
مرض يُصيب الشباب بعد "كورونا"... هذه أعراضه
كشف خبراء في ألمانيا عن ارتفاع ملحوظ في أعداد المصابين بمتلازمة التعب المزمن، منذ بداية جائحة كورونا، وسط تحذيرات من نقص الوعي الطبي وصعوبة العلاج.
ووفقا لبيانات شركات التأمين الصحي وجمعيات متخصصة، يعاني نحو 600 ألف شخص في ألمانيا من هذا المرض المزمن، الذي يعرف علميا باسم التهاب الدماغ والنخاع العضلي.
وقالت مديرة مركز "شاريتيه فاتيج" في برلين لعلاج الإنهاك المزمن، كارمن شايبنبوجن، إن الأعداد قد تكون تضاعفت خلال فترة الجائحة، مشيرة إلى أن المرض يصيب بشكل خاص فئة الشباب.
وتتميّز المتلازمة بأعراض تستمر لأكثر من ستة أشهر، أبرزها الإرهاق الشديد، وصعوبة التركيز، ومشاكل النوم، إلى جانب تفاقم الأعراض بعد أي مجهود بدني أو ذهني.
وازدادت شهرة المرض خلال جائحة كورونا، نظرا لارتباطه بظاهرة "كوفيد الطويل"، إذ قد تبدأ الإصابة بالمتلازمة بعد عدوى فيروسية. (سكاي نيوز)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ 6 ساعات
- IM Lebanon
أزمة برازيلية تهدد أسعار الدواجن!
جاء في 'سكاي نيوز عربية': في خطوة قد تهز سوق الدواجن العالمي، أكدت البرازيل، أحد أكبر منتجي ومصدري لحوم الدجاج في العالم والتي تستحوذ على ما يقرب من 14 بالمئة من الإنتاج العالمي، أول تفش لإنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية. هذا الإعلان، الذي جاء بعد فترة طويلة من الحماية من هذا الوباء الذي اجتاح أجزاء واسعة من العالم، دفع دولاً كبرى مثل الصين واليابان والاتحاد الأوروبي لتعليق واردات الدواجن من البرازيل، مما ألقى بظلال من الشك على استقرار الإمدادات العالمية. في ظل هذه التطورات المتسارعة، تبرز تساؤلات ملحة حول مستقبل أسعار الدواجن العالمية وتأثيرها المباشر على المستهلكين. فهل تُنذر هذه الأزمة البرازيلية بغليان أسعار الدواجن عالمياً، مهددة بذلك طبق الدجاج المفضل على مائدتنا؟ والأهم، هل تنجو أسواق الدواجن العالمية من ارتفاع الأسعار بعد هذه الأزمة غير المتوقعة؟ ووفقاً لوزارة الزراعة البرازيلية، تم اكتشاف الفيروس في منشأة في ولاية ريو جراندي دو سول جنوب البلاد، وقالت إنه تم تنفيذ خطة طوارئ 'ليس فقط للقضاء على المرض، ولكن أيضا للحفاظ على القدرة الإنتاجية للقطاع، وضمان الإمدادات، وبالتالي، الأمن الغذائي للسكان'.، وأضافت إنها أبلغت المنظمة العالمية لصحة الحيوان ووزارات الصحة والبيئة وشركاء البرازيل التجاريين. وعلقت العديد من الدول ومنها الصين واليابان والاتحاد الأوروبي واردات الدواجن من البرازيل. وأوضح وزير الزراعة البرازيلي، كارلوس فافارو، أن قرار الصين يأتي في إطار بروتوكول تعليق تلقائي للواردات لمدة 60 يوماً مخصص لهذه الحالات، مما يسلط الضوء على سرعة ردود الفعل الدولية، بحسب وكالة (أ.ب). وأضافت وزارة الزراعة والماشية أن القيود المفروضة على صادرات الدواجن تتبع القواعد المتفق عليها مع كل دولة مستوردة، بناء على متطلبات شهادة الصحة الدولية. وأشارت إلى أنه اعتماداً على نوع المرض، تنطبق بعض الاتفاقات على الدولة بأكملها بينما تشمل بعض الاتفاقات فرض قيود على المكان الذي يمكن أن تأتي منه المنتجات، على سبيل المثال، ولاية أو مدينة محددة أو منطقة تفشي المرض فقط. البرازيل أكبر مصدر للدواجن عالمياً وتعدّ البرازيل أكبر مصدر للدواجن في العالم، وتمثل ما يقرب من 14بالمئة من إنتاج لحوم الدجاج على مستوى العالم، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية. هذا الحجم الهائل يجعل أي اضطراب في قطاعها ينتج عنه اهتزازات كبيرة في الأسواق الدولية. وكانت الصين الوجهة الأساسية لصادرات الدواجن البرازيلية، حيث استوردت أكثر من 562 ألف طن في عام 2024، ممثلةً 10.89بالمئة من إجمالي صادرات البرازيل من هذا المنتج، فيما استورد الاتحاد الأوروبي أكثر من 231 ألف طن، أي 4.49 بالمئة من الصادرات، وذلك طبقاً لبيانات الجمعية البرازيلية للبروتين الحيواني (ABPA)، ما يعني أن تعليق هذه الواردات من قبل مستوردين بحجم الصين والاتحاد الأوروبي يُعدّ ضربة قوية للسوق. مع تعليق الصادرات من أحد أكبر اللاعبين في سوق الدواجن العالمي، تتزايد التوقعات بارتفاع وشيك في الأسعار. فخروج نسبة كبيرة من المعروض العالمي، حتى لو كان مؤقتاً، يخلق ضغطاً تصاعدياً على الأسعار نتيجة تراجع العرض مقابل الطلب المستقر. ووفقاً لـ رينان أوغوستو أراوجو، كبير محللي السوق في شركة 'ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس' فأن التفشي يهدد بخفض صادرات الدجاج البرازيلي بنسبة تتراوح بين 10 بالمئة و20 بالمئة، مما يدعم فكرة الضغط على الأسعار العالمية. الفيروس على التجارة العالمية وثقة المستهلك في حديثه لموقع 'اقتصاد سكاي نيوز عربية' قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الله الشناوي: 'إن تفشي إنفلونزا الطيور في البرازيل يُحدث ضغوطاً اقتصادية متزايدة على سوق الدواجن العالمي، نظراً لمكانة البرازيل كأكبر مُصدّر للحوم الدجاج في العالم، وثاني أكبر منتج بعد الولايات المتحدة، ويُقدَّر إنتاج لحم الدجاج في عام 2025 بنحو 15.35 مليون طن متري، بزيادة قدرها 2 بالمئة عن عام 2024. ويُعد هذا رقماً قياسياً للبرازيل، وهو ما يعكس استمرار النمو في هذا القطاع الحيوي، مدعوماً بازدهار الطلب الدولي وانخفاض تكاليف الأعلاف نتيجة وفرة محاصيل الذرة وفول الصويا. ولفت تقرير صادر عن دائرة الخدمات الزراعية الخارجية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية إلى توقع زيادة إنتاج لحوم الدجاج بنسبة 2 بالمئة في عام 2025، وهذا يُبقي البرازيل في المرتبة الثانية عالمياً، بعد الولايات المتحدة فقط. وأكد الخبير الاقتصادي الشناوي أن انفلونزا الطيور تمارس تأثيرات شديدة على مستوى العالم سواء كانت تأثيرات مباشرة أم غير مباشرة مما يدفع بضرورة الرقابة الصارمة. وقال: 'يتصف قطاع الدواجن العالمي بالديناميكية والمرونة، مما يؤثر على الناتج المحلي الإجمالي ويتوقف ذلك التأثير على مدى انتشار الفيروس وسرعة التعامل معه، والوزن النسبي لقطاع الدواجن في الناتج المحلي وأخيرا هيكل قطاع الدواجن. ويؤثر الفيروس على التجارة العالمية وثقة المستهلك، ويعد قطاع الدواجن قطاعا محورياً في المشهد الاقتصادي والاجتماعي في البرازيل، فهو يسهم اقتصادياً بشكل كبير في قيمة الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقع إسراع الدول المستوردة إلى فرض حظر تجاري للحيلولة دون دخول الفيروس الى أراضيها. ومن الأمور الدالة على أهمية قطاع الدواجن في البرازيل أنه يوفر فرص عمل مما يؤثر بشكل مباشر على معامل الدخل لمؤشر التنمية البشرية، بحسب الشناوي. وأضاف: 'من المؤكد إن تعليق واردات الدجاج البرازيلية لفترة طويلة سيؤدي إلى نقص في الإمدادات وبالتالي ارتفاع الأسعار للدول المستوردة. وتتزايد المخاوف بشكل خاص بين بعض مطاعم الدجاج المقلي التي تعتمد على الواردات البرازيلية للحصول على المنتجات منزوعة العظم، حيث تستعد لانقطاعات محتملة في الإمدادات. وفي حين تقدر الصناعة أن مستويات المخزون الحالية من الدجاج البرازيلي قد تكفي لنحو شهرين، فإن المخزون المتاح قد لا يكون كافياً لتغطية الطلب بالكامل أثناء توقف الاستيراد. وسيؤدي الحظر الشامل على الواردات البرازيلية إلى ارتفاع حاد في أسعار هذه المنتجات، مما يجعلها بعيدة المنال بالنسبة للكثيرين، وخاصةً في الدول ذات الدخل المنخفض مثل جنوب افريقيا'. في حال ارتفاع الأسعار عالمياً نظرا لتأخر السيطرة على الفيروس ماذا يحدث؟ يجب الدكتور الشناوي على هذا التساؤل وفقاً لما يلي: من المتوقع أن تلجأ الدول المستوردة إلى الدولة الأولى عالمياً في الإنتاج وهي الولايات المتحدة. زيادة الطلب على المنتجات البديلة للحوم الدجاج. ارتفاع أسعار البيض. ارتفاع أسعار الدواجن يزيد من تفاقم أزمة الغذاء، خاصة في الدول التي تعتمد على الدواجن كمصدر رئيسي للبروتين، يؤدي هذا الارتفاع إلى زيادة تكلفة المعيشة للمستهلكين، مما يضع ضغطاً على الميزانيات، ويجعل الغذاء غير متاح للعديد من الأسر، خاصة ذات الدخل المحدود في الدول المستوردة. ويختم الخبير الاقتصادي الشناوي بقوله: 'ستواجه البرازيل تحديات لوجستية وتغيرات في مسارات الشحن، واضطراب سلاسل الامداد، وتوقف عمليات الشحن إلى الدول المستوردة، بالإضافة إلى انهيار ثقة المستهلك المحلي والأجنبي في المنتج البرازيلي، واضطراب حركة التجارة مما يكلفها أعباء كثيرة، مما قد يدفع الحكومة البرازيلية إلى القيام بعمليات الإعدام الجماعي للدواجن المصابة، وتوقف الإنتاج مؤقتاً، وإغلاق أسواق التصدير. وأيضا التأثيرات على إيرادات النقد الأجنبي وسوق العمل المتمثل في انخفاض التوظف'. تحول الطلب من سوق إلى آخر سيؤدي إلى تقلبات سريعة في الأسعار بدوره، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى بدرة في حديثه لموقع 'اقتصاد سكاي نيوز عربية'، أن الإعلان عن أول تفشٍ لإنفلونزا الطيور في البرازيل من شأنه أن يترك أثراً مباشراً على أسعار اللحوم البيضاء أو الدواجن عالمياً، نظراً لأهمية هذه السلعة كإحدى السلع الغذائية الرئيسية في العالم. وقال الدكتور بدرة: 'إن السوق البرازيلي يُعد من أكبر أسواق تصدير الدواجن في العالم، وبالتالي فإن أي خلل فيه يؤدي إلى ارتفاع الطلب على الدواجن من أسواق أخرى، وهو ما ينعكس سريعاً على الأسعار في البورصات العالمية'. وأوضح أن بورصة الدواجن تُشبه إلى حد بعيد البورصات الأخرى مثل الذهب والأسهم، إذ يؤدي تحوّل الطلب من سوق إلى آخر إلى تقلبات سريعة في الأسعار، مشيراً إلى أن توقف الإمدادات من البرازيل سيدفع العديد من الدول المستوردة إلى البحث عن بدائل، ما سيزيد الضغط على الأسواق ويرفع الأسعار. وتوقع الخبير الاقتصادي بدرة أن تشهد أسعار الدواجن ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام المقبلة على مستوى العالم، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأمل يبقى معقوداً على عدم انتشار الوباء على نطاق واسع، لاسيما وأن العالم شهد في سنوات سابقة تأثيرات اقتصادية كبيرة نتيجة انتشار إنفلونزا الطيور، ولم تكن الدول العربية بمنأى عنها. وشدد الدكتور بدرة في ختام حديثه على ضرورة وجود تنسيق وتوافق دولي بين الحكومات والمؤسسات العالمية المعنية بحماية هذه الصناعة، بهدف محاصرة انتشار الأمراض والسيطرة عليها في مراحلها المبكرة.


ليبانون 24
منذ 7 ساعات
- ليبانون 24
باريس تعلن الحرب على أعقاب السجائر
تُطلق بلدية باريس خطة لمكافحة أعقاب السجائر، تقوم في آن واحد على التوعية وتجهيز الشوارع واتخاذ إجراءات زاجرة، حتى لا يضطر عمال النظافة إلى التقاط ما بين أربعة وخمسة ملايين منها كل يوم. ولاحظت البلدية في بيان أعلنت فيه الثلاثاء عن خطتها لمكافحة أعقاب السجائر أن "60 في المئة من السجائر التي تُدخَّن في الأماكن العامة تنتهي على الأرض". ونبّه التقرير إلى أن هذه الظاهرة تنطوي على جانبين، الأول اقتصادي، إذ تُرتّب على المجتمع تكلفة تُقدّر "بنحو عشرة ملايين يورو سنويا"، والثاني بيئي، إذ "تحتوي سيجارة واحدة على أربعة آلاف مادة كيميائية ويمكن أن تؤدي إلى تلويث ما يصل إلى 500 لتر من المياه". وتتضمن عملية مكافحة أعقاب السجائر هذه التي تشكّل جزءا من خطة أوسع نطاقا للحد من النفايات في العاصمة، عشرة تدابير. وتشمل هذه التدابير دعم عمليات التنظيف التشاركي، وتوزيع 400 ألف منفضة سجائر جيبية مجانا، وتركيب تجهيزات إطفاء جديدة على صناديق القمامة، وتوفير المزيد من "منافض الاستبيان" التي تُحوّل إدخال عقب السيجارة في الجهاز إلى لعبة مسلية يجيب فيها المدخّن عن سؤال ضمن استطلاع رأي. وتشمل الإجراءات كذلك تشجيع المقاهي والمطاعم ذات الشرفات المفتوحة على توفير منافض سجائر لزبائنها، فيما ستواصل الشرطة البلدية تغريم المدخنين الذين يُضبطون وهم يرمون أعقاب السجائر بمبلغ 135 يورو. (سكاي نيوز)


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
علماء يكشفون سر "الضباب الدماغي"... ما زال شبح كوفيد قريباً؟
توصلت دراسة طبية حديثة إلى اكتشاف مؤشرين حيويين في الدم قد يقودن لفهم الأعراض العصبية الإدراكية التي يعاني منها مرضى "كوفيد الطويل"، وفي مقدمتها ما يُعرف بـ"الضباب الدماغي"، وصعوبات التركيز والذاكرة. والضباب الدماغي مصطلح يصف حالة من التشتت الذهني، وضعف التركيز، وبطء التفكير، وصعوبة التذكر واتخاذ القرار. غالباً ما يُرافق حالات لديها الأعراض الممتدة لكوفيد، ويؤثر على الأداء اليومي رغم غياب مؤشرات واضحة في الفحوص التقليدية. نُشرت الدراسة في مجلة "بلوس وان"، قبل أيام، وأعدها فريق بحثي بقيادة الدكتور مايكل لورانس من مركز "كوريويل هيلث" بولاية ميشيغان الأميركية. وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تقارن بين مؤشرات الالتهاب واستجابات التوتر العصبي لدى أشخاص يعانون من الأعراض الممتدة لكوفيد، وآخرين تعافوا بشكل كامل من الفيروس. أعراض ممتدة تشير تقديرات الباحثين إلى أن ما بين 10 إلى 30 بالمئة من 100 ألف مصاب بفيروس كورونا في الولايات المتحدة لم يتعافوا بالكامل، بل طوروا أعراضاً مستمرة تُعرف بـ"كوفيد الطويل"، أو الأعراض الممتدة لكوفيد، منها التعب الشديد، والضباب الدماغي، وصعوبات في الذاكرة واتخاذ القرار. في حديث خاص لـ"النهار"، قال الدكتور لورانس إن "العديد من المرضى يصفون تفكيرهم بأنه أبطأ وأثقل، رغم قدرتهم على أداء المهام اليومية، وهو ما يتوافق مع التغيرات البيولوجية التي رصدناها في تحاليل الدم". وأوضح أنه من الشائع أن تُظهر اختبارات الإدراك نتائج طبيعية أو قريبة من الطبيعي، في حين يواصل المرضى الشعور بصعوبة حقيقية في التفكير والتركيز خلال حياتهم اليومية. ويرى أن هذا التناقض غالباً ما يكون ناتجاً عن عوامل مثل التعب الجسدي المزمن أو الضغط النفسي، والتي لا تلتقطها هذه الاختبارات التقليدية بسهولة. الدكتور مايكل لورانس، اختصاصي علم النفس العصبي في مركز كورويل هيلث في جراند رابيدز مؤشرات بيولوجية فارقة من جانبه أوضح البروفيسور بينغت آرنتز، المشارك في الدراسة، في تصريحات خاصة لـ "النهار" أن الفريق البحثي تمكن من رصد تغيرات موضوعية وقابلة للقياس في المؤشرات الحيوية لمرضى الأعراض الممتدة لكوفيد مقارنةً بأشخاص تعافوا بالكامل، إلى جانب تغيرات ملحوظة في الأداء النفسي والعاطفي وجودة الحياة. شملت الدراسة عينة صغيرة من 17 مشاركاً، بينهم 10 يعانون من "كوفيد الطويل" و7 تعافوا تماماً. ورغم أن نتائج اختبارات الذاكرة والانتباه لم تُظهر فروقات حادة، إلا أن المرضى المصابين بـ"كوفيد الطويل" أحرزوا نتائج أدنى في اختبار الطلاقة اللفظية، وأفادوا بجودة حياة أقل على المستويات النفسية والجسدية. وكشف الباحثون أن مستويات "عامل نمو الأعصاب" (NGF)، وهو بروتين يعكس قدرة الدماغ على التكيف العصبي، كانت منخفضة بوضوح لدى مجموعة المرضى المصابين بـ"كوفيد الطويل"، في حين ارتفعت مستويات "الإنترلوكين-10" (IL-10)، المعروف بدوره كمؤشر للالتهاب. ولفت البروفيسور بينغت آرنتز إلى أن هذه النتائج تمنح الأطباء أدوات إضافية لفهم معاناة المرضى وتقييمها بدقة، كما تتيح تتبع أثر العلاجات بشكل أوضح. وأكد أن الدراسة قد تفتح الطريق أمام أنظمة الرعاية الصحية لتعزيز استجابتها لملايين الحالات حول العالم ممن لا تزال تعاني من تبعات الإصابة بكوفيد-19. الدكتور بينغت أرنيتز، أستاذ فخري في كلية الطب البشري بجامعة ولاية ميشيغان ويأمل فريق البحث في توسيع نطاق الدراسة مستقبلاً ليشمل شريحة أكبر، ويجري اختبارات على تدخلات علاجية محتملة. ويؤكد د. آرنتز أن "هناك اهتماماً متزايداً بين مرضى" كوفيد الطويل" للمشاركة في الدراسات العلاجية نظراً للتأثيرات المدمرة التي يواجهونها". وعن الجدوى العلاجية، يقول د. لورانس إن "إدخال اختبارات الدم للكشف عن المؤشرات الحيوية في وقت مبكر بعد الإصابة بكوفيد يمكن أن يساعد في معرفة المرضى المعرضين لخطر تطور الأعراض المزمنة، ما يسمح بتقديم رعاية شاملة لهم تشمل العلاج الجسدي، والتأهيل الذهني، والدعم النفسي". وأضاف: "هذه الطريقة قد تكون مفيدة بشكل خاص في الدول ذات الموارد المحدودة، لأنها قد تساعد في تقصير فترة المرض، وتحسين قدرة المرضى على العمل، وتقليل التكاليف الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن كوفيد الطويل".