
رحلة الحاج (من العناء إلى الراحة)
الله عز وجل عندما أمر إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة عظم البيت الحرام وجعله مقصداً من كل أنحاء الأرض ثم أمره بالأذان بالحج من كل فج عميق.
ومع تعاقب الأنبياء والأزمان كانت خدمة بيت الله وقاصديه من القربات العظيمة عند البشر والكل يتسابق ليقدم ولو الشيء البسيط وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
إن الأعمال التي تقربك من الله عز وجل لها طعم وطمأنينة وروحانية وسعادة لا يشعر بها إلا من وفقه الله لتلك الأعمال الصالحة.
ومملكتنا العربية السعودية منذ بزوغ فجرها على يد مؤسسها الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- وهي تقدم الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن بأعلى جودة وتسخر القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية لتذليل الصعاب في تلك الرحلة العظيمة التي قد ينفق الحاج ماله كله لأجل زيارة بيت الله إما لعمرة أو حج.
ولذلك استفادت مملكتنا من كل الإمكانات التقنية الحديثة لتذليل الصعوبات فنجد استخدام الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية والتوجيه الإلكتروني واستخدام المنصات الافتراضية والأسوار الذكية وغيرها من الخدمات التي جعلت من الحج رحلة ممتعة، بل وسخرت الإمكانات البشرية وهيأت البنية التحتية فنجد الذين يتعاملون مع الحجاج ويستقبلونهم ويتحدثون معهم بلغة الحاج وييسرون له الأمر ويرشدونه وقد هيأت لهم الطرقات بأعلى معايير الجودة والسلامة.
إن من يصطفيه الله لخدمة ضيوفه لهو موفق ويغبط على ذلك العمل العظيم فالذين يعملون في القطاع العسكري والصحي والنقل والإعلام والحج وغير الربحي والمتطوعون والكشافيون وغيرهم من الجنود لهم في شرف عظيم أن تعين حاجاً أو تقضي حاجته أو ترشده أو تسعى في تنظيم حجه أو تيسر له طعامه أو وسيلة نقله، هذا هو منتهى السعادة لا تشعر بها إلا إذا عدت لبيتك بعد انتهاء الموسم تجد أنك قدمت أمراً عظيماً وتشعر بالرضا النفسي ويهون التعب والنصب.
تعتري تلك الرحلة التحديات والصعوبات والمشقة والزحام ولكن سبحان ميسر الأمور يجتمع الملايين في بقعة لا تتجاوز الكيلومترات وبتوفيق من الله ثم بجهود ولاة أمرنا وأبنائهم في مملكتنا العربية السعودية يصبح الحج يسيراً ورحلة ممتعة ومقصداً لكل من أراد الحج وزيارة بيت الله الحرام، في زمن مضى كانت الناس تحج بالخيل والبعير ومشياً على الأقدام وتمضي الشهور لكي تصل إلى بيت الله الحرام وقد لا تصل، واليوم يسر الله الوصول بكل وسائل النقل الحديثة وفي ساعات نصل لبيت الله الحرام ونؤدي الركن الخامس من أركان الإسلام حج بيت الله ثم يعود كل لبلده وهو في صحة وعافية.
فجزيل الشكر والامتنان لولاة أمرنا على اهتمامهم الأعظم ببيت الله الحرام وقاصديه والشكر موصول لأبناء وبنات وطننا من الموظفين والمتطوعين على تفانيهم وتقديمهم أروع القصص لخدمة ضيوف الرحمن فنحمد الله على ما منَّا به علينا ونسأل الله أن يديم علينا الأمن والأمان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة المواطن
منذ 41 دقائق
- صحيفة المواطن
حجاج بيت الله الحرام يكملون رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق
أكمل حجاج بيت الله الحرام، اليوم، أداء شعيرة رمي الجمرات الثلاث في مشعر منى، وذلك في أول أيام التشريق، وسط منظومة متكاملة من التنظيم والإشراف الأمني والصحي والخدمي، أسهمت في تسهيل حركة الحشود وضمان انسيابية تنقلاتهم. وبدأ الحجاج رمي الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، فجمرة العقبة الكبرى كل منها بسبع حصيات، في أجواء إيمانية سادها الخشوع والطمأنينة، وانعكست فيها الجهود المتضافرة التي تبذلها الجهات المعنية لخدمة ضيوف الرحمن، والمحافظة على أمنهم وسلامتهم. وأشادوا بالخدمات المتكاملة والتسهيلات الكبيرة التي وفرتها المملكة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، مما مكّن الحجاج من أداء مناسكهم في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة، مؤكدين أن ما شاهدوه من تنظيم وتهيئة يعكس حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم للمناسك.


سويفت نيوز
منذ ساعة واحدة
- سويفت نيوز
ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج يرمون الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق
منى – واس : رمى ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة, الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، اليوم، الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق، بيسر وسهولة، تحفهم عناية الله ورعايته وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها الوزارة بالتعاون مع بقية الجهات الأخرى.واستهل الحجاج البالغ عددهم (2443) حاجًا وحاجة من أكثر من (100) دولة من مختلف قارات العالم رمي الجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة, وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير بتوفيق من الله عز وجل، ثم بفضل التنظيم لمنطقة الجمرات، واتسمت حركة الحجاج نحو منشأة الجمرات بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي والعودة من خلال خطة تفويج معدة مسبقًا. وأشاد عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة بالخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج من حسن الرعاية والتنظيم, وتوسعة المسجد الحرام والتسهيلات التي يلمسها قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج, إلى جانب العديد من الخدمات, حتى ينعم ضيف الرحمن براحة وأمان ويؤدي المناسك بيسر واطمئنان. مقالات ذات صلة


المدينة
منذ ساعة واحدة
- المدينة
"السعودية للكهرباء": ثاني أيام عيد الأضحى يسجل أحمالًا بلغت (358) ميجاوات في مشعر منى
أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن تسجيل أحمال كهربائية تاريخية بلغت (358) ميجاوات، في ثاني أيام عيد الأضحى بمشعر منى، بزيادة تُقدّر بـ(4%) مقارنة بالعام الماضي، مؤكدةً جاهزية فرقها الفنية ومتابعتها الدقيقة لأداء الشبكة على مدار الساعة، ولم تُسجَّل أي انقطاعات أثّرت على الخدمة.وأوضحت "السعودية للكهرباء" أن لديها قدرات كهربائية احتياطية كافية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تُمكّنها من تقديم خدمة كهربائية عالية الكفاءة والاستمرارية، بما يضمن راحة حجاج بيت الله الحرام، مشيرةً إلى أن الخطة التشغيلية تسير وفق ما هو مخطط لها.وبيّنت الشركة أن تنفيذ الخطة التشغيلية لموسم حج هذا العام يشارك فيه أكثر من (2,200) مهندس وفني، من خلال (57) مركز انطلاق موزعة في المنطقة المركزية ومناطق إسكان الحجاج بالمشاعر، بما يضمن استدامة الخدمة الكهربائية خلال الموسم.