logo
المطلوب اجتثاث تنظيم مجرم يدير الدولة

المطلوب اجتثاث تنظيم مجرم يدير الدولة

الغدمنذ 7 ساعات

هآرتس
تسفي برئيل
عندما تعد غزة "تهديدا وجوديا" لدولة إسرائيل، حتى بعد سنتين تقريبا من حرب لم تنجح في إعادة جميع المخطوفين؛ وعندما الجنود يقتلون في الأزقة وآلاف من أصدقائهم يتعلمون، هل يستجيبون لأوامر التجنيد التي يتم إصدارها بالجملة وبكمية غير محتملة؛ وعندما عشرات آلاف الغزيين، بينهم آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، يقتلون؛ وخطر تجويع جماعي يحلق فوق رأس مئات الآلاف الذين ما يزالون على قيد الحياة؛ وعندما يكون التهديد الحقيقي لإسرائيل، النووي الإيراني، يخضع للمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، التي تم إبعاد إسرائيل عنها؛ وعندما دول أوروبية كثيرة تتعامل مع إسرائيل كدولة منبوذة، وبعضها فرضت عليها عقوبات؛ وعندما الشعارات الفارغة تعد بالنصر المطلق وتدمير حماس وإعادة المخطوفين، تسمع مثل الاغورة في صندوق؛ فان العمل الملح والوحيد المطلوب الآن هو أن يتم على الفور اجتثاث كل المنظمة الإجرامية التي تدير الدولة. اضافة اعلان
الحديث يدور عن عصابة مبلورة ومطيعة، تعرض كل لحظة أمن الدولة ومكانتها الدولية للخطر، وتصم مواطنيها لأجيال بوصمة القتل الجماعي الفظيعة، الانتقام وعدم الشفقة.
الحكومة تستند إلى حزام آمان برلماني ليس مجرد خاتم مطاطي لكل تهور يخطر ببالها هو شريك فعالة بالجريمة لأنه يمنح الحكومة العباءة الكاملة لتشريع شبه ديمقراطي، حسب النموذج البرلماني في تركيا، مصر، إيران، وروسيا، الذي فيه الديكتاتورية تتقنع كجسم يمثل رغبة الشعب. في كل واحدة من هذه الدول يتم إجراء انتخابات، ويوجد دستور يضمن بصوت كبير حقوق الإنسان، فصل السلطات، استقلالية السلطة القضائية، مكانة المرأة والطفل، وحتى أنه يحافظ على مكانة وأمن الأقليات الدينية والعرقية. في هذه الدول يوجد محيط يفصل بين الدستور وبين الواقع المخيف. إلى هناك بالضبط تتجه إسرائيل، التي فيها "السلطة التنفيذية" هي أيضا "السلطة التشريعية"، اللتان أعلنتا حرب منفلتة العقال على السلطة القضائية، إلى أن تتحول هي أيضا إلى جزء لا يتجزا من نظام الحكم. كل ذلك تفعله برعاية الحرب التي يجب أن تستمر إلى حين استكمال الانقلاب.
النجاح المجيد للديكتاتورية الإسرائيلية لا يكمن فقط في سلسلة القوانين الظالمة التي أصدرتها. انجازها الكبير يتمثل في انتاج وغرس الشعور بالخلود لاجهزة الحكم ومن يقف على رأسها. خيبة الامل والعجز والياس من احتمالية تحرير المخطوفين هي فقط عرض لنخر عميق ومزمن يتغذى على الاعتقاد بأن الصفحة التاريخية التي تجد البلاد نفسها فيها هي أبدية مثل "الحرب الأبدية" التي وعدنا بها في غزة.
المواطنون الصالحون ما يزالون يذهبون إلى الساحة في كل يوم سبت وهم يضعون الشريط الأصفر على ملابسهم. ولكن الان ليس إيمانا منهم بأنه توجد لدى الجمهور قدرة على صنع معجزة وإقناع الحكومة ورئيسها بإطلاق سراح المخطوفين، بل بسبب شعورهم بأنهم جزء من مجتمع ذاكرة آخذ في التلاشي. مجتمع الذي في أرشيفه المتخيل توجد دولة مختلفة، دولة انسانية، عقلانية وديمقراطية.
هذا اعتراف كاذب وخطير، يفيد سلطة ديكتاتور ينشغل بلا توقف في تصفية الامل في التغيير، والآن هو يسجل نجاح. اذا كانت أشهر الحرب الاولى، ازاء قوة الفشل، عززت الاعتقاد بأن الحكومة لن تكمل ايامها، فانه الآن ايضا الانتخابات في 2026، الموعد الذي اعتبر في وقت ما امر لا يمكن تخيله، تبدا هذه الانتخابات وكأنها مشكوك فيها. الخطر يقتضي تجند فوري للجمهور وكل القوى السياسية التي هي ليست جزءا من السلطة من اجل اسقاطها. من المهم التذكر بان الانتظار إلى الموعد النهائي، وانتظار شخص بدون عيوب، مصنوع من الذهب الخالص، وانتظار ساحر يخلص الدولة من مخالب هذه الحكومة، هو سم حياتها والضمانة للقضاء على الامل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حكمة القيادة ووفاء الشعب من ذاكرة الأمة إلى نبض الحاضر في عيد الجلوس الملكي
حكمة القيادة ووفاء الشعب من ذاكرة الأمة إلى نبض الحاضر في عيد الجلوس الملكي

رؤيا نيوز

timeمنذ 27 دقائق

  • رؤيا نيوز

حكمة القيادة ووفاء الشعب من ذاكرة الأمة إلى نبض الحاضر في عيد الجلوس الملكي

في كل أمة محطات تتجاوز في رمزيتها حدود التاريخ، وتستقر في وجدان الشعوب بوصفها مناسبات مجد وهوية وتجديد عهد وولاء. وفي الأردن، يأتي عيد الجلوس الملكي، في التاسع من حزيران من كل عام، يجدد فيه الشعب الاردني ميثاق الثقة والانتماء والوفاء بينه وبين القيادة الهاشمية الرشيدة. في هذا اليوم الوطني الخالد حين اعتلى جلالة الملك عبداللة الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه الملك المعزز عرش المملكة، خلفًا لوالده العظيم الملك الباني الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، وفي لحظة تاريخية تجلّت فيها أسمى معاني الدستورية، والشرعية الملكية، والوفاء لمسيرة الحكم الهاشمي المستند إلى إرثٍ ضارب في الجذور، وعمق ديني وسياسي. الهاشميون… من النسب الشريف إلى عهد الرؤية العرش الأردني تجسيدًا لرسالة تاريخيّة فالعائلة الهاشمية التي تنحدر من الدوحة النبوية الشريفة، حملت منذ التأسيس مسؤولية بناء الدولة الأردنية الحديثة على مبادئ العدالة، والاعتدال، والكرامة، والاستقلال الوطني. ومع انتقال الراية إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، استمر هذا النهج، بل وازداد رسوخًا. فقد جاء جلالته إلى الحكم حاملاً رؤية جديدة للدولة العصرية، ركيزتها: الإنسان الأردني، وأفقها: المستقبل. ربع قرن من القيادة الواعية والحكمة الثابتة منذ الجلوس على العرش، أثبت جلالة الملك عبد الله الثاني، أن القيادة تقاس بعمق الأثر. وعلى مدار أكثر من عقدين، لم يُعرف عن جلالته إلا الإخلاص للمسؤولية، والبصيرة في المواقف، والرحابة في الصدر تجاه شعبه. والحكمة المنوطة بالحنكة السياسيه. قاد جلالته مشاريع الإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي، ودفع برؤية التحديث الوطني في شتى القطاعات. زيارته إلى القرى والأطراف والمحافظات سياسة قيادة ميدانية، كانت الأقرب إلى نبض الشارع والإحن لشعبه. خارج حدود الوطن، ظل جلالته عنوانًا للحكمة والاتزان. نال احترام العالم في كافة المحافل الدولية، بفضل مواقفه الثابتة في الدفاع عن الحق الفلسطيني، وفي مقدمة ذلك القدس الشريف، حيث حمل جلالته الوصاية الهاشمية بإيمان وقوة، مدافعًا عن مقدسات الأمة، وعن فلسطين مدينة الرسل والأنبياء كما وقف الأردن، بقيادة جلالته، صامدًا في وجه العواصف والتحديات، وفي زمن تغيرت فيه ملامح دول حافظ الأردن على أمنه، ومنعته، ومكانته السياسية و الدبلوماسية. عيد الجلوس… يوم الوفاء للمسيرة إن عيد الجلوس وقفة إجلال وطنية نستذكر فيها أن هذه الدولة التي نفاخر بها العالم قد قامت على سواعد أبنائها، وعزم قادتها، وصلابة إرادتها. هو يوم نقف فيه أمام الإنجاز، لا لنتغنى فحسب، بل لنجدد العهد: عهد الإخلاص، وعهد البناء، وعهد الوفاء وعهد الولاء الصادق للعرش الهاشمي المفدّى. قول ملكي خالد لجلالة الملك عبداللة الثاني بن الحسين (أنا فخور بكم، وبوعيكم، وإرادتكم، وإصراركم. وستبقون دائمًا مصدر الإلهام، وعنوان الأمل، وعصب المستقبل) في عيد الجلوس الملكي، ماضون في البيعة بثبات، ونؤكد أن الوطن بقيادته الهاشمية سيظل مرفوع الجبين، وعزيزا شامخا مكللًا بالعز، محصنًا بالإرادة والعزم ومتجذرًا في الوفاء. كل عام وجلالة الملك عبداللة الثاني بألف بخير، وكل عام والأردن بأمن وأمان وكرامة تحت راية أردنية خفاقة.

جيش الاحتلال يزعم العثور على جثمان محمد السنوار في غزة
جيش الاحتلال يزعم العثور على جثمان محمد السنوار في غزة

صراحة نيوز

timeمنذ 34 دقائق

  • صراحة نيوز

جيش الاحتلال يزعم العثور على جثمان محمد السنوار في غزة

صراحة نيوز ـ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم تحديد موقع جثمان محمد السنوار، القيادي في حركة حماس. وزعم جيش الاحتلال أنه عثر على 'الجثمان في مسار نفق تحت الأرض يقع أسفل مستشفى أوروبي في خان يونس'. ووفقا لبيان جيش الاحتلال، الأحد، كان السنوار قد استهدف إلى جانب قائد لواء رفح في حماس، محمد صبّانة، خلال عملية مشتركة نفذها جيش الاحتلال وجهاز 'الشاباك' في 13 أيار 2025. وزعم جيش الاحتلال العثور على متعلقات شخصية تعود للسنوار وصبّانة، إلى جانب معلومات استخباراتية إضافية تم تحويلها للتحقيق.

أمريكا وإسرائيل تقرران إنهاء مهمة اليونيفيل جنوب لبنان
أمريكا وإسرائيل تقرران إنهاء مهمة اليونيفيل جنوب لبنان

الشاهين

timeمنذ 36 دقائق

  • الشاهين

أمريكا وإسرائيل تقرران إنهاء مهمة اليونيفيل جنوب لبنان

الشاهين الاخباري ستُنهي قوات اليونيفيل قريبًا مهمتها في جنوب لبنان بعد 47 عامًا. هذا ما كشفته صحيفة 'إسرائيل اليوم. وبحسب التقرير، قررت إسرائيل الانضمام إلى موقف الإدارة الأميركية وإنهاء أنشطة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان بعد 47 عاماً. السبب الرئيسي وراء هذه الخطوة هو أن الولايات المتحدة تريد توفير تكاليف تشغيلها، وإسرائيل تعتقد أن التنسيق مع الجيش اللبناني فعال إلى الحد الذي يجعل قوات اليونيفيل زائدة عن الحاجة. قوة اليونيفيل وصلت إلى جنوب لبنان عقب قرار مجلس الأمن رقم 425، بعد عملية الليطاني. وحتى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة الأمنية عام 2000، نُشرت حوالي أربع كتائب مشاة من الخط الأزرق إلى نهر الليطاني، ولكن مع الانسحاب، انخفض عددهم، ولم يتبقَّ سوى حوالي 2000 جندي. بعد حرب لبنان الثانية، تغيّرت ولاية اليونيفيل، فتحوّلت من قوة حفظ سلام إلى قوة ذات صلاحيات تنفيذية محددة. في الحرب الحالية، كثر الادعاء بأن القوة لم تعمل إطلاقًا على منع حزب الله من التسلح وترسيخ وجوده في جنوب لبنان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store