
كيفين دي بروين يترك مانشستر سيتي أمام سؤال مستحيل
ستكون الليلة مخصصة لكيفين دي بروين، ومع ذلك لا يبدو هذا النوع من المناسبات، من بعض الجوانب، يعكس شخصيته. فقد كان دي بروين النجم المتواضع في مانشستر سيتي، لاعب الكرة الذي يقوم بتوصيل أطفاله إلى المدرسة، والآن سيكون هناك عرض ضوئي بعد مباراته الأخيرة على ملعب الاتحاد.
عندما ارتبط اسم دي بروين بالأضواء، كان ذلك بسبب موهبته وليس لرغبته، وبفضل طريقته في التحكم بالكرة لا سعيه وراء الشهرة. وقد لا يكون اختار هذه اللحظة، تماماً كما لم يختر الرحيل هذا العام.
لكن التوديع يتطلب اعترافاً واحتفالاً، احتفالاً بعقد من الزمن حصد فيه 19 لقباً، وسجل 108 أهداف، وقدم 173 تمريرة حاسمة، ولحظات لم يستطع أحد تخيلها، ناهيك بتنفيذها.
سيكون هناك ممر شرفي من زملائه في الفريق، وجولة شكر للجماهير، وعروض نارية وهدايا، بعضها سيسلم من ماري وجون بيل، زوجة وابن كولين بيل. الرجل الذي كثيراً ما اعتبر أعظم لاعب في تاريخ النادي، والآن يبدو أن هذا اللقب ربما أصبح من نصيب دي بروين.
سيقدم سيتي تحيته لدي بروين، لكن ما قد لا يتضمنه ذلك، هو مشاركته أساسياً في المباراة على ملعب كثيراً ما تألق فيه، فلم يعد غوارديولا بذلك، ولم يضمن له حتى مشاركة قصيرة، وقد لا تكون ليلته داخل المستطيل الأخضر.
خلال فترة دي بروين في إنجلترا، أصبح مانشستر سيتي الفريق الأبرز في أوروبا. أما الآن فهم يحتلون المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويحتاجون إلى إنهاء الموسم ضمن أفضل خمسة مراكز. وقال غوارديولا "ما يريده كيفين هو أن نفوز بالمباراة لنضمن التأهل لدوري أبطال أوروبا"، مما يعني أن هدية الوداع قد تكون من اللاعب للنادي.
طوال معظم العقد الماضي، كان إشراك دي بروين أفضل وسيلة لحسم لقاء ضد بورنموث، لكن ساقيه المتعبتين شاركتا لأكثر من 100 دقيقة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ويعمل غوارديولا على معرفة ما إذا كانت خطته المثلى تتماشى مع وداع مثالي لديك بروين.
حفلة جيمي فاردي مع ليستر الأحد الماضي لم يكن لها تبعات، أما هذه المباراة فنتائجها بالغة الأهمية، لذا على غوارديولا أن يقرر ما إذا كان دي بروين سيشارك في مباراة الثلاثاء، ومن زاوية أخرى قد يكون ضمن فريقه المثالي عبر الزمن. فعند استرجاعه لأكثر من ثلاثة عقود قضاها مع لاعبين من الطراز العالمي، كلاعب ومدرب، يرى أن البلجيكي من بين أفضل الممررين الذين رآهم.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لقد لعب مع رونالد كومان وميشيل لاودروب، ودرب أساتذة التيكي تاكا: تشافي وأندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس في برشلونة، وذهب إلى بايرن ميونيخ، إذ كان فيليب لام وتياغو ألكانتارا وباستيان شفاينشتايغر، وفي مانشستر سيتي قاد وسطاً ضم إلكاي غوندوغان ورودري وديفيد وبرناردو سيلفا، وجميعهم كانوا مميزين في تمرير الكرة.
فماذا عن دي بروين؟ قال غوارديولا "إنه واحد من أفضل ثلاثة رأيتهم أو تعاملت معهم على الإطلاق"، مما دفع لسؤال بدهي: من الآخران؟ على رغم أن جزءاً من الجواب كان واضحاً.
وقال المدرب الذي يضع ميسي في الصدارة دائماً تقريباً "الأول هو (ليونيل) ميسي، والثاني دعني أفكر، حسناً سأضع كيفين في المركز الثاني".
وتابع غوارديولا "ميسي هو الأفضل لأن ما يفعله يكون قريباً جداً من منطقة الجزاء، أما كيفن فهو هناك أيضاً، الأرقام والأهداف والتمريرات الحاسمة التي يقدمها للفريق في الثلث الأخير والموهبة. في المباراة الأخيرة (نهائي كأس الاتحاد)، مرر تمريرتين أو ثلاث وضعت لاعباً وجهاً لوجه مع الحارس. هذا أمر فريد، ولهذا كان أحد أعظم اللاعبين في تاريخ هذا النادي. هذه كلمات كبيرة، لأنه لاعب استثنائي".
وإذا كان هناك تمايز، فقد كان غوارديولا يتحدث عن نوع محدد من الممررين، فبوسكيتس وتشافي وإنييستا كانوا يمررون أكثر خلال المباراة، وبنسبة دقة أعلى من دي بروين، وربما غوارديولا نفسه في ذروة مستواه. لكن مثل ميسي، يعد دي بروين ممرراً إبداعياً، ذلك اللاعب الذي يقدم التمريرة الحاسمة، الذي يفتح الدفاع برؤية ثاقبة وإلهام حاد. وكما أشار غوارديولا، فإن دي بروين يفعل ذلك من مسافات أبعد: وقلائل يمتلكون قدرته على تسديد وثني وتوجيه الكرة من مسافة 30 أو 40 ياردة.
وبدا فيه لمحات من ديفيد بيكهام، ولمسة من ستيفن جيرارد، وتأثير مدمر وضعه غوارديولا في المرتبة الثانية بعد ميسي.
وكل هذا يجعل من مهمة الصيف للمدرب، ولمديري الكرة الراحلين والجدد، تشيكي بيغيريستين وهوغو فيانا، شبه مستحيلة. فكيف يمكنهم إيجاد بديل للاعب وصفه غوارديولا بـ"الفريد"؟
وقال غوارديولا متأملاً "هناك لاعبون يصعب جداً تعويضهم، لأسباب عدة. ونحن نعلم ذلك، لكن بالطبع علينا أن نمضي قدماً".
وهو يأمل أن يكون ذلك في دوري أبطال أوروبا، ويعلم أنه سيكون من دون دي بروين، والبدائل المحتملة قد تشمل فلوريان فيرتز أو تيغاني رايندرز أو مورغان غيبس وايت، وكلهم لاعبون ممتازون، يمتلكون القدرة على صناعة الفرص وتسجيل الأهداف، لكن القاسم المشترك بينهم هو أن لا أحد منهم هو دي بروين، الممرر الذي صنفه غوارديولا ثانياً بعد ميسي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياضية
منذ 25 دقائق
- الرياضية
السيتي يحتفي برحيل دي بروين
ينظِّم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، الثلاثاء، احتفاليةً خاصةً بمناسبة المباراة الأخيرة لصانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين، قائد الفريق الأول لكرة القدم، على ملعب الاتحاد، أمام بورنموث، المؤجَّلة من الجولة الـ 36 من الدوري الممتاز. وكان الدولي البلجيكي أعلن رحيله عن النادي بنهاية الموسم الجاري بعد عشرة مواسم، خاض خلالها 420 مباراةً، وسجل 108 أهدافٍ، وتوِّج بـ 19 بطولةً رئيسةً، أبرزها ستة ألقابٍ في الدوري الممتاز، ولقبٌ في دوري الأبطال، إضافةً إلى مونديال الأندية، والسوبر الأوروبي. وسيحظى دي بروين بـ «حرس شرفٍ» من زملائه في الفريق والمدربين خلال المباراة، كما سيُلقي كلمةً قصيرةً على أرض الملعب، إلى جانب عرضٍ تقديمي، وكلماتٍ، يقدِّمها عديدٌ من المسؤولين، يتقدَّمهم المدرب بيب جوارديولا. وكان دي بروين، قال في تصريحاتٍ، نشرها الموقع الرسمي للنادي، الإثنين: إنه فخورٌ بكل ما قدمه لسيتي، ويأمل أن يكون قد أسعد جماهيره. وأضاف: «عندما تأتي إلى هنا، تُدرك أن مانشستر سيتي لديه فرصةٌ للفوز بالألقاب. لا تُفكِّر في حجم الألقاب التي يمكنك الفوز بها. تأملُ الفوز، ثم تأملُ الفوز مرَّةً أخرى، وبعد أن تتمكَّن من رؤية كل الجوائز التي فزت بها، وتفكِّر في ذلك، تقول في نفسك: لقد كان الأمر مذهلًا حقًّا». واستطرد اللاعب: «لقد أردت أن أقضي وقتًا ممتعًا، وأن أرفِّه عن الناس، وأن ألعب كرةَ قدمٍ جيدةً، وأن أكون إيجابيًّا في طريقة لعبي. آمل أن يكون الجميع سعداء بالطريقة التي لعبت بها». وأوضح دي بروين: «كانت حياتي العائلية والشخصية متوافقةً بشكل جيدٍ للغاية في مانشستر، وقد امتزجتا بشكلٍ مثالي». وتعدُّ المباراة في غاية الأهمية لسيتي، إذ يسعى إلى تأمين مقعدٍ في دوري أبطال أوروبا الموسم الجاري حيث يحتل حاليًّا المركز السادس، ويحتاج إلى أربع نقاطٍ لتحقيق هدفه مع تبقي مباراتين له في البطولة.

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
دي بروين يقترب من الغياب عن كأس العالم للأندية
دي بروين سيرحل عن مانشستر سيتي بعد عقد من الزمان قضاه في النادي، فاز خلاله بستة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية عام 2023. وينتهي عقد اللاعب مع السيتي في 30 يونيو المقبل وهو ما يعني إمكانية مشاركته في ثلاث مباريات بكأس العالم للأندية في الولايات المتحدة ، لكن دي بروين قال إنه سيفكر في مصلحته الخاصة. وصرح دي بروين "أعتقد أنني يجب أن أعتني بنفسي، لأنه إذا تعرضت للإصابة في كأس العالم للأندية، فماذا سأفعل؟ لن يهتم بي أحد حينها. وأكمل "لذلك هناك احتمال كبير ألا أشارك، لكنني لا أعرف. أنا مجرد لاعب. لا أضع القواعد، ولا أستطيع فعل أي شيء حيالها. لذلك في النهاية، مثلما قلت، سأضطر على الأرجح للاهتمام بنفسي".


الرياضية
منذ 4 ساعات
- الرياضية
انتهاك قواعد الإنفاق يُحيل ليستر إلى لجنة مستقلة
أحالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، الثلاثاء، نادي ليستر سيتي إلى لجنة مستقلة، بسبب انتهاك مزعوم لقواعد الإنفاق في موسم 2023ـ2024، على الرغم من أن محكمة قضت بأن النادي لا يمكن أن يواجه المزيد من الإجراءات بشأن انتهاك مماثل في موسم 2022ـ2023. وأوضحت الرابطة في بيان صحافي أن ليستر، الذي كان ينافس في دوري الدرجة الثانية موسم 2023ـ2024، انتهك قواعد الربح والاستدامة المتعلقة بالدوري، مشيرة إلى أن هيئة التحكيم لديها سلطة قضائية للتحقيق في انتهاكات النادي، والرابطة هي المسؤولة عن إدارة الدراجات الثلاث الأدنى من الدوري الممتاز. وأضاف البيان: «نقلت الرابطة مسؤولية تحقيقاتها بشكل صحيح إلى الدوري الممتاز في يونيو 2024، عندما صعد النادي من دوري الدرجة الثانية، لا يزال الدوري الممتاز يتمتع بالاختصاص القضائي على الرغم من أن ليستر سيتي سيهبط إلى الدرجة الثانية في نهاية الموسم الجاري». من جانبه، أصدر ليستر سيتي بيانًا صحافيًا جاء فيه: «نعتزم على التعاون التام بعد تأكيد اختصاص الدوري الممتاز، ليستر يدافع عن قراره ضد حكم موسم 2023ـ2022». وأُحيل ليستر للمرة الأولى إلى لجنة مستقلة بسبب انتهاكه قواعد الربح والاستدامة في مارس العام الماضي، بشأن موارده المالية المتعلقة بموسم 2022ـ2023. وفاز ليستر، سبتمبر الماضي، بطعنه ضد رابطة الدوري الممتاز، وأسس النادي استئنافه على أن اللجنة المستقلة، التي حكمت في القضية، ليست ذات اختصائص قضائي، وهو ما أيدته هيئة استئناف مستقلة. وجاء القرار على أساس أن فترة المحاسبة المالية لليستر انتهت في 30 يونيو 2023، عندما لم يعد النادي مشاركًا في الدوري الممتاز بعد هبوطه للدرجة الثانية في الشهر السابق. ويُسمح لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز بخسارة ما يصل إلى 105 ملايين جنيه إسترليني «140.37 مليون دولار» على مدار ثلاثة مواسم بموجب قواعد الربحية والاستدامة، وتعرض ناديا إيفرتون ونوتنجهام فورست لخصم نقاط بسبب انتهاك هذه القواعد. وخلصت لجنة الاستئناف إلى أن الفترة التي تجاوز فيها ليستر حد الخسارة المزعوم، لم يكن من الممكن أن يصل إلى هذا الحد قبل 30 يونيو، وأن أي خسائر ربما نتجت جزئيًا عن أنشطته التجارية بعد هبوطه فعليًا من الدوري الممتاز. وطعنت رابطة الدوري الممتاز في نتيجة هذا الاستئناف، مبينة أن القرار كان نتيجة تفسير خاطئ للقانون، لكن المحكمة رفضت هذا الطعن.