
ربما تكون الأشهر ولكن.. هذه أبرز عملات مشفرة بخلاف بيتكوين
من منا لم يسمع بالشخص سيء الحظ الذي فقد قرص صلب يحتوى على عملات بيتكوين بقيمة 800 مليون دولار؟ أو ربما تكون قد مررت في اطلاعاتك على قصة الرجل الذي دفع 10 آلاف بيتكوين مقابل بيتزا عام 2010، التي تتجاوز قيمتها اليوم 899 مليون دولار. كل تلك القصص التي تبهرنا وتحبطنا وترفع سقف طموحاتنا تجاه العملات المشفرة تتمحور كلها تقريباً حول عملة واحدة: البيتكوين.
ففي عالم العملات المشفرة، تبدو "بتكوين" وكأنها الشمس التي تدور حولها بقية الكواكب الرقمية، لكنها ليست وحدها في هذا الفضاء الشاسع. فخلف بريقها اللامع، تنشط العديد من العملات في عالم البلوكتشين التي تملك بعضها مشاريع متكاملة، وأهدافاً متنوعة، وأسواقاً مليئة بالحركة. في هذا التقرير، سوف نستعرض أبرز عملات مشفرة في عالم البلوكتشين بخلاف بتكوين الشهيرة، مع استعراض تفاصيل نشأة بعضها وتطورها وقيمتها حتى اليوم.
إيثريوم Ethereum.. الأقرب إلى شمس البيتكوين
الاسم الذي يذكر بصورة متكررة في المرتبة الثانية بعد البيتكوين هي عملة إيثريوم. ظهرت عملة إيثريوم المشفرة عام 2015 على يد الشاب الروسي الكندي (فيتاليك بوترين)، الذي أراد إنشاء منصة تتجاوز فكرة النقود الرقمية إلى فضاء أوسع للعقود الذكية Smart Contracts والتطبيقات اللامركزية DApps؛ منذ إطلاقها، تحولت إيثريوم إلى "عمود فقري" لمعظم مشاريع التمويل اللامركزي DeFi وتطبيقات الرموز غير القابلة للاستبدال الشهيرة NFTs. وقد شهدت شبكتها تحديثات متلاحقة، أبرزها تحديث أطلق عليه اسم الدمج The Merge الذي نقلها للعمل بتقنية أكثر دقة واحترافية، وهو ما خفض استهلاك الطاقة في تعدينها وتداولها بنسبة 99% تقريباً وفقاً لـموقع CoinDesk.
أما بالنسبة لقيمتها بالعملة الدارجة فتراوحت قيمتها بين أقل من دولار واحد في بداياتها إلى ذروة بلغت 4878 دولاراً في نوفمبر 2021 وفقاً لـموقع CoinMarketCap، أما اليوم عملة إيثيريوم فتساوي حتى لحظة كتابة هذه الأسطر قرابة 2251 دولار أمريكي.
ريبل XRP ..معارك طويلة
تأسست ريبل عام 2012 على يد (كريس لارسن) و(جد مكالب)، بهدف تسهيل المدفوعات العابرة للحدود بأسعار زهيدة وسرعات قياسية وفقاً لموقع Ripple.
رغم نجاحها، واجهت ريبل معركة قانونية طويلة مع هيئة الأوراق المالية الأمريكية (SEC)، التي اتهمتها ببيع أوراق مالية غير مسجلة. ومع ذلك، ظلت ريبل ضمن العملات الأكثر تداولاً حول العالم وفقاً لـ Reuters.
بلغت ذروة قيمتها عند 3.84 دولار في يناير 2018، قبل أن تتراجع مع ما عرف بموجة التصحيح الكبرى لأسعار العملات المشفرة وفقاً لـ CoinGecko، اليوم تساوي 2.24 دولار.
كاردانو Cardano .. أكثر مرونة
ولدت عملة كاردانو عام 2017 على يد (تشارلز هوسكينسون) - أحد مؤسسي إيثريوم- الذي أراد تطوير منصة تعتمد على أسس علمية وأبحاث أكاديمية وفقاً لـموقعCardano.org.
اعتمدت كاردانو على نظام تشفير مختلف يمكن وصفه بأنه "ذو طبقات" من التشفير ، نظام يمكنه أن يفصل بين التبادل النقدي والتعامل بالعقود الذكية، وهو ما جعلها أكثر مرونة من منافسيها وفقاً لـموقع CoinTelegraph.
بدأت بسعر أقل من 0.03 دولار، وارتفعت إلى 3.10 دولار في سبتمبر 2021 وفقاً لـما وثّقه موقع CoinMarketCap، اليوم وصلت قيمتها إلى 0.78 دولار.
انطلقت سولانا عام 2020 على يد (أناتولي ياكوفينكو)، بهدف تقديم أسرع شبكة بلوكشين مع رسوم منخفضة وفقاً لموقع Solana.
وأصبحت سولانا محطة رئيسية لمشاريع NFT و DeFi بفضل قدرتها الحوسبية على معالجة أكثر من 65 ألف معاملة في الثانية على شبكة بلوكتشين وفقاً لـما ذكره موقعForbes.
انطلقت بسعر أقل من دولار، ووصلت إلى ذروة 260 دولاراً في نوفمبر 2021، أما اليوم السولانا تصل قيمتها إلى -حتى كتابة هذه السطور- 137.84 دولار.
بولكادوت Polkadot.. المرونة على الشبكة
بولكادوت ظهرت عام 2020 كمشروع طموح بقيادة (جافين وود) هو أيضاً أحد مؤسسي عملة إيثريوم؛ بهدف إنشاء فكرة تسمى "إنترنت البلوكشين" – على غرار إنترنت الأشياء - الذي يربط بين الشبكات المختلفة عبر تقنية سميت الباراتشين Parachains ، وهي تقنية طموحة قد تساهم في تطور شبكة البلوكتشين بشكل يعزز قدراتها وسرعة عملها وكفاءتها.
اكتسبت بولكادوت شهرة واسعة في عالم الكريبتو بسبب مرونتها في العمل كعملة مشفرة على شبكات بلوكتشين مختلفة بصورة متزامنة، بلغت ذروتها عند 55 دولاراً في نوفمبر 2021، اليوم تساوي 4.24 دولار أمريكي مع توقعات بالارتفاع إلى سقف 100 دولار بحلول عام 2033.
بينانس كوين BNB.. جزء من منظومة كبرى
أُطلقت BNB عام 2017 لتكون العملة الداخلية لمنصة بينانس الشهيرة، ثم تحولت لاحقاً إلى عنصر أساسي ضمن منظومة بينانس الذكية BSC، وهي باختصار منظومة بلوكتشين خاصة بإنشاء العقود الذكية وعمليات التبادل للتطبيقات اللامركزية وخدمات Web3.
استفادت BNB من التوسع الهائل لمنصة بينانس، وكذلك من الاعتماد الواسع على شبكة BSC في مشاريع التمويل الامركزي DeFi وعالم تداول الرموز NFTs.
انطلقت عند 0.1 دولار، ووصلت إلى 690 دولاراً في مايو 2021، واليوم وصلت قيمة BNB إلى 571.60 دولار.
لايتكوين Litecoin.. نسخة من الشقيقة الكبرى
أما لايتكوين فقد تأسست عام 2011 على يد المبرمج (تشارلي لي)، كنسخة معدلة من بتكوين الشقيقة الكبرى في عالم الكريبتو مع تحسينات في السرعة والتكلفة. ورغم ظهور مشاريع أحدث، حافظت لايتكوين على مكانتها بين "العمالقة القدامى"، خاصة في مجالات الدفع المباشر وفقاً لـموقع Investopedia.
بلغت ذروتها عند 410 دولارات في مايو 2021 (وفقاً لـما وثّقه موقع CoinMarketCap، واليوم تصل قيمة لايتكوين إلى 98 دولار حتى لحظة كتابة هذه السطور.
الظهور والتاريخ: ظهرت أفالانش عام 2020 بقيادة (إمين جون سيرر)، الذي أراد من خلالها تقديم رؤية "أسرع منصة ذكية" مع دعم كامل للعقود الذكية التي تحمل المستقبل في عالم التعاقدات والاتفاقات التجارية الرقمية على نحو أوسع.
أصبحت أفالانش وجهة مفضلة للعديد من المشاريع بسبب توافقها مع عملة إيثريوم من حيث التبادل والتداول، وبلغت أفالانش 146 دولاراً في نوفمبر 2021 كأعلى قيمة مسجلة لها، واليوم تبلغ قيمتها $19.34 دولار.
تشين لينك Chainlink ..الربط بين عالمين
انطلقت تشين لينك عام 2017 على يد (سيرجي نازاروف)، مع هدف حل مشكلة العملات المشفرة مع نظام تشغيل "أوراكل" وهي مشكلة تتمثل في تعقيد الربط بين العقود الذكية على شبكة بلوكتشين بالبيانات الخارجية، وبالفعل كانت عملة تشين لينك الأكثر قدرة على هذا الربط بكفاءة.
أصبحت شبكة تشين لينك العمود الفقري لمشاريع التمويل اللامركزية الكبرى، التي تعتمد على بيانات دقيقة من العالم الحقيقي وفقاً لـما ذكره موقع CoinTelegraph. أما عن قيمتها، فقد بلغت ذروتها عند 52 دولاراً في مايو 2021، واليوم تبلغ قيمة تشين لينك: $14.45 دولار بحسب آخر تحديث على Coin Market Cap.
مونيرو Monero .. الخصوصية لأقصى درجة
ظهرت عام 2014 كعملة مستقلة مشتقة من عملة بايتكوين Bytecoin، وكان التركيز مطلق من خلالها على الخصوصية والتعتيم الكامل للمعاملات. ويمكننا القول إن مونيرو لاحقاً أصبحت العملة المفضلة والأولى للمعاملات السرية وتجارة
الممنوعات على الإنترنت المظلم، متجاوزة حتى شعبية بيتكوين نفسها في هذا العالم الخفي وفقاً لما ذكره موقع Wired الشهير.
وصلت ذروة قيمتها إلى 517 دولاراً في مايو 2021، واليوم مونيرو تساوي 218.64 دولار بحسب التحديث الأخير على Coin Market Cap حتى لحظة كتابة هذه السطور.
عالم العملات الرقمية أشبه بساحة معركة مستمرة، تتغير فيها الأدوار بسرعة البرق. وبينما تبقى بتكوين في المقدمة، تقدم هذه العملات الأخرى اليوم صورة متكاملة عن ثورة مالية تُعاد صياغتها كل يوم. ثورة يشهد البشر تأججها كل يوم بشكل يجعلها ثورة ناعمة، قد تغيّر الأوضاع جذريًا، وليس في المستقبل البعيد فقط، بل القريب جدًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 18 دقائق
- العين الإخبارية
فرض رسوم جمركية 50% على الاتحاد الأوروبي.. تهديد ترامب الجديد
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة إنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول يونيو/ حزيران، مشيرا إلى أن التعامل مع التكتل بشأن التجارة صعب. وذكر ترامب على منصة تروث سوشيال التي يمتلكها أن "التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية، صعب جدا.. مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة!". وفقا لرويترز، يأتي هذا التصعيد بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اقتراحا تجاريا جديدا للولايات المتحدة، بهدف إعادة إحياء المحادثات. وتضمن الإطار المعدل مجموعة من المقترحات التي تراعي المصالح الأمريكية، مثل حماية حقوق العمال، وتعزيز المعايير البيئية، وضمان الأمن الاقتصادي. كما شمل تخفيض الرسوم الجمركية تدريجياً إلى الصفر على بعض المنتجات الزراعية غير الحساسة والسلع الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، قدم الاتحاد الأوروبي مقترحات لتعاون استراتيجي مع الولايات المتحدة في مجالات متعددة، من بينها الطاقة، الذكاء الاصطناعي، والاتصال الرقمي. لكن رغم ذلك، ظهرت مؤشرات على عدم رضا الجانب الأمريكي عن العرض المقدم، حيث وصف وزير التجارة هاوارد لوتنيك بعض المفاوضات التجارية بأنها "مستحيلة"، مشيراً إلى أن ألمانيا مثلاً ترغب في إبرام اتفاق لكنها لا تمتلك الصلاحية لذلك. في المقابل، يواصل الاتحاد الأوروبي استعداداته لردود فعل انتقامية إذا لم تثمر المفاوضات عن نتائج مرضية، حيث وضع خططاً لفرض رسوم جمركية إضافية على صادرات أمريكية بقيمة 95 مليار يورو (107 مليارات دولار)، وذلك رداً على السياسات الجمركية الجديدة التي أعلنها ترامب، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات وبعض القطع. وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق مؤخراً على تأجيل تنفيذ مجموعة من الرسوم الانتقامية ضد الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً، في خطوة جاءت بعد أن خفض ترامب نسبة الرسوم المفروضة على صادرات الاتحاد الأوروبي من 20% إلى 10% للفترة نفسها. هبوط الأسهم الأوروبية والأمريكية انخفضت أسهم وول ستريت عند الفتح اليوم الجمعة بعد أن أوصى ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي. وتراجع سهم أبل بعد أن حذر ترامب من اضطرار الشركة إلى دفع رسوم جمركية إذا لم يتم تصنيع هواتفها في الولايات المتحدة. وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 333.4 نقطة أو 0.80% ليصل إلى 41525.7 نقطة. وانخفض المؤشر ستاندرد آند بوزر 500 بواقع 60.1 نقطة أو 1.03% إلى 5781.89 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 303.4 نقطة أو 1.60% إلى 18622.38 نقطة عند الفتح. هبطت أسواق الأسهم الأوروبية أيضا، وانخفضت بورصة باريس بنسبة 2.43% وتراجعت بورصة فرانكفورت بنسبة 2,03%، وميلانو بنسبة 2,77%. aXA6IDEwMy4yMjEuNTIuOTYg جزيرة ام اند امز AU


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
"التخطيط" والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تبحثان سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا مع المهندس أديب الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، وذلك خلال فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقدة في دولة الجزائر الشقيقة، لمتابعة مجالات التعاون المشترك، ومناقشة البرامج المشتركة الجارية والمقترحة، وخاصة في قطاعات الطاقة، الأمن الغذائي، التجارة، والرقمنة. وفي مستهل الاجتماع، عبّرت الدكتورة رانيا المشاط، عن تقديرها للشراكة الممتدة مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والتي تُسهم بدور فعال في دعم جهود الدولة لتوفير السلع الاستراتيجية، وذلك في إطار الشراكة الفعالة مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، مؤكدة حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، بما يتماشى مع التغيرات العالمية والإقليمية الراهنة، بهدف تعظيم المصالح المشتركة للطرفين. أشارت إلى الدور الفعّال الذي تقوم به المؤسسة في دعم التجارة الخارجية وقطاع التصدير على وجه الخصوص، حيث يتم تنفيذ برامج استراتيجية تهدف إلى تعزيز التجارة الدولية، ومن بينها برنامج "جسور التجارة العربية الأفريقية" ومشروع "المرأة في التجارة العالمية- المرحلة الثانية" (She Trades 2)، والمرحلة الثانية من برنامج "التدريب خطوة نحو التصدير" وغيرها من البرامج. واستعرض الجانبان برنامج عمل المؤسسة الدولية الإسلامية الجاري تنفيذه خلال العام الجاري، والذي بموجبه تم اعتماد تمويلات بقيمة 1.814 مليار دولار، بواقع مليار دولار لصالح الهيئة المصرية العامة للبترول و814.25 مليون دولار للهيئة العامة للسلع التموينية، مما يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين وفعالية البرامج المنفذة، وأكدت على استمرار التعاون مع المؤسسة التي تُعد شريكاً رئيسياً في تمويل السلع الاستراتيجية لجمهورية مصر العربية. كما تناول اللقاء جهود التعاون بين الجانبين في مجال رقمنة التجارة، حيث يجري التنسيق حالياً لعقد ورشة عمل لمناقشة سبل تسريع تبني المعايير الرقمية والقانونية وإجراء دراسة فنية ممولة لتقييم العائد الاقتصادي المتوقع من الرقمنة وتحديد المتطلبات التشريعية اللازمة، كما تم استعراض التقدم المُحرز في عدد من البرامج المشتركة، وعلى رأسها المرحلة الثانية من برنامج "التدريب من أجل التصدير (STEP 2)"، ومشروع "المرأة في التجارة – المرحلة الثانية"، وذلك في إطار برنامج "الأفتياس 2.0"، بالإضافة إلى سبل دعم معاهد التخطيط، والمراكز البحثية، ومراكز التدريب المتخصصة، بما يسهم في إعداد وتأهيل جيل جديد من رواد الأعمال في مجال التصدير، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري. جدير بالذكر أن حجم التمويلات التي قدمتها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، لمصر من أجل تعزيز جهود توفير السلع الاستراتيجية بلغت نحو 20.5 مليار دولار منذ تدشين المؤسسة، فضلًا عن 1.7 مليار دولار قبل إنشاء المؤسسة.

البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
ترامب يهدد بفرض 50% ضرائب على واردات الاتحاد الأوروبي
هدد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 1 يونيو المقبل، وفقًا لوكالة رويترز. كتب الرئيس الأمريكي منشور على منصته 'تروث سوشيال'، أنه يوصي بفرض تعريفة جمركية مباشرة بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو، مشيرًا إلى أن الاتحاد كان من الصعب التعامل معه في ملف التجارة. وتابع ترامب: 'الاتحاد الأوروبي، الذي تم تشكيله في الأساس لاستغلال الولايات المتحدة في التجارة، كان من الصعب جدًا التعامل معه. مفاوضاتنا معهم لا تؤدي إلى شيء!' وانتقد ما وصفه بـ'حواجزهم التجارية القوية، وضرائب القيمة المضافة، والعقوبات غير المنطقية على الشركات، والحواجز التجارية غير النقدية، والتلاعبات النقدية، والدعاوى القضائية الظالمة وغير المبررة ضد الشركات الأمريكية'. تراجعت العقود الآجلة لمؤشر 'ستاندرد أند بورز 500' بنسبة 1.1%، كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر 'ناسداك 100' بنسبة 1.3% صباح الجمعة عقب تهديد ترمب، والذي جاء بعد دقائق من إعلانه أيضًا أنه سيفرض رسومًا جمركية لا تقل عن 25% على شركة 'أبل' الأمريكية العملاقة إذا لم تُصنع هواتفها 'أيفون' في الولايات المتحدة. يأتي هذا التصعيد التجاري الأخير من ترامب بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع اقتراحًا تجاريًا مُعدلًا للولايات المتحدة بهدف إعادة إحياء المحادثات. الرسوم الجمركية ويشمل الإطار الجديد مقترحات تأخذ في الاعتبار المصالح الأمريكية، بما في ذلك حقوق العمال الدولية، والمعايير البيئية، والأمن الاقتصادي، وتقليص الرسوم الجمركية تدريجيًا إلى الصفر من الجانبين على المنتجات الزراعية غير الحساسة وكذلك السلع الصناعية، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر. كما تضمن الاقتراح مجالات تعاون محتملة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مثل الاستثمارات المتبادلة والمشتريات الاستراتيجية في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والاتصال الرقمي. لكن ظهرت إشارات على أن الولايات المتحدة غير راضية عن العرض. إذ قال وزير التجارة هاوارد لوتنيك يوم الأربعاء خلال فعالية استضافتها 'أكسيوس' إن بعض المفاوضات التجارية ثبت أنها 'مستحيلة'. وأضاف: 'مثل الاتحاد الأوروبي – الأمر صعب جدًا لأن ألمانيا، على سبيل المثال، ترغب في التوصل إلى اتفاق، لكنها غير مخولة بذلك'. من جهته، يواصل الاتحاد الأوروبي الاستعداد لفرض تدابير مضادة في حال فشل المفاوضات في تحقيق نتيجة مرضية. وقد أعد التكتل خططًا لفرض رسوم جمركية إضافية على صادرات أمريكية بقيمة 95 مليار يورو (107 مليارات دولار)، ردًا على رسوم ترامب 'التبادلية' ورسوم بنسبة 25% على السيارات وبعض الأجزاء. وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق في وقت سابق من الشهر الجاري على تأجيل تنفيذ مجموعة منفصلة من الرسوم الانتقامية ضد الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا، ردًا على الرسوم بنسبة 25% التي فرضها ترامب على صادرات الاتحاد من الصلب والألمنيوم. وجاء هذا التحرك بعد أن خفض ترامب نسبته 'التبادلية' المفروضة على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي من 20% إلى 10% للفترة نفسها. وتسابق الدول والتكتلات التجارية الزمن لإبرام اتفاقات مع ترمب لتفادي الرسوم الجمركية المرتفعة.