logo
«التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية» على مائدة المؤتمر الدولي للتعليم التكنولوجي

«التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية» على مائدة المؤتمر الدولي للتعليم التكنولوجي

الأسبوع١٠-٠٤-٢٠٢٥

المؤتمر الدولي للتعليم التكنولوجي
نادية جودة
تواصلت جلسات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي"«تعليم اليوم من أجل وظائف الغد»، والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبرئاسة الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، في الفترة من 8 وحتى 10 من أبريل الجاري، بمشاركة واسعة من المعنيين بالتعليم التكنولوجي الدوليين والمحليين، من مختلف الوزارات والهيئات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية، ورواد الصناعة والتكنولوجيا.
وخلال جلسة بعنوان «الاتجاهات الاستراتيجية للتعليم التكنولوجي: مصر من المنظور العالمي» والتي ترأسها الدكتور عادل عبده حسين عميد كلية تكنولوجيا صناعة السكر والصناعات التكاملية - جامعة أسيوط، تم مناقشة التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والحلول الممكنة، حيث قدّم الدكتور ستيفن صاموئيل عددًا من النماذج الصناعية العالمية التي تم عقد شراكات بينها وبين مؤسسات التعليم العالي التكنولوجي ومنها دمج الطلاب في صناعة سيارات الفورمولا وما تحقق من نتائج إيجابية في تطوير هذه الصناعة، فضلًا عن زيادة الأبحاث العلمية والأوراق البحثية التي تم نشرها في مجلات دولية مرموقة في هذا المجال الحيوي، إلى جانب تزايد الإقبال على استكمال أبحاث الماجستير والدكتوراه، لتطوير صناعة السيارات حول العالم.
وتناول الدكتور جيمس كيفي موضوع توظيف الإمكانات الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي وإلى أي مدى يمكن الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج ومُخرجات التعلم، مؤكدًا أن العقل البشري والطلاب لديهم القدرة على حل المشكلات أكثر مما نعتقد ونتوقع، ومُشددًا على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في مختلف مجالات التعلم وبخاصة التعليم التكنولوجي من أجل زيادة فرص الابتكار والإبداع.
وفي سياق موضوع التنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية في مصر قدم الدكتور تشوي من جامعة كوريا - تك مقارنة وافية بين نظام التعليم التكنولوجي المطبق في مصر وذلك المعمول به في كوريا الجنوبية، من خلال عدد من المؤشرات من بينها مؤشر تنافسية المواهب العالمية ومؤشر الجاهزية الرقمية وإجمالي القوى العاملة من عام 2010 وحتى 2023، والذي أبرز ارتفاع معدلات القوى العاملة في السوق المصري إلى ما يقرب من 33.4 مليون، مع انخفاض كبير في معدلات البطالة، مستعرضًا اتجاهات النمو الاقتصادي ومعدلات التوظيف من خلال خرائط وبيانات إحصائية، وخلص إلى امتلاك مصر العديد من مقومات وعوامل الجذب للاستثمارات الأجنبية والمحلية على حد سواء.
وأشار إلى التحديات الحالية التي تواجه التعليم العالي في مصر والتي يمكن التغلب عليها بتوسيع قاعدة الشراكة والتعاون بين الجامعة وأرباب الأعمال وسد الفجوة بين الجانب الأكاديمي والقطاع الصناعي وزيادة ورش العمل وفرص التدريب للطلاب والخريجيين لتطوير مهاراتهم، مع تقديم خدمات الإرشاد المهني وتنظيم ملتقيات التوظيف لعرض فرص العمل المتاحة والمطلوبة في سوق العمل مع السعي نحو استكمال تأسيس نقابة للتقنيين تضمن حقوق منسوبي القطاعين الصناعي والتكنولوجي.
واختتمت الدكتورة هبه سالم القائم بأعمال رئيس جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، بعرض تقديمي حول ركائز مساهمة الجامعات التكنولوجية في استدامة الابتكار، وتناولت نماذج للتعاون متعدد التخصصات وشراكات الصناعة ودعم وريادة الأعمال.
وأكدت أن الجامعات التكنولوجية تقوم بدور حاسم في دفع عجلة الابتكار من خلال سد الفجوة بين البحث العلمي والصناعة واحتياجات المجتمع، لما تتسم به من نظام فريد يجمع بين الخبرة الأكاديمية والبحوث المتطورة والشراكات الصناعية وهو ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في دفع عجلة التقدم التكنولوجي، مُستعرضة جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية كنموذج لجامعة تكنولوجية تسعى للابتكار من خلال دور الجامعة في دعم الشركات الناشئة وتوفير موارد مثل حاضنات الابتكار وبرامج الإرشاد التي تساعد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على تحويل الأفكار المبتكرة إلى أعمال قابلة للاستمرار.
جدير بالذكر أن النسخة الثانية من المؤتمر تناقش 35 بحثًا علميَّا من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يتضمن المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، حظي منها 75 مشروعًا بفرصة العرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مؤتمر كايسك 2025 ينطلق لحماية مصر الرقمية من التهديدات السيبرانية
مؤتمر كايسك 2025 ينطلق لحماية مصر الرقمية من التهديدات السيبرانية

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

مؤتمر كايسك 2025 ينطلق لحماية مصر الرقمية من التهديدات السيبرانية

الأحد 25 مايو 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، افتتاح فعاليات مؤتمر كايسك 2025 (CAISEC'25)، الذي يُعد أكبر مؤتمر عربي متخصص في الأمن السيبراني وأمن المعلومات، ويُعقد يومي 25 و26 مايو. حضر الافتتاح عدد من كبار المسؤولين، أبرزهم: الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد كجوك وزير المالية، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط، والسيد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، والسفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى جانب أكثر من 1000 متخصص من جهات حكومية، وشركات التكنولوجيا، والجامعات، ومؤسسات الأمن السيبراني العالمية. الأمن السيبراني والجامعات وأكد د. أيمن عاشور خلال فعاليات مؤتمر كايسك 2025 أن الأمن السيبراني لم يعد خيارًا تقنيًا بل ضرورة وطنية لحماية البنية التحتية الرقمية، خصوصًا في مؤسسات التعليم العالي. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز الأمن الرقمي عبر تطوير 20 برنامجًا أكاديميًا متخصصًا في أمن المعلومات، يدرس بها أكثر من 3000 طالب، إلى جانب وجود 92 كلية حاسبات ومعلومات تضم أكثر من 112 ألف طالب، مؤكدًا على أهمية تأهيل الكوادر الرقمية من خلال مبادرات وطنية. مبادرة كن مستعدًا خلال مؤتمر كايسك 2025، شدد عاشور على الدور المحوري لمبادرة "كن مستعدًا"، والتي تهدف إلى تدريب مليون شاب على المهارات الرقمية والتكنولوجية المطلوبة لسوق العمل الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن 20% من استثمارات التحول الرقمي في الجامعات تم توجيهها نحو تطوير البنية التحتية السيبرانية وتحديث أنظمة الحماية في المؤسسات التعليمية، في إطار تنفيذ إستراتيجية الأمن القومي الرقمي. ريادة مصر البحثية أوضح الوزير في مؤتمر كايسك 2025 أن مصر تتصدر إفريقيا في عدد الأبحاث العلمية المتعلقة بالأمن السيبراني لعام 2024، وتم إطلاق 15 برنامج دكتوراه في هذا التخصص. كما تم إنشاء صندوق ابتكار بقيمة 500 مليون جنيه لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي الأمني، ضمن جهود دعم الابتكار التكنولوجي المستدام في قطاع التعليم. شراكات استراتيجية جديدة شهد مؤتمر كايسك 2025 توقيع عدد من الشراكات الاستراتيجية، أبرزها بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي وشركة Dell Technology لتوفير منصة تعليمية متكاملة تُمكن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من الوصول إلى محتوى تقني متطور في مجالات مثل أمن الشبكات، تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، بما يُعزز من جاهزية الخريجين لسوق العمل العالمي. تحديات الأمن الرقمي تناولت جلسات مؤتمر كايسك 2025 عددًا من المحاور الهامة، من بينها: حماية البنية التحتية الحيوية من الهجمات الإلكترونية أمن الشبكات في عصر الذكاء الاصطناعي تحقيق التوازن بين الخصوصية والأمن السيبراني استراتيجيات حماية البيانات في التعليم تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأمني ويُشارك في مؤتمر كايسك 2025 أكثر من 50 خبيرًا دوليًا في الأمن السيبراني، إلى جانب معرض يضم 40 شركة تقنية، ويستعرض أحدث حلول الحماية السيبرانية والاختراق الأخلاقي. مسابقات وورش عمل ضمن فعاليات مؤتمر كايسك 2025، تُنظم مسابقة Capture The Flag بمشاركة فرق عربية ودولية متخصصة في أمن المعلومات، بالإضافة إلى ورش تدريبية متقدمة في مجال الاختراق الأخلاقي وتأمين البيانات، مما يسهم في بناء كوادر سيبرانية متخصصة تلبي متطلبات الأمن الرقمي في المؤسسات العربية. دعم التعاون العربي يُعد مؤتمر كايسك 2025 منصة فعالة لتعزيز التعاون بين الجامعات العربية وشركات التكنولوجيا العالمية، ويهدف إلى تطوير إستراتيجيات وطنية لحماية البنية الرقمية، ودفع عجلة الابتكار في تقنيات الأمن السيبراني، مع التأكيد على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتصاعدة، وتحقيق توازن مستدام بين الأمن والخصوصية.

جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تستضيف انعقاد "المجلس الأعلى" للجامعات الخاصة والأهلية برئاسة د. أيمن عاشور
جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تستضيف انعقاد "المجلس الأعلى" للجامعات الخاصة والأهلية برئاسة د. أيمن عاشور

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تستضيف انعقاد "المجلس الأعلى" للجامعات الخاصة والأهلية برئاسة د. أيمن عاشور

الأحد 25 مايو 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - استضافت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، اليوم الأحد، اجتماع المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية، برئاسة الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور نخبة من قيادات التعليم العالي، بينهم الدكتور عبد الوهاب عزت، والدكتور ماهر مصباح، والدكتور مصطفى رفعت، والدكتور عوض تاج الدين، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الجامعات الخاصة والأهلية. وكان في استقبال الوزير، خالد الطوخي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والكاتب والإعلامي محمد فودة، عضو مجلس الأمناء، والدكتور نهاد المحبوب، القائم بأعمال رئيس الجامعة. إشادة بالجامعة ودورها في دعم التعليم العالي خلال كلمته في الاجتماع، وجّه الدكتور أيمن عاشور الشكر لإدارة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على الاستضافة المتميزة، مشيدًا بما تقدمه الجامعة من إسهامات رائدة في تطوير منظومة التعليم الجامعي. وأكد الوزير على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات الخاصة والأهلية، لتحديث البرامج التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي. جانب من التكريم جانب من التفقد خالد الطوخي: الجامعة تواصل دعمها لمسيرة التعليم من جانبه، رحّب خالد الطوخي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، بالحضور، مؤكدًا أن الجامعة تفتح أبوابها دائمًا للقيادات التعليمية، معربًا عن فخره بانعقاد المجلس داخل أوبرا الجامعة، والتي صممها الدكتور أيمن عاشور نفسه قبل توليه الوزارة، في دلالة رمزية على ارتباطه العميق بالعملية التعليمية. وأكد الطوخي التزام الجامعة بتقديم بيئة تعليمية متكاملة، لإعداد خريجين مؤهلين قادرين على خدمة المجتمع، من خلال برامج تعليمية متطورة ومرافق حديثة. تكريم الوزير وقيادات التعليم العالي في لفتة تقديرية، كرّمت الجامعة الدكتور أيمن عاشور، ومنحته درع الجامعة تقديرًا لجهوده في تطوير التعليم الجامعي، كما تم تكريم كل من الدكتور عبد الوهاب عزت، والدكتور ماهر مصباح، والدكتور عوض تاج الدين، والدكتور مصطفى رفعت، لدورهم المتميز في دعم البحث العلمي والتعليم العالي. جولة تفقدية بالمستشفى الجامعي وعلى هامش الاجتماع، قام الوزير بجولة تفقدية في مستشفى سعاد كفافي الجامعي، حيث أثنى على جودة الخدمات الصحية المقدمة، مشيرًا إلى أن المستشفى يُعد من أبرز الصروح الطبية الجامعية في مصر، واستمع الوزير إلى عرض من الدكتور نهاد المحبوب حول الأنشطة الطبية والتعليمية، وأعمال التطوير بالمستشفى. إنجاز جديد في التصنيفات العالمية وفي ختام الزيارة بإتم الإعلان عن دخول جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تصنيف "التايمز" البريطاني لعام 2025 في القطاع الطبي والصحي لأول مرة، في إنجاز جديد يعكس تقدم الجامعة وريادتها في مجالات التعليم والبحث والخدمات الصحية. وتُعد الجامعة واحدة من أقدم الجامعات الخاصة في مصر، وتحتفل هذا العام بمرور 25 عامًا على تأسيسها، وهي مستمرة في تقديم نموذج تعليمي يحتذى به محليًا وإقليميًا.

وزير التعليم العالي يشهد إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط
وزير التعليم العالي يشهد إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

وزير التعليم العالي يشهد إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط

شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، احتفالية تسليم جينوم الرياضيين، ضمن المرحلة التنفيذية لمشروع الجينوم المصري، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتور جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور محمد الجوهري مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، ذلك برعاية السيد عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. دعم الدولة الكامل لهذا المشروع وأكد الدكتور خالد عبدالغفار الأهمية الكبيرة التي يمثلها مشروع الجينوم المصري على مستوى التميز الرياضي وامتداد هذه الأهمية إلى البعد الصحي والوقائي، فكلما تم تحليل جينات أبناء الشعب المصري، أتيحت الفرصة لتطوير برامج الصحة العامة، بما يساهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض.وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، إلى أن توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدولة المصرية، تقوم على أن العلم هو أساس النهضة، والإنسان هو محور التنمية، مؤكدًا دعم الدولة الكامل لهذا المشروع العلمي الوطني، الذي ينطلق من إيمان راسخ بأن إعداد الإنسان يبدأ من فهمه جينيًا، صحيًا، وذهنيًا، وصولًا إلى إطلاق طاقاته.وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، أن مشروع الجينوم الرياضي يعكس تكاملًا حقيقيًا بين مؤسسات الدولة، ويعد امتدادًا طبيعيًا لمشروع الجينوم المصري، ويمثل علامة مضيئة على طريق التنمية البشرية المتكاملة التي نؤمن بها، مؤكدًا أن وزارة الصحة والسكان، تُسخّر إمكانياتها لدعم البنية الجينية والصحية للرياضيين.وقال نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، إن مشروع الجينوم الرياضي ليس مجرد مبادرة لتحسين الأداء الرياضي، بل هو نقلة نوعية في التفكير الاستراتيجي للدولة المصرية، حيث يستند إلى العلم الحديث في بناء أبطال المستقبل، مشيرًا إلى أن الحديث اليوم يقوم على استخدام أحدث تقنيات تحليل الحمض النووي، لفهم القدرات الفسيولوجية لكل رياضي، ووضع برامج تدريبية وغذائية وتأهيلية تتوافق تمامًا مع خصائصه الجينية الفريدة.وفي كلمته، أوضح الدكتور أيمن عاشور، اعتزاز وفخر الوزارة بهذا المشروع الذي يُعد الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط، بتكلفة استثمارية تصل إلى 2 مليار جنيه، كما يمثل نقلة نوعية في تاريخ البحث العلمي والطب في مصر، كما يؤكد هذا المشروع التزام الدولة المصرية بدعم البحث العلمي والابتكار كأحد ركائز رؤية مصر 2030، تماشيًا مع التحول نحو الاقتصاد المعرفي وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وقدم الوزير التحية للدكتور أشرف صبحي للإنجاز الذي يتم الاحتفال به اليوم بتسليم عينات جينوم الرياضيين، وانطلاق المرحلة الجديدة من الجينوم الرياضي، والذي يعتبر محور أساسي من محاور المشروع.وأوضح الوزير أنه تم بدء العمل في المشروع منذ عام 2021، تحت إشراف وزارة التعليم العالي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ضمن فريق عمل من تحالف يضم 15 جامعة ومركز أبحاث ومنظمات غير حكومية تابعة لأربع وزارات ومؤسسات المجتمع المدني، والجهة المنفذة هي مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، لافتًا إلى أنه بفضل توجيهات القيادة السياسية ودعمها الكبير لهذا المشروع، أصبحت مصر على أعتاب مرحلة جديدة من الطب الدقيق والعلاج الجيني.واستعرض الدكتور أيمن عاشور التقدم المحرز في هذا المشروع العملاق، مشيرًا إلى أهدافه المتعددة، والتي تتضمن إنشاء مركز الجينوم المصري ليكون الأول في إفريقيا، وتوفير خدمات الدراسات والتحاليل الجينية، ووضع محددات جينية تساعد في التشخيص المبكر للأمراض، وتطوير علاجات مخصصة للمواطنين بناءً على تركيبهم الجيني، وتأسيس الطب الشخصي، واستكشاف الخريطة الجينية لقدماء المصريين، والتي ستمكننا من كشف أسرار الحضارة المصرية القديمة، وبناء كتلة من العلماء المصريين في هذا المجال.وأشار الوزير إلى المحاور الرئيسية للمشروع، وهي الجينوم السكاني لوضع خريطة جينية للمصريين، والجينوم المرضي لدراسة الأمراض الشائعة والنادرة، وجينوم قدماء المصريين لفهم التكوين الجيني للحضارة المصرية القديمة، والجينوم الرياضي لتحليل العوامل الوراثية للرياضيين المتميزين.كما أوضح الدكتور أيمن عاشور أبرز إنجازات المشروع حتى الآن مقارنة بالمستهدف، منوهًا إلى أنه تم عقد العديد من الاجتماعات لمتابعة الخطة التنفيذية، وتحديد الاحتياجات الفنية للبرنامج، وتوفير الأجهزة والمستلزمات اللازمة، موضحًا النتائج المتوقعة للمشروع حيث يستهدف المشروع جمع وتحليل أكثر من 25,700 عينة جينية من مختلف أنحاء الجمهورية، وإنشاء البنية التحتية للحوسبة عالية الأداء لدعم تحليل البيانات الجينية، بجانب البدء في دراسة الجينوم الرياضي لاكتشاف المواهب الرياضية وراثيًا، وإنشاء قاعدة بيانات للرياضيين المصريين العالميين الحاليين والسابقين، فضلًا عن اكتشاف الموهوبين والمبدعين ورعايتهم، وتعزيز مكانة مصر في الأبحاث الجينية الخاصة بالابتكار والإبداع، وتحسين سياسات رعاية الموهوبين، وعمل قاعدة بيانات جينية للطلاب الموهوبين تدعم البحث العلمي في مصر والعالم.ويشمل الموقف الحالي للمشروع جمع 2833 عينة للجينوم السكاني، و1152 عينة للجينوم المرضي "الأمراض النادرة"، و341 عينة لأمراض الكبد، و(111+24+70) عينة للجينوم الرياضي، من مختلف الأقاليم السبعة، وهي القاهرة الكبرى، والإسكندرية، والدلتا، والقناة، وشمال الصعيد، ووسط الصعيد، وجنوب الصعيد، لافتًا كذلك للتطور في النشر الدولي في مجال الجينوم.وأعلن الوزير إطلاق مسار دراسة جينومات النوابغ والموهوبين للوصول إلى فهم العوامل الوراثية المرتبطة بالذكاء والإبداع، وخلق مسار لاكتشاف المبدعين من خلال الفحوص الجينية، مما يسهم في تطوير مناهج تعليمية مخصصة لرعاية العقول المصرية الواعدة. أهداف المشروع وأشار الوزير إلى قيمة مشروع الجينوم المصري في تمكيننا من إنشاء ركيزة جديدة لمشروع جينوم متخصص للطلاب الموهوبين والنوابغ، لفهم العوامل الجينية المرتبطة بالذكاء، والإبداع، والتفوق الأكاديمي، وتساهم كذلك في تطوير برامج تعليمية وتدريبية مخصصة تعزز قدراتهم العلمية والمهنية، مؤكدًا أن قيمة المشروع ليست علمية فقط، بل هو استثمار في مستقبل مصر، وسيضعنا على الخريطة العالمية للبحوث الجينية المتقدمة.وشرح الوزير الرؤية الكاملة للوزارة والآليات التي وضعتها لاكتشاف ودعم المبتكرين والنوابغ، وخلق بيئة متكاملة تحث على الإبداع من خلال الجامعات والمؤسسات التعليمية، ومجمعات العلوم والتكنولوجيا، ومراكز البحث والتطوير، وكذلك خلق مسار لاكتشاف المبدعين والاتصال بالسوق الإقليمي والعالمي، ودعم المبدعين نحو التنمية.ونوه الدكتور عاشور إلى العديد من البرامج التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع الجامعات والجهات البحثية مثل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ومنها مشروع (I Club)؛ لاكتشاف ودعم المبتكرين في المرحلة قبل الجامعية، حيث شارك 628 طالبًا وطالبة من المرحلة الثانوية، و19 ناديًا للابتكار في مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، و200 طالب مبتكر تم تأهيلهم، و42 فريقًا طلابيًا بمرحلة الإرشاد والتوجيه، و4 ورش تدريبية للطلاب، بالإضافة إلى 90 معلمًا لعضوية وإدارة نوادي الابتكار، إلى جانب برنامج جامعة الطفل بمشاركة 39 ألف طفل، ومشروع "بدايتي"، ونوادي ريادة الأعمال، ورالي السيارات الكهربائية، ومعرض القاهرة الدولي للابتكار، والبرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية، ومنحة علماء الجيل القادم، ومسابقة العلمين الدولية للروبوتات، وبرنامج "نبوغ" الذي يسهم في استكشاف 250 طالبًا من ذوي القدرات العالية والأداء الاستثنائي.ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن مشروع "NEXT GENE" يُمثل نقلة نوعية في مسار تطوير الرياضة المصرية، من خلال دمج العلم الحديث في بناء أجيال رياضية واعدة تعتمد على التحليل الجيني والبيانات الدقيقة، بما يسهم في تقديم نموذج متكامل يربط بين الطب الرياضي والأداء البدني المتميز.وأضاف وزير الشباب والرياضة أن المشروع يُمكّن من تصميم برامج تدريب وتأهيل فردية لكل رياضي بناءً على تركيبته الجينية، ما يسهم في تعزيز الأداء، وتقليل معدلات الإصابات، وتوجيه الناشئين إلى الرياضات الأنسب لقدراتهم الوراثية منذ المراحل الأولى، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو الاستثمار في الإنسان كأحد أهم محاور التنمية المستدامة.وأشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن إطلاق المشروع في هذا التوقيت يعكس التزام الدولة بتطبيق منظومة رياضية علمية شاملة ترتكز على البحث والتطوير، بالتكامل مع القطاعات الصحية والتعليمية والبحثية، لتحقيق التفوق الرياضي محليًا ودوليًا، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.وأكد الدكتور أشرف صبحي أن إدراج الجينوم الرياضي ضمن المشروع القومي للجينوم المصري يُجسد توجه الدولة نحو تطوير الرياضة من منظور علمي حديث، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تعميم التجربة تدريجيًا على مراكز التدريب والمنتخبات الوطنية، لضمان استمرارية الأداء المتميز وتحقيق الإنجازات الدولية.وأضاف أن التكامل بين الوزارات والجهات المعنية في تنفيذ هذا المشروع يعكس نموذجًا ناجحًا للتعاون بين مؤسسات الدولة من أجل إعداد جيل رياضي يتمتع بأعلى مستويات الجاهزية البدنية والعقلية، في ضوء استراتيجية بناء الإنسان المصري، مشيدًا في هذا السياق بدور القوات المسلحة من خلال مركز البحوث الطبية والطب التجديدي.وأكد الدكتور أشرف صبحي، أن المشروع القومي للجينوم الرياضي يأتي في إطار استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري على أسس علمية متطورة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُمثل نقلة حقيقية في منظومة تطوير الأداء الرياضي، من خلال الاعتماد على التحليل الجيني والبيانات البيولوجية الدقيقة، لتصميم برامج تدريبية وتغذوية وطبية متكاملة تتناسب مع الصفات الوراثية لكل رياضي، مضيفًا أن وزارة الشباب والرياضة تعمل على تسخير كافة إمكاناتها لدعم تنفيذ هذا المشروع الطموح، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الدفاع ووزارة التعليم العالي ووزارة الصحة، إيمانًا منها بأهمية تكامل الجهود الوطنية في تحقيق الريادة العلمية والرياضية لمصر.وفي كلمته، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، أن مشروع الجينوم القومي المصري يمثل نقلة حقيقية منذ انطلاقته وحتى خروجه إلى النور، مثمنًا الدعم الكبير من جانب للقيادة السياسية للمشروع، الذي يعتبر طفرة علمية كبرى تُضاف إلى إنجازات مصر في مجال البحوث الطبية والوراثية، ويواكب التوجه العالمي لدراسة التركيبة الجينية، وخاصة الجينات المرتبطة بالأمراض الخطيرة مثل السرطان، مؤكدًا أن الفريق البحثي يعمل على هذا المحور بدقة وعناية فائقة، بالتعاون مع كليات الطب والمراكز البحثية في جميع أنحاء الجمهورية. كما أشاد الدكتور عوض تاج الدين بمشروع الجينوم الرياضي، الذي جاء بمبادرة من وزير الشباب والرياضة، واصفًا إياه بأنه إضافة كبيرة ستسهم في اكتشاف المواهب الرياضية وتطوير الأداء البدني من خلال تحليل البنية الجينية للرياضيين، مما يعزز فرص مصر في المنافسات الدولية، ضمن خطة الدولة للتنمية المستدامة، ويؤكد التزام مصر بالريادة في مجال الطب الدقيق والعلوم الجينية، لافتًا إلى دور المشروع المتوقع في تحسين التشخيص والعلاج للأمراض الوراثية والمزمنة، وتعزيز القدرات الرياضية من خلال الاكتشاف المبكر للمواهب، بالإضافة إلى وضع مصر على خريطة الأبحاث العالمية في مجال الجينوم.ورحب اللواء طبيب محمد الجوهري، مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدي التابع لوزارة الدفاع، بالسادة الحضور، معربًا عن سعادته بالمشاركة في حدث اليوم بتسليم عينات الجينوم الرياضي وإطلاق المرحلة التنفيذية لمشروع "NEXT GENE".وخلال الاحتفالية، تم تسليم عدد من عينات الجينوم الخاصة بالرياضيين، في خطوة نوعية تهدف إلى دراسة السمات الوراثية المرتبطة بالأداء البدني، تمهيدًا لتطوير برامج تدريبية وعلاجية دقيقة تُسهم في دعم قدرات الأبطال الرياضيين وتعزيز إنجازاتهم.حضر الاحتفالية الدكتور عادل عدوي وزير الصحة الأسبق، ومستشار علاء فؤاد رئيس الأمانة لحزب الجبهة الوطنية ووزير شؤون المجالس النيابية سابقًا، والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية السابق ورئيس جامعة قناة السويس السابق، واللواء طبيب هشام الششتاوي مستشار القائد العام للشؤون الطبية ورعاية أسر الشهداء، واللواء محمد سعد مدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، والدكتور حسام مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية المصرية، والدكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك الأسبق، واللواء طبيب خالد عامر، الباحث الرئيسي لمشروع الجينوم المصري. IMG-20250525-WA0046 IMG-20250525-WA0048 IMG-20250525-WA0050 IMG-20250525-WA0052 IMG-20250525-WA0054 IMG-20250525-WA0056 IMG-20250525-WA0059 IMG-20250525-WA0058 IMG-20250525-WA0062

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store