
المجالس الحسينية مصنع الأبطال
حرارة الطف لم تبرد منذ ألف وأربعمائة سنة، لا زالت مستعرة في قلوب المؤمنين، طاقة تدفعهم للسير إلى الأمام على طريق الحسين (عليه السلام) الذي يتمسك بأسس الإسلام، التي غرسها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم). هذه النار التي توقد باستمرار على شكل مجالس حسينية، تخرج منها الأبطال الذين يكملون مسيرة الطف في كل زمان، ليرفعوا راية الحق بوجه كل مستكبر وطاغوت.
المجالس الحسينية مدرسة الأجيال، التي تغرس فيهم الدين والقيم النبيلة، وتحافظ على الفطرة السليمة، وتضخ في عروق مريديها 'هيهات منا الذلة' و'يا أبا الله لنا ذلك' و'مثلي لا يبايع مثله' و'وأبالموت تخوفني' ليكونوا أصوات الرفض بوجه الظلم.
لم تقتصر الثورة الحسينية ضد يزيد فقط، وإنما سارت لتشمل كل الظالمين، من يزيد إلى هارون، ومن صدام إلى نتنياهو وترامب، ثورة لا تتوقف، وصوت الإمام الحسين الذي نادى به الأجيال 'هل من ناصر ينصرنا' يخرق أسوار القرون التي تبعدنا عنه، ليدخل إلى قلوب المؤمنة، فتستجيب له، وتقف بوجه يزيد عصرها.
المجالس الحسينية أكسير الصمود وحصن المجتمع من كل المؤامرات، التي تحاك للتغيير ثقافة المجتمع الإسلامي، فنجد المجتمع الذي تربى في المجالس الحسينية، قوي لا يهزم، ولا تنثني عزيمته أمام العواصف العاتية، يصمد باستشهاد قادته، ويمتص الصدمة ثم يبادر وينتصر، هذا كله من بركات المجالس الحسينية.
كل الأبطال الذين تربعوا على مختلف أبواب الجهاد، هم من خريجي المجالس الحسينية، لتُعجَن طينتهم بمجالس العشق الحسيني، حتى قال السيد الخميني: كل ما لدينا من عاشوراء، صمود وإيمان وقوة ووعي وبصيرة، كلها من عاشوراء، فالله الله بالمجالس الحسينية، وزج الأطفال فيها ليكونوا أبطال المستقبل، الذين يقاتلون بين يدي الإمام المهدي المنتظر (روحي له الفداء) لأنه هو إمامنا الذي يقود المسيرة، وهو المُغْزَى بجده الحسين عليه السلام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ 2 ساعات
- ساحة التحرير
خدعة أمريكا، وكذبة إسرائيل.!صفوة الله الأهدل
خدعة أمريكا، وكذبة إسرائيل.! صفوة الله الأهدل* أمريكا الشيطان الأكبر لطالما خدعت الشعوب وغطت وجهها القبيح بقوانين لاتمد لها ولسياستها بصلة؛ فمتى ظهرت أنها دولة حريصة على هذا الإنسان الذي تقتله بسلاحها صباحًا ومساء في دول العالم أو يهمها أمره؟! متى وفت حتى باتفاقاتها ومعاهداتها التي أبرمتها مع من حولها بداية مع الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين؟ لو بحثت فلن تجد! ، أما إسرائيل فمتى التزمت بتهدئة أو هدنة ومضت عليها؟ كل تاريخها خروقات وغزة ولبنان خير شاهد ودليل على ذلك، إسرائيل كلها غدر على خيانة، لذا على إيران أن تأخذ حذرها وتبقي يدها قابضة على الزناد؛ فهؤلاء قوم لا أمان لهم ولايرقبون في مؤمن إلّا ولا ذمة. هُدن أمريكا خدعة والتزام إسرائيل بها كذبة؛ فأمريكا كانت الضمين على إسرائيل في الهدنة بينها وبين غزة، وتعهدت بإلزام إسرائيل بالمضي في هذه الهدنة، لكن ماذا فعلت إسرائيل لم تلتزم بهذه الهدنة وخرقت بنودها، وبدأت جولة ثانية على غزة والتي لازالت قائمة إلى اليوم، كذلك لبنان فلا زالت الخروقات الإسرائيلية مستمرة إلى اليوم والاعتداءات السافرة قائمة، أما في إيران فلم توافق لطلب وقف إطلاق النار والدخول في هدنة؛ إلّا لأنها تريد التقاط أنفاسها، واستعادة قوتها، وتقبّل الصفعة الكبيرة التي تلقّتها، واحتواء الصدمة والخسارة التي مُنيت بها في الجولة الأولى، وترتيب وضعها الداخلي. أمر الله عباده المؤمنين بأخذ الحيطة والحذر من الأعداء: {وَخُذُوا حِذْرَكُمْ}؛ لأن الأعداء متى ما وجدوا الفرصة سانحة أمامهم فسينقضوا للقضاء عليهم وعلى الإسلام دفعة واحدة: {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً}، وحذّر أيضًا من الركون إليهم: {وَلَاتَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}؛ فهم لم يلتزموا يومًا بأي عهود أو مواثيق وغالبًا ما ينقضونها والله شهد بذلك: {أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ}. الحرب مع أهل الكتاب ليست وليدة يومها بل هي حرب مستمرة ولن تتوقف حتى تقوم الساعة، وحربنا معهم حرب وجود وليست حدود؛ وإلّا لما كان رسول الله يسارع بقتالهم أكثر من المشركين، والدليل على ذلك من نراه اليوم، فكل تصريحات مسؤوليهم ووزرائهم في صحفهم وإعلامهم تقول بأنهم يستعدوا لجولة ثانية حين فشلوا في تحقيق أهدافهم في الجولة الأولى، لذا على إيران أن تحذر وتستعد وتعد العدة وتجهز نفسها للحرب مرة ثانية؛ حتى لاتباغتها إسرائيل وتفاجئها، وتلاشيًا لوقوع خسائر أخرى. #اتحاد_كاتبات_اليمن 2025-06-28


وكالة أنباء براثا
منذ 2 ساعات
- وكالة أنباء براثا
الشيخ جلال الدين الصغير : مالذي جرى فأوقف الحرب؟ من الذي انتصر؟ هل الذي جرى هو النار المشرقية؟
التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح


وكالة أنباء براثا
منذ 2 ساعات
- وكالة أنباء براثا
الشيخ جلال الدين الصغير : هكذا تتوحد الشعوب مع الجمهورية الإسلامية.. قصة موجة تضامن غير مسبوقة وأبعادها الحقيقية
التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح