
البيت الأبيض والبنتاجون ينفيان مشاركة الطائرات الأمريكية في ضرب إيران.. تقارير القناة الإسرائيلية "كاذبة"
في ظل التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران، سارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى نفي الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية بشأن مشاركة طائرات أمريكية في الهجمات الجوية التي استهدفت الأراضي الإيرانية مؤخرًا.
البيت الأبيض يرد على القناة 14: لا نشارك في أي ضربات ضد إيران
وقال مسؤول في البيت الأبيض فجر الثلاثاء 17 يونيو 2025، إن التقارير التي بثّتها القناة 14 الإسرائيلية، بشأن مشاركة الولايات المتحدة في ضربات جوية على إيران، هي "أخبار كاذبة ولا أساس لها من الصحة".
وشدد المسؤول الأمريكي على أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عمليات عسكرية ضد إيران في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن واشنطن تتابع تطورات الوضع الأمني في الشرق الأوسط عن كثب، وتؤكد على أهمية تجنب التصعيد.
البنتاجون: لم تشارك أي طائرات أمريكية في الضربات
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن ما ورد من تقارير حول مشاركة طائرات أمريكية في الهجمات الجوية ضد إيران غير دقيق تمامًا.
وقال متحدث رسمي باسم البنتاجون في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام: "لم تنفذ أي طائرات تابعة للجيش الأمريكي ضربات على أهداف في إيران، وما تم تداوله بهذا الشأن غير صحيح".
نفي أمريكي وسط تصعيد إيراني إسرائيلي غير مسبوق
ويأتي هذا النفي الأمريكي الحاسم وسط تصاعد غير مسبوق في العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، بعد أن شنت الأخيرة ضربات جوية على مواقع داخل العمق الإيراني، وردت طهران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية ضمن عملية "الوعد الصادق 3".
وأثار الحديث عن احتمال مشاركة الولايات المتحدة في العمليات العسكرية موجة واسعة من القلق، نظرًا لاحتمال توسيع رقعة الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع تشمل قوى دولية، وهو ما دفع واشنطن إلى المسارعة بالتوضيح.
خلفية التوتر: واشنطن تفضل "الردع وليس التصعيد"
تؤكد الإدارة الأمريكية منذ بدء التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب، أنها تحرص على استقرار المنطقة وتسعى لتفادي اندلاع حرب واسعة النطاق.
وعلى الرغم من تأكيد واشنطن التزامها بأمن إسرائيل، إلا أن البيت الأبيض يكرر دائمًا أن الردع يجب أن يتم ضمن أطر دبلوماسية وتنسيق أمني لا يتجاوز الخطوط الحمراء.
مراقبة مستمرة وتأكيد على التنسيق مع الحلفاء
وفي السياق نفسه، أكد مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تتابع تطورات الموقف الأمني لحظة بلحظة، وتواصل التنسيق مع حلفائها في المنطقة، لكنها لا تتبنى أي نهج هجومي مباشر ضد إيران في الوقت الحالي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 9 دقائق
- اليمن الآن
على حافة الهاوية: مؤشرات حرب كبرى تتصاعد والشرق الأوسط برميل بارود ينتظر الشرارة
سمانيوز /خاص عواصم - تحليل إخباري تتصاعد التحذيرات في الأروقة السياسية والعسكرية حول العالم من أن مؤشرات اندلاع صراع واسع النطاق، قد يتطور إلى حرب عالمية، لم تعد مجرد تكهنات بعيدة. ففي ظل حالة استنفار عسكري غير مسبوقة تشهدها عدة دول كبرى وإقليمية، يقف الشرق الأوسط على فوهة بركان، حيث يبدو الوضع 'خطيراً جداً' وينذر بالأسوأ. في قلب هذه الأزمة، تبدو الإدارة الأمريكية في حالة من الارتباك الحذر، حيث يعيش البيت الأبيض حالة من التخبط بين خيارات صعبة. فبينما تتعالى الأصوات المطالبة بردع حاسم للتهديدات المتزايدة لمصالحها وحلفائها، هناك خشية حقيقية من أن أي خطوة عسكرية مباشرة قد تشعل فتيل حرب شاملة لا تُحمد عقباها. هذا التردد يشي بفقدان زمام المبادرة في منطقة كانت تعتبرها واشنطن ساحتها الخلفية. وتزداد الصورة تعقيدًا مع التحركات الأمريكية الأخيرة، التي شملت تعزيز القدرات العسكرية وإرسال حاملات طائرات ومدمرات إلى المنطقة، في رسالة قوة تبدو دفاعية في ظاهرها، لكنها تحمل في طياتها استعدادًا لسيناريوهات هجومية. على الضفة الأخرى، تراقب القوى الشرقية، وعلى رأسها الصين وروسيا، المشهد عن كثب وبقلق بالغ. لا تكتفي بكين وموسكو بالمراقبة، بل ترفعان من جاهزيتهما العسكرية استعدادًا لأي طارئ، وتجريان مناورات مشتركة، وتطلقان تصريحات تدعو لضبط النفس، بينما تنتقدان في الوقت ذاته 'السياسات الأحادية' التي أوصلت المنطقة إلى هذه الحافة الخطرة. هذا الموقف يعكس استراتيجية مزدوجة: محاولة تجنب الحرب، والاستعداد للاستفادة من أي فراغ قد تتركه الولايات المتحدة. غلطة واحدة قد تشعل كل شيء يتفق المحللون الاستراتيجيون على أن الوضع الحالي لا يحتمل أي أخطاء في الحسابات. 'غلطة واحدة ممكن أن تشتعل'، هذا ما يردده الخبراء، مشيرين إلى أن أي مواجهة مباشرة، خصوصًا إذا تورطت فيها أمريكا بشكل كامل، ستفتح أبواب الجحيم على المنطقة والعالم. إن اشتعال الجبهة في الشرق الأوسط لن يبقى حبيس حدودها. فتشابك المصالح الدولية، ووجود تحالفات عسكرية متضادة، وأهمية المنطقة لإمدادات الطاقة العالمية، كلها عوامل تضمن تحول أي صراع إقليمي إلى مواجهة عالمية. وفيما تتجه الأنظار بقلق شديد إلى التحركات العسكرية والسياسية في الساعات والأيام القادمة، يبقى العالم حابسًا أنفاسه. فعلينا الاستعداد للأسوأ، فما أن تتورط القوى الكبرى في الرمال المتحركة للشرق الأوسط، حتى يصبح من الصعب، وربما من المستحيل، منع الانزلاق نحو حرب كارثية.


الأسبوع
منذ 12 دقائق
- الأسبوع
ترامب يلمح إلى إمكانية تمديد الموعد النهائي المحدد لبيع «تيك توك»
تيك توك أحمد خالد ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء، إلى أنه من المُرجح أن يُمدد الموعد النهائي المُحدد للشركة الصينية المالكة لتطبيق تيك توك لبيع تطبيق مشاركة الفيديو الشهير. ترامب يوقّع أمر باستمرار تشغيل تيك توك لمدة 75 يومًا وكان ترامب قد وقّع في أوائل أبريل أمرًا يقضي باستمرار تشغيل تيك توك لمدة 75 يومًا أخرى بعد تجميد صفقة مُحتملة لبيع التطبيق لمُلّاك أمريكيين. وعندما سُئل من قِبل الصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية عما إذا كان سيتم تمديد الموعد النهائي مرة أخرى، أجاب: "ربما، نعم". وأضاف: "ربما يتعين الحصول على موافقة الصين، لكنني أعتقد أننا سنحصل عليها. أعتقد أن الرئيس شي سيوافق عليها في النهاية". وأشار في مقابلة مع شبكة إن بي سي الشهر الماضي إلى أنه منفتح على تأجيل الموعد النهائي مرة أخرى. وفي حال الإعلان عن ذلك، ستكون هذه هي المرة الثالثة التي يُمدد فيها ترامب الموعد النهائي. كان الأول عبر أمر تنفيذي صدر في 20 يناير، وهو أول يوم له في منصبه، بعد أن توقفت المنصة عن العمل لفترة وجيزة عند دخول الحظر الذي أقره الكونغرس - وأيدته المحكمة العليا الأمريكية - حيز التنفيذ. أما الثاني فكان في أبريل، عندما اعتقد مسؤولو البيت الأبيض أنهم على وشك إبرام صفقة لفصل تيك توك وتحويله إلى شركة جديدة بملكية أمريكية، لكنها انهارت بعد انسحاب الصين إثر إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية. ليس من الواضح عدد المرات التي سيُواصل فيها ترامب تمديد الحظر، أو سيفعل ذلك، في ظل سعي الحكومة المستمر للتفاوض على صفقة مع تيك توك، المملوكة لشركة بايت دانس الصينية. وقد حصد ترامب أكثر من 15 مليون متابع على تيك توك منذ انضمامه العام الماضي، وقد أشاد بالمنصة الرائدة في مجالها، والتي ساعدته على اكتساب شعبية بين الناخبين الشباب. وفي يناير، صرّح بأنه يُعجب بتيك توك.


جريدة الرؤية
منذ 18 دقائق
- جريدة الرؤية
الدعاية الصهيونية الكاذبة
حمد الناصري فوجئت إيران بهجوم وحشي مكثّف من إسرائيل الصهيونية، شنّته عن عمد فجر الجمعة الماضية، وواصلت هجماتها الواسعة على إيران، ما أسفر عن مزيد من القتلى المدنيين وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وفي صباح اليوم التالي، شمل الهجوم الصهيوني مواقع عسكرية إيرانية ومصنعًا للسيارات، بينما كانت المفاوضات بين واشنطن وطهران يُفترض أن تنعقد حول برنامج إيران النووي؛ ولأن الصهيونية لا عهد لهم، إذ كانوا يشغلونهم ثم يستعدون للإجهاز عليهم بضربة أو هجوم موجع. ولأن إيران واجهت تحديات داخلية لأسباب كثيرة، لكنها توعّدت بالرد الحاسم الأكثر وجعًا، فأطلقت الصواريخ الباليستية فجر يوم الأحد، ضد أهداف إسرائيلية، تسببت في قتلى وعشرات المُصابين وألحقت دمارًا هائلًا، وزلزلت الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك وسط تل أبيب والمناطق القريبة منها. لم تتمكن القبة الحديدية واستخبارات العدو العسكرية والأمنية من صد جميع الصواريخ التي أمطرتها، وفُجعت بها إسرائيل من غير توقّع لمسار ردة الفعل الإيرانية، مما دعا نتنياهو لطلب التدخل الأمريكي، وتوسّل لإنقاذ إسرائيل من فاجعة إيرانية قادمة، خوفًا من الهزيمة وانهيار هيبة إسرائيل الفلتة. وفي الوقت الذي تتسارع فيه الأحداث والصدمة الغربية، تقف روسيا شامخة، والصين العظمى، وباكستان القوة الشرسة، وبعض دول العالم الإسلامي إلى جانب إيران وحقها في الدفاع عن نفسها أولًا، وتاليًا نُصرة للقضية الإسلامية والعربية: غزة والقدس الشريف. وبهذا الاستبشار المبين، والإمدادات المعنوية والدعم المعنوي، وربما أبعد من ذلك، أعلنت إيران عن قوة صادمة، لقد حان وقت المواجهة على أرض الواقع؛ فاربطوا أحزمتكم واستعدوا لإنقاذ إسرائيل. وما تقوم به إسرائيل، عدوة العرب والمسلمين، إجرام في حق الفلسطينيين، وأن المخاوف تذهب إلى أن أيّ ضربة متوقعة من إسرائيل لإمدادات النفط في جزيرة خرج الإيرانية، سيقابلها غلق مضيق هرمز، الذي هو مجرى شريان إمدادات النفط العالمي لدول عديدة، كبيرة وصغيرة، ويعني أيضًا أن ما تفكر فيه إسرائيل، كضربة عسكرية لشلّ حركة الملاحة البحرية لكثير من الدول، وتعطيل سلاسل التوريد، وإحداث ربما تضخّم في الأسعار، وخاصة الوقود. وقد يُحدث الإغلاق كارثة كبيرة على دول المنطقة والعالم، وقد يخلق صراعًا كبيرًا تجرّنا إليه إسرائيل عن عمدٍ؛ بل ربما نسير إلى صراع إقليمي، وإنهاك مخزونات الدول القريبة وذات العلاقة بالمجرى المائي، قد تصل إلى ما وراء البحار العميقة والدول المُشاطئة لها، وسينهار الاقتصاد العالمي والإقليمي إلى حدّ الركود. والأكثر تضررًا دول المنطقة؛ بل سيكون الشرق الأوسط كاملًا على شفا انهيار، بل سينفجر الوضع في دول المنطقة قاطبة. الحروب الصليبية، ووعد بلفور سنة 1917 خلال الحرب العالمية الأولى، وتأييد الإنجليز لإقامة وطن قومي لليهود، تُذكرني بوعد ترامب في حملته الانتخابية، التي عاد بها إلى البيت الأبيض بإطفاء نار الحروب ونشر الأمن في العالم، فهل في ذلك، بعد الحرب التي شنّتها إسرائيل على إيران حاليًا، وما قبلها لبنان وسوريا، من قول مختلف، يأتي لنا بالأفعال قبل الأقوال المُهادِنة؟ إننا نرى، لتصحيح ذلك القول، تهدئةً وإيقافًا للحرب، فليس أقلّ ما يطالب به العرب والمسلمون في الشرق الأوسط هو وقف فوري لقتل الفلسطينيين في غزة، وسحب القوات الإسرائيلية من غزة والضفة الغربية كاملًا، وإبقاء القدس في قبضة المسلمين، وعودة سكان غزة إلى مواطنهم، ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة. خلاصة القول: إن خطورة إسرائيل على المنطقة لا تقلّ عن خطر أوكرانيا على روسيا الاتحادية، وأن إطفاء الحروب واجب مقدس لكل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، على ما تقوم به دول الاستكبار العالمي، والتي هي آخذة في الانهيار. وأن موقفنا العُماني إزاء الأحداث ومجريات الحرب على إيران، موقف ثابت، والإسلام حثّ على نُصرة المسلم لأخيه المسلم، ونهى عن خُذلانه، ومن مُنطلق نُصرة المُسلم على عدوه الغاشم. إننا نقف موقفًا ثابتًا مع أخينا المسلم في الشدة والرخاء، نُحبّ لأخينا المسلم ما نُحبّه لأنفسنا: السلام، والمحبة، والاستقرار، والأمان.