logo
صراع العروش وتقلّب القوى والسخرية

صراع العروش وتقلّب القوى والسخرية

WinWin٢٤-٠٤-٢٠٢٥

بحلول الوقت الذي اعتزل فيه سير أليكس فيرغسون التدريب في عام 2013، كان مانشستر يونايتد متقدمًا على غريمه التقليدي بـ 20 لقبًا في الدوري مقابل 18، لكن ليفربول يستعد خلال الأيام القليلة القادمة لتساوي الكفة مرة أخرى.
شبكة أثلتيك الشهيرة المنتمية لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ركزت على هذا التحول في تقرير موسع لها، تناول كل جوانب الصراع بين الغريمين.
أمضى مانشستر يونايتد عقدين من الزمن يحاول تعويض ما بدا عجزًا لا يمكن تعويضه (الوصول لعدد ألقاب ليفربول في الدوري). وبعد أن أنهى انتظارًا دام 26 عامًا للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 1993، استُقبلوا في أنفيلد رود في الموسم التالي بلافتة ساخرة من جمهور "الريدز" كتب عليها "عودوا عندما تفوزون بـ 18 لقبًا".
في أواخر عام 2009، عادل مانشستر يونايتد الكفة بالفعل، وسافر مشجعو "الشياطين الحمر" إلى ميرسيسايد حاملين لافتة كُتب عليها: "أخبرتمونا بالعودة عندما نفوز بـ 18 لقبًا... لقد عدنا!".
في ذلك الوقت تحدث ريو فرديناند عن "رضا مضاعف" للوصول لعدد ألقاب ليفربول، مضيفًا أن "تحطيم هذا الرقم القياسي هو هدفنا التالي بالتأكيد". فيما قال زميله في الفريق غاري نيفيل، الذي لطالما تحدث عن كيفية تدمير الريدز لطفولته وهو مشجع لليونايتد: "سيكون من الرائع لنا أن نصل إلى 19 لقبًا قبلهم وأن نصبح الفريق الأكثر نجاحًا في إنجلترا".
كما قال قائد وأسطورة ليفربول ستيفن جيرارد في سيرته الذاتية: "لقد آلمني أننا علقنا عند 18 لقبًا في الدوري الإنجليزي، بينما مانشستر يونايتد، الذي تأخر عنا لعقود يلتهم بطولة تلو الأخرى".
بحلول وقت اعتزال فيرغسون في عام 2013، كانت النتيجة 20-18 لصالح مانشستر يونايتد، وبدا أن اليونايتد في طريقه لتوسيع الرقم، حيث كان ليفربول على بُعد أميال، بعد أن احتل المركز السابع في ذلك الموسم والثامن والسادس والسابع في المواسم الثلاثة السابقة.
حتى لو استغرق يونايتد بعض الوقت للتأقلم بعد اعتزال فيرغسون، فإن الإمبراطورية التي بناها على مدى العقدين الماضيين بدت قوية بما يكفي للصمود، حسب تقرير أثلتيك.
تاريخ الصراع بين ليفربول واليونايتد على الزعامة
عندما تُوّج مانشستر يونايتد بطلاً عام 1967، عادل الرقم القياسي لأرسنال وليفربول بسبعة ألقاب في الدوري. بعد ذلك بثلاث سنوات، انضم إليهم إيفرتون، على الرغم من أن أرسنال كان أول من حصد لقبه الثامن عام 1971.
على مدار السنوات التي تلت ذلك، برز ليفربول كقوة مهيمنة في كرة القدم الإنجليزية، محققاً 11 لقبًا، وأربعة ألقاب في كأس أوروبا، ولقبين في كأس الاتحاد الأوروبي، وثلاثة ألقاب في كأس الاتحاد الإنجليزي، وأربعة ألقاب في كأس الرابطة بين عامي 1973 و1990.
كان الانتقال الفني من بيل شانكلي إلى بوب بايزلي إلى جو فاغان إلى كيني دالغليش، ومن فريق ناجح إلى آخر، سلسًا للغاية؛ فقد جاء لاعبون عظماء ورحلوا، لكن فلسفة "غرفة التمهيد" في أنفيلد استمرت.
على النقيض من ذلك، انحدر مانشستر يونايتد، ولم يُنظر إلى فوزهم بكأس أوروبا عام 1968، وهو الأول لنادٍ إنجليزي، على أنه نقطة انطلاق نحو أمجاد أخرى، بل نهاية رحلة عاطفية شهدت إعادة بناء مدربهم الأسطوري مات باسبي للنادي والفريق من رماد كارثة ميونخ الجوية، وانتهى الأمر في موسم 1972-73 بالهبوط للدرجة الثانية.
استعاد الفريق توازنه سريعًا تحت قيادة المدرب تومي دوكيرتي، ونافس "الريدز" على لقب الدوري في موسمي 1975-1976 و1979-1980، بالإضافة إلى فوزه عليه في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1977، لكن كل نهضة -كل فوز بالكأس وكل محاولة قصيرة محكوم عليها بالفشل للفوز باللقب- أعقبها تراجع.
ليفربول بصدد إنجاز غير مسبوق في تاريخ البريميرليغ

دوكيرتي، ديف سيكستون، رون أتكينسون.. كل هؤلاء المدربين مرّوا بلحظات تألق، لكنهم لم يتمكنوا من اتخاذ الخطوة الأخيرة. التعاقدات الضخمة، التي تُعتبر بمثابة القطع الأخيرة في أحجية الفوز باللقب، غالبًا ما كانت غير مناسبة، وكانت العملية برمتها تبدأ من جديد.
بحلول الوقت الذي وصل فيه فيرغسون من نادي أبردين الإسكتلندي عام 1986، كان قد مرّ 19 عامًا على فوز مانشستر يونايتد ببطولة الدوري، وبحلول نهاية الثمانينيات كان ربع قرنٍ من الزمن يلوح في الأفق.
كتب فيرغسون في سيرته الذاتية عام 2013: "في عام 2000، نظرتُ إلى ليفربول، وأدركتُ أنه لا سبيل للعودة بسهولة. كان أمامهم طريق طويل. لم يكن هناك شعور بأن ليفربول سيُشكّل تهديدًا مرة أخرى. كان الدافع وراء ذلك هو وجودنا".
وبالفعل استطاع اليونايتد الهيمنة على عصر الدوري الإنجليزي الممتاز بالمسمى الجديد في عهد فيرغسون، واعتبر البعض أن اليونايتد مرة أخرى لم يتخل عن عرشه سريعًا، لكن الآن ليفربول يُعادل الكفة في صراع العروش بين أنجح فريقين في كرة القدم الإنجليزية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أموريم يرفض رهن مستقبله بنتيجة نهائي الدوري الأوروبي
أموريم يرفض رهن مستقبله بنتيجة نهائي الدوري الأوروبي

WinWin

timeمنذ 4 ساعات

  • WinWin

أموريم يرفض رهن مستقبله بنتيجة نهائي الدوري الأوروبي

اعتبر روبن أموريم مدرب فريق مانشستر يونايتد، أن الفوز بلقب الدوري الأوروبي في النهائي المرتقب أمام توتنهام هوتسبير في بلباو "قد يكون مفيدًا للمستقبل"، وذلك بعد موسم معقد شهد تراجعًا واضحًا في ترتيب الفريق بجدول الدوري الإنجليزي الممتاز، كما رفض أموريم رهان مستقبله بنتيجة هذا النهائي. ويواجه مانشستر يونايتد نظيره توتنهام، وذلك مساء الأربعاء الموافق 21 مايو/ أيار، في ملعب "سان ماميس"، وتنطلق صافرة اللقاء في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة. ماذا قال أموريم قبل نهائي الدوري الأوروبي؟ وقال أموريم في مؤتمر صحفي قبيل المباراة التي ستُقام على ملعب سان ماميس: "الأمر لا يتعلق بمستقبلي الشخصي، فالموسم سينتهي ويجب النظر إلى الفريق بطريقة مختلفة بعد ذلك، لكن الفوز بلقب أوروبي له أهميته، وحصد مثل هذا اللقب يمكن أن يكون نقطة انطلاق تساعدنا في المستقبل". وأضاف المدرب البرتغالي: "ليس الأمر متعلقًا فقط بي وقدرتي على الاستمرار، فقد جئت من سبورتينغ لشبونة، وهو فريق كان عليه اللعب في دوري أبطال أوروبا كي يحافظ على لاعبيه. الأمور هنا مختلفة تمامًا، مانشستر يونايتد علامة كبرى. أنا دائمًا ما أدرب من أجل شيء أكبر مني، من أجل اللاعبين والجهاز الفني وكل المشجعين". ورغم الضغوط والمشاكل التي يواجهها الفريق، قال أموريم: "هذا جزء من عملي كمدرب، ولا يقلقني ذلك أبدًا. الأهم أنني أعلم جيدًا ما أفعل. لقد شرحت كل شيء منذ البداية، تحدثت عن العاصفة التي نمر بها، وأوضحت لجميع الأطراف، خاصة مجلس الإدارة، كل المشاكل التي نواجهها، فكنت واضحًا منذ البداية". وأشار إلى أن مانشستر يونايتد يسعى لإعادة بناء الفريق بالكامل، بعد أن اقترب من تسجيل أسوأ مركز له في الدوري الممتاز منذ هبوطه في عام 1974، مضيفًا أن هناك العديد من اللاعبين المرتبطين بعقود طويلة وبرواتب مرتفعة مما يزيد من تعقيد المهمة. وزاد: "أعتقد أنه من الصعب التحدث عن التفاصيل في هذه اللحظة، لأننا بحاجة إلى الحفاظ على الحماس والثقة، لكننا ندرك جيدًا المشاكل التي نعاني منها". نهائي الدوري الأوروبي ورعب المواجهة الرابعة لمانشستر يونايتد اقرأ المزيد وأردف: "هناك الكثير من الأمور التي يجب علينا تغييرها في النادي، سواء في طريقة العمل طوال الأسبوع في مركز التدريب، أو في سياسة التعاقدات، أو حتى في الأكاديمية التي أعتقد أننا بحاجة إلى تطويرها بشكل كبير. من الصعب تحديد سبب واحد فقط، ولن تحل هذه المشكلات بمجرد الفوز بكأس". وأكمل: "لدينا تحديات أكبر بكثير لإعادة هذا النادي إلى مكانته الحقيقية في القمة، لكن غدًا سيكون يومًا مهمًا لنا ولجماهيرنا، لأن الفوز سيمنحنا القوة والدافع للقيام بكل المهام التي تنتظرنا". وختم حديثه بالقول: "لدينا الكثير من العمل لننجزه في النادي، وليس الهدف فقط الفوز بالمباريات، لكن غدًا سيكون حدثًا مهمًا للغاية لنا وللجماهير".

الهلال السعودي يريد التعاقد معه.. هل يوافق مايكل إدواردز؟
الهلال السعودي يريد التعاقد معه.. هل يوافق مايكل إدواردز؟

WinWin

timeمنذ 7 ساعات

  • WinWin

الهلال السعودي يريد التعاقد معه.. هل يوافق مايكل إدواردز؟

تواصل الهلال السعودي مع مايكل إدواردز، الرئيس التنفيذي لكرة القدم في مجموعة "FSG" الرياضية، لمناقشة توليه منصبًا إداريًا رفيعًا في النادي العاصمي خلال الفترة المقبلة، وذلك وفقًا لما أورده موقع "givemesport" الإنجليزي. ويُعتقد أن النادي السعودي لديه رغبة قوية في محاولة تعيين إدواردز، رغم حداثة عهده في منصبه الحالي، حيث شغل سابقًا لسنوات منصب المدير الرياضي في العملاق الإنجليزي ليفربول. وأشار التقرير إلى أن إدواردز سعيد في منصبه الحالي كرئيس تنفيذي في مجموعة "فينواي" الرياضية، لكنه أبدى رغبة في التواصل مع الهلال السعودي ومنافشة دور مُحتمل في المستقبل مع رئيس النادي فهد بن نافل. أزمة صعبة تواجه مدرب الهلال السعودي مجددًا اقرأ المزيد وأكد موقع "givemesport" أن إدواردز لا ينوي مغادرة منصبه الحالي هذا الصيف، ولا يرغب في الانتقال إلى منصب المدير الرياضي مرة أخرى، لكنه يرى أن من المناسب التحدث إلى الأندية الراغبة في إصلاح إداراتها الرياضية، أو التي تُمنح له فيها حرية تشكيل فريق تنفيذي. لماذا يريد الهلال السعودي استقدام إدواردز؟ تعود رغبة عملاق الدوري السعودي في استقدام إدواردز؛ من أجل بناء هيكل رياضي للنادي من الطراز الرفيع، لاسيما أن الرجل صاحب الـ 45 عامًا لديه خبرة واسعة في هذا المجال، أفادت ليفربول كثيرًا خلال السنوات الماضية. وانضم إدواردز إلى ليفربول في عام 2011 رئيسًا للمحللين، وأصبح مديرًا رياضيًا في 2016 قبل مغادرة النادي في 2022، وبعد خروجه، رفض عددًا من العروض للعودة، تضمنت أدوارًا لإدارة عمليات كرة القدم في تشيلسي ومانشستر يونايتد. وجلب إدواردز عددًا من النجوم لليفربول خلال فترة عمله مديرًا رياضيًا، بما في ذلك الحارس البرازيلي أليسون بيكر، والهولندي فيرجيل فان ديك، قلب الدفاع، والجناح المصري محمد صلاح، وقبل مرحلة ليفربول عمل إدواردز رئيسًا للمحللين بناديي بورتثموث من 2003 إلى 2009، وتوتنهام من 2009 إلى 2011. وقبل عام، أعلنت مجموعة "فينواي" الرياضية، مالكة نادي ليفربول، تعيين إدواردز رئيسًا تنفيذيًا لكرة القدم، ووصفه آنذاك مايك جوردون، رئيس المجموعة، بـ "أحد أروع المواهب التنفيذية في كرة القدم العالمية". ويعتبر كثير من المراقبين أن إدواردز أصبح مهندسًا للإشراف على التحولات الناجحة وبناء الأسس؛ لذا يرغب الهلال في الاستفادة من قدراته، لكن الرجل الإنجليزي حتى الآن لم يُبدِ أي إشارة إلى بحثه عن تحد جديد.

برشلونة يستهدف ضمّ لويس دياز من ليفربول لتعزيز خطوطه مُقابل 85 مليون يورو
برشلونة يستهدف ضمّ لويس دياز من ليفربول لتعزيز خطوطه مُقابل 85 مليون يورو

البطولة

timeمنذ 7 ساعات

  • البطولة

برشلونة يستهدف ضمّ لويس دياز من ليفربول لتعزيز خطوطه مُقابل 85 مليون يورو

يحظى الدولي الكولومبي لويس دياز ، لاعب ليفربول الإنجليزي، باهتمام كبير من نادي برشلونة، لتعزيزصفوفه خلال سوق الانتقالات الصيفية القادمة. وذكرت صحيفة " Sport" الإسبانية، أن لويس دياز، يعتبر الهدف الأول لبرشلونة في الميركاتو المقبل، لِكونه يتمتع بجميع المواصفات التي يبحث عنها مسؤولو النادي "الكاتالوني". هذا وأبدى هانزي فليك ، مدرب برشلونة، مُوافقته للتعاقد مع البالغ من العمر 28 سنة، بحيث أن النادي يرغب في ضمّ مهاجم يلعب كجناح أيسر، علما أن قيمة الصفقة ستصل إلى 85 مليون يورو، حسب الصحيفة الإسبانية. وكان خوان لابورتا، قد قال في تصريح لقناة "TV3": " لكي نكون قادرين على المنافسة، يتعين علينا التعاقد مع لاعبين جدد بعد الانتهاء من تجديد العقود الأساسية. في السوق سنُطبق قاعدة 1 بـ1، وسنُحسّن جميع خطوطنا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store