logo
إجماع عربي على ضرورة تشبيك منظومات الاستعداد للطوارئ النووية والاشعاعية

إجماع عربي على ضرورة تشبيك منظومات الاستعداد للطوارئ النووية والاشعاعية

جوهرة FMمنذ 9 ساعات

قال المدير العام للمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عادل الطرابلسي، اليوم الاربعاء، "إنّه بات من الضروري بناء قدرات الدول العربية ومن بينها تونس في مجال الاستعداد لمجابهة الطوارئ النووية والاشعاعية".
وأضاف خلال مشاركته في الاجتماع الأوّل للجنة الفنيّة مفتوحة العضوية، المعنية بمتابعة تنفيذ خارطة الطريق للتعاون العربي في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، "أنّ الكوارث الإشعاعية من الممكن أن تحدث في إطار الاستخدام السلمي للمصادر المشعة والنووية أو الاستخدام الحربي على حدّ السواء.. فالمنطقة العربية على حدّ تعبيره، تحتوي على مفاعلات نووية، كما تطل على ممرّات بحرية تضم حركة تجارية نشيطة وحركة سفن من الممكن أن تتعرض إلى حوادث تتسبب في مخاطر إشعاعية ممّا يؤكد حاجتها الى استراتجية واضحة تمكنها من التصدي لهذه الحوادث".
وأعتبر أنّ الاستجابة المتزامنة والمتكاتفة بين الدول العربية لمثل هذه الكوارث ضرورية، مشيرا إلى أنّ حادثة "تشيرنوبل" الاشعاعية التي جدّت في اكرانيا سنة 1986 تمّ تطويقها والحد من أضرارها بفضل استجابة سريعة خاصة من الدول الأوروبية التي اعدت برنامجا مشتركا ومخطط طوارئ إشعاعي يغطي كافة المنطقة.
وقال إنّ الهدف المنشود يتمثل في تشبيك منظومات الاستعداد للطوارئ الاشعاعية في كافة الدول العربية ممّا يمكن من استجابة جماعية وسريعة لأيّ طارئ إشعاعي من الممكن أن يحدث في المنطقة وتبادل الخبرات والتجهيزات والكفاءات في هذا المجال.
الاستعداد في حالات وقوع الطوارئ:
وقد شارك في الاجتماع الأول لهذه اللجنة، الذي انعقد في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ممثلون عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والهيئة العربية للطاقة الذرية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب منظمات ومراكز إقليمية شريكة ضمن آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث.
وبيّن رئيس قسم الحد من الكوارث في الامانة العامة لجامعة الدول العربية، مصطفى سعدي الجبوري، خلال افتتاح أشغال اللجنة الفنية مفتوحة العضوية، أن موضوع الطوارئ النووية والإشعاعية يندرج ضمن أولويات المنطقة العربية واستعدادها في حالات وقوع الطوارئ، وذلك مع التنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأبرز أن الهدف من هذا اللقاء هو استعراض وتقييم التقدم المُحرز في تنفيذ خارطة طريق عربية للتعاون في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية والتي تم اعتمادها سابقًا، والعمل على تطوير آليات الاستجابة الجماعية للطوارئ، خاصة في ظل التحديات البيئية والتقنية المتزايدة.
وبيّن أنّ هذه الخارطة ستساهم في تحديد أولويات المنطقة وتوحيد الجهود العربية في حال حصل طارئ نووي او إشعاعي وتقديم الدعم للدول المتضررة.
وأضاف أنّ المنطقة العربية محاطة بالمفاعلات النووية في شمال المنطقة وشرقها إضافة إلى المصادر المشعة الموجودة في حياتنا اليومية، مؤكدا أنّ هذه المصادر يجب أن يتم التعامل معها بطريقة فنية صحيحة حتى لا تسبب أضرار جسيمة صحية وبيئية.
ويُنتظر أن تسفر مخرجات هذا الاجتماع عن خطوات عملية لدعم بناء القدرات العربية في مجالات الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية، بما يسهم في تحقيق أعلى مستويات الحماية والسلامة للمجتمعات.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نيزك في سماء تونس: أستاذ بمدينة العلوم يكشف التفاصيل.. #خبر_عاجل
نيزك في سماء تونس: أستاذ بمدينة العلوم يكشف التفاصيل.. #خبر_عاجل

تورس

timeمنذ 5 ساعات

  • تورس

نيزك في سماء تونس: أستاذ بمدينة العلوم يكشف التفاصيل.. #خبر_عاجل

وفي توضيح حول هذا الموضوع، أكد أستاذ التأطير العلمي بمدينة العلوم هشام بن يحيى، أن هذا الجسم شُوهد أيضا في تطاوين وقابس وتوزر، بما يشير إلى انه اتخذ مسارا من الشرق نحو الجنوب الغربي. ورجح بن يحيى، ل"وات"، أن يكون هذا الجسم نيزكا اخترق الغلاف الجوي وسقط بالصحراء الجزائرية او ذاب في هذا الغلاف في ظلّ عدم توفر معطيات تؤكد مكان سقوطه الى حد الآن. وأوضح أن التعاطي العلمي مع هذا الموضوع يعتمد بالأساس على شهود العيان باعتبار عدم وجود كاميرات لمراقبة السماء التونسية، حيث يتم التواصل مع أكبر عدد ممن شاهدوا هذا النيزك وخاصة آخر من شاهده، واستقاء أكبر قدر من المعلومات حول مدة مكوثه في الجو ومساره، وهل تم رصده وهو يسقط أو هل أحدث صوتا أثناء مروره او سقوطه. وقال إنه في صورة التأكد من سقوطه، يتم العمل على ايجاد ما تبقى منه باعتبار ان حجمه يتقلّص بشكل كبير خلال الاحتكاك بالغلاف الجوي، كما يتطلّب سقوطه مسح مساحة كبيرة تتراوح بين 3 و10 كلم مربع، باعتبار أنّ هذا النوع من الأجسام عادة ما يتجزأ الى قطع صغيرة في صورة سقوطه على الارض نتيجة سرعة وقوّة الاصطدام.

إجماع عربي على ضرورة تشبيك منظومات الاستعداد للطوارئ النووية والاشعاعية
إجماع عربي على ضرورة تشبيك منظومات الاستعداد للطوارئ النووية والاشعاعية

Babnet

timeمنذ 5 ساعات

  • Babnet

إجماع عربي على ضرورة تشبيك منظومات الاستعداد للطوارئ النووية والاشعاعية

قال المدير العام للمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عادل الطرابلسي، اليوم الاربعاء، "انه بات من الضروري بناء قدرات الدول العربية ومن بينها تونس في مجال الاستعداد لمجابهة الطوارئ النووية والاشعاعية". واضاف خلال مشاركته في الاجتماع الأول للجنة الفنية مفتوحة العضوية، المعنية بمتابعة تنفيذ خارطة الطريق للتعاون العربي في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، "أن الكوارث الإشعاعية من الممكن أن تحدث في إطار الاستخدام السلمي للمصادر المشعة والنووية أو الاستخدام الحربي على حد السواء". فالمنطقة العربية على حد تعبيره، تحتوي على مفاعلات نووية، كما تطل على ممرات بحرية تضم حركة تجارية نشيطة وحركة سفن من الممكن أن تتعرض إلى حوادث تتسبب في مخاطر إشعاعية مما يؤكد حاجتها الى استراتجية واضحة تمكنها من التصدي لهذه الحوادث". وأعتبر ان الاستجابة المتزامنة والمتكاتفة بين الدول العربية لمثل هذه الكوارث ضرورية، مشيرا الى ان حادثة "تشيرنوبل" الاشعاعية التي جدت في اكرانيا سنة 1986 تم تطويقها والحد من أضرارها بفضل استجابة سريعة خاصة من الدول الأوروبية التي اعدت برنامجا مشتركا ومخطط طوارئ إشعاعي يغطي كافة المنطقة. وقال ان الهدف المنشود يتمثل في تشبيك منظومات الاستعداد للطوارئ الاشعاعية في كافة الدول العربية مما يمكن من استجابة جماعية وسريعة لأي طارئ إشعاعي من الممكن أن يحدث في المنطقة وتبادل الخبرات والتجهيزات والكفاءات في هذا المجال. وقد شارك في الاجتماع الأول لهذه اللجنة، الذي انعقد في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ممثلون عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والهيئة العربية للطاقة الذرية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب منظمات ومراكز إقليمية شريكة ضمن آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث. وبين رئيس قسم الحد من الكوارث في الامانة العامة لجامعة الدول العربية، مصطفى سعدي الجبوري، خلال افتتاح أشغال اللجنة الفنية مفتوحة العضوية، أن موضوع الطوارئ النووية والإشعاعية يندرج ضمن أولويات المنطقة العربية واستعدادها في حالات وقوع الطوارئ، وذلك مع التنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأبرز أن الهدف من هذا اللقاء هو استعراض وتقييم التقدم المُحرز في تنفيذ خارطة طريق عربية للتعاون في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية والتي تم اعتمادها سابقًا، والعمل على تطوير آليات الاستجابة الجماعية للطوارئ، خاصة في ظل التحديات البيئية والتقنية المتزايدة. وبين ان هذه الخارطة ستساهم في تحديد أولويات المنطقة وتوحيد الجهود العربية في حال حصل طارئ نووي او إشعاعي وتقديم الدعم للدول المتضررة. واضاف أن المنطقة العربية محاطة بالمفاعلات النووية في شمال المنطقة وشرقها إضافة إلى المصادر المشعة الموجودة في حياتنا اليومية، مؤكدا أن هذه المصادر يجب أن يتم التعامل معها بطريقة فنية صحيحة حتى لا تسبب أضرار جسيمة صحية وبيئية. ويُنتظر أن تسفر مخرجات هذا الاجتماع عن خطوات عملية لدعم بناء القدرات العربية في مجالات الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية، بما يسهم في تحقيق أعلى مستويات الحماية والسلامة للمجتمعات.

تطاوين: وفد من "اليونسكو" يزور الجهة من أجل التقييم الميداني لملف إسناد رمز التصنيف الدولي للحديقة الجيولوجية بالجنوب الشرقي
تطاوين: وفد من "اليونسكو" يزور الجهة من أجل التقييم الميداني لملف إسناد رمز التصنيف الدولي للحديقة الجيولوجية بالجنوب الشرقي

Babnet

timeمنذ 5 ساعات

  • Babnet

تطاوين: وفد من "اليونسكو" يزور الجهة من أجل التقييم الميداني لملف إسناد رمز التصنيف الدولي للحديقة الجيولوجية بالجنوب الشرقي

حلّ وفد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، مساء أمس الثلاثاء، بولاية تطاوين، من أجل التقييم الميداني لمضمون الملف الفني الذي قدمته تونس في موفى نوفمبر الماضي بخصوص إسناد الحديقة الجيولوجية بالجنوب الشرقي الرمز الدولي لليونسكو. ويتكوّن الوفد من خبيرين (فرنسي وبلجيكي) سيقضيان أربعة أيام في جولة تقودهم الى عديد المواقع الجيولوجية والبانتايولوجية والجغرافية في ولايات تطاوين ومدنين وقابس. وزار الوفد مساء أمس متحف ذاكرة الأرض، الذي اتخدته إدارة الحديقة الجيولوجية مقرا لها، وتعرفوا على ما يحويه من نفائس المتحجرات على غرار بقايا الديناصورات التي يعود تاريخها الى اكثر من 100 مليون سنة، واحافير تونسية، ونباتات متحجرة، وعينات لتطاوين ما قبل التاريخ، إضافة الى عرض قدمه الدكتور محمد واجة اول من اكتشف بقايا الديناصورات في الجهة في بداية تسعينات القرن الماضي. واختتمت هذه الفقرة بعرض قدمه مدير الحديقة الجيولجية، محسن حسين، بحضور الهيئة العلمية للحديقة، وعدد من ممثلي المجتمع المدني والخبراء والمسؤولين المعنيين بهذا المشروع الأوّل من نوعه في تونس، تضمن مختلف الجوانب الهيكلية والادارية والعلمية للمشروع. يذكر ان الحديقة الجيولوجية بالجنوب الشرقي هي الأولى في بلادنا والثالثة على المستوى الافريقي بعد المغرب وتنزانيا، وتمسح حوالي 6 الاف كلم مربع، ويقطنها قرابة 330 الف ساكن، وهي عبارة عن متحف مفتوح يضم عديد الشواهد العميقة في التاريخ، على غرار جبل طباقة الذي يعود تاريخيه الى اكثر من 250 مليون، سنة وبقايا بحر التيتس الذي كان يغمر كل هذه الربوع الى العصر الجوراسي الذي يمتد ما بين 100 و 150 مليون سنة الى التاريخي الإنساني في القرى الجبلية والجسور والكهوف والمغارات. وقد حدّدت الحديقة 28 موقعا جغرافيا مهمّا في منطقتها، التي تمتد على طول جبال الظاهر من مطماطة بقابس شمالا الى ذهيبة بتطاوين جنوبا، كما تم تركيز 12 لوحة بيانية تعرف بالمخزون التراثي والجيولوجي في الجهة. وذكر مدير مشروع الحديقة الجيولوجية في تصريح لصحفي "وات" أنّه تمت برمجة عدة مشاريع خلال سنتي 2025 و 2026 بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعبر ميزانية الدولة لتدعيم مقوّمات هذا المشروع، وتعزيز مكوناته العلمية والطبيعية. وأشار إلى أنّ هذا الوفد سيقدم تقريره للمنظمة في آخر مرحلة للمصادقة على التصنيف الدولي للحديقة خلال دورة شهر سبتمبر المقبل على أمل الإعلان رسميا على اسناد هذه الحديقة الرمز الدولي خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة 2026.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store