
"أبوظبي الدولي للكتاب 2025" يناقش التحولات الرقمية في صناعة النشر
شهدت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "رقمنة الإبداع بداية عصر جديد" تأكيدًا على ضرورة الانتقال من الاستهلاك الرقمي إلى الإنتاج المعرفي، مع تبنّي الذكاء الاصطناعي أداة لدعم النشر وحماية حقوق المؤلفين، وناقش المتحدثون أهمية بناء منصات رقمية متطورة، ودعوا إلى تجاوز المخاوف التقليدية من الرقمنة، معتبرين أن الصناعات الإبداعية أصبحت ركيزة أساسية لاقتصاد المستقبل. واتفقت المداخلات على أن تجربة دولة الإمارات تمثل نموذجاً إقليمياً رائداً في حماية الملكية الفكرية، وتعزيز البيئة الرقمية الداعمة للإبداع.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "رقمنة الإبداع بداية عصر جديد"، الذي يستضيفه معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 34، إذ رحّب سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية بالمشاركين والحضور، وأعرب عن أمله بأن يكون المؤتمر جامعاً للجهود، مطلقاً للمبادرات لأجل خدمة الإبداع العربي.
وشارك في الجلسة كلٌ من: سعادة الدكتور عبد الرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد، وجفانتسا جوبافا، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، وديميتر غانتشيف، نائب المدير ومدير أول قطاع حقوق المؤلف والصناعات الإبداعية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وأدارت الجلسة أميرة علي بوكدرة، رئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين.
جهود الرقمنة
وفي كلمته خلال افتتاح الجلسة، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "نحن أمام لحظة تاريخية فارقة في الثقافة العربية، الرقمنة لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورة حضارية، ومهمتنا في مركز أبوظبي للغة العربية أن نكرّس الجهود لدعم التحول الرقمي، ليس عبر الاستهلاك فقط، بل من خلال الإنتاج وإطلاق المبادرات المبتكرة".
وتابع :" أطلقنا منصة خاصة خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب لدعم الإبداع بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، نعي حجم التحديات، ونعمل بشكل مستمر على تطوير مشروعات تدعم اللغة العربية والإبداع في البيئة الرقمية الجديدة، كما أننا نرى أن المشهد الرقمي في حاجة إلى جهود جماعية، ليس فقط على مستوى المؤسسات، بل على مستوى الأفراد أيضاً، ونعول على المبدعين والناشرين في العالم العربي أن يكونوا جزءاً من هذا التحول لا أن يقفوا مترددين أمامه".
وأكد:" التكنولوجيا تقدم فرصاً عظيمة، والذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح شريكاً لنا في حماية الإبداع ونشره وتوسيعه إلى آفاق جديدة، والتحدي الأكبر ليس فقط في الأدوات، بل في إعادة تشكيل ذهنيتنا تجاه الثقافة، والإنتاج الثقافي، ونحتاج إلى وعي جديد يؤمن بأن المستقبل لمن يملك أدوات العصر الرقمي، مع الحفاظ على جوهر الإبداع العربي الأصيل".
تعزيز الصناعات الإبداعية
من جهته، تحدّث سعادة عبد الرحمن المعيني الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد عن أهمية الملكية الفكرية في تعزيز الاقتصاد الرقمي. وقال: "حماية الإبداع كانت ولا تزال في صلب اهتمامات دولة الإمارات، سابقاً، كان التوثيق يعتمد على الإجراءات التقليدية الورقية، إذ يتم إيداع نسخ الأعمال الإبداعية في مستودعات رسمية، تُستخدم لاحقاً لحسم أي نزاعات".
وتابع:" اليوم، ونحن نعيش في قلب الثورة الرقمية، أصبح لزاماً علينا توفير حلول رقمية تليق بسرعتها ودقتها. لذلك أطلقنا عبر معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة إلكترونية ذكية تتيح لصاحب أي مصنف إبداعي توثيقه والحصول على شهادة موثقة خلال أقل من ثلاث ساعات".
وأكد: "الصناعات الإبداعية أصبحت ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات الجديد. نحن لا نتحدث فقط عن حفظ الحقوق، بل عن تمكين المبدعين وتحفيز الاقتصاد الإبداعي بوصفه جزءًا أساسياً من تنويع مصادر الدخل الوطني وبناء اقتصاد معرفي مستدام."
الذكاء الاصطناعي "مفيد"
وقالت جفانتسا جوبافا، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين: "عالم النشر يشهد تحولات هائلة في ظل التقدم الرقمي. كثير من الناشرين يعملون بجد ويواكبون التحولات، لكن الطريق ليس سهلاً. الذكاء الاصطناعي يقدّم فرصة لا تقدر بثمن للناشرين، يمكننا توظيفه في التسويق الذكي، وتحسين إستراتيجيات التوزيع، ودراسة أنماط القراء، وحتى محاربة القرصنة".
وتابعت: "صحيح أن الذكاء الاصطناعي قد يثير المخاوف، لكنه في الحقيقة شريك إستراتيجي يمكنه أن يمنح الناشرين أدوات قوية للوصول إلى أسواق جديدة وتنويع مصادر الدخل. مع ذلك، لا تزال هناك تحديات حقيقية خصوصاً في الأسواق التي تعاني القرصنة وضعف حماية الحقوق. لذا نحن نحتاج إلى تطوير البنية التحتية القانونية والتقنية لضمان أن الرقمنة تخدم الإبداع ولا تهدده."
تعزيز الملكية الفكرية
وعن مستقبل النشر الرقمي في الدول العربية، قال تحدّث محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب: "الوضع في عالم النشر العربي يتطلب شجاعة وجرأة. صحيح أن جميع الدول العربية تواجه تحديات رقمية متشابهة، ولكن الحلول تختلف بحسب الإرادة ومدى الانفتاح على التغيير".
وتابع: "لا يمكننا الحديث عن تطور في صناعة النشر من دون الحديث عن الابتكار الرقمي، ومع ذلك نجد أن معظم الناشرين العرب مترددون في اقتحام هذا المجال بسبب مخاوف مشروعة من القرصنة وضعف التشريعات في اتحاد الناشرين العرب نظمنا العديد من الندوات التوعوية، منها أكثر من 12 ندوة بالشراكة مع معرض فرانكفورت وغيره، ونعمل بشكل دؤوب على دفع الناشر العربي إلى تجاوز هذه المخاوف والاستفادة من الفرص الجديدة".
وأضاف: "دولة الإمارات تعدّ اليوم نموذجاً متقدماً في حماية حقوق المؤلف، تليها المملكة العربية السعودية، وهو ما نطمح إلى أن يتوسع ليشمل كل العالم العربي."
مستقبل اقتصاد النشر
وأكد ديميتر غانتشيف، نائب المدير ومدير أول قطاع حقوق المؤلف والصناعات الإبداعية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية أن "الاقتصادات الخلاقة أصبحت جزءاً من نسيج حياتنا اليومية، ولم يعد الإبداع خيارًا إضافيًا، بل هو ضرورة اقتصادية وثقافية.
والنشر قطاع رئيس في هذه الاقتصادات، فهو يعزز الثقافة، يطور الفنون، ويدعم الهوية".
واستدرك غانتشيف "يجب أن نتذكر أن الرقمنة ليست بحد ذاتها ابتكاراً؛ الابتكار الحقيقي دائماً يعود إلى الإنسان وإلى قدرته على تحويل الأدوات الرقمية إلى منصات لخدمة الإبداع الأصيل. لقد علمتنا كل الثورات الصناعية أن التقنيات وحدها لا تصنع التغيير، بل البشر هم الذين يحولون هذه الأدوات إلى قصص نجاح حقيقية.
لذلك، يجب أن تظل البشرية في مركز كل عملية رقمية، وأن نعيد دائماً التأكيد أن التكنولوجيا وسيلة وليست غاية."
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
"أبوظبي الدولي للكتاب 2025" يناقش التحولات الرقمية في صناعة النشر
شهدت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "رقمنة الإبداع بداية عصر جديد" تأكيدًا على ضرورة الانتقال من الاستهلاك الرقمي إلى الإنتاج المعرفي، مع تبنّي الذكاء الاصطناعي أداة لدعم النشر وحماية حقوق المؤلفين، وناقش المتحدثون أهمية بناء منصات رقمية متطورة، ودعوا إلى تجاوز المخاوف التقليدية من الرقمنة، معتبرين أن الصناعات الإبداعية أصبحت ركيزة أساسية لاقتصاد المستقبل. واتفقت المداخلات على أن تجربة دولة الإمارات تمثل نموذجاً إقليمياً رائداً في حماية الملكية الفكرية، وتعزيز البيئة الرقمية الداعمة للإبداع. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "رقمنة الإبداع بداية عصر جديد"، الذي يستضيفه معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 34، إذ رحّب سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية بالمشاركين والحضور، وأعرب عن أمله بأن يكون المؤتمر جامعاً للجهود، مطلقاً للمبادرات لأجل خدمة الإبداع العربي. وشارك في الجلسة كلٌ من: سعادة الدكتور عبد الرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد، وجفانتسا جوبافا، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، وديميتر غانتشيف، نائب المدير ومدير أول قطاع حقوق المؤلف والصناعات الإبداعية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وأدارت الجلسة أميرة علي بوكدرة، رئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين. جهود الرقمنة وفي كلمته خلال افتتاح الجلسة، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "نحن أمام لحظة تاريخية فارقة في الثقافة العربية، الرقمنة لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورة حضارية، ومهمتنا في مركز أبوظبي للغة العربية أن نكرّس الجهود لدعم التحول الرقمي، ليس عبر الاستهلاك فقط، بل من خلال الإنتاج وإطلاق المبادرات المبتكرة". وتابع :" أطلقنا منصة خاصة خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب لدعم الإبداع بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، نعي حجم التحديات، ونعمل بشكل مستمر على تطوير مشروعات تدعم اللغة العربية والإبداع في البيئة الرقمية الجديدة، كما أننا نرى أن المشهد الرقمي في حاجة إلى جهود جماعية، ليس فقط على مستوى المؤسسات، بل على مستوى الأفراد أيضاً، ونعول على المبدعين والناشرين في العالم العربي أن يكونوا جزءاً من هذا التحول لا أن يقفوا مترددين أمامه". وأكد:" التكنولوجيا تقدم فرصاً عظيمة، والذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح شريكاً لنا في حماية الإبداع ونشره وتوسيعه إلى آفاق جديدة، والتحدي الأكبر ليس فقط في الأدوات، بل في إعادة تشكيل ذهنيتنا تجاه الثقافة، والإنتاج الثقافي، ونحتاج إلى وعي جديد يؤمن بأن المستقبل لمن يملك أدوات العصر الرقمي، مع الحفاظ على جوهر الإبداع العربي الأصيل". تعزيز الصناعات الإبداعية من جهته، تحدّث سعادة عبد الرحمن المعيني الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد عن أهمية الملكية الفكرية في تعزيز الاقتصاد الرقمي. وقال: "حماية الإبداع كانت ولا تزال في صلب اهتمامات دولة الإمارات، سابقاً، كان التوثيق يعتمد على الإجراءات التقليدية الورقية، إذ يتم إيداع نسخ الأعمال الإبداعية في مستودعات رسمية، تُستخدم لاحقاً لحسم أي نزاعات". وتابع:" اليوم، ونحن نعيش في قلب الثورة الرقمية، أصبح لزاماً علينا توفير حلول رقمية تليق بسرعتها ودقتها. لذلك أطلقنا عبر معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة إلكترونية ذكية تتيح لصاحب أي مصنف إبداعي توثيقه والحصول على شهادة موثقة خلال أقل من ثلاث ساعات". وأكد: "الصناعات الإبداعية أصبحت ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات الجديد. نحن لا نتحدث فقط عن حفظ الحقوق، بل عن تمكين المبدعين وتحفيز الاقتصاد الإبداعي بوصفه جزءًا أساسياً من تنويع مصادر الدخل الوطني وبناء اقتصاد معرفي مستدام." الذكاء الاصطناعي "مفيد" وقالت جفانتسا جوبافا، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين: "عالم النشر يشهد تحولات هائلة في ظل التقدم الرقمي. كثير من الناشرين يعملون بجد ويواكبون التحولات، لكن الطريق ليس سهلاً. الذكاء الاصطناعي يقدّم فرصة لا تقدر بثمن للناشرين، يمكننا توظيفه في التسويق الذكي، وتحسين إستراتيجيات التوزيع، ودراسة أنماط القراء، وحتى محاربة القرصنة". وتابعت: "صحيح أن الذكاء الاصطناعي قد يثير المخاوف، لكنه في الحقيقة شريك إستراتيجي يمكنه أن يمنح الناشرين أدوات قوية للوصول إلى أسواق جديدة وتنويع مصادر الدخل. مع ذلك، لا تزال هناك تحديات حقيقية خصوصاً في الأسواق التي تعاني القرصنة وضعف حماية الحقوق. لذا نحن نحتاج إلى تطوير البنية التحتية القانونية والتقنية لضمان أن الرقمنة تخدم الإبداع ولا تهدده." تعزيز الملكية الفكرية وعن مستقبل النشر الرقمي في الدول العربية، قال تحدّث محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب: "الوضع في عالم النشر العربي يتطلب شجاعة وجرأة. صحيح أن جميع الدول العربية تواجه تحديات رقمية متشابهة، ولكن الحلول تختلف بحسب الإرادة ومدى الانفتاح على التغيير". وتابع: "لا يمكننا الحديث عن تطور في صناعة النشر من دون الحديث عن الابتكار الرقمي، ومع ذلك نجد أن معظم الناشرين العرب مترددون في اقتحام هذا المجال بسبب مخاوف مشروعة من القرصنة وضعف التشريعات في اتحاد الناشرين العرب نظمنا العديد من الندوات التوعوية، منها أكثر من 12 ندوة بالشراكة مع معرض فرانكفورت وغيره، ونعمل بشكل دؤوب على دفع الناشر العربي إلى تجاوز هذه المخاوف والاستفادة من الفرص الجديدة". وأضاف: "دولة الإمارات تعدّ اليوم نموذجاً متقدماً في حماية حقوق المؤلف، تليها المملكة العربية السعودية، وهو ما نطمح إلى أن يتوسع ليشمل كل العالم العربي." مستقبل اقتصاد النشر وأكد ديميتر غانتشيف، نائب المدير ومدير أول قطاع حقوق المؤلف والصناعات الإبداعية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية أن "الاقتصادات الخلاقة أصبحت جزءاً من نسيج حياتنا اليومية، ولم يعد الإبداع خيارًا إضافيًا، بل هو ضرورة اقتصادية وثقافية. والنشر قطاع رئيس في هذه الاقتصادات، فهو يعزز الثقافة، يطور الفنون، ويدعم الهوية". واستدرك غانتشيف "يجب أن نتذكر أن الرقمنة ليست بحد ذاتها ابتكاراً؛ الابتكار الحقيقي دائماً يعود إلى الإنسان وإلى قدرته على تحويل الأدوات الرقمية إلى منصات لخدمة الإبداع الأصيل. لقد علمتنا كل الثورات الصناعية أن التقنيات وحدها لا تصنع التغيير، بل البشر هم الذين يحولون هذه الأدوات إلى قصص نجاح حقيقية. لذلك، يجب أن تظل البشرية في مركز كل عملية رقمية، وأن نعيد دائماً التأكيد أن التكنولوجيا وسيلة وليست غاية."


البلاد البحرينية
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
أبوظبي الدولي للكتاب 2025 ينظم برنامجاً مهنياً يناقش آفاق صناعة النشر
يطرح البرنامج المهني للدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، من 26 أبريل إلى 5 مايو 2025، مجموعة كبيرة من الجلسات والورشات، التي تناقش قضايا متصلة بالعصر الرقمي وصناعة النشر. ويركز البرنامج المهني، في المعرض الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، على دعم العاملين في قطاع النشر وصناعة المحتوى، من خلال ورش عمل متخصصة وجلسات نقاشية تجمع خبراء ومهنيين لمشاركة رؤاهم حول أحدث الاتجاهات في النشر، والتوزيع، والتسويق الإبداعي. ويهدف البرنامج إلى تعزيز المهارات المهنية، وتبادل الخبرات، واستكشاف الفرص الجديدة، والتعرف على الأدوات الحديثة التي تواكب تطور الصناعة، كما يقدم المعرض عبر البرنامج المهني ورشًا متقدمة في مجالات متنوعة بهدف تطوير مهارات الناشرين وصنّاع المحتوى، بالإضافة الى مؤتمر رقمنة الإبداع الذي يتناول مواضيع النشر والتكنولوجيا. ويهدف البرنامج المهني في نسخته الجديدة، بوصفه مبادرة إستراتيجية، إلى تمكين الناشرين والمبدعين والفاعلين في قطاعات المحتوى من مواجهة التحديات المتصاعدة في بيئة النشر العالمية، واستيعاب التحولات التكنولوجية والرقمية التي تعيد رسم ملامح الصناعة بأكملها. ويلبي البرنامج الحاجة الملحة لفهم الأدوات الجديدة، وإتقان تقنيات المستقبل. فهو لا يقتصر على تقديم المعرفة النظرية، بل يُعتبر منصة تفاعلية ديناميكية تجمع بين التكوين العملي، والحوار العميق، والتواصل المباشر مع أبرز القادة والمبدعين والناشرين في العالم. ويتضمن البرنامج باقة متنوعة من الأنشطة التدريبية التي تلامس جوهر العمل الإبداعي، منها: ورش الكتابة، والترجمة، والبودكاست، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والنشر الرقمي، وتسويق الكتب، وصناعة السيناريو. إلى جانب ورش تعليمية تطبيقية تمنح المشاركين أدوات احترافية قابلة للتطبيق الفوري في أعمالهم. كما يتضمن جلسات حوارية تفاعلية مع خبراء صناعة النشر والمحتوى من مختلف دول العالم، ولقاءات مهنية لتبادل حقوق نشر، تهدف إلى دعم حركة الترجمة، والتبادل المعرفي عبر الحدود. ويتفرد البرنامج في هذه الدورة من المعرض بفعاليات نوعية تُعقد للمرة الأولى في المنطقة، أبرزها: مؤتمر رقمنة الإبداع، الذي يناقش دور التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المحتوى الثقافي. إلى جانب ندوات مهنية متخصصة، منها: عصر الوكيل الأدبي، وسلطة الناشر، والنشر العربي والذكاء الاصطناعي. وإقامة ورش عمل مكثفة تقدمها مجموعة متميزة من الأدباء والكتاب والخبراء في مجالات النشر والإبداع. وورش عمل مهنية تسهم في صقل مهارات المبدعين في مختلف مجالات النشر والصناعات الإبداعية. ويشهد البرنامج المهني في دورة هذا العام، تعاوناً مثمراً مع وزارة الاقتصاد الإماراتية، والاتحاد الدولي للناشرين (IPA)، واتحاد الناشرين العرب، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، والمجموعة الصينية للإعلام الدولي، وجمعية الناشرين الإماراتيين، ومكتبة الإسكندرية، وعدد من كبريات المؤسسات الأكاديمية والثقافية. ما يوسع آفاق المعرض، ويعزز مكانة أبوظبي منصة عالمية لصياغة مستقبل النشر والصناعات الإبداعية.


البلاد البحرينية
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
وزير الصناعة والتجارة يجتمع برئيس جمعية المشروعات الفرنسية "ميديف إنترناشيونال"
اجتمع السيد عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة بالسيد فريدريك سانشيز رئيس جمعية المشروعات الفرنسية "ميديف إنترناشيونال" ورئيس مجلس إدارة مجموعة Fives، والوفد المرافق له وذلك في اطار الزيارة التي يقوم بها إلى مملكة البحرين، بحضور السيد إيريك جيرو تيلم، سفير الجمهورية الفرنسية لدى مملكة البحرين. وخلال الاجتماع أشاد الوزير بالعلاقات الثنائية التي تربط مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية في مختلف المجالات وخصوصاً العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي تم تتويجها بالإتفاقيات المشتركة بين البلدين الصديقين مشيراً إلى الدور الداعم للاتحادات و الجمعيات والغرف التجارية في تعزيز الجهود الثنائية. استعرض أعضاء الجمعية مهام الاتحاد الدولي و الغرفة الفرنسية وأهدافها الترويجية والاستثمارية، كما تم بحث واستعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. تجدر الإشارة إلى أن جمعية المشروعات الفرنسية "ميديف إنترناشيونال" MEDEF هي أول شبكة لرجال الأعمال في فرنسا، وتمثل الشركات الصغيرة جدًا أو الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ما يقارب 70% من أعضاء الجمعية.