
البابا تواضروس في جنازة الأنبا باخوميوس: سيشهد التاريخ أنه عمود كبير في تاريخ الكنيسة.. وأودعه كأب
ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة تجنيز الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، قائلا: "على رجاء القيامة نودع شيخ المطارنة والصوت الحكيم في المجمع المقدس، نيافة الأنبا باخوميوس، نودعه، ونتذكر خدمته الطويلة التي خدم بها الكنيسة والوطن".
وأضاف البابا، في كلمته خلال الجنازة، اليوم الأحد: "على مدار نحو 75 عاما، خدم في كنيسة الله بكل أمانة وإخلاص"، مشيرا إلى معاصرته 6 بطاركة جلسوا على كرسي مارمرقس.
وأكد أنه كان في خدمته فريدا ومتميزا، واختاره الله ليقوم بأعمال كثير، وتعرف عليه البابا شنودة الثالث، حينما كان الأستاذ نظير جيد -أي قبل دخوله الدير ورهبنته- في فصول مدارس الأحد بالشرقية، وبعد أن كُرس
شماسا، في بداية خدمة الشمامسة المكرسين، صار سكرتيرا للجنة العليا لمدارس الأحد، واختاره البابا كيرلس السادس ليخدم في أول كنيسة خارج مصر بالكويت، مردفا: "خدم بأمانة وظل على علاقة وصلة بكل الذين خدمهم في الكويت".
ووصف خدمته بأنها كانت دائما تشع نورا وتتسم بالهدوء، ولم تكن خدمة شكلية، ذاكرا أن الراحل خدم في السودان مع المنتيح المطران الأنبا دانيال، مطران السودان، كما خدم في بلاد كثيرة مثل إثيوبيا وإنجلترا، وأسس كنيسة في لندن.
واستطرد: "كان له طابع مميز في الخدمة، العمل والخدمة الحقيقة، فصار إنسانا مشهود له"، لافتا إلى سيامته أسقفا على يد المتنيح البابا شنودة الثالث، في ديسمبر 1971، ليكون باكورة الأساقفة الذين رسمهم البابا شنودة، مذكرا بقول البابا شنودة عنه "كان يستحق أن يكون هو البطريرك، لولا أن سنوات رهبنته لم تكن تكفي".
وأكد أنه كان أسقفا بحسب قلب الله، مشيرا إلى تعرفه عليه قبل أن يدخل الدير حينما أقام الأنبا باخوميوس في كنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور، قائلا: "تعرف علينا وتتلمذنا على يديه، لمدة 10 سنوات كانت كفيلة أن تربطنا بأبينا
الأسقف، هو خدمنا خدمة كبيرة جدا، وكان يهتم بنا كثيرا، تعلمنا على يديه أصول الخدمة، كيف يكون الخادم خادما حقيقيا وكيف يكون أمينا ووفيا ومخلصا للكنيسة والوطن، تعلمنا كل ذلك من عظاته ومحاضراته وجلساته واهتمامه بنا جميعا".
ولفت البابا تواضروس، إلى مواجهة الأنبا باخوميوس، عدة أزمات، منها أزمة واجهت الكنيسة القبطية في أستراليا، عام 1974، وقد أرسله البابا شنودة إلى هناك، وبعد 8 أشهر تمكن من حل المشكلة، وعام 1981، كان الوطن
والكنيسة في أزمة كبيرة لكنه تعامل بكل حكمة وروية واتزان، مردفا: "الأزمة بدأت في سبتمبر وفي أكتوبر وقع اغتيال السادات، والبلاد كانت في حالة من عدم الاستقرار لكنه بكل حكمة استطاع أن يخدم مع آخرين وتعبر الكنيسة بسلام".
وتابع: "في فترة 2011 و2012، بعد نياحة البابا شنودة تم اختياره ليكون القائم مقام، بنفس الخدمة والأمانة للكنيسة ومصر، كانت الأجواء متوترة للغاية في هذا الوقت، والله أعطاه نعمة كبيرة فخدم خدمة يشهد وشهد لها كل أحد، وبكل سلامة اجتازت الكنيسة تلك الأيام العصيبة، ولم يخسر أحدا".
وأكد: "سيشهد التاريخ أن عمودا كبيرا في تاريخ الكنيسة القبطية كان هذا المطران، والحديث عن هذا المطران الجليل لا ينتهي".
واختتم كلمته قائلا: "إنني أودعه كأب حبيب، اودع فيه النموذج والقدوة الوداعة والمحبة والشجاعة والخبرة والفخر والحكمة، وعلى رجاء الإيمان نودعه إلى السماء، طالبين التعزية من الله".
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، أعلنت صباح اليوم الأحد، وفاة شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس
مكاريوس السكندري بجبل القلالي، بعد حياة حافلة بالعطاء للكنيسة والوطن، عن عمر قارب 90 سنة، وخدم خلالها الكنيسة لأكثر من 70 سنة خادمًا وشماسًا مكرسًا وراهبًا وأسقفًا ومطرانًا، منها حوالي 54 سنة في خدمة الرعاية الأسقفية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 23 دقائق
- بوابة ماسبيرو
عقوق الوالدين من كبائر الذنوب
أكد برنامج (سُئل فأجاب) خطورة عقوق الوالدين ، وعواقبهما الخيمة في الدنيا والآخرة ، مدللًا بحديث أبي بكرة نفيع بن الحارث ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ" ، فطوبى لمن بر والديه ، وأحسن إليهما ، وويل لكن عاقهما وأساء إليهما. ومن المعروف أن الذنوب التي يقع فيها المؤمن منها الصغائر ومنها الكبائر، والكبائر هي الذنوب العظام الَّتي تعلق بها وعيد في الآخرة ، أو حد وعقوبة في الدنيا، ويعد أعظم هذه الكبائر : الشرك بالله ، وعقوق الوالدين . يذاع برنامج ( سُئل فأجاب ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د.محمد مصطفى يحيى.


الدستور
منذ 27 دقائق
- الدستور
الأوقاف تنظم مقارئ قرآنية في مساجد الإسماعيلية
تواصلت اليوم الجمعة، فعاليات المقارئ القرآنية الخاصة بجمهور المساجد في محافظة الإسماعيلية، وذلك برعاية كريمة من الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووزير الأوقاف، وبناءً على توجيهات الشيخ عبد الخالق عطيفي، مدير مديرية أوقاف الإسماعيلية. تفاصيل المقارئ القرآنية وانعقدت المقارئ بعدد من المساجد الكبرى بالمحافظة عقب صلاة الجمعة مباشرة، وسط إقبال ملحوظ من رواد المساجد من مختلف الأعمار والفئات، في مشهد يعكس شغف المواطنين بتعلم كتاب الله وتدبر معانيه، واستشعار بركته في حياتهم اليومية. وأكد الشيخ عبد الخالق عطيفي، أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية وزارة الأوقاف لتعظيم دور المسجد في بناء الإنسان علميًا وروحيًا، وربط المسلمين بكتاب الله، تلاوةً وفهمًا وتفسيرًا، مشيرًا إلى أن المقارئ ستُعقد بانتظام كل يوم جمعة، وتُشرف عليها مجموعة من الأئمة المتميزين والمجازين في القراءات. وأوضح أن الهدف من هذه المبادرة المباركة هو تمكين جمهور المصلين من تصحيح التلاوة والتعرف على قواعد التجويد وأحكام الترتيل، من خلال جلسات علمية تُراعى فيها مستويات المشاركين، بما يُسهم في رفع الوعي الديني، وتحصين المجتمع من الأفكار الهدامة. وشهدت المقارئ اليوم تفاعلًا كبيرًا من المشاركين، حيث أعرب العديد منهم عن سعادتهم البالغة بهذه الفعاليات، التي تعيد للمسجد دوره الريادي في تعليم القرآن الكريم، وتعزز أواصر المحبة والارتباط بين المصلين. ووجّه الدكتور أسامة الأزهري الشكر لمديرية أوقاف الإسماعيلية على جهودها المتواصلة في تفعيل هذه الأنشطة الدعوية والتعليمية، مؤكدًا أن مصر ستظل منارة للعلم والدين، وأن العمل الدعوي في المساجد يجب أن يُواكب تطلعات الجمهور ويُلبي احتياجاتهم المعرفية والروحية. وفي ختام اليوم، دعا القائمون على تنظيم المقارئ الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ مصر وشعبها وجيشها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
هل رؤية الهلال في بلد واحد تصلح لبقية بلاد المسلمين؟ الافتاء تجيب
ورغم هذا التباين الفقهي والفلكي في إثبات بدايات الشهور، إلا أن المسلمين يجتمعون بلا خلاف على أمر واحد: أن مناسك الحج ومواقيته تظل مرتبطة بما يُعلن في مكة المكرمة، يوم يقف الحجيج بعرفة، ويضحّي الناس في اليوم الذي يُضحِّي فيه الحجيج، وهو ما يرسّخ وحدة الأمة في أعظم مشهد من مشاهد العبادة الجماعية. وفي هذا السياق يثور تساؤل هل رؤية الهلال في مكان ما بالعالم صالحة لكل العالم؟ لتجيب دار الإفتاء المصرية أن هلال الشهر إنما يثبت لكل بلد برؤية أهله البصرية، خصوصًا إذا كان أهل البلد يستطيعون رؤية الهلال بوضوح، أو رؤيته في أقرب البلاد إليهم، أو بتحقق رؤيته في أي بلد إسلامي قريب من بلادهم، وذلك إذا قطع علماء الفلك بأن هذا آخر يوم من الشهر ويمكن رؤية الهلال. فإن قطع الحساب الفلكي بعدم طلوع الهلال أو باستحالة رؤيته فلا عبرة بالرؤية البصرية. إلا أن الحج هو حيث يحج الناس، وهذا واحد لا اختلاف فيه؛ جمعًا لكلمة المسلمين؛ كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يَومُ عَرَفةَ اليَومُ الذي يُعَرِّفُ النّاسُ فيه» رواه أبو داود في "المراسيلِ"، والدارقطني في "السنن"، والبيهقي في "السنن الكبرى" وقال: هذا مرسل جيد. وروى الإمام الشافعي رضي الله عنه عن مسلم بن خالد عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: رجل حج أولَ ما حج فأخطأ الناسُ بيوم عرفة، أيُجزِئُ عنه؟ قال: نعم، إي لعمري إنها لتُجزِئُ عنه، قال: وأحسبه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فِطرُكم يومَ تُفطِرُون، وأَضحاكم يومَ تُضَحُّون» وأُراه قال: «وعَرَفةُ يومَ تُعَرِّفُون»، وفي روايةٍ من حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعًا: «عَرَفةُ يَومَ يُعَرِّفُ الإمامُ».۞ والله سبحانه وتعالى أعلم.