logo
جيل التيك توك… صدمة الواقع وسحر الترند

جيل التيك توك… صدمة الواقع وسحر الترند

موقع كتابات٠٧-٠٥-٢٠٢٥

في الأزقة الشعبية، والمقاهي العصرية، وعلى أرصفة الجامعات والأسواق، يبرز جيلٌ جديدٌ في العراق لا يشبه الأجيال السابقة، لا في أدواته، ولا في تطلعاته، ولا حتى في لغته، جيلٌ لا يحمل منشوراته في دفاتر، بل في مقاطع فيديو لا تتجاوز الدقيقة، يختصر فيها معاناته، أفكاره، وربما أحلامه، تيك توك، التطبيق الصيني الأشهر، صار مرآةً لهذا الجيل، يعكس اضطراباته بقدر ما يعكس إبداعاته.
لكن، ما الذي يدفع آلاف الشباب العراقيين إلى ركوب موجة 'الترند' كل يوم؟ هل هو فضول التجربة؟ أم عطش الشهرة؟ أم ضيق الواقع؟
في بلدٍ تتكسر فيه طموحات الشباب على جدار البطالة والعوز، يبدو تيك توك أشبه بمهربٍ جماعي، أو مساحةٍ بديلةٍ لقول ما لا يُقال، حين لا تستجيب الدولة لأحلامهم، يلجأ الشباب إلى الشاشات ليصنعوا عالماً موازياً، قد يكون هزلياً أو عشوائياً، لكنه على الأقل يمنحهم حضوراً وصوتاً.
يقول زيد، خريجٌ وصانع محتوى:
'نشرت أول فيديو لي من غرفتي، لم أكن أتصور أنه سيصل إلى آلاف الناس، لكنني وجدت أن الناس يريدون من يتحدث بلسانهم، عن غلاء المعيشة، عن القهر، عن غياب الأمل'.
ورغم بساطة الأدوات، فإن التأثير عميق، محتوىً يتراوح بين الضحك العفوي والنقد اللاذع، يخلط السياسة بالحياة اليومية، ويفتح الباب أمام جمهورٍ لا يقرأ الصحف، بل يستهلك المحتوى سريعاً، وبلا وسطاء.
شهرةٌ لكن بثمن..
الوجه الآخر للمنصة أكثر قتامةً، فبين صانعي المحتوى الهادف، برزت فئةٌ تلهث خلف الشهرة دون خطوطٍ حمراء، إيماءاتٌ مبتذلة، ألفاظٌ نابية، تحدياتٌ لا أخلاقية، كل ذلك أصبح مادةً 'تجارية' لمن يود حصد آلاف المتابعين بسهولة، ولو على حساب الذوق العام.
وهنا يُطرح سؤالٌ جوهري، من المسؤول؟ هل هو الشاب الذي يبحث عن فرصةٍ بأية طريقة؟ أم المجتمع الذي يشاهد هكذا محتوى؟ أم الدولة التي غابت عن المشهد الرقمي وتركت الساحة بلا ضوابطَ واضحةٍ أو دعمٍ حقيقيٍ للمحتوى الجاد الهادف؟
الدولة تراقب… لكن ليس بالمستوى المطلوب
مؤخراً، تحركت الأجهزة الأمنية تجاه ما وصفته بـ'المحتوى الهابط'، فاعتقلت بعض الوجوه المعروفة على تيك توك، في خطوةٍ أثارت تبايناً في الرأي العام، فبين من رأى فيها ضرورةً لإنقاذ المجتمع من الانحدار، وبين من اعتبرها قمعاً غير مبررٍ لحرية التعبير، بقي سؤال القانون معلقاً، ما هو تعريف 'الهابط'؟ ومن يضع معاييره؟ ولماذا تم إعتقال اشخاصٍ بهذه التهمة وتم ترك آخرين رغم تشابههم في المحتوى الذي يقدموه؟
يقول أحد المختصين بالإعلام الرقمي:
'ما يحدث ليس مواجهةً بين الدولة والتيك توك، بل بين منظومةٍ تقليديةٍ عاجزة، وجيلٍ رقميٍ لا يعرف الخطوط الحمراء'
ما يجب أن يُفهم اليوم، أن 'جيل التيك توك' ليس نتاج تكنولوجيا فقط، بل نتاج خيبات ممتدة، وتعليم متدهور، وسوق عمل مغلق، هو جيلٌ نشأ في ظل الأزمات، لكنه لا يزال ينبض بالحياة، هو نفسه الذي نجح في تحشيد الآلاف في تظاهرات تشرين، وملأ الساحات بشعاراته 'نريد وطن'، وهو نفسه من يقف اليوم خلف الكاميرا، يصنع محتوى، يفرغ ألمه، ويسخر من العبث.
إن جيل التيك توك في العراق ليس حالةً طارئة، بل مرآةٌ تعكس حجم الفجوة بين المؤسسات التقليدية وتطلعات الشباب، بين واقعٍ يزداد ضيقاً ومجالٍ رقمي بات المتنفس الوحيد، إن كان بعض هذا الجيل قد إنزلق إلى مساحاتٍ من التفاهة، فذلك لا يعني غياب الوعي عند الآخرين، والمطلوب اليوم ليس محاكمة المنصات، بل فهم دوافع مستخدميها، وصناعةُ بيئةٍ حاضنةٍ تميز بين المحتوى الهابط والصوت الصادق، فهؤلاء ليسوا مجرد صانعي فيديوهات، بل شهودُ عصرٍ يبحثون عن معنى لحياتهم في زمنٍ فقد الكثير من معانيه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يارا حبيب: مؤمنة بطريقي وبحلمي واعشق الفنانة شاكيرا
يارا حبيب: مؤمنة بطريقي وبحلمي واعشق الفنانة شاكيرا

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ 6 أيام

  • وكالة الصحافة المستقلة

يارا حبيب: مؤمنة بطريقي وبحلمي واعشق الفنانة شاكيرا

المستقلة/-المطربة يارا حبيب، فنانة حاولت كثيرا واجتهدت أكثر، تغلبت علي الصعاب والتحديات إيمانها بموهبتها جعلها لا تلتفت للنقد رسمت لنفسها طريقا كي تصل إلي حلمها ولكي يصبح أسمها بين ألمع نجوم ومطربي العالم العربي. بدأت يارا حبيب حديثها عن موهبتها منذ الطفولة، قائلة 'كنت أعلم أن عندي موهبة وأهلي كانوا يعرفون ذلك وكانوا يحاولون أن يساعدوني في البداية'. واكملت حديثها معلقة 'للأسف، عندما كبرت وبدأت أفكر في احتراف الغناء، والدى رفض تمامًا خوفًا علىّ، كان يتمنى لي حياة تقليدية كأي فتاة، أن أحصل على شهادتي وأعيش كموظفة' وتابعت: 'ثم قررت أدرس في معهد الموسيقى ورفضت أشتغل أي حاجة غير الفن، كملت في طريق الموسيقى دون علم أهلي وبعد تلك الآونة بدأت أغنى في الكافيهات والحفلات الصغيرة، ومن هنا بدأ والدي يقتنع بموهبتي وبدأت أنطلق فعليًا'. ثم تحدثت عن الاستغلال الفني قائلة 'مضيت عقود كثيرة، كلها كانت عقود احتكار وبعضها لا أتذكره أول عقد كان عندي 21 سنة وكان فيه شرط جزائي حوالي 300 دولار، وكل ده حصل من غير علم أهلي، الآن لا أقبل أي عقد احتكار، وعرفت قيمة صوتي، وأصبحت أضع شروطًا بالتراضي مع الطرف الآخر'. وأشادت بدور التيك توك في مسيرتها الفنية قائلة 'الـ«تيك توك» عمل لى نقلة كبيرة ووصلت بيه للعالمية. قابلت عليه مطربين، ومن خلاله بدأت أغنى فى أماكن كبيرة مثل ماريوت الزمالك'. واضافت المطربة يارا حبيب: الطريق من خلال السوشيال ميديا مش سهل، والمنافسة بقت صعبة لازم التوازن بين السوشيال وسوق العمل. أنا بعدت عنها سنتين، ولما رجعت لقيت التفاعل قل. وتابعت: أزمة كورونا كانت فترة ازدهار لي، اللايف وقتها ساعدنى جدًا فى الوصول لجمهور واسع، وبدأت أكوّن صداقات ودعم من الناس. وأكدت أنها لا تفرض لونها، وتغنى فى حفلات شعبية وكلاسيك تحب اللون الهادئ الرومانسي، لكن لازم أكون مرنة وأقدم اللي يحبه الجمهور، قائلة 'أنا من عشاق شاكيرا، لكن حسيت إن طريقتها لا تناسبني لو غنيت ورقصت ممكن الجمهور ينسى الصوت، وأنا حبيت أركز على الصوت والأغنية. وواصلت: بالنسبة لي مش كل أغنية بتضرب في السوق مناسبة لي. بحب أختار اللى بحبه ويمثلنى، وكنت فى البداية أقبل عروضًا بسيطة، لكن الآن أصبحت أختار بحرص. أما عن شريك حياتها المقبل قالت 'لم يتقبل اي رجل شرقي طبيعة عملي ومش بيتقبل سفر الزوجة وانشغالها وأنا لسه خايفة من فكرة الزواج ومش لاقية الشخص المناسب. وقالت 'حلمي الفنى أهم حاليًا، مش مستعدة أخاطر، لأن الزواج مسئولية كبيرة ومش عندى وقت ليها حاليًا، على رغم إن فنانات كتير قالوا إنهم ندموا، أنا مؤمنة بطريقى، ومتمسكة بحلمى في إني أكون من أهم فنانات العرب'.

بعد 44 عاماً من الفراق.. إعلامية عربية شهيرة تجد عائلتها خلال بث مباشر
بعد 44 عاماً من الفراق.. إعلامية عربية شهيرة تجد عائلتها خلال بث مباشر

شفق نيوز

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • شفق نيوز

بعد 44 عاماً من الفراق.. إعلامية عربية شهيرة تجد عائلتها خلال بث مباشر

شفق نيوز/ عثرت الإعلامية والناشطة الليبية "حنان المقوب" على عائلتها الحقيقية (البيولوجية)، بعد أكثر من 4 عقود من الفراق وذلك بفضل بث مباشر أجرته عبر تطبيق "تيك توك". بدأت القصة قبل 44 عاما، عندما وجدت "المقوب" رضيعة أمام أحد المساجد في مدينة بنغازي، بعدما أخبر والداها بوفاتها أثناء الولادة في المستشفى. لتنتقل بعدها إلى دار الأيتام، حيث مكثت حتى تبنتها عائلة ليبية عندما كانت في عمر السنتين. صدمة قانونية لتعيش الطفلة في كنف العائلة المتبنية حتى وفاة والديها بالتبني، عندما كانت في عمر 26 سنة. لكنها بعد ذلك، واجهت صدمة قانونية، حيث طالبتها دار الرعاية الاجتماعية بالعودة إليها استنادا إلى نصوص قانونية تُنظّم أوضاع المتبنين بعد وفاة أولياء أمورهم. فرفضت الناشطة العودة إلى الدار، واختارت طريق الاستقلال، وغادرت لاحقا بنغازي بعدما أصبحت ناشطة بارزة في مجال السياسة وحقوق الإنسان، ما تسبب في ملاحقتها على خلفية مواقفها الجريئة وانتقاداتها العلنية، لتقرّر الاستقرار في مصر، حيث انخرطت في العمل الإعلامي والحقوقي. برنامج مباشر لكن كل شيء تغيّر، حين كانت تقدم برنامجاً مباشراً على "تيك توك"، بعنوان "تعال نحكيلك". إذ تلقت مكالمة من شاب يدعى "عمر موسى"، روى قصّة والدته التي تعرّضت لمشاكل صحيّة أثناء الولادة وأخبروها بوفاة رضيعتها. لكنّ الأم التي كانت حينها في عمر الـ 14 سنة، لم تفقد إحساسها الداخلي بأن ابنتها لا تزال على قيد الحياة، إلى أن شاهدتها في مقطع فيديو تتحدّث عن قصتها، واندهشت من الشبه بينها وبين بناتها. فقلبت هذه المكالمة حياة حنان رأساً على عقب وأدخلت الشكوك إلى قلبها، لتشابه ما رواه عمر مع قصتّها. ما دفعها لاحقاً إلى الاتصال به بعد البرنامج، لتكتشف أن المتصل هو شقيقها البيولوجي، وأن عائلتها الحقيقية ظلت تبحث عنها لأكثر من أربعة عقود، وأن والدتها تسعى منذ شاهدتها إلى التواصل معها. "أمّي نسخة منّي" وقالت الإعلامية في مقطع فيديو نشرته على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي "كنت أظنّ أنني مجهولة النسب، ومقطوعة من شجرة، فاكتشفت أنّ لي عائلة تشبهني، أمّي نسخة منّي، وعندي أخوال وأعمام وأنتمي لقبيلة كبيرة في مدينة سبها، مشاعري مختلطة بين الفرحة والصدمة والذهول". كما تحدّثت عمّا عانته طوال حياتها بسبب غياب العائلة، قائلة "تعبت من نظرة الناس ونظرة الشفقة، حرمت نفسي من الزواج وتكوين أسرة، حتى لا أتعرّض للشتم، لأنني بلا أصل ولا أهل". أما أكثر ما يؤلم حنان الآن، هو عدم قدرتها على أخذ حقّها ومحاسبة من سرقها من أحضان أمها وحرمها من عائلتها لمدة 44 سنة. لكن رغم كل الألم وكل السنوات التي لا يمكن تعويضها، الأهم هو أنها وجدت عائلتها.

جيل التيك توك… صدمة الواقع وسحر الترند
جيل التيك توك… صدمة الواقع وسحر الترند

موقع كتابات

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • موقع كتابات

جيل التيك توك… صدمة الواقع وسحر الترند

في الأزقة الشعبية، والمقاهي العصرية، وعلى أرصفة الجامعات والأسواق، يبرز جيلٌ جديدٌ في العراق لا يشبه الأجيال السابقة، لا في أدواته، ولا في تطلعاته، ولا حتى في لغته، جيلٌ لا يحمل منشوراته في دفاتر، بل في مقاطع فيديو لا تتجاوز الدقيقة، يختصر فيها معاناته، أفكاره، وربما أحلامه، تيك توك، التطبيق الصيني الأشهر، صار مرآةً لهذا الجيل، يعكس اضطراباته بقدر ما يعكس إبداعاته. لكن، ما الذي يدفع آلاف الشباب العراقيين إلى ركوب موجة 'الترند' كل يوم؟ هل هو فضول التجربة؟ أم عطش الشهرة؟ أم ضيق الواقع؟ في بلدٍ تتكسر فيه طموحات الشباب على جدار البطالة والعوز، يبدو تيك توك أشبه بمهربٍ جماعي، أو مساحةٍ بديلةٍ لقول ما لا يُقال، حين لا تستجيب الدولة لأحلامهم، يلجأ الشباب إلى الشاشات ليصنعوا عالماً موازياً، قد يكون هزلياً أو عشوائياً، لكنه على الأقل يمنحهم حضوراً وصوتاً. يقول زيد، خريجٌ وصانع محتوى: 'نشرت أول فيديو لي من غرفتي، لم أكن أتصور أنه سيصل إلى آلاف الناس، لكنني وجدت أن الناس يريدون من يتحدث بلسانهم، عن غلاء المعيشة، عن القهر، عن غياب الأمل'. ورغم بساطة الأدوات، فإن التأثير عميق، محتوىً يتراوح بين الضحك العفوي والنقد اللاذع، يخلط السياسة بالحياة اليومية، ويفتح الباب أمام جمهورٍ لا يقرأ الصحف، بل يستهلك المحتوى سريعاً، وبلا وسطاء. شهرةٌ لكن بثمن.. الوجه الآخر للمنصة أكثر قتامةً، فبين صانعي المحتوى الهادف، برزت فئةٌ تلهث خلف الشهرة دون خطوطٍ حمراء، إيماءاتٌ مبتذلة، ألفاظٌ نابية، تحدياتٌ لا أخلاقية، كل ذلك أصبح مادةً 'تجارية' لمن يود حصد آلاف المتابعين بسهولة، ولو على حساب الذوق العام. وهنا يُطرح سؤالٌ جوهري، من المسؤول؟ هل هو الشاب الذي يبحث عن فرصةٍ بأية طريقة؟ أم المجتمع الذي يشاهد هكذا محتوى؟ أم الدولة التي غابت عن المشهد الرقمي وتركت الساحة بلا ضوابطَ واضحةٍ أو دعمٍ حقيقيٍ للمحتوى الجاد الهادف؟ الدولة تراقب… لكن ليس بالمستوى المطلوب مؤخراً، تحركت الأجهزة الأمنية تجاه ما وصفته بـ'المحتوى الهابط'، فاعتقلت بعض الوجوه المعروفة على تيك توك، في خطوةٍ أثارت تبايناً في الرأي العام، فبين من رأى فيها ضرورةً لإنقاذ المجتمع من الانحدار، وبين من اعتبرها قمعاً غير مبررٍ لحرية التعبير، بقي سؤال القانون معلقاً، ما هو تعريف 'الهابط'؟ ومن يضع معاييره؟ ولماذا تم إعتقال اشخاصٍ بهذه التهمة وتم ترك آخرين رغم تشابههم في المحتوى الذي يقدموه؟ يقول أحد المختصين بالإعلام الرقمي: 'ما يحدث ليس مواجهةً بين الدولة والتيك توك، بل بين منظومةٍ تقليديةٍ عاجزة، وجيلٍ رقميٍ لا يعرف الخطوط الحمراء' ما يجب أن يُفهم اليوم، أن 'جيل التيك توك' ليس نتاج تكنولوجيا فقط، بل نتاج خيبات ممتدة، وتعليم متدهور، وسوق عمل مغلق، هو جيلٌ نشأ في ظل الأزمات، لكنه لا يزال ينبض بالحياة، هو نفسه الذي نجح في تحشيد الآلاف في تظاهرات تشرين، وملأ الساحات بشعاراته 'نريد وطن'، وهو نفسه من يقف اليوم خلف الكاميرا، يصنع محتوى، يفرغ ألمه، ويسخر من العبث. إن جيل التيك توك في العراق ليس حالةً طارئة، بل مرآةٌ تعكس حجم الفجوة بين المؤسسات التقليدية وتطلعات الشباب، بين واقعٍ يزداد ضيقاً ومجالٍ رقمي بات المتنفس الوحيد، إن كان بعض هذا الجيل قد إنزلق إلى مساحاتٍ من التفاهة، فذلك لا يعني غياب الوعي عند الآخرين، والمطلوب اليوم ليس محاكمة المنصات، بل فهم دوافع مستخدميها، وصناعةُ بيئةٍ حاضنةٍ تميز بين المحتوى الهابط والصوت الصادق، فهؤلاء ليسوا مجرد صانعي فيديوهات، بل شهودُ عصرٍ يبحثون عن معنى لحياتهم في زمنٍ فقد الكثير من معانيه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store