logo
«دبي للثقافة».. اكتشافات جديدة تدعم الابتكار في علم الآثار

«دبي للثقافة».. اكتشافات جديدة تدعم الابتكار في علم الآثار

الاتحاد٢٦-٠٢-٢٠٢٥

دبي (الاتحاد)
واصلت «دبي للثقافة» دعم الابتكار في علم الآثار، من خلال موقع «ساروق الحديد الأثري»، الذي اكتشف في 2002 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مستندة في ذلك إلى شراكاتها مع القطاعين الحكومي والخاص، كما نجحت عبر توظيف الموارد والتكنولوجيا الحديثة في إثراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالآثار، حيث ساهم استخدام الهيئة، بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، تقنيات «الرادار المخترق للأرض»، وهي تقنية مسح جيوفيزيائي عالية الدقة وغير مدمرة، ومسحاً مغناطيسياً، وبيانات طبوغرافية عالية الدقة، في تحديد الآثار المحتملة في موقع «ساروق الحديد».
وقد أسفر ذلك عن اكتشاف وتحديد أكثر من 400 قراءة ذات قيمة أثرية محتملة، والتي قد تشمل قطعاً أثرية معدنية أو غير معدنية، بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد ما يُحتمل أن يكون بقايا لخمسة مبانٍ ومعالم رئيسية مدفونة.
6 مناطق أثرية
تم تحديد ست مناطق أثرية محتملة داخل الموقع الرئيسي لساروق الحديد، قد تحتوي كل منها على عدد من المعالم الأثرية المحتملة، وكذلك مؤشرات لوجود مئات من القطع الأثرية، كما أسفر استخدام تلك التكنولوجيا الحديثة أيضاً عن تقليص الوقت والتكاليف الخاصة بأعمال التنقيب الأثري بنسبة 30%، وتعزز هذه الجهود أهداف الهيئة في الاستدامة والتزامها بالحفاظ على البيئة.
وتمثل مواقع دبي الأثرية التي تشرف عليها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، مصدراً هاماً لإرث مدينة دبي والمعرفة وإثراء البحث العلمي، حيث تعكس الهيئة من خلالها التزامها بمسؤوليتها الثقافية الهادفة إلى صون التراث المادي وغير المادي، ودعم مبادرة «إرث دبي» الهادفة إلى توثيق ومشاركة القصص التي يرويها مختلف أفراد المجتمع في دبي، لترسيخ الهوية الوطنية وحفظ الموروث الثقافي، وهو ما ينسجم مع أولويات الهيئة القطاعية واستراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز حضور دبي على خريطة التراث العالمي.
نموذج رائد
أشارت منى القرق، المدير التنفيذي لقطاع المتاحف والتراث في هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى أن موقع «ساروق الحديد» يُمثل نموذجاً رائداً للابتكار في علم الآثار، بفضل ما شهده من اكتشافات نوعية.
وقالت: «يعد موقع ساروق الحديد من أهم وأكبر المواقع الأثرية الموجودة في شبه الجزيرة العربية، وأكثرها جاذبية للباحثين والمهتمين بالآثار ودراسات ما قبل التاريخ، وقد ساهمت النتائج التي حققتها عمليات التنقيب التي شهدها الموقع، باستخدام أدوات التكنولوجيا المختلفة، في فتح الطريق أمام اكتشافات أخرى قيمة، وإثراء الدراسات الأثرية الخاصة بالموقع وتعزيز مكانته وأهميته العلمية، إلى جانب المساهمة في رفع مستوى الوعي والمعرفة بالنشاط الاقتصادي وأنماط الحياة التي شهدها الموقع خلال العصرين البرونزي والحديدي».
وأكدت الدراسات أن موقع ساروق الحديد الأثري كان يُعد خلال العصر الحديدي أحد المراكز الرئيسية لصهر المعادن، وخلال أعمال التنقيب التي شهدها الموقع تم العثور على آلاف القطع الأثرية النادرة، ومن بينها أوان برونزية وفخارية وحجرية، والأسلحة كالخناجر والسيوف والفؤوس والسهام البرونزية والحديدية، وأدوات الزينة من أصداف بحرية مزخرفة وآلاف من حبات الخرز المصنوعة من أحجار كريمة وشبه كريمة، والعديد من الأختام المحلية والأجنبية المختلفة، إلى جانب العديد من القطع الذهبية والفضية الفريدة، وغيرها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حمدان بن محمد: بدعم محمد بن زايد ومتابعة محمد بن راشد الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع الفضاء
حمدان بن محمد: بدعم محمد بن زايد ومتابعة محمد بن راشد الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع الفضاء

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

حمدان بن محمد: بدعم محمد بن زايد ومتابعة محمد بن راشد الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع الفضاء

ولدينا ثقة كاملة بأننا بعقول شبابنا وإرادتهم التي لا تعرف المستحيل، قادرون على ملامسة النجوم، وأن بصمات الإمارات في الفضاء لن تقلّ إشراقاً عن إنجازاتها على الأرض». «يشكل دعم سموّ رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء دافعاً أساسياً لمسيرة إنجازات دولة الإمارات في قطاع الفضاء، ونثمن رؤية القيادة الرشيدة التي رسّخت مكانة الدولة كشريك فاعل في الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء». وتفخر فايرفلاي بدعم المجتمع الفضائي الدولي عبر مركبتي (بلو غوست) و(إليترا)، اللتين تتميزان بإمكانية العمل سوياً، ما يوفّر قدرة فريدة على الوصول إلى مدار القمر وسطحه في آنٍ واحد، ويفتح آفاقاً جديدة لمهام استكشافية متقدّمة تُعزّز التعاون الدولي في قطاع الفضاء». وتحديات أكبر في الاتصال مقارنة بالجانب القريب، وفي إطار المهمة، سيجري المستكشف تجربة لقياس تَماسُك المواد، حيث سيتم اختبار مجموعة متنوعة من المواد المثبّتة على عجلاته لتقييم مدى متانتها ومقاومتها للغبار القمري. ويحمل «راشد 2» مجموعة من الكاميرات والمجسات العلمية المتقدمة لدراسة سطح القمر وخصائصه الحرارية، وبيئة البلازما، والغبار، والجيولوجيا، وكفاءة المواد للحماية من تربة القمر، وسيجمع البيانات للمساعدة على تطوير تقنيات جديدة، وتعزيز فرص التوسع في استكشاف الفضاء، كما ستتضمن الحمولة أيضاً جهاز إرسال لاسلكي يتيح التواصل مع بقية مكونات المهمة. وتأتي هذه المهمة ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، الذي يشكل ركيزة أساسية في إطار الاستراتيجية الوطنية للفضاء، والهادفة إلى ترسيخ مكانة الدولة في مجالات البحث العلمي، وتأهيل كوادر وطنية رائدة، وتعزيز الشراكات الدولية في قطاع الفضاء.

« راشد 2 »
« راشد 2 »

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

« راشد 2 »

مشروعاتنا في الفضاء لا تتوقف، وطموحنا الذي بدأه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ عقود، وبدأنا نرى ترجمته الفعلية على أرض الواقع، أصبح يكبر ويكبر، وينفذ بوسائل وطرق وأشكال متعددة، كلها في سبيل هدف واحد ورؤية واحدة بأن المشوار قد بدأ ولن نقبل إلا أن نكون في قلب الفضاء. مشروعاتنا الفضائية كثيرة، ومركز محمد بن راشد للفضاء، أصبح واحداً من أهم المراكز العالمية الكبرى التي تطوّر وتصنع في مجال الفضاء والأقمار الاصطناعية، وما يتبع ذلك، وبالأمس شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المركز، توقيع اتفاقية استراتيجية بين المركز، وشركة «فايرفلاي أيروسبيس» الأمريكية، لتكون الجهة المسؤولة عن نقل المستكشف «راشد 2» إلى سطح القمر ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر. الشيخ حمدان أكد عقب توقيع الاتفاقية أن الهدف منها لا يقتصر على الوصول إلى وجهات جديدة في الفضاء، بل يتعداه إلى إنتاج معرفة نوعية تُسهم في تعزيز فهم البشرية للكون. بموجب الشراكة، سيطلق المستكشف «راشد 2» إلى الجانب البعيد من القمر على متن مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست» التابعة لشركة «فايرفلاي أيروسبيس»، لتكون ثاني مهمة في التاريخ تسعى للهبوط على هذا الجانب من القمر. مهمتنا الفضائية بدأت بمسبار الأمل الذي انطلق في يوليو/تموز 2020، ونجح في الوصول إلى مدار الكوكب الأحمر في فبراير/شباط 2021، لتصبح الإمارات بعدها أول دولة عربية وخامس دولة تصل إلى المريخ. الإمارات أعلنت أيضاً انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway» إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، وإرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر. وفضلاً عن هذا، فإن الإمارات أعلنت عن مهمة جديدة في مجال الفضاء تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر تصل خلالها كوكب الزهرة وسبع كويكبات ضمن المجموعة الشمسية، وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر خمس سنوات. وحول المستكشف الجديد، فقد سبق للإمارات أن أطلقت المستكشف «راشد»، ليصل إلى سطح القمر، إلا أن مركبة الهبوط «هاكوتو آر» التي كانت تحمله، فقدت الاتصال مع مركز التحكم، قبل أن تتمكن من الهبوط على سطح القمر. وها نحن نطلق المستكشف «راشد 2»؛ لأن حلمنا الذي بدأ لن ينتهي، إلا بعد تحقيق كل ما نتطلع اليه.

حل الواجبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. ظاهرة جديدة مثيرة للقلق
حل الواجبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. ظاهرة جديدة مثيرة للقلق

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

حل الواجبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. ظاهرة جديدة مثيرة للقلق

ودعا التربويون إلى إطلاق حملات توعية شاملة تستهدف تثقيف الطلبة والأسر بمخاطر الاعتماد على الحلول الجاهزة، وترسيخ ثقافة النزاهة الأكاديمية كقيمة أساسية في مسار التعليم. وشددوا على ضرورة تطوير أنماط تقييم تفاعلية تعتمد على العمل الجماعي والمشاريع والأنشطة العملية، بحيث يصبح من الصعب نقل أو حل المهمات الدراسية دون فهم حقيقي من الطالب. وأكدوا لـ«البيان» أن التصدي لمثل هذه الممارسات لا ينبغي أن يعتمد فقط على القوانين والرقابة، بل يجب أن يبدأ من غرس قيم العمل الجاد والمثابرة في نفوس الطلبة منذ المراحل المبكرة، بما يعزز ثقافة الفخر بالجهد الشخصي والإنجاز الحقيقي المبني على الاجتهاد لا الاتكالية أو الغش. موضحة أن التساهل مع هذه الإعلانات، حتى لو كان بحسن نية من قبل الأهل، يؤدي إلى اعتياد الطلبة على الغش وعدم احترام الجهد الشخصي، مما يترك آثاراً عميقة على الضمير الأكاديمي للطلبة. وقالت: «حينما يعتاد الطالب الحصول على الإجابات من طرف ثالث دون بذل جهد، فإنه يفقد تدريجياً قدرته على المبادرة، ويصبح أسيراً للانتظار والاعتماد على الآخرين لإنجاز أبسط المهام». وقالت: «الطالب الذي يعتمد على حلول الآخرين يعيش حالة من القلق الداخلي والشعور بالدونية، لأنه يعلم في قرارة نفسه أنه لم يحقق الإنجاز بنفسه، مما ينعكس سلباً على شخصيته في المستقبل».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store