logo
محكمة إسرائيلية ترفض للمرة الثانية طلب نتنياهو تأجيل محاكمته

محكمة إسرائيلية ترفض للمرة الثانية طلب نتنياهو تأجيل محاكمته

الجزيرةمنذ 5 ساعات

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن المحكمة المركزية في القدس رفضت، اليوم الجمعة، وللمرة الثانية خلال يوم واحد، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- تأجيل جلسات محاكمته لمدة أسبوعين.
وبعد رفض الطلب الأول، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلبه من المحكمة المركزية تأجيل الإدلاء بإفادته بتهم الفساد لأسبوعين آخرين، مقدما وثيقة سرية تدعم موقفه وتفصّل جدوله المتوقع، بيد أن المحكمة رفضت الطلب مرة أخرى، ولم تعبأ بما ورد في الوثيقة السرية.
وفي تبريرها لذلك، ذكرت هيئة القضاة أن "الجدول لا يتضمن تفاصيل استثنائية تبرر إلغاء الجلسات"، وعليه تقرر الاستمرار في استدعاء نتنياهو للمثول أمام المحكمة في الوقت المحدد.
وأكدت أن المحاكمة ستُستأنف يوم الاثنين الساعة 11:30 صباحا بالتوقيت المحلي، بعد توقف دام نحو 3 أسابيع، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
ويوم أمس الخميس، طلب نتنياهو من المحكمة المركزية تأجيل محاكمته لمدة أسبوعين، بزعم أنه يريد تكريس وقته لقضايا أخرى بعد الحرب الإسرائيلية على إيران، بينها قضية إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن المحكمة المركزية قولها، إن الطلب لا يتضمن تبريرا مفصلا أو قاعدة قانونية تبرّر تأجيل الجلسات.
3 وزراء يهاجمون المحكمة
وبعد رفضها طلب نتنياهو تأجيل محاكمته، سارع عدد من الوزراء في الحكومة الحالية؛ فقد كتب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش منشورا على منصة إكس، قائلا "يواصل مكتب المدعي العام وقضاة محكمة نتنياهو إصرارهم على أن يكونوا أقزاما صغارا، يفتقرون إلى أي رؤية إستراتيجية أو فهم للواقع".
إعلان
وأضاف: يبدو أنهم يُصرون على مساعدتنا في لفت انتباه الشعب إلى الفساد المدمر والخطير الذي اجتاح الجهاز القضائي، وإلى الحاجة الملحة لإصلاحه، مؤكدا دعمه "لرئيس الوزراء في مواصلة إدارة الوضع الأمني والسياسي لإسرائيل".
كما هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قرار المحكمة، معتبرا إياه قرارا منفصلا وبائسا، وفق هيئة البث.
وبدوره، هاجم وزير الاتصالات شلومو قرعي القرار أيضا، وقال على منصة إكس إنهم "يعيشون في عالمهم الخاص معزولين.. يا للعار!".
أما أفيخاي بوارون عضو الكنيست (البرلمان) عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، فأكد أن "على رئيس الوزراء ببساطة إبلاغ المحكمة والنيابة العامة أن واجبه تجاه الدولة والمصلحة الوطنية يفوق الحاجة إلى إجراء أربع جلسات استماع أخرى للإثبات، ولن آتي في الأسبوعين المقبلين"، وفق هيئة البث.
ومنذ عدة أشهر يمثل نتنياهو مرتين أسبوعيا أمام المحكمة للرد على الاتهامات الموجهة إليه، ولكن الجلسات توقفت خلال الحرب على إيران، والتي بدأت في 13 يونيو/حزيران الجاري، واستمرت 12 يوما.
والخميس، شكر نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الدعوة لإلغاء محاكمته بتهم الفساد، والتي أثارت جدلا واسعا وحالة استقطاب في إسرائيل، إذ أيدها الداعمون لنتنياهو، بينما دعت المعارضة ترامب إلى عدم التدخل بعملية قانونية تجري في إسرائيل.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن في حال أُقرت.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي بدأت جلسات استجواب نتنياهو الذي ينفي اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بالملفات ذات الأرقام 1000 و2000 و4000، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
ويتعلق الملف 1000 بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في الملف 2000 بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما الملف 4000 الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع والا الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة بيزك للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو وكاتس يرفضان "افتراءات" هآرتس بشأن غزة
نتنياهو وكاتس يرفضان "افتراءات" هآرتس بشأن غزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

نتنياهو وكاتس يرفضان "افتراءات" هآرتس بشأن غزة

قال بيان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب في غزة – ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إن تل أبيب ترفض بشدة "الافتراءات" التي نشرتها صحيفة هآرتس بشأن وجود تعليمات للجيش لإطلاق النار على طالبي المساعدات في القطاع. وقال البيان إن ما جاءت به الصحيفة "أكاذيب بشعة تهدف إلى تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي"، الذي وصفاه بأنه "أكثر الجيوش أخلاقية في العالم". وأضاف نتنياهو وكاتس أن الجيش الإسرائيلي يعمل في ظروف صعبة ضد عدو إرهابي يعمل من داخل السكان المدنيين ويختبئ خلفهم كدروع بشرية، حسب تعبيرهما. وقالا إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تدير سلسلة كاملة من الأكاذيب لتقويض شرعية دولة إسرائيل". وأشار بيانهما إلى أن جنود الجيش الإسرائيلي تلقوا أوامر واضحة بتجنب إيذاء المدنيين الأبرياء، وأن إسرائيل تدعو جميع الدول الديمقراطية الحرة للوقوف إلى جانبها في كفاحها العادل والأخلاقي ضد منظمة حماس الإرهابية. وذكرت صحيفة هآرتس في وقت سابق اليوم الجمعة أن ضباطا وجنودا إسرائيليين أكدوا لها تلقيهم تعليمات مباشرة بإطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات التابعة لما تُعرَف باسم " منظمة غزة الإنسانية" في غزة. وقال الضباط والجنود الإسرائيليون للصحيفة إن أوامر إطلاق النار صدرت عن قادة في الجيش لإبعاد الفلسطينيين عن مراكز المساعدات. وأضافوا أن الفلسطينيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد لأحد، لكنهم مع ذلك تلقوا الأوامر بإطلاق النار. ساحة قتال ووصف جندي إسرائيلي مراكز تقديم المساعدات في القطاع بأنها "ساحة قتال"، وقال "نطلق النار على طالبي المساعدات كأنهم قوة هجوم". وشدد في حديثه للصحيفة على أن الجيش الإسرائيلي لا يستخدم وسائل عادية لتفريق طالبي المساعدات في غزة، بل كل أنواع الأسلحة الثقيلة، وفق وصفه. وقال أحد الجنود للصحيفة إن "قتل المدنيين الباحثين عن المساعدات في غزة أصبح أمرا روتينيا بالنسبة للجيش الإسرائيلي"، حيث لا يحتاج القادة إلى تبرير الحاجة لإطلاق الذخائر على الفلسطينيين. ووصف آخر استهداف المدنيين قرب أماكن توزيع المساعدات للشركة الأميركية التي يحميها الجيش الإسرائيلي بأنه "أيديولوجية القادة الميدانيين". وعقب نشر التقرير، طالبت حركة حماس الأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جريمة استهداف منتظري المساعدات في غزة، الذين استشهد منهم حتى هذه اللحظة نحو 570 فلسطينيا. وقالت الحركة -في بيان لها- إن تقرير الصحيفة الذي نقل "شهادات عن ضباط وجنود في جيش الاحتلال الصهيوني المجرم بشأن تلقيهم أوامر وتعليمات عليا بإطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات في غزة، هو تأكيد جديد على الدور الحقيقي الذي تمثله هذه الآلية الإجرامية من وسيلة للإبادة وقتل المدنيين العزّل بعد تجويعهم والتنكيل بهم".

عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة لغزة
عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة لغزة

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة لغزة

خرجت مظاهرات عدة في اليمن وموريتانيا والمغرب، اليوم الجمعة، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ففي اليمن، تظاهر عشرات الآلاف في مئات الساحات بمحافظات تسيطر عليها جماعة الحوثي ، أبرزها العاصمة صنعاء، والحديدة (235 ساحة) وصعدة (36 ساحة)، بحسب ما نقلته قناة المسيرة التابعة للجماعة. وجاءت التظاهرات تحت شعار "مباركة بانتصار إيران.. وثباتا مع غزة حتى النصر"، استجابة لدعوة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وجدّد بيان صادر عن الفعالية "ثبات الموقف اليمني مع غزة وفلسطين، ومواصلة الدعم والمساندة، والدفاع معهم عن المقدسات، بكل ما نملك ونستطيع". وفي موريتانيا، شارك المئات في مسيرة بالعاصمة نواكشوط للمطالبة بوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة. وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من الجامع الكبير وحتى مقر ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط، وفق مراسل الأناضول. ودعت للمسيرة هيئات موريتانية بينها "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني"، و"المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"، وهي منظمات غير حكومية معنية بتنظيم فعاليات داعمة لفلسطين. وحمّل المتظاهرون الولايات المتحدة مسؤولية استمرار العدوان على غزة، مطالبين بوقف الدعم الأميركي لإسرائيل. وقفات بالمغرب وفي المغرب، شارك الآلاف، اليوم، في وقفات تضامنية مع قطاع غزة طالبوا فيها بفك الحصار وفتح كافة المعابر لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يعاني حرب الإبادة الإسرائيلية. وخلال الوقفات التضامنية التي نظمت عقب صلاة الجمعة بعدة مدن مغربية، طالب المشاركون بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة. ومن بين المدن التي شهدت وقفات جرسيف وتازة (شرق)، والدار البيضاء (غرب)، وصفرو وأزرو وواد زم (شمال)، وتطوان وطنجة (شمال)، وتارودانت (وسط)، استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية). يأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى. وخلّفت الإبادة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 189 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

نتنياهو يفقد الزخم وإنجازات الحرب لا تسعفه
نتنياهو يفقد الزخم وإنجازات الحرب لا تسعفه

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

نتنياهو يفقد الزخم وإنجازات الحرب لا تسعفه

انتهت الحرب الإسرائيلية على إيران بشعور كبير بتحقيق إنجاز عسكري وسياسي دفع البعض لاعتقاد أنه كفيل بأن يُنسي المجتمع إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ورأى كثيرون بعض تصرفات نتنياهو ووزرائه وتصريحاتهم حول هذا الإنجاز وكأنها مقدمة لمعركة انتخابية قريبة خصوصا في ظل المشكلات التي تواجه الائتلاف مع الحريديم. وربما في هذا السياق جاءت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول وجوب إنقاذه لنتنياهو بعد أن أنقذ إسرائيل عارضًا إلغاء محاكمته بتهم الفساد التي يحاكم بسببها أو إصدار عفو عام عنه. وكتب ترامب أنه "مندهش لسماعه" أن دولة إسرائيل "تواصل مطاردة رئيس وزرائها العظيم في زمن الحرب!". وأضاف "الولايات المتحدة أنقذت إسرائيل، والآن ستنقذ بيبي نتنياهو". لكن تبدو الإنجازات في واد وموقف الجمهور الإسرائيلي من نتنياهو وحكومته في واد آخر وذلك لأسباب متعددة. وهذا ما تظهره مواقف الجهات ذات الشأن والإعلام وكذلك استطلاعات الرأي. فقد استهجنت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة اقتراح ترامب واعتبرته تدخلا في المجريات القضائية للدولة العبرية. كما أن قضاة المحكمة المركزية التي تجري فيها محاكمة نتنياهو رفضوا مطلبه بوقف المحاكمة لأسبوعين لانشغاله بقضايا سياسية وأمنية إستراتيجية، رغم ترحيب أشهَر رئيسٍ سابق للمحكمة العليا، القاضي أهرون باراك بفكرة عفو من الرئيس عنه. وكانت الصحف قد نشرت عن خطة كبرى تعدها أميركا بالاتفاق مع نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة وتوسيع اتفاقيات أبراهام ضمن رؤية تشمل توجهًا نحو إنشاء دولة فلسطينية. وقالت إن نتنياهو يرغب في زيارة واشنطن للبحث في هذه الخطة من جهة ولإقامة "حفل انتصار" مشترك بعد الحرب مع إيران. وقد أثار الحديث عن هذه الخطة غضب أوساط يمينية في الليكود وحزبي سموتريتش وبن غفير إلى حدّ القول إنه إذا سار في هذا الطريق فستسقط حكومته خلال 10 دقائق. قاتَلنا بشراسة وكان نتنياهو قد صرح في مقطع فيديو نشره مكتبه أن "مصادرنا تقول 'الله سيمنح شعبه القوة، وسينعم الله على شعبه بالسلام". لقد قاتلنا بشراسة ضد إيران، وحققنا نصرًا عظيمًا. هذا النصر يفتح فرصة لتوسيع نطاق اتفاقيات السلام بشكل كبير. ونحن نعمل بجد لتحقيق ذلك. إلى جانب إطلاق سراح رهائننا وهزيمة حماس، هناك فرصة سانحة لا ينبغي أن نضيعها. لا ينبغي إضاعة يوم واحد". وشكر نتنياهو الرئيس ترامب على فكرة إلغاء محاكمته، وكتب "شكرًا لك، الرئيس ترامب، على دعمك المؤثر لي ودعمك الهائل لإسرائيل والشعب اليهودي. سنواصل العمل معًا لهزيمة أعدائنا المشتركين، وتحرير رهائننا، وتوسيع دائرة السلام بسرعة". وقد أيد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إبرام صفقة مع المحكمة تقود إلى إصداره عفوا عن نتنياهو. وكتب بن كسبيت في "معاريف": "إن مطالبة الرئيس الأميركي بوقف محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، مهما بدت طفولية وسخيفة ("لأنه بطل"!!) تمنع المزيد من النقاش حول نجاح أو فشل تفكيك البرنامج النووي الإيراني، مدفوعة بتسريب أحدهم تقريرًا سريًا للغاية من هيئة الطاقة النووية الأميركية للأميركيين، وبالطبع، الحقيقة المقلقة للغاية أن ترامب قد بدأ بالفعل رفع العقوبات الأميركية القاسية على إيران، بما في ذلك إمكانية تصدير النفط إلى الصين." ورأت افتتاحية "هآرتس" يوم الجمعة أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختار أمس، في خطوة بارزة من التدخل الفظ في شؤون إسرائيل الداخلية أن يدعو إلى إلغاء محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو منحه العفو. رأي ترامب في سلطة القانون والمؤسسات الديمقراطية بالولايات المتحدة معروف للجميع، وعليه فليس مفاجئا أن يكون أحد ما -ويمكن التخمين من هو- حرص على أن يقنعه بالتدخل لإلغاء المحاكمة". وأضافت "لقد أخطأ ترامب حين قرر التدخل في هذا الموضوع، سواء لأن في ذلك ما يضعف جهاز إنفاذ القانون الإسرائيلي ويعمق الاستقطاب في داخلها، أم لأن تدخله الفظ يرسم صورة إسرائيل كدولة تابعة للولايات المتحدة". ورأت أن على الرئيس هرتسوغ عدم الخضوع للضغوطات وألا يمنح العفو لأن "نتنياهو يحاكَم على سلسلة اتهامات خطيرة عليه أن يدفع الحساب عليها. فهو ليس فوق الشعب ولا يستحق "تنزيلات إيران" أو "تنزيلات ترامب". لقد قال المرة تلو الأخرى إنه "لم يكن شيء ولا يوجد شيء"؛ والآن على المحكمة، وهي فقط، أن تحسم إذا كان نتنياهو مذنبا بالرشوة، الغش وخيانة الأمانة أم لا". في كل حال، أظهرت الاستطلاعات أثناء الحرب على إيران وبعدها أن هذه الحرب، رغم إنجازاتها، لم تحسّن كثيرا صورة نتنياهو. فكل التقدير ذهب بشكل أساسي إلى قيادة الجيش وسلاح الجو والموساد وقليل جدا منه إلى نتنياهو وحكومته. وهذا ما ظهر في الاستطلاع الدوري الذي يجريه مركز دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب. ويشير الاستطلاع الذي أجري أثناء الحرب ونشر بعد انتهائها إلى ارتفاع ملحوظ في ثقة الجمهور بالمؤسسات الدفاعية والسياسية منذ انطلاق الحملة ضد إيران وتأييد غالبية الجمهور الإسرائيلي لهذه الحرب. مع ذلك، شعر حوالي 70% من المستطلعة آراؤهم بالقلق إزاء تطورات الحملة، ويعتقد ما يقرب من نصفهم أن الحكومة تفتقر إلى خطة لإنهائها. وقد ارتفعت نسبة الثقة في الجيش الإسرائيلي إلى حوالي 82%، مقارنةً بـ75.5% في مايو/أيار 2025، فيما ارتفعت نسبة الثقة في الحكومة إلى 30%، مقارنةً بـ 21% في الشهر نفسه. ارتفعت نسبة الثقة في سلاح الجو إلى 83%، مقارنةً بـ 71% في أبريل/نيسان فيما ارتفعت بالاستخبارات العسكرية إلى 74%، مقارنةً بـ 61% في يناير/كانون الثاني 2024. ولا تزال نسبة الثقة في الموساد مرتفعة عند 81%. كما ارتفعت نسبة الثقة في رئيس الأركان بشكل ملحوظ إلى 69% لدى عامة الجمهور، مقارنةً بـ 56% في مايو/أيار، وإلى 81% لدى الجمهور اليهودي تحديدًا، مقارنةً بـ67.5%. أما على صعيد نسبة الثقة في رئيس الوزراء فارتفعت إلى 35%، مقارنةً بـ26% في مايو/أيار، وارتفعت بوزير الدفاع إلى 32%، بعد أن كانت 25% في مارس/آذار. وبلغت نسبة الثقة بتقارير المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي 63% بين عامة الجمهور، و71.5% بين اليهود تحديدًا، بعد أن كانت 55% و64% على التوالي في مايو/أيار. وذكر موقع "زمان إسرائيل" أن فحصًا أجرِي حول ما إذا كانت الحرب مع إيران قد أثّرت على نيات التصويت في الانتخابات القادمة أظهر أن الأغلبية الساحقة من الجمهور لم تُغير رأيها. وحسب استطلاع رأي جديد أجراه المستشار يوسي تاتيكا، صاحب "تاتيكا للأبحاث والإعلام"، فإن حزب الليكود سيفوز بأكبر عدد من النواب، ولكن، وكما كان الوضع السياسي قبل حرب الـ12 يومًا مع إيران، فإن الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو لن يتمكن من تشكيل ائتلاف. وبيّن الاستطلاع أن ائتلاف نتنياهو الحالي لن يفوز بأكثر من 52 مقعدا لو جرت الانتخابات اليوم في حين ستحصل أحزاب المعارضة الحالية من دون العرب على 57 مقعدا. وستنال الأحزاب العربية، "القائمة الموحدة" و"الجبهة الديمقراطية للسلام والتغيير" 11 مقعدًا. ومعنى هذه النتيجة هو أنه حتى لو لم يتمكن نتنياهو من تشكيل ائتلاف، فإنه يحقق كتلة مانعة، مما يضطر الكتلة الأخرى إلى تشكيل ائتلاف إما مع "القائمة الموحدة"، أو ائتلاف مع الليكود، أو الذهاب إلى انتخابات إضافية. وقد شمل الاستطلاع مشاركين يهودا وعربا، وصُنف الاستطلاع حسب العمر والدين والجنس ومنطقة الإقامة في إسرائيل. ومن استطلاعات الرأي الأخرى يبدو أن استطلاع تاتيكا كان الأكثر تحببا لنتنياهو وائتلافه. إذ أظهر استطلاع معاريف الذي أجراه معهد لزار للبحوث برئاسة مناحم لزار أن الإنجاز الذي تحقق لنتنياهو وحزبه في الحرب سرعان ما تبدد. وجاءت خريطة المقاعد على النحو التالي: حزب نفتالي بينيت 25 مقعدا، الليكود 25، الديمقراطيون 11، إسرائيل بيتنا 9، شاس 9، يوجد مستقبل 8، المعسكر الرسمي 8، يهوديت هتوراة 7، عظمة يهودية 7، الموحدة 6، الجبهة/العربية 5. وهكذا يكون للمعارضة برئاسة بينيت 61 مقعدا فيما يكون للائتلاف 48 وللكتلتين العربيتين 11. وكان لافتا أنه في رد على سؤال يقول هل حققت إسرائيل نصرا في الحرب مع إيران رد 49% بالسلب، لكن سجلت إنجازات مهمة. ورد 30% بالإيجاب: نصر واضح؛ و16% قالوا: لا لكن سجلت إنجازات جزئية. أما بخصوص غزة وما ينبغي لإسرائيل أن تفعله الآن بشأنها فدعا 59% من الجمهور إلى السعي إلى اتفاق لإعادة كل المخطوفين مقابل وقف القتال. وقال 34% إنه ينبغي مواصلة القتال للضغط على حماس لتحرير المخطوفين. ومع ذلك، فإن قسما كبيرا من الجمهور (48%) يعتقد أن السبب الأساس لمواصلة نتنياهو القتال في غزة هو اعتبارات سياسية، فيما كانت نسبة من عللوها بالاعتبارات الأمنية 37% فقط. انتصار إسرائيل وعلى العكس من ذلك أظهر استطلاع "إسرائيل اليوم" و "مأجار موحوت" بعد الحرب على إيران أن 60% من الجمهور يعتقدون أن إسرائيل انتصرت في الحرب مع إيران كما اعتقدت أغلبية الشعب (61%) أنه يجب السعي إلى إنهاء سريع للحرب في غزة. وجاءت خريطة المقاعد على النحو التالي: الليكود 27، بينيت 23، شاس 10، الديمقراطيون 9، إسرائيل بيتنا 9، يوجد مستقبل 9، عظمة يهودية 8، يهديت هتوراة 7، المعسكر الرسمي 6، الموحدة 4، الجبهة 4، الصهيونية الدينية 4، فيما لا يتجاوز نسبة الحسم كل من الاحتياطيين 2.4 والتجمع 1.7. وهنا يتساوى الائتلاف مع المعارضة إذ يحصل كل منهما على 56 مقعدا. وإلى ذلك يقلب غادي آيزنكوت موازين القوى فيما لو ترأس هو المعسكر الرسمي وليس بيني غانتس. وفي هذه الحالة تكون خريطة المقاعد على النحو التالي: الليكود 25، بينيت 21، المعسكر الرسمي 13، يوجد مستقبل 9، الديمقراطيون 9، شاس 9، إسرائيل بيتنا 8، يهديت هتوراة 7، عظمة يهودية 7، الموحدة 4، الجبهة 4، الصهيونية الدينية 4، أما الاحتياطيون 2 % والتجمع 1.7% فلا يجتازان نسبة الحسم. في هذه الحالة يكون للمعارضة 60 مقعدا فيما يكون للائتلاف 52. وفي كل استطلاعات الرأي يظهر بوضوح أن الحرب على إيران رغم الالتفاف الواسع حولها ذهب فضلها إلى الجيش والمؤسسة الأمنية ويكاد نتنياهو وائتلافه الحكومي ألا يستفيد منها. فقد ظلت الأنظار أيضا مصوبة نحو الحرب الجارية على قطاع غزة حيث يوجد الأسرى ويسقط الجنود في الميدان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store