
راغب علامة يشيد بتسمية شارع باسم زياد الرحباني: خطوة حضارية تعكس تقدير الدولة للمبدعين
وفي رسالة نشرها عبر منصة "إكس"، شكر علامة عون على هذه المبادرة التي تكرّم أحد أبرز رموز الفن والثقافة في لبنان والعالم العربي، مؤكداً أن هذا التكريم يعزز الشعور بالانتماء ويخلّد إرث زياد الرحباني الكبير.
كما عبّر عن إيمانه بأن الاهتمام بالفنانين ليس مجرد تكريم فردي، بل هو تأكيد على أن الفن والثقافة من أولويات لبنان، ودعا إلى مواصلة دعم المبدعين لما فيه خير البلد وارتقائه الحضاري.
رسالة راغب علامة جاءت لتسلّط الضوء على أهمية تكريم الرموز الثقافية في حياتهم، وتأكيد دور الفن في بناء الوعي الوطني وتوحيد اللبنانيين.
الى فخامة الرئيس المحترم العماد جوزيف عون
تحية طيبة وبعد،
أتقدم إليكم بخالص الشكر والتقدير على المبادرة الحضارية التي أقدمتم عليها بتسمية أحد الشوارع الرئيسية في لبنان باسم الفنان الكبير زياد الرحباني. إن هذه الخطوة تعكس اهتمام الدولة بالمبدعين والفنانين الذين ساهموا في إثراء…
— RaghebAlama (@raghebalama) August 6, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 7 ساعات
- النهار
أَعطِنا يا ربّ أَن نستاهلها
الكاهنةُ الصامتة التي ودَّعت ابنَها بِـهَيبَة العرَّافة الـمَهيبة في أَزمنةِ الميثولوجيا الإِغريقية... الأُمُّ التي جلسَت إِلى نعش ابنها بأَلمٍ كَتومِ رهيبٍ لا تعادلُه إِلَّا جبهةُ قمم الجبال تقاومُ أَصعبَ العواصف الهائجة وأَعتاها، ثم تنكسر العواصف وتبقى مرفوعةَ الهَيبةِ قممُ الجبال... السيدةُ التي، كما آلاف المواكب بعد اليوم، لن تدخُل لبنان من مطاره إِلَّا بمرورها في الجادَّة الكبرى التي تفتتح لبنان حاملةً اسم العبقري الخالد زياد الرحباني... هذه الظاهرةُ الفريدةُ التي بدأَتْ مغنِّيةً في كورس الإِذاعة اللبنانية، وأَصبحَت فنانةً واعدةً، ثم نجمةَ "المملكة الرحبانية" فدنيا لبنان، ساطعةً إِلى كل العالم حتى باتت منذ أَكثرَ من نصف قرن أَيقونة لبنان في العالَم... هذه الخالدةُ، وهي بعدُ بيننا، يقالُ فيها ويُكتَبُ ما لا يُحَدُّ، فـ"لا تتعب الأَشعار ولا تتعب الريشة"... منذ صدَحَ صوتُها ذاتَ ليلةٍ مباركةٍ من 1957 على أَدراج بعلبك، أَشرقَتْ شمسٌ لبنانيةٌ من سُكون الأَعمدة والهياكل. صوتُها الذي يأْتيك من كلّ مكان حتى يُحَيِّرك كيف تستقبله... الصوتُ الذي ينسيك معه أَنك أَنت، كي لا تفوتك لحظة من انسكابه... الصوتُ الذي ظلَّ ينضحُ شعرًا حتى بات يُمنَّاهُ لقصائدهم جميعُ الشعراء... هذا الصوتُ، في عصرنا وكلِّ عصرٍ سيأْتي، عنوانٌ آخر للبنان. من الأَوطان مَا يمكن تعريفُها بِاسْمٍ واحدٍ، أَو ربما بأَكثر. نحن؟ نختصر. نقول: "لبنان" فيجيبُ السامع: "يعني لبنان فيروز"! منذ إِطلالتها الأُولى، قبل أَكثرَ من ثلاثة أَرباع القرن (1947)، بدأَت "مُتَوَّجَةً بالمجد" كما قال لي منصور الرحباني في أُولى جلساتي إِليه لوضْع كتابي "طريق النحل - في رحاب الأَخوين رحباني". وأَكمَلَ: "إِضافةً إِلى جمالِ صوتها الفريد وموهبتِها الخارقة، هي ظاهرةٌ لن تـتكرَّر: صوتُها مميَّز، إِطلاقةُ صوتها ممـيَّـزة، وكلُّ ما جاء في هذا الصوت، من خوارقَ ومما خلْفَ صوتِها من صَقْلٍ وتجارب، جعل منه رمزًا من رموز هذا العصر. تأَثَّر به الناس، حتى الشعراءُ في لبنان والعالم العربي، لأَنه لم يكُن مجرَّد صوتٍ وحسب". منذ الـمَطالع هتَف سعيد عقل: "هذه سفيرتُـنا إِلى النجوم"، وباحَ نزار قباني: "قصيدتي بصوتها اكتسَت حُلَّةً أُخرى من الشعر". الصبيَّةُ الخجولُ التي سمعَها حليم الرومي ذات يومٍ في الإِذاعة اللبنانية واستدعاها ذاتَ يومٍ آخرَ إِلى مكتبه وكان فيه شابٌّ ناحلٌ ساهمُ العينين، ليقول لها: "يا بنتي، أُعرِّفُكِ بالعازف والملحِّن عاصي الرحباني، تدرَّبي معه وسيعطيكِ من أَلحانه"، هل كانت تَحدُسُ إِلى أَين هذا العبقريُّ الفذُّ سيوصِلُ صوتَها الفذَّ وموهبتَها الخارقة؟ ويكتمل سعدُ القدَر يومَ تزوَّجت نهاد حداد (فيروز) بعاصي الرحباني (23 كانون الثاني 1955).. يقول منصور: "جاءَت فيروز ذاتُ الحضورِ الآسِر والصوتِ المفرد، فانضمَّت إِلينا. أَصبحنا ثلاثة. وراح صوتُها يخترقُ الحواجز العاطفية، ويُرَسِّب في لاوعي سامعيه الأَفكارَ التي يحملُها". صوتها... هو الذي تَشربُهُ روحُك قبل أَن يتقطَّر في سمعك. فهو ليس مجرَّد "صوت يغنِّي"، لأَننا، حين نقول "فيروز"، لا نقتصر على الصوت وحسْب. نقول "فيروز" لنعني خمسًا من الصفات نادرًا ما تنْجمع في موهبة. 1. الصوت: ويكفي أَنه أَلْهَمَ شعرًا كبارَ شعراء العصر. 2. الإِحساس: وهو ساطع لديها حين تؤَدِّي أُغنيةً أَو مشهدًا مسرحيًّا. ومشاهدو مسرحية "پترا" في عمَّان (قصر المؤْتمرات - صيف 1977) يذكُرون كيف أَنها، كمَلِكة "پترا"، حين علِمَت بأَن الجنود الرومان خطَفوا ابنتَها الصغيرة الأَميرة پترا، وراحت تغنّي لها: "يا عصفورة الجنوب، يا زغيرِه، اغفريلي"، انهمرَت دمعتُها، وكانت تأْتزر بمنديلٍ ذي حبة لؤْلؤ، فبدا كأَنَّ على وجهها لؤْلؤَتين: أُولى على جبينها، والأُخرى على خدِّها. 3. اللفظ السليم ومخارج الحروف: خصوصًا في الفُصحى، وهي أَتقنَتْ اللفظ منذ مطالعها إِذ درَّبها محمد فليفل (مكتشفُها الأَول) على التجويد القرآني، فأَجادَتْه وبات لفْظُها في غناء القصائد تامًّا ممتازًا فلا تَلْحَن. ومن إِتقانها اللفظَ السليم، ضبطَت مخارج الحروف بالصيغة السليمة. 4. المضمون: لم يقتصر صوتُها على غناء قصائدَ وأَلحان، بل حمَل صوتُها، غناءً ومسرحًا، قيَمًا فكرية وحضارية وجمالية ووطنية جعل منها أَوسمة خالدة في الوجدان الشعبي والذاكرة الجماعية. 5. الأَداء: هنا نعبُر من الإِحساس في أَداء أَغانيها إِلى حضورها المسرحي ("الآسِر"، بتعبير منصور الرحباني) ما جعلَها تُؤَدِّي أَدوارَها المسرحية في إِدهاشِ أَكثر الممثِّلات احترافًا على المسرح أَو أَمام الكاميرا. فهي أَدَّت دور "الملكة زنوبيا" و"ملكة پترا" ببراعة ما أَدَّت بيَّاعة البندورة في "الشخص"، أَو "غربة" ابنة مدلج الثائرة في "جبال الصوَّان"، أَو "هالة" البنت البريئة الآتية إِلى "عيد الوجّ التاني" في "هالة والملك"، أَو الصبيَّة "عطر الليل" رسولة الأَمير إِلى شعب لبنان في مسرحية "فخر الدين". هذه الفرادة في الصوت والحضور، هي التي جعلتْها تحمل الإِرث الرحباني وتُوصلُه إِلى آخر الدنيا، وهو ما لم يكن ممكنًا أَن يُعطى سواها بتلك المسؤُولية الرَسولية العليا.


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
زياد... الراحل عن الحياة والحيّ في قلوبنا
ندى أشرف رمزي - مصر عشرة أيام منذ رحيل زياد الرحباني، ولا يزال الألم في قلوب محبيه هو ذات الألم، لا الغصّة تختفي ولا الدمع يجفّ، فما انفَكَّت الأغنيات تُصاحبني منذ بداية يومي وحتى نهايته، ومقاطع لقاءاته التليفزيونية تتصدر مشاهداتي على مواقع التواصل الاجتماعي-حتى وإن كانت مُكَرَّرة- وصوته الأجشّ لا يبرح أُذنيّ مهما حاولت طمسه أو حَجْب صداه بأصواتٍ أخرى. ما زلتُ أذكُر ما حدث في اليوم الخامس عقب وفاته، حين ظننتُ أنني قد استنفدت كل ما اختزنته مُقلَتَيّ مِن عَبَراتٍ، إلى أن هزمني صوته القادم مِن بعيد في بروفة أغنية "كيفك أنت"، لأشعر آنذاك بشوكة تخترق حَلقي وعينيّ، فتكسوهما سحابة كثيفة مِن الدَمْع حالَت في لحظةٍ ما دون رؤيتي أثناء القيادة، وهو ما أثار دهشتي للغاية، بل ربما وجدته مدعاة لتأمُّل هذه الحالة العجيبة التي لم تتمَلَّكني فحسب، بل تغلغلت في داخلي، فقد أكون تأثرت لرحيل فنانين كُثُرٍ مِن قَبْل، وربما بكيتُ بعضهم أيضًا، ولكن مع زياد، كان هناك شيء مختلف... مُختَلِف لدرجة بَدَت مُفاجِئة حتى بالنسبة إليّ، وكأنه بِقَدْرِ ما كان استثنائيًا ولا يُشبِه أحدًا؛ كان من المنطقي -بل والبديهي- أن يكون الحزن لرحيله أيضًا ذا طابع خاص، حزن كبير وعميق يليق بعظمته كإنسان، قبل أن يكون فناناً ذا بصمة خاصة، سيظلّ أثرها مطبوعًا بذاكرة ووِجدان أجيال وأجيال. أحببتُ زياد بذات الطريقة التي أحببتُ بها بليغ حمدي. يبدأ الأمر بسماعي لأغنية يعلق لحنها بأذنيّ، ولا يغادرها لأيام، وتلمس كلماتها وَتَرًا حَسّاسًا أو جُرحًا غائرًا في داخلي، فأبحث عن صانع هذا الإبداع الفريد، لأجده زياد. في كل مرة كان زياد، ذلك الأمر الذي جعل دائرة البحث تتسع شيئًا فشيئًا، لتشمل أغنياته الشخصية وسائر ألحانه؛ لذا لم يَكُن حبي له وتقديري لفنه وشخصه، على حد سواء، وليد لحظة تأثُّر لرحيل مُبدِع كبير أو فنان شهير، بل كان نَتاج سنواتٍ طويلةٍ مِن الوَصْل والتعلُّق بأعماله، التي لطالما كانت مؤنِسَتي في ليالي الأرق ومشاعر الحب الأولى وكسرة القلب، والانهزام والتمرُّد والتحليق أحياناً؛ وكأنه بات بمرور الوقت -ودون أن يدري- شاهِدًا على مراحل حياتي كافة، يؤرّخها بألحانه، ويصف ما يختلج في ثنايا قلبي مِن مشاعر مضطربة ومتناقضة بكلماته التي كثيرًا ما كانت تُفاجئني بتفسير ما عجزتُ أنا عن فهمه عن نفسي. أكثر ما آلمني، عقب رحيل زياد الرحباني، أنني لم أتمكَّن من تشييع جثمانه كما فعل سائر مُحبّيه. لم أقف بينهم لأودعه بينما أنا أغني معهم "سألوني الناس عنك يا حبيبي"، أو أُلقي الورود على نعشه مثلهم. لم ألتقِ به أو أحضر له ولو حفلًا واحدًا. كان حضوره على رأس قائمة أمنياتي، ولم يَعُد بإمكاني أن أنتظر لحنًا جديدًا مِن تأليفه، كما حدث مع ألبوم "إيه في أمل"، الذي ظللتُ أستمع إليه دون غيره عقب صدوره لثلاثة أشهر متواصلة. كنتُ أتمنى لو استطعتُ أن أتحدث إليه، لو أذاقني من سخريته اللاذعة أو خاض معي نقاشًا جادًا ذات يومٍ، لو أخبرته أنه كان دومًا حاضِرًا بفنه رغم الغياب، وأنني كنتُ أتمنى لو صرنا صديقين، نتبادل الأحاديث والمزاح أحيانًا، ونستعين معًا بالفن على ملء تجاويف الروح و فَتح طاقة نور تُضيء المناطق المُظلِمة في داخلنا، وتبعث الأُنس في أكثرها وحشةً. ولكن مع الأسف لن يحدث أيٌ مِن ذلك، ففي حَضرة الموت، تُصبِح الأمنيات بمثابة نُصُبٍ ثابتٍ أمام أعيننا، ليُذَكِّرنا دومًا بحُلمٍ بعيدٍ لقى حتفه على عتبات الواقع، وعقد آمال انفرطت حَبّاته واحدة تلو الأخرى، لتسقُط أمام شاهد رخامي وتتبعثر وسط حفنة تراب. جعلني رحيل زياد الرحباني أُدرِك أن أكثر ما يؤلمني بشأن الموت ليس الغياب نفسه بِقَدْر الحسم فيه، وأن يكون الرحيل قاطِعًا كسيفٍ، فما مِن رادٍ لضربته، ولا سبيلٍ لوَصْل ما قطعه، فلا يَعود هناك أمل في مواعيد مُنَظَّمة أو صُدَف مُحتَمَلة، لا أحاديث تُستَأنَف مِن حيث توقَّفَت ولا مكالمات هاتفية تُبَدِّد الخصام مع أول "ألو"، فلا الندم يُشَكِّل فارِقًا، ولا كلمات الحب والتقدير التي أتت متأخرة تغيّر شيئًا، ثم نجد أنفسنا آنذاك نتمنى لو يصل الغالون الذين رحلوا عن عالمنا... وربما هو ذات السبب الذي جعلني بعدما كنتُ أوَدّ زيارة بيروت لعلّي أُصادف زياد الرحباني في أحد مقاهي شارع الحمرا التي اعتاد أن يتردد عليها، أرغب أكثر الآن في الذهاب إليها، لعلّي ألتقيه عند قبره، حيث يرقد الجسد وتحوم الروح، لأرى طيفه وأتلَمَّس أثره في الأزقة والمقاهي وشرفات المنازل التي سيظل صدى ألحانه ينبعث من أرجائها، مثلما سيبقى هو حيًا في قلوبنا، وإن مرَّ على رحيله عشرة عقود، لا عشرة أيام فقط.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
ملحم زين: لهذا السبب لم أُقدّم التعازي بزياد الرحباني
كشف الفنان ملحم زين أنّه لم يُقدّم واجب العزاء بالفنان الراحل الكبير زياد الرحباني، لأنّه كان موجوداً في الأردن. وأضاف زين: "ساقبت صارت الوفاة وسافرت، أنا بعتذر، أقلّ واجب انو نروح نعزّي بهيدا الفنان الكبير، زياد عاطي الجميع من دون ما نحسّ". وتابع: "الله يرحم روحه، ويصبر السيّدة فيروز، وكنا منتمنى نشوفها بغير حالة، بس هي قرّرت تبقى ببيتها، وهي مش بحاجة تطلع على الإعلام وتعمل أغاني، هي عملت يلي لازم تعملو، وعطتنا مكتبة فنيّة، بحبها من قلبي". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News