
تفكك في قلب الجماعة: صراع أجنحة داخل الحوثيين يكشف الانهيار القادم وانفجار الخيانة من الداخل
اخبار وتقارير
تفكك في قلب الجماعة: صراع أجنحة داخل الحوثيين يكشف الانهيار القادم وانفجار الخيانة من الداخل
الجمعة - 27 يونيو 2025 - 10:42 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - عدن
كشف تطور خطير عن هشاشة البنية الداخلية لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، إذ تضرب الخلافات والصراعات عمق هيكلها الأمني والعسكري والسياسي، وسط مؤشرات تؤكد بدء مرحلة الانهيار الداخلي بفعل تفكك الولاءات، وتبادل اتهامات بالخيانة والتخابر والتسبب في الكارثة التي تعصف بالمناطق الخاضعة لسيطرتها.
مصادر مطلعة من داخل مناطق نفوذ الحوثيين، أكدت أن تصاعد العمليات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة ضد الجماعة وضد النظام الإيراني الراعي لها، دفع تيار "صعدة" – الجناح الأكثر تشددًا داخل المليشيا – إلى السعي للانفراد بالسيطرة الكاملة على مفاصل الحكم والقيادة في مناطقهم، على حساب باقي مكونات الجماعة من تيارات صنعاء والحلفاء القبليين والسياسيين.
وفي خطوة وصفت بـ"التصفية الباردة"، كشفت المصادر أن جهاز الأمن السري التابع مباشرة لعبدالملك الحوثي أعد ما يُعرف بـ"قائمة العار"، وهي قائمة سرية تضم قيادات أمنية وعسكرية وقبلية بارزة في الجماعة، تم اتهامهم بالتعاون مع "الموساد" الإسرائيلي وجهات استخباراتية معادية، تمهيدًا لإقصائهم أو تصفيتهم بذريعة "الخيانة والتخابر".
وتتضمن القائمة شخصيات محورية تنتمي لتيار صنعاء وشركاء سابقين للحوثيين، في إطار خطة محكمة لاستبعادهم والسيطرة المطلقة من قبل صقور صعدة على القرار الحوثي، خصوصًا بعد انكشاف بعض خطوطهم الأمنية وتعرّض مراكزهم للضربات الدقيقة.
في موازاة ذلك، نشبت موجة غضب داخلية عارمة في صفوف الجماعة، وارتفعت أصوات قيادات تتهم مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي"، بالتورط في إدارة كارثية أدت إلى انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتشجيع الفساد وحماية المتورطين في جرائم وانتهاكات، ما تسبب في استنزاف الدعم القبلي وتفشي حالة من الغضب الشعبي في صنعاء وذمار وإب.
وبحسب المصادر، توسعت الانقسامات لتشمل حملات قمع ممنهجة نفذها جهاز الأمن الوقائي التابع لعبدالملك الحوثي، تم خلالها اختطاف وتغييب قيادات ميدانية بارزة كانت تدير الجبهات وتمسك بملف التمويل والتسليح، بزعم تسريب معلومات سرية للعدو، وفرض الإقامة الجبرية على آخرين، ومنعهم من الحركة أو ممارسة وظائفهم.
وتؤكد المعلومات أن الجماعة تعيش حالة استنزاف استخباراتي وأمني غير مسبوقة، بعد انكشاف جزء من بنيتها التنظيمية عقب العمليات النوعية ضد حلفائها في إيران وسوريا، ما عرّى جوانب ضعفها وفضح هشاشة سيطرتها أمام أذرع دولية قادرة على اختراق عمقها القيادي.
ومع تصاعد العقوبات الاقتصادية وإعادة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل واشنطن، بدأت رؤوس الأموال ومراكز المال بالهروب التدريجي من صنعاء إلى المناطق المحررة، خوفًا من العقوبات والتصنيفات الدولية، في ظل توقف شبه كامل لنشاطات القطاع الخاص وتراجع الدعم القبلي والسكاني.
منذ تورّط الحوثيين في خدمة الأجندة الإيرانية ضد الملاحة الدولية أواخر عام 2023، واجهت الجماعة عزلة دولية ومحلية خانقة، تعمقت بعد انكشاف صفقاتهم مع واشنطن وتل أبيب، وفضيحة استبعاد غزة من أي وقف إطلاق نار أو تهدئة، وهو ما أسقط ورقة المتاجرة بالقضية الفلسطينية التي طالما استخدموها لتبرير سياساتهم.
وبات واضحًا أن الجماعة، التي طالما تغنت بـ"الثبات والصمود"، تواجه اليوم صراعًا داخليًا عنيفًا بين أجنحتها، ينذر بانفجار شامل قد يُطيح بالبنية التي حاولت ترسيخها طيلة سنوات عبر القمع والدم.
ويرى مراقبون أن ما يجري حاليًا داخل مليشيا الحوثي ليس مجرد خلافات، بل مؤشرات صريحة على بداية تفكك شامل من الداخل، نتيجة ضربات خارجية دقيقة، واختناق اقتصادي داخلي، وتراجع شعبي وفقدان للثقة، ما قد يعجّل بانهيارها أو إعادة رسم خارطة ولاءاتها بالقوة.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
مقتل رسول السلام في صنعاء وسط اتهامات للحوثيين.
اخبار وتقارير
الحكومة تكشف عن فشل مخطط السعودية وعمان لإنهاء حرب اليمن لهذا السبب.
اخبار وتقارير
اختراقات استخباراتية تفجّر توتراً داخلياً خطيراً في صنعاء.. رعب في قلب الحو.
اخبار وتقارير
بقرار حوثي جديد.. جامعة العلوم تتحوّل إلى حوزة طائفية جديدة بيد شرف الدين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 22 دقائق
- اليمن الآن
جريمة تهز صنعاء القديمة.. قاتل يقطع جثة فتاة ويخفيها في المجاري
كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء عن جريمة قتل مروعة ارتكبها أحد سكان حارة الفليحي، بعد أن أقدم على قتل فتاة وتقطيع جثتها إلى أجزاء، وإخفائها في أماكن متفرقة، وسط ذهول وغضب شعبي متصاعد. وبحسب إفادة "شفيق الغرباني" وهو أحد سكان الحي فإن القاتل معروف بسلوكه المنحرف، وهو من أرباب السوابق، خرج من السجن المركزي قبل شهرين فقط، ويعاني من إدمان المخدرات ، كما سبق أن طلق زوجته ولديه إخوة أحدهم ما يزال في السجن. الجريمة بدأت بعد تلقي الجهات الأمنية بلاغًا باختفاء فتاة منذ نحو اسبوعين، ليقودهم التحقيق لاحقًا إلى مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة، يظهر الضحية برفقة الجاني، وهو ما وجه أصابع الشبهة نحوه. المفاجأة جاءت عندما اكتشف أحد جيران القاتل يدًا بشرية أثناء محاولته فتح مجاري الصرف الصحي المسدودة، مما دفعه إلى إبلاغ الأمن، لتتكشف بعدها خيوط الجريمة الداخليه. وبعد القبض على المشتبه به، اعترف بقتل الفتاة وتقطيع جثتها إلى ثلاثة أجزاء: الجزء العلوي وُضع في كيس وأُلقي داخل منزل مهدم في حارة الفليحي، بينما الجزء السفلي أُلقي في مدخل بستان داخل حارة العلمي، في حين تم التخلص من الأعضاء الداخلية (كالقلب والأحشاء) داخل المجاري. وأشار الغرباني إلى أنه رافق رجال الأمن إلى مواقع التخلص من الجثة، حيث قام الجاني بإرشادهم إلى أماكن الإخفاء بدقة. وتصاعدت جرائم القتل وخصوصا قتل النساء والفتيات في صنعاء خلال النصف الأول من العام الحالي نتيجة غياب القوانين وضعف عملية الردع.


اليمن الآن
منذ 30 دقائق
- اليمن الآن
عاجل : حشد مقاتلين بصنعاء
واكدت مصادر ان المليشيا حركت الساعات الماضية تعزيزات كبيرة من صنعاء وعمران تشمل 18 عربة عسكرية متنوعة و7 شاحنات على متنها مجندون باتجاه مأرب


اليمن الآن
منذ 37 دقائق
- اليمن الآن
انفجار في المشهد النووي العالمي: إيران تعيد رسم قواعد اللعبة تحت النار
في تصعيد خطير وغير مسبوق، صوّت البرلمان الإيراني على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تُعد إعلان تحدٍ مباشر للمنظومة الدولية، وتغييراً جذرياً في معادلة الرقابة على البرنامج النووي الإيراني. القرار يضع شروطاً أمنية مسبقة على دخول المفتشين الدوليين، ويهدد بفرض عقوبات على من يسمح لهم بالدخول دون تفويض من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. ⚠️ أهمية القرار الإيراني: إنهاء فعلي لاتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة. تعليق العمل ببنود رئيسية من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT). حظر دخول المفتشين ما لم تضمن طهران أمن منشآتها. نقل الصلاحيات بالكامل إلى أعلى سلطة أمنية في البلاد. 🎯 الردود الدولية... تضارب وتوتر: ▪️ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عبّر عن صدمة الوكالة، مؤكدًا أن آلية التفتيش معطّلة بالكامل، وأن إيران تملك المعرفة والقدرة النووية الكاملة. ▪️ الكرملين أيّد ضمنيًا القرار الإيراني، محمّلاً الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية "الإجراءات المتطرفة" التي أدت إلى تعليق التعاون. ▪️ وزير الخارجية الروسي لافروف وصف الهجوم على إيران بأنه غير مبرر، محذرًا من استهداف مفاعل بوشهر الذي يتواجد فيه خبراء روس. ▪️ واشنطن غارقة في أزمة تسريبات استخباراتية حول نتائج الضربات، وسط تقييمات متناقضة ما بين نجاح في تدمير منشآت، واتهامات بأن اليورانيوم المُخصّب قد تم تهريبه إلى روسيا أو مفاعل بوشهر. هل تبخر اليورانيوم المخصب؟ وفق مصادر إسرائيلية وشبكة ABC: منشأة فوردو لم تُدمّر كليًا كما أُعلن. يُرجّح أن إيران قامت بتهريب اليورانيوم المخصّب إلى روسيا أو مفاعل بوشهر. غروسي أقرّ بأن الوكالة لا تعلم مكانه، مما يعزز فرضية وجود تنسيق إيراني-روسي في الخفاء. 🧨 تصريحات أمريكية نارية: ▪️ ترامب وصف الضربات بأنها "الأكثر دقة" وادعى أنها دمّرت كل ما فشلت إسرائيل في ضربه. ▪️ ويتكوف، المبعوث النووي، هاجم الإعلام، مؤكدًا أن منشأة أصفهان سُوّيت بالأرض، وأن فوردو تلقى 12 قنبلة خارقة. 🔎 لكن الواقع الاستخباراتي مختلف: تقييم سري قُدّم للكونغرس الأمريكي أفاد أن القصف أخّر البرنامج النووي الإيراني لأشهر فقط، دون تعطيله. مصادر استخباراتية حذّرت من تهريب محتمل للمواد النووية قبل الضربة. الخلاصة: إيران تخوض معركة "الظل والنار" بنجاح. الضربات لم تُنهِ برنامجها النووي، بل دفعتها إلى تحصينه قانونيًا وأمنيًا. والغرب – رغم تصريحاته المتفائلة – يواجه مأزقًا حقيقيًا في تتبع مصير المواد النووية الإيرانية.