logo
براد بيت... نجم لا يخبو رغم العواصف

براد بيت... نجم لا يخبو رغم العواصف

Independent عربية١٣-٠٣-٢٠٢٥

في يوم ربيعي مثالي بمدينة لوس أنجليس عام 2005 تقدمت الشقيقتان باريس ونيكي هيلتون متشابكتي الأيدي وسط حشد من مصوري المشاهير المتربصين، وتوهجت عدسات الكاميرات وانطلقت ومضاتها بينما تبادلت الشقيقتان نظرات وضحكات مفعمة بالثقة، وهما على يقين بأنهما ستتصدران عناوين الصحف بفضل قميصيهما اللافتين، وكانت نيكي ترتدي قميصاً قطنياً يحمل عبارة "فريق أنيستون"، بينما زينت عبارة "فريق جولي" قميص باريس.
واقتنت الشقيقتان القميصين من متجر "كيتسون" الشهير في بيفرلي هيلز حيث استغل صاحبه فريزر روس بسرعة وحذاقة الزخم الإعلامي المتصاعد حول أبرز قصة في عالم المشاهير آنذاك: انفصال براد بيت عن نجمة مسلسل "فريندز" Friends، جينيفر أنيستون، وتكهنات عن قصة حب جديدة تجمعه بشريكته في فيلم "السيد والسيدة سميث" Mr. & Mrs. Smith أنجلينا جولي ذات الجاذبية الساحرة.
لم يكن القميصان سوى الشرارة الأولى في قصة إعلامية امتدت لأكثر من عقد، صنعت منها الصحف الشعبية صراعاً مفتعلاً بين جولي وأنيستون، وحتى عندما أعلن بيت وجولي طلاقهما عام 2016 تحولت الأضواء إلى أنيستون، وتوالت التساؤلات حول رد فعلها على الحدث (الذي لم تعلق عليه أبداً بطبيعة الحال).
كانت هذه العلاقة الرومانسية ثلاثية الأطراف بين نجوم الصف الأول محط أنظار الصحف والمجلات بشكل لا يقاوم، إذ صورت الصحافة أنيستون وجولي كمتنافستين شرستين، على رغم أن أياً منهما لم تعلق علناً على الأخرى، وفي الواقع كانت أنيستون قد قالت عام 2005 إنها لم تلقِ اللوم على جولي بصورة مباشرة في طلاقها، بل اكتفت بالتعليق قائلة "الأمر معقد فقط" (وهذا وصف دقيق بالفعل).

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم أن النجمتين لم تكونا بمنأى عن تلك الضوضاء الإعلامية لكن صورة "الفتى الطيب" التي كانت ترافق براد بيت ظلت سليمة إلى حد كبير بطريقة ما، وقامت أنيستون نفسها بمساعدة بيت في إغلاق الباب أمام أي حديث عن أية ضغينة بينهما بعد الانفصال عندما التقطت صورة لها وهي تضع يدها على صدره في حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة لعام 2020، إذ فاز بجائزة عن دوره في فيلم "حدث ذات مرة في هوليوود" Once Upon A Time In Hollywood. وفي وقت لاحق من العام نفسه ظهرا معاً عبر تطبيق "زووم" في حدث خيري خلال جائحة كورونا حين نادته بـ "عزيزي"، ومع ذلك فإن معركة الطلاق المطولة التي خاضها بيت مع أنجلينا جولي والتي انتهت فقط في الـ 30 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد ثمانية أعوام من إعلان انفصالهما، كانت تحمل قصة مختلفة.
منذ عام 2022 قدمت جولي سلسلة من الوثائق القانونية التي تتضمن مزاعم عن تعرضها للإيذاء العاطفي والجسدي، إذ زعم محاموها أن بيت أمسك بها ودفعها خلال مشادة جسدية، وفي تلك الحادثة قيل إن بيت اعتدى أيضاً على اثنين من أطفالهما ونفى بيت هذه الادعاءات، وفي عام 2021 جرى منحه حضانة مشتركة للأطفال بعد معركة قضائية طويلة ومريرة حول ترتيبات معيشتهم، وفي يونيو (حزيران) قدمت ابنتهما شيلوه عريضة إلى محكمة لوس أنجليس لطلب التخلي عن كنية "بيت"، وأفادت تقارير أن طفلين آخرين من أطفال الزوجين قد توقفا عن استخدام كنية والدهما أيضاً تضامناً مع جولي.
وعلى رغم هذه الادعاءات القضائية التي صدمت بعضهم أحياناً فإنها لم تؤثر كثيراً في جهاز القياس الذي يعتمده الجمهور في إلغاء المشاهير لتعقب الردود العاطفية ضد بيت، وفي الواقع حافظ على وجوده البهيج في دائرة الأضواء، بخاصة خلال موسم الجوائز.
تحولت مقابلة حديثة مع مجلة "جي كيو" جمعته مع صديقه المقرب جورج كلوني للترويج لفيلمهما الأخير "ذئاب" Wolves، إلى ما يشبه الاحتفال بعلاقتهما كأفضل صديقين وبنفوذهما في هوليوود، وبينما كان بيت يروج لفيلم "ذئاب" Wolves، حضرت جولي العرض الأول لفيلمها الذي لاقى إشادة نقدية "ماريا" Maria، والذي يتناول السيرة الذاتية لأسطورة الأوبرا ماريا كالاس، وفي تلك الأثناء أكد أحد منظمي الحدث أنه جرى التخطيط للحفل بعناية فائقة لضمان عدم لقاء جولي وبيت وجهاً لوجه.
وكانت تلك هي اللحظة التي ظهر فيها بيت للمرة الأولى على السجادة الحمراء رفقة صديقته غير الشهيرة التي تبلغ من العمر 30 سنة، إينيس دي رامون. وبحسب ما قيل، فإنهما يطمحان للزواج وإن بيت يشعر بحاجة إلى "بداية جديدة".
أما جولي التي ستحتفل بعيد ميلادها الـ 50 في يونيو المقبل فقد بدأت تعود لحياتها المهنية في هوليوود بعدما ابتعدت لفترة من أجل "التشافي".
مصادر مقربة من جولي التي كانت تتجنب الانضمام إلى الدوائر الاجتماعية لأبرز النجوم طوال حياتها، تقول إنها بدأت تستمتع بتضامن جديد من زميلاتها من النجمات الحاصلات على جوائز مثل ديمي مور وسلمى حايك وكيت وينسلت التي شوهدت وهي تعانق جولي في حفل جوائز النقاد الأخير في لوس أنجليس، ويقال إن جولي تشعر "بإحباط شديد" بعد تجاهلها في ترشيحات الـ "أوسكار" الشهر الماضي مع تقارير تشير إلى أن هوليوود قد اختارت الوقوف إلى جانب بيت، وأن التصويت قد يكون انعكاساً لتحفظ أصدقاء في القطاع لا يريدون "إزعاج" بيت بوضع جولي في سباق أفضل ممثلة الذي كانت منافسة قوية للوصول إليه، فكيف تمكن براد الذي يبلغ الآن 61 سنة من الحفاظ على صورته كفتى هوليوود المحبوب؟ لا شك في أن الصحافة الصفراء كانت دائماً أسرع في توجيه أصابع الاتهام نحو النساء، فقد تعلمت أنجلينا جولي وجنيفر أنيستون هذا الدرس بالطريقة الصعبة، ولم تكد يمر سوى خمسة أعوام على حفل زفافهما الحميمي (وفقاً لمعايير هوليوود في الأقل)، الذي بلغت كلفته مليون دولار وحضره 200 ضيف على منحدر خلاب في ماليبو حيث وعدت أنيستون خلاله أن تحضر لـ بيت دائماً "ميلك شيك الموز المفضل لديه"، حتى أعلن هذا الثنائي الذهبي الأكثر تألقاً بين مشاهير الصف الأول انفصالهما، وجاء في بيانهما اللافت: "نود أن نوضح أن انفصالنا ليس نتيجة لأية من التكهنات التي نشرتها الصحافة الصفراء".
لكن "التكهنات" كانت تدور بالطبع حول سيل من الشائعات في شأن بيت وجولي اللذين قيل إنهما أغرما ببعضهما أثناء تصوير فيلم "السيد والسيدة سميث"، حيث أديا دور زوجين يشعران بالملل من حياتهما الزوجية، ليكتشفا أنهما في الواقع قاتلان مأجوران، وبعد شهر واحد فقط من تقديم أنيستون طلب الطلاق، نشرت مجلة "يو إس ويكلي" US Weekly أول صور حصرية التقطها المصورون للثنائي الجديد، والتي بيعت في مقابل مئات آلاف الدولارات حين ظهرا يسيران معاً على شاطئ في كينيا رفقة مادوكس، ابن جولي بالتبني.
ثم في يوليو (تموز) من ذلك العام نُشرت جلسة تصوير جريئة لمصلحة مجلة "دبليو" للترويج لفيلم "السيد والسيدة سميث" حملت عنوان "السعادة الزوجية"، وقدمت الصور بشكل مستفز براد وأنجلينا كزوجين مخلصين يعيشان حياة عائلية دافئة مع أطفال، في وقت كانا يتجنبان تأكيد الشائعات الرومانسية حول علاقتهما. وفي مقابلة مع مجلة "فانيتي فير" في أغسطس (آب)، علقت أنيستون على تلك الجلسة قائلة "هناك جزئية تعكس قدرتهما على إدراك الأذى الذي قد يسببه تصرفهما، يبدو أنها مفقودة"، وأضافت "لا أعرف ما الذي حدث، أشعر وكأنني أحاول تجميع القطع المبعثرة وسط هذا السيرك الإعلامي".
وبالفعل يمكن القول إن ذلك السيرك الإعلامي ألقى بظلاله الثقيلة على المسيرة المهنية لكل من أنيستون وجولي، بينما خرج براد منه من دون أن تتأذى فيه شعرة، فعلى رغم استمرار كلتيهما في العمل لكنهما لم تظهرا في أفلام تضاهي ما قدمتاه سابقاً من أعمال نالت استحسان النقاد، مثل "الفتاة الجيدة" The Good Girl لـ أنيستون، و"فتاة قوطعت" Girl, Interrupted لـ جولي.
وفي المقابل واصل براد بيت مسيرته بقوة مقدماً أدواراً بارزة في أفلام لقيت إشادة واسعة مثل "كرة المال" Moneyball، و"يُحرَق بعد القراءة" Burn After Reading، و"الحال المحيرة لبنجامين باتن" The Curious Case of Benjamin Button، و"أوغاد مجهولون" Inglourious Basterds، وكلها جاءت في أعقاب الجدل الرومانسي الذي أحاط به.
وعلاوة على ذلك احتفظ بيت بالسيطرة على شركة الإنتاج الناجحة "بلان بي" التي أسسها مع أنيستون وشريكهما براد غراي التي قامت بإنتاج أفلام حصدت جوائز "أوسكار"، مثل "ضوء القمر" Moonlight و"عبد لاثني عشر عاماً" 12 Years A Slave، مما عزز مكانة بيت في هوليوود وأثبت نفوذه القوي في قطاع السينما.
وفي الوقت الذي احتفظ براد بيت بصورته كالنجم الودود الذي يجمع بين وسامة نجوم هوليوود وسحر أبناء وسط الغرب الأميركي، صُوّرت جولي باستمرار على أنها الشريرة في هذه القصة، المرأة الأخرى الباردة والغامضة ذات الجاذبية الساحرة، وكما يقول أحد المطلعين على خفايا هوليوود "كان هناك اعتقاد سائد بأن جولي التي عرفت بارتدائها قوارير صغيرة من الدم على قلادة حول عنقها [كانت جولي على علاقة بالممثل بيلي بوب ثورنتون، وخلال هذه الفترة تبادل الاثنان قوارير صغيرة تحوي بضع قطرات من دمائهما وارتدياها كقلادات] وتقبيل شقيقها [جيمس هافن] على السجادة الحمراء [في حفل توزيع جوائز الـ "أوسكار" عام 2000 عندما فازت جولي بجائزة أفضل ممثلة مساعدة، قبّلت شقيقها على شفتيه أمام الكاميرات]، قد ألقت بتعويذة ما على براد، جعلته يترك جينيفر بتلك الطريقة".
وعلى رغم أن الثنائي المعروف بـ "برانجلينا" قد أنهيا طلاقهما رسمياً في ديسمبر الماضي لكن النزاع بينهما حول مزرعتهما الفرنسية "شاتو ميرافال" لا يزال مستمراً، وقد تحول هذا النزاع إلى ساحة لمعركة شرسة كُشف فيها كثير من التفاصيل الحميمة عن انهيار علاقتهما حتى إن الإعلام أطلق عليها لقب "حرب نبيذ الروزيه".
أما القصة القانونية المعقدة وراء هذا الخلاف فتعود لعام 2011 عندما اشترى الثنائي المزرعة الفرنسية معاً بل وتزوجا فيها، لكن بعد أعوام من انفصالهما قامت جولي ببيع حصتها إلى شركة تابعة لمجموعة "ستولي غروب"، الشركة الأم للعلامة الشهيرة في إنتاج الفودكا، وهو ما اعتبره بيت خطوة "انتقامية" تهدف إلى الإضرار به، إذ إن هذه الصفقة منعته من أن يصبح المالك الأكبر لحصة الغالبية، أما جولي، وفقاً للوثائق القانونية، فتؤكد أن بيت كان يحاول "إسكاتها" عبر فرض "اتفاق عدم الإفشاء" قبل أن يوافق على بيع نصيبه.
وفي إحدى الوثائق القانونية زعمت جولي أن الكلمات الأخيرة التي نطق بها براد بيت في زواجهما كانت "تباً لكِ، تباً لكم جميعاً". وأضافت أنه وصفها بـ "العاهرة" وهزّها من كتفيها بعنف، وقد نفى بيت هذه الادعاءات تماماً متهماً جولي بمحاولة تقويض أعماله عمداً والإضرار بمصالحه التجارية.
أما أطفالهما، مادوكس وباكس وزاهارا وشيلوه، والتوأم فيفيان ونوكس، فقد وقفوا إلى جانب والدتهم مما شكل ضربة موجعة لـ بيت. وفي عام 2022 ترددت أخبار تفيد بأن ابنهما بالتبني باكس كان قد نشر في عيد الأب عام 2020 رسالة لاذعة عبر خاصية القصص في حسابه الخاص على "إنستغرام" عبر فيها عن مشاعره تجاه والده، وفي لقطة شاشة مسربة ظهر تعليق باكس مكتوباً فوق صورة لـ براد أثناء تسلمه جائزة الـ "أوسكار" عن دوره في فيلم "حدث ذات مرة في هوليوود" حين كتب "عيد أب سعيد لهذا الوغد من الطراز العالمي، وزُعم أن المراهق أضاف أن النجم الهوليوودي جعل "أطفاله الأربعة الأصغر يرتعدون خوفاً، وألقى بظلال قاتمة على حياة المقربين من [باكس]، محولاً إياها إلى جحيم دائم".
وتشير تقارير إلى أن بيت يشعر بـ "انفطار قلبه" بسبب القطيعة التي نشأت بينه وبين أطفاله، والآن بعد الطلاق الذي طاول انتظاره، بات على بيت وجولي إيجاد "وضعهما الطبيعي الجديد"، وهو ما تجلى بوضوح في ظهورهما "المنفصل ولكن المتقارب زمنياً"، خلال مهرجان البندقية السينمائي، وبينما تعيد جولي رسم مسيرتها المهنية كان بيت قد صرح عام 2022 بأن مسيرته السينمائية قد تكون "تعيش آخر أيامها" لكن الواقع يبدو مختلفاً تماماً، إذ لديه حالياً 10 مشاريع جديدة مدرجة على موقع "آي إم دي بي" [موقع بيانات عالم الترفيه]، ومن المتوقع جداً أن يظهر على السجادة الحمراء في حفل الـ "أوسكار".
أما عن سر احتفاظه بجاذبيته الجماهيرية على رغم كل شيء، فقد أشار تقرير حديث لمجلة "نيويورك" إلى أن محبة الجمهور لـ بيت تعود للشعور بأنه شخص "يعرفونه" جيداً، ومع ذلك فمن المؤكد أن القصة لم تنتهِ بعد، فما زالت هناك فصول عدة قادمة لرجل سيطر على الثقافة الشعبية لعقود.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"سعفة كان" الفخرية تفاجئ دينزل واشنطن: أنا متأثر
"سعفة كان" الفخرية تفاجئ دينزل واشنطن: أنا متأثر

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

"سعفة كان" الفخرية تفاجئ دينزل واشنطن: أنا متأثر

فوجئ الممثل الأميركي دينزل واشنطن بحصوله على جائزة السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان "كان" السينمائي مساء أمس الإثنين، تقديراً لمسيرته الفنية المتميزة وفق ما قال منظمو المهرجان. وكان واشنطن (70 سنة) في جنوب فرنسا لحضور العرض الأول لفيلم "هايست تو لويست" للمخرج الأميركي سبايك لي، وهو مقتبس من فيلم "هاي أند لو" للمخرج الياباني أكيرا كوروساوا. ويقوم واشنطن الذي انضم إليه على السجادة الحمراء النجمان المشاركان آيساب روكي وجيفري رايت، بدور ديفيد كينغ في فيلم الجريمة والإثارة، وهو العمل الخامس الذي يجمعه مع سبايك لي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال واشنطن خلال التكريم "لقد كانت هذه مفاجأة بالغة بالنسبة إليّ، لذا أنا متأثر قليلاً، ولكنني أشكركم جميعاً من أعماق قلبي". واشتبك النجم الأميركي مع مصور على السجادة الحمراء قبيل حصوله المفاجئ على جائزة السعفة الذهبية الفخرية. وبحسب صور تلفزيونية، أمسك المصور بذراع واشنطن على السجادة الحمراء للحصول على انتباهه. ثم اقترب واشنطن من الرجل رافعاً إصبع السبابة وقال مراراً "توقف". وبينما كان واشنطن يحاول المغادرة، أمسك المصور بذراعه مرة أخرى، ومجدداً طلب منه واشنطن التوقف. وتراوحت أدوار واشنطن الذي فاز بجائزتي "أوسكار"، السينمائية ما بين دور الناشط الأسود مالكوم إكس، ودور الطيار السكير البطل في فيلم "فلايت". ونال واشنطن جائزة "أوسكار" الثانية له عام 2002 عن دوره في فيلم "تريننغ داي"، بعد فوزه الأول عام 1990 عن فيلم "غلوري". وأخرج وقام ببطولة فيلم "ذا غريت ديبيترز" عام 2007 الذي يدور حول أستاذ قام بتدريب فريق للمناظرة من كلية أميركية للسود وقاده إلى المجد الوطني. كما أنتج وقام ببطولة الفيلم الدرامي "أنطون فيشر". وحصل الممثل الأميركي روبرت دي نيرو على جائزة السعفة الذهبية الفخرية عن مجمل إنجازاته التي أُعلن عنها مسبقاً، في حفل افتتاح المهرجان الأسبوع الماضي، حيث استخدم خطاب قبوله للجائزة في الدعوة إلى تنظيم احتجاجات مناهضة للرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومن المقرر عرض فيلم "هايست تو لويست" في دور العرض السينمائية بالولايات المتحدة في الـ22 من أغسطس (آب) المقبل . اشتبك النجم الأميركي الشهير دينزل واشنطن مع مصور على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الدولي قبيل حصوله المفاجئ على جائزة السعفة الذهبية الفخرية.

كيفين دي بروين يترك مانشستر سيتي أمام سؤال مستحيل
كيفين دي بروين يترك مانشستر سيتي أمام سؤال مستحيل

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

كيفين دي بروين يترك مانشستر سيتي أمام سؤال مستحيل

ستكون الليلة مخصصة لكيفين دي بروين، ومع ذلك لا يبدو هذا النوع من المناسبات، من بعض الجوانب، يعكس شخصيته. فقد كان دي بروين النجم المتواضع في مانشستر سيتي، لاعب الكرة الذي يقوم بتوصيل أطفاله إلى المدرسة، والآن سيكون هناك عرض ضوئي بعد مباراته الأخيرة على ملعب الاتحاد. عندما ارتبط اسم دي بروين بالأضواء، كان ذلك بسبب موهبته وليس لرغبته، وبفضل طريقته في التحكم بالكرة لا سعيه وراء الشهرة. وقد لا يكون اختار هذه اللحظة، تماماً كما لم يختر الرحيل هذا العام. لكن التوديع يتطلب اعترافاً واحتفالاً، احتفالاً بعقد من الزمن حصد فيه 19 لقباً، وسجل 108 أهداف، وقدم 173 تمريرة حاسمة، ولحظات لم يستطع أحد تخيلها، ناهيك بتنفيذها. سيكون هناك ممر شرفي من زملائه في الفريق، وجولة شكر للجماهير، وعروض نارية وهدايا، بعضها سيسلم من ماري وجون بيل، زوجة وابن كولين بيل. الرجل الذي كثيراً ما اعتبر أعظم لاعب في تاريخ النادي، والآن يبدو أن هذا اللقب ربما أصبح من نصيب دي بروين. سيقدم سيتي تحيته لدي بروين، لكن ما قد لا يتضمنه ذلك، هو مشاركته أساسياً في المباراة على ملعب كثيراً ما تألق فيه، فلم يعد غوارديولا بذلك، ولم يضمن له حتى مشاركة قصيرة، وقد لا تكون ليلته داخل المستطيل الأخضر. خلال فترة دي بروين في إنجلترا، أصبح مانشستر سيتي الفريق الأبرز في أوروبا. أما الآن فهم يحتلون المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويحتاجون إلى إنهاء الموسم ضمن أفضل خمسة مراكز. وقال غوارديولا "ما يريده كيفين هو أن نفوز بالمباراة لنضمن التأهل لدوري أبطال أوروبا"، مما يعني أن هدية الوداع قد تكون من اللاعب للنادي. طوال معظم العقد الماضي، كان إشراك دي بروين أفضل وسيلة لحسم لقاء ضد بورنموث، لكن ساقيه المتعبتين شاركتا لأكثر من 100 دقيقة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ويعمل غوارديولا على معرفة ما إذا كانت خطته المثلى تتماشى مع وداع مثالي لديك بروين. حفلة جيمي فاردي مع ليستر الأحد الماضي لم يكن لها تبعات، أما هذه المباراة فنتائجها بالغة الأهمية، لذا على غوارديولا أن يقرر ما إذا كان دي بروين سيشارك في مباراة الثلاثاء، ومن زاوية أخرى قد يكون ضمن فريقه المثالي عبر الزمن. فعند استرجاعه لأكثر من ثلاثة عقود قضاها مع لاعبين من الطراز العالمي، كلاعب ومدرب، يرى أن البلجيكي من بين أفضل الممررين الذين رآهم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لقد لعب مع رونالد كومان وميشيل لاودروب، ودرب أساتذة التيكي تاكا: تشافي وأندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس في برشلونة، وذهب إلى بايرن ميونيخ، إذ كان فيليب لام وتياغو ألكانتارا وباستيان شفاينشتايغر، وفي مانشستر سيتي قاد وسطاً ضم إلكاي غوندوغان ورودري وديفيد وبرناردو سيلفا، وجميعهم كانوا مميزين في تمرير الكرة. فماذا عن دي بروين؟ قال غوارديولا "إنه واحد من أفضل ثلاثة رأيتهم أو تعاملت معهم على الإطلاق"، مما دفع لسؤال بدهي: من الآخران؟ على رغم أن جزءاً من الجواب كان واضحاً. وقال المدرب الذي يضع ميسي في الصدارة دائماً تقريباً "الأول هو (ليونيل) ميسي، والثاني دعني أفكر، حسناً سأضع كيفين في المركز الثاني". وتابع غوارديولا "ميسي هو الأفضل لأن ما يفعله يكون قريباً جداً من منطقة الجزاء، أما كيفن فهو هناك أيضاً، الأرقام والأهداف والتمريرات الحاسمة التي يقدمها للفريق في الثلث الأخير والموهبة. في المباراة الأخيرة (نهائي كأس الاتحاد)، مرر تمريرتين أو ثلاث وضعت لاعباً وجهاً لوجه مع الحارس. هذا أمر فريد، ولهذا كان أحد أعظم اللاعبين في تاريخ هذا النادي. هذه كلمات كبيرة، لأنه لاعب استثنائي". وإذا كان هناك تمايز، فقد كان غوارديولا يتحدث عن نوع محدد من الممررين، فبوسكيتس وتشافي وإنييستا كانوا يمررون أكثر خلال المباراة، وبنسبة دقة أعلى من دي بروين، وربما غوارديولا نفسه في ذروة مستواه. لكن مثل ميسي، يعد دي بروين ممرراً إبداعياً، ذلك اللاعب الذي يقدم التمريرة الحاسمة، الذي يفتح الدفاع برؤية ثاقبة وإلهام حاد. وكما أشار غوارديولا، فإن دي بروين يفعل ذلك من مسافات أبعد: وقلائل يمتلكون قدرته على تسديد وثني وتوجيه الكرة من مسافة 30 أو 40 ياردة. وبدا فيه لمحات من ديفيد بيكهام، ولمسة من ستيفن جيرارد، وتأثير مدمر وضعه غوارديولا في المرتبة الثانية بعد ميسي. وكل هذا يجعل من مهمة الصيف للمدرب، ولمديري الكرة الراحلين والجدد، تشيكي بيغيريستين وهوغو فيانا، شبه مستحيلة. فكيف يمكنهم إيجاد بديل للاعب وصفه غوارديولا بـ"الفريد"؟ وقال غوارديولا متأملاً "هناك لاعبون يصعب جداً تعويضهم، لأسباب عدة. ونحن نعلم ذلك، لكن بالطبع علينا أن نمضي قدماً". وهو يأمل أن يكون ذلك في دوري أبطال أوروبا، ويعلم أنه سيكون من دون دي بروين، والبدائل المحتملة قد تشمل فلوريان فيرتز أو تيغاني رايندرز أو مورغان غيبس وايت، وكلهم لاعبون ممتازون، يمتلكون القدرة على صناعة الفرص وتسجيل الأهداف، لكن القاسم المشترك بينهم هو أن لا أحد منهم هو دي بروين، الممرر الذي صنفه غوارديولا ثانياً بعد ميسي.

"نسور الجمهورية" فيلم سطحي يحط في مهرجان كان
"نسور الجمهورية" فيلم سطحي يحط في مهرجان كان

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

"نسور الجمهورية" فيلم سطحي يحط في مهرجان كان

من "حادثة النيل هيلتون" إلى "ولد من الجنة"، رسم المخرج السويدي المصري طارق صالح لنفسه صورة سينمائي معارض، لا يساوم ولا يداري. هذه الصورة راقت للغرب، واستفزت النظام المصري، وفتحت لطارق صالح أبواب المهرجانات الدولية. كل شيء كان يعد بمسيرة تصاعدية، تضعه في مصاف الأصوات السينمائية النادرة التي تملك الشجاعة لقول ما لم نعتده في العالم العربي. لكن صالح، مع فيلمه الأحدث "نسور الجمهورية"، يواصل سينماه السطحية التي تهتم بالقشور لا بالجوهر، في عمل أقلّ ما يُقال عنه إنه تعثّر فني وفكري، يفشل في أن يكون هجاءً سياسياً أو دراما ذات معنى. يختتم ما يعرّفه بـ"ثلاثية القاهرة" مواجهاً أعلى مرجعية سياسية في بلاده، بنتيجة لن تكون لصالحه. منذ اللحظة التي أُعلن فيها عن مشاركة الفيلم في مهرجان كانّ الثامن والسبعين (13 - 24 مايو/ أيار)، ارتفعت التوقعات. الفيلم الذي عُرض في اطار المسابقة، بدا وكأنه نسخة مشوشة من مشروع لا يجهل إلا ما يطمح إليه. حتى الفكرة ساذجة: فنان مصري شعبي يدعى جورج فهمي (الممثل السويدي اللبناني الأصل فارس فارس)، يُطلب منه أداء دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في فيلم دعائي عن انجازاته. ترغب السلطة في الاستفادة من شعبيته. الممثل معارض للرئيس ولكن في الختام، يرضخ للضغوط والابتزاز. موضوع عمل الفنان تحت الضغط السياسي يحمل وحده بذور عشرات الأسئلة السياسية، النفسية، السينمائية، ولكن بدلاً من زراعة هذه البذور، يختار صالح رشّها بماء الكليشيهات والسهولة والتهافت. في لحظة عبثية، يُستدعى فيها لتجسيد الريس، رغم أن الفارق في الطول بينهما عشرون سنتيمتراً على الأقل. لكن الطول ليس المشكلة الوحيدة، بل ربما هو التفصيل الأكثر واقعية في فيلم لا يُقنعك بشيء. الطامة الكبرى، وهذه كانت مشكلة فيلمه السابق، أن صالح لا يقيم وزناً للمصداقية. تخيلوا أن معظم الممثلين قادمون من خارج مصر: لبنان، المغرب، فلسطين، الجزائر، السويد، هم أبناء الانتشار العربي وبناته ، وحتى المصريون الأقحاح الذين في الفيلم، كانوا قد غادروا بلادهم منذ زمن أو فقدوا اتصالهم بالشارع الذي يُفترض أن الفيلم يدّعي قول شيء عنه، فهذا هو الهدف من أي فيلم يحكي عن السلطة وممارساتها. غربة عن مصر مصر التي نراها في الفيلم مختصرة بالحد الأدنى، فطارق صالح لا يستطيع الذهاب إلى مصر كي يصور فيها كما يحلو له. الفيلم يحاول أن يلعب على فكرة "الفيلم داخل الفيلم"، فنرى جورج يؤدي مشاهد يفترض أنها جزء من فيلم السيسي، وأمامه ممثل يؤدي دور مرسي. مشاهد مغرقة في الكاريكاتورية. ثم ننتقل إلى الحوارات، لتدخل شخصية زوجة أحد الساسة التي تشرح لنا أن هناك عقدة جنسية لدى الرجل العربي. كل هذا يبدو وكأن الفيلم كُتب خصيصاً ليتوافق مع مزاج جمهور أوروبي وغربي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) يعاني الفيلم من خلل بنوي عميق، فيتنقل بين مواضيع كثيرة من دون أن يلتقط واحداً منها فعلاً. لا يرصد، لا يفسّر، لا يحلّل، ولا حتى يصدم. هو فقط يُلقي إشارات، كمن يوزّع بطاقات تعريفية على جمهور ليس لديه وقت للمزيد. بيد ان أخطر ما في "نسور الجمهورية" هو أنه، من دون أن يقصد، يُلمّع صورة النظام الذي يدّعي نقده. فما نشاهده طوال أكثر من ساعتين لا يختلف عن ممارسات أي نظام سلطوي منذ فجر البشرية. بل إن تصوير هذا النظام بهذا الشكل المختزل والركيك، لا يصب في مصلحة من عانوا منه. الواقع المصري أقوى بحيث يبدو الفيلم وكأنه نسخة لطيفة من أي كابوس يرزح تحته مواطن أو فنان. الخاتمة، الغامضة وغير المفهومة، تأتي في استعراض 6 أكتوبر. مشهد كان من المفترض أن يكون قوياً، رمزياً، مفاجئاً… فإذا به امتداد لكل ما سبقه من ارتباك. لا لحظة صدمة، لا نهاية درامية، لا وضوح، فقط إحباط يتراكم إلى آخر الطريق. "نسور الجمهورية" مثال حيّ على الفصام: فيلم ينجزه معارض من الخارج مكتفياً بملامسة السطح، ظناً منه أن تناول موضوع كهذا يكفي لتصنيفه في عداد الشجعان. لكن كل مشهد في الفيلم يذكرنا بأن استعراض النوايا شيء وإنجاز عمل سياسي ذي تأثير، شيء آخر. من الواضح ان ملامح التيار السينمائي المعارض الذي بدأ يتكوّن منذ بضع سنوات خارج الدول العربية، لا تزال تصطدم بحاجز جوهري: الغربة عن الأصل. كلما ابتعد السينمائي عن واقعه، خسر شيئاً من دقّته ونظرته إلى الأشياء، وأحياناً من شرعيته. وهذا ما فهمه جيداً السينمائيون الإيرانيون المعارضون الذين ظلوا في بلادهم رغم كل ما تعرضوا له، لمناكفة السلطة وإنجاز أفلام كبيرة عنها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store