
محطات صعبة في مسيرة نادال التي استمرت 23 عاماً
انتهت مسيرة لاعب التنس الإسباني رافاييل نادال (38 عاماً) الإستثنائية مساء الثلثاء، بعد خسارة إسبانيا أمام هولندا في كأس ديفيز في ليلة إسبانية مشحونة بالعواطف.
ويعتزل نادال كثاني أنجح لاعب فردي للرجال في تاريخ اللعبة، من حيث عدد الألقاب في البطولات الأربع الكبرى، خلف منافسه الوحيد في السنوات الأخيرة، الصربي نوفاك ديوكوفيتش.
وكان الإسباني الذي فاز بـ 22 لقباً في بطولات التنس الأربع الكبرى، قد صرح من فترة أن البطولة الإسبانية هذه ستكون الأخيرة في مسيرته.
وقال نادال للجمهور بعد نهاية مسيرته الاحترافية التي استمرت 20 عاماً: "الحقيقة هي أن لا أحد يرغب أبداً في الوصول إلى هذه النقطة. لم أتعب من لعب التنس ولكن جسدي لم يعد يريد اللعب بعد الآن وعلى المرء قبول ذلك". وتابع: "أشعر بامتياز كبير، لقد تمكنت من تحويل هوايتي الى مهنتي لفترة طويلة".
بقي كثيرون في الملعب الذي يتسع لحوالى 11 ألف و500 شخص بعد انتهاء المباراة وهتفوا "رافا، رافا" لمرة أخيرة. قبل أن يقفوا بحفاوة بالغة عند ظهور نادال مجدداً ليلقي كلمة وداعه ويصفقون له لمدة دقيقة متواصلة.
حاول نادال كبح دموعه بعد انتهاء كلمته المؤثرة، بينما كانت زوجته ميري وابنه رافاييل جونيور ووالديه وشقيقته ماريبيل بين الحضور.
ظهر في الجزء التالي من الاحتفال الوداعي أبرز نجوم التنس ورياضات أخرى، عبر مقاطع فيديو يعبرون فيها عما يعني لهم نادال، وكان بينهم كل من نجوم التنس روجر فيدرر ونوفاك ديوكوفيتش وسيرينا ويليامز وآندي موراي، ولاعبي كرة القدم ديفيد بيكهام وأندريس إنييستا وراؤول، بالإضافة الى لاعب الغولف سيرجيو غارثيا.
"ملك التراب"
فاز نادال، المعروف بلقب "ملك الملاعب الترابية"، بلقب الفردي للرجال في بطولة فرنسا المفتوحة 14 مرة وهو رقم قياسي تاريخي وفاز في 112 مباراة من أصل 116 مباراة كبرى خاضها في رولان غاروس.
لم يفز أي لاعب آخر بهذا العدد من الألقاب في البطولات الفردية الكبرى في البطولة نفسها.
نادال هو أيضاً بطل أمريكا المفتوحة أربع مرات وفاز ببطولتي كل من أستراليا المفتوحة وويمبلدون مرتين.
كما فاز بذهبية الفردي والزوجي في الألعاب الأولمبية وساعد منتخب إسبانيا على الفوز بنهائيات كأس ديفيز (للمنتخبات) أربع مرات، كان آخرها في عام 2019. كما لعب دوراً في انتصار منتخب بلاده عام 2008، على الرغم من أن الإصابة حرمته من الظهور في المباراة النهائية.
"شخص جيد من مايوركا"
عرف نادال خلال مسيرته الطويلة والملهمة بتواضعه وخفة دمه وتصالحه التام مع مشاعره. إذ لم يكن يخفي لا ابتساماته ولا دموعه كثيراً.
نقل نادال هذه الصفات جميعها في كلمته الأخيرة أمام الجمهور حيث قال ممازحاً: "خسرت مباراتي الأولى في كأس ديفيز، وخسرت مباراتي الأخيرة. وهكذا أغلقنا الدائرة".
وأضاف: "الألقاب والأرقام موجودة وواضحة، ربما يعرف الناس ذلك. ولكن الطريقة التي أود أن يتذكرني بها الناس هي أن يتذكروني كشخص جيد من قرية صغيرة في مايوركا. كنت محظوظاً، كان عمي مدرباً للتنس عندما كنت طفلاً صغيراً جداً وكان لدي عائلة دعمتني".
وتابع: "كنت مجرد طفل تبع أحلامه، وعمل بأقصى جهد ممكن للوصول إلى ما أنا عليه اليوم."
مضيفاً بتواضعه المعتاد: "في نهاية اليوم، وبصراحة، يعمل الكثير من الناس بجد ويبذلون قصارى جهدهم كل يوم، لكنني كنت واحداً من الأشخاص المحظوظين الذين استطاعوا الحصول على الحياة التي أعيشها، وأن أحظى بتجارب لا تُنسى".
طفولة نادال القاسية وعمه توني
نشر نادال سيرته الذاتية بعنوان "رافا" عام 2011، وكتبها مع الصحفي البريطاني جون كارلين. وتضمنت معلومات كثيرة عن نشأته وتدريباته التي بدأها عندما كان يبلغ من العمر 4 سنوات فقط.
كان عمّ الصغير رافاييل، توني، في أحد الأيام، من بين أفضل لاعبي الهواة الإسبانيين الذين شاركوا في البطولات الوطنية. وفي الوقت الذي أكمل فيه رافاييل أعوامه الثلاثة، كان توني أصبح يدرب مئات الأطفال في نادي ماناكور للتنس في جزيرة مايوركا.
وفي مقابلة مع جوناثان جوريكو من بي بي سبورت، اعترف توني الذي بقي يدرب نادال اللاعب المحترف حتى العام 2017، بأنه كان قاسياً جداً على ابن أخيه.
وتقول والدة نادال، آنا ماريا، إن طفلها كان يصل إلى المنزل من حصصه التدريبية مرات عدة وهو يبكي، من دون أن يعترف لها بما كان يزعجه.
وكشف نادال تفاصيل ذلك بعد سنوات في سيرته الذاتية، حيث قال إن عمه كان يصرخ عليه ويحاول إخافته وأنه كان يشعر "بألم في معدته" إذا ما اكتشف أنه سيكون وحده في التدريب معه.
وأضاف أنه إذا فقد تركيزه قليلاً أثناء وجوده في الملعب، كان عمه يرمي الكرات نحوه لجذب انتباهه.
وفي نهاية حصة التدريب، كان توني يصر على أن يقوم نادال بجمع كل الكرات التي كان رماها عليه ويمسح عنها التراب الأحمر، بينما كان الأطفال الآخرون يعودون إلى منازلهم.
وفي حال نسي زجاجة الماء الخاصة به، كان عليه أن يتدرب من دون ماء تحت شمس مايوركا الحارقة.
فاز نادال باللقب الوطني الإسباني للتنس لمن هم دون الـ12 عاماً عندما كان يبلغ 11 عاماً. وعندما أراد الاحتفال بنجاحه، قام عمه بترديد أسماء الفائزين الـ 25 السابقين. ولم يعرف نادال سوى خمسة منهم، وهم أولئك الذين ذهبوا للعب بشكل احترافي.
أراد توني القول لنادال بذلك إنه لم يكن لديه "سوى فرصة واحدة من خمس" لفعل الشيء نفسه.
مثال آخر جاء بعد بضع سنوات عندما عاد نادال، الذي كان يبلغ من العمر 14 عاماً، إلى وطنه من بطولة دولية في جنوب أفريقيا.
يشرح نادال في سيرته الذاتية كيف تم تنظيم حفل عائلي صغير، مع لافتة تحمل رسالة ذات طابع احتفالي، إلا أنه لم تسن له فرصة رؤيتها، إذ مزق عمه توني اللافتة وأنزلها عن الحائط، ومنع نادال من الذهاب إلى الحفلة.
لا بل وضع له حصة تدريبية عند الساعة التاسعة صباحاً من اليوم التالي.
ومن جهته، يقول توني لبي بي سي سبورت: "لقد كنت قاسياً عليه، ولكن لم أكن صارماً جداً. لقد كنت قاسياً من أجل مصلحته الأكبر".
ويضيف: "كنت مدرباً اهتم بتشكيل شخصية رافاييل وتعزيزها أكثر من تكوينه فنياً".
إذ كان رافاييل الطفل لا يحب العتمة ويفضل النوم مع الضوء أو التلفزيون مشغلاً وكان يختبئ تحت الوسائد كلما حدثت عاصفة رعدية.
عُرف "رافا" خلال مسيرته لاحقاً بأنه يتمتع بشخصية "الثور الهائج"، التي تتميز بالقدرة على التحمل، والشدة، والقسوة، ورفض قبول تعرضه للهزيمة، وهي شخصية يعتقد بأنه بناها العم توني.
ماذا لو لم يمرض؟
غاب نادال خلال 23 عاماً عن 11 بطولة كبرى بسبب تعرضه لإصابات وحالات صحية مختلفة.
ودائماً ما يسأل كثيرون عما كان سيحدث لو شارك فيها كلها أو على الأقل في بعضها، ولم يخذله جسده عدة مرات خلال مسيرته المهنية.
ما قد لا يعرفه كثيرون، هو أن نادال يعاني من التهاب الوتر الرضفي في كلتا الركبتين منذ أن كان عمره 21 عاماً، مما عرضه لإصابات وأوجاع كثيرة خلال مسيرته، خصوصاً في قدمه اليسرى.
كما يعاني منذ العام 2005، وهو نفس العام الذي فاز فيه بأول لقب بطولة فرنسا المفتوحة، من مرضٍ نادر اسمه "متلازمة مولر فايس"، وهي حالة نادرة تصيب العظم الزورقي أي عظم الكاحل عند البالغين، وهو أحد أهم العظام في قدم الإنسان.
وليس لهذه المتلازمة علاج.
في عام 2022، وفي تصريحات لصحيفتي "آس" و"ليكيب" في ملبورن بعد بطولة أستراليا المفتوحة، قال نادال: "لقد عرفنا منذ عدة سنوات أن هذا غير قابل للشفاء، لذا فإن أي شيء (علاج) جربناه كان مجرد محاولة لتخفيف الألم، كي أتمكن من مواصلة اللعب".
وفي العام نفسه، فاز نادال بلقبه الرابع عشر في بطولة رولان غاروس في فرنسا، معززاً رقمه القياسي وهو "لا يشعر" في قدمه اليسرى.
وقال: "لم يكن لدي أي إحساس في قدمي، لأن طبيبي حقنني بحقن مخدرة على الأعصاب. وهذا يزيل الشعور في قدمي".
وأضاف حينها أنه لن يعيد هذه التجربة مرة أخرى وأنه لن يلعب مجدداً مباراة كهذه إذا كان عليه أن يُحقن بالمخدر بهذا الشكل.
ويعتقد كثيرون أن أفضل مباراة لعبها نادال، كانت نهائي بطولة ويمبلدون للعام 2008 أمام غريمه التقليدي روجيه فيدرير، والذي تجمعه به صداقة متينة وملهمة.
وذهب لاعب التنس الأمريكي السابق جون ماكنرو إلى حدّ القول بإنها كانت: "أعظم مباراة لعبت على الإطلاق" في تاريخ اللعبة.
هاشتاغز
- رياضةترفيه#كأسديفيز,البطولةالإسبانية,بطولةفرنساالمفتوحة,بطلأمريكاالمفتوحة,الألعابالأولمبية,كأسديفيز،,نادال,رافا,رافاييلنادال,نوفاكديوكوفيتش,ميري,رافاييلجونيور,ماريبيل,روجرفيدرر,ونوفاكديوكوفيتش,وسيريناويليامز,وآنديموراي،,ديفيدبيكهام,وأندريسإنييستا,وراؤول،,سيرجيوغارثيا,نادال،,توني,جونكارلين,منتخبإسبانيا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 16 ساعات
- العربي الجديد
راي باسيل تعلّق على أزمة اللجنة الأولمبية اللبنانية
علّقت بطلة الرماية اللبنانية راي باسيل (36 عاماً)، على أزمة انتخابات اللجنة الأولمبية المحلية، والتي قد تؤدي إلى إيقاف تام للرياضة في بلادها خلال المرحلة المقبلة، بعدما انعقدت جمعية عمومية غير عادية للجنة، أمس الأربعاء، وأسفرت عن انتخاب لجنة إدارية جديدة تمتد ولايتها حتى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في لوس أنجليس 2028، برئاسة جهاد سلامة، وبحضور العديد من الاتحادات الوازنة. ومع عدم التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف، وسط تجاذبات سياسية وحزبية، تتجه الأنظار، غداً الجمعة، إلى مقرّ اللجنة الأولمبية اللبنانية في الحازمية ببيروت، حيث تنعقد جمعية أخرى دعا إليها رئيس اللجنة المنتهية ولايته بيار جلخ، ويتوقع أن تشهد أيضاً حضوراً وازناً، وهو ما قد يؤدي إلى انتخاب لجنة إدارية جديدة معترف بها من قبل المجلس الأولمبي الآسيوي، وتالياً اللجنة الأولمبية الدولية ، ما يعني أننا سنشهد انقساماً رياضياً داخلياً في لبنان. وكتبت راي باسيل، التي شاركت في الألعاب الأولمبية في أكثر من مناسبة، أمس الأربعاء، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أنا اليوم كرياضية لبنانية، وباسم كلّ لاعب ولاعبة لبنانية، بصرخ بصوت عالٍ: يلي عم بيصير باللجنة الأولمبية بلبنان كارثة وطنية! انقسامها بيهدّد مشاركتنا نحن الرياضيين بكلّ البطولات العالمية، وعدم التزامنا بقرارات اللجنة الأولمبية الدولية بيهدّد وجود لبنان الرياضي على الخريطة الدولية. نحنا كرياضيين رافعين راسنا بتعبنا وإنجازاتنا، منرفض يتدمر كل شي بنيناه بسبب خلافات سياسية وطائفية أو مصالح ضيّقة ويلي القانون الدولي بيمنع وجودهم. أنا بناشد فخامة رئيس الجمهورية بالعهد يلي كلنا واثقين فيه، المطلوب موقف واضح، قرار حاسم، واستنكار عالي الصوت. إذا ما تحركت الدولة اليوم، بكرا ما بقا في لبنان بالرياضة. وهيدا الشي رح يجبرنا نفل من البلد ونفتّش ع بلد تاني بمثّلنا رياضياً". بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية الرياضة اللبنانية تواجه خطر الإيقاف بسبب انتخابات اللجنة الأولمبية وعقب جلسة انتخاب سلامة رئيساً، صدر عن رئيس اللجنة الأولمبية المنتهية ولايته، المرشح لولاية ثانية توالياً بيار جلخ، بيانٌ قال فيه: "التزاماً بالميثاق الأولمبي وقرارات اللجنة الأولمبية اللبنانية، وعطفاً على مراسلات اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي، والتي تم تعميمها حينذاك على الاتحادات الرياضية، والقاضية بشرعية الجمعيتين العموميتين اللتين دعت إليهما اللجنة الأولمبية اللبنانية بتاريخ 22-4-2025 و16-5-2025. لذلك، وبعدما عقدت الجمعية العمومية بتاريخ 22-4-2025، نعيد ونؤكد على موعد الجمعية العمومية بتاريخ 16 الشهر الجاري، وأن الترشيحات التي قُبِلَت والمصادقة عليها في جلسة 16 مايو، هي القائمة، وأن أي جلسة أخرى غير قانونية وغير معترف بها".


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- العربي الجديد
ميار شريف تواصل التألق بحصد لقب بطولة فيلا دي مدريد للتنس
حصدت نجمة التنس المصرية ميار شريف (28 عاماً)، لقب بطولة فيلا دي مدريد المفتوحة للسيدات، فئة 100 نقطة، وذلك عقب الفوز، اليوم الأحد، على المكسيكية ريناتا زارازوا (27 عاماً)، بمجموعتين دون رد (3-6 و4-6). وبلغت شريف نهائي المسابقة، بعد فوزها على الفرنسية كلوي باكيه بمجموعتين دون رد (6-4 و6-2)، وقبلها إلى نصف النهائي، بعد تجاوزها عقبة الروسية ماريا تيموفيفا (6-2 و7-6). وحققت شريف لقب النسخة العاشرة من البطولة الإسبانية، لتنجح في تحقيق إنجاز جديد، بعد تتويجها بلقب بطولة بيونس آيرس في الأرجنتين، شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما سبق لها نيل لقب بطولة فالنسيا المفتوحة، وكولينا في تشيلي، وماركاسكا في كرواتيا. وتحتل شريف حالياً المركز 61 في تصنيف محترفات التنس، بعد أن تقدمت مركزاً في آخر تصنيف، صدر الاثنين الماضي. رياضات أخرى التحديثات الحية سينر يُحافظ على صدارة التصنيف... وتقدّم أنس جابر وميار شريف وبعد التتويج، قالت النجمة المصرية، في تصريحات للموقع الرسمي للبطولة: "كان شعوراً رائعاً. لم تكن المواجهة سهلة بسبب الرياح والبرد، لكني نجحت في التأقلم مع ظروف اللقاء النهائي. تحسن أدائي تدريجياً طوال اللقاء". وأضافت: "ستمنحني هذه البطولة دفعة كبيرة من الثقة، قبل الدخول في منافسات بطولة رابطة محترفات التنس فئة 1000 نقطة في مدريد، وأنا مستعدة بشكل جيد للجولة الأولى، التي ستكون بلا شك مواجهة قوية". 🏆 ¡Tenemos campeona! 🇪🇬 Mayar Sherif se proclama campeona del Open Villa de Madrid tras derrotar a 🇲🇽 Renata Zarazúa por 6-3 y 6-4 | @ITFTennis — Federación de Tenis de Madrid (@fedetenismadrid) April 20, 2025


العربي الجديد
منذ 6 أيام
- العربي الجديد
ديوكوفيتش يُنهي شراكته مع مدربه آندي موراي
أنهى نجم التنس الصربي، نوفاك ديوكوفيتش (37 سنة)، شراكته مع مدربه البريطاني، آندي موراي ، بسبب تراجع النتائج في الفترة الأخيرة وعدم قدرته على المنافسة خلال البطولات التي شارك فيها، وسعياً منه للعودة بقوة إلى ما تبقى من بطولات خلال موسم 2025، ومحاولة حصد المزيد من الألقاب التي سيضيفها إلى سجلاته التاريخية المُميزة في مسيرته الرياضية. وكتب ديوكوفيتش، اليوم الثلاثاء، عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي: "شكراً لك، المدرب آندي، على كل العمل الجاد والمرح والدعم الذي قدمته إليّ خلال الأشهر الستة الماضية، سواء داخل الملعب أو خارجه. استمتعت بتوطيد صداقتنا. شكراً آندي على هذه الفرصة الرائعة للعمل معاً، وشكراً لفريقه على جهودهما الدؤوبة خلال الأشهر الستة الماضية". وكان الأسطورة الصربي قد فاجأ جماهير التنس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما قال إنه عيّن موراي المعتزل حديثاً من التنس، والذي لم يكن يملك أي خبرة تدريبية، للانضمام إلى طاقمه التدريبي. وقبل 12 يوماً من انطلاق رحلته في بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى في موسم عام 2025، يمرّ ديوكوفيتش بفترة صعبة. بدوره علّق موراي، الذي تغلب على ديوكوفيتش نفسه في نهائيي بطولتي أميركا 2012 وويمبلدون 2013 ليفوز بلقبين كبيرين من أصل ثلاثة في مسيرته، على إنهاء الشراكة، وقال: "أتمنى لنوفاك كل التوفيق في بقية الموسم". رياضات أخرى التحديثات الحية ديوكوفيتش يثير مخاوف جماهيره بهذه الصورة لركبته وبدأت شراكة النجم الصربي وموراي جيداً حين تغلّب ديوكوفيتش على الإسباني كارلوس ألكاراز في بطولة أستراليا المفتوحة، قبل أن ينسحب بسبب الإصابة خلال مباراته في نصف النهائي ضد منافسه الألماني، ألكسندر زفيريف، لكن نتائجه تراجعت، ما أدى إلى الانفصال في النهاية. وبدأت معاناة ديوكوفيتش منذ الموسم الماضي، حين اكتفى بذهبية فئة الفردي في منافسات أولمبياد باريس في آخر الألقاب الـ99 خلال مسيرته الرياضية، حيث لم يحصد بعدها أي لقب. عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Novak Djokovic (@djokernole)