
وفاة أسرة يمنية بعد أن جرفتها سيول الأمطار في إب
توفيت أسرة يمنية غرقا بسيول الأمطار التي شهدتها محافظة إب وسط البلاد، مساء الأحد، في الوقت الذي تم فيه إنقاذ فتاة في ثاني ضحايا موسم الأمطار بالمحافظة منذ أيام.
وقال سكان محليون إن 4 أشخاص من أسرة واحدة توفوا غرقا فيما تم إنقاذ فتاة، بعد أن جرفتهم سيول الأمطار في منطقة ميتم جنوب شرقي مدينة إب.
وأشار الأهالي إلى أن طفلة في التاسعة من العمر، عثر عليها مع امرأة مسنة في "غيل عينان" بالسيل ذاته القادم من منطقة ميتم، وفق ما نقله موقع "المصدر أونلاين" الإخباري المحلي.
وبحسب الأهالي، فإن الأسرة تابعة لمواطن يدعى صالح القمادي حيث لم يتم العثور على جثمانه حتى اللحظة، فيما الطفلة التي تم العثور عليها هي ابنة أخ صالح القمادي، في الوقت الذي توفيت حفيدته مع والدته.
وتأتي هذه الحادثة، بعد أيام من وفاة وإصابة 7 أشخاص في مديرية حبيش شمال إب، جراء تهدم منزلهم إثر هطول أمطار غزيرة على المحافظة التي تشهد حوادث غرق متكررة خلال مواسم الأمطار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- العربية
شبكة اتصالات الحوثي هدف لضربات أميركا.. وهذا ما نعرفه عنها
تستنفر جماعة الحوثي لحماية منظومة اتصالاتها، بشقيها الخاص والعام، في محاولة لتفادي سيناريو الاختراق الكبير الذي تعرض له حزب الله اللبناني، عقب انهيار بنيته الاتصالية المعتمدة على شبكات "البيجر" وأجهزة اللاسلكي، والذي أدى إلى خلخلة منظومة القيادة، وذلك مع تصاعد الهجمات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة ضد الحوثيين. وتُعد منظومة الاتصالات الخاصة بجماعة الحوثي أحد أبرز مكونات بنيتها التنظيمية والأمنية والعسكرية، إذ توفر لها مظلة حيوية لإدارة العمليات والتواصل الداخلي، كما تشكل خط الدفاع الأول لمنع تفككها التنظيمي، والحفاظ على سريتها وأمن هياكلها وشبكتها القيادية. ومنذ اندلاع تمردها المسلح عام 2014 ضد الحكومة اليمنية، عمدت الجماعة إلى إنشاء شبكة اتصالات مستقلة، بعيدة عن النظام الوطني اليمني، تسهل القيادة والسيطرة، وتحمي قنوات تواصلها من المراقبة أو الاختراق. وبحسب تقرير نشره موقع "المصدر أونلاين" الإخباري اليمني، فقد أشرفت وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية، إلى جانب استخبارات الحرس الثوري عبر ذراعه الخارجية فيلق القدس، على تطوير القدرات التقنية والاتصالية للحوثيين، وذلك بالتنسيق الوثيق مع منظومة اتصالات حزب الله في الضاحية اللبنانية. شمل ذلك نقل الخبرات وإرسال المستشارين إلى جماعة الحوثي، وبناء شبكة اتصالات تعتمد على تقنيات ومعدات وأجهزة إيرانية المنشأ والصنع. وجرى تطوير هذه البنية الحيوية بما يتماشى مع اتساع العمليات الميدانية للجماعة، وتزايد نفوذها، وتعاظم هياكلها التنظيمية والعامة. ملف حساس بيد عائلة "المؤسس" تُبقي الجماعة هذا الملف محاطاً بدرجة عالية من السرية، وتفيد مصادر استخباراتية ومعلومات بأن إدارة هذا الملف يتولاها محمد حسين بدر الدين الحوثي، النجل الثالث لمؤسس الجماعة الذي قُتل في سبتمبر 2004. وعلى الرغم من الغموض الذي يلف حياة أبناء حسين بدر الدين الحوثي، فقد برز شقيقه علي حسين في واجهة العمل الأمني، بصفته مديراً لجهاز استحدث حديثاً تحت اسم "استخبارات الشرطة" ووكيلاً لـ"وزارة داخلية الحوثيين" لقطاع الأمن والاستخبارات برتبة لواء، بعد سلسلة من التنقلات بين الأجهزة الأمنية المختلفة. أما محمد، الذي يعمل بعيداً عن الأضواء على عكس شقيقه، فلا تتوفر عنه معلومات في المصادر المفتوحة، ولا تُتداول له صور شخصية، باستثناء صورة قديمة حصل عليها "المصدر أونلاين"، وتُنشر للمرة الأولى. أُرسل محمد حسين إلى إيران منذ سنوات مبكرة، حيث درس في مؤسسات دينية وتعليمية، إلى جانب خضوعه لدورات متقدمة في الأمن الرقمي والاتصالات بالإضافة لدورات عسكرية تحت إشراف فيلق القدس. وجرى تأهيله بعناية، كغيره من قيادات وعناصر الحوثيين الذين تلقوا تدريبات مماثلة، ليعود لاحقاً لتولي مواقع مفصلية داخل الجماعة. عُيّن محمد مسؤولاً عن "دائرة الاتصالات"، وهي وحدة الاتصالات الداخلية الخاصة بجماعة الحوثي، ويديرها تنفيذياً القيادي محمد ناصر أحمد مساعد، المكنى بـ"أبو عصام". وبعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، تم تعيينه أيضاً مُشرفاً على "دائرة الاتصالات العسكرية" في وزارة الدفاع التابعة للجماعة، ويقوم بإدارتها فعلياً، بقرار غير معلن وبرتبة لواء، ويعاونه نائبان برتبة "عميد"، هما عبد الخالق أحمد محمد حطبة وأحمد الشامي، وكلاهما يرتبطان بأجهزة الحوثيين الاستخباراتية. كما عيّنت الجماعة محمد أحمد محمد المهدي على رأس "وزارة الاتصالات"، وعملت على إحكام قبضتها على هذا القطاع الحساس، بما في ذلك الشركات الخاصة، واستبدلت الكوادر الوطنية بقيادات موالية لها، معظمهم من منتسبي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. تشارك تقني مع إيران يتولى محمد حسين مسؤولية ملف التنسيق التقني والمعلوماتي مع إيران ووكلائها في المنطقة، وقد أبقت الجماعة شبكتها الاتصالية المستقلة خارج الهيكل الحكومي الرسمي، لضمان مرونة وسرية التواصل بين قياداتها. وتشير المعلومات إلى أن جماعة الحوثي طوّرت شبكات اتصالات عسكرية خاصة، تتضمن أنظمة شفرة وأجهزة إشارة ومعدات متقدمة، وهي ترتبط بقيادتها مباشرة، وصولاً إلى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. تشديد الإجراءات على وقع الضربات الأميركية المكثفة، اتخذت الجماعة سلسلة من الإجراءات الاحترازية لتأمين بنيتها الاتصالية، وقامت بتحديث الأنظمة والشفرات، وقيّدت تحركات قياداتها، وشددت من الاحتياطات الأمنية في المقار والمخابئ والمنشآت العسكرية. وتتولى "دائرة الاتصالات" هذه التحديثات، بالتنسيق مع جهاز "الأمن الوقائي" الذي يقوده أحسن عبد الله الحمران، أحد المقربين من زعيم الجماعة، إلى جانب وحدات الاتصالات والمخابرات العامة الحوثية. وبالإضافة إلى سيطرتها التقنية، تعتمد الجماعة على قبضتها الأمنية داخل مناطق سيطرتها، واحتكارها لوسائل الإعلام والاتصالات والإنترنت، ما يجعل من الاختراق تحدياً معقداً. ومع تصاعد العمليات العسكرية التي تنفذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد مواقع الحوثيين في اليمن منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، تركزت ضربات دقيقة على شبكات الاتصالات وأنظمة التوجيه ومحطات المراقبة والاستطلاع. وتشير معلومات إلى أن هذه العمليات شاركت فيها معدات حرب إلكترونية، وطائرات تجسس، وخبراء سيبرانيون، واستهدفت مراكز تقنية ومواقع اتصالات جبلية استراتيجية، في صعدة وصنعاء والحديدة وعمران ومأرب والجوف وتعز وإب. وتسبب ذلك، في تدمير أجزاء رئيسية من البنية الاتصالية، ما قد يؤثر سلباً على قدرة الحوثيين على إدارة عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة الموجهة عبر الأقمار الصناعية، ويُربك أنظمة القيادة والدعاية الإعلامية. لكن مدى فاعلية هذه الضربات سيظل مرهوناً بقدرة جماعة الحوثي على إعادة تموضعها، وتوفير الوقت والموارد لاستعادة بنيتها، وكذلك بمدى نجاح الولايات المتحدة في تعطيل قنوات الدعم التقني واللوجستي القادمة من طهران والأسواق الدولية.


الموقع بوست
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- الموقع بوست
إب.. سيول الأمطار تعيد حوادث الغَرق والمآسي المتكررة (فيديو)
توفي طفل ومواطن، غرقا بسيول الأمطار التي شهدتها محافظة إب وسط اليمن، مساء اليوم الثلاثاء، بعد يوم من وفاة أسرة كاملة بعد أن جرفتها سيول الأمطار بالمحافظة. محافظة إب المطيرة، تتكرر فيها حوادث المآسي والغرق بشكل متكرر وسنوي في ظل غياب أي دور رسمي للجهات المعنية لتفادي تلك الحوادث الأليمة. وبمجرد أن يبدأ موسم الأمطار تسمع سلسلة من الحوادث اليومية المتعلقة بالغرق في مختلف مديريات المحافظة، في ظل جهود شعبية تنجح في بعض الأحيان من إنقاذ مواطنين من موت محقق، في الوقت الذي تبقى السلطات متفرجة وأحيانا تطل بوعود تهدف للإستهلاك اليومي ولا تنفذ منها شي. مساء اليوم الثلاثاء، شهدت مدينة إب عاصمة المحافظة حوادث عدة بينها وفاة طفل ومواطن، بحادثين منفصلين، فيما جرفت السيول سيارتين على الأقل في حصيلة أولية لضحايا السيول بالمحافظة، في الوقت الذي لم تعلق فيه السلطات المحلية على السيول حتى اللحظة. شهود عيان أفادوا بوفاة طفل بصعق كهربائي، أثناء عمله بجمع علب "البلاستيك" في حارة الرشيد بمنطقة السبل غرب مدينة إب، في الوقت الذي كان يقوم بمهمة تجميع علب البلاستيك مع والدته وعدد من أفراد أسرته لبيعها لتوفير حاجاتهم اليومية، في ظل تردي الأوضاع المعيشية في البلاد. الطفل الذي جرفته السيول بحسب الشهود، أراد أن يتشبث بعمود الكهرباء غير أن صعقة كهربائية أودت بحياته، ليتمكن مواطنون من انتشال جثمانه وقد فارق الحياة على الفور. منظر والدة الطفل وهي تنظف فم طفلها مما علق به من الطين، كان قاسيا ومؤلما وهي تبكيه في مشهد يكشف الوضع الذي يكابده أبناء المحافظة نتيجة انهيار الأوضاع المعيشية، حيث كان في مهمة تجميع علب البلاستيك، بالتزامن مع غياب أي دور رقابي لمحطات الكهرباء التجارية التي تقوم بعمل تمديد أسلاكها بشكل مكشوف ودون أي رقابة أو ضمير لدى القائمين عليها. وفي حادثة أخرى، جرفت السيول سيارة مواطن بالقرب من مدرسة المجد، بأحد شوارع مدينة إب، حيث لم يعرف مصير السائق الذي يرجح وفاته، غير أن جثمانه لم يتم العثور عليها حتى اللحظة. وفي حادثة ثالثة جرفت السيول سيارة نوع "باص" خلف مستشفى البدر بمدينة إب، في مشهد بات متكررا ويجلب مآسي وحوادث مؤلمة على أبناء المحافظة. ويوم أمس الأول، نجح سائق سيارة بإنقاذ أرواح مواطنين كانوا على متن سيارة "باص" في شارع الجامعة، حيث اعترضت سيارة صالون سيارة الباص بعد أن جرفها السيل وكاد أن يجرف من كان على متنها، في مشهد بطولي نال استحسان المواطنين. قبل ثلاثة أيام، توفيت أسرة يمنية غرقا، بسيول الأمطار التي شهدتها منطقة ميتم جنوب شرق مدينة إب، حيث جرفت السيول أسرة مكونة من أربعة أشخاص تابعة لمواطن يدعى "صالح القمادي". وتأتي الحادثة الأخيرة، بعد أيام من وفاة وإصابة سبعة أشخاص في مديرية حبيش شمال إب، جراء تهدم منزلهم إثر هطول أمطار غزيرة على المحافظة. خلال العام الماضي، شهدت محافظة إب سلسلة من الحوادث المأسآوية والفاجعة، ولعل أشهرها إنقاذ الشاب عبدالمجيد الفخري لأسرته بشكل كامل من موت محقق بعد أن داهمت السيول منزلهم في مدينة جبلة جنوب غرب مدينة إب، وجرف السيول لشابين أنقذا طفلين من موت محقق بعد أن جرفتهما السيول في بيت القدسي بمدينة إب عاصمة المحافظة. وشهدت محافظة إب، قرابة وفاة وإصابة 50 شخصا بينهم نساء وأطفال بحوادث متعلقة بالغرف والصواعق الكهربائية وتهدم منازل وكلها حوادث مرتبطة بالأمطارـ وفقا لإحصاءات محلية غير رسمية. وأثارت حوادث الغرق وغمر الشوارع بسيول الأمطار، ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، تعبيرا عن الغضب والإستياء من غياب الأدوار الرسمية التي يمكن أن تنقذ أرواح المواطنين الذين يتعرضون لمخاطر وكوارث السيول بشكل متكرر ودائم. الناشط صادق الجبري كتب معلقا: "حوادث تتكرر كل عام في موسم الامطار ولا سلطة محلية فكرت توجد حلول لتفادي مثل هذه الكوارث". الإعلامي إبراهيم عسقين نشر مقطع فيديو كتب عليه بالقول: "السيول تجرف سيارة اليوم الساعة 12.49 وبداخلها السائق بالقرب من مدرسة المجد في منطقة السبل..". الإعلامي محمد مزاحم نشر هو الآخر مقطع فيديو موضحا عليه بالقول: "صعقة كهربائية حولت هذا الطفل إلى جثة هامدة أثناء هطول الامطار اليوم بمدينة إب.. الطفل يعمل بجمع العلب الفارغة.. حاول أن يستكن بٳحدى الكنان وقت هطول الأمطار فصعقه سلك كهربائي وتوفي فورا.. والصورة بعد وصول والدته إليه". الصحفي أحمد الصباحي نشر مقطع فيديو يوثق سحب السيول لسيارة مواطن قائلا: الأمطار اليوم في إب كانت فوق المعتاد وهناك ضحايا بشرية ومادية نسأل أن يلطف بعباده. أما المهندس عبدالرحمن السمة أحد إداري أشغال إب كتب معلقا: " ردود الفعل تجاه ما احدثته سيول الأمطار في مدينة إب اليوم فالفيسبوك كله انتقادات ومطالبات للسلطة المحلية في المحافظة بالحلول الفورية"، متطرقا لما قال إنه " شرح مختصر ومبسط للتوضيح فقط ليس دفاعا عن س او ص من المسئولين". وأضاف: "أمطار غزيرة على مدينة إب أنتجت سيول كبيرة جرفت ما بداخل الشوارع الترابية المحيطة بمركز المدينة إلى داخل الشوارع المرصوفة والإسفلتية .. كل المياه تتدفق إلى داخل السوائل الطبيعية اما بشكل مباشر او مرورا بشوارع المدينة المفتقرة اغلبها إلى قنوات صرف سطحية او سفلية لتصريف مياه الأمطار، وان وجدت قنوات الصرف فبالتأكيد ستغلق بالمخلفات والاتربة كون معظم الشوارع المحيطة بالشوارع المعبدة ترابية". وأوضح السمة، أن الشوارع الترابية التي هي نفسها بحاجة إلى رصف خرساني او أسفلتي بعد تنفيذ تمديدات الخدمات الرئيسية فيها ومنها شبكات الصرف ". ولفت إلى أن مدينة إب تأسست ونمت وتوسعت عبر عقود من الزمن بشكل عشوائي وغير مدروس ، مشيرا إلى أن حل هذه المعضلة بشكل نهائي بحاجة إلى دراسة وضع المدينة وتوسعها وحصر كافة المشاكل وبالتالي عمل خطة مدروسة بدقة وبشكل مفصل وشامل لكافة الجوانب مع الاخذ بالاعتبار ثلاثين سنة تالية ومن ثم تنفيذها على أرض الواقع، وهذا كله بالتأكيد بحاجة الى مبالغ مالية كبيرة جدا . وحلص المهندس السمة للقول "هذه إب وهذه بنيتها التحتية عبر عقود من الزمن والى يومنا هذا "، في إشارة ضمنية لمسلسل أخطاء متراكمة منذ عقود ولا تزال مستمرة حتى اليوم. أما الناشط محمد العريفي فنشر مقطع فيديو معلقا عليه بالقول: "فيديو يظهر تدفق مجرى السيول جارفة وتسحب معها سيارات المواطنين في محافظة إب اليمنية". العريفي أعاد مقطع فيديو آخر معلقا عليه بقوله: "كوراث فيضانات الأمطار الغزيرة بمحافظة اب اليمنية منطقة المعاين على خط إب - صنعاء والسيول الجارفة تسحب سيارات المواطنين..". إب مدينة إب سيول امطار اليمن


الموقع بوست
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- الموقع بوست
إب.. سيول الأمطار تعيد حوادث الغَرق والمآسي المتكررة في ظل غياب دور الجهات المعنية
توفي طفل ومواطن، غرقا بسيول الأمطار التي شهدتها محافظة إب وسط اليمن، مساء اليوم الثلاثاء، بعد يوم من وفاة أسرة كاملة بعد أن جرفتها سيول الأمطار بالمحافظة. محافظة إب المطيرة، تتكرر فيها حوادث المآسي والغرق بشكل متكرر وسنوي في ظل غياب أي دور رسمي للجهات المعنية لتفادي تلك الحوادث الأليمة. وبمجرد أن يبدأ موسم الأمطار تسمع سلسلة من الحوادث اليومية المتعلقة بالغرق في مختلف مديريات المحافظة، في ظل جهود شعبية تنجح في بعض الأحيان من إنقاذ مواطنين من موت محقق، في الوقت الذي تبقى السلطات متفرجة وأحيانا تطل بوعود تهدف للإستهلاك اليومي ولا تنفذ منها شي. مساء اليوم الثلاثاء، شهدت مدينة إب عاصمة المحافظة حوادث عدة بينها وفاة طفل ومواطن، بحادثين منفصلين، فيما جرفت السيول سيارتين على الأقل في حصيلة أولية لضحايا السيول بالمحافظة، في الوقت الذي لم تعلق فيه السلطات المحلية على السيول حتى اللحظة. شهود عيان أفادوا بوفاة طفل بصعق كهربائي، أثناء عمله بجمع علب "البلاستيك" في حارة الرشيد بمنطقة السبل غرب مدينة إب، في الوقت الذي كان يقوم بمهمة تجميع علب البلاستيك مع والدته وعدد من أفراد أسرته لبيعها لتوفير حاجاتهم اليومية، في ظل تردي الأوضاع المعيشية في البلاد. الطفل الذي جرفته السيول بحسب الشهود، أراد أن يتشبث بعمود الكهرباء غير أن صعقة كهربائية أودت بحياته، ليتمكن مواطنون من انتشال جثمانه وقد فارق الحياة على الفور. منظر والدة الطفل وهي تنظف فم طفلها مما علق به من الطين، كان قاسيا ومؤلما وهي تبكيه في مشهد يكشف الوضع الذي يكابده أبناء المحافظة نتيجة انهيار الأوضاع المعيشية، حيث كان في مهمة تجميع علب البلاستيك، بالتزامن مع غياب أي دور رقابي لمحطات الكهرباء التجارية التي تقوم بعمل تمديد أسلاكها بشكل مكشوف ودون أي رقابة أو ضمير لدى القائمين عليها. وفي حادثة أخرى، جرفت السيول سيارة مواطن بالقرب من مدرسة المجد، بأحد شوارع مدينة إب، حيث لم يعرف مصير السائق الذي يرجح وفاته، غير أن جثمانه لم يتم العثور عليها حتى اللحظة. وفي حادثة ثالثة جرفت السيول سيارة نوع "باص" خلف مستشفى البدر بمدينة إب، في مشهد بات متكررا ويجلب مآسي وحوادث مؤلمة على أبناء المحافظة. ويوم أمس الأول، نجح سائق سيارة بإنقاذ أرواح مواطنين كانوا على متن سيارة "باص" في شارع الجامعة، حيث اعترضت سيارة صالون سيارة الباص بعد أن جرفها السيل وكاد أن يجرف من كان على متنها، في مشهد بطولي نال استحسان المواطنين. قبل ثلاثة أيام، توفيت أسرة يمنية غرقا، بسيول الأمطار التي شهدتها منطقة ميتم جنوب شرق مدينة إب، حيث جرفت السيول أسرة مكونة من أربعة أشخاص تابعة لمواطن يدعى "صالح القمادي". وتأتي الحادثة الأخيرة، بعد أيام من وفاة وإصابة سبعة أشخاص في مديرية حبيش شمال إب، جراء تهدم منزلهم إثر هطول أمطار غزيرة على المحافظة. خلال العام الماضي، شهدت محافظة إب سلسلة من الحوادث المأسآوية والفاجعة، ولعل أشهرها إنقاذ الشاب عبدالمجيد الفخري لأسرته بشكل كامل من موت محقق بعد أن داهمت السيول منزلهم في مدينة جبلة جنوب غرب مدينة إب، وجرف السيول لشابين أنقذا طفلين من موت محقق بعد أن جرفتهما السيول في بيت القدسي بمدينة إب عاصمة المحافظة. وشهدت محافظة إب، قرابة وفاة وإصابة 50 شخصا بينهم نساء وأطفال بحوادث متعلقة بالغرف والصواعق الكهربائية وتهدم منازل وكلها حوادث مرتبطة بالأمطارـ وفقا لإحصاءات محلية غير رسمية. وأثارت حوادث الغرق وغمر الشوارع بسيول الأمطار، ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، تعبيرا عن الغضب والإستياء من غياب الأدوار الرسمية التي يمكن أن تنقذ أرواح المواطنين الذين يتعرضون لمخاطر وكوارث السيول بشكل متكرر ودائم. الناشط صادق الجبري كتب معلقا: "حوادث تتكرر كل عام في موسم الامطار ولا سلطة محلية فكرت توجد حلول لتفادي مثل هذه الكوارث". الإعلامي إبراهيم عسقين نشر مقطع فيديو كتب عليه بالقول: "السيول تجرف سيارة اليوم الساعة 12.49 وبداخلها السائق بالقرب من مدرسة المجد في منطقة السبل..". الإعلامي محمد مزاحم نشر هو الآخر مقطع فيديو موضحا عليه بالقول: "صعقة كهربائية حولت هذا الطفل إلى جثة هامدة أثناء هطول الامطار اليوم بمدينة إب.. الطفل يعمل بجمع العلب الفارغة.. حاول أن يستكن بٳحدى الكنان وقت هطول الأمطار فصعقه سلك كهربائي وتوفي فورا.. والصورة بعد وصول والدته إليه". الصحفي أحمد الصباحي نشر مقطع فيديو يوثق سحب السيول لسيارة مواطن قائلا: الأمطار اليوم في إب كانت فوق المعتاد وهناك ضحايا بشرية ومادية نسأل أن يلطف بعباده. أما الناشط محمد العريفي فنشر مقطع فيديو معلقا عليه بالقول: "فيديو يظهر تدفق مجرى السيول جارفة وتسحب معها سيارات المواطنين في محافظة إب اليمنية". العريفي أعاد مقطع فيديو آخر معلقا عليه بقوله: "كوراث فيضانات الأمطار الغزيرة بمحافظة اب اليمنية منطقة المعاين على خط إب - صنعاء والسيول الجارفة تسحب سيارات المواطنين..". إب مدينة إب سيول امطار اليمن