
من أين جاء صوت مصر؟.. الجدل يحيط بمكان وتاريخ ميلاد عبده الحامولي
رغم مرور أكثر من قرن على رحيل عبده الحامولي، لا تزال سيرته تثير الفضول، ليس فقط لمكانته الفنية الكبيرة التي شغلها في تاريخ الطرب المصري والعربي، بل أيضًا بسبب الغموض المحيط بمكان وتاريخ ميلاده، وهو ما يعكس أحيانًا التفاوت في التوثيق التاريخي لأعلام الفن في القرن التاسع عشر.
عبده الحامولي.. بين طنطا وكفر الشيخ والمنوفية
تتعدد الروايات حول مكان ميلاد عبده الحامولي، أحد أبرز مطربي مصر في القرن التاسع عشر، فبينما تشير مصادر إلى أنه وُلد في قرية الحامول بمحافظة كفر الشيخ، تذهب روايات أخرى إلى أنه من قرية الحامول التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، أما الرواية الثالثة فتقول إنه من مواليد طنطا، التابعة لمحافظة الغربية.
ويبدو أن الرواية الأخيرة هي الأرجح بحسب الموسوعة العربية، التي تؤكد أن عبده الحامولي وُلد في مدينة طنطا عام 1845، وهي رواية يدعمها بعض الباحثين ممن تناولوا سيرته.
الحامولي وجدل في تاريخ الميلاد
ولم يقف الاختلاف عند المكان فحسب، بل امتد أيضًا إلى تاريخ الميلاد، فبينما تشير بعض المصادر إلى أنه وُلد عام 1836، تُرجّح الموسوعة العربية أن ميلاده كان في 1845، وتُعد هذه الفجوة الزمنية الكبيرة دليلا على التباين الكبير في تدوين سير الرواد الأوائل للفن العربي، خاصة في حقبة لم تكن سجلات التوثيق فيها دقيقة أو موحدة.
عبده الحامولي من موهبة شعبية إلى نجم القصور
بغض النظر عن هذا الجدل، فإن المسيرة الفنية لعبده الحامولي لا جدال فيها، فقد شكّل مع عبقري آخر، هو محمد عثمان، ما يمكن وصفه بمرحلة ذهبية في الغناء العربي، كانت تمهيدًا لما يُعرف اليوم بالطرب الأصيل.
بدأ الحامولي من الغناء الشعبي في المقاهي، حتى جذب انتباه الطبقات العليا، لينتهي به المطاف في قصر الخديوي إسماعيل، الذي قرّبه منه ودعاه لإحياء سهرات القصر، وتميّز "الحامولي" بأسلوبه في أداء القصائد الطويلة والموشحات، وكان له دور كبير في تطوير الذوق الموسيقي المصري، حيث مزج بين الأصالة والابتكار، مؤسسًا لمدرسة فنية كان لها تأثيرها على من أتوا بعده، من أمثال سيد درويش ومحمد عبد الوهاب.
وبحسب الموسوعة العربية؛ فإن "الحامولي" يعد من أوائل الفنانين الذين تنبهوا إلى أهمية حسن الإيحاء في الغناء وإلى استصحاب حركات الغناء بالإشارات في دلالة تعبيرية، واشتهر بأداء أنواع كثيرة من الغناء العربي مثل الموشحات، إضافة إلى الأدوار، والقدود التي نقلها المصريون من حلب (سورية)، والمواويل والطقاطيق والقصائد.
ومن أدواره التي قدمها: "فؤادي جدَّ به حالات" من مقام راست، من كلمات الشيخ محمد درويش، و"مالك الجمال لك السعادة" من مقام سوزناك، من كلمات الشيخ علي الليثي، و"يللي خليت م الحب" من مقام عراق، من كلمات الشيخ محمد درويش، و"فؤادي أسألك قل لي" من مقام عراق، من كلمات الشيخ علي أبو نصر، و"أنت فريد في الحسن" من مقام حجاز، من كلمات إسماعيل باشا صبري، و"شربت الصبر من بعد التصافي" من مقام عشاق، من كلمات الشيخ علي الليثي، وهو من أجمل أدواره.
وغنى الحامولي كثيرًا من القصائد مثل: "أراك عصي الدمع" التي أعاد تلحينها كل من الشيخ زكريا أحمد ورياض السنباطي، وغنتهما أم كلثوم، و"غيري على السلوان قادر" من مقام الهزام، من شعر عمر بن الفارض، و"نالت على يدها" من مقام البياتي، من شعر يزيد بن معاوية، وقد غناها المطرب زكي مراد (والد المطربة ليلى مراد)، وخاض الحامولي تجربة الغناء المسرحي أيضا، فشارك الفنان السوري الشيخ أحمد أبو خليل القباني أعماله المسرحية مثل "أنس الجليس"، و"عفة المحبين"، و"عنترة"، و"عايدة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
ألمظ والحامولي.. حكاية عشق غيرت وجه الغناء المصري
كان الغناء في مصر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر حرفة تمارس بطقوس دقيقة كأي صنعة أخرى، لا يعرف طريقها إلا أصحاب الأصوات الأصيلة الذين يخضعون لاختبارات مشايخ الطرب وكبار الصييتة. من هذا العالم انطلقت حكاية "أمير الغناء المصري" عبده الحامولي، الذي لم يكن من أبناء القصور، بل من أبناء الشعب الذين خاطبوا وجدان الناس بلحن مصري خالص. وحسبما ذكر في مجلة المصور، عدد 1 يونيو 2001. عبده الحامولي إنه في ذروة مجده الفني، التقى "الحامولي" بالمطربة الشهيرة "ألمظ" التي أسرت القلوب بصوتها الدافئ. جمعتهما قصة حب قوية، لكن الزواج لم يكن سهلًا؛ فالمظ اشترطت موافقة شقيقاتها الثلاث. المفاجأة أن الشقيقات لم يمانعن، بل استقبلن الخبر بالزغاريد والترحاب، ليبدأ فصل جديد في حياة الثنائي الذي غير وجه الأغنية المصرية. كان الحامولي يرى في صوت ألمظ منافسة حقيقية لسلطنته على عرش الطرب، لكنه لم يمنعها من الغناء بدافع الغيرة أو الخوف من شهرتها كما أشاع البعض. الحقيقة، كما يرويها تقرير مجلة المصور 1 يونيو 2001، أن عبده كان يحبها حبًا جارفًا، يغار عليها من نظرات الرجال، ويؤمن أن مكانها الطبيعي هو البيت لا المسارح. بعد زواجهما، اتخذ عبده قرارًا نهائيًا: "المظ لن تغني مرة أخرى". وبرغم توسلاتها ومحاولاتها الحنونة لإثنائه عن قراره، ظل الحامولي ثابتًا، لا يتراجع. كان يرى في قرار اعتزالها حفاظًا على قدسية العلاقة، حتى لو كلفه ذلك غضب الخديو إسماعيل نفسه، الذي أرسل في طلب المظ مرارًا لإعادتها للغناء في القصر. عبده الحامولي ألمظ، بحبها العميق لعبده، أطاعته وتخلت عن مجدها الغنائي، لكنها لم تبتعد عن صوتها. وجهت موهبتها إلى تلاوة القرآن الكريم، حتى أصبحت مقرئة متميزة تنافس أعظم المقرئين في عصرها، وكان عبده يدعو أصدقاءه للاستماع إليها في سهرات روحية داخل بيته. لم تكن المظ مجرد زوجة مطيعة، بل كانت شريكة رأي وفن. كان عبده يعرض عليها ألحانه الجديدة قبل أن يسمعها الناس، يستمع لملاحظاتها وينفذها دون تردد. لقد جمعت بين أن تكون ملهمته، ومستشارته الفنية، وحب عمره. عبده الحامولي لكن القدر لم يمهلهما طويلًا، في فجر 4 يناير 1879، رحلت "ألمظ" عن الدنيا وهي تتلو آيات من القرآن الكريم، ناطقة بالشهادتين، تاركة عبده الحامولي غارقًا في الحزن. لم ينقطع عن زيارة قبرها، ولا عن الغناء لها، مجسدًا حزنه الأبدي في أغنياته، حتى صار لحنه مشوبًا بمرارة الفقد، كما في رائعته "شربت المر من بعد التصافي". ورغم اتهام البعض له بعدم الوفاء لذكراها حتى النهاية، إلا أن "ألمظ" بقيت في وجدانه رمزًا لحب صادق صنع معجزة فنية وإنسانية.


الدستور
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
من أين جاء صوت مصر؟.. الجدل يحيط بمكان وتاريخ ميلاد عبده الحامولي
رغم مرور أكثر من قرن على رحيل عبده الحامولي، لا تزال سيرته تثير الفضول، ليس فقط لمكانته الفنية الكبيرة التي شغلها في تاريخ الطرب المصري والعربي، بل أيضًا بسبب الغموض المحيط بمكان وتاريخ ميلاده، وهو ما يعكس أحيانًا التفاوت في التوثيق التاريخي لأعلام الفن في القرن التاسع عشر. عبده الحامولي.. بين طنطا وكفر الشيخ والمنوفية تتعدد الروايات حول مكان ميلاد عبده الحامولي، أحد أبرز مطربي مصر في القرن التاسع عشر، فبينما تشير مصادر إلى أنه وُلد في قرية الحامول بمحافظة كفر الشيخ، تذهب روايات أخرى إلى أنه من قرية الحامول التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، أما الرواية الثالثة فتقول إنه من مواليد طنطا، التابعة لمحافظة الغربية. ويبدو أن الرواية الأخيرة هي الأرجح بحسب الموسوعة العربية، التي تؤكد أن عبده الحامولي وُلد في مدينة طنطا عام 1845، وهي رواية يدعمها بعض الباحثين ممن تناولوا سيرته. الحامولي وجدل في تاريخ الميلاد ولم يقف الاختلاف عند المكان فحسب، بل امتد أيضًا إلى تاريخ الميلاد، فبينما تشير بعض المصادر إلى أنه وُلد عام 1836، تُرجّح الموسوعة العربية أن ميلاده كان في 1845، وتُعد هذه الفجوة الزمنية الكبيرة دليلا على التباين الكبير في تدوين سير الرواد الأوائل للفن العربي، خاصة في حقبة لم تكن سجلات التوثيق فيها دقيقة أو موحدة. عبده الحامولي من موهبة شعبية إلى نجم القصور بغض النظر عن هذا الجدل، فإن المسيرة الفنية لعبده الحامولي لا جدال فيها، فقد شكّل مع عبقري آخر، هو محمد عثمان، ما يمكن وصفه بمرحلة ذهبية في الغناء العربي، كانت تمهيدًا لما يُعرف اليوم بالطرب الأصيل. بدأ الحامولي من الغناء الشعبي في المقاهي، حتى جذب انتباه الطبقات العليا، لينتهي به المطاف في قصر الخديوي إسماعيل، الذي قرّبه منه ودعاه لإحياء سهرات القصر، وتميّز "الحامولي" بأسلوبه في أداء القصائد الطويلة والموشحات، وكان له دور كبير في تطوير الذوق الموسيقي المصري، حيث مزج بين الأصالة والابتكار، مؤسسًا لمدرسة فنية كان لها تأثيرها على من أتوا بعده، من أمثال سيد درويش ومحمد عبد الوهاب. وبحسب الموسوعة العربية؛ فإن "الحامولي" يعد من أوائل الفنانين الذين تنبهوا إلى أهمية حسن الإيحاء في الغناء وإلى استصحاب حركات الغناء بالإشارات في دلالة تعبيرية، واشتهر بأداء أنواع كثيرة من الغناء العربي مثل الموشحات، إضافة إلى الأدوار، والقدود التي نقلها المصريون من حلب (سورية)، والمواويل والطقاطيق والقصائد. ومن أدواره التي قدمها: "فؤادي جدَّ به حالات" من مقام راست، من كلمات الشيخ محمد درويش، و"مالك الجمال لك السعادة" من مقام سوزناك، من كلمات الشيخ علي الليثي، و"يللي خليت م الحب" من مقام عراق، من كلمات الشيخ محمد درويش، و"فؤادي أسألك قل لي" من مقام عراق، من كلمات الشيخ علي أبو نصر، و"أنت فريد في الحسن" من مقام حجاز، من كلمات إسماعيل باشا صبري، و"شربت الصبر من بعد التصافي" من مقام عشاق، من كلمات الشيخ علي الليثي، وهو من أجمل أدواره. وغنى الحامولي كثيرًا من القصائد مثل: "أراك عصي الدمع" التي أعاد تلحينها كل من الشيخ زكريا أحمد ورياض السنباطي، وغنتهما أم كلثوم، و"غيري على السلوان قادر" من مقام الهزام، من شعر عمر بن الفارض، و"نالت على يدها" من مقام البياتي، من شعر يزيد بن معاوية، وقد غناها المطرب زكي مراد (والد المطربة ليلى مراد)، وخاض الحامولي تجربة الغناء المسرحي أيضا، فشارك الفنان السوري الشيخ أحمد أبو خليل القباني أعماله المسرحية مثل "أنس الجليس"، و"عفة المحبين"، و"عنترة"، و"عايدة".

مصرس
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- مصرس
تراث مصري (2).. الغناء في مصر خلال القرن ال19
تنشر جريدة "الشروق" في شهر رمضان، سلسلة تراث مصري المستمدة من كتاب موسوعة تراث مصري للباحث أيمن عثمان، وفي هذه الحلقة نستعرض حلقة من حلقات الكتاب عن تراث الأغنية المصرية. ونقل الباحث أيمن عثمان عن الحكيم الصيني كونفوشيوس قوله: "أروني أغاني أمة، أريكم مدى حضارتها"، وهو ما ينطبق تمامًا على حالة الغناء في مصر خلال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.وشهدت هذه الفترة تحولات موسيقية عميقة، بدءًا من الأغاني التركية والبشارف العثمانية التي كانت حكرًا على الطبقة الأرستقراطية، وصولًا إلى الأغاني الشعبية والمواويل التي تميزت بها المقاهي والحارات.ومع ذلك، كانت الطبقة الوسطى، التي كانت تبحث عن صوت يعبر عنها، بلا لون غنائي مميز حتى جاء سيد درويش، الذي قاد ثورة موسيقية امتزجت فيها الطبقات، وذابت الحدود الغنائية، فأصبحت الأغنية المصرية مرآة للواقع الاجتماعي والسياسي.- التحولات الموسيقية وظهور سيد درويش جاءت ثورة سيد درويش، الغنائية كنتيجة طبيعية لحالة الحراك السياسي والاجتماعي التي شهدتها مصر، خاصة مع ثورة 1919، حيث كان الشارع المصري يتجه نحو التغيير، وهو ما انعكس على الموسيقى والغناء.وكان ظهور نجوم الطرب الكبار، المعروفين ب"الصييطة"، مثل عبده الحامولي، مقدمة لثورة سيد درويش، إذ قدم هؤلاء المطربون قوالب موسيقية جديدة؛ مما مهد الطريق لتطور الأغنية المصرية وخروجها من الشكل التقليدي إلى أسلوب أكثر ارتباطًا بالحياة اليومية والمجتمع.- عبده الحامولي.. البداية الحقيقية لتمصير الأغنية المصريةيُعد عبده الحامولي، أحد أبرز رواد النهضة الموسيقية في مصر، وهو الذي بدأ من حيث انتهى أستاذه، الشيخ محمد عبدالرحيم المسلوب، الذي كان أول من ابتكر قالب "الدور"، وهو الشكل الغنائي الذي وضع اللبنات الأولى للأغنية المصرية الحديثة.لم يكتفِ "الحامولي" بما تعلمه، بل أضاف إلى هذا القالب وطوره، حتى وصل إلى قمة المجد الفني، ليُلقب ب"سيد مطربي عصره"، و"فريد عصره"، و"المطرب المغرد"، و"سي عبده".ووُلد عبده الحامولي عام 1842، لكنه فقد والدته وهو في الخامسة من عمره، وتزوج والده سريعًا، فعرف معنى الألم والحرمان منذ طفولته، وكما يقولون: "يولد الإبداع من رحم المعاناة"، فقد كانت معاناة الحامولي هي التربة الخصبة التي أنبتت موهبته الفريدة.وبدأ الغناء في سن الخامسة عشرة، حيث كان يشدو بالمواويل في ساقية بلدته، مرددًا: "ده أنا لو شكيت ربع ما بي للحديد ليدوب".ووفق للكتاب، أسر صوته القلوب، وسرعان ما أصبح ضيفًا دائمًا في الموالد والأفراح والأسواق، حيث كان يغني ويطرب مستمعيه، إلا أن والده رفض أن يكون ابنه مغنيًا، وطرده من المنزل، وتبرأ منه، ليبدأ الشاب رحلة شاقة نحو تحقيق حلمه الفني.- الرحلة إلى القاهرة وصعود المجد بعد القطيعة مع والده، قرر الحامولي، مغادرة بلدته والانتقال إلى القاهرة، وهناك قادته قدماه إلى قهوة "عثمان أغا" بجوار جنينة الأزبكية، والتي كانت آنذاك ملتقى للفنانين والموسيقيين.وفي هذا المكان، التقى بالمطرب الشهير "المعلم شعبان"، الذي اكتشف موهبته الفريدة، وقرر تعليمه أصول الغناء والموسيقى.وامتزجت موهبة الحامولي مع خبرة المعلم شعبان، فشكل الاثنان ثنائيًا موسيقيًا مذهلًا، حتى استطاع الحامولي أن يحلق في سماء الفن، ويتربع على عرش الغناء في مصر.- من الحامولي إلى سيد درويش.. تطور الأغنية المصرية استطاع عبده الحامولي، أن يؤسس نمطًا غنائيًا مصريًا متطورًا، لكنه ظل مرتبطًا بالأشكال التقليدية التي تعتمد على الطرب والتطريب.ومع ظهور سيد درويش، تغيرت خريطة الغناء المصري، حيث قدم لونًا جديدًا يعبّر عن الناس، وينقل همومهم اليومية، فأصبحت الأغنية الشعبية جزءًا من الحياة العامة، لا مجرد وسيلة للترفيه داخل الصالونات أو المقاهي.لم يعد المستمع المصري مجرد متلقٍ للألحان، بل أصبح مشاركًا في الغناء، مرددًا كلمات تعبر عن حاله وأحلامه، وهو ما أدى إلى ذوبان الحواجز الطبقية في الموسيقى، فغنى الجميع مع سيد درويش، كما توحدوا لاحقًا سياسيًا في مواجهة الاستعمار والمطالبة بالاستقلال.اقرأ أيضا:تراث مصري (1).. الطب الشعبي في مصر