
على غرار الأقصر.. مطالبة بوضع أبيدوس على خارطة السياحة كمدينة عالمية
كشفت اليوم محافظة سوهاج النقاب عن المزيد من أسرارها الأثرية حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس، كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط.
وعن أهمية هذا الكشف أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أنه يضيف زخمًا جديدًا لموقع أبيدوس الأثرى الذى يعد أرض مصر القديمة المقدسة التي تضم الأوزريون الذى يعد أعلى تذكرة دخول فى العالم 20 ألف جنيه مصرى والمسجل علي جدرانه أغلب الكتب الدينية ويحتوي علي نسخة كاملة لكتاب الموتي، أبيدوس "ايب جو" فى مصر القديمة تعنى الأرض المقدسة أرض الحج عند المصريين القدماء ولد ونشأ ودفن بها المؤسس والموحد للقطرين الملك مينا أو نعرمر.
ويضيف الدكتور ريحان بناءً على دراسة أثرية للباحث الآثارى باسم سليمان أبو خرشوف ابن أبيدوس حفيد من صنعوا حضارتها بأن أبيدوس موطن وجبانة منذ عصور ما قبل التاريخ، بها أيضا مقابر الأسرتين صفرين وصفر كالملك العقرب والملك كا الملك العقرب الثاني وغيرهم وفي عام ٣٦٠٠ قبل الميلاد كانت في أبيدوس أول حروف كتابية في العالم أجمع وهي (بطاقات أبيدوس العاجية) والتي اكتشفت ١٩٨٨ علي يد العالم الألماني دراير.
ويطالب الدكتور ريحان بإعداد ملف لتسجيل آثار أبيدوس تراث عالمى ثقافى باليونسكو باعتبار آثارها قيمة عالمية استثنائية حيث تضم أقدم معبد بني للمعبود خنتي امنتيو في كوم السلطان بأبيدوس من الأسرة الأولي وتطور حتي السادسة مع زيادة الأهمية في عصر الأسرة السادسة وأعاد الملك بيبي الثاني بناء معبد خنتي امنتيو.في الدولة الوسطي وأصبح الإله اوزير هو الإله الرسمي للدولة فزاد الاهتمام بأبيدوس أكثر وأنشأ الملوك المقاصير للتعبد مثل مقصورة الملك منتوحتب الثاني.
ومع بداية الدولة الوسطي ظهرت فكرة إقامة قبر رمزي لأوزير كمثال القبر الرمزي الذي بناه الملك سنوسرت الثالث تحت الجبل الغربي كأوزريون وأيضا الملك امنمحات الثالث، وأكثر من اهتم بأبيدوس من ملوك الدولة الوسطي هما الملكان امنمحات الثالث وسنوسرت الثالث وبداية من الأسرة السادسة بدأ الناس يأتون بتماثيل ولوحات أو مومياء المتوفي إلي أبيدوس.
كل إنسان حي أو ميت لا بد أن يزور ويحج بأبيدوس وإذا كان لا يقدر علي الحج يقوم بنحت لوحة تخلده هو وأسرته وهو يقدم القرابين ويرسلها مع أحد الحجاج إلي أبيدوس.
ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان طبقًا للدراسة إلى أن أبيدوس تضم هرم أحمس الأول الذى أقيم تخليدًا لذكري والدته تتي شيري وبني قبر رمزي لأوزوريس وبحيرة صناعية وحديقة واسع حولها، وفى الأسرة ١٨ زاد الاهتمام أكثر وأكثر حيث أقام الملك تحتمس الثالث سور ضخم حول المنطقة المقدسة في كوم السلطان في أبيدوس، وفى الأسرة ١٩ أقام الملك رمسيس الأول معبدًا صغيرًا في أبيدوس بجوار معبد ابنه الملك سيتي الأول، حيث قام الملك سيتي الأول ببناء معبدًا من أجمل وأعظم معابد مصرمن الحجر الجيري المجلوب من طره، وأقام الملك سيتي الأول قبر الأوزريون الرمزي لأوزير وأقام بحيرة صناعية كبري أمام المعبد وشق ترعة تصلها بنهر النيل، وقد استغرق إنشاء المعبد ١١ عام حتي توفي سيتي الأول وأكمله ابنه رمسيس الثاني وأقام الملك رمسيس الثاني أكثر من معبد في أبيدوس منها معبده الذي بدأ في إنشائه بعد توليه العرش مباشرة واستخدم الحجر الرملي وأكمل معبد والده به وأيضا استخدم حجر الكوارتيز الأحمر.
وينوه الدكتور ريحان إلى القيمة العالمية الاستثنائية لآثار أبيدوس حيث تضم مقابر أم الجعاب أو القعاب، حيث مقابر الأسرتين الأولي والثانية، بها مبني شونة الزبيب من أقدم مباني العالم بناه الملك خع سخم وي آخر ملوك الأسرة الثانية ووالد الملك زوسر، بها أقدم مراكب للشمس، ١٤ مركب مدفونة حول شونة الزبيب من عصر الأسرة الأولي والثانية، بها آثار من عصور ما قبل التاريخ وآثار من الفترة القبطية
كما تضم معبد الملك سيتي الأول والنحت البارز أجمل معابد مصر والذى أكمله ابنه الملك رمسيس الثاني بالنحت الغائر، وهو المعبد الوحيد الذى يحتفظ بأغلب أجزاء السقف حتي الآن ويحتفظ بألوانه الجميلة بحالتها الأصلية، وكان المعبد علي محور واحد وحدثت تعديلات وإضافات فأصبح يشبه حرف L وهو المعبد الوحيد الذى يشمل سبع مقاصير للآلهة
كما يوجد بأبيدوس مقبرة الأوزريون الرمزية المبنية من الجرانيت الوردي وهى مقبرة فريدة جدًا في الحضارة المصرية القديمة وزهرة الحياة والمياه الموجودة فيها والنصوص والكتب الدينية المختلفة المسجلة علي جدرانها
كما يوجد معبد رمسيس الثانى مسجله عليه معركة قادش وبه مقصورة كاملة من المرمر ومعبد القرد المخصص لعبادة الإله جحوتي رب العلم والحكمة ورمزه قرد البابون وكذلك منطقة كوم السلطان أقدم مدينة في الحضارة المصرية القديمة وأقدم بناء بالطوب اللبن وأقدم معبد مخصص لعبادة الإله المحلي خنتي امنتي أمير الغربيين والذى اكتشف به التمثال الوحيد للملك خوفو، ارتفاعه 7.5 سم من العاج
ومن هذا المنطلق يطالب الدكتور ريحان بمشروع شامل لتطوير آثار أبيدوس ووضعها على خارطة السياحة العالمية كمدينة أثرية كبرى على غرار مدينة الأقصر لتوجيه أنظار العالم إلى أهميتها ودورها الكبير في سجل الحضارة المصرية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النبأ
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- النبأ
على غرار الأقصر.. مطالبة بوضع أبيدوس على خارطة السياحة كمدينة عالمية
كشفت اليوم محافظة سوهاج النقاب عن المزيد من أسرارها الأثرية حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس، كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط. وعن أهمية هذا الكشف أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أنه يضيف زخمًا جديدًا لموقع أبيدوس الأثرى الذى يعد أرض مصر القديمة المقدسة التي تضم الأوزريون الذى يعد أعلى تذكرة دخول فى العالم 20 ألف جنيه مصرى والمسجل علي جدرانه أغلب الكتب الدينية ويحتوي علي نسخة كاملة لكتاب الموتي، أبيدوس "ايب جو" فى مصر القديمة تعنى الأرض المقدسة أرض الحج عند المصريين القدماء ولد ونشأ ودفن بها المؤسس والموحد للقطرين الملك مينا أو نعرمر. ويضيف الدكتور ريحان بناءً على دراسة أثرية للباحث الآثارى باسم سليمان أبو خرشوف ابن أبيدوس حفيد من صنعوا حضارتها بأن أبيدوس موطن وجبانة منذ عصور ما قبل التاريخ، بها أيضا مقابر الأسرتين صفرين وصفر كالملك العقرب والملك كا الملك العقرب الثاني وغيرهم وفي عام ٣٦٠٠ قبل الميلاد كانت في أبيدوس أول حروف كتابية في العالم أجمع وهي (بطاقات أبيدوس العاجية) والتي اكتشفت ١٩٨٨ علي يد العالم الألماني دراير. ويطالب الدكتور ريحان بإعداد ملف لتسجيل آثار أبيدوس تراث عالمى ثقافى باليونسكو باعتبار آثارها قيمة عالمية استثنائية حيث تضم أقدم معبد بني للمعبود خنتي امنتيو في كوم السلطان بأبيدوس من الأسرة الأولي وتطور حتي السادسة مع زيادة الأهمية في عصر الأسرة السادسة وأعاد الملك بيبي الثاني بناء معبد خنتي امنتيو.في الدولة الوسطي وأصبح الإله اوزير هو الإله الرسمي للدولة فزاد الاهتمام بأبيدوس أكثر وأنشأ الملوك المقاصير للتعبد مثل مقصورة الملك منتوحتب الثاني. ومع بداية الدولة الوسطي ظهرت فكرة إقامة قبر رمزي لأوزير كمثال القبر الرمزي الذي بناه الملك سنوسرت الثالث تحت الجبل الغربي كأوزريون وأيضا الملك امنمحات الثالث، وأكثر من اهتم بأبيدوس من ملوك الدولة الوسطي هما الملكان امنمحات الثالث وسنوسرت الثالث وبداية من الأسرة السادسة بدأ الناس يأتون بتماثيل ولوحات أو مومياء المتوفي إلي أبيدوس. كل إنسان حي أو ميت لا بد أن يزور ويحج بأبيدوس وإذا كان لا يقدر علي الحج يقوم بنحت لوحة تخلده هو وأسرته وهو يقدم القرابين ويرسلها مع أحد الحجاج إلي أبيدوس. ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان طبقًا للدراسة إلى أن أبيدوس تضم هرم أحمس الأول الذى أقيم تخليدًا لذكري والدته تتي شيري وبني قبر رمزي لأوزوريس وبحيرة صناعية وحديقة واسع حولها، وفى الأسرة ١٨ زاد الاهتمام أكثر وأكثر حيث أقام الملك تحتمس الثالث سور ضخم حول المنطقة المقدسة في كوم السلطان في أبيدوس، وفى الأسرة ١٩ أقام الملك رمسيس الأول معبدًا صغيرًا في أبيدوس بجوار معبد ابنه الملك سيتي الأول، حيث قام الملك سيتي الأول ببناء معبدًا من أجمل وأعظم معابد مصرمن الحجر الجيري المجلوب من طره، وأقام الملك سيتي الأول قبر الأوزريون الرمزي لأوزير وأقام بحيرة صناعية كبري أمام المعبد وشق ترعة تصلها بنهر النيل، وقد استغرق إنشاء المعبد ١١ عام حتي توفي سيتي الأول وأكمله ابنه رمسيس الثاني وأقام الملك رمسيس الثاني أكثر من معبد في أبيدوس منها معبده الذي بدأ في إنشائه بعد توليه العرش مباشرة واستخدم الحجر الرملي وأكمل معبد والده به وأيضا استخدم حجر الكوارتيز الأحمر. وينوه الدكتور ريحان إلى القيمة العالمية الاستثنائية لآثار أبيدوس حيث تضم مقابر أم الجعاب أو القعاب، حيث مقابر الأسرتين الأولي والثانية، بها مبني شونة الزبيب من أقدم مباني العالم بناه الملك خع سخم وي آخر ملوك الأسرة الثانية ووالد الملك زوسر، بها أقدم مراكب للشمس، ١٤ مركب مدفونة حول شونة الزبيب من عصر الأسرة الأولي والثانية، بها آثار من عصور ما قبل التاريخ وآثار من الفترة القبطية كما تضم معبد الملك سيتي الأول والنحت البارز أجمل معابد مصر والذى أكمله ابنه الملك رمسيس الثاني بالنحت الغائر، وهو المعبد الوحيد الذى يحتفظ بأغلب أجزاء السقف حتي الآن ويحتفظ بألوانه الجميلة بحالتها الأصلية، وكان المعبد علي محور واحد وحدثت تعديلات وإضافات فأصبح يشبه حرف L وهو المعبد الوحيد الذى يشمل سبع مقاصير للآلهة كما يوجد بأبيدوس مقبرة الأوزريون الرمزية المبنية من الجرانيت الوردي وهى مقبرة فريدة جدًا في الحضارة المصرية القديمة وزهرة الحياة والمياه الموجودة فيها والنصوص والكتب الدينية المختلفة المسجلة علي جدرانها كما يوجد معبد رمسيس الثانى مسجله عليه معركة قادش وبه مقصورة كاملة من المرمر ومعبد القرد المخصص لعبادة الإله جحوتي رب العلم والحكمة ورمزه قرد البابون وكذلك منطقة كوم السلطان أقدم مدينة في الحضارة المصرية القديمة وأقدم بناء بالطوب اللبن وأقدم معبد مخصص لعبادة الإله المحلي خنتي امنتي أمير الغربيين والذى اكتشف به التمثال الوحيد للملك خوفو، ارتفاعه 7.5 سم من العاج ومن هذا المنطلق يطالب الدكتور ريحان بمشروع شامل لتطوير آثار أبيدوس ووضعها على خارطة السياحة العالمية كمدينة أثرية كبرى على غرار مدينة الأقصر لتوجيه أنظار العالم إلى أهميتها ودورها الكبير في سجل الحضارة المصرية


الدستور
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- الدستور
كنوز الأجداد.. كشف أثرى جديد فى جبانة "جبل أنوبيس" بسوهاج
كشفت محافظة سوهاج النقاب عن المزيد من أسرارها الأثرية، حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا، على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس. كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط. أهمية الكشف الأثرى وقال شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن الإعلان عن هذين الكشفين الجديدين بمحافظة سوهاج سيعمل ليس فقط على الترويج للتنوع السياحي الذي ينعم به المقصد السياحي المصري وتعريف العالم بصورة أكبر عن الحضارة المصرية العريقة، بل أيضا مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية. وأوضح أن هذه الاكتشافات تعكس أيضًا ما توليه الوزارة من اهتمام للبعثات الأثرية الأجنبية والمصرية على حد سواء، بمختلف المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، في الكشف عن المزيد من خبايا وأسرار وتاريخ الحضارة المصرية القديمة. من جهته، أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أهمية هذين الكشفين، حيث يقدم كشف المقبرة الملكية بأبيدوس أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة "جبل أنوبيس"، والتي تعود إلى عصر "أسرة أبيدوس" التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 ق.م، كما أنه يضيف معلومات جديدة لملوك هذه الأسرة وفهما أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر. وأوضح أن كشف ورشة الفخار ببناويط يشير إلى أن هذه الورشة كانت واحدة من أكبر المصانع التي كانت تمد الإقليم التاسع بالفخار والزجاج، حيث يوجد بها مجموعة كبيرة من الأفران، والمخازن الواسعة لتخزين الأواني، ومجموعة من 32 أوستراكا بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية توضح المعاملات التجارية في ذلك الوقت وطريقة دفع الضرائب. وفي ذات السياق، قال محمد عبدالبديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن الدراسات التي أجريت على المقبرة الملكية بأبيدوس تشير إلى أنها تنتمي إلى أحد الملوك السابقين للملك سنب كاي، الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وإنها أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى "أسرة أبيدوس"، لافتا إلى أنه لم يتم التعرف على اسم صاحب المقبرة حتى الآن. أما جوزيف وجنر، رئيس البعثة المصرية الأمريكية العاملة بأبيدوس، فقال إنه تم العثور على المقبرة الملكية على عمق يصل إلى نحو 7 أمتار تحت سطع الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى حوالي 5 أمتار، كما يوجد بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك "سنب كاي". وأضاف "وجنر" أن البعثة ستقوم خلال الفترة القادمة بمزيد من أعمال البحث والدراسة لتحديد تاريخ المقبرة على وجه الدقة. جبانة جبل أنوبيس إحدى أهم الجبانات فى منطقة أبيدوس وتعتبر جبانة جبل أنوبيس إحدى أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، لذا اختارها الملك "سنوسرت الثالث" (1874- 1855 قبل الميلاد) لعمل مقبرته الضخمة أسفل تلك القمة الهرمية الطبيعية في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية، كما اختارها عدد من ملوك الأسرة الثالثة عشرة، ومن بعدهم ملوك "أسرة أبيدوس" الذين شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك "سنب كاي" التي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة. وتشير الدراسات والدلائل الأولية التي أجريت بموقع ورشة الفخار بقرية بناويط إلى أنه تم استخدام هذا الموقع خلال العصر البيزنطيّ، كما أعيد استخدامه كجبانة في القرن السابع الميلادي، وربما امتدت إلى القرن الرابع عشر الميلادي، حيث عُثر بالموقع على مجموعة من الدفنات، والمقابر المشيدة بالطوب اللبن بها بعض الهياكل العظمية والمومياوات التي تمثل في الأرجح مقابر عائلية لرجال ونساء، وغالبية هذه الدفنات من الأطفال. ومن أبرز هذه الدفنات هي مومياء لطفل في وضع النوم وعلى رأسه طاقيه من النسيج الملون، ورأس جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر، فضلا عن الكشف عن بعض من جذور من نبات القمح وبقايا من بذور نباتات قديمة منها نخيل الدوم والشعير وغيرها.


24 القاهرة
٢٢-٠١-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
وزير الكهرباء: بدء تشغيل أولى وحدات محطة الضبعة النووية خلال 2028
قال الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الوقود النووي سيبدأ دخول المحطة النووية بالضبعة في محافظة مطروح بحلول عام 2027، على أن يبدأ تشغيل الوحدة الأولى في عام 2028، وتشغيل باقي الوحدات تدريجيا حتى الوصول إلى التشغيل بالطاقة الكاملة بحلول عام 2030. عصمت: المشروع النووي بالضبعة دخل مراحل التنفيذ الحقيقية وأشار عصمت في تصريحات صحفية خلال ندوة بالهيئة الوطنية للصحافة، إلى أن المشروع النووي في الضبعة دخل مراحل التنفيذ الحقيقية وذلك بعد صب قواعد المفاعلات الأربعة وتركيب مصيدة قلب المفاعل لتلك الوحدات، كما شهد شهر ديسمبر الماضي استخراج تصريح بناء مبنى تخزين الوقود النووي المستهلك. وتفقد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مشروع المحطة النووية بالضبعة، لمتابعة مستجدات تنفيذ الأعمال في ضوء استراتيجية العمل والوجود الميداني ومراجعة الموقف التنفيذي على أرض الواقع في جميع المشروعات التي يجري تنفيذها في مختلف القطاعات التابعة، لدعم وتحفيز العاملين ومنع المعوقات التي قد تؤثر على الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، لإنهاء المشروعات، في إطار التوجه العام بتنويع مصادر توليد الكهرباء واستراتيجية مزيج الطاقة واستمرارا للمتابعة الميدانية المستمرة للمشروعات القومية. بدأ الدكتور محمود عصمت، الزيارة الميدانية، بالاجتماع مع فريق العمل في موقع المحطة النووية بالضبعة وعدد من مسؤولي القطاعات المختلفة القائمين على تنفيذ المشروع، واستعرض ما تم من إنجاز خلال الأسابيع الماضية ومستجدات الأعمال على جميع المستويات، وعلى مستوى برامج التدريب وتأهيل الكوادر البشرية داخليا وخارجيا وغيرها في مسار تنفيذ مشروع المحطة النووية. تدشين محطة أبيدوس والربط الكهربائي مع السعودية.. خبراء يوضحون خطة الكهرباء لمنع انقطاع التيار خلال صيف 2025| تقرير في زيارة ميدانية.. وزير الكهرباء يتفقد مستجدات تنفيذ أعمال مشروع الضبعة النووي تركيب الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل كما تتسارع وتيرة العمل بمشروع الضبعة النووي، حيث مع ارتفاع وتيرة الإنشاءات والوصول إلى مرتفعات أعلى، تمكن فريق العمل يوم السبت 18 يناير 2025 من تركيب الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل (Cantilever Truss) بالوحدة النووية الأولى، والذي يتم تركيبه في مستويات أعلى مصيدة قلب المفاعل، وهو الإنجاز الذي يقربنا خطوة أخرى من تحقيق حلم مصر في الحصول على طاقة نووية آمنة ومستدامة. ويعد الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل عنصرًا مهمًا في وحدة الطاقة النووية، حيث يوجد ضمن هذا الهيكل انابيب التبريد التي تزود مصيدة قلب المفاعل بالمياه اللازمة للحماية والتبريد كأحد أنظمة الأمان السلبية والمميزة لمحطة الضبعة النووية. تتميز الخصائص الفنية لهذا الهيكل المعدني بأنه يزن 158.2 طن، ويبلغ ارتفاعه 2.6 متر وقطره 11 متر، وهو هيكل معدني أسطواني يتألف من ثلاث حلقات موضوعة بشكل محوري، كما تم تزويد الهيكل بنظام حماية حرارية مصنوع من مواد مقاومة للحرارة مدعمة ومغطاة بالفولاذ، مما يضمن السلامة الكاملة للهيكل في حالة التعرض لدرجات حرارة مرتفعة.