
الكاتب الكبير عبد الرحيم كمال يكتب: إنهم يمسحون الأغانى
يالها من مهزلة أخلاقية وتناقض يُثير الحزن أكثر مما يُثير الضحك، لقد صار الفن إثمًا وذنبًا بعد مسيرة طويلة، كان الفن هو السلاح وهو الوعى وهو المَخرج من كبوات كبرى، هذا الفن الحرام الذى كان ممن اشتغل به أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم وعلى الحجار ومحمد منير وأنغام ووردة وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة، وصنعوا شريط صوت موسيقى مصاحبا وملازما لحياة ملايين المصريين، فصبروا وعملوا واشتاقوا وأحبوا وحزنوا وفرحوا على نغماتهم، صارت آذاننا حرامًا وأيامنا وليالينا حرامًا، حتى ذكرياتنا، هكذا صارت ذنوبا لا تستحق سوى المسح والحرق.
الكارثة هنا أن من يُحرم الفن ليس رجل دين متطرفا فهم الدين فهمًا خاصًا به شخصيًا، لكن الفن الآن فى هذا العصر يُحرّم من قِبل ممارسيه.
كنت أود أن أكون رسام كاريكاتير حتى أرسم حزن الملائكة على مسح فنان جيد أعماله الفنية وليس حزن الشياطين، فالأعمال الفنية الجميلة تُسعد الملائكة وغياب الفن هو خلو الساحة للشيطان والإرهاب.
كنت صبيًا وقت انتشار المد الدينى المُتشّدد، وكنت أندهش عند الاستماع إلى شيوخهم وهم يسخرون من الفن، ويزداد اندهاشى من حفظهم كلمات الأغنية والنغمات الموسيقية التى يسخرون منها وكأنهم يستمعون فى السر، وتولد لدى إحساس من حينها أنهم يفعلون كل ما نفعل فى السر ويعاقبوننا عليه فى العلن، يتزوجون العديد من النساء ويحرمون أن يتبادل الشاب والفتاة التحية فى الجامعة، يركبون أفخم السيارات ويدعون الزهد ويتلقون ملايين الجنيهات لنشر اليأس بين الناس وتحريم كل شىء، وكلما زاد التحريم اختفت الفنون وصناعها ومبدعوها، وفارق كبير بين عصر يُدندن فيه أهل الحب وأهل الله بأغانى أم كلثوم وعصر يُحرم فيه أهل الفن أنفسهم ما يقدمون من فن ، صارت هناك (شيزوفرينيا) حقيقية تقسم المجتمع إلى جمهور وفنانين.. جمهور يحترم الفن ويحتقره فى آن واحد، وفنانون يقدمون الفن ويحرمونه فى آن واحد، وفى النهاية على الفنان أن يعرف أنه ليس لصًا يرجو توبة ولا قاطع طريق ولا تاجر رقيق أو ممارسًا للدعارة، وأن الحرام هو الحرام، وأن ما يقدمه للناس فنًا، منه الجيد ومنه دون ذلك، وأن ما يحركه لتقديم ذلك الفن هو دافع قوى تحركه موهبة وهبها الله له، وأن المُدان فى الفن هو الإصرار على تقديم القبح والابتذال، وأن عليه أن يترك فنًا حقيقيًا من بعده فيكون له الأثر الجميل على النفوس والأرواح جيلًا بعد جيل، ويكون أيضًا دخلًا طيبًا من حق الأداء العلنى لأبنائه وأسرته يقيهم شر العوز، وعلى الناس أن تعرف أن الاستماع إلى الغناء وما يحققه لهم من متعة وذوق وفهم جديد للمعانى ليس هو الحرام، لكن الحرام هو النفاق ونهى الناس عن أفعال تسعدهم.
العالم حولنا يخطو نحو الغد بينما نحن نحاكم الماضى والحاضر، العالم يحتفى بالحياة وبسعادة الأحياء بينما نحن نحاسب الأحياء والأموات، العالم يغنى ونحن نمسح الأغانى، نمسح الفن الوحيد الذى استطاع أن يخطو بنا خطوات حقيقية للأمام، فن الغناء والموسيقى المصرية هو الفن الذى حقق ما لم يحققه سواه، فإن كان تاريخ الموسيقى المصرى الممتد عبر قرنين من الزمان وحتى تلك اللحظة حرامًا فماذا يتبقى لنا من حلال نتباهى به بين الأمم؟.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقباط اليوم
منذ 15 دقائق
- الاقباط اليوم
شائعة سخيفة.. شاليمار شربتلي تكشف حقيقة مشاجرة الساحل الشمالي
تابعت الفنانة شاليمار شربتلي ما تم تداوله في بعض المواقع الإلكترونية الخاصة بشجار في الساحل الشمالي كانت هي احد اطرافه. فإننا نوضح أن كل ما ورد في هذه الأخبار لا يمتّ بصلة لها أو لزوجها المخرج خالد يوسف وهذه الواقعة لم تحدث وهي واقعة مختلقة تماما ان كان المقصود منها شخصها. وكان حريا بهذه المواقع التأكد من هذه الاشاعة قبل نشرها وترويجها خاصة كونها قصة مضحكة لا يمكن ان تحدث دون القاء القبض علي الطرف الاخر لاننا في دولة قانون ولسنا في غابة.. ويؤسفنا أن نوضح أن من تقف وراء هذه المهاترات فنانة مسنة قاربت علي السبعين من عمرها، لم تتعظ من تقلبات الحياة ولا من انكشاف حقيقتها أمام البعض ممن رأي الادلة علي قيامها بالنصب والسرقة سواء علي الفنانة شاليمار شربتلي او علي غيرها ولم تفرق في استيلاءها علي اموال الاخرين بين غني قد يتحمل اذاها وبين فقير هو احوج مايكون لهذه الاموال ان اكثر ماتخشاه هذه الفنانة النصابة هو انكشاف امرها امام الرأي العام وباذن الله سيتم ذلك قريبا عن طريق الجهات الرسمية المختصة بالادلة والمستندات لم تندهش الفنانة شاليمار شربتلي من سعي هذه الفنانة في تدبير مكائد وتأليف أخبار كاذبة ودسها للمواقع واستجداء الصفحات لنشرها ..ان كل ذلك يضهر بشكل جلي ان الغل الذي يأكل قلبها هو مايدفعها بجانب خشيتها من افتضاح امر افعالها وجرائمها وانها مهما فعلت من صغائر لا تهتز للفنانة شاليمار شربتلي شعرة وتعيش سعيدة مع زوجها وابنتها واهلها واحبائها ولا تتأثر حياتها ولا ايامها بما تدعيه وتؤلفه خاصة ان ربك غالب علي امره فيعميها ويجعلها تخترع هذه الاشاعة البلهاء اثناء تواجد الفنانة شاليمار وزوجها وابنتها في جزر البحر المتوسط بصحبة اصدقاء محترمين قد انهالت عليهم الفنانة المسنة غمزا ولمزا في منشوراتها وهم لايتأثرون بما تصنعه لانه لا يعبر الا عن انسانة قليلة القيمة وعديمة الاصل لذلك وجب تحذير المواقع والاعلام ورواد السوشيال ميديا في الاستجابة لنشر اكاذيبها وقصصها المختلقة حتي لا يتعرضون للمسائلة القانونية


فيتو
منذ 41 دقائق
- فيتو
بعد شائعات وفاة كاظم الساهر، تعرف على موعد حفله المقبل في الكويت
أثار الفنان كاظم الساهر ضجة واسعة، وتصدر اسمه محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، إثر انتشار شائعات حول وفاته، وهذه الأخبار، التي لا أساس لها من الصحة، سرعان ما تم نفيها من مصدر مقرب من "القيصر"، مؤكدًا أنه بصحة جيدة، ويستعد لإحياء مجموعة من الحفلات الفنية. نفي قاطع لشائعة وفاة كاظم الساهر أوضح مصدر مقرب من كاظم الساهر أن الشائعات المتداولة حول وفاته عارية تمامًا من الصحة، وأن الهدف منها هو جذب القراءات للمواقع الإلكترونية التي تروّج لهذه الأكاذيب. وأكد المصدر أن الفنان يتمتع بصحة ممتازة ويواصل نشاطه الفني. عودة مرتقبة إلى الكويت بعد غياب طويل في سياق متصل، يستعد كاظم الساهر لعودة طال انتظارها إلى خشبة المسرح الكويتي بعد غياب دام 35 عامًا. من المقرر أن يحيي الساهر حفلًا غنائيًا ضخمًا يوم 17 يوليو الجاري على مسرح الأرينا 360، ضمن فعالية "ليلة الطرب العربي". وسيشاركه في هذا الحفل الفنان الإماراتي حسين الجسمي، مما يضيف للحدث قيمة فنية كبيرة. عودة كاظم الساهر لإحياء الحفلات في الكويت وتأتي حفل الفنان كاظم الساهر في الكويت بعد غياب 35 عاما منذ عام 1990، وذلك بسبب منع كاظم الساهر خلال السنوات الماضية من إحياء حفلات في الكويت، بسبب تأييده لنظام صدام حسين وغزو الكويت، مما أثار غضب الجمهور الكويتي، حتى أنه في عام 2017 انتشرت أنباء عن عودة القيصر إلي إحياء الحفلات في الكويت على مسرح أوبرا الكويت، الأمر الذي قوبل بغضب شعبي وطالبوا بمنع إقامة الحفل. وخرج القيصر وقتها للرد علي الاتهامات الموجهة له بشأن تأييده غزو الكويت من قبل العراق، وقال في مقطع صوتي: إن الاتهامات التي يتعرض لها مصدرها أشخاص قليلة تعد على أصابع اليد، مشددا أنه ليس له علاقة بالسياسة بل يهتم بفنه فقط. وقال: 'جمهوري العزيز في وطننا العربي في العراق والكويت، أود أن أقدم لكم شكري وامتناني على وقفتكم الرائعة والكبيرة في الرد عني ضد افتراءات وادعاءات كاذبة وسخيفة قوبلت بالرفض من الشارع العراقي والكويتي'. وأضاف القيصر: 'أنا يا أصدقائي كاظم هو نفسه الذي عرفتموه منذ سنين ولم أتغير ولا اهتمامات لدي سوى الفن الجميل ونشر المحبة والود والفرح والتسامح والسلام والصفاء بين الناس، ولا شأن لي بالسياسة من قريب أو من بعيد'. ووجه كاظم الساهر رسالة للشعب الكويتي مؤكدا فيه أنه يقدر مدى المعاناة التي عاشوها بسبب غزو الكويت، متابعا: "أنا أقدر الألم الكبير الذي عاناه شعبنا الكويتي وهذا لا يقبل به لا الله ولا الشعب العراقي البريء الذي لا ذنب له، دفع الثمن غاليًا جدًا من خلال سنوات الحصار والظلم والألم والمعاناة والحروب سأبقى أغني للحب والسلام، ولأني أحبكم أغني", ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


النهار المصرية
منذ 42 دقائق
- النهار المصرية
رامى رضوان مروجا ل 'روكى الغلابة' : أستعدوا لأكشن بدعي ماشفهوش في البيت
روج الإعلامي رامى رضوان للفيلم السينمائي الجديد "روكي الغلابة" الذى تقوم ببطولتة زوجته الفنانة دنيا سمير غانم، وذلك عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. حيث نشر رضوان البوستر الدعائي للفيلم ، وعلق قائلًا:" يلا بقى، استعدوا لشوية أكشن أنا شخصيًا بدعي ماشفهوش في البيت، إن شاء الله يعجبكم ذقوي، بالتوفيق والنجاح يا رب حبيبتي ولكل صناع العمل". فيلم روكي الغلابة، من بطولة دنيا سمير غانم، محمد ممدوح، محمد ثروت، محمد رضوان، وسلوى عثمان، إلى جانب عدد من ضيوف الشرف، منهم أحمد سعد وأوس أوس وغيرهم، والعمل من تأليف كريم يوسف وإنتاج محمد أحمد السبكي وإخراج أحمد الجندي. وتدور أحداث فيلم "روكي الغلابة"، في إطار اجتماعي كوميدي، تجسد النجمة دنيا سمير غانم خلاله شخصية فتاة من الريف تمارس الملاكمة وهي البودي الجارد الخاص بالفنان محمد ممدوح الذي يشاركها بطولة الفيلم، ويمران سويًا بالعديد من المواقف الكوميدية. المعروف أن ، أخر أعمال الفنانة دنيا سمير غانم، مسلسل عايشة الدور الذي عرض خلال موسم دراما رمضان الماضي ، وشارك في بطولته" نور محمود، رحاب الجمل، أميرة أديب، فدوى عابد، وأحمد فاضل" ومن إنتاج محمد أحمد السبكي، وتأليف كريم يوسف، أحمد الجندي، أشرف نصر، ندى عزت، سامح جمال، نانسي عكيلة، وإخراج أحمد الجندي.