
وزير الصناعة في 'PowerX': وطننا يستحق أن يستثمر فيه
شارك وزير الصناعة جو عيسى الخوري في افتتاح 'PowerX 2025' وهي أول قمة وطنية في لبنان مخصصة لريادة الأعمال والابتكار، في حضور عدد من النواب والسفراء والشركاء الدوليين والشخصيات الرائدة في هذا المجال.
وألقى كلمة عن دور وزارة الصناعة في دعم الابتكار، أثنى فيها على تنظيم مؤسسة بيريتيك 'Berytech' ورئيس مجلس إدارتها مارون شمّاس هذا الحدث الهام، مقدّرًا دعم الشركاء الدوليين وثقتهم بمستقبل لبنان وقدرات أبنائه.
وأكد عيسى الخوري ان 'PowerX ليست مجرد قمّة، بل رسالة تؤكد أن الشعب اللبناني، رغم الأزمات، لا يزال يؤمن بقدرته على الابتكار، والتأقلم، والأهم من ذلك الازدهار'.
وأضاف: 'أنا كوزير للصناعة، أؤمن أن الابتكار ليس ترفًاً، بل ضرورة. وإذا أردنا للبنان أن يتجاوز تحدّياته الاقتصادية ويعيد تموضعه الاقليمي والدولي، علينا أن نتبنّى نموذجًا جديدًا للنمو الصناعي قائماً على المعرفة، موجّهاً نحو التصدير، صديقاً للبيئة، ومندمجاً رقميًا. الثورة الصناعية الرابعة ليست مفهومًا مستقبليًا بعيدًا – إنها هنا، ويجب على لبنان ألا يتأخّر عنها. من خلال الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والتصنيع الذكي، وسلاسل الإمداد الرقمية، يمكننا إعادة تشكيل قطاع صناعي موجّه نحو التصدير، تنافسي، ومستدام. PowerX هي المنصّة الحاضنة لهذا التحوّل، والتي تعزّز الحوار بين روّاد الأعمال والصناعيّين، وبين لبنان والعالم'.
وتوقّف عند بعض ركائز رؤية وزارة الصناعة المستقبليّة ومنها التحوّل الرقمي. ودعا الصناعيين إلى مكننة خطوط إنتاجهم وخدماتهم اللوجستية، واعتماد أدوات ذكيّة وأتمتة العمليات لزيادة الإنتاجية، مذكّرا بانه أطلق الاسبوع الماضي مناقصة لمكننة الوزارة بالكامل، بمساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ما يساهم في زيادة كفاءة الموظّفين. كما لفت الى العمل على حملة 'صُنع من كل لبنان' إلى جانب فرض معايير صارمة على الجودة، تساهم في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات اللبنانية حول العالم.
وشدّد عيسى الخوري على أن 'الابتكار لا ينمو في عزلة'، معلناً إطلاق مبادرات لربط البحث العلمي بالإنتاج الصناعي، من خلال تعاون الجامعات مع المصانع، وتشجيع الطلاب والشركات الناشئة على ابتكار حلول يحتاجها السوق. وتحدّث عن أهمية 'جمعيّة انجازات البحوث الصناعيّة – لبنان' (IRALEB) التي تهدف إلى ربط الباحثين الأكاديميّين والشركات الناشئة مع الشركاء الصناعيّين، للحدّ من هجرة الأدمغة، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة. كما ركّز على وجوب الانتقال إلى الطاقة المتجددة، كاشفاً عن السعي الى وضع أطر للمناطق الصناعية التي تعتمد الطاقة الشمسية، ولتطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري في إدارة النفايات والمياه.
وتابع: 'في هذه القمّة، يقف رائد الأعمال اللبناني – الشاب أو الشابّة التي تطوّر تطبيقًا صحّيًا، أو المهندس الذي يصمّم جهازًا ذكيًا للري. هؤلاء لا يديرون مجرد مشروع تجاري، بل يساهمون في صنع مستقبل هذا البلد. لهذا، تعمل الوزارة مع شركاء عديدين لتسهيل الإجراءات الإدارية، وتبسيط تراخيص الشركات الناشئة، وتوفير مصادر تمويل للمشاريع ذات الأثر العالي، كما ندفع باتجاه قوانين تشجّع الاستثمار، منها الإعفاءات الضريبية وتحديث قوانين رأس المال الاستثماري.'
ورأى وزير الصناعة أن لبنان، رغم الصعوبات، ما زال مختبرًا للإبداع ومنصّة لإطلاق حلول قابلة للتطبيق عالميًا، لكن الحكومة وحدها لا يجب ولا تستطيع تحقيق التغيير، ولا يمكن لروّاد الأعمال أن ينجحوا بمعزل عن الآخرين، لذا نحن بحاجة إلى شراكات – بين القطاعين العام والخاص، بين المؤسسات المحلية والدولية، بين المستثمرين والمبتكرين'.
ووصف 'PowerX' بالنموذج الأمثل لهذه الروحيّة، فخلال الأيام الثلاثة منه، سيتبادل المئات من الناس الأفكار، ويكتشفون التقنيات، ويؤسسون الشراكات التي يجب ألا تنتهي مع نهاية القمّة، بل أن تصبح قاعدة لتحالفات طويلة الأمد'. كما توجّه للشركاء الدوليين، قائلا: 'دعمكم لمثل هذه الفعاليات هو استثمار في مستقبل لبنان – اقتصاديًا واجتماعيًا. ورسالتكم واضحة: لبنان يستحق أن يُستثمر فيه.'
اما للحاضرين من رواد الاعمال والمبتكرين فدعاهم إلى اغتنام هذه اللحظة وتحويل الأفكار إلى نماذج أولية، والتحديات إلى شراكات، والطموحات إلى إنجازات، لبناء لبنان صناعي تكنولوجي جديد يحترم بيئته، يمكّن شعبه، وينافس الأفضل عالميًا.
وكشف للحاضرين أنه استعان في صياغتها بـ'Chat GPT' بعد تلقينه المعلومات اللازمة، في إشارة الى أهمية التطوّر التكنولوجي. ثم تابع بكلمة من صياغته، متوجّها فيها الى الشباب، بالقول: 'لبنان بحاجة الى شجاعتكم، مهاراتكم، وإلتزامكم. لا تخافوا ان تحلموا، ولا تتراجعوا امام الصعوبات. هناك عبارة أحبّ تكرارها دائمًا: 'Des innocents ne savaient qu'une chose était impossible alors ils l'ont faite.' اي بعض الأبرياء لم يعلموا أن شيئاً ما مستحيل، فأنجزوه! لذا آمنوا بأنفسكم، ولا تيأسوا أبدًا'.
وشدد على انه رغم التحديات التي واجهها لبنان، من الأزمة الاقتصادية إلى انهيار العملة، مروراً بالقطاع المصرفي ومشكلة الكهرباء، وصولاً الى ضعف البنية التحتية للاتصالات والفساد، إلّا أن قطاع التكنولوجيا لا يزال في لبنان يثبت صموده، مدفوعًا بطاقات بشرية ماهرة، ومجموعة مواهب متنوّعة.
كذلك تطرق الى بعض الدراسات التي تشير إلى أن لبنان يصدّر سنويًا أكثر من 300 مليون دولار من المنتجات التكنولوجية، ليس فقط في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحوسبة، بل في المعدات أيضًا. وأشار الى أن قانون 'مناطق التكنولوجيا الصناعية'، الذي أُقرَّ قبل ثلاثة أسابيع في مجلس النواب، قد يكون نقطة تحوّل حقيقية في لبنان، فهو من شأنه أن يفتح أبواب الاستثمار الصناعي التكنولوجي في لبنان أمام الشركات العالمية.
وعبّر عن فخره بالشابات والشباب العاملين في هذا القطاع، مشيراً إلى أن سبعة وعشرين بالمائة ( 27% ) من مهندسي البرمجة الشباب في لبنان هم من النساء، وهذا رقم أعلى من المتوسط العالمي.
وختم كلمته، قائلًا: 'ليكن PowerX شرارة لمستقبل مشرق. ولتكن هذه القمّة حجر الأساس لإنجازات عظيمة قادمة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 12 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
وزير الصناعة يعرض مع "تجمّع الشركات اللبنانية" تحسين ظروف الأعمال والاستثمار
التقى وزير الصناعة جو عيسى الخوري في الوزارة، وفداً من تجمع الشركات اللبنانية برئاسة باسم البواب، وتم البحث في الأوضاع الاقتصادية بشكل عام ووضع القطاع الصناعي بشكل خاص. وضمّ الوفد بالإضافة إلى البواب كلاً من: نائب رئيس التجمع هادي سوبرة، وأمينة سرّ التجمع كارينا حصري، وأعضاء مجلس الإدارة: ألفونس ديب، وزياد شهاب الدين، ورولا خوري. بدايةً تحدث عيسى الخوري فشكر الوفد على زيارته، مؤكداً حرص الحكومة وحرصه الشخصي على القيام بكل ما من شأنه تهيئة الظروف المناسبة لنشاط القطاع الخاص، مؤكداً رهان الحكومة على تحقيق النمو الاقتصادي الذي يشكّل ركيزة أساسية في عملية الإصلاح والتعافي المالي والاقتصادي والاجتماعي. البوّاب ثم تحدث البواب فعَرَّفَ الوزير عيسى الخوري على التجمّع والأهداف التي يعمل عليها ومنها موضوع تطوير الشركات اللبنانية في استخدام التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي، وكذلك القيام بكل ما من شأنه تدعيم القطاع الخاص اللبناني والاقتصاد الوطني. وشدد على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الممكنة من أجل تحسين بيئة الأعمال والاستثمار لا سيما في ما خصّ القطاع الصناعي الذي أمامه فرص كبيرة للنمو و"هو حقق تقدماً ملحوظاً ودوراً ريادياً في الفترة الأخيرة"، مشدداً أيضاً على ضرورة إنجاز القوانين التي تتعلق بالإصلاح المالي كون إعادة تفعيل القطاع المصرفي يشكل عاملاً أساسياً وحاسماً في نهوض الاقتصاد ونموّه والتوسع في الداخل والخارج. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


IM Lebanon
منذ 2 أيام
- IM Lebanon
شماس من قمة POWER X :'قوّتنا في وحدتنا'!
نظّمت مؤسّسة Berytech أوّل قمة وطنيّة لريادة الأعمال تحت عنوان POWER X جمعت القطاعات الرئيسية والجهات الفاعلة الإقليمية، في عالم الإبتكار وريادة الأعمال يوم الثلاثاء 13 أيار 2025 لغاية يوم الخميس 15 أيار 2025 في الـBeirut Hall – حرش تابت. ضمّت هذه القمّة ديبلوماسيين، نواب، عسكريين، رؤساء الهيئات الإقتصاديّة، وغرف التجارة، مؤسسات تعليم عالي وخبراء، إلى جانب كلّ من وزير الصناعة جو عيسى الخوري، وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا كمال شحادة، ووزير الزراعة نزار هاني. إستهلّ اللقاء بكلمة ترحيبيّة مع ماريا صعب مدرّبة الآداء العالي والمتخصّصة في مساعدة الأفراد والمؤسسات والشركات الناشئة على تطوير مهاراتهم وقدراتهم، ثمّ كانت الكلمة لرئيس مجلس إدارة مؤسّسة Berytech مارون شماس الذي اعتبر 'أنّ هذه القمّة هي علامة الصمود والإبداع. رغم التحديات التي مررنا بها في هذه السنوات القليلة، ومع ذلك، ها نحن اليوم'. أضاف شماس:'لنستغلّ هذا الزخم لتوحيد نظامنا البيئي الريادي في لبنان وخلق موجة تأثير إيجابيّة تساعدنا على النمو (…) أردنا من هذه القمة بناء الجسور وإنشاء روابط تتجاوز الحدود والقطاعات، فهي تهدف إلى دفع الابتكار وتمكين تبادل المعرفة، والتعاون، والتواصل بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، وبدء خطوات عمليّة نحو الأمام على الصعيدين المحلي والدولي'. تابع قائلا:'قوّتنا في وحدتنا، وإمكاناتنا لا حدود لها. ومع ذلك، فإنّ الإمكانات وحدها لا تكفي، فهي تفرض علينا جميعًا مسؤوليّة كبيرة، ويجب أن نستمر في الدفع قدمًا تجاه الإبتكار، ودعم بعضنا البعض'. بعدها كانت الكلمة لممثّل اليونيسف أخيل آيير الذي تحدّث عن التعاون البنّاء مع Berytech من خلال خلق بيئة داعمة للشباب الذين هم الأمل، 'وعلينا أن مساعدتهم من أجل الإبتكار وتحقيق مداخيل لمواجهة التحديات الإقتصاديّة التي يمرّ بها لبنان، فالشباب هم المحرّك الحقيقي للتغيير ومن واجبنا أن ندعمهم من أجل مستقبل أفضل'. كما أثنى آيير على أهميّة الدور الذي تلعبه Berytech والإلتزام الدؤوب الذي تبذله لتطوير قطاع ريادة الأعمال والإبتكار في لبنان. أما سيلفيا ديبن، نائبة رئيس البعثة في سفارة مملكة هولندا في لبنان، فرأت أنّ POWER X تعكس الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها القطاع الخاص اللبناني، وهذا مؤشّر إيجابيّ على استمرار الزخم، قائلةً:' أنّ BERYTECH أثبتت بوضوح الروح القياديّة التي تتمتّع بها، وقدرتها الإبداعيّة على حلّ المشكلات والتزامها بدعم الإبتكار في لبنان'. أضافت ديبن:' أنّ لبنان يتمتع بإمكانات هائلة، ويواصل إثبات قدرته، مرة بعد مرة، على الإبتكار والتكيّف حتى في ظلّ الظروف الضاغطة، لكن تبقى الإصلاحات ضروريّة، إذ إن التعافي الإقتصادي أمرٌ ملحّ ليس فقط لمستقبل لبنان، بل أيضاً لنمو الشركات الناشئة.' بدورها، أثنت رئيسة بعثة الإتّحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دي وايل، على الجهود التي تقوم بها BERYTECH 'لطالما كانت القدرة التنافسية للإقتصاد اللبناني والنمو المستدام في صلب سياسة الاتحاد الأوروبي مع الدولة اللبنانية على مدى سنوات عديدة، وقد زاد هذا التعاون بشكلٍ ملحوظ في الشهر الماضي تماشياً مع طموحات الحكومة الجديدة'. تابعت قائلة:'إنّ حضوركم اليوم يُعد شهادة على حيوية وإبداع الشعب اللبناني، إذ يلعب رواد الأعمال اللبنانيون دوراً أساسياً في إبقاء النشاط الإقتصادي حيّاً، ولا غنى عن الجهد الجماعي لوضع لبنان على طريق التعافي'. بعدها تحدّث زياد ألكسندر حايك في كلمةٍ رئيسيّة عن أهميّة الإستفادة من الذكاء الإصطناعي بدءًا من الشركات الناشئة وصولاً إلى المؤسسات الراسخة، وكيفيّة إستخدام الذكاء الاصطناعي كعامل حيوي في السوق اليوم. وسلّط الضوء على الدور المهم للذكاء الاصطناعي اللامركزي والمعتمَد في تمكين الشركات والأفراد الحفاظ على قدرتهم التنافسية في ظل تصاعد المنافسة الدولية وزيادة عدد اللاعبين العالميين، وكيفيّة قيام القادة ذوي الرؤية المستقبلية بدمج الذكاء الإصطناعي في استراتيجياتهم الإبتكارية وضمان نمو مستدام في المستقبل. في المحور الأول حول دور وزارة الصناعة في دعم الإبتكار، إعتبر الوزير جو عيسى الخوري أنّ الإبتكار ليس ترفًا، بل أصبح ضرورة. 'إذا أردنا للبنان أن يتجاوز تحدياته الإقتصادية ويعيد تموضعه إقليميًا وعالميًا، علينا أن نتبنّى نموذجًا جديدًا للنمو الصناعي: نموذج قائم على المعرفة، موجّه للتصدير، صديق للبيئة، ومندمج رقميًا'. أضاف معاليه:' الثورة الصناعية الرابعة ليست مفهومًا مستقبليًا بعيدًا – إنها هنا، ولبنان يجب ألا يتأخر (…) يمكننا إعادة تشكيل القطاع الصناعي كما يجب أن يكون: موجّهًا للتصدير، تنافسيًا، ومستدامًا'. واعتبر عيسى الخوري أنّ POWER X هي المنصة التي يُعرض من خلالها هذا التحوّل، وتعزيز الحوار بين رواد الأعمال والصناعيين، وبين لبنان والعالم. لكنّ الحكومة وحدها لا يجب ولا تستطيع تحقيق التغيير، ولا يمكن لرواد الأعمال أن ينجحوا بمعزل عن الآخرين. 'نحن بحاجة إلى شراكات – بين القطاعين العام والخاص، بين المؤسسات المحلية والدولية، بين المستثمرين والمبتكرين'. أمّا اليوم الثالث والأخير الذي تمحور حول ريادة الأعمال والإستثمار، فتحدّث وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا كمال شحادة الذي هنأ BERYTECH على العمل التي تقوم به، متوجّها إلى رواد الأعمال قائلا أنّ الوزارة تأخذ التوجيه منكم، فنحن بحاجة إلى تغيير البيئة من خلال القوانين والأنظمة. الوزارة الآن تبني خطتها إستنادا إلى العمل الجيّد الذي تمّ إنجازه في السنوات الماضية، من خلال إستراتيجيّة تمتد على خمس سنوات متبنيّةً أحدث التقنيات. إختُتم POWER X بإطلاق منصّة IZRAA الرائدة في تكنولوجيا الزراعة في لبنان، والذي يندرج ضمن برنامج بساتين. هذا المشروع يدعم المزارعين الصغار في قطاعات الحبوب والبقوليات والخضروات، خصوصاً في مناطق البقاع وعكار الزراعية الرئيسية، وجرى توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الزراعة بحضور وزير الزراعة نزار هاني، ومديرعام وزارة الزراعة لويس لحود حيث تبنّت الوزارة هذا التطبيق الرقمي الرسمي للإرشاد الزراعي في لبنان، ليُسجَّل بذلك سابقة هي الأولى من نوعها. إذ اعتبر وزير الزراعة أنّ هذه الإنجازات تعطي أملا، فلبنان لديه الإمكانيات ولكن يجب أن نتضامن وندعم القطاع الزراعي لأنّ الإقتصاد يبدأ بالزراعة، بالتالي يجب تطوير الصناعات الغذائيّة لأنها محرّك الإقتصاد. كما حدّد الأهداف الثلاثة التي يجري العمل عليها في الوزارة من خلال خطة التعافي للقطاع الزراعي؛ الإرشاد الزراعي؛ السوق والتسويق حيث يجب أن يعرف المزارع كيف ينتج من خلال التعاقد الزراعي، داعيا الجميع للتواصل مع الوزارة لمعرفة كيفيّة تطوير السياسات. مع الإشارة إلى أنّ هذه القمة جمعت أكثر من 5000 مشاركًا، بما في ذلك رواد الأعمال والمستثمرين والباحثين، والطلاب والمبتكرين من لبنان وخارجه، والعديد من السفراء، تخلّلها حوارات نقاشيّة متنوّعة مع أكثر من 150 متحدّث حول المواضيع المُلحّة المتعلّقة بالتحوّل الرقميّ والتقنيات، إلى جانب ورش عمل، والتشبيك بين رواد الأعمال المقيمين والمغتربين في مراكز الابتكار والتجمعات الاقتصادية في أوروبا والدول العربية. إضافة إلى المعرض الذي ضمّ عيّنة من 100 شركة ناشئة من أصل 3000 شركة كانت قد إستفادت من دعم Berytech، وشركات ومؤسسات عرضت حلولاً مبتكرة ونماذج أوليّة وأفكاراً تعكس إمكانات لبنان على الساحة العالمية.


صوت لبنان
منذ 3 أيام
- صوت لبنان
عيسى الخوري: مرفأ بيروت مدخل طبيعي إلى المشرق العربي
كتبت بولين فاضل في 'الأنباء الكويتية': بعبـارة قصيـرة ومختصرة، فك الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخناق على سورية والمتمثل بعقوبات دولية عليها منذ العام 2011 عبر حظر تجاري ونفطي وحظر على التعاملات المالية وتجميد لأصول المصارف السورية وقيود على السفر، وصولا إلى خناق أشد عام 2020 عبر «قانون قيصر» الشهير. القرار الأميركي برفع العقوبات عن سورية، تلقفه لبنان الرسمي بارتياح كبير نظرا إلى تداخل مفاعيل هذا القرار على لبنان وسورية في آن معا، وهما البلدان الملاصقان والمتلازم مسارهما في الكثير من الجوانب. والسؤال البديهي في ضوء قرار ترامب التاريخي تمحور حول إيجابيات القرار على لبنان. وهذا ما أجاب عنه وزير الصناعة جو عيسى الخوري في حديث إلى «الأنباء» إذ قال: «للقرار خمسة أوجه إيجابية بالنسبة إلى لبنان، أولها في الشق الإنساني – الأمني، إذ إن رفع العقوبات على سورية والإيعاز ببدء حركة الاستثمارات فيها، من شأنهما أن يعيدا معظم النازحين السوريين في لبنان، إن لم يكن جميعهم، وعددهم يناهز المليوني شخص إلى بلادهم. وهذا ما سيزيل الضغط عن كاهل لبنان، لاسيما لناحية الاقتصاد والبنى التحتية». ولأن «قانون قيصر» فرض قيودا على الدول المتعاملة مع سورية ونظامها ووقف حائلا دون استفادة لبنان من مشاريع حيوية كانت لتساعده كثيرا في أزماته، توقف الوزير عيسى الخوري عند ملف الطاقة، فقال: «لبنان ما كان قادرا على استجرار الغاز المصري الذي تمر إمداداته عبر الأردن وسورية وصولا إلى لبنان، وما كان مسموحا بالتالي دفع حق المرور لسورية بسبب العقوبات عليها». وأضاف: «التمكن اليوم من الحصول على الغاز المصري وأيضا على الكهرباء من الأردن عبر سورية، سيخفف من تكلفة إنتاج الكهرباء في لبنان ويحسن وضع الشبكة لناحية زيادة ساعات الإنتاج». جانب آخر إيجابي للقرار الأميركي لم يفت وزير الصناعة التحدث عنه، ويتعلق بحركة التجارة والترانزيت. وقال: «مرفأ بيروت مدخل طبيعي إلى دول المشرق العربي. ورفع العقوبات سيسهل حركة الترانزيت نظرا إلى أهمية الأراضي السورية التي هي المعبر البري الوحيد الذي يسهل نقل البضائع بشاحنات من مرفأ بيروت ووصولها في غضون يومين تقريبا إلى العراق، فيما الحل الذي كان معتمدا في فترة الحصار الدولي كان المرور في قناة السويس، وهذا أمر يستغرق وقتا أطول وكلفة أكبر». وفي الشأن الصناعي الذي يعني مباشرة الوزير عيسى الخوري، قال: «الأسواق الخليجية من سعودية وكويتية وإماراتية، والأسواق العراقية والأردنية تشكل أسواقا أساسية للقطاعات الإنتاجية الصناعية والزراعية اللبنانية، والتي رفدها قرار رفع العقوبات على سورية بالحوافز لتصريف إنتاجها في هذه الأسواق مرورا بسورية». وأخيرا، أكد الوزير عيسى الخوري أن «كل المؤسسات اللبنانية في مختلف القطاعات ستستفيد من إعادة إعمار سورية، لذا علينا أن نكون جاهزين للمساهمة في الورش الإنمائية والعمرانية التي تقدر بأكثر من 400 مليار دولار». في الخلاصة، يبدو أن الفرصة المعطاة لسورية التي تحدث عنها من الرياض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هي أيضا فرصة للبنان كي ينكب على تنظيم أكثر من ملف وقطاع ويضع حدا لعمليات التهريب عبر الحدود، فتكون فوائد قوم في سورية، عند لبنان فوائد.