
السيد عبدالباري: العلماء العارفين هم من يتصدون للفتاوى وليس من يتحدثون بقشور العلم
قال الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، إن العلم والمعرفة هما أفضل ما يُطلب في هذه الحياة على الإطلاق، موضحًا أن النبي ﷺ لم يُؤمر في القرآن بطلب الازدياد من شيء سوى العلم.
العلم هو الذي يرتفع بالإنسان من الحضيض إلى الذوق والوجدان
وأضاف العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: "القرآن الكريم فيه 6236 آية، ولم يُطلب من النبي ﷺ أن يقول (رب زدني) إلا في العلم فقط، كما جاء في سورة طه: وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا، لأن العلم هو الذي يرتفع بالإنسان من الحضيض إلى الذوق والوجدان، ويجعله خليفة لله في الأرض، والمراد الحقيقي من وجوده".
وأشار إلى أن شرف العلم يتجلى في أن الله سبحانه وتعالى جعله شريكًا في أعظم شهادة، حيث قال في سورة آل عمران: "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ..." .
وقال: "تصوروا إن ربنا سبحانه وتعالى، وهو يشهد على ذاته بالوحدانية، جعل شهادة أهل العلم في هذا الموضع العظيم، ده يدل على مكانتهم عند الله".
وتابع: " العلم هو اللي بينفي عن الناس الشائعات، وينفي الترهات، وينفي الأباطيل، العلم والمعرفة هما السبيلان لعيش الناس في أمان وطمأنينة وسلام، أما إذا ذهب العلم، وقع الناس في الضلال، وقعوا في الشقاء، ليه؟ لأن الناس لما تواجههم مشكلة، مين اللي يحلها؟، لما تحصل معضلة، مين يفكها؟ لو حصل خلاف بين زوجين، أو أسرتين، مين يفصل؟، لو الناس اختلفوا في حكم فقهي؟، لو عايزين يؤدوا الحج، أو دخل عليهم رمضان، أو جه وقت الزكاة، أو توفى أحد وترك ميراثًا؟، مين اللي يتقدم لحل هذه المشكلات والمستجدات؟، العلماء هم أولياء الله الصالحون، هم العارفون بشرع الله، هم الذين يتقدمون في دنيا الناس لحل المعضلات وتقديم الفهم الصحيح".
وأوضح: "الشريعة كَمُلَت في مصادرها، لكن حياة الناس متجددة ومتغيرة، عشان كده قال الله تعالى: (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ...)، وأولو الأمر في هذه الآية، باتفاق العلماء، هم ورثة الأنبياء، فلو الناس ردّوا مشكلاتهم ومعضلاتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، كانت الحياة هتكون في سهولة ويسر، لكن لما انتقل المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، مين يحل محله؟ جماعة العلماء، وإجماعاتهم المتفق عليها بين أهل الملة المرضية والشريعة الشريفة، قال تعالى: (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ...)، شوفوا دقة اللفظة القرآنية: (يَسْتَنبِطُونَهُ) – يعني يستخرجونه بعلم ودراية، مش أي حد بياخد قشور من القرآن، أو سطور من السنة، أو مجرد كلمات على الماشي، في حالة الوعظ أو الإرشاد، ممكن الواحد يقول: (يا جماعة، الدنيا بخير... مالكوش بركة لبعض... بلاش صراعات...)، وده مقبول في حالة فرح، أو عزاء، أو زيارة مريض، لكن لما تظهر مشكلة حقيقية، أو معضلة شرعية، نحتاج حلًا شرعيًا موثقًا، مستنبطًا من الشريعة، وده لا يكون إلا على يد العلماء العارفين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 20 ساعات
- الشروق
خالتي عومرية… نجحت في القرعة وعجزت عن التوجّه إلى بيت الله الحرام
تقضي خالتي عومرية من مدينة معسكر ساعات طوال أمام التلفاز في مشاهدة الكعبة المشرفة وحجاج بيت الله الحرام، والشوق يكتنفها من أجل بلوغ هذا المكان الطاهر، غير أن تقدّمها في السن ووضعها الصحي الذي تراجع في الفترة الأخيرة، حال دون استكمال إجراءات الحجز للرحلة إلى مكة المكرمة. تقول خالتي عومرية: 'أنا أشارف على الـ90 عاما، وقد شاركت 19 مرة في قرعة الحج ولم يسعفن الحظ إلى غاية المرة الأخيرة، حيث ابتسم لي ضمن الحصة الإضافية التي أقرها الرئيس تبون لفائدة كبار السن ذوي 70 عاما فما فوق، حيث كنت من بين الفائزين'. وتضيف خالتي عومرية: 'لكنني اصطدمت بوضع صحي غير ملائم، فلا يمكنني في هذا الحال قصد بيت الله الحرام، لما للمشاعر من مشقة وتعب ومناخ حار مختلف عن مناخ الجزائر'، لذلك، فإنها تناشد الرئيس عبد المجيد تبون لتمكين ابنها ذي 64 عاما من جواز سفر خاص بالحج، حتى يكون مرافقا لها، ومعينا لها على أداء المناسك على أكمل وجه، خاصة وأنه شارك هو الآخر في قرعة الحج 19 مرة إلى جانب والدته ولم يسعف الحظ كليهما، إلى غاية هذا العام، حيث ابتسم لها الحظ لوحدها. يقول عبد الله ابن خالتي عومرية: 'عائلتي لا تريد مالا ولا إعانة من أجل أداء مناسك الحج، بل تريد تدخلا من السلطات من أجل الحصول على جواز سفر لي حتى أعين والدتي على أداء الشعائر'، على اعتبار أنه ملازم لها في كل وقت، ويشرف على رعايتها مضيفا بأنها تقضي ساعات طوال أمام التلفاز في مشاهدة الكعبة المشرفة والمسجد الحرام والحجاج والمعتمرين، والدموع تنهمر من عينيها، رغبة في الوصول لهذا المكان الطاهر. وقالت السيدة صليحة، ابنة خالتي عومرية، إن ما بات يشغل بال والدتها هو كيفية حصول ابنها على جواز سفر خاص من أجل مرافقتها إلى بيت الله الحرام، فهي لا تريد أن تضيع منها فرصة العمر إثر فوزها في قرعة هذا العام بعد 19 مرة متتالية لم يبتسم فيها الحظ لها. وناشدت العائلة الرئيس تبون ووالي معسكر من أجل تمكين ابنها عبد الله من جواز سفر للحج حتى تؤدي الركن الخامس من الإسلام وهي في هذه السن المتقدمة، مشيرة إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال ترك العجوز ذات الـ90 عاما لوحدها، وهي التي لا تقدر حتى على الحركة بيسر داخل بيتها.


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
بسبب عائلتي.. أعيش على حافة الحياة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدتي الفاضلة قراء الموقع الكرام، قصتي أو بالأحرى حياتي عبارة عن صراع حقيقي أنا المهزومة فيه. فبعد وفاة والدي رحمة الله عليه أوكلت لي مسؤولية البيت، لكن ما أثقلها من مسؤولية. فمشاكل إخوتي لا تكاد تنتهي. أحاول دوما أن أصلح بينهم لكن لا حياة لمن تنادي، فلا أحد يتقبل كلامي ولا أحد يصغي لما أقول بالرغم من أنني الأخت الكبرى. أجل سيدتي، فبالإضافة إلى إعاقة أمي وعجزها الذي يضطرني لان أكون حريصة جدا على حالتها. أخي المتزوج لا يعرف الاستقرار، علاقته بزوجته دوما متوترة ويتعاملون مع أولادهم بقسوة. أما أخي الأعزب فلا عمل له سوى مواكبة الموضة وآخر الصيحات الهواتف النقالة. ومن زادت من همي أختي التي تراجعت في مستواها الدراسي والتي بدأت تلمح من الآن أنها لن تعود للدراسة لأنها مؤكد سوف ترسب في السنة الدراسية. وتوترات أخرى تعكر صفوة حياتنا، وأنا حقا فقدت القدرة على التحمل وأشعر بالتعب. أصبحتُ عصبيةً ومتوَتِّرة، حتى مستقبلي وضعته على رف الانتظار إلى أجل غير مسمى. وبت ارفض كل من يتقدم لخطبتي خوفا من أن تتفاقم الأمور في بيتنا بعد غيابي. أهملت نفسي، وأراني أذبل كوردة بلا ساقي، أصابني كسَل وجمودٌ، حتى إنني أعيش على هامِش الحياة. بالرغم من أنني فتاة مُثقَّفة والحمد لله، وعلى قسطٍ مِن الجمال، وعندي وظيفة جيدة. لكن فقدت الشغف في الحياة، ولم أعد أرغب في تطوير نفسي، صرت أحاول أن أقنع نفسي بأنني متماسكة ومتفائلة. لكن في الحقيقة اليأس لفّ قلبي وصار يائسا من التحسن، فما العمل أفيدوني من فضلكم. أختكم نصيرة من الشرق الرد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخيتي، بعد قراءتي لرسالتك رأيت حياتك من زاوية جميلة أنت في غفلة عنها. فأنت البذرة الحسن التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، أنت الأخت الطيبة التي تلم الشمل وتصبر على هموم عائلتها. ليصعد أجر صبرها إلى الله ويعود عليها برحمات منه يثبتها ويزيد من همتها. أنا لا أكلفك ما لا تطيقين، لكن اعلمي أن هذه المسؤولية لم تكن لتقع على عاتقك لو لم يرى الله فيك خيرا. فلما تفقدين الشغف في الحياة حبيبتي..؟ أتعلمين متى نفقد الشغف في الحياة؟. حين نضيع الهدف الذي نقوم لأجله من نومنا ونمضي في لتحقيقه في يومنا، فتأخذ المشاكل المحيطة بنا الحيز الأكبر من اهتمامنا. ونغدو مكبلين بها. أنا لا أطلب منك التخلي عن عائلتك، لا على العكس، فقمة التربية أن نكون مهتمين بالعائلة. وأن نحاول بكل ما أوتينا من حب وحنان اتجاههم مساعدتهم وإصلاح حالهم. لكن بدلا من أن نترك تلك المشاكل تقتل كل ما هو جميل فينا. لابد أن نجعلها محفزا للتفكير في بدائل للخروج من قوقعة الصخب إلى المدى الأرحب. هل سألت نفسك يوما، لما تستمر المشاكل بالرغم من محاولاتك المتكررة لإصلاحها؟. وهنا مربط الفرس، أنت تتعاملين مع مشاكل أسرتك بالسرد والعد فقط والنهي والأمر. حبيبتي تتوقفي لبرهة، راجعي أسلوبك مع أفراد أسرتك، ربما هم بحاجة إلى الحب والحنان أكثر من حاجتهم إلى الآمر. والناهي والمنتقد على الدوام. والله يقول في كتابه الكريم: 'ادفع بالتي هي أحسن' فالإحسان طريق لكسب قلوب من حولنا، خاصة الصغار. وأنت قلت أن هناك مشكلة في تربي أخاك وزوجته لأولادهم، إذا كوني أنت العمة الحنون وساهمي في تربيتهم ونيل الأجر من الله. فالعمة مكمن الحب والرحمة أيضا. فيما يخص الأخ، والأخت الآخرين، أظن أنه طيش شباب وسرعان ما سيعودان إلى رشدهما. وكل ما يحاجانه حلول فعلية كان تدفعيهما إلى عمل تربصات تؤهلهم للحياة العملية، لكن بأسلوب الترغيب. أما والدتك فبرها وطاعتها وخدمتها واجب عليكم لا نقاش فيه. عزيزتي، إن التفكك الأسري وافتقاد المودة يؤدي دوما إلى التنافر بين أفراد العائلة. لذا حاولي قدر المستطاع ترميم جسور المودة بين أفراد عائلتك. كما أنصحك أن ترجعي حساباتك في مسألة زواجك، فإن جاءك من ترضين دينه وخلقه فكري مليا واستخيري الله. ثم أبدا لا تهملي نفسك وصحتك. فالعمر يمر، والله يحاسبنا على كل لحظة فيما أفنيناها. فاستغلي كل أوقاتك الاستغلال الحسن، في الطاعات وإقامة علاقات طيبة. واعلمي انك قوية وسوف تبقين كذلك وأن أخر الصبر جبرا بإذن الله.


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
قوانين جميلة لحياة أجمل..
تختلف النظرة على الحياة من شخص لآخر، تماما كما تختلف طريقة كل منا في الحفاظ على توازن هذه الحياة على ميزان التميز. ومع ذلك كلنا نشترك ونفكر في أمر مهم للغاية، وهو التغيير لحال أفضل مما نحن عليه الآن، أجل التغيير للأفضل، هي مهمة تبدوا صعبة إلى حد ما. ولكن مع قوة الإرادة والعزيمة والرغبة المشتعلة نستطيع أن نفعلها، وفيما يلي خطوات حاول ان تلتزم بها لتحقق الأفضل في حياتك: مهمتك في هذه المرحلة هي فهم ما تريد تغييره، ووضع أهداف تسعى لتحقيقها. وهذه الأهداف يجب أن تكون واقعية، وتنخراط في تطوير الذات تدريجياً، والانتقال من مهمة إلى أخرى. بمجرد تحديد أهدافك، انتقل إلى الاستبطان، وهو عبارة عن تأمل باطني، لتحديد العوامل التي ستساعدك في تنفيذها. وما هي السمات السلبية والإيجابية لشخصيتك التي يمكنك إبرازها والأخرى التي تريد تغييرها. لقد اجتزت مرحلتين بنجاح، حدد هدفك، وتعرفت على وسائلك، وهذا يدل على رغبتك في التغيير. ابدأ الآن في وضع خطة العمل الخاصة بك، فقط ركز على نفسك وابتعد كل البعد عن الأشخاص السلبيين. ابدأ بتقييم نقاط قوتك، ومراقبة أفكارك، فحياتك من صنع أفكارك، فإن كانت أفكارك سلبية تصبح حياتك سلبية. وإن كانت أفكارك إيجابية تكون حياتك إيجابية وتتمتع بالنجاح والسعادة فى الحياة. رابعا: لا للتأجيل هذه هي المرحلة الأخيرة من خطة التطوير الذاتي والتغيير الفعال بإذن الله، الآن أهم شيء هو أن تبدأ العمل على نفسك الآن. ولا تؤجل ذالك، فالمماطلة أكبر عدو للإنسان. إذا لم تتخذ أي إجراء، فإن جميع الخطوات التحضيرية تصبح بلا معنى عندما تؤجل مهامك.