتبطون بعقد لجميع اللقاءات، مع سباقين خلال كل لقاء مع تصنيف تراكمي، من أجل رؤية أفضل ومواجهات أكثر انتظاما بين أفضل العدائين. وأحدثت سلسلة غراند سلام لألعاب القوى ضجة كبيرة من خلال تقديم جوائز مالية عالية جدا، بينها 100 ألف دولار للفائز في كل مجموعة في كل لقاء، وهي مبالغ لم يسبق لها مثيل في رياضة أم الألعاب.


أخبار الخليج
منذ 2 أيام
- أخبار الخليج
تحطّم طائرة هندية متوجهة إلى لندن على متنها 242 شخصا في منطقة سكنية في أحمد آباد
أحمد آباد – (أ ف ب): تحطّمت طائرة تابعة للخطوط الهندية كانت متوجّهة إلى لندن أمس الخميس في منطقة سكنية في أحمد أباد بغرب الهند ويُخشى أن يكون جميع ركابها البالغ عددهم 242 شخصا قد لقوا حتفهم. وشاهد مراسل لفرانس برس أشخاصا ينتشلون جثثا وعناصر إطفاء يعملون وسط الحطام المتفحم للطائرة وهي من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر والتي سقطت على مبان تضم مساكن لأطباء وعائلاتهم ظهرا. وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن «الصدمة والحزن إزاء المأساة... المفجعة بشكل لا يوصف» في أحمد أباد. وصرح قائد شرطة المدينة جي إس مالك لوكالة فرانس برس «لا ناجين على ما يبدو في حادث التحطم». وأكد أن فرق الإنقاذ المدعومة من الجيش «عثرت على جثث 204 أشخاص»، وتشمل الحصيلة ضحايا من ركاب الطائرة وآخرين لقوا حتفهم في موقع الكارثة». وشاهد مراسل فرانس برس جزءا من الطائرة ومبنى تشتعل فيه النيران وسط تصاعد الدخان الأسود الكثيف. وقال أحد الأطباء ويدعى كريشنا إن «نصف الطائرة تحطم في المبنى السكني حيث يقيم أطباء وعائلاتهم». وأوضح أن «مقدمة الطائرة والعجلتين الأماميتين سقطتا على مبنى المقصف حيث كان طلاب يتناولون الغداء». وشاهد كريشنا «قرابة 15 إلى 20 جثة محترقة» فيما قام مع زملاء له بإنقاذ نحو 15 طالبَ طب. وأفادت هيئة الطيران المدني الهندية بأن «242 شخصا كانوا في الطائرة» بينهم طياران و10 من أفراد الطاقم. وأوضحت شركة الخطوط الهندية أن 169 راكبا هنديا و53 بريطانيا وسبعة برتغاليين وكندي كانوا في الطائرة التي كانت متجهة إلى مطار غاتويك في لندن. وعبرت باكستان التي تواجهت مع الهند في أخطر اشتباكات بين البلدين منذ عقود عن «حزنها» للكارثة مقدمة التعازي بالضحايا. وعبر ملك بريطانيا تشارلز الثالث عن «صدمته الشديدة» إزاء الكارثة وكتب على إنستغرام «صُدمتُ أنا وزوجتي بشدة جراء الأحداث المروعة في أحمد آباد هذا الصباح»، معتبرا أنها «لحظة مؤلمة ومفجعة». وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن «المشاهد الواردة لطائرة كانت متوجهة إلى لندن تحمل العديد من المواطنين البريطانيين والتي تحطمت في مدينة أحمد أباد الهندية مدمّرة». وأعلنت المملكة المتحدة إرسال فريق لمساعدة المحققين الهنود. بدوره عبر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في منشور على إكس عن «الصدمة لسماع نبأ تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران الهندية متجهة إلى لندن في أحمد آباد، وعلى متنها 242 راكبا، من بينهم كندي. مسؤولو النقل الكنديون على اتصال وثيق بنظرائهم، وأتلقى تحديثات منتظمة حول تطورات هذه المأساة» كذلك، عبر البابا ليو الرابع عشر عن «حزنه العميق» جراء تحطم الطائرة. وذكر أحد الأهالي طالبا عدم نشر اسمه «مكتبنا قريب من المبنى حيث تحطمت الطائرة. شاهدنا أشخاصا من المبنى يقفزون من الطابق الثاني والثالث لإنقاذ أنفسهم. كانت الطائرة مشتعلة». ووجّهت الطائرة نداء استغاثة إلى برج المراقبة، بحسب هيئة الطيران المدني الهندية التي أشارت إلى أنها «تحطّمت مباشرة بعد إقلاعها» خارج المطار. وتعد مدينة أحمد أباد الرئيسية في ولاية غوجارات الهندية، نحو ثمانية ملايين نسمة وتحيط بمطارها مناطق سكنية مكتظة. وقالت بونام باتني من سكان المدينة لوكالة فرانس برس: «عندما وصلنا إلى الموقع، شاهدنا العديد من الجثث وكان عناصر الإطفاء يقومون بإخماد النيران» مضيفة أن «العديد من الجثث كانت محترقة». وشاهد مراسل لفرانس برس مسعفين يستخدمون عربة لنقل الجثث إلى سيارة إسعاف على مقربة من حطام محترق. وتحطمت الطائرة في منطقة بين مستشفى أحمد أباد المدني وحي غودا كامب في المدينة. ووجّه وزير الطيران الهندي رام موهان نايدو كينجارابو «كل وكالات الطيران والطوارئ للتحرّك بشكل سريع ومنسّق». وأضاف «تمت تعبئة فرق الإنقاذ وتُبذل كل الجهود لضمان إيصال المساعدات الطبية والإغاثة إلى الموقع في أسرع وقت». وأُغلق المطار، على ما أعلنت الشركة المشغلة للمرفق مع تعليق كل الرحلات «حتى إشعار آخر». وقالت شركة بوينغ الأمريكية إنها «تعمل على جمع المزيد من المعلومات» بشأن الحادث الذي قال مصدر مطلع إنه أول حادث تحطم لطائرة 787 دريملاينر. وأكدت بوينغ أنها «على تواصل مع الخطوط الهندية فيما يتعلق بالرحلة 171 وتقف على أهبة الاستعداد لدعمها» مضيفة «أفكارنا مع الركاب والطاقم والمسعفين وجميع المتضررين».


أخبار الخليج
منذ 3 أيام
- أخبار الخليج
ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق مع الصين بشأن المعادن النادرة
لندن - (أ ف ب): أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبكين بعد محادثات استمرت يومين في لندن، قائلا إن الصين ستصدر المعادن النادرة بشكل منتظم إلى أكبر اقتصاد في العالم. وقال ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال: «تم التوصل إلى اتفاق مع الصين، وما زال يحتاج إلى الموافقة النهائية من الرئيس شي ومني»، مضيفا أن العلاقة بين البلدين «ممتازة». وأضاف أنه من الجانب الأمريكي «سنحترم التزامنا، وخصوصا عبر السماح للطلاب الصينيين بالقدوم إلى جامعاتنا». وأعلنت الولايات المتحدة والصين فجر أمس الأربعاء أنّ وفديهما التفاوضيين اتّفقا على «إطار عام» لتجاوز خلافاتهما التجارية، تاركين مهمة إقراره لرئيسي البلدين. وأتى ذلك تتويجا لمحادثات تجارية أجراها البلدان على مدى يومين في لندن واستمرت حتى وقت متقدّم من مساء الثلاثاء. وقال المسؤول الصيني عن التجارة الدولية لي تشينغانغ لصحفيين: إنّ «الجانبين توصّلا إلى اتفاق مبدئي على إطار عام (...) وسيرفعان تقريرا بهذا الإطار العام إلى قيادتيهما». بدوره، قال وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك: إنّ «الفكرة هي أن نعود ونتحدث مع الرئيس (دونالد) ترامب، ونتأكد من موافقته. سيعود الصينيون ويتحدثون مع الرئيس شي (جينبينغ) للتأكد من موافقته». وأضاف أنّه «إذا تمّ ذلك، فسنطبّق هذا الإطار العام الذي عملنا عليه بجدّ خلال اليومين الماضيين». كذلك، أعرب الوزير الأمريكي عن ثقته في أنّ قضية الصادرات الصينية من المعادن النادرة «ستُحّل من خلال تطبيق هذا الإطار العام». وتشكّل المعادن النادرة الصينية إحدى المسائل الرئيسية في المفاوضات، إذ تأمل الولايات المتحدة في عودة الوتيرة السابقة لشحنات هذه المعادن الاستراتيجية التي باتت أدنى بكثير «مما تعتبره الشركات مثاليا»، وفق ما أفاد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت محطة «سي ان بي سي» الاقتصادية. وهذه المواد الخام أساسية في صناعة البطاريات الكهربائية وتوربينات الرياح وأنظمة الدفاع من صواريخ ورادارات وأقمار اصطناعية. من جانبها، ترغب الصين في أن تعيد الولايات المتحدة النظر في بعض قيود التصدير المفروضة على منتجاتها. وكانت جولة المحادثات في لندن تهدف إلى تثبيت الهدنة التجارية الهشّة التي توصّل إليها البلدان قبل شهر في جنيف وتمديدها. وأتاحت هذه الهدنة السارية حتى أغسطس، خفض الرسوم الجمركية بين القوتين الاقتصاديتين بشكل كبير مدة 90 يوما. لكن التوتر تصاعد من جديد بعدما اتهم الرئيس الأمريكي بكين بعدم احترام شروط اتفاق خفض التصعيد المبرم في جنيف. ثم تحدث الرئيس الأمريكي هاتفيا مع نظيره الصيني شي جينبينغ، واعتبر مباحثاتهما إيجابية. وأكد المفاوض الصيني لي تشينغانغ أن المحادثات في لندن كانت «في غاية المهنية والعقلانية وعميقة وصريحة».